
البنك المركزي الأوروبي يترقب «رسوم ترمب» ويُرجئ قرار الفائدة حتى سبتمبر
من المرجح أن يواجه البنك المركزي الأوروبي الخطر الاقتصادي الذي تُشكله رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية، باختياره تأجيل خفض محتمل لتكاليف الاقتراض إلى اجتماع آخر.
ففي قرارهم النهائي قبل عطلة صيفية مدتها سبعة أسابيع، من المرجح أن يُبقي صانعو السياسات يوم الخميس على سعر الفائدة دون تغيير عند 2 في المائة، مُرجّحين بذلك تأجيل الرد على تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة حتى تتحقق ويُتاح تقييم تأثيرها بشكل أفضل، وفق «بلومبرغ».
مع احتمال استغلال العديد من المسؤولين هذه العطلة كإجازة طويلة، قد يبدو من المناسب إعادة التأكيد على أن التضخم عند المستوى المستهدف، وتأجيل القلق بشأن التوقعات الاقتصادية حتى يتم تجميع توقعات ربع سنوية جديدة لاجتماع 10-11 سبتمبر (أيلول).
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أشار بعد اجتماعه في يونيو (حزيران) إلى أنه من المرجح أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير يومي 23 و24 يوليو (تموز).
وقال ترمب منذ أيام إن الرسوم الجمركية التي فرضها سوف تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب)، كما أوقفت المفوضية الأوروبية إجراءاتها المضادة حتى ذلك التاريخ.
ترقب حذر لتداعيات «رسوم ترمب»
يرى البنك المركزي الأوروبي أن تقييم الأثر الفعلي للرسوم الجمركية بنسبة 30 في المائة التي يهدد بها ترمب، يتطلب الانتظار حتى تتحقق هذه الإجراءات. ومع قرب عطلة صيفية طويلة لكثير من المسؤولين، يبدو أن التركيز سيكون على إعادة التأكيد على استقرار التضخم وتأجيل أي قرارات كبيرة بشأن التوقعات الاقتصادية إلى اجتماع سبتمبر المقبل، حيث ستُجمع توقعات ربع سنوية جديدة.
تحديات اقتصادية داخلية
رغم هذا التريث، يدرك صناع السياسات أن هناك تحديات تلوح في الأفق. فإلى جانب المخاوف من الرسوم، شهد اليورو تعزيزاً لقيمته، مما يضغط على توقعات الأسعار ويهدد بتضييق الخناق على المصدرين الأوروبيين. كما أن أزمة سياسية جديدة قد تتفاقم في فرنسا بسبب وضعها المالي العام المتضخم، وفق «بلومبرغ».
في ظل هذه المعطيات، قد يقر البنك المركزي الأوروبي بتزايد احتمالات خفض آخر للفائدة في سبتمبر، حتى لو التزم بنهجه المعتاد في اتخاذ القرارات «اجتماعاً تلو الآخر». ومن المتوقع أن تعيد الرئيسة كريستين لاغارد، في بيانها الافتتاحي للصحافيين، التأكيد على أن مخاطر النمو «تميل إلى الانخفاض»، وفقاً لتقرير صادر عن اقتصاديي «مورغان ستانلي».
بيانات اقتصادية مرتقبة ومؤشرات دولية
ستُسهم التقارير الاقتصادية المقبلة في توجيه مداولات البنك المركزي الأوروبي. وتشمل هذه التقارير مسح إقراض البنوك الخاص بالبنك (الثلاثاء)، وثقة المستهلك (الأربعاء)، ومؤشرات مديري المشتريات من جميع أنحاء المنطقة والاقتصادات الكبرى (الخميس)، قبل ساعات من إعلان قرار البنك.
بالإضافة إلى ذلك، ستصدر مؤشرات حيوية أخرى مثل مؤشر «إيفو» لثقة الأعمال في ألمانيا، ومؤشر المعنويات الاقتصادية الإيطالية يوم الجمعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 38 دقائق
- عمون
الأسواق العالمية تنتعش بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
عمون - شهدت الأسواق المالية العالمية انتعاشا ملحوظا، اليوم الاثنين، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا لما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية. وقفزت المؤشرات الأوروبية مع افتتاح جلسات التداول، مدفوعة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأحد، خلال لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع تورنبيري باسكتلندا. وارتفع كل من مؤشر "فايننشال تايمز 100" في بورصة لندن بنسبة 0.5 بالمئة، ومؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.8 بالمئة، في حين صعد مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 1 بالمئة، وسجل المؤشر الإسباني "إيبكس" زيادة مماثلة بنسبة 0.8 بالمئة. أما في الأسواق الآسيوية، سارت معظم البورصات على النهج ذاته؛ حيث ارتفع مؤشر "إيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.4 بالمئة، ومؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بالنسبة نفسها، بينما سجل مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي ارتفاعا قدره 0.6 بالمئة. وكذلك صعد مؤشر "سي إس آي 300" الصيني بنسبة طفيفة بلغت 0.1 بالمئة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق ينظر إليه كخطوة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الغربي، بعد سنوات من التصعيدات التي أثرت بشكل مباشر على سلاسل التوريد والشركات متعددة الجنسيات.


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- الانباط اليومية
الأسواق العالمية تنتعش بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
الأنباط - شهدت الأسواق المالية العالمية انتعاشا ملحوظا، اليوم الاثنين، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا لما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية. وقفزت المؤشرات الأوروبية مع افتتاح جلسات التداول، مدفوعة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأحد، خلال لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع تورنبيري باسكتلندا. وارتفع كل من مؤشر "فايننشال تايمز 100" في بورصة لندن بنسبة 0.5 بالمئة، ومؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.8 بالمئة، في حين صعد مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 1 بالمئة، وسجل المؤشر الإسباني "إيبكس" زيادة مماثلة بنسبة 0.8 بالمئة. أما في الأسواق الآسيوية، سارت معظم البورصات على النهج ذاته؛ حيث ارتفع مؤشر "إيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.4 بالمئة، ومؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بالنسبة نفسها، بينما سجل مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي ارتفاعا قدره 0.6 بالمئة. وكذلك صعد مؤشر "سي إس آي 300" الصيني بنسبة طفيفة بلغت 0.1 بالمئة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق ينظر إليه كخطوة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الغربي، بعد سنوات من التصعيدات التي أثرت بشكل مباشر على سلاسل التوريد والشركات متعددة الجنسيات.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
انخفاض سعر الذهب وارتفاع النفط عالميا
أخبارنا : انخفضت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين. وبحسب وكالة بلومبرغ الاقتصادية، هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 3332.39 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 تموز. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة، إلى 3332.50 دولار للأونصة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة، إلى 38.17 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.9 بالمئة، إلى 1413.50 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 1225.25 دولار. وارتفعت أسعار النفط، بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتًا أو ما يعادل 0.32 بالمئة لتصل إلى 68.66 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتًا أو 0.34 بالمئة إلى 65.38 دولار للبرميل.