
نزع سلاح "العمال الكردستاني".. هل هي بداية التسوية مع أنقرة؟
أنقرة ترفض إشرافا خارجيا وتؤكد التزامها بالتنفيذ
في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، ومن خلال برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" ، قال المستشار السابق في رئاسة الحكومة التركية، جاهد توز، إن تركيا رفضت طلب حزب العمال بإشراف طرف ثالث على عملية نزع السلاح ، معتبرا أن هذه المسألة "شأن داخلي بين الدولة والحزب"، مشيرا إلى أن الترتيبات الميدانية بدأت بالفعل في السليمانية ، بعد اجتماعات بين مسؤولين أتراك وأطراف كردية سياسية وميدانية.
وأكد توز أن أنقرة ماضية في تنفيذ بنود الاتفاق، مرجحا أن تستكمل مراحل تسليم السلاح خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، في ظل قناعة متبادلة بأن "دوام الصراع لم يعد خيارا قابلا للاستمرار".
ولفت توز إلى أهمية التصريحات الأميركية الأخيرة، حيث وصف السفير الأميركي في أنقرة حزب العمال الكردستاني بـ"المنظمة الإرهابية"، في موقف نادر الحدة.
واعتبر أن التصريحات الأميركية، التي ربطت بين وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) و قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى، تحمل مؤشرات على تحولات مرتقبة في الموقف الدولي تجاه الجماعات الكردية المسلحة في المنطقة.
وحول مستقبل التسوية، أوضح توز أن تركيا مقبلة على تغييرات دستورية مهمة، قد تُفضي إلى إصلاحات تعزز الاعتراف بالحقوق الثقافية والسياسية للأكراد، بما في ذلك التعليم باللغة الكردية والإدارة المحلية في المناطق ذات الغالبية الكردية.
وأشار إلى أن "رسالة عبدالله أوجلان، التي دعا فيها إلى التحول من الكفاح المسلح إلى المسار السياسي والدبلوماسي، تؤشر إلى مرحلة جديدة"، لافتا إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يمثل اليوم شريحة واسعة داخل البرلمان التركي.
واختتم توز حديثه بالتأكيد على أن التسوية لا تزال تواجه تحديات، لكنها هذه المرة تملك زخمًا سياسيًا واجتماعيًا أكبر من المحاولات السابقة التي باءت بالفشل، كما حدث في مبادرة عام 2013.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 40 دقائق
- صحيفة الخليج
فرنسا تعرب عن «قلق عميق» بعد توقيف رؤساء بلديات في تركيا
باريس-أ ف ب أعربت فرنسا الاثنين عن «قلقها العميق» بعد اعتقال ثلاثة رؤساء بلديات جدد من حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، مشددة على أهمية حقوق المسؤولين المنتخبين في دولة القانون. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية «أن احترام حقوق المسؤولين المنتخبين ونواب المعارضة والحق في محاكمة عادلة وحرية التظاهر والتعبير، هي حجر الأساس في دولة القانون والديمقراطية». وترتبط حملة الاعتقالات التي نفذت السبت وطالت زيدان كارالار ومحيي الدين بوتشيك وعبد الرحمن توتديري وهم رؤساء بلديات أضنة وأنطاليا وأديامان (جنوب وجنوب شرق) على التوالي، بتحقيق في مزاعم فساد أدت في آذار/مارس إلى اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أبرز خصوم أردوغان السياسيين ومرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2028.


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تركيا تعلن حصيلة قتلى "كارثة الكهف".. تسمم بالميثان
وقالت وزارة الدفاع إنّ المجموعة كانت تنفذ "عملية بحث واستكشاف في كهف يستخدمه أعضاء" في حزب العمال الكردستاني المصنّف على أنّه "منظمة إرهابية انفصالية". وأضافت الوزارة في منشور على منصة إكس، أنّ "أربعة آخرين من رفاق السلاح الأبطال الذين تسمّموا بغاز الميثان، استشهدوا في كهف يستخدمه أعضاء المنظمة الإرهابية الانفصالية ما يرفع عدد الضحايا إلى 12". وزار الوزير يشار غولر الموقع حيث قام بتكريم ذكرى الجنود القتلى. وأفادت الوزارة الأحد بوفاة 5 عسكريين أثناء البحث عن رفات جندي قتله مسلّحون أكراد في المنطقة في مايو 2022، ولم يعثر على جثته حتى الآن. وفي وقت سابق الإثنين، أفادت الوزارة بوفاة 3 آخرين. وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية" حلّ نفسه في 12 مايو بعد أكثر من أربعة عقود من العنف الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، استجابة لدعوة وجهها زعيمه التاريخي المسجون منذ عام 1999. وتزامن مقتل هؤلاء الجنود مع زيارة أجراها وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب المؤيد للأكراد في تركيا إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الأحد في إطار مسار السلام الجاري مع الحكومة التركية. وقال الوفد الكردي إن "هذا الحادث أحزن أوجلان وأحزننا جميعا بشدة"، وأضاف أنه قدم "تعازيه لأسر الضحايا وأقربائهم".


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
"المخلب تتحول إلى مأساة".. الميثان يودي بحياة 12 جنديًا تركيًا داخل كهف شمال العراق
توفي 12 عسكريا تركيا جراء التسمّم بغاز الميثان في كهوف أثناء تنفيذهم عملية "المخلب-القفل" شمالي العراق، وفق حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الدفاع التركية صباح الإثنين. وقالت وزارة الدفاع إنّ المجموعة كانت تنفذ "عملية بحث واستكشاف في كهف يستخدمه أعضاء" في حزب العمال الكردستاني المصنّف على أنّه "منظمة إرهابية انفصالية". وأضافت الوزارة في منشور على منصة إكس، أنّ "أربعة آخرين من رفاق السلاح الأبطال الذين تسمّموا بغاز الميثان، استشهدوا في كهف يستخدمه أعضاء المنظمة الإرهابية الانفصالية ما يرفع عدد الضحايا إلى 12". وزار الوزير يشار غولر الموقع حيث قام بتكريم ذكرى الجنود القتلى. وأفادت الوزارة الأحد بوفاة 5 عسكريين أثناء البحث عن رفات جندي قتله مسلّحون أكراد في المنطقة في مايو 2022، ولم يعثر على جثته حتى الآن. وفي وقت سابق الإثنين، أفادت الوزارة بوفاة 3 آخرين. وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية" حلّ نفسه في 12 مايو بعد أكثر من أربعة عقود من العنف الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، استجابة لدعوة وجهها زعيمه التاريخي المسجون منذ عام 1999. وتزامن مقتل هؤلاء الجنود مع زيارة أجراها وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب المؤيد للأكراد في تركيا إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الأحد في إطار مسار السلام الجاري مع الحكومة التركية. وقال الوفد الكردي إن "هذا الحادث أحزن أوجلان وأحزننا جميعا بشدة"، وأضاف أنه قدم "تعازيه لأسر الضحايا وأقربائهم".