
تعديلات جوهرية على قانون ترامب الضريبي في مجلس الشيوخ
يستعدّ الجمهوريون في
مجلس الشيوخ الأميركي
هذا الأسبوع، للكشف عن تعديلات موسّعة تطاول مشروع الرئيس دونالد ترامب الضريبي المثير للجدل، ضمن الحزمة الاقتصادية الضخمة التي تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار، التي تُعد من العلامات الاقتصادية البارزة للرئيس
دونالد ترامب
. وبحسب بلومبيرغ، تأتي هذه التعديلات رغم الانتقادات التي وجّهها
الملياردير إيلون ماسك
لمشروع القانون، فيما يسعى الجمهوريون جاهدين لإقراره قبل عطلة الرابع من يوليو/تموز.
وتركّز لجنة المالية في "الشيوخ"، بحسب بلومبيرغ، على تحقيق وفورات من برامج التأمين الصحي، وتحديداً برنامج "ميديكيد" وربما "ميديكير"، وهي خطوة من المحتمل أن تُغيّر كثيراً بعض بنود المشروع مقارنة بالصيغة التي أقرّها مجلس النواب بفارق ضئيل الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يؤدي طرح المسودة الجديدة من اللجنة إلى جولة جديدة من المفاوضات بين المحافظين المتشدّدين والجمهوريين المعتدلين. وفي الأثناء، تراقب قطاعات الأعمال المختلفة، مثل الطاقة والصحة والتصنيع والخدمات المالية، تطورات المشروع عن كثب.
خصم ضرائب الولايات والسلطات المحلية
من أبرز القضايا التي سيواجهها كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون، ورئيس لجنة المالية مايك كراپو، هي كيفية التعامل مع رفع الحد الأقصى لخصم ضرائب الولايات والبلديات (SALT) من 10 آلاف إلى 40 ألف دولار للأفراد الذين يقل دخلهم عن 500 ألف دولار، وهي خطوة كانت حاسمة في تمرير القانون في مجلس النواب.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
عاصفة الاقتصاد الأميركي: ارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف بسبب التعرفات
الجمهوريون في مجلس الشيوخ يرغبون في خفض التكلفة المقدّرة لهذه الزيادة والتي تبلغ 350 مليار دولار. لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون وعددًا من النواب الجمهوريين القادمين من ولايات ذات ضرائب مرتفعة حذروا من أن أي تراجع عن هذا الحد الجديد سيؤدي إلى سقوط المشروع حين يعود للتصويت النهائي في مجلس النواب.
في المقابل، تضغط شركات الخدمات الصغيرة (ما يُعرف بـ"الشركات المارة" أو pass-through businesses) لإزالة بند في مشروع مجلس النواب يقيّد قدرتها على الاستفادة من خصم SALT.
إعفاءات دائمة للأعمال في مشروع ترامب الضريبي
ومن المتوقع أن تقترح لجنة المالية تمديد ثلاث مزايا ضريبية للأعمال، والتي كان مجلس النواب قد جعلها مؤقتة حتى 2029، لتصبح دائمة. وتشمل: خصم الإنفاق على البحث والتطوير، استخدام الإهلاك والاستهلاك كأساس لحساب فوائد الدين، خصم بنسبة 100% لمصاريف اقتناء الممتلكات والمعدات الصناعية (Bonus Depreciation). وتُعد هذه الإجراءات من أبرز البنود المؤيدة للنمو، بحسب معظم الاقتصاديين، فيما تضغط قطاعات الصناعة والمصارف لتثبيتها.
لكن كيف سيتم تمويل التعديلات؟ لتمويل هذه الإعفاءات، قد يقترح أعضاء مجلس الشيوخ تقليص الإعفاءات المؤقتة المرتبطة بـ الإكراميات وساعات العمل الإضافية، وهي بنود كان ترامب قد روّج لها خلال حملته الانتخابية الأخيرة لكسب دعم العاملين في قطاعي الضيافة والمطاعم. لكن البيت الأبيض يُفضل الإبقاء على هذه البنود دون تغيير.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
قانون ترامب الكبير: هل يدفع الأميركيون ثمن التفاوت الطبقي؟
وفي هذا السياق، قال المستشار الاقتصادي للرئيس ترامب، كيفن هاسيت، في لقاء على قناة CBS ضمن برنامج Face the Nation يوم الأحد: "الرئيس يؤيد تعديل خصم SALT، لكن الأمر متروك للمشرّعين للتوصل إلى توافق. ما نحتاجه فعلًا هو مشروع قانون يُقرّ في الرابع من يوليو".
معركة الإعفاء الضريبي الخضراء
كما ستواجه اللجنة معضلة أخرى تتعلق بالإعفاءات الضريبية لمشاريع الطاقة المتجددة، والتي تم تقليصها بشكل كبير في نسخة مجلس النواب، مما أتاح وفورات تقترب من 600 مليار دولار. ويوم الجمعة الفائت، صدرت مواقف متضاربة من كتلتين جمهوريتين في مجلس النواب بشأن هذه المسألة:
كتلة "الحرية" المحافظة (House Freedom Caucus) أصدرت بياناً تحذيرياً قالت فيه: "نُعلن بوضوح: إذا قام مجلس الشيوخ بتخفيف أو التراجع عن التخفيضات والقيود البيئية التي تم تحقيقها بشق الأنفس في هذا التشريع، فإننا سنصوت ضده".
وفي المقابل، مجموعة من 13 نائباً جمهورياً معتدلاً بقيادة براين فيتزباتريك (بنسلفانيا) وجين كيغانز (فرجينيا)، دعت إلى تعديلات تدعم مشاريع الطاقة النظيفة، بخاصة تلك الواقعة في دوائرهم ذات الأغلبية الجمهورية والتي استفادت من قانون "خفض التضخم" الذي أقرته إدارة بايدن عام 2022. وجاء في خطابهم لمجلس الشيوخ: "نشعر بقلق بالغ تجاه بعض البنود، خصوصاً تلك التي تنهي فجأة عدة إعفاءات بعد 60 يوماً فقط من دخول القانون حيز التنفيذ، ما قد يؤثر على مشاريع لم تبدأ الإنشاء بعد".
أسواق
التحديثات الحية
كيف يؤثر اضطراب الاقتصاد الأميركي على العرب؟
في المحصلة، يواجه الجمهوريون تحدياً مزدوجاً: إرضاء الجناح المحافظ الراغب في تقليص الإنفاق وإلغاء الامتيازات البيئية، وفي الوقت نفسه استيعاب الضغوط القادمة من المعتدلين الذين يطالبون بالحفاظ على حوافز اقتصادية تخدم مشاريعهم المحلية. وفي ظل هذا المشهد، يبقى مصير حزمة ترامب الاقتصادية معلقاً بين مجلسين جمهوريين لا يتفقان على التفاصيل، ورئيس جمهوري سابق يسعى لترك بصمته التشريعية مجدداً، وسط ضجيج سياسي واقتصادي متصاعد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 5 ساعات
- BBC عربية
إخلاء السفارة الأمريكية في العراق "جزئياً"، وترامب يقول إن ثقته بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تتراجع
تستعد الولايات المتحدة لإخلاء سفارتها في العراق جزئياً بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمريكية وعراقية يوم الأربعاء. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لبي بي سي: "نُقيّم باستمرار الوضع الأمني المناسب في جميع سفاراتنا. وبناءً على آخر تحليلاتنا، قرّرنا تقليص حجم بعثتنا في العراق". وأفادت مصادر حكومية أمريكية، ببدء إجلاء موظفي السفارة الأمريكية غير الأساسيين وعائلاتهم من العراق، دون أن تحدد المصادر المخاطر الأمنية وراء قرار الإجلاء، لكن على ما يبدو أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني تعثرت مؤخراً. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً بضرب إيران إذا فشلت المحادثات بشأن برنامجها النووي، وقال يوم الأربعاء إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتراجع. ووقف التخصيب مطلب أمريكي رئيسي. وقال خلال حضوره عرضاً لفيلم "البؤساء" في مركز كينيدي بواشنطن، إنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه "قد يكون مكاناً خطراً" في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشدّداً على أنّ الجمهورية الإسلامية "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي". وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن طهران ستهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية وتعرضت لضربات. وفي بغداد، أكّد مسؤول أمني عراقي لفرانس برس قرار "إجلاء موظفين غير أساسيين في السفارة الأمريكية". وقال "سنعمل بقوّة لمنع أي استهداف" للبعثة الدبلوماسية في العاصمة العراقية، مشيراً إلى "تواصلٍ مع الفصائل المسلّحة -الموالية لإيران- لإقناعها بعدم القصف والاستهداف". وأكد مسؤول أمني عراقي آخر، أن تقليص عدد موظفي سفارة واشنطن "غير الضروريين" هو "إجراء أمني احترازي". في المقابل، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي قوله، إن بغداد لم تسجل أي مؤشرات أمنية تستدعي الإجلاء. وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، يتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق. مغادرة طوعية لمواقع أخرى في المنطقة وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن وزارة الخارجية الأمريكية تستعد لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين. وقال مسؤول أمريكي إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأمريكيين من مواقع أخرى في أنحاء الشرق الأوسط. علماً بأن للولايات المتحدة وجود عسكري في العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات. وقال مسؤول أمريكي آخر، إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم، وفق رويترز. في حين، وأوضح مسؤول أمريكي ثالث، أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأمريكية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد. اضطراب عالمي وارتفع سعر النفط بأكثر من أربعة في المئة عند ورود نبأ إجلاء القوات الأمريكية، تحسباً لانعدام الأمن الإقليمي الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الإمدادات. وارتفعت الأسعار الآجلة بمقدار ثلاثة دولارات، حيث بلغ سعر خام برنت الآجل 69.18 دولاراً للبرميل. كما حذّرت وكالة الملاحة البحرية البريطانية من أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصعيد في النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الحيوية. ونصحت السفن بتوخي الحذر أثناء الإبحار عبر الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز، وجميعها تقع على الحدود مع إيران. وفي مصر، أعرب بدر عبد العاطي وزير الخارجية عن دعم بلاده للمسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشيداً بحرص الجانبين الأمريكي والإيراني على ﻣواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء عقب لقاء عبد العاطي مع نظيريه العماني بدر البوسعيدي والإيراني عباس عراقجي على هامش منتدى أوسلو. وأكد الوزير المصري أن بلاده تولي تحقيق التهدئة ومنع التصعيد في منطقة الشرق الأوسط أولوية، مشدداً على عدم وجود مجال للحلول العسكرية للأزمات الإقليمية. وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل/ نيسان، بوساطة من سلطنة عُمان، سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي. ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تُقدم إيران اقتراحاً مضاداً بعد رفضها عرضاً من واشنطن. ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي، بدلاً من اتفاق عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه لاحقاً عام 2018. وتريد الولايات المتحدة من إيران وقف تخصيب اليورانيوم، الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
واشنطن تستعد لإخلاء سفاراتها في العراق والبحرين والكويت
قال مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي اليوم الأربعاء إن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع استعدادات مماثلة تجريها وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين، لكن سفارة واشنطن في الكويت نفت ذلك. وفي غضون ذلك، قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إنّ الجيش الأميركي سيسمح لعائلات العسكريين الأميركيين في البحرين بمغادرة المملكة مؤقتاً بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة. ونقل مراسل لموقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول دفاعي قوله إن القيادة المركزية الأميركية تعمل بتنسيق وثيق مع نظرائها في وزارة الخارجية، "بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي مهام حول العالم في أي وقت"، مضيفاً: "تظل سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تطورات التوتر في الشرق الأوسط". وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قد قال، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إنّ طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن. وقال مسؤول أميركي آخر لـ"رويترز": "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفقاً لمقابلة نشرت اليوم الأربعاء إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن. وقال مسؤول أميركي آخر إنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وإنه لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد. وهدد ترامب إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. الخارجية الأميركية لـ"العربي الجديد": القرار جاء بناءً على أحدث تحليلاتنا وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، ردًا على سؤال لـ"العربي الجديد"، إن إدارة ترامب قررت تقليص حجم بعثتها في العراق، وذلك "بناءً على أحدث تحليلاتنا"، على حدّ قوله. وأضاف المسؤول، في معرض رده على سؤال بشأن موقف المفاوضات مع إيران ومدى ارتباطه بقرار تقليص حجم البعثات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، أن "الرئيس دونالد ترامب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين في الداخل والخارج، وتماشيًا مع هذا الالتزام نقيم الوضع الأمني المناسب في جميع سفاراتنا، وبناءً عليه اتخذنا قرار تقليص حجم بعثتنا في العراق". وأعرب ترامب في بودكاست لشبكة "نيويورك بوست" عن شعوره بإنه أصبح "أقل ثقة" بشأن احتمالات التوصل إلى صفقة مع إيران في ظل المفاوضات الحالية التي تستهدف الحد من قدرتها على تطوير سلاح نووي. سفارة واشنطن في الكويت تنفي من جهتها، أكدت السفارة الأميركية لدى دولة الكويت، اليوم الأربعاء، أنها لم تُجرِ أي تعديل على عدد موظفيها، وأنها تواصل عملها بشكل كامل "كالمعتاد". وجاء ذلك في بيان أصدرته السفارة عقب إعلان الإدارة الأميركية عن تقليص حجم بعثتها الدبلوماسية في العراق، في إطار ما وصفته بـ"إجراءات دورية لتقييم الأوضاع الأمنية". وأوضح البيان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين في الداخل والخارج"، وأن تقليص عدد موظفي السفارة في العراق جاء بناء على "تحليلات محدثة"، لكن هذا القرار "لا يشمل السفارة الأميركية في الكويت"، بحسب البيان. وشدّدت السفارة على أن "وضع الموظفين لم يتغير"، وأن عملها مستمر "بكامل الجاهزية". العراق لم يرصد أي حدث أمني من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، نقلاً عن مصدر حكومي، اليوم الأربعاء، أن العراق لم يرصد أي حدث أمني يستدعي إجلاء الموظفين الأميركيين من السفارة في بغداد. وكانت المصادر الأميركية والعراقية قد ذكرت أن قرار واشنطن بمغادرة مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، يأتي بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. بعثة إيران بالأمم المتحدة: التهديد باستخدام "القوة" لن يغيّر الحقائق إلى ذلك، قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، إن التهديد باستخدام "القوة الساحقة" ضدها لن يغيّر الحقائق، مؤكدة أن طهران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وأن السياسات العسكرية الأميركية تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي. وأوضحت البعثة، في سلسلة منشورات على منصة إكس، أن "الدبلوماسية، وليس الوسائل العسكرية، هي السبيل الوحيد للمضي قدماً"، مشددة على أن "العسكرة الأميركية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار". وجاء في بيان البعثة أن "إرث القيادة المركزية في تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي من خلال تسليح المعتدين وتمكين الجرائم الإسرائيلية، يجردها من أي مصداقية للتحدث عن السلام أو منع الانتشار النووي". أخبار التحديثات الحية إيران تهدد بضرب القواعد الأميركية "عند المواجهة".. وثقة ترامب تتراجع وهددت إيران، اليوم الأربعاء، بضرب القواعد الأميركية في المنطقة حال المواجهة مع واشنطن، في ظل ترقب ما ستفضي إليه المفاوضات النووية بين البلدين. وقال وزير الدفاع الإيراني: "في حال فُرضت علينا مواجهة، سنضرب جميع القواعد الأميركية في المنطقة"، مضيفاً أن "بعض مسؤولي الطرف الآخر لطالما يهددون بأنه إذا لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة، سيؤدي ذلك إلى مواجهة". وأعرب العميد نصير زادة، في تصريحاته لوسائل الإعلام الإيرانية على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية الأسبوعي، عن أمله في أن تفضي المفاوضات النووية إلى اتفاق، لكنه استدرك قائلاً: "أؤكد نيابة عن الشعب الإيراني والقوات المسلحة أنه إذا فرضت علينا مواجهة، فبكل تأكيد ستكون خسائر الطرف الآخر أكبر من خسائرنا، وحينها ينبغي على أميركا مغادرة المنطقة". (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
أسعار النفط ترتفع وسط غموض مصير محادثات النووي الإيراني وتقدم مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين
ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة بشكل ملحوظ في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 التي شكك فيها في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى تفاؤل الأسواق بشأن التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، سجل خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، ارتفاعاً بنسبة 2.6% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ بداية إبريل/ نيسان الماضي. وأشار ترامب في تصريحات لصحيفة نيويورك بوست إلى أنه "أقل ثقة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في القريب العاجل، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاتفاق لا يزال قريباً ويمكن تحقيقه بسرعة. وأثر تراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية على ارتفاع أسعار النفط، إذ أظهرت بيانات التضخم الأميركية انخفاض معدل التضخم الشهري عن المتوقع، مما خفف الضغط على الأسعار وجعل السلع المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين. وذكر جينز نارفيج بيدرسن، الخبير الاستراتيجي في بنك دانسكه، أن تصريحات ترامب عززت ثقة السوق في ارتفاع الأسعار، إلى جانب توقعات بتشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وفي ما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال" إن الاتفاق التجاري بين البلدين ينتظر الموافقة النهائية له ولرئيس الصين شي جين بينغ. وأوضح أن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية تبلغ 55% على بعض المنتجات الأميركية، و10% على الصينية، مع ضمان توريد المعادن النادرة من الصين مسبقاً، كما يشمل الاتفاق تسهيلات للطلاب الصينيين للدراسة في الجامعات الأميركية، واصفاً العلاقة مع الصين بأنها "علاقة ممتازة". طاقة التحديثات الحية بنك أوف أميركا: السعودية بدأت حرب أسعار لاستعادة حصتها في سوق النفط وفي الأسواق، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.67 دولاراً تسليم يوليو/ تموز المقبل، بينما صعد خام برنت القياسي العالمي 2.2% إلى 68.36 دولاراً تسليم أغسطس/ آب. وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.9 دولار أو 4.34% لتبلغ 69.77 دولاراً. وفي واشنطن، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجعا غير متوقع في مخزون النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي في 6 يونيو/ حزيران، حيث انخفض 3.6 ملايين برميل، رغم توقعات بارتفاع المخزون. ويُعد هذا الانخفاض دليلاً على استمرار الطلب القوي على النفط، إذ أصبح إجمالي المخزون أقل بنسبة 8% عن المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية. من ناحية أخرى، شهد مخزون البنزين ارتفاعاً طفيفاً، بينما ظل مخزون المكررات النفطية أقل من المتوسط التاريخي بنسبة 17%. وعلى الصعيد الدولي، عبّر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن رفضه لمقترح الاتحاد الأوروبي بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولاراً للبرميل، واصفاً العقوبات الغربية بأنها غير قانونية وغير مساعدة على استقرار أسواق الطاقة. وأضاف أن روسيا طورت خبرات لتخفيف تأثير مثل هذه العقوبات، مؤكداً أن الإجراءات الغربية لن توقف صادرات النفط الروسية. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن قمة مجموعة الدول السبع المرتقبة في كندا ستناقش فرض سقف جديد على أسعار النفط الروسي، في محاولة للحد من عائدات موسكو التي تستخدمها في دعم حربها في أوكرانيا. ورغم ذلك، يستمر سعر خام الأورال الروسي في الاستقرار عند أقل من 60 دولاراً للبرميل، ما أدى إلى استئناف عمل شركات الشحن الغربية وزيادة وفرة الناقلات، وهو ما خفّض أسعار الشحن العالمية. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية للطاقة، مع تداخل ملفات السياسة الدولية والاقتصاد والتجارة، وهو ما يضيف مزيداً من التقلبات إلى أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي. (رويترز، أسوشييتد برس)