
الفرق بين الطموح والضغط النفسي لدى الفتيات في عمر الجامعة
في قلب الحياة الجامعية، بين المحاضرات والمشاريع والامتحانات، تعيش كثير من الفتيات رحلة معقدة بين الطموح والرغبة في الإنجاز من جهة، والضغوط النفسية والقلق من جهة أخرى. ومع أن الطموح يُعَدُّ قوة دافعة نحو التميز؛ فإن تحميله فوق طاقته قد يتحول إلى عبء ثقيل على الصحة النفسية.
التقت "سيدتي" كوتش لياقة عاطفية وقيادة تغيرية، صديقة كبي، للحديث حول التفرقة بين الطموح والضغط النفسي وكيفية التعامل مع هذه المشاعر المختلطة التي تواجهها معظم الفتيات خلال المرحلة الجامعية. قالت في مستهل حديثها إن الذكاء العاطفي يلعب دوراً بارزاً كعامل جوهري في التمييز بين الدافع الصحي والضغط الضار.
إعداد:إيمان محمد
تقول كبي إن الطموح هو "تلك الطاقة الإيجابية التي تدفع الإنسان إلى السعي، التعلم، النمو، وتحقيق الذات. بالنسبة للفتيات في عمر الجامعة، يُترجم الطموح غالباً إلى أهداف مثل التفوق الأكاديمي، النجاح المهني، المساهمة المجتمعية، والاستقلال الذاتي".
عندما يكون الطموح صحياً، يكون مصحوباً بمشاعر الحماس، الثقة، والرغبة في التطور. تشعر الفتاة أن لديها سبباً للاستيقاظ كل صباح، وتستمتع بالرحلة رغم صعوباتها. ويظهر الذكاء العاطفي هنا في القدرة على إدارة المشاعر المرتبطة بالطموح، كالتوتر أو الحماس المفرط، وتحويلها إلى طاقة منتجة من دون أن تتحول إلى ضغط.
ما الضغط النفسي؟
تصف كبي الطموح المفرط أو غير الواقعي بأنه أول سبيل إلى الضغط النفسي. وتوضح "حين تشعر الفتاة بأنها مضطرة لإثبات ذاتها باستمرار، أو أنها لا تملك الحق في الخطأ أو التراجع، تبدأ بالانزلاق نحو القلق، جلد الذات، وربما الاكتئاب".
علامات تميز الضغط النفسي
الضغط النفسي قد يتخفى في مظاهر متعددة مثل:
الخوف المستمر من الفشل.
الإحساس بعدم الكفاية رغم الإنجازات.
القلق من نظرة الآخرين وتوقعاتهم.
صعوبة الاستمتاع بأي إنجاز.
هنا يظهر خلل في الجانب العاطفي، حيث تصبح المشاعر عبئاً لا محفزاً. ويُعَدُّ غياب الوعي الذاتي عنصراً أساسياً في تعميق هذا الخلل.
الذكاء العاطفي السبيل للفصل بين الطموح والضغط
وتُعرف كبي الذكاء العاطفي بأنه هو "القدرة على فهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وإدارتها بطريقة واعية وفعَّالة. ومن خلاله يمكن للفتيات الجامعيات التمييز بين ما هو نابع من شغف حقيقي، وبين ما هو ناتج عن توقعات اجتماعية أو مقارنات سامة". وحددت كبي دور الذكاء العاطفي في تعزيز الطموح وعدم الوقوع في فخ الضغط النفسي.
الوعي الذاتي
اسألي نفسكِ: لماذا أريد هذا الإنجاز؟ هل هو نابع من شغفي أو لأنني أخشى الفشل أو لا أريد خيبة أمل من الآخرين؟ التعرف إلى النية الحقيقية خلف الطموح يساعد على تقليل التوتر، ويوجه الطاقة نحو ما يُشعرك بالرضا الشخصي، لا فقط بالقبول الاجتماعي.
إدارة المشاعر
المواقف الصعبة، مثل الرسوب في مادة أو رفض فرصة تدريب، قد تُثير مشاعر سلبية. وهنا تأتي أهمية القدرة على تهدئة الذات، والتعامل مع المشاعر المؤلمة من دون إنكارها أو الاستسلام لها.
التعاطف مع الذات
ليس كل يوم سيكون مثالياً. من الذكاء العاطفي أن تمنحي نفسك مساحة للتعب، للخطأ، وللتعلُّم. القسوة على الذات لن تصنع منكِ إنسانة أقوى، بل قد تكسرك من الداخل.
المهارات الاجتماعية
مشاركة مشاعركِ مع صديقة أو مرشدة أو حتى مجموعة دعم، يساعد على تخفيف العبء النفسي. التحدث بصراحة عن الضغط الذي تشعرين به لا يقلل من شأنك، بل يُظهر وعيك وإدراكك لقيمتك الإنسانية.
كيف نُربي الطموح من دون أن نحصد الضغط؟
ضعي أهدافاً مرنة: بدلاً من التركيز على الكمال، ركزي على التقدُّم.
قيمي نفسك بمعاييرك الخاصة: المقارنات المستمرة مع الآخرين تُضعف الثقة وتزيد القلق.
اختاري معارككِ بعناية: ليس عليكِ الفوز بكل شيء.
مارسي الامتنان: التقدير لما حققتِه بالفعل يُخفف من ضغط ما لم يُنجز بعد.
خذي استراحات عاطفية: راجعي مشاعركِ، اكتبيها، تأملي فيها، ثم عودي للحياة بطاقة جديدة.
وتنهى المدربة صديقة كبي حديثها مع "سيدتي" قائلة: "الطموح قوة جميلة ومضيئة حين يُدار بذكاء عاطفي. أما الضغط النفسي؛ فهو نداء داخلي يدعونا لإعادة التوازن.
للفتيات في عمر الجامعة، التحدي الحقيقي ليس فقط في تحقيق الأحلام، بل في البقاء صحيَّات من الداخل في أثناء ذلك".
الذكاء العاطفي ليس ترفاً، بل ضرورة في زمن يمجد الإنجاز على حساب الإنسان.
كوني طموحة، نعم، ولكن كوني أيضاً لطيفة مع نفسك.
النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل.
اقرئي أيضاً:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
7 عادات يومية يمكن أن تحمي بصرك وتعزّز صحة عينيك
من الضروري الاهتمام بالعينَيْن وحمايتهما، خصوصاً للأشخاص الذين يعملون في وظائف أو يمارسون هوايات تتطلّب تركيزاً وانتباهاً لفترات طويلة، أو ينظرون إلى شاشات الحاسوب لساعات ممتدة. التحديق المستمر في الهواتف والأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية، وغيرها من الشاشات، دون منح العينَيْن وقتاً للراحة، يمكن أن يُتعب العين ويسبب إجهاداً واحمراراً وجفافاً وتهيّجاً وحكة. مع ممارسة بعض العادات اليومية البسيطة يمكنك أن تحافظ على صحة العينَيْن، وتحمي بصرك، بل تعزز من حدة الرؤية. وحسب موقع «هيلث سايت» الطبي، ينصح استشاري طب العيون، الدكتور روهان ن. ديديا، باتباع سبع عادات بسيطة يمكنها أن تحمي بصرك وتعزّز صحة العين بشكل عام: يحتوي النظام الغذائي الصحي على الأطعمة الغنية بفيتامينات «A» و«C» و«E»، بالإضافة إلى أحماض «أوميغا 3» الدهنية. ينصح بتناول الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب، والفواكه الملوّنة مثل البرتقال والتوت، وكذلك الأسماك مثل السلمون، والمكسرات أو البذور، لأنها تُعزز الرؤية وتقي من أمراض العيون. كما ذُكر سابقاً، من المهم السماح للعينَيْن بالراحة، فالتحديق الطويل في الشاشات يسبّب إجهاداً بصرياً. يمكنك تطبيق قاعدة 20-20-20، التي تعني: النظر إلى شيء يبعد 20 قدماً، لمدة 20 ثانية، كل 20 دقيقة. هذا يمنح العين استراحة ضرورية، ويساعد في تقليل الجفاف والتعب. عند الخروج من المنزل أو المكتب، تذكّر أن تحمي عينيك من أشعة الشمس، يحذّر الأطباء من أن التعرّض الزائد لأشعة الشمس قد يُلحق الضرر بالعينَيْن. ارتدِ نظارات شمسية تحجب 100 في المائة من أشعة «UVA» و«UVB»، طوال السنة. من غير المستحب لمس أو فرك العينَيْن باليدَيْن مباشرة، خصوصاً إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة. احرص دائماً على غسل يديك جيداً قبل لمس عينيك أو عدساتك، واحتفظ بنظافة العدسات باتباع تعليمات العناية الخاصة بها. تذكّر أن الأيدي أو العدسات المتسخة قد تسبب عدوى قد تؤدي إلى تلف دائم في الرؤية. التدخين لا يجلب أي فائدة، بل يُلحق الضرر بالصحة عموماً. يزيد التدخين خطر الإصابة بمشكلات خطيرة في العين؛ مثل: إعتام عدسة العين، والضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. للحفاظ على صحة عينَيْك ورؤيتك، من المهم ممارسة الرياضة يومياً. يؤكد الدكتور ديديا أن النشاط البدني يحسّن من تدفق الدم إلى العينَيْن. كما أن التمارين المنتظمة تُقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي أمراض قد تؤثر في البصر إذا لم تُعالج بشكل صحيح. حتى وإن كانت عيناك بخير، من الضروري زيارة طبيب العيون مرة كل سنة، أو على الأقل كل سنتَيْن، ففحوص العين المنتظمة تساعد في اكتشاف المشكلات في وقت مبكر، قبل أن تلاحظ أي تغيّر في الرؤية.


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
بشهادة منظمة الصحة العالمية.. مصر خالية من الملاريا
بشهادة من منظمة الصحة العالمية تسلّمها وزير الصحة والسكان المصري ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد عبدالغفار، اليوم الاثنين، تأكد خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية داخل أراضيها. منظومة ترصد فعّالة جاء ذلك خلال مشاركة الوزير المصري في فعاليات الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، حيث تسلم الشهادة من قبل المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تقديراً لجهود الدولة المصرية المستمرة في مكافحة الأمراض المعدية، وتحقيق المعايير المعتمدة دولياً، بدعم مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، إن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بتعزيز الأمن الصحي وتحقيق طفرة نوعية في منظومة الصحة العامة، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض الوبائية اعتمدت على منظومة ترصد فعّالة، وتقديم خدمات صحية ذات كفاءة عالية. لم تسجل أي حالة منذ سنوات وأوضح عبدالغفار أن مصر لم تسجل أي حالة محلية للملاريا منذ سنوات، بفضل ما تم تحقيقه في مجالات الوقاية والكشف المبكر والاستجابة السريعة للحالات الوافدة، مؤكداً أن نيل هذه الشهادة هو ثمرة تعاون واسع بين الوزارة وكافة الجهات المعنية. وأضاف أن هذا الاعتراف الدولي يمثل حافزاً لمواصلة تطوير المنظومة الصحية، بما يتماشى مع أهداف رؤية "مصر 2030" في مجال التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الوزارة ستواصل تعزيز برامج الرصد والوقاية لضمان استدامة هذا الإنجاز. يشار إلى أن الملاريا تُعد من أبرز الأمراض المنقولة عبر البعوض، ويعد إعلان خلو أي دولة منها مؤشراً على جاهزيتها الصحية العالية وقدرتها على الوقاية من عودة المرض.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
هل يمكن خفض الكولسترول بالأعشاب؟ تعرّف على الفوائد والمحاذير
قد تبدو العلاجات الطبيعية ساحِرة في أعيننا، ربّما لاعتقادنا بخلوّها من الآثار الجانبية، مقارنةً بـ الأدوية التي تحمل تلك الآثار بالتأكيد، ومع ذلك، فإنّ المكملات العشبية لا ترقى لاستخدامها بديلًا عن الأدوية، فالدراسات غير كافية عادةً، كما أنّ الجرعات المناسبة منها غير معلومة كالأدوية، التي أثبتت فاعليتها عمليًا وعلميًّا، رغم آثارها الجانبية. ورغم ذلك يعتقد البعض أنه يمكن الاعتماد على العلاجات الطبيعية في بعض الحالات ومنها على سبيل المثال ارتفاع نسبة الكولسترول، فهل يمكن خفض الكولسترول بالأعشاب؟ وإن كان ممكنًا، فما أهم هذه الأعشاب؟ وكيف يمكنك استخدامها في روتينك اليومي؟ أهم الأعشاب المستخدمة في الطب البديل لخفض الكولسترول ليس من المستحيل خفض الكولسترول باستخدام الأعشاب، فهُناك دراسات أكّدت فاعلية بعض الأعشاب في تحقيق ذلك، وإن كانت هناك حاجة إلى إجراء دراساتٍ أكبر، ومن أهم هذه الأعشاب: 1. الحلبة: تتمتّع الحلبة بقدرة فريدة على خفض مستويات الكولسترول، وفي مراجعة لـ15 دراسة، نشرت نتائجها عام 2020 في "Phytotherapy Research"، تم تحليل آثار الحلبة على مستويات الكوليسترول لدى: أشخاص أصحاء مرضى السكري من يعانُون زيادة الدهون في الدم، مثل ارتفاع الكولسترول. وقد حصلوا على الحلبة في مُختلَف صورها، مثل الأوراق المطحونة أو مستخلص البذور أو مسحوق البذور. وكانت هناك فروق كبيرة في مدة الدراسات، تراوحت بين ساعتين فقط وحتى ثلاث سنوات. وأظهرت النتائج أنّ تناول مكملات الحلبة ساعد على خفض مستويات الكولسترول الإجمالية وكذلك الدهون الثلاثية في الدم، وإن كانت هناك حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث عالية الجودة لتأكيد النتائج. 2. مستخلص أوراق الخرشوف: لا يُعلَم بعد آلية عمل الخرشوف في خفض مستويات الكولسترول، كما تباينت نتائج الدراسات في الوقوف على حقيقة فاعليته. مثلًا أشارت دراسة نشرت عام 2016 في دورية "International Journal of Hepatology"، إلى أنّ مستخلص ورق الخرشوف يعمل بطريقة شبيهة بأدوية الستاتينات، وهي أدوية تُعالِج ارتفاع الكولسترول في الدم بكبح نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تكوين الكولسترول. بل اقترح تحليل تلوي نشر عام 2018 في دورية "Critical Reviews in Food Science and Nutrition"، أنّ استخدام مستخلص ورق الخرشوف كان مرتبطًا بانخفاض مستويات الكولسترول السيء والدهون الثلاثية في الدم. لذا فقد يكون مستخلص ورق الخرشوف مفيدًا في خفض مستويات الكولسترول إلى جانب الأدوية الموصوفة، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملٍ عشبي لمعرفة الآثار الجانبية المحتملة، وضمانًا لعدم تفاعله مع الأدوية الأخرى التي تتناولها. 3. الزنجبيل: جذر ومسحوق الزنجبيل تعبيرية عن أهم الأعشاب المستخدمة في الطب البديل للكولسترول - المصدر: Shutterstock لا تقتصر فوائد الزنجبيل على تخفيف أعراض القولون العصبي أو تنظيم مستويات السكر في الدم فحسب، بل تمتدّ أيضًا لضبط مستويات الكولسترول في الدم. دلّ على ذلك مُراجعة منهجية عام 2018 لـ12 تجربة سريرية، نُشِرت في دورية "Phytomedicine"؛ إذ كانت الجرعات الصغيرة من الزنجبيل -أقل من 2 جرام- ذات تأثير جيّد في خفض كلٍ من مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول السيئ. كما أظهرت مراجعة أخرى لـ26 تجربة سريرية، عام 2022، نشرت في "Current Pharmaceutical Design"، أنَّ استهلاك الزنجبيل يقلّل بدرجةٍ واضحة مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول السيئ (LDL)، بل يزيد مستويات الكولسترول الجيد (HDL). ومع ذلك فهُناك حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث حول خفض الكولسترول بالزنجبيل، كما يُفضّل استشارة الطبيب قبل استخدام الزنجبيل لهذا الغرض. اقرأ أيضًا: أفضل 4 فيتامينات تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم 4. الكركم: الكركم توابل ذهبية، تتمتّع بخصائص مضادة للأكسدة، وقد تساعد على تخفيف الآلام المزمنة، بالإضافة إلى دوره في خفض مستويات الكولسترول. وقد بيّنت مراجعة نشرت عام 2017 في دورية "Nutrition Journal"، أنَّ الكركم لم يساعد فقط على خفض مستويات الكولسترول السيئ، بل خفض أيضًا مستويات الدهون الثلاثية. وأحدث من ذلك، مراجعة عام 2023 لـ64 تجربة، نُشِرت في دورية "Complementary Therapies in Medicine"، كاشفة عن تحسُّن واضح بمستويات كل من: الكولسترول السيئ. الدهون الثلاثية. الكولسترول الجيد. الكولسترول الإجمالي. وتُعدّ هذه النتائج واعدة للغاية، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث حول فوائد الكركم للسيطرة على مستويات الكولسترول في الدم. 5. الروزماري: زيت الروزماري أو إكليل الجبل الطازج تعبيرية عن أهم الأعشاب في الطب البديل للكولسترول - المصدر: Shutterstock الروزماري أو إكليل الجبل من الأعشاب الطبيعية المُساهِمة في خفض مستويات الكولسترول في الدم. وحسب دراسةٍ نشرت عام 2014 في "المجلة الدولية للطب السريري International Journal of Clinical Medicine"، فإنّ الأشخاص الذين تناولوا 2 أو 5 أو 10 جرامات من مسحوق الروزماري يوميًا، شهدوا انخفاضًا في مستويات الكولسترول. لكن يعيب تلك الدراسة أنّها أُجريت على مجموعة صغيرة من الأشخاص، لذا فهُناك حاجة إلى دراسات أكبر للوقوف على تأثير الروزماري على الكولسترول بدقّة. 6. حبق رقيق الأزهار: قد يكون حبق رقيق الأزهار مفيدًا أيضًا في ضبط مستويات الكولسترول في الدم، ففي دراسة نشرت عام 2018 في دورية "Journal of Functional Foods"، أُجريت على أشخاص يبلغون من العُمر 40 سنة، وكذلك كبار السن ممن يُعانُون اضطرابات التمثيل الغذائي. تبيّن أنّ الجُرعات العالية من حبق رقيق الأزهار، تُؤدِّي إلى انخفاض مستويات الكولسترول السيء والإجمالي، ومع ذلك فإنّ هذا التأثير قصير الأمد. فيما لا تزال هناك حاجة إلى دراسات تبحث تأثير الحبق رقيق الأزهار طويل الأمد، كما أنّ الجرعة العالية قد لا تكون آمنة لكلّ الناس، خاصةً لمن يُعانُون اضطرابات النزيف أو خمول الغدة الدرقية. 7. الثوم: ربّما لا يكون الثوم طيّب الرائحة، لكنّه عظيم الفوائد، بدعمه للمناعة وحفاظه على ضغط الدم، وكذلك إسهامه في خفض الكولسترول لديك، بفضل مكوّناته الفريدة، وعلى رأسها الأليسين "Allicin". وقد بيّنت دراسة نشرت عام 2012 في دورية "Oxidative Medicine and Cellular Longevity"، أنَّ "الأليسين" -المُركّب الموجود في الثوم- أسهم بتأثيرات خافِضة للكوليسترول، وإن كانت آلية عمله محلّ جدل لم يُحسَم. وأظهرت مراجعة عام 2013 للعديد من الدراسات نشرت في دورية "Nutrition Reviews"، أنَّ الحصول على الثوم يوميًا، أدّى إلى تقليل مستويات الكولسترول السيئ، بنسبةٍ تتراوح بين 6 - 9%. ومع ذلك فإنّ الثوم ليس كافيًا وحده لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم، كما أنّه -حسب المراجعة- أدّى التوقّف عن استخدام الثوم إلى عودة مستويات الكولسترول السيئ إلى ما كانت عليه في السابق. كذلك لم تكُن كلّ الدراسات في المراجعة مُجمِعة على قدرة الثوم في خفض الكولسترول، بل أشار بعضها إلى عدم تأثُّر مستويات الكولسترول بالثوم (13 من 39 دراسة)، ومع ذلك فلا يمكن تجاهُل الدراسات التي ربطت بين تناول الثوم وانخفاض الكولسترول السيئ بالفعل. طرق استخدام الزنجبيل، الحلبة، الثوم لخفض الكولسترول إذًا كيف تستمتع بفوائد كلٍ من الزنجبيل والحلبة والثوم لخفض الكولسترول؟ وهل تتناولها هكذا على حالها؟ بالطبع لا، فثمّة طرق عديدة تُمكِّنك من الاستمتاع بهذه الأعشاب الطبيعية وفوائدها الصحيّة. طريقة استخدام الزنجبيل: شاي الزنجبيل بالليمون والنعناع تعبيرية عن طريقة استخدام الزنجبيل لخفض الكولسترول - المصدر: Shutterstock يمكنك تناول الزنجبيل على الإفطار للحصول على فوائده المُتعدِّدة لصحتك، وليس لخفض الكولسترول فقط، وذلك من خلال: تناول شاي الزنجبيل، سواء بشراء منتجات شاي الزنجبيل من المتجر، أو تحضيره في المنزل عبر بَشْر جذر الزنجبيل وتركه يتسرّب في الماء المغلي لمدة 10 دقائق، ثُمّ إضافة السكر حسب الرغبة. مسحوق الزنجبيل، إذ يتمتّع بنفس فوائد الزنجبيل الطازج، لكنّه أقل من ناحية التأثير المُضاد للالتهابات، حسب "Harvard Health". مكملات الزنجبيل، التي لا تختلف كثيرًا في فائدتها عن الزنجبيل الطازج، وإن كانت بعض العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن أقلّ في صورة المكملات. طريقة استخدام الحلبة: تستطيع استخدام الحلبة بأي صورةٍ ترِيد، مثل: بذور الحلبة المنقوعة: انقع ملعقة كبيرة من بذور الحلبة في الماء طوال الليل، وفي الصباح صفّيها وتناولها على معدة فارغة. مسحوق الحلبة: أيضًا يمكنك طحن بذور الحلبة إلى مسحوق ناعِم، وإضافته إلى العصائر أو الزبادي أو دقيق الشوفان، كما يمكنك استخدامه كتوابل في الطهي لإضفاء نكهة مميزة. شاي الحلبة: اغلِ ملعقة صغيرة من بذور الحلبة في الماء لمدة 10 دقائق تقريبًا، ثُمّ صفّيها واستمتع بها كشاي، كما يمكنك إضافة العسل أو الليمون لمزيدٍ من المذاق المُميّز. مكملات الحلبة: ربّما لا تُفضِّل تناول بذور أو مسحوق الحلبة في وجباتك، لذا يمكنك الحصول على مكملات الحلبة، لكن يُفضّل استشارة الطبيب أولًا. طريقة استخدام الثوم: فصّ ثوم ومكملات الثوم تعبيرية عن طريقة استخدام الثوم لخفض الكولسترول - المصدر: Shutterstock "الأليسين" هو كلمة السرّ، لذا فإنّ استخدام الثوم ينبغي أن يكون مرهونًا بالصورة التي توفّر أكبر قدرٍ ممكن من "الأليسين"، الذي يحمل أغلب فوائد الثوم الصحية. فحسب دراسةٍ نشرت عام 2020 في دورية "Antioxidants"، فإنّه من بين 13 مكملًا و9 مستحضرات للثوم (مطحون، مسلوق، محمص، إلخ) وفّرت المكمّلات الغذائية أعلى مستوى من "الأليسين" في مجرى الدم. ورغم أنّ الثوم الطازج المهروس، حقّق أعلى ارتفاع عمومًا في مستويات "الأليسين"، فإنّ التأثير كان قصير الأمد، وتبدّد في غضون دقائق، لذا فقد يكون تأثير مكملات الثوم أطول. ومن بين المكملات الغذائية، حققت الأقراص غير المغلّفة معويًا "non-enteric coated" أفضل أداء؛ إذ وفّرت "الأليسين" بمستويات ثابتة في الدم لساعات بدلًا من بضع دقائق. جرعة الثوم لخفض الكولسترول حسب مراجعة نشرت عام 2013 في دورية "Nutrition Reviews"، فإنّ الجُرعة التي استُخدِمت لفحص تأثير الثوم في خفض الكولسترول، تراوحت بين 500 - 1,000 مجم يوميًا، أمّا الثوم النيء، فكان يُوصَف بمقدار فصٍ أو فصّين يوميًا. متى يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب؟ يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب لخفض الكولسترول، خاصةً في حالة: تناول أدوية الكولسترول. تناول أي أدويةٍ أخرى، فقد تتفاعل معها الأعشاب، مُؤثِّرة في فاعليتها. المعاناة من أي مشكلات صحية أخرى أو أمراض مزمنة ، مثل مرض السكري أو أمراض القلب، أو اضطرابات الغدة الدرقية أو غيرها. تناول مكملات غذائية أخرى. الأعشاب مقابل الأدوية: هل تكفي وحدها؟ رجل يمسك قرص دواء في يد وكوب ماء في الأخرى تعبيرية عن الأعشاب مقابل الأدوية - المصدر: Shutterstock بالطبع، لا تكفي الأعشاب وحدها، فالأعشاب لا تزال تحتاج إلى دراساتٍ أكبر لفهم المزيد عن فاعليتها في خفض الكولسترول، كما أنّها ليست بفاعلية الأدوية، التي ثبت عمليًا وعلميًا فاعليتها في تقليل الكولسترول في الدم. وإنّما تُعدّ الأعشاب عاملًا مُساعِدًا في تقليل الكولسترول إذا قُورِنت بالأدوية، وليست بديلًا عن الأدوية، كما أنّه من الواجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكملٍ عشبي لأي غرضٍ طبي، خاصةً حال تناول الأدوية أو المعاناة من أي مشكلة صحية تزامنًا مع استخدام الأعشاب. نصائح إضافية لخفض الكولسترول إلى جانب إضافة الأعشاب إلى طعامك أو نظامك الغذائي اليوميّ، إليك بعض النصائح الفعّالة في خفض الكولسترول أيضًا: تناول الأطعمة الغنية ب الألياف ، مثل الشوفان والبقوليات وبذور الشيا والخضراوات. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصةً التمارين الهوائية، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو الهرولة أو السباحة أو لعب التنس. الحصول على المزيد من أحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تتوافر في الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة أو المكسرات أو الزيوت النباتية. تخفيف التوتر من خلال ممارسة الرياضة والالتزام بنظامٍ غذائي صحي، بالإضافة إلى تقنيات تخفيف التوتر، مثل التنفّس العميق. الإقلاع عن التدخين.