logo
من الدعم إلى التهديد.. ترامب يهاجم ماسك ومطالب بترحيله

من الدعم إلى التهديد.. ترامب يهاجم ماسك ومطالب بترحيله

بلبريسمنذ 16 ساعات

بلبريس - اسماعيل عواد
تفاقمت حدّة الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، بعدما تحوّل من تباين سياسي حول مشروع قانون الإنفاق الجمهوري إلى صراع شخصي علني بلغ حدّ التهديد بقطع العقود، وتلميحات صادمة بشأن علاقات مشبوهة، وانتهى بدعوة لترحيل ماسك من الولايات المتحدة أطلقها أحد أبرز حلفاء ترامب.
من تحالف إلى عداوة
فبعد فترة وجيزة من التبادل الودّي بين الرجلين، انهارت العلاقة فجأة إثر انتقادات وجهها ماسك لمشروع قانون الإنفاق الجمهوري المدعوم من ترامب، واصفًا إياه بأنه 'عمل مقزز' و'عبث مالي يرفع العجز الوطني'، داعيًا الجمهوريين إلى 'قتل المشروع'.
وردّ ترامب من المكتب البيضاوي معبرًا عن 'خيبة أمله' بالقول: 'كانت علاقتي مع إيلون رائعة، لكن البعض يعاني من متلازمة اضطراب ترامب'.
في المقابل، كتب ماسك على منصة 'إكس': 'لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات، وللسيطرة الديمقراطية على الكونغرس. يا له من جحود'.
وألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث 'يمثل 80% من الطبقة المتوسطة'، قبل أن يهاجم ترامب بتغريدة قال فيها:
'هذا هو السبب الحقيقي وراء عدم الكشف عن ملفات إبستين… يوم سعيد، DJT!'
ولكن ترامب لم يصمت، بل اتهم ماسك بالتصرف بدافع شخصي بسبب إلغاء تفويض الدعم الحكومي لسيارات تسلا، وكتب على Truth Social:
'إيلون غضب لأنني سحبت منه تفويض السيارات الكهربائية. كان يعلم أنني سأفعل ذلك، فأصيب بالجنون!'.
وتوعد ترامب بإلغاء جميع العقود الحكومية التي تستفيد منها شركات ماسك، معتبرًا ذلك 'أسرع طريقة لتوفير المليارات'.
بانون: ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله
وفي تطور لافت، دخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة، داعيًا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورًا.
وقال بانون في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز: 'أعتقد اعتقادًا راسخًا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد'.
وأضاف خلال برنامجه 'غرفة حرب بانون': 'ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟'.
وأشار بانون إلى تقارير تفيد بأن ماسك عمل بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة قبل حصوله على الجنسية، كما استند إلى مزاعم بتعاطي ماسك للكيتامين، التي قال إنها 'تستوجب تحقيقًا فيدراليًا'.
وقال بانون إن ترامب منحه دعمًا غير مسبوق، لكن ماسك 'انقلب عليه'، مضيفًا: 'هذا شخص سيئ. إنه غير كفء، وحذرنا منه'.
أزمة داخل الحزب الجمهوري
الخلاف بين ترامب وماسك لم يأت في فراغ، بل يتزامن مع مأزق يواجه مشروع قانون الإنفاق الجمهوري، الذي يُعتبر محورًا أساسيًا في أجندة ترامب الاقتصادية. فقد أعلن ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين – راند بول، رون جونسون، ومايك لي – معارضتهم للمشروع بسبب مخاوف من ارتفاع العجز.
ويعتمد تمرير القانون في مجلس الشيوخ على عدم فقدان أكثر من ثلاثة أصوات جمهورية، ما يضع زعيم الأغلبية جون ثون في مأزق سياسي دقيق.
ويقول الجمهوريون المؤيدون إن تخفيضات الضرائب والتقليل من القيود التنظيمية ستؤدي إلى نمو اقتصادي يعوض العجز، لكن المعارضين يرون أن المشروع يرفع سقف الدين بمليارات الدولارات، وهو ما يرفضه 'الصقور الماليون'.
وأعاد ماسك نشر تغريدة لترامب من عام 2013، كان يعارض فيها رفع سقف الدين، معلقًا:
'كلمات حكيمة'.
واليوم، يطالب ترامب بإلغاء سقف الدين بالكامل.
انقسام داخلي وتوترات متزايدة
لا يقتصر الخلاف على ماسك وترامب، فقد أعلن السيناتور ليندسي غراهام أنه مستعد 'لتفجير' مخصصات الميزانية العسكرية، فيما قال رون جونسون إن مشروع القانون لن يُمرر قبل الرابع من يوليو/ تموز.
ويجري الحديث عن مراجعة برنامج 'ميديكير' لكبار السنّ، ما قد يفتح جبهة صراع جديدة مع الديمقراطيين الذين يعتبرونه 'خطًا أحمر'.
وقال السيناتور الجمهوري كيفن كريمر: 'البعض يخشى هذه المواضيع، أما أنا فلا. إنها لحظتنا لفرض المسؤولية المالية'.
أما الأسواق، فقد تفاعلت بسرعة مع الأزمة، إذ سجلت أسهم 'تسلا' تراجعًا بنسبة 14% في يوم واحد، في انعكاس مباشر لحالة الاضطراب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صدام العمالقة: اشتباك غير مسبوق بين ترامب وإيلون ماسك يشعل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية
صدام العمالقة: اشتباك غير مسبوق بين ترامب وإيلون ماسك يشعل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية

بلبريس

timeمنذ 3 ساعات

  • بلبريس

صدام العمالقة: اشتباك غير مسبوق بين ترامب وإيلون ماسك يشعل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية

بلبريس - ليلى صبحي في مشهد يعكس التوتر المتصاعد داخل المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي، اشتعلت حرب كلامية علنية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، في نزاع خرج عن المألوف وتجاوز حدود الاختلاف في الرؤى الاقتصادية إلى تبادل اتهامات وصفت بـ"الخطيرة وغير المسبوقة". وجاءت بداية الشرارة إثر انتقاد ماسك لمشروع قانون يروج له ترامب تحت مسمى "One Big Beautiful Bill"، يتضمن حزمة خفض ضرائب ورفع إنفاق، حيث وصفه ماسك بأنه "وهم اقتصادي" يهدد بانفجار في عجز الميزانية وتدهور في الثقة بأسواق المال. لكن الرد لم يتأخر، إذ وجّه ترامب هجوماً لاذعاً في خطاب جماهيري، نعت فيه ماسك بـ"المغرور والمضطرب"، متوعدًا بإلغاء العقود الفيدرالية التي تستفيد منها شركاته، وعلى رأسها SpaceX، الحليف الأساسي لوكالة ناسا. غير أن التصعيد بلغ ذروته حين اتهم ماسك ترامب بالتورط المحتمل في شبكة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم سابقاً بالاتجار بالقاصرات. وطالب ماسك، في تصريح أثار صدمة لدى الأوساط السياسية، بفتح تحقيق رسمي وكشف سجلات زوار جزيرة إبستين الخاصة، ملمّحًا إلى وجود تواطؤ وصمت حول أنشطة مشبوهة. البيت الأبيض سارع إلى محاولة احتواء التصعيد، مؤكداً أن "هذه المواجهات لا تخدم المصلحة الأمريكية العامة"، فيما وصفت وسائل إعلام أمريكية هذا الاشتباك العلني بـ"التحول الجذري في مسار الانتخابات المقبلة"، خاصة وأن ماسك، الذي يسيطر على منصة X، بات لاعباً إعلامياً ذا تأثير مباشر في الرأي العام. ولم تتوقف التداعيات عند الخطاب، فقد هبطت أسهم شركة Tesla بما يقارب 15%، ما كلف ماسك أكثر من 30 مليار دولار في أيام معدودة، وسط ارتفاع أسهم المنافسين واستنفار الأسواق على وقع الأزمة. ولم تغفل في المقابل تعليقات المراقبين البُعد الأخطر: إدراج قضية إبستين في السجال السياسي قد يعيد فتح ملفات ظلّت مغلقة لعقود، ويمتد أثرها إلى أسماء وازنة في السياسة والأعمال. وفي بيان لاحق، أوضح ماسك أنه لا يكنّ عداء شخصياً لترامب، لكنه يعارض "عودة أي زعيم يحتمي بالشعبوية لطمس الحقائق وتهديد الخصوم"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "بحاجة إلى قادة يُحاسبون لا من يزرعون الخوف باسم الانتقام السياسي". هكذا يبدو أن المواجهة بين ترامب وماسك لم تعد مجرد خلاف في الرأي، بل صراع على النفوذ... وعلى من يُملي شروط المرحلة المقبلة في أمريكا.

السفينة 'مادلين' تقترب من غزة والساعات القادمة حرجة
السفينة 'مادلين' تقترب من غزة والساعات القادمة حرجة

لكم

timeمنذ 4 ساعات

  • لكم

السفينة 'مادلين' تقترب من غزة والساعات القادمة حرجة

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الجمعة، أن سفينة 'مادلين' التي انطلقت من إيطاليا باتت قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، وتواصل الإبحار نحو القطاع المحاصر. وفي منشور عبر منصة 'إكس'، أوضحت اللجنة أن 'السفينة تقترب تدريجيًا من سواحل غزة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات الـ48 القادمة'، محذرة من أن 'الساعات القادمة حاسمة وحرجة'. وأفادت اللجنة بأن السفينة وصلت قبالة سواحل مرسى مطروح (شمال غرب) عند الساعة 18:50 ت غ. وأكدت اللجنة في رسالتها: 'صوتكم هو حمايتنا'، معتبرة أن التضامن الشعبي والدولي وسيلة الضغط الوحيدة لحماية المتضامنين على متن السفينة. وأضافت: 'دعوا دولة الفصل العنصري -إسرائيل- تعلم أن العالم يراقب. صمتكم يمنحهم الغطاء. لا تصمتوا'، في دعوة مباشرة إلى كسر الصمت العالمي تجاه ما يتعرض له قطاع غزة. وتابعت اللجنة: 'كل ساعة، نقترب أميالًا أكثر نحو غزة، وعلى بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورُضّع في أمسّ الحاجة إلى مياه نظيفة، وطعام، ودواء… بينما يعيشون تحت وابل لا ينقطع من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك، يشاهد المليارات بصمت'. وشددت: 'هذا ليس وقت الصمت'. والأربعاء، قالت هيئة البث العبرية إن إسرائيل قررت منع سفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع. وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل تهديداً أمنياً، إلا أن القرار تغيّر لاحقاً 'لمنع خلق سابقة قد تتكرر'. وتحمل السفينة على متنها مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بينها معدات طبية قد تساعد في إغاثة القطاع الصحي الذي دمرته إسرائيل بشكل ممنهج خلال أكثر من 20 شهراً من الإبادة الجماعية التي لا تزال تمارسها في القطاع. ويقود السفينة 12 مدافعاً دولياً عن الحقوق الإنسانية، عدد كبير منهم من فرنسا؛ وبعضهم سبقت له المشاركة ضمن أسطول الحرية وتعرّض للاعتقال على يد الاحتلال الإسرائيلي.

بعد خلافه مع ترامب..إيلون ماسك يطلق 'حزب أمريكا'
بعد خلافه مع ترامب..إيلون ماسك يطلق 'حزب أمريكا'

عبّر

timeمنذ 7 ساعات

  • عبّر

بعد خلافه مع ترامب..إيلون ماسك يطلق 'حزب أمريكا'

أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أمس الجمعة 7 يونيو 2025، عن تأسيس حزب سياسي جديد، يُطلق عليه اسم 'حزب أمريكا'، وسط توترات متزايدة مع الرئيس دونالد ترامب بشأن مشروع قانون الميزانية. يأتي هذا الإعلان عقب نشر ماسك استطلاع رأي على منصته 'إكس'، أظهر أن 80% من المشاركين يُؤيدون إنشاء كيان سياسي يُمثل ما يصفه بـ'الوسط المعتدل'. ووصف ماسك تشكيل هذا الحزب بأنه 'أمرٌ لا مفر منه'، مُستشهدًا بنتائج الاستطلاع. اندلع الصراع بين الحزبين بعد معارضة ماسك لأحكام في مشروع القانون كانت ستزيد الدين الوطني بمقدار 4 تريليونات دولار، وهو ما اعتبره هجومًا على جهود خفض الإنفاق الحكومي التي شارك فيها أثناء عمله مستشارًا لإدارة ترامب. من جانبه، ردّ ترامب بأن اعتراض ماسك ركّز بالأساس على خفض حوافز السيارات الكهربائية، مُشيرًا إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا كان مُلِمًّا بتفاصيل التشريع ولم يُبدِ أي اعتراضات آنذاك. كما أكد ترامب على أهمية التشريع في إقرار ما وصفه بـ'أكبر تخفيض ضريبي في تاريخ أمريكا'، محذرًا من عواقب رفضه. شغل ماسك منصب مستشار البيت الأبيض لأكثر من 100 يوم. اعتبر ترامب هذا المنصب 'بدافع شخصي'. وقال ماسك إن دعمه كان 'حاسمًا' لفوز الجمهوريين في البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس في الانتخابات الأخيرة، واصفًا موقف ترامب تجاهه بأنه 'ناكر للجميل'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store