
كيف تساعدين طفلك على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي؟ إليكِ أفضل الطرق
ومساعدة الطفل على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي تتم بسهولة إن اهتم بها الآباء منذ سنوات عمر الطفل الأولى؛ حيث إن التواصل الاجتماعي من أهم المهارات التي يحتاجها الطفل لبناء علاقات صحية مع الآخرين، وتطوير ثقته بنفسه، وتعزيز قدرته على التفاعل.
في هذا التقرير يعرض الدكتور وائل عبدالعظيم أستاذ طب نفس الطفل والصحة النفسية، عشرات الطرق التي يمكن اتباعها ل تطوير مهارات الطفل في التواصل الاجتماعي.
متى يصبح الطفل أقوى اجتماعياً؟
بتحديد وتنظيم عواطفه والتحكم بها، بأن يستطيع التعبير عن مشاعره؛ بمعرفة متى يكون غاضباً ومتى يكون سعيداً؟ ويتم ذلك بالسماح للطفل وإعطائه الفرصة للكلام، كما أن قراءة القصص مع الطفل تسمح له بتوصيف مشاعره تجاه أبطالها وأحداثها، وأن يكون الأب والأم أفضل قدوة، فالطفل يتعلم بالمشاهدة والتقليد وليس بإلقاء الأوامر والنواهي الأخلاقية.
من قصص التراث العالمي: "الفارس الصغير بين الخيال والواقع" هل تودين مطالعتها؟
دور الآباء في تطوير مهارات الطفل الاجتماعية
تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي.. اللعب مع الأطفال الآخرين يعلمهم كيفية التفاعل، وتبادل الأدوار، والتعاون، والتعبير عن المشاعر.
تشجيعه على تكوين صداقات.. ساعدي طفلك على تكوين صداقات من خلال توفير فرص للقاء أطفال آخرين في بيئات آمنة.
اسمحي له بالتفاعل بمعدل يناسبه، مع توجيهه بلطف.
دعيه يشارك في استقبال الضيوف، فهذا يعلمه كيفية التعامل مع الآخرين في بيئة اجتماعية خارج المنزل.
الألعاب الجماعية، شجعي طفلك على المشاركة في الأنشطة و الألعاب الجماعية لتعزيز التعاون والتواصل وحل النزاعات.
تنمية مهارات التفاوض.. علّمي طفلك كيفية التفاوض وإيجاد حلول وسط مع الآخرين عند حدوث خلاف.
ممارسة الأنشطة المختلفة.. شاركي طفلك في أنشطة متنوعة (رياضية، فنية، موسيقية) لتعزيز مهاراته الاجتماعية المختلفة.
طرح الأسئلة.. علمي طفلك كيفية طرح الأسئلة في المحادثات لإظهار الاهتمام.
الاستماع الفعال.. علمي طفلك كيفية الاستماع للآخرين والتركيز على ما يقولونه.
التعبير عن المشاعر.. ساعدي طفلك على التعبير عن مشاعره بطريقة صحية ومناسبة.
استخدام الكلمات المناسبة.. علمي طفلك العبارات والكلمات التي يمكنه استخدامها للتعبير عن مشاعره واهتمامه بالآخرين.
التحدث عن المشاعر.. تحدثي مع طفلك عن مشاعره ومشاعر الآخرين من خلال القصص والأفلام والمسرحيات.
التعاطف مع الآخرين.. شجعي طفلك على التعاطف مع الآخرين ومساعدتهم في المواقف المختلفة.
تعزيز الثقة بالنفس
تشجيع الإنجازات: امدحي طفلك على جهوده وإنجازاته الصغيرة والكبيرة.
دعي طفلك يتخذ القرارات: امنحي طفلك فرصة لاتخاذ القرارات والمسؤولية.
أهمية القدوة: كوني قدوة لطفلك في مهاراتك الاجتماعية، مثل التواصل الجيد مع الآخرين والتعاطف.
تفاعلي مع الآخرين: تفاعلي مع الآخرين بأسلوب إيجابي ومهذب.
قراءة القصص: اقرئي لطفلك قصصاً عن التفاعلات الاجتماعية الإيجابية.
الألعاب التمثيلية: استخدمي الألعاب التمثيلية لتعليم طفلك مهارات اجتماعية مختلفة.
متابعة اهتمامات طفلك: تابعي اهتمامات طفلك وشجعيه على الانخراط في الأنشطة التي يحبها.
الانضمام إلى الأندية: شجعي طفلك على الانضمام إلى الأندية أو الفرق الرياضية التي تتناسب مع اهتماماته.
ملاحظة سلوكيات الطفل: راقبي سلوكيات طفلك في المواقف الاجتماعية المختلفة.
تصحيح الأخطاء: قومي بتصحيح الأخطاء التي يرتكبها طفلك في المواقف الاجتماعية بلطف.
خطوات لتدعيم الطفل
تحفيز الطفل للمشاركة في الأنشطة التطوعية، فيتعلم الطفل معنى التعاون والتعاطف مع الآخرين.
امنحي طفلك فرصاً للعب مع أقرانه دون تدخل، مما يساعده على تطوير مهارات حل النزاعات والتعاون وحده.
عرفيه بمهارات الاستماع، بالتركيز على الشخص الذي يتحدث، والانتباه لما يقوله دون مقاطعة.
شجعي طفلك على محاولة فهم مشاعر وأفكار الآخرين من خلال الاستماع إليهم بعناية والتعاطف معهم.
قللي من الشاشات والملهيات مثل الأجهزة الإلكترونية خاصة أثناء المحادثات المهمة.
شجعي التواصل البصري وعلميه لطفلك، أثناء التحدث والاستماع مع الغير.
تعليم اللغة العاطفية وبعض مفرداتها: ليمتلكوا مهارة التعبير عن مشاعرهم بشكل دقيق.
النمذجة.. كونوا أيها الآباء نموذجاً لأطفالكم في كيفية التعبير عن المشاعر بطرق مناسبة.
علموا أطفالكم إستراتيجيات للتعامل مع العواطف السلبية مثل التنفس العميق أو التحدث عن مشاعرهم.
شجعي طفلك على التعاون والمشاركة
التعاون والمشاركة من المهارات الاجتماعية المهمة التي يجب على الطفل تعلّمها، من خلال إشراك الطفل في اللعب مع المجموعات في الروضة، كبناء الألعاب مع أصدقائه، وتشجيع الطفل على التبرع بواحدة من ألعابه والثناء على سلوك الطفل الإيجابي لتشجيعه على الاستمرار.
اغرسي بطفلك قواعد الأخلاق الحميدة: يحتاج الأبوان إلى وقت طويل لتعليم الطفل مهارات وسلوكيات الأخلاق الحميدة من خلال التعلم والممارسة، وغالباً ما تُكتسب هذه المهارة من الوالدين؛ نظراً لأن الطفل يتّبع والديه ويُقلد ما يفعلانه، وتدريب الطفل على التفوّه بكلمات الاعتذار والشكر.
اطرحي على طفلك الأسئلة الحوارية: يتّخذ بعض الأطفال موقف الانعزال والانطوائية عندما يشعرون بالتوتر أو عدم القدرة على خلق محادثة مع الآخرين، إلا أن مهارة طرح الأسئلة التي يجب أن يمتلكها الطفل تُساعده على بدء المحادثات الإيجابية مع الآخرين ومواصلة المحادثة، لذا يجب تعليم الطفل طرح الأسئلة التي لا يُمكن الإجابة عليها بالرفض أو القبول فقط، والالتفات نحو الأسئلة التي تخلق حواراً.
علمي طفلك مشاعر التعاطف تُعتبر مشاعر التعاطف مع الآخرين من أنبل المشاعر التي يُمكن تعليمها للطفل، فهذه المشاعر تُشجع الطفل على الارتباط بالآخرين والانضمام إليهم بالمشاعر الإيجابية.
تابعي اهتمامات طفلك: ويُمكن تعزيز التواصل عند الطفل عن طريق متابعة اهتماماته وتعزيزها؛ كمنحه الفرصة بالانضمام إلى نادٍ رياضي ليمارس رياضته المفضلة، أو تمكينه من المشاركة في مركز موسيقي للعزف على الآلة التي يحبها أو يُظهر اهتماماً بها.
تكوين الصداقات وفقاً لعمر الطفل
أقل من سنتين ، الأطفال بعمر السنتين يُظهرون ميلاً لمشاركة الآخرين.
بين عمر الثالثة والستة أعوام ، غالباً ما يتصرفون بأنانية فيما يتعلّق بمشاركة الأشياء.
في عمر السابعة ، يُظهر الأطفال اهتماماً بمفهوم العدالة ويُصبحون أكثر جاهزية للمشاركة.
عند عمر الثامنة أو التاسعة ، لا يجب إجبار الطفل على مشاركة لعبة معينة، أو تطبيق المشاركة مع طفل بعينه، بل يُمكن الإشارة إلى المشاركة عند وجودها، ومدح الطفل عند تطبيقها، وإخباره عن شعور الآخرين الإيجابي حيال المشاركة.
عند العاشرة، يُصبح الطفل مهيئاً للاستماع، لا يعني الاستماع الصمت فقط؛ إنّما يعني فهم ما يقوله الآخرون فعلاً، وهو أحد أهم العناصر في التواصل الفعّال في المجتمع والتعلّم كذلك.
مع بدايات سن المراهقة ، تبدأ مهارة الاستكشاف، ويبدأ الطفل في التحرّك أكثر كلّما أصبح أكبر، وهذا ما يجعله فضولياً لاستكشاف محيطه، وتُعتبر مهارة ضرورية لنموّ الطفل الجسدي، والعاطفي والاجتماعي.
بالإمكان البدء بقراءة كتاب للطفل، والتوقّف بين الفترة والأخرى وسؤاله عمّا تم قراءته، بقول: "أخبرني حول ما تتذكره عن القصة إلى هذه اللحظة"، ومساعدته على سرد أي أحداث مفقودة.
ومن خلالها يبدأ الطفل بتطوير مفهوم الاستقلالية، ويحصل على مزيد من الثقة في بيئته والأشخاص من حوله، ولتعزيز الاستكشاف عند الطفل يُمكن تزويده بالألعاب المحفّزة للحواس، والسماح له بالتعرّض لتجارب جديدة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
السعودية تتصدّر العالم في السلامة المائية بخفض الوفيات 17 %
في يوم يحتفي فيه العالم بجهود حماية الأرواح من الغرق، تثبت السعودية ريادتها ووجودها الدائم في المقدمة على جميع المستويات، مع تصدرها المرتبة الأولى عالمياً في استيفاء معايير السلامة المائية والإنقاذ من الغرق، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. وهذه المرتبة التي حصلت عليها السعودية لم تأتِ مصادفة، بل هي ثمرة عمل مؤسسي وتكامل وطني بمشاركة جميع القطاعات، نتج من خلاله خفض حالات الوفاة المرتبطة بالغرق بأكثر من 17 في المائة، وتفادي عبء اقتصادي يتخطى 800 مليون ريال (212 مليون دولار)، عبر تقليل الإصابات، وتخفيف الضغط على النظام الصحي، وهو ما جعلها تتقدم بذلك على كثير من الدول حول العالم، وتسجل حضورها اللافت في الحفاظ على الإنسان. ويصادف 25 يوليو (تموز) من كل عام «اليوم العالمي للوقاية من الغرق»، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2021؛ بهدف لفت الأنظار إلى واحدة من أكثر الكوارث الصامتة فتكاً، وفق وصف منظمة الصحة العالمية التي تدعو إلى أهمية تكثيف الجهود في جميع الدول، للحد من حالات الغرق عبر تنفيذ حزمة من البرامج. وقاية وطنية ومستقبل صحي مستهدفات #رؤية_السعودية_2030، تدعم حماية الأرواح وجودة الحياة.#اليوم_العالمي_للوقاية_من_الغرق — وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) July 25, 2025 وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، أن «الوقاية من الغرق تمثّل ركيزة استراتيجية في المنظومة الصحية» لبلاده، وتعبيراً صادقاً عن التزامها العميق بحماية الأرواح، انسجاماً مع مستهدفات «رؤية 2030»، التي تسعى من خلال تحول القطاع الصحي إلى الوقاية، ورفع متوسط العمر المتوقع للمواطن. وأضاف الوزير أن «السعودية رسّخت السياسات الوقائية، حتى باتت في الصدارة عالمياً في مكافحة الغرق»، مشيراً إلى انخفاض الوفيات بنسبة 17 في المائة، «مما يعكس أثر العمل المؤسسي، وتكامل الجهود الوطنية في حماية الإنسان». ويأتي هذا الاحتفاء امتداداً لنهج المملكة في بناء سياسات وقائية متكاملة، بدءاً من تبني السياسة الوطنية للوقاية من الغرق عام 2021، بإشراف لجنة دائمة تضم 12 جهة حكومية بقيادة هيئة الصحة العامة «وقاية»، وتنفيذ 12 مبادرة وطنية، أسهمت بشكل ملموس في تقليل الإصابات والوفيات، مع توسيع برامج التوعية المجتمعية، وتعزيز التعليم الوقائي في المدارس والمناطق الساحلية. من جهته قال الرئيس التنفيذي للهيئة، الدكتور عبد الله القويزاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن تبنّي مجلس الوزراء «اليوم العالمي للوقاية من الغرق» يُجسّد اهتمام القيادة السعودية بحماية الأرواح، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الوقاية ضمن منهج الصحة في كل السياسات. التزام وطني وعالمي المملكة تعزز سلامة الإنسان، عبر تبنيها الرسمي لـ #اليوم_العالمي_للوقاية_من_الغرق. — وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) July 8, 2025 وأوضح القويزاني أن السعودية، من خلال «سياسة الوقاية من الغرق»، أرست أول منظومة وطنية تكاملية للسلامة المائية والإنقاذ، تقودها الهيئة عبر لجنة دائمة تضم 12 جهة حكومية، وتُفعّل من خلالها تدخلات وقائية مبنية على البراهين العلمية، تستند إلى نظام موحّد لرصد حالات الغرق. وأشار إلى أن هذه الجهود أثمرت خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الغرق بأكثر من 17 في المائة، وتفادي عبء اقتصادي يُقدّر بنحو 800 مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى تصدر السعودية عالمياً في استيفاء معايير السلامة المائية والإنقاذ، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية. وشدَّد على أن ما تحقق هو ثمرة تكامل الجهود الوطنية، واستشعار الجهات المعنية مسؤوليتها في حماية الأرواح، إلى جانب الدور المحوري للوعي المجتمعي، باعتباره خط الدفاع الأول، مؤكداً استمرار الهيئة في تنفيذ برامج توعوية شاملة تستهدف مختلف فئات المجتمع، لترسيخ ثقافة السلامة المائية، وجعل الوقاية سلوكاً وممارسة يومية تشاركية. وبالعودة إلى اليوم العالمي، تشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقارب 236 ألفاً إلى 300 ألف شخص يفقدون حياتهم سنوياً بسبب الغرق، بمعدل أكثر من 30 وفاة في الساعة الواحدة، ويقع أكثر من 90 في المائة من هذه الحالات في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، فيما يُعد الأطفال دون سن الخامسة من الفئات الأكثر عرضة، حيث يشكّلون نحو ربع الوفيات السنوية. سلامة الأطفال في الشواطئ مسؤوليتنا جميعًا، وتبدأ بالالتزام بالتعليمات وعدم تركهم دون رقابة. Beach safety starts with awareness... Follow the rules, stay alert, and never leave children unattended near the water.#طوق_حياة #هيئة_الصحة_العامة #وقاية — هيئة الصحة العامة (@Saudi_PHA) July 24, 2025 وتُظهر التقارير أن الغرق يُعد السبب الرابع للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و4 سنوات، والثالث للفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة، مما يعكس خطورته على الفئات العمرية الصغيرة. وعلى الرغم من خطورة الأرقام، تشير المنظمة إلى انخفاض معدل الغرق عالمياً بنسبة 38 في المائة منذ عام 2000، نتيجة ازدياد الوعي وتطبيق التدابير الوقائية. ودعت المنظمة، في تقريرها الصادر بمناسبة هذا اليوم، إلى تبني استراتيجيات فعّالة للوقاية، تشمل تعليم الأطفال السباحة، وتوفير الحواجز الآمنة حول مصادر المياه، وزيادة التوعية المجتمعية، لافتة إلى أن الغرق «قضية يمكن تفاديها تماماً إذا توافرت الإرادة والإجراءات الصحيحة». هذه الاستراتيجيات الفعّالة تبنّتها السعودية من وقت مبكر، مما نتج عنها هذا الاحتفاء بالمنجز الكبير الذي لا يقتصر على الرمزية، بل يتجلى في أرقام حقيقية وإجراءات فاعلة، تؤكد أن حياة الإنسان تظل أولوية، وأن السياسات الذكية والتخطيط المبكر قادران على الحد من الكوارث الصامتة قبل وقوعها.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
أفضل وقت لتناول المكسرات لفقدان الوزن وتعزيز الطاقة وصحة القلب
تعتبر المكسرات وجبة خفيفة صحية توفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك البروتين والألياف والدهون الصحية. توقيت تناولها قد يؤثر على مدى استفادة جسمك منها للطاقة أو فقدان الوزن، بينما يساعد الاستهلاك المنتظم لها بغض النظر عن الوقت في دعم صحة القلب والدماغ. تناول كمية صغيرة من المكسرات (نحو 28 غراماً) قبل الغداء أو العشاء بـ30 دقيقة يساعد في التحكم بالشهية، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث». هناك عدة عوامل تؤثر على فقدان الوزن. إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، فقد يساعدك تناول المكسرات قبل أو مع الوجبات على تقليل السعرات الحرارية التي تتناولها بشكل عام. فالألياف والبروتين والدهون الموجودة في المكسرات تساعد على الشعور بالشبع بسرعة ولمدة أطول (زيادة الإحساس بالشبع)، ما قد يمنع من الإفراط في تناول الطعام لاحقاً. وعلى الرغم من أن المكسرات قد تكون عالية السعرات الحرارية، أظهرت بعض الدراسات أنها لا تؤدي عادةً إلى زيادة الوزن عند تناولها باعتدال. كما أن تناول المكسرات بانتظام مرتبط بتحكم أفضل في الوزن على المدى الطويل، ويرجع ذلك على الأرجح لقدرتها على كبح الجوع وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام. اختر مجموعة من المكسرات وامزجها مع نوعك المفضل أفضل وقت لتناول المكسرات للحصول على الطاقة هو في الصباح أو كوجبة خفيفة منتصف اليوم. فالمكسرات غنية بالدهون الصحية والبروتين والعناصر الغذائية مثل المغنسيوم وفيتامينات «ب»، التي تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. توفر المكسرات للجسم وقوداً يدوم لفترة أطول من الوجبات الخفيفة السكرية، ولا تسبب هبوطاً مفاجئاً في مستوى السكر بالدم كما قد تفعله رقائق البطاطس أو البسكويت. أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين أضافوا المكسرات، مثل اللوز، إلى إفطارهم أو وجبة خفيفة صباحية تمكنوا من التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر والطاقة لديهم طوال اليوم. لذا، أضف المكسرات إلى الشوفان أو الزبادي في الصباح، أو احتفظ بعبوة صغيرة منها على مكتبك كوجبة خفيفة في منتصف الصباح. للحصول على أقصى استفادة لصحة القلب، فإن تناول المكسرات بانتظام أهم من تناولها في وقت محدد من اليوم. لقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يدرجون المكسرات كثيراً في نظامهم الغذائي، مثل نحو 42 غراماً يومياً، يحققون فوائد للقلب مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين التاجية، وتقليل خطر الوفاة بالسكتة الدماغية. تحتوي المكسرات على دهون غير مشبعة تُعتبر أفضل من الدهون المشبعة في الأنظمة الغذائية المفيدة للقلب. يعتقد الخبراء أن التغييرات الغذائية البسيطة مثل اختيار المكسرات بدلاً من الخيارات الغنية بالكربوهيدرات يمكن أن تكون استراتيجية فعالة لتحسين صحة التمثيل الغذائي على المدى الطويل (رويترز) ليس هناك وقت مثالي محدد ثبت أنه الأفضل لصحة الدماغ فيما يخص المكسرات، إلا أن تناولها باستمرار ضمن نظام غذائي متوازن يبدو الأكثر إفادة. فالمكسرات غنية بفيتامين «E»، والأحماض الدهنية «أوميغا-3»، ومضادات الأكسدة، وجميعها قد تساهم في حماية الدماغ مع التقدم في العمر. على الرغم من أن مراجعة الدراسات حول المكسرات وصحة الدماغ أظهرت نتائج متباينة، إلا أنه ثبت عموماً أن تناول المكسرات بانتظام يمكن أن يحسن العديد من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. على الرغم من أن المكسرات مفيدة للصحة، من الضروري الانتباه إلى حجم الحصة الموصى بها. الحصة الصحية هي نحو 30 غراماً من المكسرات يومياً. وهذا يعادل تقريباً 20 حبة لوز أو 15 حبة كاجو أو 40 حبة فول سوداني.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"الأغذية العالمي": ثلث سكان غزة "لا يأكلون لأيام".. و"غوتيريش" يحذر من أزمة أخلاقية تهز ضمير العالم
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني بقطاع غزة، مؤكدًا أن نحو ثلث سكان القطاع لا يجدون ما يأكلونه لأيام متواصلة، في وقت تشهد فيه معدلات سوء التغذية ارتفاعًا حادًا. وقال البرنامج في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إن الأزمة الغذائية بلغت مستوى "اليأس غير المسبوق"، مشيرًا إلى أن أكثر من 90 ألف امرأة وطفل يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج من سوء التغذية، كما يُتوقع أن يواجه نحو 470 ألف شخص خطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة. وأكد البرنامج أن "المساعدات الغذائية أصبحت السبيل الوحيد أمام السكان للحصول على الغذاء"، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية لمستويات قياسية، موضحًا أن هناك حالات وفاة ناتجة عن نقص المساعدات. وفي هذا السياق، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادًا لاذعًا للمجتمع الدولي، واصفًا ما يحدث في غزة بأنه "أزمة أخلاقية" تتجاوز البُعد الإنساني، وتشكل "تحديًا للضمير العالمي". وقال غوتيريش، في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: "لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس من كثر في المجتمع الدولي. هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل أزمة أخلاقية"، مشددًا على مواصلة رفع الصوت في كل المحافل الدولية. وأشار إلى أن الأطفال في غزة باتوا يتمنون الذهاب إلى الجنة لأنهم يعتقدون أن هناك طعامًا، مضيفًا: "نتحدث إلى موظفينا هناك عبر الفيديو وهم يتضورون جوعًا أمام أعيننا، لكن الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين". ودان الأمين العام مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أُنشئت بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة لتحل محل نظام توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة. وقد رفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة الجديدة، متهمة إياها بمواءمة أهدافها مع أجندة عسكرية إسرائيلية. وختم غوتيريش بتجديد دعوته إلى "وقف إطلاق نار فوري ودائم، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى، وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية من دون عوائق"، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة لتوسيع عملياتها فور التوصل إلى اتفاق.