logo
«توصية ترامب لم تحرك أي ساكن».. نظرة مختلفة على الرسوم الجمركية

«توصية ترامب لم تحرك أي ساكن».. نظرة مختلفة على الرسوم الجمركية

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 12:43 م بتوقيت أبوظبي
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي بعد تعثر المفاوضات التجارية بينهما.
وإذا نفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، فسيكون بذلك قد فرض رسومًا جمركية أعلى على حليف أمريكا، مقارنةً بالرسوم الجمركية الحالية البالغة 30% على الصين.
ولكن يوم الأحد، صرّح ترامب بتأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 9 يوليو/تموز من 1 يونيو/حزيران، عقب اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتقول شبكة سي إن بي سي، إن حقيقة الأمر، عندما انتشر خبر الرسوم الجمركية لأول مرة، لم يكن المحللون مقتنعين بأن تصريح ترامب يحمل وزنًا كبيرًا. وعللوا ذلك باستخدام الرئيس الأمريكي كلمة "توصية" - أي اقتراح وليس توجيهًا واضحًا.
كما تراجع ترامب في أكثر من مناسبة فيما يتعلق برسوم الاستيراد، حيث أوقف الرسوم الجمركية "المتبادلة" وخفض الحواجز التجارية مع الصين، وإن كان ذلك مؤقتًا.
ولم تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية الرئيسية رد فعل حادًا مقارنةً بإعلان ترامب الأولي عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل/نيسان، مما يشير إلى أن المستثمرين بدأوا في التعامل مع التصريحات المتعلقة بالرسوم الجمركية بحذر.
وذكر بنك باركليز في مذكرة يوم الجمعة أن اقتراح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي هو في الأساس "تكتيك تفاوضي".
ومع ذلك، انخفضت الأسواق خلال الأسبوع - حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك المركب أكثر من 2% خلال تلك الفترة - مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وجاءت موجة البيع في سندات الخزانة على خلفية مشروع قانون ترامب الضريبي، والذي من المتوقع أن يضيف 2.3 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي.
لذا، بينما يبدو أن المستثمرين يتكيفون مع إعلانات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن لدى الرئيس الكثير من الخيارات الأخرى لإبقاء الأسواق متوترة.
وشكّل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، بدءًا من نهاية الأسبوع الحالي، تحوّلًا جديدًا في سلسلة من التقلبات التي أربكت الأسواق المالية والشركات في الفترة الأخيرة.
وفي تعليقها على هذا التطور المفاجئ، قالت أغاث ديماريس، عضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "لم يكن أحد يتوقع هذا الأمر، ولا نعلم حتى الآن ما الذي يعنيه تحديدًا".
وبغض النظر عن وجود استراتيجية واضحة من عدمها، فإن العواقب الاقتصادية المترتبة على تنفيذ هذه الخطة ستكون ثقيلة الوطأة على الاقتصادين الأمريكي والأوروبي، وكذلك على الاقتصاد العالمي، وفقًا لتقرير حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي هذا السياق، حذّر كارستن برزيسكي، كبير اقتصاديي منطقة اليورو في بنك ING الهولندي، من أن فرض رسوم جمركية بهذا المستوى قد يتسبب في مزيج خطير من ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو داخل الولايات المتحدة.
أما على الجانب الأوروبي، فقد يؤدي الأمر إلى دخول الاقتصادات الأوروبية في حالة ركود، مع تباطؤ في وتيرة النمو العالمي.
وقدّر جوليان هينز، الباحث في معهد "كيل" للاقتصاد العالمي، أن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد انكماشًا في معدل النمو بنسبة تصل إلى 1.5% بسبب هذه التهديدات إذا ما تحققت بالفعل.
aXA6IDQxLjcxLjE1NC4xOTgg
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منقذ التكنولوجيا ينهار في دهاليز السياسة.. إيلون ماسك يستسلم
منقذ التكنولوجيا ينهار في دهاليز السياسة.. إيلون ماسك يستسلم

البيان

timeمنذ 20 دقائق

  • البيان

منقذ التكنولوجيا ينهار في دهاليز السياسة.. إيلون ماسك يستسلم

أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، عبر منصته "X"، عن انتهاء مهامه في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً عزمه مغادرة منصبه كموظف حكومي خاص، وأكد البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء أن إجراءات خروجه قد بدأت بالفعل. وقال ماسك في منشور له: "مع اقتراب نهاية المدة المقررة لي كموظف حكومي خاص، أود أن أتوجه بالشكر للرئيس ترامب على منحي فرصة المساهمة في تقليص الهدر في الإنفاق الحكومي". وأشار ماسك إلى أن مبادرته التي أطلقها تحت مسمى "دائرة كفاءة الحكومة" (DOGE) ستواصل نموها، مضيفاً: "مهمة دوج ستزداد أهمية مع مرور الوقت، لتصبح نموذجاً يحتذى به داخل مؤسسات الدولة". وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن مغادرة ماسك وشيكة، وأن عملية إنهاء انتدابه قد بدأت بالفعل مساء الأربعاء. ويأتي هذا الانسحاب دون مقدمات أو وداع رسمي، إذ كشف مصدر مطّلع أن ماسك لم يجرِ أي اتصال مباشر بالرئيس ترامب لإبلاغه بقراره، بل تم اتخاذه على مستوى كبار الموظفين في الإدارة، وفقا لـ theguardian. وكانت ولاية ماسك، التي امتدت لـ130 يوماً كمستشار غير منتخب يتمتع بسلطات واسعة، قد شارفت على نهايتها في 30 مايو الجاري. ورغم مغادرته، أكد كل من ماسك والبيت الأبيض أن جهود دائرة " DOGE" لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية ستتواصل، في مسعى لتقليص حجم البيروقراطية. وخلال الأسبوع الماضي، بدا أن ماسك يُمهّد لعودته إلى عالم الأعمال، مبتعداً عن دهاليز السياسة في واشنطن. فقد وجه انتقادات علنية لمشروع الإنفاق الحكومي الذي طرحه ترامب، معبراً عن استيائه من ضعف التفاعل مع مبادرته الإصلاحية. كما انتقد مشروع قانون الضرائب الذي تروج له الإدارة، واصفاً إياه بـ"المكلف وغير المتسق مع جهود الإصلاح الإداري"، مضيفاً أن "البيروقراطية الفيدرالية أسوأ بكثير مما كنت أتصور، ومحاولة إصلاحها معركة صعبة". وفي تصريح آخر لصحيفة "واشنطن بوست"، قال ماسك إن دائرة " DOGE" تحوّلت إلى "كبش فداء" داخل البيت الأبيض، حيث يُلقى عليها اللوم عند وقوع أي خلل. كما دخل في خلافات حادة مع عدد من مسؤولي الإدارة، أبرزها هجومه العلني على مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، واصفاً إياه بـ"الأحمق" بسبب رفضه دعوة ماسك لإلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا. كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن من بين أسباب خيبة أمل ماسك السياسية، فشل المرشح القضائي الذي دعمه في ولاية ويسكونسن، رغم إنفاقه 25 مليون دولار على حملته الانتخابية. تمكنت إدارة ترامب بالتعاون مع "دوج" من تقليص عدد موظفي القطاع المدني الفيدرالي بنسبة 12%، أي ما يعادل نحو 260 ألف موظف، من خلال التهديد بالفصل، وعروض التقاعد المبكر، وحوافز مالية للخروج الطوعي. وقد أثارت تدخلات ماسك في الشأن السياسي احتجاجات، حيث طالبه بعض المستثمرين بالتركيز على إدارة شركة "تسلا" بدلاً من الانخراط في العمل الحكومي. وكان ماسك قد أنفق قرابة 300 مليون دولار خلال العام الماضي لدعم حملة ترامب والجمهوريين، إلا أنه صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيخفض بشكل كبير من إنفاقه السياسي، قائلاً: "أعتقد أنني فعلت ما يكفي". وفي حين أفادت "نيويورك تايمز" بأن ماسك وعد فريق ترامب هذا العام بالتبرع بـ100 مليون دولار لدعم حملات انتخابية قبل انتخابات 2026، إلا أن هذه الأموال لم تصل حتى هذا الأسبوع.

إيلون ماسك يؤكد تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي
إيلون ماسك يؤكد تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي

الشارقة 24

timeمنذ 32 دقائق

  • الشارقة 24

إيلون ماسك يؤكد تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي

الشارقة 24 – أ ف ب : أعلن الملياردير إيلون ماسك، يوم الأربعاء، تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث قاد طوال أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، بهدف خفض الإنفاق الفدرالي . شكر ترامب وكتب ماسك في منشور على منصته "إكس" للتواصل الاجتماعي، أنّه مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من الإسراف في الإنفاق . وأضاف ماسك، أنّ مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة . عجز الحكومة الفدرالية وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا، صرّح بأنّ مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويتم إقراره في الكونغرس حالياً، سيزيد من عجز الحكومة الفدرالية ويقوّض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية التي سرّحت حتى اليوم، عشرات آلاف الموظفين . كبش فداء وماسك الذي كان دائماً إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في سبايس إكس وتيسلا، اشتكى كذلك من أنّ هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء"، بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة . وأوضح ماسك، في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز"، وبُثّت مقتطفات منها، مساء الثلاثاء، بصراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية . إعفاءات ضريبية واسعة النطاق ومشروع القانون، الذي ينتقده ماسك أقرّه مجلس النواب الأميركي، الأسبوع الماضي، وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدّم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق . تقليص الرعاية الصحية لكنّ منتقدي هذا النصّ، يحذّرون من أنه سيؤدّي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني، بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى عقد من الزمن . التقليل من شأن خلافات ترامب وماسك وسعى البيت الأبيض، إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك تيسلا حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمّي ماسك مباشرة .

الدولار يرتفع بعد أن أوقفت محكمة أميركية رسوم ترامب الجمركية
الدولار يرتفع بعد أن أوقفت محكمة أميركية رسوم ترامب الجمركية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

الدولار يرتفع بعد أن أوقفت محكمة أميركية رسوم ترامب الجمركية

قالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأميركي. وردت إدارة ترامب بالطعن على القرار في غضون دقائق. وقال يونوسوكي إيكيدا مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار". وأضاف "ستؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ضغط من الركود التضخمي على الاقتصاد الأميركي، لذا فإن إلغاء هذه الرسوم سيكون إيجابيا للدولار". شهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم. وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326، بحسب بيانات وكالة رويترز. وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار. وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع. غير أن المؤشر لا يزال منخفضا ثمانية بالمئة منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store