logo
عقاريون: 8 اشتراطات يجب على المستأجرين مراعاتها عند الانتقال لمسكن جديد

عقاريون: 8 اشتراطات يجب على المستأجرين مراعاتها عند الانتقال لمسكن جديد

أفاد خبراء ومتخصصون في القطاع العقاري بأن البحث والانتقال إلى وحدة سكنية جديدة، من الأمور المهمة في حال ارتفاع أسعار الإيجار بمعدلات كبيرة، لافتين إلى أن تغيير السكن مرهون بعدد من الاشتراطات المهمة التي يجب مراعاتها قبل الانتقال.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أنه يُفضل ألّا تتجاوز قيمة الإيجار نسبة 30% من إجمالي الدخل، بجانب مراعاة اشتراطات عدة، أبرزها ألّا تتجاوز كُلفة الانتقال القيمة الإيجارية الحالية، وألّا يكون المسكن بعيداً بحيث يصعب على أفراد الأسرة الوصول إلى المؤسسات التعليمية والعمل، إضافة إلى مراعاة كُلفة استخدام السيارات لمسافات أطول ومقارنتها بكُلفة الموقع الحالي للسكن، أو إذا كان الانتقال سيترتب عليه كُلفة إضافية تعوض الفارق بين سعر المسكن الجديد والسابق، وهو ما يتطلب مقارنة شاملة.
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي في شركة «السوم العقارية»، سفيان السلامات، إن «البحث عن مسكن جديد للانتقال إليه، من الأمور المهمة، إذا ارتفعت قيمة الإيجار بمعدلات كبيرة»، لافتاً إلى أنه «يفضل ألّا تتجاوز قيمة الإيجار نسبة 30% من إجمالي الراتب أو الدخل، خصوصاً في حال وجود التزامات مالية مهمة أخرى يتم سدادها».
وأضاف أن «الانتقال واختيار مسكن جديد مرهون بعدد من الاشتراطات والنصائح المهمة التي يجب مراعاتها لتصبح عملية الانتقال لمسكن جديد ذات جدوى للمستأجر»، مبيناً أن «أهم تلك النصائح والاشتراطات هي إجراء المقارنة الشاملة بين قيمة وكُلفة المسكن الحالي والمسكن الجديد، ففي حال وجود كُلفة مرتفعة للانتقال، تقارب قيمة الإيجار للمسكن الحالي فلن يكون للانتقال جدوى كبيرة، وهو ما يتعرض له بعض المستأجرين عند التسرع في الانتقال من دون إجراء مقارنة شاملة لجميع التكاليف».
وأوضح أنه «من المهم مراعاة اشتراطات ومعايير سهولة أو صعوبة الوصول من المسكن الجديد إلى مواقع المؤسسات التعليمية والعمل لأفراد الأسرة، فقد يكون المسكن الجديد في موقع بعيد، أو هناك ازدحام بمعدلات كبيرة، وهو من الأمور المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار».
وأضاف أن «من الضروري أيضاً مراعاة واحتساب التكاليف الإضافية التي سيتعين على المستأجر سدادها عند الانتقال إلى مسكن جديد، سواء احتساب كُلفة الوقود أثناء السير لمسافات أطول أو سداد قيمة استئجار مواقف للسيارات، مع توافر مواقف بالمسكن الحالي، أو سداد أي فواتير إضافية للخدمات، مثل بعض المناطق والبنايات التي قد تكون فيها فواتير التبريد منفصلة».
من جهته، قال مدير شركة «منارة الشاطئ للعقارات»، فؤاد جاسم، إن «الانتقال إلى مسكن جديد من الأمور المهمة، إذا ارتفعت قيمة الإيجار الحالية بمعدلات كبيرة تتجاوز القدرة المالية، لكن ذلك مشروط بالقيمة الحقيقية التي يتم الحصول عليها عند الانتقال إلى مسكن جديد، ومنها أن تكون الكُلفة الإجمالية للمسكن الجديد أقل بمعدلات مناسبة مقارنة بالقديم سواء عند احتساب كُلفة الانتقال أو احتساب أي تكاليف إضافية».
وأضاف أن «أي مسكن يتم اختياره للانتقال إليه، من المهم أن يكون خاضعاً لاشتراطات سهولة الوصول إليه من أفراد الأسرة، سواء من مواقع العمل أو المؤسسات التعليمية»، لافتاً إلى أن «تلك الاشتراطات هي التي تحدد استمرار بعض المستأجرين في مواقع سكنهم أو الانتقال إلى مواقع جديدة».
وقال الوسيط العقاري، مجدي عبدالعزيز، إنه «في ظل وصول المؤشرات الإيجارية إلى مستويات مرتفعة في مختلف أسواق الدولة، مقارنة بالأعوام السابقة، فإن الانتقال إلى مسكن جديد مهم، خصوصاً في حال تجاوز قيمة الإيجار نسبة 30% من إجمالي الراتب»، لافتاً إلى أن «الانتقال إلى مسكن جديد، مشروط بعدد من الاشتراطات، أبرزها المقارنة السعرية الشاملة ومراعاة الكُلفة الإجمالية للانتقال وأي تكاليف إضافية يتم سدادها سواء لمواقف سيارات أو تكاليف الوقود أو نقل أفراد الأسرة لمدارس بأسعار أعلى من السابقة».
وأضاف أن «عدم مراعاة بعض الأمور، مثل إجراء المقارنات حول جميع التكاليف، يجعل بعض المستأجرين يتعرضون لممارسات خاطئة، تجعل الانتقال إلى السكن الجديد، غير مُجدٍ».
وأوضح أنه «من المهم مراعاة مرونة سداد القيمة الإيجارية، فليس من المنطقي أن يتم الانتقال إلى مسكن جديد، تكون فيه طريقة الدفع على دفعتين، بينما يتم السداد على أربع أو ست دفعات في المسكن السابق، لأن ارتفاع الدفعات قد يُعرّض المستأجر للتعثر في السداد»، لافتاً إلى أنه «من المهم أيضاً مراعاة قرب المسكن الجديد من مواقع الخدمات، وألّا تكون اشتراطات العقود مُعقدة، بحيث يترتب عليها احتمالية سداد كُلفة إضافية، مثل عدم وجود صيانة أو سداد قيمة مرتفعة للتأمين الإيجاري».
اشتراطات اختيار المسكن الجديد
1- المقارنة السعرية الشاملة.
2- مراعاة الإيجار مع الدخل.
3- احتساب كُلفة الانتقال.
4- الكُلفة الإضافية.
5- الوصول للعمل والمدارس.
6- توافر الخدمات.
7- مرونة خطط السداد.
8- اشتراطات العقود.
. عدم مراعاة المقارنة الشاملة للكُلفة يُعرّض مستأجرين لانتقالات «غير مُجدية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

4,154 صفقة بـ12.3 مليار درهم مبيعات عقارات دبي في أسبوع
4,154 صفقة بـ12.3 مليار درهم مبيعات عقارات دبي في أسبوع

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

4,154 صفقة بـ12.3 مليار درهم مبيعات عقارات دبي في أسبوع

سجَّلت التصرفات العقارية في سوق دبي، خلال أسبوع، 21.6 مليار درهم نتجت عن 5,551 تصرفاً، حسب بيانات «دبي ريست»، التطبيق الإلكتروني التابع لدائرة الأراضي والأملاك. بلغت قيمة المبيعات الإجمالية 12.3 مليار درهم، نتجت عن 4,154 صفقة، جاءت أعلاها في منطقة مجمع دبي للاستثمار الثاني بقيمة 820 مليون درهم من خلال 336 صفقة، ثم الخليج التجاري في المركز الثاني بنحو 210 ملايين درهم تحققت من خلال 221 صفقة، وجميرا فيليج سيركل ثالثة بـ422 مليون درهم نتجت عن 370 صفقة، وفي المركز الرابع جاءت وادي الصفا 3 بمبيعات وصلت إلى 415 مليون درهم نتجت عن 69 صفقة، وجاءت حدائق الشيخ محمد بن راشد خامسة بقيمة 403 ملايين درهم من خلال 118 صفقة. كما حققت الرهون 7.9 مليار درهم من خلال 1,254 إجراء، جاءت واحة دبي للسيليكون أولاً بقيمة 1.85 مليار درهم من خلال 118 إجراء، ثم منطقة نخلة جميرا في المركز الثاني بـ1.3 مليار درهم نتجت عن 13 إجراء، تلتها أم هرير الثانية ثالثة بنحو 550 مليون درهم من خلال إجراء واحد، أما المركز الرابع فكان من نصيب منطقة الجداف برهون بلغت قيمتها 550 مليون درهم نتجت عن إجراء واحد، وجاءت النهدة الأولى خامسة بـ357 مليون درهم تحققت من خلال إجراءين. أما الهبات، فوصلت إلى 1.43 مليار درهم من خلال 143 معاملة، حيث جاءت منطقة برج خليفة أولاً بقيمة 511 مليون درهم من خلال 11 معاملة، ثم الخليج التجاري في المركز الثاني بنحو 172 مليون درهم من خلال 7 معاملات، وجميرا فيليج سيركل في المركز الثالث بـ129 مليون درهم نتجت عن 6 معاملات، تلتها النهدة الأولى رابعة بنحو 101 مليون درهم من خلال معاملة واحدة، وجاءت هور العنز شرق خامسة بـ56 مليون درهم من خلال معاملة واحدة. وعلى الصعيد اليومي، الجمعة، حققت التصرفات العقارية نحو 2.9 مليار درهم نتجت عن 727 تصرفاً، شملت مبيعات بـ 1.5 مليار درهم من خلال 468 صفقة، ونحو 278 مليون درهم للرهون تحققت عبر 231 إجراء، وأخيراً الهبات بـ513 مليون درهم نتجت عن 28 معاملة، تضمنت رهن أرض مشروع «بن غاطي سكاي بليد» في منطقة برج خليفة بقيمة 480 مليون درهم.

العلامات الراقية تتبنّى قوة المؤثرين: توجهات تسويقية جديدة
العلامات الراقية تتبنّى قوة المؤثرين: توجهات تسويقية جديدة

خليج تايمز

timeمنذ 2 ساعات

  • خليج تايمز

العلامات الراقية تتبنّى قوة المؤثرين: توجهات تسويقية جديدة

في أغلب الأحيان، كل مقطع فيديو أو قصة أو منشور تصادفه مُصممٌ لهدف واحد: البيع. منصات التواصل الاجتماعي التي كانت تُركز في السابق على التحديثات الشخصية - صور عطلة صديق، أو رقص قريب على أنغام موسيقى رائجة، أو إعلان حمل قريب بعيد - تطورت إلى واجهات عرض لا تتوقف. ما بدأ كمنصات للتعبير عن الذات أصبح الآن قنوات مبيعات عالية الأداء، مع طرح تيك توك وإنستغرام وسناب شات أدوات مثل TikTok Shop وInstagram Checkout لتحويل المحتوى إلى تجارة. في عصر وسائل التواصل الاجتماعي الجديد، برز منشئو المحتوى بكل ما للكلمة من معنى. لم يعودوا يقتصرون على إنتاج المحتوى فحسب، بل أصبحوا واجهات متاجر، ومندوبي مبيعات، واستراتيجية متكاملة. تقول نورما تاكي، خبيرة التجزئة وشؤون المستهلك في PwC الشرق الأوسط: "يستثمر تجار التجزئة بشكل متزايد في أساليب المحتوى - سواء من خلال متجر TikTok، أو نماذج التسويق بالعمولة، أو شراكات المؤثرين - لأنه من الواضح أن سلوك المستهلك آخذ في التطور". يقول 78% من المستهلكين في المنطقة إنهم يكتشفون علامات تجارية جديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي - مقارنة بـ 67% عالميًا. وتشير تاكي إلى أن هذه الفجوة الإقليمية تُظهر مدى ازدياد تأثير منشئي المحتوى في الإمارات العربية المتحدة. أصبح هذا التحول قابلاً للقياس. من المتوقع أن يتضاعف حجم التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من 3.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 6.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير استخبارات التجارة الاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025. وبينما لا يزال التسوق داخل المتاجر يهيمن على جميع أنحاء الشرق الأوسط، يتجه المستهلكون في المنطقة إلى القنوات الإلكترونية بوتيرة أعلى من المتوسط العالمي، وهو ما يُشير إلى تزايد الارتياح للتجارة الإلكترونية، وفقًا لتقرير "صوت المستهلك" الصادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز. ومن المتوقع أن يصل حجم تجارة التجزئة عبر الهاتف المحمول وحدها إلى 4.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، وفقًا لغرفة دبي للاقتصاد الرقمي. وبشكل متزايد، تُعزز وسائل التواصل الاجتماعي - ومبتكروها - هذا الزخم. يقول تاكي من PwC: "يُحدث المبدعون تأثيرًا ملموسًا على سلوك الشراء. يُظهر استطلاعنا أن 54% من المستهلكين في المنطقة تفاعلوا مع حملات العلامات التجارية على منصات التواصل الاجتماعي، وأن 59% منهم قاموا بعملية شراء بناءً على توصية من مؤثر أو مشاهير". لا تقتصر براعة وسائل التواصل الاجتماعي على المؤثرين الكبار الذين لديهم صفقات كبيرة مع العلامات التجارية. يمتد التأثير إلى منشئي نمط الحياة - الذين يشاركون الروتين اليومي ونصائح التصميم ومجموعات المكياج والإعدادات المنزلية - الذين أصبحوا بهدوء لاعبين رئيسيين في كيفية اكتشاف الناس وشرائهم. كما يشمل ذلك أيضًا بائعي TikTok والعلامات التجارية الأولى على Instagram والمحررين وراء الكواليس والبريد المستقل - وهي فئة متنامية تبني أعمالًا كاملة من هواتفهم. معًا، يعيدون تشكيل رحلة البيع بالتجزئة من الاكتشاف إلى الدفع، وغالبًا دون أن تطأ أقدامهم المتجر على الإطلاق. تقول مير (مو) موريس، الرئيسة التنفيذية لشركة Morris Global Consulting، وهي شركة لها مكاتب في دبي ودبلن وشنتشن: "يريد الجيل Z في الإمارات العربية المتحدة إشباعًا فوريًا: يكتشفون منتجًا على TikTok أو IG Reels ويتوقعون شرائه ببضع نقرات". وتضيف: "يُحدث المبدعون تغييرًا جذريًا، لا سيما في فئات الجمال والموضة والضيافة والعافية المتخصصة". "المفتاح هو المبدع المناسب - ليس بالضرورة من لديه أكبر عدد من المتابعين، ولكن من يتمتع بمشاركة حقيقية وعالية الثقة ويتوافق مع جماليات العلامة التجارية وقيمها." من أبرز الأمثلة على مُنشئي المحتوى الذين يُسهمون في هذا التحول في سلوك المُشتري، دنيا الإبراهيم، سعودية مغربية تبلغ من العمر 26 عامًا، والتي أسست منصتها من الصفر بعد انتقالها إلى دبي. بدأت تكتسب زخمًا في المملكة العربية السعودية قبل حوالي أربع سنوات، قبل أن يكتسب مسلسل "الحب أعمى: حبيبي" شهرةً واسعةً بوقت طويل. وبحلول وقت إطلاق برنامج تلفزيون الواقع الشهير على نتفليكس، كانت قد حققت بالفعل قاعدة جماهيرية واسعة. اليوم، لديها جمهور متزايد يبلغ 1.4 مليون متابع على TikTok، مع أكثر من 10 ملايين إعجاب على مقاطع الفيديو الخاصة بها، بالإضافة إلى 778000 متابع على Instagram وحضور متزايد على Snapchat. تشير إلى مجتمعها المخلص عبر المنصات باسم "Bombas". يقدم محتواها مزيجًا من اختراقات التجميل، و GRWMs (استعد معي)، ومقاطع فيديو التصفيف، وكل ذلك مع القليل من الصدق العفوي، والذي ينقل النصائح للمشاهدين والتي تبدو أكثر صدقًا من عرض المبيعات التقليدي. إذا كان هناك صبغة شعر للترويج لها، فإنها تضع شعرها على المحك. إذا كان هناك غسول وجه جديد لتجربته، فإنها تختبره في مقطع فيديو. إنها تشبه مقاطع الفيديو الخاصة بها بالدردشة على FaceTime مع أفضل صديقة، حيث كانت تروج بشكل عرضي لمنتجات التجميل المفضلة لديها أو تشارك ملابس رياضية جديدة تقسم بها. قبل مسيرتها الإبداعية، درست آل إبراهيم الأدب الفرنسي والفلسفة والتاريخ. لكن بعد انتقالها إلى دبي، اتخذت منعطفًا جذريًا. قالت: "تخليتُ عن نمط حياة مترف في السعودية من أجل حريتي. لذا، عندما جئتُ إلى هنا... كان عليّ أن أبدأ حياتي من الصفر". كانت أولى فيديوهاتها على يوتيوب باللغة الفرنسية. تتذكر قائلةً: "لم أكن أعبّر عن نفسي تمامًا أمام الكاميرا، فقد أردتُ أن يكون كل شيء مثاليًا، وهو ما لم يُفلح في النهاية لأنه كان مثاليًا للغاية". "أدركتُ أن الناس لا يُحبّون الكمال حقًا". كان عليها أن تُحوّل عمدًا نحو محتوى أكثر جاذبية. عندما بدأت بالنشر على إنستغرام، واجهت قلقها الاجتماعي ودفعت نفسها تدريجيًا للتصوير في الأماكن العامة. تقول آل إبراهيم: "كنتُ خجولة جدًا. لكن مع مرور الوقت، تحدّيت نفسي كل يوم لأمسك الكاميرا، وأخرج إلى الأماكن العامة، وأبدأ بتصوير أي شيء". "رأيتُ أشخاصًا آخرين يشاركون حياتهم وفكّرتُ - لماذا لا أفعل ذلك أيضًا؟" لم يزد عدد متابعيها بين ليلة وضحاها. وتضيف: "كنتُ مُثابرة للغاية. لقد طوّرتُ هذا المجتمع من خلال كوني على طبيعتي، مُثابرة، مُبتعدةً عن الكسل، مُساعدةً في الأيام التي لا أشعر فيها بالرغبة في العمل". الحب أعمى: لم يكن مسلسل "حبيبي" نقطة البداية، ولكنه ساهم في تعزيز حضورها. كانت الأضواء مسلطة عليها بالفعل، لكن البرنامج زادها تألقًا. عرّفتها نجومية تلفزيون الواقع على جمهور أوسع، وجذبت المزيد من الناس إلى دائرة بومبا. سرعان ما تُرجمت هذه الرؤية المتزايدة إلى عمل العلامة التجارية. في حملة إنتاج راقية لبرايمر Face Glue من NYX، فعلت أكثر من مجرد ظهور قصير. ظهر الإعلان، المصمم على غرار محاكاة ساخرة لتلفزيون الواقع، في حفل عشاء فوضوي مع خمسة آخرين، من بينهم نجمة Dubai Bling صفاء صديقي. عندما أسقط نادل صينيته وأشعل النار في الطاولة عن طريق الخطأ، ألقت صفاء كوبًا من الماء على دنيا - من المفترض أن تساعد، لكن الأمر بدا أشبه بلحظة عشاء مشبوهة. قالت دنيا بوجه جامد: "هذه ليست دراما، لقد غادرت بصدمة". ثم انطلق إنذار الحريق، وهبطت الرشاشات، وبدأ مكياج دنيا في الذوبان. بقيت صفاء، التي كانت تضع برايمر NYX المقاوم للماء، خالية من العيوب. كان الأمر برمته سخيفًا ودراميًا وواعيًا تمامًا - وانحنت دنيا عليه بسهولة تامة. تسري هذه الطاقة العفوية نفسها عبر أعمال العلامة التجارية الأوسع نطاقًا للإبراهيم، والتي تمتد إلى العناية بالبشرة والأزياء والعافية. في أحد الأيام، كانت تشرح فوائد جل الماء هيدرو بوست من نيوتروجينا في مرآة حمامها. وفي اليوم التالي، كانت في فعالية لولوليمون في سيتي ووك، وتصور نفسها أثناء جلسة بيلاتيس. لكن محتواها ليس كله حملات وترويج للمنتجات. بين المنشورات المدفوعة توجد لحظات من حياتها الحقيقية - رحلة فتيات إلى مصر مع الأهرامات في الخلفية، ورحلة دراجة نارية في بالي، وقهوة في دبي. إنها تطمس الخط الفاصل بين نمط الحياة والإعلان - وهذا المزج هو الاستراتيجية، كما تقول، للحفاظ على تفاعل الجمهور العالمي. تقول الإبراهيم: "الآن، أحصل على جمهور ضخم جدًا في البرازيل. وهو أمر، كما تعلمون، جنوني"، مضيفة أنها لم تتخيل أبدًا أن محتواها سيتردد صداه في أماكن بعيدة جدًا عن الوطن. لكن الظهور لا يكفي لتغطية التكاليف، بل الربح هو ما يفعل. وبالنسبة لدنيا، لم يكن تحويل منصتها إلى مشروع تجاري أمرًا سهلاً أو سهلاً. تقول: "لكل شيء ثمن"، موضحةً أنها تعاونت في البداية مع علامات تجارية مجانًا لمجرد بناء اسم لنفسها في الإمارات العربية المتحدة. عندما بدأت العلامات التجارية بالتواصل معها - غالبًا من خلال وكالات - بدأت بتحديد أسعار واضحة بناءً على نوع المحتوى والمنتجات التي تريدها. تقول: "هكذا تسير الأمور. أحصل على نصيبي، والوكالة تحصل على عمولتها". اليوم، تدير أعمالها الخاصة: تتفاوض على الأسعار، وتنتج المحتوى، وتدير شراكات طويلة الأمد مع العلامات التجارية بمفردها. يأتي دخلها من مزيج من صفقات الحملات الإعلانية، والظهور المدفوع، والعقود المستمرة، معظمها على تيك توك وإنستغرام - مع أنها تشير إلى أن سناب شات يدفع أفضل من خلال برنامج Spotlight. لا تستخدم روابط التسويق بالعمولة أو متجر تيك توك كثيرًا، مفضلةً التركيز على تعاونات العلامات التجارية التي تتيح لها الحفاظ على سيطرتها الإبداعية. وهي حريصة على اختيار من تعمل معهم: فقد رفضت صفقات لا تتوافق مع قيمها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالكحول أو أي شيء يتعارض مع خلفيتها السعودية. تشرح دنيا أن المقاييس تتجاوز الإعجابات والمشاهدات. تستخدم العديد من العلامات التجارية منصات مخصصة لتتبع الطلبات من منشوراتها. في الوقت نفسه، تتتبع دنيا النجاح من خلال ردود فعل مجتمعها. تقول: "بالأمس فقط، راسلتني فتاة تخبرني أن لديها فعالية قادمة ولم تجد أحمر الشفاه المناسب - إلى أن رأت منشوري وهرعت لشرائه". في حين أن العلاقات بين المبدعين والمستهلكين غالبًا ما تنمو مع مرور الوقت وبشكل طبيعي، فإن صعود التجارة القائمة على المحتوى في الإمارات العربية المتحدة يحظى أيضًا بدعم مؤسسي كبير. في يناير، استضافت دبي قمة المليار متابع، وهي واحدة من أكبر التجمعات العالمية للمبدعين الرقميين، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات العربية المتحدة. أطلقت القمة حاضنة المبدعين الإعلامية "كريتورز إتش كيو"، وأعلنت عن صندوق بقيمة 150 مليون درهم لدعم المواهب المحلية - في إشارة إلى أن الدولة تعتبر المبدعين قوة اقتصادية حقيقية. في وقت سابق من هذا العام، شاركت تاتوم جريج، رئيسة قسم المؤثرين في وكالة Bees & Honey في دبي، توقعاتها على لينكدإن قائلةً: "كانت دبي على وشك أن تصبح أنجح مركز تسويقي للمبدعين في العالم". وأشارت إلى بياناتٍ مُلفتة، إذ يستخدم أكثر من 98% من سكان الإمارات منصات التواصل الاجتماعي يوميًا، ويقضي الناس هنا وقتًا أطول بنسبة 50% على الإنترنت مقارنةً بالمستخدمين العالميين. وكان إطلاق Creators HQ بمثابة الكرزة المُضاف إلى هذه المنظومة التفاعلية التسويقية عالية الأداء. لكن هذا الزخم يأتي الآن مع التنظيم. ففي الشهر الماضي، أصدرت الإمارات العربية المتحدة قانونًا إعلاميًا جديدًا يُلزم المؤثرين بالحصول على ترخيص إعلامي من مكتب تنظيم الإعلام لإجراء شراكات مدفوعة الأجر. تُضفي هذه الخطوة طابعًا رسميًا على هذا القطاع وتمنح المبدعين مزيدًا من الشرعية. وقد يؤدي عدم الامتثال إلى غرامات باهظة. مع ذلك، لا يزال جاذبية التسويق المؤثر تتزايد، وهذا التحول في سلوك المستهلك هو ما يجعل المبدعين مثل آل إبراهيم قيّمين للغاية للعلامات التجارية. ووفقًا لتاكي، فإن أكثر من ثلاثة أرباع جيل إكس وجيل الألفية في المنطقة يقولون إنهم أكثر عرضة لاكتشاف علامات تجارية جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتضيف: "هذا النوع من التحول في أنماط الاكتشاف يدفع الشركات إلى إعادة النظر في كيفية وصولها إلى جمهورها والتفاعل معه بطريقة تبدو ملائمة وفورية". تُظهر بيانات PwC أن 85% من المستهلكين في المنطقة يقولون إنهم يتأثرون بالإعلانات المخصصة على منصات التواصل الاجتماعي، متجاوزين بذلك بكثير المتوسط العالمي البالغ 72%. وبينما يبني مبدعون مثل آل إبراهيم الثقة ويزيدون عدد الزيارات عبر هذه القنوات، فإنهم لا يسهمون فقط في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية، بل يُسهمون أيضًا في زخم التجارة الإلكترونية في المنطقة، وبشكل متزايد، في الناتج المحلي الإجمالي لقطاع التجزئة. ويتفق موريس قائلاً: "الفيديوهات القصيرة هي السائدة. وتُقدم Reels وTikTok أعلى مستويات التفاعل والمشاركة". بالطبع، كأي صناعة سريعة النمو، يصاحب اقتصاد المبدعين بعض المحاذير. فالاكتشاف الذي يقوده المبدعون ليس بلا حدود. وكما تشير تاكي، "يتفاعل المستهلكون بوضوح مع المبدعين، لكنهم حذرون أيضًا". قد يجذب المؤثرون الاهتمام الأولي، لكن الجمهور لا يزال يبحث عن التحقق - سواء من خلال تقييمات الأقران، أو التناقل الشفهي، أو المنصات الموثوقة. الاكتشاف ليس سوى البداية. وتضيف: "لا يزال من الضروري كسب الثقة"، مشددةً على أن الأثر طويل المدى لتجارة التجزئة القائمة على المحتوى لا يتوقف فقط على الظهور، بل على الشفافية والاتساق. وينطبق هذا الحذر بشكل خاص على صناعة السلع الفاخرة. ترى فيليبا كينيدي، خبيرة استراتيجيات العلامات التجارية التي عملت مع علامات تجارية مرموقة مثل YSL Beauty وLoewe وViktor & Rolf، أن سوق المبدعين في الإمارات العربية المتحدة مؤثر، ولكنه لا يزال في طور النضج، لا سيما في قطاع المنتجات الفاخرة. وتقول: "يُنظر إليهم في الإمارات بشكل رئيسي على أنهم عوامل جذب للعلامات التجارية". وتضيف: "لكن ثمة تحولًا قادمًا. أعرف شركات مقرها لندن تتطلع إلى الإمارات، وأعرف كيفية تطبيق استراتيجيات لزيادة الإيرادات هنا. هناك فجوات واضحة في السوق يمكن تطبيقها بسهولة، لذا فإن حدوث هذا التحول مسألة وقت". في حين أثبت المبدعون هنا جدارتهم في تعزيز الوعي، تشير كينيدي إلى أن قطاع السلع الفاخرة لا يزال يتعامل بحذر مع التسويق المؤثر - مع قلة الشراكات القائمة على الأداء وضعف التكامل عبر مسار المبيعات مقارنةً بأسواق مثل المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة. وتضيف أن هذا الوضع سيتغير على الأرجح، حيث تبدأ العلامات التجارية في المطالبة بتأثير ملموس يتجاوز حدود إمكانياتها. بينما لا يزال قطاع الرفاهية يلحق بالركب، خارجه - وخاصةً في مجال التجميل - يزداد التأثير المباشر لشراكات منشئي المحتوى وضوحًا، مما يُحقق نتائج ملموسة في قطاع التجزئة. تُشير موريس إلى إطلاق فنتي بيوتي في سيفورا الشرق الأوسط، والذي ضمّ مبدعين عربًا مثل نور ستارز وخبراء تجميل إقليميين، كنقطة تحول. وتقول: "لقد حقق مبيعات قياسية وغير مفهوم سيفورا كوجهة للشمولية والتميز". وتضيف موريس أن العلامات التجارية المحلية مثل "ذا غيفينغ موفمنت" تستعين أيضًا بالمبدعين لتوسيع نطاق رسائل الاستدامة، "مما يُعزز كلاً من الانطباع العام والمبيعات الفعلية في الإمارات العربية المتحدة". تضيف كينيدي أنها تعتقد أن التنوع السكاني الكبير في الإمارات العربية المتحدة يمنحها مجالًا إبداعيًا أوسع في حملات الرفاهية. وتقول: "تُعدّ الإمارات سوقًا مثيرة للاهتمام حقًا لهذا، إذ لا تزال مساحات التجزئة جديدة نسبيًا مقارنةً بالأسواق العالمية الأخرى". وتضيف أن نسبة كبيرة من السكان تضم وافدين، لذا يتطلع الناس إلى المبدعين الذين يتفاعلون معهم أكثر من غيرهم، بدلًا من الإعلانات التقليدية، مثل اللوحات الإعلانية. في عالم الرفاهية، يُتيح هذا الأمر فرصًا ومخاطر في آنٍ واحد: إذ يُمكن للمبدعين إضفاء طابع إنساني على العلامات التجارية الراقية، لكن الإفراط في الظهور يُهدد بتآكل الحصرية. في دار أزياء مثل برادا بيوتي، التي تجمع بين الفخامة والطابع المرح، يجب على المبدعين "تجسيد هوية الدار" بالكامل، كما تقول. "الإفراط في الإنتاج يُضعف من قيمتها التجارية، والقلة منه تُفقِد الرؤية". بينما تُقرّ كينيدي بقدرة المبدعين على تحقيق ارتفاعات ملحوظة في مبيعات المنتجات، وخاصةً في مجال التجميل، إلا أن هذه النتائج ليست متسقة على جميع الأصعدة. وتُوضّح قائلةً: "هناك بعض المبدعين عبر الإنترنت الذين يستطيعون بيع كميات كبيرة من فئة مُحددة من المنتجات، مثل العطور أو مُحددات العيون أو أحمر الشفاه. لكن هذا ليس مُتسقًا ولا يُمكن الاعتماد عليه في تحقيق المبيعات". بدأت الشركات الإقليمية الرائدة تتجاوز الحملات التي تركز على الظهور، وتتجه نحو استراتيجيات تحقق نتائج ملموسة. ووفقًا لموريس، تستثمر مجموعات مثل شلهوب والطاير في مسارات تحويل يقودها منشئو المحتوى، حيث تتتبع مقاييس مثل عدد زوار المتاجر، واسترداد القسائم، ومواعيد التسوق الخاصة المحجوزة عبر روابط المؤثرين. مع ذلك، لا تزال العديد من العلامات التجارية الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة تُركز على الوعي أكثر من تحويل العملاء، وهو قيدٌ تُشكّله العقبات الهيكلية. فقيود الترخيص، والبنية التحتية المحدودة للتجارة الإلكترونية، وهيمنة شركاء الامتياز مثل الطاير والفطيم، لا تزال تُعيق استراتيجيات البيع المباشر للمستهلك، وتُحدّ من الوصول إلى بيانات الأداء. في حين أن هناك بالتأكيد المزيد من العوائق أمام دخول مجال إنشاء المحتوى عندما يتعلق الأمر بالرفاهية، فإن التحدي الآخر الذي يُشعر به على نطاق واسع هو العبء النفسي لكونك منشئ محتوى. مع تزايد ظهور آل إبراهيم، ازداد التدقيق. تقول آل إبراهيم: "هناك جانب نفسي للأمر - عليك حماية صحتك العقلية بضعف ما يفعله شخص ليس مؤثرًا". "أنت تعرض نفسك لانتقادات من أشخاص لم يجلسوا معك حتى لتناول القهوة." بعد ظهورها في برنامج Love Is Blind: Habibi، وجدت نفسها غارقة في موجة سلبية عبر الإنترنت. تعترف قائلة: "لقد تعاملت مع الأمر بشكل خاطئ". "كنت أذهب إلى البودكاست والمقابلات، محاولةً إثبات أنني شخص جيد. لكن هذا أكبر خطأ يمكنك ارتكابه - إذا كنت شخصًا جيدًا، فلست مضطرًا للخروج والصراخ على كل سطح." مع ذلك، تُدرك آل إبراهيم أن عملها كمُنشئة محتوى متفرغة لن يدوم طويلًا. فهي تُفكّر مُسبقًا في المُستقبل - الادخار، والاستثمار، والتخطيط لشيءٍ أكثر ديمومة. قالت: "إن بناء اسمٍ ما هو أمرٌ ذكي"، مُشيرةً إلى نجاح مُؤثرين آخرين في إطلاق أعمالهم التجارية انطلاقًا من منصاتهم. كما أنها مُنجذبةٌ إلى التمثيل، وهو أمرٌ لطالما رغبت في مُمارسته. تقول بحماس: "ربما سأشارك في فيلمٍ خاص بي يومًا ما". لأن "وسائل التواصل الاجتماعي ليست أبدية"، على حدّ تعبيرها.

الإمارت مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار عبر شراكات استراتيجية
الإمارت مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار عبر شراكات استراتيجية

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

الإمارت مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار عبر شراكات استراتيجية

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، أن دولة الإمارات، برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز شراكاتها الدولية وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن توقيع اتفاقية جديدة للتجارة في الخدمات والاستثمار مع روسيا الاتحادية اليوم يعد استكمالاً لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الموقعة سابقاً مع تكتل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم في عضويته، بالإضافة إلى روسيا، كلاً من أرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وبيلاروسيا. وحول تطورات المفاوضات مع بقية دول الاتحاد الأوراسي، فيما يخص اتفاقيات التجارة في الخدمات والاستثمار، قال معاليه: «هذه الاتفاقية هي الثانية بعد الاتفاقية المثيلة مع بيلاروسيا، فيما ستكون الاتفاقية الثالثة مع أرمينيا والتي تم الانتهاء منها أيضاً، بينما من المتوقع إنجاز المفاوضات للتوصل إلى اتفاقيتين مثيلتين مع كل من كازاخستان وقرغيزستان قريباً». وأعرب معاليه عن تطلعه إلى إتمام اتفاقيات التجارة في الخدمات والاستثمار مع باقي الدول الخمس قبل نهاية العام الجاري، بما يعزز إطار الشراكة الاقتصادية الكاملة مع تكتل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. توسع متنامٍ وقال في حديثه لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «إن الاتفاقية الثانية من نوعها تعكس التوسع المتنامي في علاقات الدولة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتركز على دعم وتحرير عدد من القطاعات الحيوية، أبرزها الخدمات المالية، والتكنولوجيا المالية، والخدمات الاستشارية، والضيافة، والقطاع اللوجستي، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وذلك بما يضمن انسيابية الاستثمار ويدعم خطط التنويع الاقتصادي للطرفين». وأشار الدكتور ثاني الزيودي إلى أن العلاقات الإماراتية الروسية تشهد نمواً مهماً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 11.5 مليار دولار في عام 2024، بنمو يقارب 5%، مقارنة بالعام السابق، فيما أظهرت بيانات النصف الأول من العام الجاري نمواً استثنائياً بنسبة تصل إلى 75%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعاً بتنامي العلاقات الاقتصادية بشكل عام. الانفتاح التجاري وأوضح أن الاتفاقية مع روسيا تكمل مسار الانفتاح التجاري الذي تنتهجه دولة الإمارات، بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي قبل نحو شهر من الآن، وتضمنت نسبة تحرير تصل إلى 95% من إجمالي التجارة، و85% من خطوط التعرفة الجمركية. وأكد معاليه أهمية الشراكة مع دول الاتحاد الأوراسي، لافتاً إلى أن المنطقة تمثل إحدى الوجهات الاستراتيجية للتوسع التجاري الإماراتي باعتبارها منطقة تضم أكثر من 200 مليون نسمة. وأضاف أن التبادل التجاري مع دول المجموعة الأوراسية ارتفع بنحو 27% العام الماضي، ليصل إلى نحو 30 مليار دولار، حيث تؤكد هذه الأرقام أهمية نهج الانفتاح الاقتصادي الذي تتبعه الإمارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store