
قائد أفريكوم الجديد أمام الكونغريس الأمريكي: المغرب أكثر الحلفاء ثباتاً وفعالية وعلى الجزائر الإبتعاد عن موسكو
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في شمال إفريقيا، تبرز المملكة المغربية كواحدة من أكثر الحلفاء ثباتًا وفعالية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، وفقًا لما أكده الجنرال داغفين أندرسون، المرشح لقيادة 'أفريكوم' (القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا)، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي.
وفي شهادة قوية أمام اللجنة العسكرية، اعتبر أندرسون أن المغرب وتونس يمثلان 'أكثر الشركاء الإفارقة قدرةً' على تصدير الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى الكفاءة العالية التي أظهرتها القوات المغربية في التدريبات العسكرية المشتركة، خصوصًا مناورات 'فلينتلوك' السنوية التي تُعد من أبرز محطات التعاون الأمني بين واشنطن ودول القارة.
الجنرال الأمريكي أشاد بوضوح بالاحترافية والجاهزية العملياتية للقوات المغربية، معتبرًا أن المملكة تقدم نموذجًا ناجحًا للتعاون الأمني يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، خصوصًا في ظل التحديات العابرة للحدود مثل الإرهاب وتهريب الأسلحة والهجرة غير النظامية.
ويأتي هذا الإشادة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها الأمني والاستخباراتي في شمال إفريقيا عبر شركاء موثوقين، حيث يتمتع المغرب بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا، ويطل على منافذ بحرية حيوية في المتوسط والأطلسي.
وفي سياق أوسع، تعكس التصريحات الأمريكية توجهًا جديدًا لإعادة تشكيل التحالفات في المنطقة، مع تزايد القلق في واشنطن من التمدد الروسي في بعض الدول الإفريقية. ووسط هذا المشهد، يظهر المغرب كحليف استراتيجي قادر على لعب دور محوري في حماية المصالح الغربية، بما في ذلك مواجهة النفوذ الروسي وتثبيت الأمن الإقليمي.
وبينما دعت الولايات المتحدة الجزائر إلى 'إعادة توجيه' سياساتها الخارجية والابتعاد عن الارتهان التاريخي لموسكو، فإن الرباط تمثل على النقيض شريكًا يُعوَّل عليه في تحقيق الاستقرار، سواء من خلال التعاون العسكري أو من خلال الشراكات الاقتصادية والتنموية.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد رشح الفريق أول داغفيند أندرسون، من القوات الجوية الأميركية، لتولي منصب القائد الأعلى للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، خلفًا للجنرال مايكل لانغلي، الذي تنتهي ولايته قريبًا بعد عامين من الخدمة.
ويشغل الفريق أندرسون حاليًا منصب مدير تطوير القوات المشتركة في هيئة الأركان الأميركية المشتركة، ويُعد من الضباط ذوي الخبرة الواسعة، حيث سبق له أن قاد العديد من العمليات الجوية والمهام العسكرية الخاصة والاستراتيجية في مناطق مختلفة من العالم، خاصة في أفريقيا.
وتعود أبرز مهامه السابقة إلى قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا بين عامي 2019 و2021، حيث سجّل أكثر من 3400 ساعة طيران، منها أكثر من 700 ساعة في مهام قتالية.
وسيمنح ترشيح أندرسون، في حال المصادقة عليه، رتبة جنرال بأربع نجوم، ليصبح بذلك سابع قائد عسكري يتولى قيادة أفريكوم، التي تُعد إحدى أهم القيادات الإقليمية الاستراتيجية للولايات المتحدة، نظرًا لتزايد التحديات الأمنية في القارة الأفريقية، وموقعها الجيوسياسي الحيوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ يوم واحد
- الأيام
هل يحتضن المغرب مقر العمليات العسكرية الأمريكية في إفريقيا؟
ط.غ نقلت تقارير اعلامية أن 'الولايات المتحدة تستعد لإنشاء قيادة عسكرية مستقلة للعمليات في إفريقيا'، وهو ما قد يمثل انفصالا رسميا لأفريكوم عن القيادة الأمريكية في أوروبا وإفريقيا. وفي هذا السياق، يُتداول اسم المغرب كأحد المواقع المرشحة لاستضافة المقر الجديد للقيادة، بحسب معطيات غير رسمية. وبحسب ما أورده موقع Defense24 المتخصص في الشؤون الدفاعية، فإن المغرب مرشح بقوة لاحتضان مقر القيادة العسكرية الامريكية في إفريقيا بالنظر للموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة في شمال إفريقيا، والذي يوفر إمكانات لوجستية عالية، إلى جانب قدرتها على التنسيق الفعّال مع الحلفاء. وأضاف المصدر ذاته، أن المغرب يُعتبر شريكا أمنيا طويل الأمد للولايات المتحدة، ويحتضن بانتظام مناورات عسكرية مشتركة، أبرزها تمرين 'الأسد الإفريقي'، كما أن المغرب يتمتع منذ يونيو 2004، بوضع 'حليف رئيسي من خارج حلف الناتو'. ورغم هذه المؤشرات، سبق للجنرال مايكل لانغلي أن استبعد، قبل نحو شهرين، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون العسكرية بمجلس النواب الأمريكي، احتمال نقل مقر 'أفريكوم' من شتوتغارت الألمانية إلى المغرب. وقال لانغلي حينها، ردا على سؤال من النائب الجمهوري أبراهام حمادة، إن 'التحليل العملياتي لا يبرر هذا الانتقال'، مضيفًا أن 'التكلفة المرتفعة لهذا النقل ستكون عبئًا كبيرًا على الميزانية، ولا توفّر فوائد مباشرة في المدى القريب'. يُذكر أن مقر 'أفريكوم' يقع في مدينة شتوتغارت الألمانية منذ إنشائها سنة 2007. وفي سياق متصل، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة تهنئة بعث بها إلى الملك محمد السادس بتاريخ 2 غشت بمناسبة عيد العرش، التزام بلاده بالشراكة القوية مع المملكة. وقال ترامب: 'نعمل معًا لتعزيز أولوياتنا المشتركة في سبيل السلام والأمن في المنطقة، بما يشمل البناء على اتفاقيات أبراهام ومكافحة الإرهاب'.


يا بلادي
منذ يوم واحد
- يا بلادي
هل يحتضن المغرب مقر القيادة العسكرية الأميركية الجديدة في إفريقيا؟
بعد ثلاث سنوات على رأس القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، يغادر الجنرال مايكل لانغلي منصبه، بعدما عُيّن في هذا المنصب في غشت2022، ويخلفه الجنرال داغفين أندرسون، الذي صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه، في خطوة تشير إلى تعديل محتمل في هيكل أفريكوم، وفقا لما أورده موقع Defense24، الذي توقع أن يلعب المغرب دورا محوريً في الترتيب الجديد. وذكر المصدر ذاته أن "الولايات المتحدة تستعد لإنشاء قيادة عسكرية مستقلة للعمليات في إفريقيا، بعد موافقة مجلس الشيوخ على قائد جديد لـ أفريكوم"، معتبرا أن القرار يمثل فصلا رسميا للقيادة عن الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا. وبحسب معطيات غير رسمية، يُعد المغرب من بين المواقع المحتملة لاستضافة مقر القيادة الجديدة. ويُنظر إلى المملكة باعتبارها موقعًا جغرافيا استراتيجيا في شمال إفريقيا، يُسهّل المهام اللوجستية والتنسيق مع الحلفاء، ويعزز قدرات الانتشار السريع. ويُشار إلى أن المغرب شريك أمني قديم للولايات المتحدة، ويحتضن بشكل منتظم مناورات عسكرية مشتركة، من بينها تمرين "الأسد الإفريقي" واسع النطاق. كما يتمتع منذ يونيو 2004 بوضع "حليف رئيسي من خارج الناتو". وقبل نحو شهرين، استبعد الجنرال مايكل لانغلي، خلال ولايته على رأس أفريكوم، نقل مقر القيادة من شتوتغارت بألمانيا إلى المغرب، وذلك في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون العسكرية في مجلس النواب الأمريكي. وقال لانغلي ردا على سؤال النائب الجمهوري أبراهام حمادة "من وجهة نظر عملياتية، لا يبرر تحليل التكلفة والفائدة الانتقال إلى المغرب"، مضيفا "تكلفة هذا النقل ستكون مرتفعة جدًا وتشكل عبئا كبيرا على ميزانيتنا. وبالنظر إلى التكاليف الإجمالية، لا نرى فائدة مباشرة من نقل المقر إلى أفريقيا". ويقع مقر AFRICOM في شتوتغارت منذ عام 2007. وفي رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس بتاريخ 2 غشت، بمناسبة عيد العرش، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للشراكة القوية والدائمة مع المغرب. وقال: "معا، نعمل على تعزيز أولوياتنا المشتركة لصالح السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك البناء على اتفاقيات أبراهام ومكافحة الإرهاب".


زنقة 20
منذ 2 أيام
- زنقة 20
هل تعزز الولايات المتحدة شراكتها مع المغرب بنقل مقر أفريكوم إلى المملكة ؟
زنقة 20 | الرباط أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب عن توجه استراتيجي جديد يعزز من حضور واشنطن العسكري في القارة الإفريقية، ويعكس تصعيدًا واضحًا في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، إلى جانب محاولة كبح النفوذ المتنامي لكل من الصين وروسيا في المنطقة. في خطوة لافتة، قرر ترامب في 4 يونيو 2025 تعيين الجنرال داغفين أندرسون، أحد أبرز قادة القوات الجوية وذوي الخبرة في العمليات الخاصة، قائداً جديداً للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم). هذا التعيين، الذي جاء مع ترقية أندرسون إلى رتبة جنرال بأربع نجوم، يؤكد استمرار أفريكوم كقيادة قتالية مستقلة، منفصلة عن القيادة العسكرية في أوروبا، ما يعكس عزم واشنطن على تعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات سريعة واستراتيجية مخصصة للواقع الإفريقي. تتركز السياسة الأمنية الجديدة على محاربة التنظيمات الإرهابية المرتبطة بـ'داعش' و'القاعدة' في منطقة الساحل، التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، والتي تعتبرها الولايات المتحدة 'مركز الثقل الإرهابي' في القارة. على الرغم من الحظر القانوني الأمريكي على التعاون مع أنظمة حكم عسكرية نتيجة لانقلابات على حكومات مدنية، تسمح القوانين الأمريكية للرئيس بتجاوز هذه القيود لأسباب أمنية. ويُتوقع أن تعيد واشنطن تفعيل التعاون الأمني مع أنظمة عسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب وحماية المصالح الأمنية في المنطقة. مواجهة النفوذ الاقتصادي والعسكري الصيني والروسي تشكل مواجهة النفوذ الصيني، خصوصاً عبر مبادرة 'الحزام والطريق'، أحد الأركان الأساسية لاستراتيجية ترامب في إفريقيا. وتولي الولايات المتحدة اهتماماً خاصاً للاستثمارات في المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم والكولتان في الكونغو الديمقراطية، التي تهيمن عليها حالياً شركات صينية. وقال الجنرال مايكل لانغلي، القائد السابق لأفريكوم، إن 'لا تنمية اقتصادية بدون أمن'، مشدداً على أن القيادة العسكرية ستلعب دوراً محورياً في توفير بيئة آمنة للاستثمارات الأمريكية. في المقابل، أظهرت الإدارة الأمريكية تجاهلاً واضحاً للنفوذ العسكري الروسي، رغم تصاعد وجود 'فيلق أفريقيا' – الوريث الرسمي لمجموعة فاغنر – في منطقة الساحل، وإنشاء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان بالسودان. استقلالية أكبر وقرار استراتيجي جديد تأتي هذه الخطوات في إطار قرار بفصل القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا عن الهيكل المشترك مع أوروبا، ما يعزز من الاستقلالية والقدرة على الاستجابة السريعة للأزمات الأمنية. ويُرتقب أن يتم نقل مقر أفريكوم إلى المغرب، الذي يُعتبر موقعاً استراتيجياً بفضل موقعه الجغرافي وقدراته اللوجستية، فضلاً عن شراكته الأمنية الممتدة مع واشنطن، والتي تشمل تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة مثل 'الأسد الإفريقي'.