logo
أخبار العالم : مسارات الرحلات الجوية الأكثر اضطراباً بالعالم في العام 2024

أخبار العالم : مسارات الرحلات الجوية الأكثر اضطراباً بالعالم في العام 2024

الجمعة 8 أغسطس 2025 04:30 مساءً
نافذة على العالم - (CNN)-- تُعدّ الاضطرابات الجوية، الناتجة عن اضطرابات في الغلاف الجوي، من أكثر الظواهر الجوية صعوبةً على الطيارين للتنبؤ بها. يتدفق الهواء كالماء المتدفق في النهر: من دون اضطراب، يجري بسلاسة، لكن إذا واجه عائقًا، كصخرة مثلاً، يصبح مضطربًا. وتتصرف الجبال والعواصف كصخور في النهر، مُغيرةً بذلك حركة الهواء.
تحدث اضطرابات هوائية تتراوح بين المتوسطة والشديدة عشرات آلاف المرات سنويًا في جميع أنحاء العالم. يشعر معظم الركاب بها كصدمات خفيفة، لكن في الحالات الشديدة، قد تُسبّب أضرارًا هيكلية للطائرة، وفقدانًا مؤقتًا للسيطرة، وإصابات.
تسبّبت الاضطرابات الهوائية في أكثر من 200 إصابة خطيرة في الولايات المتحدة وحدها بين العامين 2009 و2024، وفقًا لبيانات المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل.
الخبر السار يتمثّل بأنّ الوفيات نادرة جدًا، وارتداء حزام الأمان يكاد يمنع الإصابات الخطيرة في جميع الأحوال.
أما الخبر السيئ يُفيد بأنّ الاضطرابات الهوائية تتزايد، لا سيما على بعض أكثر الطرق ازدحامًا، ويتوقّع أن تزداد سوءًا مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
فأين يمكن للمسافرين توقع أكثر الرحلات اضطرابًا؟
حلّل موقع Turbli الإلكتروني للتنبؤ بالاضطرابات الجوية أكثر من 10,000 مسار طيران، باستخدام بيانات من مصادر تشمل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NMA)، ومكتب الأرصاد الجوية البريطاني (Met Office)، بغية تصنيف أكثر المسارات اضطرابًا على كوكب الأرض.
وأوضح إغناسيو غاليغو ماركوس، مؤسس Turbli والخبير في ديناميكيات الموائع الحسابية: "الهدف هو أن نوضح للناس أنه حتى لو كانت الاضطرابات فوضوية، فإنها تتبع بعض الأنماط".
قد يهمك أيضاً
فالمسار الذي يبلغ طوله 120 ميلاً بين ميندوزا في الأرجنتين وسانتياغو في تشيلي، يتميّز بإطلالات خلابة على قمم جبال الأنديز الشاهقة، المكلّلة أحيانًا بالثلوج. وهو أيضًا الطريق الأكثر اضطرابًا في العالم، وفقًا لبيانات Turbli.
السلاسل الجبلية عوائق ضخمة ثابتة تُؤثر على تدفق الهواء. يُمكنها خلق موجات هوائية قادرة على السفر لمئات الأميال. وعند تكسّر هذه الموجات، تُسبب الكثير من الاضطرابات، مثل أمواج المحيط التي تتكسّر إلى رغوة بيضاء متلاطمة، بحسب غاليغو ماركوس.
تشمل غالبية الطرق العشرة الأكثر اضطرابًا في العالم الجبال، ضمنًا جبال الأنديز، أطول سلسلة جبال برية على وجه الأرض، وجبال الهيمالايا.
في الولايات المتحدة، مسارات الرحلات الجوية الأكثر اضطرابًا تعبر فوق جبال روكي من وإلى دنفر وسولت ليك سيتي.
والأمر عينه يسري في أوروبا، حيث تقع العديد من أكثر الطرق اضطرابًا فوق جبال الألب، حيث تُحلق الطائرات بين فرنسا وإيطاليا وسويسرا، وفقًا لتوربلي.
يُدرك الطيارون تمامًا ضرورة توخي الحذر الشديد فوق الجبال، لكن الاضطرابات التي تُسببها لا يُمكن التنبؤ بها دومًا. وقال غاليغو ماركوس إن ذلك "قد يكون بسبب السمات الصغيرة جدًا للجبل" التي لا يتم رصدها دومًا في التوقعات.
الجبال موجودة دائمًا، لكن قد يظهر شكل آخر من أشكال الاضطرابات من العدم، من دون وجود أي إشارات بصرية واضحة لتحذير الطيارين.
يُطلق على هذه الظاهرة اضطراب الهواء الصافي، ويُستخدم غالبًا لوصف الاضطرابات الجوية القريبة من التيارات النفاثة، وهي أنهار متموجة من الهواء سريع الحركة في الغلاف الجوي حيث تحلق الطائرات. ويحدث ذلك بسبب "قص الرياح"، وهو تغير سريع في سرعة الرياح أو اتجاهها مع الارتفاع.
في هذا الإطار أوضح بيرس بوكانان، مدير علوم تطبيقات الطيران في مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، إن هذا النوع من الاضطرابات "خطير لأنه يصعب اكتشافه والتنبؤ به".
وأضاف غاليغو ماركوس أن الطريق الذي يبلغ طوله 320 ميلًا بين مدينتي ناتوري وتوكونامي اليابانيتين يُعد بين أكثر الطرق اضطرابًا في آسيا بسبب هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن اليابان لديها "تيار نفاث قوي بشكل خاص"، وفق ما اكتشف الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية عندما انحرفت القنابل التي ألقوها على اليابان عن هدفها بفعل الرياح القوية.
قوة التيار النفاث مدفوعة باختلاف درجات الحرارة. في اليابان، حيث يلتقي الهواء البارد الآتي من سيبيريا بالهواء الدافئ الآتي من تيارات المحيط الهادئ، ما يُغذي تيارًا نفاثًا قويًا جدًا ومستقرًا نسبيًا على مدار العام.
قد يهمك أيضاً
تحدث ظاهرة مماثلة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث يلتقي الهواء الدافئ القادم من تيار الخليج بالهواء البارد القادم من كندا. وصرح بوكانان لشبكة CNN: "يُعد ممر شمال الأطلسي، لا سيما بين أمريكا الشمالية وأوروبا، المكان الذي تكون فيه التيارات النفاثة أقوى". مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، تتزايد اضطرابات الهواء النقي، وفقًا لبحث حديث.
فتغير المناخ يُفاقم فروق درجات الحرارة في الغلاف الجوي العلوي، ما يجعل سرعة الرياح أكثر تقلبًا، ويؤدي إلى ازدياد اضطرابات الهواء النقي في المناطق التي تحلق فيها الطائرات.
وبحسب دراسة أُجريت في العام 2023، كانت اضطرابات الهواء النقي الشديدة فوق شمال الأطلسي، أحد أكثر مسارات الطيران ازدحامًا على كوكب الأرض، وأكثر تواترًا بنسبة 55% في العام 2020، مقارنةً بالعام 1979، والتي وجدت أيضًا زيادات بنسبة 41% فوق الولايات المتحدة القارية.
ويتوقع أن يزداد الوضع سوءًا. ومن المتوقع أن يتضاعف أو حتى يتضاعف تواتر اضطرابات الهواء النقي الشديدة بما يكفي للتسبب في إصابات عالميًا بحلول نهاية القرن، وفقًا لدراسة أُجريت في العام 2017.
تُعد العواصف الرعدية والسحب الركامية الشاهقة مصدرًا رئيسيًا آخر للاضطرابات الجوية، التي تتجلى بوضوح بالقرب من خط الاستواء. وأوضح بوكانا "أنها مدفوعة بحركة هوائية عمودية قوية، قد تكون مفاجئة وشديدة".
لا يُدرج هذا النوع من الاضطرابات الجوية ضمن تصنيفات توربلي لأن الطيارين يميلون إلى تجنبها. تقوم الطائرات باستمرار بمسح العواصف بواسطة الرادار الموجود على متن الطائرة والمعدات الأرضية.
وأوضح غاليغو ماركوس أنّ التوقعات الجوية ليست دقيقة دومًا بما يكفي لرصد اضطرابات العواصف الرعدية، كما يمكن للعواصف أن تُولّد أيضًا ثورات لا يمكن التنبؤ بها أو رؤيتها بالرادار. ومن المخاطر، تشكّل عواصف عدّة في ذات الوقت، ما يُعرّض الطيارين لخطر الوقوع بين سحب العواصف الرعدية الضخمة.
قد يهمك أيضاً
قال روبرت شارمان، كبير العلماء الفخريين في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، إن العلاقة بين التغيرات المناخية المتوقعة والاضطرابات الجوية "مجال بحث نشط للغاية"، مضيفًا في حديثه مع CNN، أنه من الصعب تحديد بيانات مؤكدة.
ويؤكد الخبراء أن الطيران لا يزال أكثر وسائل النقل أمانًا. وقال غاليغو ماركوس إن الطائرات مصممة خصيصًا لتحمل حتى الاضطرابات الشديدة، وأن ربط حزام الأمان يعتبر أضمن طريقة لتجنب الإصابة. كما أن فهمنا لهذه الظاهرة يتحسن.
وقالت جوانا ميديروس، باحثة الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ، إنه يمكننا الآن التنبؤ بدقة بحوالي 75٪ من الاضطرابات الجوية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر
صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر

نافذة على العالم

timeمنذ 20 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر

الأحد 10 أغسطس 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - توصل باحثون من جامعتى هارفرد وراش بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن عقارا طبيا قديما، يعتمد على معدن الليثيوم بإعتباره مكون أساسى له، قد يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، والحفاظ على صحة الدماغ. وبحسب موقع "CNN"، استغرق ذلك البحث ما يقرب من عقد كامل، حيث توصل الباحثون إلى أن الليثيوم، الذى يستخدم طبيًا كمثبت للمزاج ويتم إعطاءه كدواء، معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام ١٩٧٠ للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، في حين ان الأطباء استخدموه لعلاج اضطرابات المزاج لما يقرب من قرن قبل ذلك التاريخ، يمكنه الحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من مرض الزهايمر . وأظهرت الدراسة أن الليثيوم موجود طبيعيًا في الجسم بكميات ضئيلة، وأن الخلايا تحتاج إليه للعمل بشكل طبيعي، مثل فيتامين سي أو الحديد، كما أنه يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث وجد الباحثون أن استنزاف الليثيوم في النظام الغذائي للفئران العادية تسبب في إصابة أدمغتها بالالتهابات والتغيرات المرتبطة بالشيخوخة المتسارعة. أما الفئران التي ربيت خصيصًا لتطوير نفس أنواع التغيرات الدماغية التي تُصيب البشر المصابين بمرض الزهايمر، أدى اتباع نظام غذائي منخفض الليثيوم إلى زيادة تراكم البروتينات اللزجة التي تُشكِّل لويحات وتشابكات في الأدمغة، وهي السمات المميزة للمرض، كما سرَّع فقدان الذاكرة، في حين أن الحفاظ على مستويات الليثيوم الطبيعية في الفئران مع تقدمها في السن يحميها من التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر. تفاصيل الدراسة وكشف الفحص الدقيق لأنسجة دماغ الإنسان والحيوان، إلى جانب الدراسات الجينية في الدراسة، عن الآلية التي يبدو أنها مسؤولة عن حدوث الخرف، حيث ترتبط لويحات بيتا أميلويد، وهي رواسب لزجة تعيق أدمغة مرضى الزهايمر، بالليثيوم وتحتفظ به، بما في ذلك النوع الموجود طبيعيًا في الجسم، بالإضافة إلى الشكل الموصوف عادةً، ويؤدي هذا الارتباط إلى استنزاف الليثيوم المتاح للخلايا المجاورة، بما في ذلك الخلايا المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة. وعندما يكون الدماغ سليمًا ويعمل بشكل طبيعي، تعمل الخلايا الدبقية الصغيرة كمديرة للنفايات، حيث تتخلص من بيتا أميلويد قبل أن يتراكم ويسبب الضرر، في تجارب الفريق، أظهرت الخلايا الدبقية الصغيرة من أدمغة فئران تعاني من نقص الليثيوم قدرة منخفضة على التخلص من بيتا أميلويد وتفكيكه، ويتسبب تراكم بيتا أميلويد امتصاص المزيد والمزيد من الليثيوم، مما يضعف قدرة الدماغ على التخلص منه. وعندما تم إعطاء أوروتات الليثيوم لفئران مصابة بأعراض الزهايمر في أدمغتها، انعكست هذه التغيرات، حيث تقلصت لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو التي كانت تخنق مراكز الذاكرة في الدماغ، و تمكنت الفئران المعالجة بالليثيوم من اجتياز المتاهات وتعلم تحديد الأشياء الجديدة، بينما لم يُظهر أولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا أي تغيير في ضعف الذاكرة والتفكير لديهم. دور الليثيوم في الشيخوخة يُؤكد البحث الجديد دراسات سابقة تُشير إلى أن الليثيوم قد يكون مهمًا لمرض الزهايمر، فقد وجدت دراسة دنماركية واسعة النطاق نُشرت عام ٢٠١٧ أن الأشخاص الذين تحتوي مياه شربهم على مستويات أعلى من الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بمن احتوت مياه الصنبور لديهم مستويات أقل من الليثيوم بشكل طبيعي، كما وجدت دراسة واسعة النطاق أخرى نُشرت عام ٢٠٢٢ في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين وُصف لهم الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنحو النصف مقارنةً بالمجموعة الضابطة، مما يُشير إلى تأثير وقائي للدواء. ويعد المصدر الرئيسي لليثيوم بالنسبة لمعظم الناس هو نظامهم الغذائي، و من الأطعمة الغنية بالليثيوم الخضراوات الورقية الخضراء، والمكسرات، والبقوليات، وبعض التوابل مثل الكركم والكمون، كما تُعد بعض المياه المعدنية مصادر غنية به.

الأغذية العالمي يحذر من مجاعة في السودان: 25 مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا
الأغذية العالمي يحذر من مجاعة في السودان: 25 مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا

المستقبل

timeمنذ يوم واحد

  • المستقبل

الأغذية العالمي يحذر من مجاعة في السودان: 25 مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا

حذر برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة في السودان وقال إن هناك نحو 25 مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا. وأفادت ليني كينزلي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، لكريستينا ماكفارلين، المذيعة في قناة CNN من بورتسودان، وقالت: 'يضطر الناس لاتخاذ خطوات متطرفة جدًا للبقاء على قيد الحياة، مثل تناول علف الحيوانات وبقايا الطعام'. وذلك في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة جوع كبيرة. الوضع في السودان وترى كينزلي أن الوضع في السودان شديد السوء. وأن حوالي نصف السكان، ويبلغ عددهم 25 مليون شخص، يواجهون جوعًا شديدًا. ويعاني العديد منهم من جوع حاد. كما يظهر في الفاشر. حيث نشعر بقلق كبير من أن الناس قريبا سيعانون من المجاعة. برنامج الأغذية العالمي ويقوم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة حوالي 4 ملايين شخص شهريًا عبر البلاد، بما في ذلك بعض المناطق الأكثر تضررًا. ولكن هذه المساعدة لا تمثل سوى جزء صغير من الاحتياجات مقارنة بحجم الكارثة، حسب قول كينزلي. قوات الدعم السريع وعن المدينة المحاصرة الفاشر في شمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع لأكثر من عام، قالت: 'الأوضاع هنا سيئة للغاية. يلجأ الناس إلى تدابير قاسية للبقاء، مثل أكل علف الحيوانات وبقايا الطعام. في السودان، يطلق على ذلك اسم 'أومباس'، وهو بقايا إنتاج زيت الفول السوداني، أي القشور المستخدمة من الفول السوداني، التي يستهلكها الناس الآن للبقاء على قيد الحياة، وحتى هذه المواد بدأت تنفد'. مدينة الفاشر وأضافت: 'في هذه الأثناء، كنا نساعد نحو 250,000 شخص في الفاشر من خلال تقديم مساعدات نقدية رقمية، والتي كانت شريان حياة حيوي بسبب صعوبة وصول الإمدادات. ولكن الآن، ومع تدني الإمدادات الغذائية داخل المدينة وانهيار الأسواق، فإن ذلك لن يكون كافيًا، ولهذا نحتاج بشدة إلى إرسال مساعدات هناك في أقرب وقت ممكن'.

أخبار العالم : هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة للصحة؟
أخبار العالم : هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة للصحة؟

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة للصحة؟

نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت أكبر منظمة معنية بصحة القلب في أمريكا إرشاداتها التي طال انتظارها بشأن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة. وأتى البيان العلمي الجديد الصادر عن الجمعية الأمريكية للقلب قبل أيام فقط من صدور التقرير الثاني للجنة "MAHA" (لنجعل أمريكا صحيّة مجددًا)، التي يقودها وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف كينيدي جونيور. وكان التقرير الأول للجنة "MAHA"، الذي صدر في مايو/ أيار الماضي، قد أوضح كيف تسهم الأطعمة فائقة المعالجة في تفشي الأمراض المزمنة بين الأطفال. ومن المتوقع أن يتضمّن الجزء الثاني، المقرّر صدوره بحلول الثلاثاء، مقترحات لتغييرات في السياسات. لكنّ الرسالة الأساسية من الجمعية الأمريكية للقلب ليست مفاجئة، إذ أنّ معظم الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة بالصحة، وبينها صحة القلب، وأن الوقت قد حان وفق الجمعية، لأن تتوقف صناعة الأغذية عن إنتاجها، وأن يتوقف المنظمون عن التغاضي عنها. لكن اللافت للانتباه أن الجمعية تطرّقت أيضًا، ولأول مرة بشكل مباشر، إلى السؤال المثير للجدل: هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية؟ ربما لا، بحسب الإرشادات الجديدة التي نُشرت الجمعة في دورية "Circulation" العلمية. لكن في الواقع، يشير التقرير إلى أنّ هناك عددًا قليلًا فقط من الفئات التي قد تعد استثناءً، مثل: "بعض أنواع خبز الحبوب الكاملة، واللبن قليل السكر، وصلصات الطماطم، ودهن المكسرات أو الفول". لكن بحسب التقرير، حتى هذه الخيارات "الصحية" يجب مراقبتها باستمرار لضمان بقائها كذلك. ولا ينبغي أن يُنظر إلى ذلك كسبب للاحتفال، بحسب كريستوفر غاردنر، نائب رئيس فريق إعداد التقرير التابع للجمعية، الذي قال:"لا يجب أن نمنح الصناعة تبرئة لمجرد أن هناك بعض المنتجات أقل ضررًا من الغالبية العظمى من الأطعمة فائقة المعالجة الممتلئة بالسكر والملح والدهون". وغاردنر، أستاذ الطب في جامعة ستانفورد، ومدير مجموعة أبحاث التغذية لدى مركز ستانفورد لأبحاث الوقاية، أشار إلى أنّ هناك "كم هائل من الأدلة على أنّ الإفراط في تناول الملح والسكر والدهون مضر بالصحة"، مضيفًا: "نحن نعلم ذلك منذ زمن الوجبات السريعة". وأضاف:"لكن الوجبات السريعة اليوم أصبحت فائقة المعالجة وتحتوي على إضافات تجميلية تحفّز الإفراط في الأكل وتسبّب العديد من المشاكل الصحية". قد يهمك أيضاً مشكلة متفاقمة تُعتبر الإرشادات الصادرة عن الجمعية الأمريكية للقلب مرجعًا موثوقًا لدى المهنيين الطبيين وصانعي السياسات، ويؤكد الخبراء أنّ التصدّي لمشكلة الأطعمة فائقة المعالجة لا يمكن أن يأتي في وقت أفضل من الآن. وقد كشفت بيانات جديدة صادرة الخميس، عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) عن أنّ الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة يحصلون على 55% من سعراتهم الحرارية اليومية من الأطعمة فائقة المعالجة. وترتفع هذه النسبة إلى 62% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و18 عاما. ويعد ذلك مقلقًا، بحسب تقرير الجمعية، لأن الأبحاث توصّلت إلى وجود علاقة "جرعة-استجابة" بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وزيادة معدلات الوفيات لأسباب متعددة. وبحسب مراجعة نُشرت في فبراير/ شباط العام 2024، شملت 45 تحليلًا تجميعيًا لنحو 10 ملايين شخص، فإن تناول حصة إضافية واحدة فقط يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 50%. وتشير المراجعة إلى أنّ الإكثار من تناول هذه الأطعمة قد يرفع خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 55%، واضطرابات النوم بنسبة 41%، وتطوّر داء السكري من النوع الثاني بنسبة 40%، والاكتئاب بنسبة 20%. ومن أجل الحد من هذه الأضرار الصحية المحتملة، توصي الجمعية الأمريكية للقلب بأن يتوقف الأمريكيون عن تناول أكبر قدر ممكن من الأطعمة فائقة المعالجة الضارة، لا سيّما تلك التي تحتوي على نسب عالية من الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، والملح، مع السماح بكمية محدودة من بعض الأطعمة فائقة المعالجة المُختارة التي تتمتّع بجودة غذائية أفضل، كجزء من نظام غذائي صحي. تصنيفات الأطعمة من صحية إلى غير صحية وفيما لا تزال الأبحاث العلمية تحاول تحديد ما الذي يجعل الإضافات أو عمليات المعالجة في الأطعمة فائقة المعالجة مسؤولة عن هذه الآثار السلبية، قدّمت الجمعية الأمريكية للقلب إرشادات أساسية عبر تصنيف الأطعمة فائقة المعالجة إلى ثلاث فئات: صحية متوسطة الصحة أقل صحية شملت الخيارات الصحية: الفاكهة والخضار الطازجة أو المجمّدة من دون إضافة سكر أو ملح، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني، والبذور والمكسرات غير المملحة، والبقوليات المجففة، وزيوت النباتات، والحليب أو اللبن الزبادي قليل الدسم والطبيعي (غير محلى)، واللحوم الخالية من الدهون وغير المعالجة، ومنتجات الألبان والمشروباتالمحلاة، إضافة إلى الماء. كما اعتبرت اللحوم ومنتجات الألبان النباتية التي تحتوي على نسب منخفضة من السكر المضاف، والملح، والدهون خيارات صحية أيضًا. وشملت الأطعمة متوسطة الصحة: الأرز الأبيض، والمعكرونة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والخبز المصنوع من الحبوب المكررة والمخبوز طازجًا، والمكسرات المملحة، والفاكهة المعلّبة في شراب خفيف، والفاصوليا المعلبة المحتوية على الملح، والأجبان الصلبة، وبدائل البيض، والحساء منخفض الصوديوم وقليل الدهون. كما تم تصنيف الوجبات الجاهزة المباعة في المتاجر والمحضّرة من مكونات تنتمي للفئة "الصحية" ضمن هذه الفئة أيضًا. أما الفئة غير الصحية فقد احتوت على العناصر المعتادة، مثل: اللحوم الحمراء عالية الدهون، ولحم الخنزير، واللحوم المعالجة (مثل قطع الدجاج المقلية، والنقانق، والسجق)، والزبدة، والدهن الحيواني، والزيوت الاستوائية مثل زيت جوز الهند، والقشطة الحامضة، وعصير الفاكهة بنسبة 100%، والسكر، والعسل، وشراب القيقب، والمقرمشات، والفاكهة المجففة أو المعلبة المُحلّاة، ورقائق البطاطا أو التورتيلا، والبطاطس المقلية. وفي إطار الفئة غير الصحية عينها تمّ تصنيف: قد يهمك أيضاً الخبز، واللفائف، والتورتيلا المصنوعة من الحبوب المكررة، والمشروبات المحلّاة بالسكر (ضمنًا مشروبات الطاقة)، ومنتجات الجبن السائلة، والبسكويت، والمقرمشات، والحلوى، ووجبات الفاكهة المطاطية، والآيس كريم، والمعكرونة الجاهزة في العلب، والمعكرونة سريعة التحضير، والبيتزا، وبعض أنواع الحساء المعلب أو الفوري، والفاكهة المعلبة في شراب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store