logo
الدولار الأمريكي.. هل ينجو من الرئيس الأمريكي؟

الدولار الأمريكي.. هل ينجو من الرئيس الأمريكي؟

البيان١١-٠٤-٢٠٢٥

هيمن الدولار الأمريكي على النظام المالي العالمي لأكثر من سبعين عاما، واحتفظ بمكانته دون تهديد حقيقي رغم التغيّرات الكبرى في الاقتصاد والسياسة. فالأنظمة الاقتصادية تميل إلى الجمود، وتُفضّل الحكومات والمؤسسات والشركات الكبرى التعامل بآليات مأمونة ومجرّبة. وبينما تتكرر الأنباء حول محاولات دولية للبحث عن بدائل أو إنشاء عملات منافسة، يبقى الدولار في موقع الصدارة.
لكن هذا الاستقرار بات مهددًا اليوم. ففي 2 أبريل، أعلن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ما أدى إلى انهيارات في الأسواق العالمية، في خطوة تعكس نهجه القائم على تسليح النفوذ الاقتصادي الأمريكي. وباتت تلك السياسات تمثّل أكبر تهديد حقيقي لمكانة الدولار كعملة احتياطية.
وفق مقال مطول شارك فيه ثلاثة من الأكاديميين في الاقتصاد السياسي ونشرته مجلة فورين أفيرز، فإن تراجع دور الدولار لن يضر أمريكا وحدها، بل سيلحق أذى كبيرًا بالنظام المالي العالمي. فغيابه عن مركز التبادلات والتدفقات المالية يعني تباطؤ النمو، وزيادة الفقر، وارتفاع أسعار الواردات، دون أن يتحقق أي انتعاش صناعي حقيقي. بل قد تكون النتيجة النهائية زوال النفوذ الاقتصادي الذي تسعى هذه السياسات إلى تعزيزه.
لم تكن سيطرة الدولار مصادفة. منذ مؤتمر بريتون وودز في نهاية الحرب العالمية الثانية، ارتبطت معظم العملات بالدولار، الذي كان قابلًا للتحويل إلى الذهب. ومع إنشاء مؤسسات كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، غدا الدولار ركيزة للاستقرار النقدي العالمي. وحتى بعد أن فك الرئيس نيكسون هذا الارتباط عام 1971، احتفظ الدولار بمكانته، بفضل خصائص جوهرية يتمتع بها: السيولة، والانتشار الواسع، والقدرة على العمل كوحدة حساب مشتركة.
فمعظم السلع المتداولة عالميًا، من النفط إلى المعادن والمحاصيل، تُسعّر بالدولار. ويُستخدم الدولار في نحو 54% من فواتير التجارة العالمية، رغم أن الولايات المتحدة لا تمثل سوى 10% منها. كما يُهيمن الدولار على حوالي 90% من تداولات الصرف الأجنبي، ويشكل نصف التعاملات على نظام «سويفت» المصرفي الدولي.
لكن السيولة والانتشار لا تكفيان وحدهما. يجب أن تكون عملة الاحتياطي العالمي أيضا مرجعاً موثوقًا للقيمة، وهو ما توفره البيئة الاقتصادية الأمريكية: أسواق مالية واسعة ومنفتحة، أقل قدر من القيود على حركة رأس المال، ومؤسسات قوية تتمتع بالشفافية والثقة. سوق الأسهم الأمريكية، رغم تراجعه في 2024، لا يزال الأكبر عالميًا بقيمة 63 تريليون دولار، وسوق سندات الخزانة الأمريكية يُعد الأكثر سيولة بقيمة 28 تريليون دولار، وبمعاملات يومية تتجاوز 900 مليار دولار. هذه المزايا تُعزز من الثقة في الدولار، وتجعله الخيار الطبيعي للاحتياطي النقدي في العالم.
وتتمثل إحدى أبرز نقاط قوة الدولار في غياب المنافس الحقيقي. فالصين، رغم نموها الاقتصادي، لا تزال تفتقر إلى الأسواق المالية المنفتحة، وفق تعبير الأكاديميين في "فورين أفيرز". ورغم محاولات بكين الترويج لنظام «CIPS» كبديل لنظام سويفت، لم يستحوذ إلا على 0.2% فقط من حجم معاملات سويفت، ما يكشف ضعف تأثيره الفعلي.
أما اليورو، فرغم كونه العملة الثانية عالميا من حيث التداول والاحتياطي، إلا أنه يعاني من غياب اتحاد مالي موحد في منطقة اليورو، وتردّد دول مثل ألمانيا في إصدار ديون حكومية كبيرة. ومع تصاعد التهديدات الجيوسياسية من روسيا، أصبح اليورو خيارًا أقل جاذبية للبنوك المركزية.
كل هذه العوامل تفسّر لماذا لا يزال الدولار، رغم كل الأزمات، العملة الاحتياطية الأولى عالميًا — ليس فقط لأنه قوي، بل لأنه لا بديل حقيقي له حتى الآن.
رغم المحاولات المتكررة لطرح بدائل للدولار كعملة احتياطية عالمية، لم تُفلح أي من هذه الجهود حتى الآن في زعزعة مكانته. فقد طرحت مجموعة «البريكس» — التي تضم عددًا من الاقتصادات الصاعدة الكبرى — فكرة إطلاق عملة جديدة تستند إلى سلة عملات من الدول الأعضاء، في محاولة لمنافسة الدولار. غير أن هذا الطموح يصطدم بعقبات جوهرية؛ إذ لا توجد حتى اللحظة خطة واضحة لاتحاد نقدي أو مالي بين أعضاء المجموعة، الذين تختلف أولوياتهم الاقتصادية والسياسية بشكل حاد. وقياسًا على التجربة الأوروبية، فإن مجموعة تُعد أكثر تجزئة من منطقة اليورو تبدو بعيدة كل البعد عن تأمين الثقة اللازمة في الأسواق العالمية لتبنّي عملة مشتركة.
أما البدائل اللامركزية أو التقليدية، مثل العملات المشفّرة والذهب، فهي تفتقر أيضًا إلى المقومات الضرورية. فالبيتكوين وسواها من العملات الرقمية لا توفر السيولة الكافية، وتعاني من تقلبات سعرية حادة، وتفتقر إلى أي دعم حكومي أو مصدر ملموس للقيمة. وبالرغم من أن الذهب ظلّ لقرون طويلة أساسًا للنظام النقدي العالمي، فإن عيوبه باتت واضحة في العصر الحديث. فكونه خارج سيطرة الحكومات يجعله غير ملائم للاستجابة للأزمات الاقتصادية، ويُقيد قدرة الدول على ضبط العرض النقدي وتوجيه السياسات المالية.
ورغم أن الدولار لا يزال، من حيث البنية والواقع، خيارًا لا غنى عنه، إلا أن عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم شكّلت لأول مرة منذ أجيال تهديدًا ملموسًا لمكانته. صحيح أن البدائل غير جاهزة بعد، ما يُقلل من احتمالية حدوث انهيار فوري، إلا أن خطر التراجع التدريجي بات أكثر واقعية من أي وقت مضى. فالتوترات التي تسببها سياسات ترامب قد تُضعف تدريجيًا الأسس التي قامت عليها هيمنة الدولار.
في بدايات ولايته، أدت سياساته إلى ارتفاع قيمة الدولار، مدعومًا بزيادة أسعار الفائدة نتيجة الإجراءات التضخمية مثل الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية. لكن مع الوقت، بدأت الآثار الجانبية لهذه السياسات في الظهور؛ إذ قادت إلى حالة من اللايقين الاقتصادي، واضطرابات في سلاسل التوريد، ونقص في اليد العاملة نتيجة عمليات الترحيل، ما أضعف ثقة الأسواق والمستهلكين على حد سواء. وكنتيجة لذلك، تراجع الإنفاق، وتباطأ النمو، وانخفضت أسعار الفائدة.
اللافت أن هذا التدهور فتح المجال أمام أداء أقوى للأسواق الأوروبية. فقد سجلت الأسهم الأوروبية تفوقًا على نظيرتها الأمريكية بنسبة 20% خلال الربع الأول من عام 2025 — وهو أكبر هامش لصالح أوروبا منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وكل ذلك بفعل الارتباك السياسي والاقتصادي الذي تسببت به سياسات ترامب.
عند النظر إلى المدى البعيد، تتضح أكثر فأكثر خطورة سياسات ترامب على مكانة الدولار. فالرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها، إلى جانب حالة عدم الاستقرار التي يُحدثها في الاقتصاد الأمريكي، من شأنها أن تُلحق ضررًا طويل الأمد بمصداقية الولايات المتحدة كشريك تجاري موثوق. هذا التراجع في الثقة يُقوّض بدوره الطلب على الدولار، ويُضعف مكانته كعملة مفضلة للتجارة والاحتياطات.
المفارقة أن حلفاء أمريكا—not خصومها—هم من سيتلقون الضربة الأقسى. إذ ستُفرض تعريفات أعلى على دول مثل إسرائيل واليابان والاتحاد الأوروبي مقارنة بدول خصمة كإيران وروسيا. وقد بيّنت الدراسات الاقتصادية أن الدول تميل للاحتفاظ باحتياطيات نقدية من عملات شركائها الجيوسياسيين. وبإبعاد أقرب الحلفاء، تُبعد واشنطن الدول التي كانت الأكثر اعتمادًا على النظام التجاري المُسهّل عبر الدولار. كذلك، يُفاقم تشكيك ترامب في التزامات الولايات المتحدة الدفاعية، كالتزام الناتو بالمادة 5، وانقلابه على أوكرانيا، من هذه المخاوف، ما يدفع الدول للسعي إلى تقليل اعتمادها على قرارات أحادية قد تُغيّر المشهد في لحظة.
صحيح أن هذه الدول لن تتخلى عن الدولار بين عشية وضحاها، ولكن مع تعاظم شراكاتها التجارية مع الصين وغيرها من القوى الصاعدة، سيزداد الإغراء لاستخدام عملات وأنظمة دفع بديلة في بعض المعاملات. ولعلّ نظام CIPS الصيني يُمثّل أحد هذه الخيارات. فالصين اليوم هي الشريك التجاري الأكبر لثلثي دول العالم، وإذا ما أصبحت المعاملات مع الشركات الصينية مرتبطة حصرًا بـCIPS، فستندفع البنوك والمؤسسات المالية إلى تبني هذا النظام للحفاظ على تدفق التجارة. بدلًا من إعادة تصميم أنماط تجارتها لتُرضي التفضيلات الأمريكية، قد تُعيد الدول صياغة بنيتها التحتية المالية بالكامل.
العقوبات الأمريكية تُضيف سببًا إضافيًا للتغيير. فمع تشديد واشنطن لإجراءاتها ضد إيران وفنزويلا، وازدياد الاعتماد على العقوبات كأداة ضغط، ستجد الدول المتضررة نفسها مُضطرة إلى السير على خطى روسيا بعد 2018، حين بدأت بتقليص اعتمادها على الدولار في التجارة الدولية واحتياطاتها النقدية. حتى لو لم يُستبدل الدولار بعملة واحدة مهيمنة، فإن تنويع آليات الدفع وتوسيع الخيارات خارج النظام الأمريكي سيصبح سلوكًا منطقيًا وضروريًا.
لكن الأخطر من كل ذلك أن التهديد الحقيقي لا يكمن فقط في الرسوم والعقوبات، بل في زعزعة سيادة القانون داخل الولايات المتحدة نفسها. إن تآكل الثقة في القضاء الأمريكي، وتحوّل الحكم إلى نمط شخصي يتسم بالصفقات السياسية وملاحقة الخصوم، يُضعف الميزة الأكبر التي جعلت من الدولار ملاذًا آمنًا: الشفافية، والعدالة، والثقة بالمؤسسات. فحتى الآن، ما زالت الشركات العالمية تُفضل المثول أمام القضاء الأمريكي لا الصيني، لكن إن تبددت هذه الثقة، فقد ينهار الأساس الذي تستند إليه الهيمنة المالية الأمريكية.
يمثل الارتفاع الكبير في الدين الحكومي الأمريكي تهديدًا إضافيًا لمكانة الدولار، إذ يُتوقع أن يرتفع الدين من 100% إلى نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس. وإذا مضى الكونغرس في خفض الضرائب دون ضبط الإنفاق، فإن حصة متزايدة من الإيرادات الحكومية ستُستنزف لتسديد فوائد هذا الدين، على حساب الإنفاق على البنية التحتية والنمو طويل الأجل. الأخطر أن بعض المحيطين بإدارة ترامب اقترحوا ما يُسمى بـ«اتفاقية مار-أ-لاغو»، والتي تتضمن مقايضة سندات الخزانة التي يحملها الأجانب بسندات لأجل مئة عام بفائدة صفرية. مثل هذه الخطوة قد تُلحق ضربة قاتلة بمصداقية الولايات المتحدة كمُقترض، وتدفع وكالات التصنيف الائتماني إلى اعتبارها شكلاً من أشكال التخلف عن السداد، ما يُخيف المستثمرين ويدفعهم إلى الابتعاد عن السوق الأمريكية.
وإذا ما تدهور الاقتصاد، كما تتوقعه بنوك وول ستريت، فإن المواجهة بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي قد تتجدد. فبينما يُبدي الفيدرالي تحفظًا بشأن تخفيض أسعار الفائدة في ظل الغموض الذي تسببه رسوم ترامب الجمركية، يُصرّ ترامب على سياسة نقدية مرنة لتحفيز النمو. وإذا خضع الفيدرالي لهذا الضغط، فستُمس استقلاليته ومصداقيته، مما يُضعف الثقة العالمية في إدارة السياسة النقدية الأمريكية. ويكمن الخطر في تسييس مؤسسة تشكّل العمود الفقري للنظام المالي العالمي. إذا شعرت البنوك المركزية — من كندا إلى اليابان إلى أوروبا — بأن الاحتياطي الفيدرالي بات أداة في يد الرئيس، فستخشى أن تُمنع في أوقات الأزمات من الوصول إلى التمويل الدولاري عبر خطوط المبادلة، ما يُقلل من قدرتها على التكيّف مع الأزمات.
حتى لو لم تُسقط هذه التهديدات الدولار من عليائه فورًا، فإن أي تراجع في مكانته سيحمل تبعات خطيرة. تستفيد الولايات المتحدة حاليًا من انخفاض تكلفة اقتراضها، ومن قدرة واسعة على استخدام العقوبات كأداة ضغط بفضل مكانة الدولار. وتستفيد بقية دول العالم من التعامل بعملة واحدة موثوقة وسهلة التحويل، ما يُبسط التبادل التجاري ويُعزز النمو. لكن إذا تراجعت مكانة الدولار، فسترتفع التكاليف، وتتعقّد التجارة، وتنخفض مستويات المعيشة عالميًا — إلى أن تظهر عملة بديلة تُملأ هذا الفراغ.
تاريخيًا، لم يكن الدولار دائمًا في القمة. في القرن التاسع عشر، كان الجنيه الإسترليني هو العملة العالمية الأولى، بفضل الأسواق الرأسمالية البريطانية العميقة والإمبراطورية الواسعة. لكن بعد حربين عالميتين وتراجع اقتصادي طويل، فقدت بريطانيا هذه المكانة لصالح الولايات المتحدة. لم يكن ذلك حتميًا، كما لا يُعد تراجع الدولار اليوم حتميًا. بل إن الخيارات السياسية — لا الأقدار — هي من تُسقط أو ترفع العملات الاحتياطية. وإذا ما فقد الدولار موقعه، فستكون النكسة من صُنع قرارات اتخذتها إدارة ترامب نفسها، لا من تطورات خارجة عن السيطرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط العالمية تتجه لأول خسارة أسبوعية منذ أبريل
أسعار النفط العالمية تتجه لأول خسارة أسبوعية منذ أبريل

الشارقة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشارقة 24

أسعار النفط العالمية تتجه لأول خسارة أسبوعية منذ أبريل

الشارقة 24 – رويترز : انخفضت أسعار النفط الجمعة للجلسة الرابعة على التوالي وتتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع، متأثرة بضغوط جديدة بشأن الإمدادات ناجمة عن زيادة محتملة أخرى في إنتاج تحالف أوبك+ في يوليو. العقود الآجلة لخام برنت تتراجع 31 سنتاً وبحلول الساعة 0412 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتاً بما يعادل 0.5 % إلى 64.13 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.5 % إلى 60.87 دولار . وانخفض خام برنت 1.9 % منذ بداية الأسبوع، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 2.5 % .

أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025
أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025

شهدت أسعار الحديد والأسمنت، حالة الاستقرار النسبي خلال تعاملات الجمعة 23 مايو 2025، وذلك وفقًا لآخر تحديث صادر عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء المصري. أسعار الحديد وجاء في التقرير أن سعر طن حديد عز سجل حوالي 40,280 جنيهًا، ليُعد الأعلى سعرًا بين باقي الشركات، وذلك بسبب جودته العالية وكفاءته في الاستخدامات الإنشائية. أما حديد بشاي، فسجل سعر الطن الواحد نحو 38,400 جنيه، في حين بلغ متوسط سعر الحديد الاستثماري نحو 38,919 جنيهًا للطن حسب ما ورد في بيانات بوابة الأسعار. وبالنسبة لشركات الحديد الأخرى، فقد سجل حديد المصريين حوالي 38,000 جنيه للطن، بينما بلغ سعر طن حديد عطية حوالي 37,500 جنيه، وهو نفس السعر الذي سجله كل من حديد المراكبي والعتال. وفيما يتعلق بحديد الكومي والعشري، فقد تراوحت أسعار الطن ما بين 36,200 جنيه و36,500 جنيه، حسب آخر تحديث للبيانات الرسمية. حجم إنتاج الحديد في مصر تُنتج مصر ما يقارب 7.9 مليون طن من حديد التسليح سنويًا، إلى جانب إنتاج 4.5 مليون طن من البليت، بينما تعتمد على استيراد نحو 3.5 مليون طن من البليت من الخارج، وفقًا لما نشرته غرفة الصناعات المعدنية. ويُضاف على أسعار الحديد بالمصنع ما بين 1,000 إلى 2,000 جنيه رسوم إضافية تشمل ضريبة القيمة المضافة وتكاليف النقل، وهي القيمة التي تحدد سعر المنتج النهائي للمستهلك. أسعار الأسمنت اليوم على صعيد الأسمنت الرمادي، فقد سجل سعر الطن الواحد حوالي 3,484 جنيهًا، وذلك حسب ما ورد في آخر تحديث صادر عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية. فيما بلغ متوسط سعر طن أسمنت السويدي حوالي 3,650 جنيهًا، وأسمنت السويس حوالي 3,450 جنيهًا. أما أسمنت حلوان، فسجل متوسط سعر الطن حوالي 3,470 جنيهًا، في حين بلغ متوسط سعر أسمنت المخصوص نحو 3,440 جنيهًا. وسجل أسمنت التعمير والمعلم سعرًا متقاربًا عند 3,350 جنيهًا للطن، بينما اقترب سعر أسمنت السهم من 3,390 جنيهًا. كما بلغ سعر أسمنت الفهد حوالي 3,340 جنيهًا، وسجل أسمنت وادي النيل نفس مستوى التعمير عند 3,350 جنيهًا. في حين اقترب سعر أسمنت مصر بني سويف من 3,395 جنيهًا للطن. ويُضاف على أسعار الأسمنت في المصنع قيمة تتراوح بين 100 إلى 200 جنيه لتشمل ضريبة القيمة المضافة ورسوم النقل حتى يصل المنتج إلى المستهلك النهائي. حجم إنتاج الأسمنت في مصر شهد إنتاج مصر من الأسمنت نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع إلى 25.39 مليون طن خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2024، مقارنة بـ 23.3 مليون طن خلال نفس الفترة من عام 2023، أي بزيادة قدرها 2.091 مليون طن، وذلك بحسب بيانات البنك المركزي المصري. ووفقًا للموقع الرسمي لشعبة منتجي الأسمنت في مصر، فإن عدد الشركات العاملة في هذا القطاع يبلغ 19 شركة، وتصل استثمارات القطاع إلى أكثر من 225 مليار جنيه. وبلغت الطاقة الإنتاجية في عام 2020 نحو 82.5 مليون طن، في حين كان حجم الاستهلاك في نفس العام 44.9 مليون طن، منخفضًا من 48.7 مليون طن في عام 2019. صادرات الأسمنت المصري ارتفعت صادرات مصر من الأسمنت بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت 465 مليون دولار في عام 2021، ثم 670 مليون دولار في عام 2022 بنسبة نمو بلغت 44%. وفي عام 2023 ارتفعت الصادرات إلى 770 مليون دولار بزيادة نسبتها 14%، ثم وصلت إلى 780 مليون دولار خلال أول عشرة أشهر من عام 2024، بمعدل نمو إضافي بلغ 12%. وتُصدر مصر الأسمنت إلى 95 دولة حول العالم، وتأتي الدول الأفريقية في مقدمة الأسواق المستوردة، وفقًا لبيانات المجلس التصديري لمواد البناء

الأمم المتحدة: سائحو 10 دول أنفقوا 930 مليار دولار في 2024
الأمم المتحدة: سائحو 10 دول أنفقوا 930 مليار دولار في 2024

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

الأمم المتحدة: سائحو 10 دول أنفقوا 930 مليار دولار في 2024

كشفت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عن أعلى الأسواق المصدرة للسائحين إنفاقا في عام 2024، في قائمة ضمت 10 دول هي الأعلى في تصدير السائحين، الذين أنفقوا ما يقارب 930 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 54% من إجمالي إنفاق السائحين العالمي. الصين في المقدمة وبحسب تقرير المنظمة، تصدرت جمهورية الصين القائمة بواقع 251 مليار دولار أمريكي، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 178 مليار دولار، ثم ألمانيا في المرتبة الثالثة بـ 120 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة بـ119.2 مليار دولار، وفي المرتبة الخامسة جاءت فرنسا بإنفاق بلغ 60 مليار دولار. أستراليا وكندا وتابع التقرير: "وفي المرتبة السادسة حلت أستراليا بإنفاق سائحين بلغ 45.6 مليار دولار، وفي السابعة كندا 43.6 مليار دولار، وفي المرتبة الثامنة روسيا بواقع 38.8 مليار دولار، وفي التاسعة إيطاليا 35.7 مليار دولار، وأخير في المرتبة العاشرة الهند بمعدل إنفاق 35 مليار دولار". المجلس التنفيذي وتستعد مدينة سيجوفيا الإسبانية، لاستضافة الدورة 123 للمجلس التنفيذي للسياحة التابع للأمم المتحدة، يومي 29 و30 مايو الجاري بمركز ريال سيتيو دي سان إلديفونسو، حيث تجتمع الدول الأعضاء بالمنظمة لمراجعة التقدم المحرز وصياغة مستقبل السياحة العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store