
أكرم القصاص يكتب: صراع فى «السويداء».. سوريا على شفا الطائفية!
كل هذه التطورات تكشف عن ترتيبات تجرى وفى وسطها هذه الصدامات أو الصراعات، والتقاطعات والتشابكات بين أطراف إقليمية، ومنه هنا يمكن النظر إلى الاشتباكات التى تشهدها سوريا بين قوات تابعة للنظام ومقاتلين أجانب من جهة، وبين والدروز فى مدينة السويداء جنوب سوريا من جهة أخرى.
الاشتباكات أو الاعتداءات نتاج طبيعى لتطورات وتراكمات وتفاعلات مستمرة تجعل الصدام أمرا واردا طوال الوقت طالما تسيطر تنظيمات وجماعات غير قادرة على تقبل البشر باعتبارهم مواطنين.
وحسب موقع السويداء 24 المحلى للأنباء، فإن السويداء المدينة والقرى المجاورة لها تعرضت لقصف كثيف بالمدفعية بينما أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانا نشرته الوكالة السورية للأنباء «سانا»، حملت فيه من أسمتهم جماعات خارجة عن القانون فى السويداء مسؤولية انتهاك الهدنة، وحسب تقرير للزميل أحمد جمعة، مدير التحرير فى «اليوم السابع» فقد أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل 12 مدنيا درزيا فى عمليات «إعدام ميدانية» نفذتها قوات الأمن السورية بمدينة السويداء فى 6 يوليو الجارى، بينما جرى تداول مقاطع لعمليات إذلال عبر «قص شوارب» عدد من الرجال عنوة، وهو مشهد أثار غضبا واسعا بين السكان، وحسب المرصد فقد أقدم عناصر من وزارتى الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية عقب اقتحام مضافة آل رضوان فى مدينة السويداء.
وأظهر مقطع مصور انتشر على منصات التواصل الاجتماعى أشخاصا يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضا وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرب ومبعثر.
وتأتى هذه التطورات عقب مقتل 116 شخصا خلال 48 ساعة من القتال الذى نشب عقب حادثة اعتداء تعرض لها شاب من أبناء السويداء قادت لسلاسل من العنف، وأيضا تعرضت كنيسة مار ميخائيل، الواقعة فى قرية الصورة بريف محافظة السويداء جنوبى سوريا، لأضرار وتخريب، من جراء حريق أضرمته فيها مجموعة مسلحة بشكل متعمد، فى الوقت الذى طالب معارضون سوريون الرئيس السورى أحمد الشرع، بإصدار أوامره بوقف الحرب الدائرة فى السويداء، ومنع استباحة منازل الدروز وسرقة منازلهم وحرق المحال التجارية ونفذت عمليات إعدام ميدانية، مع تقارير عن وجود كارثة إنسانية فى السويداء مع عدم توافر المياه والطعام أو الحليب للأطفال.
وأرجعت بعض التقارير قتل الدروز إلى أنه يتم من قبل مقاتلين أجانب فى صفوف القوات الحكومية السورية ضمن عمليات تصفية عرقية، فى الوقت الذى اعتبرت فيه الخارجية السورية هجمات طائرات الاحتلال الإسرائيلى، على مناطق متفرقة فى محافظة السويداء، دعم إسرائيل لما وصفتها بـ«المجموعات الخارجة عن القانون» فى الجنوب، فى محاولة لضرب الاستقرار وتقويض وحدة الأراضى السورية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء استمرار العنف فى محافظة السويداء جنوبى سوريا، والذى أسفر عن عشرات الضحايا، بمن فيهم مدنيون، وفى الوقت نفسه يبدو أن هذه الصدامات والتصفيات العرقية والجرائم الطائفية تأتى ضمن تطورات طبيعية لوجود العديد من العناصر الأجنبية ضمن الجيش والشرطة، تمثل مصالح وقوى وأجهزة، ولكل منها أهداف ناهيك عن طائفية تحكم عقول الكثير من التنظيمات الدينية المسلحة، تضع هذا الصدام ضمن خطوط بارزة على تطورات ترتبط بما يجرى منذ 7 أكتوبر، بل ربما قبلها على خلفية نضوج مراجل الغليان طوال أكثر من عقد فى إقليم ما زال يسفر عن تطورات تتوالد وتتداخل.
اليوم السابع
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
دونالد ترامب يلاحق باراك أوباما بسيارة شرطة.. صورة تثير الجدل
نشر الحساب الرسمى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على "انستجرام" صورة "مركبة" تظهر ترامب وهو يقود سيارة شرطة ويلاحق الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما على خلفية الخلافات الحادة بينهم خلال الفترة الماضية. واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات، إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ"محاولة تخريب إرادة الشعب الأمريكي" والتآمر ضد الرئيس دونالد ترامب ووصفت الامر بأنه واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة. في تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد باراك أوباما، كتبت ليفات على موقع اكس: "الرئيس ترامب لم تكن له أي علاقة بروسيا، وإن ما سمي بـ"التواطؤ الروسي" كان احتيالا ضخما منذ البداية"، وأشارت الى ان أوباما ومسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات من بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ونائبه أندرو ماكيب كانوا على علم بعدم صحة المزاعم، وأضافت: "ترامب كان محقا منذ البداية بشأن كل هذا، ونحن ممتنون لأن العدالة بدأت تأخذ مجراها". في الوقت نفسه، واصلت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، اتهام إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ"التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية" بشأن تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، وهي مزاعم رفضها متحدث باسم أوباما واصفا إياها بأنها "غريبة ولا أساس لها". وقالت جابارد خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "فريق أوباما الأمني وجه بإعداد تقييم استخباراتي يعلم أنه غير دقيق .. الإدارة كانت تروج لرواية ملفقة تفيد بأن روسيا تدخلت لصالح دونالد ترامب"، وأصدرت وثيقة جديدة قالت إنها تقوض استنتاجات مجتمع الاستخبارات في عهد أوباما، والتي أفادت بأن موسكو سعت لدعم ترامب في انتخابات 2016. كما نشرت الأسبوع الماضي مذكرة أخرى اتهمت فيها إدارة أوباما بـ"مؤامرة خيانة" تهدف إلى تقويض رئاسة ترامب. وفي رد على تلك المزاعم، أشار المتحدث باسم أوباما، باتريك رودينبوش، إلى بيان سابق وصف فيه الاتهامات بأنها "غير منطقية"، وقال: "لا شيء مما تم نشره يغير من الحقيقة المعروفة وهي أن روسيا سعت للتأثير على انتخابات 2016، دون أن تنجح في التلاعب بأصوات الناخبين". ودعمت متحدثة البيت الأبيض ليفيت، تصريحات جابارد، وقالت إن "الأسوأ في الأمر أن أوباما كان يعرف الحقيقة"، مضيفة أن ترامب "يريد محاسبة جميع من تورطوا في هذا الاحتيال على الأمة والدستور". وكثّف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى يتعرض لانتقادات بسبب تعامل إدارته مع ملفات جيفرى إبستين، هجماته على الرئيس السابق باراك أوباما، مُتّهماً إياه بالخيانة، وداعياً إلى ملاحقته مع المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية وزيرة الخارجية سابقاً هيلارى كلينتون. وكان ترامب يتحدث مع الصحفيين فى البيت الأبيض، وغضب من أسئلة وُجّهت إليه فى شأن علاقته بإبستين الذى أدانته المحكمة بالاتجار بالفتيات، عادَّاً أنها "حملة شعواء" من منافسيه ووسائل الإعلام. وقال إن الحملة الشعواء التى يجب أن نتحدث عنها هى أنهم قبضوا على الرئيس أوباما. وكان ترامب يُشير على ما يبدو إلى إرسال مديرة الاستخبارات الوطنية تولسى جابارد إحالات جنائية إلى وزارة العدل، مرتبطة بتقرير يؤكد أن مسؤولين فى إدارة أوباما كانوا جزءاً من "مؤامرة خيانة". وقالت جابارد إن أوباما وفريقه "اختلقوا معلومات استخباراتية" بشأن تدخل روسى فى الانتخابات الرئاسية "لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب". وعندما سُئل الرئيس الجمهورى عن الشخص الذى يجب ملاحقته على خلفية تقرير جابارد خلال مؤتمر صحفى فى المكتب البيضاوى مع الرئيس الفلبينى فرديناند ماركوس الذى يزور الولايات المتحدة، قال ترامب: «بناءً على ما قرأته (...) سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك". كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذى كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءاً من مؤامرة. لكنه قال إن "زعيم العصابة" هو أوباما، مُتّهماً إياه بأنه مذنب "بالخيانة". وفى سياق الجدل المستمر بشأن "ملفّات إبستين"، ظهرت تقارير جديدة حول علاقة ترامب برجل الأعمال الأمريكى المتّهم بالاتّجار بقاصرات، والذى قضى فى زنزانته فى 2019. ونشرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية للتلفزيون صوراً لإبستين فى حفل زفاف ترامب وزوجته الثانية مارلا مابلز، عام 1993. ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» تصريحات ترمب ضد أوباما بأنها «مثال صارخ على حملته الانتقامية ضد قائمة متزايدة من الخصوم لا مثيل لها فى التاريخ الأمريكي». واستدعت هذه التصريحات رداً نادراً من مكتب أوباما، الذى قال الناطق باسمه باتريك رودنبوش إن «هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه»، مضيفاً أن «لا شيء فى الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضى يقوض الاستنتاج المتعارف عليه بأن روسيا عملت على التأثير فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح فى التلاعب بأى أصوات». وبدأت إدارة إعادة النظر فى المعلومات الاستخبارية المتعلقة بانتخابات عام 2016 بأمر من مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سى آى إيه» جون راتكليف بمراجعة أساليب عمل الوكالة التى أدرجت فى تقييم مجتمع الاستخبارات فى ديسمبرمن ذلك العام. ووجهت المراجعة انتقادات شديدة لإدارة أوباما والمدير السابق ل"سى آى إيه" جون برينان. واعترض محللو الوكالة على سرعة التقييم واتهموا برينان بالسماح لملف غير موثق أعده ضابط الاستخبارات البريطانى السابق كريستوفر ستيل بالتأثير على التقييم.


اليوم السابع
منذ 5 ساعات
- اليوم السابع
ماكرون فى اتصال مع الشرع: لابد من حماية المدنيين وتفادى تكرار مشاهد العنف
قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، مساء السبت، إنه أجرى محادثة مع الرئيس السورى المؤقت أحمد الشرع. وذكر الرئيس الفرنسى فى تدوينة على منصة "إكس" باللغة العربية، أن أعمال العنف الأخيرة فى سوريا تذكّر بالهشاشة الشديدة التى تمر بها المرحلة الانتقالية، مشددا على ضرورة حماية السكان المدنيين. وأضاف أنه من الملح تفادى تكرار مشاهد العنف ومن الضرورى محاسبة المسؤولين عنها، وأفاد بأنه من المنتظر أن تباشر ملاحقات قانونية استنادا إلى التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة. وأوضح ماكرون أن وقف إطلاق النار فى السويداء يشكل إشارة إيجابية، ويتعين الآن أن يفتح حوار هادئ السبيل لتحقيق هدف توحيد سوريا بما يضمن حقوق جميع مواطنيها. وصرح الرئيس الفرنسى بأنه تحدث مع الرئيس السورى حول ضرورة التوصل إلى حل سياسى بالتعاون مع الفاعلين المحليين، فى إطار وطنى يضمن الحكم الرشيد والأمن. وفى السياق، بين أنه من الأساسى أن تتقدم المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية بحسن نية، وقد سمحت المحادثات الثلاثية يوم الجمعة بتحديد الخطوات المقبلة. وأكد الرئيس الفرنسى أنه جدد للرئيس الشرع تأكيد التزام باريس بسيادة سوريا ووحدة أراضيها. كما تناولا وفق البيان، الاتصالات مع إسرائيل وأكدا معا دعم التعاون فى سبيل استقرار الحدود السورية اللبنانية، حيث أشار ماكرون إلى أن فرنسا مستعدة لمواكبة هذه الجهود. وفى ختام بيانه، قال ماكرون أنه أشادت بالتزام الشرع فى مكافحة الإرهاب، وأكدت على ضرورة التعاون المشترك فى هذا المجال.


اليوم السابع
منذ 18 ساعات
- اليوم السابع
جولف وأشياء أخرى.. تايمز: زيارة ترامب لأسكتلندا قد تكون محرجة لستارمر
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمملكة المتحدة منذ إعادة انتخابه ستكون خارج دائرة التوقعات. فقد وصف البيت الأبيض هذه زيارة ترامب لاستكلندا بـ "الخاصة"، حيث تشمل زيارات لملاعب الجولف الخاصة بترامب فى تونبيرى على ساحل أيرشاير ومينى فى أديردينشاير. ورغم ذلك، فإن الزيارة ستتعلق بما هو أكثر من الجولف بكثير، حيث سيرافق ترامب الجهاز الكامل للدولة وطائرة الرئاسة "إير فورس وان" وسيارة الرئيس التى تعرف بـ "الوحش". وسيشارك فى تأمين الزيارة آلاف من ضباط الشرطة، ومن المرجح أن تتجاوز التكلفة الإجمالية لتأمين الرحلة 10 ملايين جنيه إسترليني، بناءً على زيارات ترامب السابقة، بحسب التايمز. ومن المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر بالرئيس ترامب في تيرنبيري يوم الاثنين، في لقاء ثنائي رسمي وغداء. ويتوقع البيت الأبيض أن يتوجه كلاهما إلى ميني، حيث من المتوقع أن يلعب الرئيس الأمريكي جولة جولف بمناسبة افتتاح ملعبه الجديد. ونظرًا لقلة اهتمام ستارمر بالجولف، أو انعدامه، فقد يكون الأمر محرجًا. وكما هو الحال دائمًا مع ترامب، فإن الأمر متوقع هو غير متوقع. سيكون فى صدارة القضايا التى سيناقشها ستارمر وترامب التجارة. وقال البيت الأبيض إنه يريد "تحسين" الاتفاق الذى تم التوصل به بين البلدين هذا العام، دون وضوح ما يعنيه هذا من الناحية العملية. وعلى الجانب البريطانى، توجد أولويتان لستارمر، الأولى إلغاء الرسوم الجمركية 25% على صادرات الصلب للولايات المتحدة. فهناك خلاف حول أنواع الصلب التى سيشملها نظام " صفر تعريفة" مع نقاش حول ما إذا كان ينبغى أن يشمل هذا الصلب المستورد. كما تسعى الولايات المتحدة أيضًا للحصول على ضمانات بشأن شركة "بريتيش ستيل"، المملوكة رسميًا لمجموعة جينجي الصينية، وسط مخاوف من أنها قد تُتيح لبكين منفذًا خلفيًا إلى السوق الأمريكية. ويقول المسئولون إنه تم إحراز تقدم كبير في كلا المجالين، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق. أما الأولوية الثانية فهى الأدوية. فقد هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على الأدوية الواردة إلى الولايات المتحدة. وبالنظر إلى أن بريطانيا تصدر أدوية بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني سنويًا إلى الولايات المتحدة، فإن هذا يثير قلقًا بالغًا.