logo
بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية

بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية

العربي الجديدمنذ يوم واحد
دخلت
الرسوم الجمركية
الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ في جميع أنحاء العالم، اليوم الخميس، في وقت بدأت فيه تداعيات تهديدات الرسوم المستمرة منذ شهور في الظهور على الاقتصاد الأميركي. وتُطبق الرسوم الجديدة على الواردات القادمة من دول الاتحاد الأوروبي وعشرات الدول الأخرى.
وأعلن البيت الأبيض أنه ابتداءً من منتصف الليل ستُفرض رسوم جمركية بنسبة 10% أو أكثر على منتجات واردة من أكثر من 60 دولة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. كما سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على منتجات
الاتحاد الأوروبي
واليابان وكوريا الجنوبية، في حين ستُفرض رسوم بنسبة 20% على الواردات من تايوان وفيتنام وبنغلاديش. ويتوقع ترامب من دول مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية استثمار مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب بعد ظهر أمس: "أعتقد أن النمو سيكون غير مسبوق"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تحصل على مئات المليارات من الدولارات من الرسوم الجمركية"، لكنه لم يتمكن من تحديد رقم دقيق للإيرادات، موضحًا أنه "لا نعرف حتى الرقم النهائي" في ما يتعلق بمعدلات الرسوم. وعلى الرغم من حالة عدم اليقين، يبدو أن البيت الأبيض، في عهد ترامب، واثق من أن بدء تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة سيُوضح الطريق أمام أكبر اقتصاد في العالم. والآن، وبعدما أدركت الشركات التوجهات التي تسلكها الولايات المتحدة، ترى الإدارة الأميركية أنها قادرة على جذب استثمارات جديدة وتحفيز التوظيف بطرق تعيد التوازن إلى الاقتصاد الأميركي باعتباره قوةً صناعية.
لكن حتى الآن بدأت تظهر مؤشرات إلى تضرر الولايات المتحدة من تلقاء نفسها، حيث تستعد الشركات والمستهلكون على حد سواء لتحمل تأثير الرسوم الجديدة. وأظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي بدأ يتغير منذ إبريل/نيسان، مع بدء ترامب في فرض الرسوم الجمركية، ما أدى إلى تقلبات حادة في
الأسواق
. ووفقًا لجون سيلفيا، الرئيس التنفيذي لشركة "دايناميك إيكونوميك استراتيجي"، فقد أظهرت التقارير الاقتصادية بعد إبريل أن وتيرة التوظيف بدأت تتباطأ، وتزايدت الضغوط التضخمية، وبدأت قيم المنازل في الأسواق الرئيسية بالانخفاض.
وقالت سيلفيا في مذكرة تحليلية: "إن اقتصادًا أقل إنتاجية يتطلب عددًا أقل من العمال"، مضيفة: "لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فكلما ارتفعت معدلات الرسوم الجمركية، انخفضت الأجور الحقيقية للعمال. لقد أصبح الاقتصاد أقل إنتاجية، ولم تعد الشركات قادرة على دفع الأجور الحقيقية نفسها كما كانت من قبل. للأفعال عواقب". ورغم هذه المعطيات، لا تزال التحولات النهائية الناتجة عن الرسوم الجمركية غير واضحة، وقد يستمر تأثيرها لأشهر، وربما لسنوات. ويرى العديد من الاقتصاديين أن الخطر الأكبر لا يكمن في انهيار فوري، بل في تآكل تدريجي للاقتصاد الأميركي.
موقف
التحديثات الحية
الرسوم الجمركية الأميركية والصادرات العربية
يروج ترامب للرسوم الجمركية باعتبارها وسيلة لتقليص العجز التجاري المستمر. إلا أن العديد من المستوردين سارعوا إلى استيراد المزيد من السلع قبل دخول الرسوم حيز التنفيذ، ما أدى إلى اتساع فجوة الميزان التجاري. وبلغ
العجز التجاري
582.7 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 38% مقارنة بعام 2024. كما انخفض إجمالي الإنفاق على البناء بنسبة 2.9% خلال العام الماضي، بينما لم تتحقق وعود ترامب بزيادة وظائف التصنيع، بل سُجل فقدان عدد منها حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مسؤولين أميركيين أن الرسوم الجمركية دخلت حيز التنفيذ بدءًا من منتصف الليل في واشنطن (04:00 بتوقيت غرينتش)، فيما تتوقع المفوضية الأوروبية أن تدخل الرسوم البالغة 15% على معظم منتجات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ غدًا الجمعة. وتشمل الرسوم الجديدة والمتنوعة واردات من نحو 70 دولة، من بينها 27 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي.
وقد تعهّد الاتحاد الأوروبي بالقيام باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، إلى جانب قبوله للرسوم الجمركية البالغة 15%، فيما لا تزال الشروط الدقيقة وتوقيت تلك الاستثمارات قيد التفاوض. ويخضع شريكان تجاريان رئيسيان، هما الصين والمكسيك، لجداول زمنية مختلفة بخصوص الرسوم الجمركية، في ظل استمرار المفاوضات معهما. وفي الوقت نفسه، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الدول التي تتعامل مع روسيا، أو أصدر بالفعل أوامر بفرضها، بحجة أن تلك العلاقات تدعم بشكل غير مباشر الحرب الروسية على أوكرانيا.
منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تبنى سياسة تجارية حمائية ترتكز على فرض رسوم جمركية تهدف، بحسب تصريحاته، إلى تقليص العجز التجاري واستعادة مكانة الولايات المتحدة قوةً صناعية كبرى. وقد بدأ في فرض رسوم على الصين عام 2018، ما أشعل حربًا تجارية شاملة امتدت لاحقًا لتطاول حلفاء وشركاء اقتصاديين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان. وشكّل هذا النهج تحولًا جذريًا في السياسة الاقتصادية الأميركية التقليدية القائمة على حرية التجارة، ما أثار قلق الأسواق العالمية والداخلية من تداعيات بعيدة المدى على النمو والاستقرار الاقتصادي.
وفي ظل تصاعد السياسات التجارية التصادمية التي تنتهجها إدارة ترامب، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الاقتصاد الأميركي على الصمود أمام تداعيات الرسوم الجمركية واسعة النطاق. وبينما تسعى الإدارة إلى جذب الاستثمارات وتحقيق نمو غير مسبوق، يرى خبراء الاقتصاد أن التكاليف المحتملة، كارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف، قد تفوق المكاسب الموعودة. وبين الترقب والشكوك، يبقى مستقبل الاقتصاد الأميركي مرهونًا بتوازن دقيق بين السياسات الحمائية والمصالح التجارية العالمية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلام في القوقاز: اتفاق أرميني أذربيجاني برعاية أميركية ومشاركة قطرية
سلام في القوقاز: اتفاق أرميني أذربيجاني برعاية أميركية ومشاركة قطرية

العربي الجديد

timeمنذ 2 دقائق

  • العربي الجديد

سلام في القوقاز: اتفاق أرميني أذربيجاني برعاية أميركية ومشاركة قطرية

بعد أكثر من ستة أشهر في البيت الأبيض، أصبح للرئيس الأميركي دونالد ترامب طريقٌ دولية باسمه، تحمل اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين"، بعدما وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الحكومة الأرميني نيكول باشينيان، أمس الجمعة، في واشنطن، إطار عمل لتحقيق السلام بين البلدين، ويتضمن حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة لممر زنغزور الاستراتيجي، الذي يمر من جنوب القوقاز. ويعدّ التوقيع، الذي لعبت قطر أيضاً دوراً فيه، "ضربة معلم" لترامب، وثمرة أشهر طويلة من التفاوض الذي أحيط بكتمان شديد، لولا بعض الكتابات التي ظلّت تشير منذ مدة للإطلالة السياسية والاقتصادية الواسعة التي بدأت تميّز تحركات أذربيجان في ملفات عدة بالمنطقة، بالإضافة إلى الحديث المتنامي عن محاولة عزل أميركية، لإيران وروسيا، في منطقة جنوب القوقاز. وقد يعدّ توقيع "سلام" أذربيجان وأرمينيا هامشياً، أمام حجم الاختراق الأميركي في القوقاز عن طريق ممر زنغزور. روسيا أبدت في السابق عدم معارضتها لإنشاء الممر الذي سيربط أذربيجان بمنطقة تابعة لها محاذية لتركيا عبر أرمينيا، وهو مطلب قديم لباكو، إلا أن التوقيع في البيت الأبيض يخطف من موسكو حصرية الهيمنة على الملف، والخاص باثنتين من الجمهوريات السوفييتية السابقة، فيما تعدّ إيران الخاسرة الكبرى، ضمن واحدة من الخسارات العديدة التي منيت بها أخيراً، لا سيما بعد الضربة الأميركية لبرنامجها النووي. وقال ترامب، في البيت الأبيض مساء الجمعة، إن يريفيان وباكو تعهّدتا إرساء سلام دائم بينهما. وأضاف ترامب "تلتزم أرمينيا وأذربيجان وقفا نهائيا للقتال"، وكذلك التعاون التجاري وفتح مجال السفر وإقامة "علاقات دبلوماسية والاحترام المبتادل لسيادة وسلامة أراضيهما". كما أعلن رفع القيود المفروضة على التعاون العسكري للولايات المتحدة مع أذربيجان، بحسب ما نقلت "فرانس برس". وبعد توقيع الاتفاق بين البلدين، اقترح الرئيس الأذري إلهام علييف ترشيحا مشترك مع أرمينيا لترامب لجائزة نوبل للسلام. وقال علييف في قمة البيت الأبيض "ربما اتّفق مع رئيس الوزراء (نيكول) باشينيان على توجيه نداء مشترك إلى لجنة نوبل لمنح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام". بدوره قال باشينيان "أعتقد أن الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام وسندافع عن ذلك، وسنروج له". واقع جديد في القوقاز وتجري أمور كثيرة في جنوب القوقاز تؤشر إلى واقع جيوسياسي جديد، تؤسس له الولايات المتحدة، ويحظى كما يبدو بمباركة قوية من دول في المنطقة، وبغضّ طرف روسي، في ظلّ انهماك موسكو في الحرب الأوكرانية منذ عام 2022. ومن بين ذلك، ما جرى أمس في البيت الأبيض الذي استضاف الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني، في قمة وصفها ترامب بـ"التاريخية"، حيث تمّ التوقيع على اتفاق سلام بين البلدين، واتفاقات منفصلة للتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وكلا البلدين. كسبت واشنطن حقوق تطوير حصرية للممر جنوبي القوقاز ويتضمن الاتفاق إنهاء الحرب والتوصل إلى "سلام" نهائي بين البلدين اللذين خاضا آخر مرة حرباً في عام 2023، حين شنّت باكو هجوماً و استعادت إقليم ناغورنو كاراباخ من الانفصاليين الأرمينيين. هذا النجاح بدعم تركي أحرج باشينيان في الداخل، حيث طالبت باكو من يريفان خطوات أخرى، بينها دستورية، لإتمام السلام. وجرى كل ذلك بالتوازي مع تراجع الدور الروسي كوسيط بين البلدين. وتعدّ علاقة موسكو بباكو ويريفان، اليوم، متوترة، لا سيما أن أذربيجان تتجه غرباً بعد شعورها بفائض القوة والاهتمام الأوروبي المتزايد بنفطها وغازها، فيما تشعر أرمينيا بمرارة الحرب وموقف موسكو منها، وهي تسارع الخطى في محاولة الانضمام للاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، يتضمن الاتفاق الذي وقّع أمس حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة لممر زنغزور الاستراتيجي الذي يمر من جنوب القوقاز. وكانت أذربيجان قد طلبت إنشاء ممر نقل يعبر من أرمينيا ويربط الجزء الأكبر من أراضيها بنخجوان، وهو جيب أذربيجاني يقع على الحدود مع تركيا. وسيوفر الممر رابطاً جديداً بين أنقرة وباكو، وهو يمر عبر منطقة سونيك جنوب أرمينيا، ويعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البرّ الرئيس لأذربيجان وجمهورية نخجوان. وأوضح مسؤولون أميركيون، أول من أمس، لوكالة رويترز، أن أرمينيا تخطط بموجب قسم في الاتفاق تمّ التفاوض عليه بعناية في الوثائق الموقعة، لمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير خاصة حصرية لفترة طويلة على الممر الذي يبلغ طوله 43.5 كيلومتراً، وأطلق عليه اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين". ويسمح الطريق للبضائع والسلع والأشخاص، بالتنقل بين تركيا وأذربيجان ومنهما إلى وسط آسيا، من دون الحاجة للمرور عبر إيران أو روسيا، ويفترض أن تدرّ التجارة عبره مليارات الدولارات سنوياً للولايات المتحدة. وبحسب موقع أكسيوس، أول من أمس، فإن إدارة ترامب بدأت العمل على المشروع منذ مارس الماضي، عندما زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف باكو، بعد رحلة له إلى موسكو، وذلك بتشجيع من دولة قطر. وبحسب مسؤول أميركي، فإن ويتكوف طلب من آرييه لايتستون، وهو مساعد سابق للسفير الأميركي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومقرب من صهر ترامب جاريد كوشنر، إدارة المفاوضات. وبحسب المصدر، فإن الطريق ستحد من نفوذ إيران وروسيا في المنطقة، ووصف المشروع بـ"الترامبي للغاية". ويرتبط المشروع كذلك، في بعده غير الاقتصادي، بمحاصرة إيران، في إطار مشروع إعادة رسم خرائط المنطقة، علماً أن وكالة رويترز كانت قد نقلت قبل أيام عن خمسة مصادر، أنّ إدارة ترامب تجري مباحثات نشطة مع أذربيجان، لضمّها هي ودول أخرى حليفة في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل. خنق إيران وكان الممر قد أثار حفيظة إيران من روسيا العام الماضي، عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باكو، في أغسطس/ آب 2024، وخرج وزير خارجيته سيرغي لافروف بتصريحات مؤيدة لإنشاء الممر، والذي كان بالفعل نقطة رئيسة في اتفاق وقف النار في إقليم ناغورنو كاراباخ توصلت إليه موسكو بين باكو ويريفان في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. إحسان موحديان: الممر سيجعل الحفاظ على أمن إيران أقل أهمية ورأى الخبير الإيراني صلاح الدين خدیو، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن إيران من الخاسرين في الاتفاق، نظراً لتداعياته الجيوسياسية والجيواقتصادية، موضحاً أن الممر ينزع من إيران "ميّزة جيوسياسية مهمة ويجعل الاتصال البرّي بأوروبا والمسارات التجارية نحو الشمال أكثر صعوبة"، ولفت إلى أن إيران عبّرت في السنوات الأخيرة مراراً عن رفضها لهذا المشروع من خلال مناورات عسكرية وتهديدات، إلّا أنّها، وكما هو حال روسيا، "غارقة حالياً في أزماتها، ما أفقدها إلى حد كبير فرصة الحضور الفاعل في القوقاز". ورأى أيضاً أن دخول الولايات المتحدة للمنطقة، في ظل العلاقات الوثيقة بين أذربيجان وإسرائيل، سيؤدي أيضاً إلى تعزيز حضور الكيان الإسرائيلي. لكن "الحديث عن حصار جيوسياسي لإيران أو إقصائها الكامل من القوقاز هو طرح مبالغ فيه"، وفق رأيه، مشيراً إلى أن مدى قدرة الولايات المتحدة، من خلال وجودها الفني والاقتصادي، على سدّ الفراغ الناجم عن تراجع الدور الروسي في المنطقة، "ما زال غير واضح، وسيتبين في المستقبل". من جهته، قال الخبير الإيراني إحسان موحديان، لـ"العربي الجديد"، إن إنشاء الممر في جوهره "أداة لإخراج إيران من مسارات نقل البضائع والطاقة، وفرض خناق جيوسياسي عليها، ومحاصرتها بقوى معادية، سواء تمثلت في الكيان الإسرائيلي أو القوات التكفيرية أو قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الحركات الانفصالية". وأشار إلى أن الممر، إلى جانب خسائره الاقتصادية، "سيجعل الحفاظ على أمن إيران واستقرارها أمراً أقل أهمية بالنسبة للدول الأخرى، كونها ستصبح خارج المسار الرئيسي لنقل البضائع والطاقة عالمياً". واعتبر أن تحول الولايات المتحدة إلى جارة مباشرة لإيران على حدودها الشمالية الغربية سيشكل "تحدياً خطيراً" مضيفاً في الوقت ذاته أن "يد إيران ليست خالية، فقد سبق لها أن خاضت تجربة الجوار مع الأميركيين عندما غزوا العراق واحتلوه، وقد اتخذت حينها سلسلة من الإجراءات للدفاع عن مصالحها، نجحت في بعضها وأخفقت في أخرى". وشدّد على أن "إيران ما زالت تملك فرصاً للقيام بدور في القوقاز، وإن كانت تقلّصت، إلّا أنّ عليها أن تسرّع وتيرة تحركاتها، موضحاً أنّ هذا الممر يمكن ربطه بشبكات ممرات أخرى في المنطقة صُمّمت لتجاوز إيران، مثل ممر داود الذي يُخطط لربط الكيان الإسرائيلي بسورية وشمالي العراق في إقليم كردستان، وكذلك ممر آخر من الهند ودول الخليج وصولاً إلى الكيان الإسرائيلي وأوروبا". تقارير دولية التحديثات الحية أذربيجان تزاحم أرمينيا على شراكة روسيا في جنوب القوقاز

ترامب يحذر من كساد عظيم "أشبه بعام 1929" حال إبطال رسومه الجمركية
ترامب يحذر من كساد عظيم "أشبه بعام 1929" حال إبطال رسومه الجمركية

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يحذر من كساد عظيم "أشبه بعام 1929" حال إبطال رسومه الجمركية

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، من عواقب كارثية على الاقتصاد الأميركي إذا قضت محكمة فيدرالية بأن فرضه لرسوم جمركية شاملة يشكل تجاوزاً غير قانوني على السلطة. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": إذا ألغت "محكمة اليسار الراديكالي" هذه الرسوم، "فسيكون من المستحيل التعافي أو سداد هذه المبالغ الهائلة من المال والشرف". وأضاف: "سيكون الأمر أشبه بعام 1929 من جديد، الكساد العظيم !". وتأتي تصريحات ترامب الجديدة بينما تنظر محكمة استئناف أميركية في مدى قانونية استخدامه الواسع لسلطات الطوارئ لفرض رسوم جمركية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وكانت محكمة أدنى درجة قد حكمت ضد ترامب في مايو الماضي، لكن محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الفيدرالية أوقفت تنفيذ الحكم مؤقتًا بينما تنظر في القضية. موقف التحديثات الحية مهلة رسوم ترامب بين فوضى التجارة وجنون السياسة وأشار ترامب، يوم الجمعة، إلى مليارات الدولارات من عائدات الرسوم الجمركية التي "تتدفق" على الخزانة، التي يدفعها المستوردون الأميركيون وإلى الأرقام القياسية الأخيرة في سوق الأسهم، باعتبارها دليلاً على أن إجراءاته فرضت "أكبر قدر من المال وتكوين الثروات والنفوذ الذي شهدته الولايات المتحدة على الإطلاق". في المقابل، يخشى العديد من الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية قد تؤجج التضخم، ويرون أن حالة عدم اليقين في السياسة التجارية تبطئ الاستثمار. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أعلن ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية الجديدة، في محاولة لإعادة تشكيل التجارة العالمية التي طالما اعتبرها منحازة ضد الولايات المتحدة. وقد جاءت هذه الرسوم الأخيرة في الغالب بعد تحقيقات حكومية، وهي ليست محل الخلاف في الدعوى الحالية. اقتصاد دولي التحديثات الحية صعود العجز التجاري الأميركي لمستوى قياسي في مارس: 140.5 مليار دولار وفي جلسة استماع بتاريخ 31 يوليو/تموز، بدا أن أعضاء محكمة الاستئناف متشككون في حجج إدارة ترامب بأن لديه صلاحيات واسعة لإعلان حالات الطوارئ الاقتصادية الوطنية وفرض الرسوم حلّاً. ولفرض ما يسميه ترامب "الرسوم المتبادلة" على العديد من الدول، أعلن حالة طوارئ وطنية بسبب ما يصفه بالعجز التجاري السنوي الكبير والمستمر في الميزان التجاري الأميركي. ويجادل معارضو سياسة البيت الأبيض بأن هذا السبب لا يندرج ضمن الشروط التي يحددها القانون الذي استند إليه ترامب لفرض الرسوم، وهو قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية. كما يؤكدون أن فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات يتطلب موافقة الكونغرس بموجب الدستور الأميركي. ومن المرجح أن تنتهي القضية أمام المحكمة العليا، حيث يتمتع المحافظون بأغلبية 6 مقابل 3، رغم أن محللين يرون أن النتيجة غير محسومة. (فرانس برس)

بوتين يتصل بشي ومودي وقادة آخرين قبل اجتماع مرتقب مع ترامب
بوتين يتصل بشي ومودي وقادة آخرين قبل اجتماع مرتقب مع ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

بوتين يتصل بشي ومودي وقادة آخرين قبل اجتماع مرتقب مع ترامب

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالات هاتفية بزعماء كل من الصين والهند وثلاث من الجمهوريات السوفييتية السابقة اليوم الجمعة لإطلاعهم على ما آلت إليه اتصالاته مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا. والتقى بوتين ستيف ويتكوف، مبعوثَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في موسكو يوم الأربعاء، وبعد ذلك أعلن الكرملين إمكان عقد قمة بين بوتين وترامب في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. ولم يعلن بعد مكان الاجتماع أو موعده أو جدول أعماله. ويسعى ترامب لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، وحدد في سبيل ذلك مهلة لموسكو تنتهي اليوم الجمعة للموافقة على إحلال السلام وإلا فستواجه عقوبات جديدة عليها وعلى الدول التي تشتري صادراتها النفطية. والصين والهند أكبر مشتري النفط الروسي. وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي الجمعة أن بكين تشعر بالرضا عن سعي موسكو و واشنطن لتحسين علاقاتهما، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي. وذكرت شبكة "سي سي تي في" الصينية الرسمية بأن شي تحدّث إلى بوتين الجمعة بناء على طلب الرئيس الروسي. وقدّم بوتين إيجازاً لشي عن "وضع الاتصالات الأخيرة" بين الولايات المتحدة وروسيا، كما عن الوضع في أوكرانيا، بحسب ما أفادت. ونقلت شبكة "سي سي تي في" عن شي قوله لبوتين إن "الصين سعيدة لرؤية روسيا والولايات المتحدة تحافظان على اتصالاتهما وتحسنان علاقاتهما وتدعمان تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية". وأضافت أن شي "أشار إلى عدم وجود حلول بسيطة للمسائل المعقّدة"، مضيفاً أن "الصين ستدعم.. دائماً التوصل إلى السلام وإجراء المحادثات". من جانبه، أعلن الكرملين الجمعة أن بوتين اتصل بنظيره الصيني لإطلاعه على آخر المستجدات في المحادثات الأميركية الروسية بشأن الحرب في اوكرانيا. وأبلغ بوتين نظيره الصيني "بالنتائج الرئيسية للمحادثات التي أجراها في 6 أغسطس/آب مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف"، بينما أعرب شي عن دعمه لحل "طويل الأمد" للنزاع، بحسب ما أفاد الكرملين. ومن المقرر أن يزور بوتين الصين في سبتمبر/ أيلول لحضور فعاليات الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية. وأفاد الكرملين بأن بوتين ناقش أيضاً محادثاته مع ويتكوف مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وأعلن ترامب خلال الأسبوع الجاري فرض رسوم جمركية إضافية 25 % على البضائع الهندية لمعاقبة نيودلهي على مشترياتها من النفط الروسي. وقال مودي في منشور منصة إكس: "أجريت محادثة جيدة ومفصلة للغاية مع صديقي الرئيس بوتين. شكرته على إطلاعي على آخر التطورات في أوكرانيا". وتحدث بوتين أمس الخميس مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الذي عبر عن "دعم جنوب أفريقيا الكامل لمبادرات السلام التي من شأنها إنهاء الحرب والمساهمة في إحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا". كما ناقش بوتين اليوم الجمعة نتائج زيارة ويتكوف في اتصالات هاتفية مع حليفه ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، ومع زعيمي كازاخستان وأوزبكستان. أخبار التحديثات الحية ترامب مستعد للقاء بوتين دون شروط وزيلينسكي يدعو إلى صوت أوروبي مؤثر أوربان: على أوروبا أن تأخذ بزمام المبادرة لإنهاء الحرب من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الجمعة، إنه يجب على أوروبا أن تأخذ زمام المبادرة في جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف أوربان لهيئة الإذاعة الرسمية المجرية أن على زعيمي ألمانيا وفرنسا الذهاب إلى موسكو "للتفاوض نيابة عن أوروبا"، وإلا "فسيتم تهميشنا في إدارة المسائل الأمنية الخاصة بقارتنا". وتابع أوربان، وهو منتقد قوي للاتحاد الأوروبي، أن مخاوف أوروبا من أن عقد قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين قد لا تتصدى لمصالح القارة تعني أنها يجب أن تتولى زمام المبادرة الدبلوماسية. وأضاف: "هذه الحرب يجب ألا تنتهي على خط الجبهة لا يمكن التوصل إلى حل على أرض المعركة.. هذه الحرب يجب أن ينهيها دبلوماسيون وسياسيون وقادة على طاولة المفاوضات". (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store