
نيويورك تايمز: ترامب يلقي بظلاله على الانتخابات الأسترالية
تتصدر الولايات المتحدة المشهد في الانتخابات الأسترالية الجارية وسط تساؤلات متزايدة عن الطريقة المثلى للتعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وذلك بعد هيمنة التهديدات الصينية على الانتخابات الماضية.
هذا ما أورده تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أكد أن العامل الأميركي بات أبرز مؤثر خارجي على الانتخابات، خصوصا بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات -بما في ذلك الصادرات الأسترالية- إلى جانب رسوم بنسبة 25% على الفولاذ والألمنيوم.
وفي هذا الصدد ذكر التقرير -بقلم فكتوريا كيم وهي مراسلة في كوريا الجنوبية – أن أستراليا تعد من أكبر مصدري الألمنيوم عالميا، ويعتمد اقتصادها على التصدير بشكل رئيسي، وذلك ما يوضح خطر تقلبات سياسات ترامب الاقتصادية.
أثر الولايات المتحدة
وبحسب التقرير، واجه كل من رئيس الوزراء الحالي أنتوني ألبانيز وزعيم المعارضة بيتر داتون أسئلة متكررة حول خططهم للتعامل مع إدارة ترامب.
وأورد التقرير استطلاعا للرأي أجراه معهد لوي، أظهر أن ثقة الأستراليين بالولايات المتحدة بلغت أدنى مستوياتها منذ عقدين، إذ عبر ثلث المشاركين عن "انعدام الثقة تماما أو جزئيا" بالحليف الأميركي.
وذكر التقرير أن الناخبين منقسمون بالتساوي حول ما إذا كان ألبانيز أو داتون الخيار الأفضل لإدارة العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال التقرير إن داتون تبنى سابقا جوانب من خطاب ترامب السياسي، بما في ذلك انتقاد مبادرات التنوع، والتعهد بإلغاء عشرات الآلاف من الوظائف الحكومية، غير أنه حاول في الأسابيع الأخيرة أن ينأى بنفسه تماما عن الرئيس الأميركي، خصوصا بعد قول أحد حلفائه "لنجعل أستراليا عظيمة مجددا"، في إشارة إلى شعار ترامب الشهير.
وفي المقابل، سعت حكومة حزب العمال برئاسة ألبانيز إلى توظيف الوضع السياسي لمصلحتها، محذرة من أن فوز المعارضة قد يعني تغوّل النفوذ الأميركي في أستراليا.
ووفق التقرير، كان الحزب الحاكم متخلفا عن المعارضة في استطلاعات الرأي أثناء بدايات السباق الانتخابي، وذلك بسبب تفاقم أزمة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المنازل، وذلك ما يفسر استغلال ألبانيز تخوف الأستراليين من الولايات المتحدة.
ولفت التقرير إلى أن سياسات ترامب دفعت داتون وألبانيز إلى تغيير موقفهما العدائي سابقا تجاه الصين ليصبح أكثر اعتدالا، إذ إنها الشريك التجاري الأكبر لأستراليا.
وفي مناظرتهما الأخيرة، رفض ألبانيز وداتون تسمية الصين على أنها التهديد الأكبر لأستراليا في محاولة للابتعاد عن الخطاب التصعيدي، بل أكد داتون هذا العام أنه "مؤيد للصين".
وأشار التقرير إلى تحليل المؤرخ فرانك بونجيورنو من الجامعة الوطنية الأسترالية، الذي أشار إلى أن الطرفين تجنبا مناقشة التحديات الكبرى في العلاقات الدولية، مفضلين التركيز على ملفات محلية لتفادي كشف ضعف الرؤية بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن غموض موقف ترامب حيال أستراليا ربما ساعد حكومة ألبانيز في تعزيز موقعها الانتخابي، إذ إن الناخبين يبحثون عن الاستقرار في بيئة دولية مضطربة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 28 دقائق
- الجزيرة
طهران تدرس مقترحا عمانيا بشأن المحادثات مع واشنطن
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تدرس مقترحا من سلطنة عمان يهدف إلى إزالة العقبات أمام المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن. وكان عراقجي قدم أمس الأحد تقريرا للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما. واستضافت روما -يوم الجمعة الماضي- الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط يوم 12 أبريل/نيسان الماضي. وعن تلك الجولة، قال عراقجي إنها كانت الأكثر مهنية، ووضحنا فيها مواقفنا"، في حين تحدث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن تحقيق "بعض التقدم وإن لم يكن حاسما، ونأمل توضيح المسائل المتبقية في الأيام المقبلة بما يسمح بالتقدم نحو التوصل إلى اتفاق مستدام". وتعد هذه المحادثات أرفع مستوى للتواصل بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في الولاية الأولى للرئيس ترامب. وعقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران ، في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، ويسعى حاليا إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل رفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها، لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
تقرير بواشنطن بوست: هل يتلاعب بوتين بترامب؟
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين كبار وخبراء عسكريين أن تفوق روسيا في ساحات القتال الأوكرانية بدأ في التراجع، وقد تواجه نقصا حادا في أعداد المقاتلين والعتاد العسكري بحلول العام المقبل، وسط نفي أميركي رسمي لصحة التلميحات التي تحدثت عن تلاعب الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب. وفي تقرير إخباري مطول، ذكرت الصحيفة الأميركية أن ترامب تخلى في الآونة الأخيرة على ما يبدو عن التلويح بفرض عقوبات مالية صارمة إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار مع كييف. وبدلًا من ذلك، روّج لصفقات تجارية جديدة محتملة مع روسيا عقب مكالمة هاتفية استمرت ساعتين يوم الاثنين الماضي مع رئيسها بوتين، وفكّر مليًا في الانسحاب من الوساطة بين الدولتين المتحاربتين إذا لم تبديا تجاوبًا لإنهاء الحرب، وترك الأمر للأوروبيين، وربما حتى لبابا الفاتيكان الجديد، على حد تعبير الصحيفة. تقييم ويرجّح تقييم لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية -قدمه إلى الكونغرس قبل 10 أيام مديرها الفريق جيفري كراوس- أن تستمر الحرب في الميل ببطء لصالح روسيا طيلة عام 2025، مع تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وورد في التقييم أيضا أن روسيا فقدت منذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 ما لا يقل عن 10 آلاف مركبة قتالية برية، بما في ذلك أكثر من 3 آلاف دبابة، وما يقرب من 250 طائرة ومروحية وأكثر من 10 سفن بحرية. إعلان ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين غربيين حاليين وسابقين القول إن روسيا لم تتمكن من الاستيلاء -خلال العام المنصرم- على غير 0.6% إضافية من الأراضي الأوكرانية، في حين أنها كانت تفقد يوميا نحو 1500 محارب بين قتيل وجريح. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى -لم تكشف واشنطن بوست عن هويته- إن بوتين يعتقد أن الوقت في صالحه، وإن أوكرانيا "تنزف أسرع من روسيا". ووسط تزايد المخاوف بشأن مدى قدرة أوكرانيا على الصمود، دعا المطالبون بزيادة الضغط على موسكو إلى التركيز على نقاط ضعف روسيا المتزايدة. وفي غضون ذلك، تسعى أوروبا جاهدة لإيجاد طريقة تستطيع بها زيادة إمداداتها إلى أوكرانيا، التي تعاني نقصا في الأفراد والمعدات رغم النمو المطرد في إنتاج الأسلحة محليا. حالة إنكار وزعمت الصحيفة أن أيًّا من طرفي الصراع لم يتمكن من إحراز تقدم كبير على الأرض، مضيفة أن المعارك تحولت إلى تبادل لإطلاق صواريخ بعيدة المدى وشن هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة المتطورة. وأشارت إلى أن ترامب لم يتطرق -في تصريحاته العلنية بعد مكالمته مع بوتين- لا إلى العقوبات على روسيا ولا إلى المساعدات لأوكرانيا. ونسبت الصحيفة إلى شخص وصفته بأنه مطلع على محادثات ترامب مع القادة الأوروبيين، القول إن الرئيس الأميركي أبلغهم أن نظيره الروسي لا يميل على ما يبدو إلى وقف حرب يعتقد أنها تسير في صالحه. ودافع وزير الخارجية ماركو روبيو، في شهادة أدلى بها في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي، عن موقف ترامب في هذا الصدد. وقال إن كييف "لا تزال تحصل على الأسلحة والشحنات منا ومن حلفائنا". لكن صحيفة واشنطن بوست علّقت على هذا التصريح بالقول إن الإدارة الأميركية لم تطلب أي تمويل جديد أو السحب من ترسانتها العسكرية لتقديمها إلى أوكرانيا. تلاعب؟ ونفى روبيو تلميح أحد أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن بوتين يتلاعب بترامب وقال إن جميع العقوبات التي فُرضت على روسيا في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لا تزال سارية المفعول. إعلان ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين ظل، حتى الآن، يتجاهل دعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما وأرسل وفدا منخفض المستوى إلى جلسة مفاوضات في إسطنبول، بينما أوفد ترامب وزير خارجيته إليها. وأوردت، نقلا عن دارا ماسيكوت الباحثة في مركز كارنيغي روسيا أوراسيا، أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا هدفها المعلن المتمثل في السيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي ضمتها بشكل غير قانوني في خريف عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا. ومن جانبه، يعتقد جاك واتلينغ -الذي يعمل باحثا في قضايا الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن- أنه إذا استطاعت أوكرانيا منع روسيا من الوصول إلى حدود دونيتسك من الآن وحتى أعياد الميلاد، وإذا كان شركاء كييف الدوليون جادين في إضعاف الاقتصاد الروسي، فإن موسكو ستواجه خيارات صعبة تتعلق بمدى قدرتها على تحمل التكاليف التي تنجم عن استمرارها في الحرب.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
وزارة العدل الأميركية: أوقفنا أميركيا بتهمة محاولة إلقاء قنبلة حارقة على السفارة الأميركية في تل أبيب
عاجل | وزارة العدل الأميركية: الموقوف بتهمة محاولة إلقاء قنبلة على السفارة الأميركية في تل أبيب هدد باغتيال ترامب عاجل | وزارة العدل الأميركية: أوقفنا أميركيا بتهمة محاولة إلقاء قنبلة حارقة على السفارة الأميركية في تل أبيب التفاصيل بعد قليل..