logo
مبعوث الأمم المتحدة: النظام الاقتصادي العالمي يترنح.. ونظام جديد في الأفق

مبعوث الأمم المتحدة: النظام الاقتصادي العالمي يترنح.. ونظام جديد في الأفق

مصراوي٠٨-٠٤-٢٠٢٥

كتبت- أمنية عاصم:
أكد محمود محي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، أن العالم يشهد ما وصفه بـ "المسمار الأخير في نعش النظام الاقتصادي الدولي".
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، إلى أن الوضع الراهن يشير بوضوح إلى حرب تجارية عالمية، وذلك بشكل رسمي بدون تلاعب في الألفاظ.
وأضاف محيي الدين أن جميع قواعد الحرب التجارية باتت سائدة، وهو ما يعكس تغيرًا جذريًا في النظام الذي كان سائدًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال محي الدين، إن النظام الدولي الذي "ورثناه" بدأ يترنح منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، مشيرًا إلى أنه في هذا العام بدأنا نشهد نهاية النظام الاقتصادي كما نعرفه، وما يحدث الآن في الأسواق يشير إلى حالة من الترقب والانتظار لنظام اقتصادي عالمي جديد لم تتضح معالمه بعد.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة، أن ما يحدث في الأسواق المالية يثير حماس المتابعين والمستثمرين، لكن ما هو أخطر من ذلك هو تأثير الأوضاع الاقتصادية على الدول النامية، مشيرًا إلى القضايا الأكثر تأثيرًا مثل التضخم، النمو، البطالة، فرص العمل، والديون.
وأشار إلى أن انخفاض أسعار البترول كان محط اهتمام واسع خلال الآونة الماضية.
وأكد أن احتفال الرئيس الأمريكي بشأن النفط وتراجعاته له تداعيات اقتصادية قد تكون جيد للاقتصاد الأمريكي على المدى القصير، مقارنةً بالتداعيات التي يمكن أن تحدثه على المدى البعيد.
وأوضح محمود محيي الدين أن ذلك من خلال مثال " الأمر أشبه بمن يحتفل بإطلاق صاروخ ينير السماء ثم فجأة يقع على الضحايا".
وأضاف أن مثل هذه القرارات قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة، محذرًا من ضرورة التمييز بين ما يستحق الاحتفال وما لا يمكن الاحتفاء به في ظل حالة الحرب الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، شدد محي الدين، على ضرورة عدم الانسياق وراء المفاهيم الشائعة مثل "الفوضى الخلاقة"، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا ليس فوضى، بل هو تدمير اقتصادي موجه يعكس نتائج سياسية واقتصادية معقدة.
وأكد أن منظمات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ستخضع للمراجعة، خاصة مع التغييرات التي تشهدها السياسات المالية في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن الدول التي تعتمد على المساعدات الدولية ستتأثر بشدة، مثل دولة جنوب السودان التي تعتمد بنسبة كبيرة على المساعدات المالية.
وأوضح محيي الدين أن هناك احتمالات كبيرة لوقوع الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود، مع توقعات بنسب تصل إلى 60%، وهو ما سيكون له انعكاسات مباشرة على الاقتصاد العالمي الذي يشكل الاقتصاد الأمريكي جزءًا كبيرًا منه.
وأضاف أن هناك تحركات من دول آسيوية لتشكيل تحالفات اقتصادية جديدة، مع وجود اتصالات ومناقشات بين دول الخليج والصين بشأن ترتيبات اقتصادية جديدة.
وأشار محي الدين، إلى أن الدول الأفريقية بدأت في اتخاذ خطوات نحو تعاون اقتصادي غير مسبوق داخل القارة، وهو ما يمثل توجهًا جديدًا يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
"القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر

مصرس

timeمنذ 3 ساعات

  • مصرس

"القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر

تقدم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، وجميع عضواته وأعضائه ونائبته بخالص التهاني إلى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بمناسبة تعيينها الأمينة التنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر(UNCCD). وأعربت عمار عن بالغ فخرها واعتزازها بهذا الاختيار المستحق للدكتورة ياسمين فؤاد والذي يُعد تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء ولجهود متواصلة في خدمة قضايا البيئة محليًا ودوليًا كما يعكس ما تمتلكه الدكتورة فؤاد من خبرات متميزة وإسهامات رائدة في المجال البيئي.وأضافت أن تولي الدكتورة ياسمين فؤاد لهذا المنصب الدولي الهام يُعد إنجازًا وطنيًا جديد للمرأة المصرية يسلّط الضوء على الدور الريادي لمصر في القضايا البيئية العالمية ويعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية وقدرتها على التأثير والمشاركة الفاعلة في صنع السياسات البيئية الدولية متمنية لها دوام التوفيق ومزيدًا من النجاح والتميز.تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ياسمين فؤاد تشغل حاليًا منصب وزيرة البيئة منذ عام 2018 حيث قادت دفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر من خلال خلق بيئة تمكينية أكثر توجهاً نحو تشجيع دور القطاع الخاص ودمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الإستثمار القومية كما تمتلك العديد من الخبرات في الدبلوماسية البيئية وتتمتع بخبرة تزيد على 27 عامًا في مجالات الحوكمة البيئية وموضوعات البيئة العالمية والدبلوماسية المناخية الدولية وتتمتع بسجل حافل في تصميم وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية والمنهجية لبرامج التنمية المستدامة وربطها بالتحديات البيئية على الصعيدين الوطني والدولي مثل تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي وتدهور الأراضي وحوكمة المياه الدولية.

ترامب يوضح كيف توصل إلى "استنتاجه" حول مساهمة الولايات المتحدة في هزيمة الفاشية
ترامب يوضح كيف توصل إلى "استنتاجه" حول مساهمة الولايات المتحدة في هزيمة الفاشية

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

ترامب يوضح كيف توصل إلى "استنتاجه" حول مساهمة الولايات المتحدة في هزيمة الفاشية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته بحفل بالأكاديمية العسكرية أنه توصل إلى استنتاجه حول المساهمة الكبيرة المزعومة لواشنطن في الانتصار على الفاشية من اتصاله مع قادة آخرين. وقال ترامب إنه "في الأسابيع الأخيرة كان لي شرف التحدث إلى قادة العديد من الدول.. قبل إسبوعين كانوا يقولون إنهم يحتفلون بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية، ثم اتصلت بواحد آخر في مناسبة أخرى وقال (نحن نحتفل بالنصر في الحرب العالمية الثانية)، ثم اتصلت برئيس فرنسا (إيمانويل ماكرون) في مناسبة أخرى أيضا وقال إنهم يحتفلون بانتصارهم في الحرب العالمية الثانية.. لقد ساعدناهم كثيرا". ووفقا لترامب، فقد ناقش أيضا الانتصار على الفاشية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار ترامب إلى أنه على الرغم من أن الجيش الأحمر (جيش الاتحاد السوفيتي) خسر الملايين من الرجال 51 مليونا، وفقا لتقديرات ترامب، إلا أن الولايات المتحدة "هي التي انتصرت". وأضاف ترامب أن أوروبا وبقية العالم تحتفل بيوم النصر ولكن الولايات المتحدة لا تحتفل به، ولهذا، حدد يوم 8 مايو موعدا لإحياء ذكرى الحدث. يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا راخاروفا علقت في وقت سابق على منشور لترامب على منصة "تروث سوشيال" تحدث فيه عن دور الولايات المتحدة "الكبير" في الانتصار في الحرب العالمية الأولى والثانية. وقالت زاخاروفا إن "الولايات المتحدة تمر بأزمة عميقة حيث لا يعرف الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية تاريخهم بل إنهم ربما يعرفون تاريخهم أسوأ من جغرافيا العالم".

أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!
أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!

يمني برس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمني برس

أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!

يمني برس – بقلم – وديع العبسي سيجد إلياس رودريغيز منفذ عملية واشنطن، من يتعاطف معه، ومن يقف في الطرف الآخر منه، تماما كحال الانقسام الحاد الذي يشهده العالم اليوم بين حق وباطل وهامشي متواطئ بلا مبدأ، لكنه في الناتج، رأى في طريقته لقتل الموظفين الإسرائيليين في قلب العاصمة الأمريكية، التعبير الأفضل من وجهة نظره عن بشاعة القتل، ورفضه للجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وللتماهي والدعم الأمريكي منقطع النظير لهذه الإبادة، التي تقتل بلا سقف وبلا ثوابت. واليوم يظهر معتوه صهيوني نازي، نائب من جوقة ترامب، ليدعو إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، مستشهدا بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. النائب الجمهوري المدعو راندي فاين قال: «أمريكا لم تتفاوض مع النازيين أو اليابانيين بل استخدمت القنابل النووية لإجبارهم على الاستسلام، معتبرا أن ما يحدث في غزة يستوجب الأسلوب ذاته». إلياس، الشاب البسيط، ليس قاتلا مأجورا ولا ملف سوابق له، لم يُنكر قيامه بعملية القتل بل إنه تظاهر بكونه شاهداً على الحادث منتظرا وصول الشرطة كي يقول لهم: «فعلتُ ذلك من أجل غزة، فلسطين حرة». وكان قد كتب رسالة مطولة ضمنّها ما يعبر عن إدراك شريحة في المجتمع الأمريكي لانحراف المنهج الذي تسير عليه بلادهم في تقييم وقائع القضايا الإنسانية، والانحياز السافر للصوت الصهيوني. أراد إلياس إيصال رسالته بوضوح قبل أن يجري تشويه مقاصدها من قبل السلطات الأمريكية التي مع ذلك لم تجد حرجا وكعادتها غير الشريفة، في استثمار الحادث لإحياء ما يسمونه معاداة السامية. وربما سيدعم ترامب بهذه الحادثة توجهه للتضييق على الحريات داخل أمريكا وتحديدا تلك المتعلقة بنقد السلوك الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. فرقة مكافحة الإرهاب المشتركة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي(FBI) ركزت من فورها في تحقيقاتها «على دوافع معاداة السامية المحتملة وراء الهجوم»، وهو الشكل الأنيق والذي تتبعه ملاحقات حمقاء، وأصله «الكراهية لإسرائيل.» فيما رسالة الشاب إلياس رودريغيز، وعبارته للشرطة «فلسطين حرة» لم تكن غلافا لأي تعبيرات ضمنية أو مبطنة، إنه يرفض بصريح العبارة الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني، من منطلق إنساني، ويرفض ازدواجية المعايير عند تقييم حالات الانتهاك لحقوق الإنسان، وهو ضد سياسة القتل المستمرة في فلسطين بلا أفق تنتهي عنده هذه المأساة الإنسانية. يأتي هذا فيما اتسعت مساحة الرفض العالمي لما يحدث في غزة، وهي المساحة التي زامنت تحرك ترامب وجوقته الصهيونية لإحياء خرافة السامية. وما تبدو كصحوة ضمير، وجد فيها قادة العدو الإسرائيلي فرصة لمهاجمة دول أوروبا التي تحركت بقوة ضد ممارساتهم الإجرامية في غزة ليتم اتهامها بمعاداة السامية بل وبالتحريض ضد الكيان غير القانوني. وفي مؤتمرٍ صحافي ربط ما يُعرف بوزير الخارجية الإسرائيليّ، جدعون ساعر بـ'صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه'، حسب تعبيره وأضاف 'هذا التحريض يمارس أيضًا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا'. ما حدث لا يبدو بأنه سيدفع الأمريكيين لقراءة الحدث بالتحليل واستخلاص الدلالات لأنهم يعون أن الكراهية باتت تنخر في جسد اتحادهم الأمريكي وأن وقوفهم اليوم ليس أكثر من تأثير جرعات علاجية تبدأ من تحديث اللغة العنيفة في التعبير عن موقف بلادهم تجاه القضايا في العالم، من باب استعرض العضلات، وتنتهي عند تأمين مصادر دخل تقوم على الانتهازية والابتزاز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store