
في حال استبدال إيران بتركيا.. هذا ما سيحدث لسوريا
وبحسب الموقع، "في الواقع، بدأت الثورة السورية كمشروع نبيل، امتدادًا للربيع العربي. قاد المثقفون السوريون هذه الانتفاضة، مطالبين بالحرية والديمقراطية. لكن، كما يُقال، الثورة تأكل نفسها. لم يمضِ وقت طويل حتى فر هؤلاء المثقفون من البلاد، تاركين الصراع للمتطرفين من كلا الجانبين. على مدار العقد الماضي، تحولت الحرب إلى صراع بين الجهادية السنية والاستشهاد الشيعي. بدعم روسي، سيطر الإسلاميون الشيعة في البداية. لكن مع إضعاف إسرائيل للتيار الإسلامي الشيعي في لبنان وإيران، وانشغال روسيا بالصراع الأوكراني، قلب الجهاديون السنة دفة الأمور، وهزموا الأسد وحلفاءه الشيعة في نهاية المطاف".
وتابع الموقع، "تسابق الجهاديون السنة إلى القصر الرئاسي. ومن بينهم أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم القاعدة ، منتصرًا، مُعلنًا نفسه رئيسًا. استبدل زيه الجهادي ببدلة غربية، واتخذ اسمه الحقيقي، أحمد الشرع. تفتقر قوات الشرع إلى القوة الكافية للسيطرة على كامل سوريا ، فهو يعتمد في حكمه على تحالفات مع جماعات جهادية سنية أخرى. كما ولا تمنحه رئاسته سلطة مطلقة. عندما يدّعي الشرع استعادة سيادة الدولة بنزع سلاح الدروز، وقريبًا الأكراد، فإنه لا يقول إلا نصف الحقيقة. أما النصف الآخر فهو أنه لم ينزع سلاح أيٍّ من الفصائل المدعومة من تركيا في سوريا بعد".
وأضاف الموقع، "تتعارض أجندة أنقرة مع إعادة بناء دولة سورية ذات سيادة. تُعامل تركيا سوريا كما تُعامل شمال قبرص كما تفرض مطالب مُتطرفة، مثل نزع سلاح الأكراد دون منحهم أي حصة من السلطة. إن أكراد سوريا، الذين اكتسبوا خبرة القتال إلى جانب القوات الأميركية لهزيمة داعش، لن يستسلموا من دون مقاومة. وإن رفضوا الاستسلام، فستبقى دولة الشرع مجزأة وغير مكتملة. في الواقع، تتعارض مصالح تركيا بشدة مع مصالح سوريا. إن هيمنة أنقرة تطغى على دمشق، وحتى لو رغب الشرع في التحرر من رعاته الأتراك، فإنه يفتقر إلى القدرة على ذلك".
وبحسب الموقع، "كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟ ولماذا تفشل سوريا ما بعد الأسد، وتنتقل من نفوذ الإسلاميين الشيعة المدعومين من إيران إلى الإسلاميين السنة المدعومين من تركيا وقطر؟ تكمن الإجابة في الفشل الذريع للحكومات العربية المعتدلة في فرض نفوذها. كان ينبغي على المملكة العربية السعودية ، إلى جانب مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، أن تقود تحالفًا لتوجيه سوريا نحو حكم معتدل، وليس ي المتشدد ".
وتابع الموقع، "مع ذلك، اتسمت العواصم العربية المعتدلة بردود الفعل بدلاً من المبادرة، فهي تأمل في استقطاب الشرع بعيداً عن تركيا وقطر بالاستثمارات. لكن التاريخ يُعلّمنا أن المال وحده لا يكفي لإنهاء الحروب الأهلية. فقد ضخّت الدول العربية الغنية مليارات الدولارات في لبنان منذ اندلاع حربه الأهلية عام 1975، ومع ذلك، لا يزال لبنان دولةً فاشلةً، مُنهارةً كما كانت في 13 نيسان 1975.
وأضاف الموقع، "إن استبدال النفوذ الإسلامي الإيراني بنفوذ تركيا وقطر لن يحل الأزمة السورية. هناك حاجة لجهد تقوده الولايات المتحدة لتهميش هذه الحكومات الثلاث ذات الميول الإسلامية، تركيا وقطر وإيران، لصالح دول عربية معتدلة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب إسرائيل، جارة سوريا. ومن دون مثل هذا التدخل، فلن يمر وقت طويل قبل أن يواجه العالم حركة جهادية متطرفة تتجدد في مختلف أنحاء سوريا، مما يضطرنا إلى العودة إلى نقطة البداية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 15 ساعات
- الديار
لماذا فتحت سوريا باب موسكو مجدداً؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بلورت العلاقات السوفياتية/ الروسية - السورية على مر تاريخها منذ العام 1944، الذي شهد اعتراف الإتحاد السوفياتي باستقلال سوريا، نموذجا جيدا وفاعلا لتلك العلاقات، التي يمكن لها أن تقوم ما بين دولة متوسطة الحجم والقدرات، وبين دولة عظمى كانت تؤدي حتى العام 1989 دور القطب الثاني في النظام الدولي، الذي حل في أعقاب وضع الحرب العالمية الثانية لأوزارها عام 1945 . وعلى مدى سبعين عاما امتدت ما بين 1944 - 2014 استطاعت دمشق أن تحافظ على نوع من استقلالية القرار، حيال حليف كان يشكل مصدر إسناد أول لجيشها بالسلاح والعتاد، بالرغم من الحمولات التي يفرضها هكذا أمر على أي كيان أو منظومة، ويشكل أيضا « مظلة» سياسية يمكن لها أن تقي من « حرارة» اللهيب، الناجم عن محاولات اقتحام» الحصن» الدمشقي، الذي شكل بعد اتفاقات» كامب ديفيد» 1977 و 1979، عقبة في وجه مشاريع ومخططات، ظلت تراوح في مكانها لعقود بمفاعيل عديدة، كان من أبرزها الرفض السوري لمهر توقيعه عليها . لكن من المؤكد أن ثمة تحولات كانت قد جرت على تلك العلاقة ما بعد أيلول 2015، الذي شهد انطلاق عملية» عاصفة السوخوي» الروسية في سوريا، و هي في المجمل كانت من النوع « الخادش» لاستقلالية القرار، وصولا إلى « الإطباق» عليه تماما، حتى بات ورقة مساومة بيد موسكو، تعرضها متى وكيفما تشاء، والشاهد هو أن نظام بشار الأسد ما كان له أن يسقط، لولا قرار موسكو بعرض» الورقة» في سوق التداول الدولي . فرض الإسناد الروسي لنظام الأسد حالا من» الجفاء» المبرر بين موسكو وبين دمشق- الشرع، وعلى الرغم من المحاولات الروسية المتعددة لكسر تلك الحال، فإن القيادة السورية ظلت تتمترس عند هذه الأخيرة بمفاعيل عديدة، أبرزها الضغوط الغربية والأوروبية على وجه التحديد، التي كانت تجهد لإخراج موسكو من المنطقة، الأمر الذي يساعد في كبح الجماح الروسي الماضي في تمدده الأوكراني نحو خلق توازنات في القارة العجوز تختلف جذريا عن تلك التي كانت سائدة منذ العام 1991، ومنها الآثار التي يمكن للتقارب مع موسكو أن يخلفها على حاضنة النظام الراهن، التي تكيل لها اتهامات تبدأ عند محاولة الإبقاء على جروحها نازفة، ولا تنتهي عند القيام بأعمال القتل وارتكاب» المجازر» ضد المدنيين. ولذا فإن محاولات» كسر الجليد» المتراكم على طريق موسكو - دمشق لم تنجح في غضون الأشهر السبعة المنصرمة، بدءا من زيارة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لدمشق أواخر شهر كانون ثاني المنصرم، مرورا بمخابرة الرئيس الروسي لنظيره السوري في 12 شباط الفائت، والتي تضمنت» تهنئته» باستلام « مهام الرئاسة في سوريا»، وفقا لما ذكرته وكالة» سانا» الرسمية، ثم وصولا إلى دعوة وزير الخارجية الروسي لنظيره السوري في شهر أيار الفائت لزيارة موسكو، الأمر الذي تجاهلته القيادة السورية، قبل أن تقرر تغيير مواقفها على بعد نحو ثلاثة أشهر من الدعوة . فما الذي تغير حتى قررت دمشق تنفيذ هذا « الإنزال» السياسي - العسكري - الأمني على موسكو ؟ الراجح هو أن المياه الراكدة كانت قد تحركت بمفاعيل «اسرائيلية»- تركية، من دون أن يعني الأمر وجود تنسيق ثنائي بهدف تحريكها، لكن تقاطع الأهداف عن بُعد يبدو ملحوظا بين الطرفين، وهذا ما يبرزه توقيت» الإنزال» الذي حدث قبيل اجتماعين، هما على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لدمشق، وكذلك بالنسبة لـ«تل أبيب» وأنقرة كل على حدى: - الأول هو الاجتماع الذي ستحتضنه العاصمة الإذربيجانية باكو، والذي سيضم وزير الخارجية السوري إلى وزير الشؤون الاستراتيجية «الإسرائيلي» رون ديرمر، وهو يمثل حلقة في سلسلة اجتماعات كانت قد تناوبت باكو مع باريس على استضافة طرفيها، بغرض التوصل إلى اتفاق أمني نهائي، يكون من شأنه تهدئة المخاوف السورية، التي كانت قد بلغت ذروتها منتصف شهر تموز الفائت، عندما وصلت النار «الإسرائيلية» حدودا غير مسبوقة في تاريخ الصراع بين البلدين . - الثاني الذي سيجمع ما بين حكومة دمشق وقيادة» قوات سوريا الديمقراطية - قسد»، والرامي الى إيجاد الآليات المرضية للطرفين، لتنفيذ اتفاق» 10 آذار» الموقع ما بين الشرع ومظلوم عبدي، والمرجح هو أن الثنائي المحرك للمياه الراكدة، كان قد وجد في تفعيل الدور الروسي الذي يمكن له تذليل بعض العقبات في تلك المحطتين، أمرا لا ضير فيه حتى ولو قاد الأمر في النهاية إلى إعادة بعض الزخم للدور الروسي، وهو الأمر الذي افتقده هذا الأخير بفعل «زلزال» 8 كانون الاول المنصرم . فموسكو الراغبة في الحفاظ على موطئ قدم في مياه المتوسط الدافئة، ترتبط بعلاقة وثيقة مع «تل أبيب»، والمؤكد أن محطة 8 كانون الاول كانت قد عززت «المعزز» بين الاثنين، وهذا مفيد لحلحلة الخلاف حول الترتيبات الأمنية بين دمشق و «تل أبيب»، والعلاقة مع «قسد» كانت قد تعززت أيضا ما بعد الأسد، عبر إنشاء قاعدة» القامشلي» العسكرية، التي رأى فيها العديد على أنها بديل حاضر لـ «حميميم»، في حال انتفت شروط بقائها، وهذا يساعد أنقرة في حلحلة المواقف الكردية، التي تحار اليوم على أي أرضية يجب أن تقف . دمشق الحائرة في خضم تلاطم الأمواج المحيطة بسفينتها من كل حدب وصوب، والتي ينقصها « الحليف» الموثوق به، إذ لطالما كان من المؤكد هو ان الولايات المتحدة لا تستطيع لاعتبارات عديدة احتلال ذلك الموقع، وجل ما تريده أمران: أمن «اسرائيل»، ثم المضي في تشبيكات اقتصادية واستثمارية تكون خادمة في النهاية لذاك الأمن . ولربما ارتأت دمشق أن العمل على تثقيل الدور الروسي وفق الضوابط المتاحة، أمر قد يخفف من الضغوط الواقعة عليها عشية استحقاقين كبيرين : أولاهما اللقاء الذي سيجمع ما بين الشرع ونظيره الأميركي في واشنطن في شهر أيلول المقبل، والذي من المقدر له أن يفضي إلى توقيع» الإتفاق الأمني الدائم بين دمشق و»تل أبيب» . وثانيهما اللقاء الذي سيجمع ما بين الشرع أيضا وفلاديمير بوتين في شهر تشرين الأول المقبل في موسكو على هامش القمة الروسية - العربية، والذي من المتوقع أن يفضي إلى توقيع اتفاق من شأنه تحديد طبيعة الوجود العسكري الروسي في سوريا، والذي لا يزال تصنيفه حتى الآن على انه الوحيد الشرعي في سوريا، وحجمه، ثم الأدوار المنوطة به، خصوصا أن موسكو دفعت في شهر آذار الفائت ببادرة «حسن نية»، عندما انكفأت قواتها المرابطة في الساحل عن القيام بأي دور، حتى ولو كان يندرج في إطار « فض النزاع»، أو محاولة إطفاء النار التي امتدت لأربعة أيام، فيما تباشيرها كانت تشير إلى إمكان تمديد إقامتها لفترات أطول . ثم ماذا ينفع دوام « الحقد» الذي سبق لفلاديمير لينين، زعيم الثورة السوفياتية، أن وصفه على أنه» أسوأ موجه في السياسة»؟


الشرق الجزائرية
منذ 15 ساعات
- الشرق الجزائرية
انتهى عهد السلاح
كتب عوني الكعكي: موضوع السلاح وتسليمه للجيش اللبناني كما يطلب العالم من لبنان هو الموضوع الذي يثير جدلاً واسعاً بين اللبنانيين، المسيحيون بصورة عامة يرفضون أن يكون هناك سلاح خارج الدولة، باستثناء قلّة لهم مصالح انتخابية، كـ «التيار الوطني الحر»، خاصة في المناطق التي يتواجد فيها الناخب الشيعي. المسلمون السنّة بشكل عام ضد وجود سلاح خارج سلاح الجيش والقوى الأمنية أيضاً. أما الشيعة فينقسمون الى ثلاثة أطراف: ثلثهم مع حزب الله، والثلث الثاني مع حركة «أمل»، أما الثلث الأخير فهو من العائلات الكبيرة. حزب الله وقسم من «أمل» مع السلاح.. بينما أكثر المستقلين لا يؤيدون السلاح خارج الدولة. هذا التفصيل ضروري جداً لأنه يعطي صورة عن خارطة الشعب اللبناني، إذ يبيّـن من مع السلاح بيد الحزب ومن ضد السلاح بأيدي عناصر حزب الله. على كل حال، الموضوع الأخطر الذي يجب أن نبحثه هو: هل هناك فائدة من السلاح الموجود الآن مع الحزب؟ بكل صراحة، لا أحد ينكر أنّ هذا السلاح أعاد الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل عام 1982 بعمليات عسكرية وصلت فيها الى بيروت، وكانت أوّل عاصمة عربية يدخل إليها العدو الإسرائيلي. فمنذ خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان بقي الاحتلال الإسرائيلي للبنان لغاية عام 2000… يوم أعلنت إسرائيل انسحابها من لبنان بسبب عمليات المقاومة اللبنانية الباسلة التي أجبرت إسرائيل على الانسحاب بسبب الخسائر البشرية التي دفعها جيش العدو الإسرائيلي في لبنان… وكان خروج إسرائيل من دون قيد ولا شرط. بعد عام 2000، أي بعد التحرير، جرت تجربتان سقط فيهما سلاح الحزب: * المرّة الأولى كانت عام 2006 تحت شعار القائد حسن نصرالله شهيد فلسطين «لو كنت أعلم». يومذاك أعلن السيّد الحرب من أجل تحرير «أسرانا»، وهذا الشعار الذي رُفع بعد خطف جنديين إسرائيليين. لكن كلّفت لبنان 5000 شهيد وجريح من المقاومة ومن الجيش اللبناني وحتى الشعب اللبناني، هذا أولاً… ثانياً: بلغت الخسائر التي تسبب بها الجيش الإسرائيلي من خلال تحطيم جسور وتهديم محطات الكهرباء، وقطع طرقات، وتهديم القسم الأكير من بنايات الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، والأهم التدمير الكبير والقتلى الذين فاق عددهم المئات في جنوب لبنان، حيث أصبح جنوب الليطاني منطقة منكوبة، وبلغت الخسائر 15 مليار دولار. العملية الثانية في 7 أكتوبر 2023، يوم قرّر شهيد فلسطين القائد السيّد حسن الدخول في معركة ضد الجيش الإسرائيلي لمساندة أهل غزة. وبالفعل، فإنّ العملية أجبرت إسرائيل على تهجير 80 ألف يهودي من شمال فلسطين المحتلة. وفي المقابل هجّرت إسرائيل 800 ألف لبناني من الجنوب ومن منطقة الضاحية. والأهم «عملية البيجر» التي قضت على 6000 عنصر من فرقة «الرضوان»، وكانت هذه ضربة قاسية، ولأوّل مرّة يتعرّض الحزب لمثل هذه الخسارة الفادحة. «عملية البيجر» تسببت بإعاقة ألف عنصر فقدوا أبصارهم، وألف فقدوا أطرافهم، وألف بترت إياديهم، وألف عنصر فقدوا حاسة السمع. تلك العملية كما أعلن شهيد فلسطين: «إسرائيل متفوّقة علينا بالتكنولوجيا». وكانت الطامة الثانية اغتيال القائد حسن نصرالله، شهيد فلسطين، ومعه كامل قيادة الحزب وابن خالته القائد هاشم صفي الدين. والعملية الثالثة: سقوط بشار الأسد الرئيس الهارب. والعملية الرابعة: الحرب الأميركية – الإسرائيلية على إيران لمدة 12 يوماً، حيث دمّرت أميركا 3 مفاعلات نووية هي: فوردو ونطنز وأصفهان. وتبيّـن أنّ إيران دولة كرتونية ليس عندها سلاح ولا قنبلة نووية، ولا صواريخ ذكية أو غبية كما تدّعي. وهنا أتساءل: أين الصواريخ التي تحدّث عنها شهيد فلسطين.. ولماذا لم تستعمل أم إنها غير موجودة؟ على كل حال، تلك الصواريخ، إن وُجدت، فلماذا لم تستعمل، وإلاّ لماذا ترغب إيران بالتهديد بصواريخ غير موجودة؟ يا جماعة الخير… السلاح سقط. لذلك لا يوجد حلّ أمام لبنان إلاّ الاتفاق مع العدو الإسرائيلي، إذا قبل هذا الأخير. لأنّ ميزان القوى العسكرية لمصلحته. أخيراً، نقول للشيخ نعيم قاسم 'كفى كفى، رحم الله امرأً عرف حدّه فوقف عنده».

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
"خطر الجماعات المسلّحة يتصاعد"... باسيل: يدعو حزب الله لحوار جدي حول السلاح
كشف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في مقابلة لـ قناة mtv، أنه أبلغ الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان خلال لقائه الأخير، تخوفه من تمدد الجماعات المسلّحة، مشددًا على ضرورة ألا تكون العلاقة بين لبنان والسعودية عبر البوابة السورية. وأوضح أنه عبّر عن هواجسه من عودة حقبة العزل السياسي التي عاشها المسيحيون بين أعوام 1990 و2005، مؤكداً رفض تكرارها مع أي مكوّن لبناني، سواء الشيعة أو غيرهم. وأشار باسيل إلى أن النظام السوري يحظى بدعم سعودي وأميركي ودولي، معرباً عن قلقه من غياب زيارات مسؤولين سوريين إلى لبنان، واعتبر أن ملف الجماعات المسلّحة على الحدود السورية – اللبنانية يفرض على الحكومة عقد جلسة طارئة لمعالجته، تماماً كما ستبحث في ملف السلاح. ورفض باسيل تصريحات الموفد الأميركي توم براك حول ضم لبنان إلى بلاد الشام، مؤكداً التمسك بلبنان الكبير ورفض التنازل عن أي شبر من أراضيه لأي طرف، سواء كانت سوريا أو إسرائيل. كما انتقد ما وصفه بـ"الصمت الرسمي" إزاء هذا الطرح. وفي ما يتعلق بالعلاقة مع "حزب الله"، دعا باسيل إلى حوار جدي حول ملف السلاح، مؤكداً أن الحل في المنطقة يجب أن يقوم على الحقوق لا على الاستسلام لإسرائيل، محذراً من إدخال البلاد في حرب. وأكد أن كلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في هذا الملف متوازن ويحاول الطمأنة، لكنه أشار إلى أن المهلة المعطاة لتنفيذ الوعود باتت ضيقة. وفي الشأن الداخلي، انتقد باسيل أداء الحكومة الحالية برئاسة نواف سلام، معتبراً أن الآمال المعلّقة عليها لم تتحقق، مقارنة بإنجازات السنة الأولى من عهد الرئيس ميشال عون. وهاجم آلية التعيينات والتشكيلات الإدارية والديبلوماسية، معتبراً أنها خضعت للتجاذبات السياسية والانتقام. وتطرّق باسيل إلى ملف كازينو لبنان، واصفاً رئيس مجلس إدارته رولان خوري بالمعتقل السياسي، معتبراً أن ما يحصل مرتبط بصراعات على "الصندوق الأسود" ومصالح السوق السوداء. وفي ما خص المغتربين، شدد باسيل على أهمية الحفاظ على حقهم في التصويت وتمثيلهم عبر الدائرة 16، نافياً أن يكون التيار الوطني الحر يسعى إلى حرمانهم من الاقتراع للنواب الـ128. وحول الإصلاحات المالية، طالب بتحديد حجم الفجوة المالية قبل إعادة هيكلة القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن استرداد الأموال المحوّلة إلى الخارج جزء أساسي من إعادة حقوق المودعين. كما وصف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بأنه مسيّس، متسائلاً عن أسباب تأخر صدور القرار الظني وعدم حصول لبنان على الصور المطلوبة من الدول المعنية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News