logo
دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟

دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟

البورصة٢١-٠٥-٢٠٢٥

أصبحت عبارة «الهيدروجين الأخضر» تتردد كثيراً فى وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والصحف، والمجلات، ومنصات التواصل الاجتماعى، وكأنها تمثل الحل السحرى لأزمة الطاقة الكهربائية فى العالم، وفى هذا المقال نُجيب عن أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا النوع من الوقود النظيف.
فى البداية، يتم إنتاج الهيدروجين من خلال عملية التحليل الكهربائى للماء، إذ يتكوَّن الماء من ذرتى هيدروجين وذرة أكسجين، وبحسب تصنيف الأمم المتحدة، يُطلق على الهيدروجين ألوان مختلفة، وفقاً لمصدر الطاقة الكهربائية المستخدمة فى عملية التحليل.
تتنوع مصادر إنتاج الكهرباء ما بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية، والفحم، والوقود الأحفورى (كالغاز الطبيعى والمازوت). فعلى سبيل المثال، يُطلق اسم «الهيدروجين الأسود» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المولدة باستخدام الفحم، فى حين يُطلق «الهيدروجين الأخضر» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المُولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويمتاز الهيدروجين الأخضر بكونه وقوداً نظيفاً لا يُسبب أى انبعاثات كربونية.
وقد دفع النقص فى إمدادات الغاز الطبيعى، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، الدول الأوروبية إلى التوسع فى استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل آمن ومستدام.
ومن مظاهر هذا التوسع، انتشار السيارات العاملة بالهيدروجين الأخضر فى أوروبا، إلى جانب بناء محطات تموين خاصة بها، وتتميز هذه السيارات بأنها صديقة للبيئة، لا تصدر عنها انبعاثات كربونية، كما أنها منخفضة التكلفة من حيث الصيانة.
وقد خطت فرنسا خطوة رائدة بإنتاج أول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر من خلال شركة «ألستوم»، وأصبح مصطلح «النقل الأخضر» أو «النقل النظيف» رائجاً فى القارة العجوز، التى تشهد تجارب مُماثلة على سفن الحاويات العاملة بالهيدروجين.
وللهيدروجين الأخضر ميزة إضافية فى محطات الكهرباء التقليدية العاملة بالوقود الأحفورى؛ إذ يحتوى على طاقة تفوق بثلاثة أضعاف ما يحتويه الوقود التقليدى، مع انعدام الانبعاثات الضارة.
ويمكن مزجه بنسبة تصل إلى 20% مع الغاز الطبيعى فى الشبكات الحالية دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة، ما يعنى خفض التكلفة، وسهولة التطبيق، وإمكانية تخزينه واستخدامه فى حالات الطوارئ أو اضطرابات السوق.
ويُقدَّر الإنتاج العالمى من الهيدروجين الأخضر حالياً بنحو 80 مليون طن سنوياً.
وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيغطى الهيدروجين الأخضر حوالى 25% من احتياجات الطاقة عالمياً، بحجم مبيعات سنوى قد يصل إلى 770 مليار دولار.
ووفقاً لمجلس الطاقة العالمى، فإنه بحلول عام 2025، من المتوقع أن تشمل إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية دولاً تمثل أكثر من 80% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وتُعد كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلى والصين وفنلندا من أبرز الدول الرائدة فى هذا الاتجاه.
وفى العالم العربى، أعلنت منظمة أوابك (منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول) أن عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار فى مشروعات الهيدروجين الأخضر ارتفع إلى سبع دول، وهي: مصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، والجزائر، وعمان، والمغرب.
وتوقع العديد من المصادر أن يصل حجم سوق الهيدروجين الأخضر إلى 300 مليار دولار بحلول 2050، وأن يوفر نحو 400 ألف فرصة عمل فى قطاع الطاقة المتجددة عالمياً، مع ارتفاع الطلب العالمى إلى 530 مليون طن سنوياً فى العام نفسه.
أما فى مصر، فقد وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2022 بإعداد إستراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مع توفير البنية التحتية اللازمة لهذه المشروعات، مؤكداً أن التحول إلى الطاقة المستدامة يُعد من أهم أركان رؤية مصر 2030.
وقد بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذ هذه التوجيهات من خلال شراكات بين صندوق مصر السيادى والقطاع الخاص، كان أبرزها افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى نوفمبر 2022، بالشراكة مع شركة «سكاتك» النرويجية، بإنتاج مبدئى يبلغ 15 ألف طن سنوياً.
وفى يونيو 2024، وأثناء استضافة مصر مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، تم توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته فى منطقة رأس شقير، بهدف تعزيز التنمية المستدامة، وتوطين الصناعة، وتوفير وقود نظيف للسفن العابرة فى قناة السويس، ما يرفع القيمة المضافة للاقتصاد المصرى.
تمثل هذه الخطوات رؤية إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى للطاقة والوقود الأخضر، وضمان تنوع مصادر الطاقة وتحقيق مزيج مستدام، يقى البلاد تقلبات أسواق النفط العالمية.
وفى الختام، أؤكد أن الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل، ومحور رئيسى فى معادلة أمن الطاقة العالمي. : الاقتصاد الأخضرالطاقةالكهرباءتغير المناخ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025
فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025

الأسبوع

timeمنذ 3 ساعات

  • الأسبوع

فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025

علم فرنسا تستعد فرنسا لاستضافة الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيط، والذي سيُعقد في مدينة نيس خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025، في فعالية وصفت بالمفصلية لمستقبل كوكب الأرض، ومن المنتظر أن يجتمع في هذا الحدث العالمي قادة دول وحكومات، وعشرات الآلاف من العلماء والباحثين والناشطين البيئيين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف وضع خطة عمل واضحة وفعالة لحماية المحيطات. وأكد السفير الفرنسي في القاهرة «إريك شوفالييه» أن بلاده ستدافع خلال هذا المؤتمر عن رؤية طموحة تسعى إلى الحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، في إطار التزامات واضحة وعملية. وقال «إريك شوفالييه» المحيط ليس مجرد مكون طبيعي، بل هو منفعة عامة وإنسانية. فهو يغذينا، يحمينا، ينقلنا، ويمنحنا الطاقة والموارد والمعرفة العلمية. لكن ورغم أهمية المحيطات، يحذر شوفالييه من أن مستقبلها بات مهددًا بفعل التلوث، والصيد الجائر، وارتفاع مستويات البحار، والتدهور المتسارع في النظم البيئية، وكلها ظواهر تتفاقم بفعل تغير المناخ، ويضيف:«نحو 8 ملايين طن من البلاستيك تلقى سنويًا في المحيطات، وأكثر من ثلث الأرصدة السمكية تستغل بشكل مفرط، بينما لا تزال أعالي البحار خارج نطاق الحوكمة الفعالة». ويعول على مؤتمر نيس لإطلاق «اتفاقات نيس» التي ينتظر أن تشكل ميثاقًا دوليًا ملزمًا لحماية المحيطات، بما يوازي أهمية "اتفاق باريس للمناخ" الصادر عام 2015، ويعزز أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة. ويشدد السفير الفرنسي على ضرورة أن تبنى النقاشات في المؤتمر على أسس علمية متينة، وأن تسعى لتحقيق نتائج ملموسة في ثلاثة محاور رئيسية: تحسين الحوكمة الدولية للمحيطات، تعبئة الموارد المالية العامة والخاصة، وتعزيز المعرفة والبحث العلمي المتعلق بالمحيط. وفي هذا السياق، أشار شوفالييه إلى أهمية تسريع التصديق على الاتفاق الجديد لحماية التنوع البيولوجي البحري خارج حدود السيادة الوطنية، والذي ما زال بحاجة إلى تصديق 60 دولة ليدخل حيز التنفيذ، داعيًا إلى سد هذا الفراغ القانوني الذي يسمح بانتشار أنشطة غير مشروعة مثل الصيد غير المنظم وتلويث البحار. كما شدد على أهمية الاستثمار في «الاقتصاد الأزرق» لضمان تجدد الموارد البحرية وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن مؤتمر نيس سيشهد التزامات جديدة في مجالات النقل البحري، التجارة، السياحة، والاستثمارات الخضراء. وختم السفير الفرنسي مقاله بالدعوة إلى تعزيز الوعي والمعرفة بشأن المحيطات، قائلاً: «كيف نحمي ما لا نعرفه؟ نعرف سطح القمر والمريخ أكثر مما نعرف أعماق محيطاتنا. حان الوقت لحشد العلم والتعليم والابتكار لفهم هذا الكنز الأزرق الذي يغطي 70% من سطح الأرض». وختم بقوله: «المحيط ليس قضية بيئية فقط، بل هو في صميم مستقبل البشرية. وعلينا، كعالم موحد، أن نكون على قدر المسؤولية، ونجعل من مؤتمر نيس علامة فارقة في تاريخ حماية كوكبنا».

بعد استجابة الرئيس لمبادرة 'فيتو'.. 3 محاور رئيسية لإدراج الذكاء الاصطناعى فى مناهج التعليم.. خبراء: تحديات جسيمة تواجه الحلم.. وخطوات عاجلة للانطلاق
بعد استجابة الرئيس لمبادرة 'فيتو'.. 3 محاور رئيسية لإدراج الذكاء الاصطناعى فى مناهج التعليم.. خبراء: تحديات جسيمة تواجه الحلم.. وخطوات عاجلة للانطلاق

فيتو

timeمنذ 9 ساعات

  • فيتو

بعد استجابة الرئيس لمبادرة 'فيتو'.. 3 محاور رئيسية لإدراج الذكاء الاصطناعى فى مناهج التعليم.. خبراء: تحديات جسيمة تواجه الحلم.. وخطوات عاجلة للانطلاق

وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية فى المناهج الدراسية، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على نشر 'فيتو' تحقيقا صحفيا عن إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى فى المناهج الدراسية، أسوة بدول عربية مجاورة، وأبرز التحديات التى يمكن أن تحول دون توظيف الذكاء الاصطناعى فى التعليم الأساسي، بالإضافة إلى استعراض أبرز الدول التى تقوم بتدريسه فى مناهجها التعليمية. كانت النسخة المطبوعة من 'فيتو' نشرت فى عددها الصادر رقم 663 بتاريخ الثلاثاء 13 مايو 2025، ملفا عن إمكانية تدريس الذكاء الاصطناعى للطلاب فى المراحل الأساسية فى مصر، خاصة مع التحول الرقمى الذى يشهده العالم وقيام بعض الدول بإدراجه فى مناهجها التعليمية بعنوان 'الذكاء الاصطناعى الفريضة الغائبة فى التعليم'. وخلال الملف استعرضت فيتو مع خبراء من التعليم والتكنولوجيا إمكانيات مصر فى تدريس الذكاء الاصطناعى للطلاب فى المراحل الأساسية بالمناهج التعليمية وفى إمكانية الاستفادة منه فى وضع امتحانات الثانوية العامة والشهادات وصفوف النقل والقضاء على أخطاء واضعى الامتحانات، واستكمالا لما نشرته فيتو خلال التحقيق الصحفى الأسبوع الماضي. خبراء التعليم الذين تحدثت 'فيتو' معهم شددوا على أن أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعى فى المراحل الدراسية المختلفة فى مصر يصب فى مصلحة تطوير التعليم والنهوض به من خلال تقديم محتوى تعليمى مخصص لكل طالب حسب مستواه وسرعة تعلمه، مما يضمن استيعابًا أفضل للمواد، ومكافحة التسرب التعليمى من خلال رصد علامات الضعف أو التراجع المبكر لدى الطلاب، بالإضافة إلى إدخال الطلاب فى تجارب تعليمية تعتمد على تحليل البيانات وحل المشكلات وتأهليهم لسوق العمل الحديث. هناك العديد من التحديات التى تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مصر اختصرها الدكتور عبدالرحمن أمين أستاذ البرمجة، فى ضرورة وجود البنية التحتية التى تساعد مرونة التطبيق، حيث يجب توفير الإنترنت عالى السرعة والأجهزة الذكية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين حيث يمثل العنصر البشرى هنا نقطة نجاح أو فشل التجربة، فلابد من تدريب المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى وتوظيفها فى التدريس، وأنه لا بد من ضمان أن جميع الطلاب، فى المدن والقرى، يحصلون على فرص متكافئة لاستخدام هذه التقنيات من الذكاء الاصطناعى ولكن بعد تطبيقها أولا فى نطاق محدود لكشف القصور فى التجربة. وأضاف أن هناك حلا واحدا لو الحكومة تسعى جاهدة لتطبيق الذكاء الاصطناعى فى المدارس دون الحاجة إلى فترة زمنية كبيرة لا تستغرق عشرات السنوات، بحيث لن يتم انتظار وجود إمكانيات بالمدارس التى لا تمتلك بنية تحتية، أن يكون هناك تعاون بين الوزارة والمراكز الخاصة المتخصصة فى هذا المجال الخاص بالذكاء الاصطناعي، وبالتالى سيساعد فى زيادة عدد هذه المراكز فى مصر نظرا للاهتمام الحكومى بهذا المجال ويدفع الطالب جزءا بسيطا جدا فى سبيل تعلم هذه التقنية بشكل حقيقى فى مركز متخصص والدولة تتكفل بالباقي. من جانبها..ثمنت الدكتور دينا أحمد مدرس بجامعة عين شمس، طرح 'فيتو' بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعى فى المناهج التعليمية، مؤكدة أن توجيه رئيس الجمهورية بإدراج مادة الذكاء الاصطناعى توجيه مهم جدا لصالح أبناء مصر ويواكب التطور العالمى المتسارع بشكل كبير فى مجال التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى Ai، لكن للأسف معظم مدارسنا لا تمتلك إمكانية تعليم هذا المجال الهام سواء من حيث القوة البشرية المدربة من المعلمين أو كأجهزة وتقنيات لتعلم وتطبيق هذه التقنيات لمراحل التعليم المختلفة. وأوضحت أن هناك قصورا حاليا فى تدريس مادة التكنولوجيا لطلاب المرحلة الإعدادية حيث يعتمد المعلم بشكل كامل على تدريس المادة نظريا دون التطبيق عمليا، مشيرة إلى أنه لحين توافر الإمكانات للمدارس الحكومية لابد من الاستعانة بإمكانات المراكز التدريبية المتخصصة فى تعليم هذه التقنية من خلال تعاون وشراكات، فهناك مراكز لتعليم الذكاء الصناعى منتشرة على مستوى الجمهورية بها كوادر مدربة وأجهزة وتقنيات ووسائل تعليمية متوفرة قادرة على تأهيل حقيقى لأبنائنا على هذه التقنيات، وذلك من خلال عقد شراكات وتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتلك المراكز التدريبية المتخصصة فى مجال الذكاء الصناعي، وذلك بشكل مؤقت إلى أن يتم تأسيس بنية تحتية بكل مدارسنا. بينما قال المهندس أحمد الليثى خبير تكنولوجيا المعلومات، إنه بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة بشأن دراسة إدراج الذكاء الاصطناعى فى المناهج التعليمية، يمكن أن تبدأ مصر فى تنفيذ تلك التوجيهات فى أقرب وقت وأوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، أنه لكى يتم تنفيذ ذلك لابد من البدء فورًا من خلال 3 محاور متوازية المحور الأول هو إعداد البيئة التحتية من خلال تجهيز المدارس المستهدفة بالأدوات الأساسية مثل أجهزة كمبيوتر أو تابلت، إنترنت مستقر، وشاشات أو سبورات ذكية فى الفصول، ومن خلال تهيئة المحتوى من خلال تصميم مناهج مبسطة باللغة العربية مناسبة للمرحلة الابتدائية، واستخدام ألعاب تعليمية، قصص، فيديوهات، روبوتات صغيرة، والابتعاد تمامًا عن المعادلات المعقدة أو البرمجة المباشرة فى هذه المرحلة، والتعاون مع شركات مصرية أو عربية فى مجال EdTech للمساعدة فى تطوير المحتوى والأدوات، بدل ما نعيد اختراع العجلة. وأوضح أن المحور الثانى يتمثل فى تدريب وتأهيل المعلمين؛ لأنهم أهم عنصر فى نجاح الفكرة هو المعلم، مش المادة نفسها، ولابد من أن نبدأ بـ برامج تدريبية بسيطة ومكثفة للمعلمين فى المدارس النموذجية، بالإضافة إلى استخدم منصات مثل بنك المعرفة المصري، أو التعاون مع كيانات مثل الجامعات، أو حتى شركات خاصة، وأن يكون التدريب يركز على فهم المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وكيفية الشرح للطفل بأسلوب ممتع، واستخدام أدوات تكنولوجية بسيطة فى الفصل، أما المحور الثالث فهو التدرّج فى التطبيق، بحيث يتم البدء فى تجربة فى مدارس محددة فى كل محافظة، ويفضل تكون متنوعة (حكومية، تجريبية، وخاصة)، وأن يتم تطبيق محتوى مبسط جدًا مثل الفرق بين الإنسان والآلة، فكرة التعلّم من التكرار، كيف يستغل محرك البحث. وأشار إلى أنه هناك أمثلة لدول بدأت بالفعل مثل الصين، فقد بدأت تدريس AI للأطفال من سن 6 سنوات من خلال كتاب خاص 'AI for Primary Students'، به أنشطة وتجارب وليس برمجة ولا رياضيات، وكذلك كوريا الجنوبية التى أنشأت مدارس نموذجية ودربت المعلمين قبل إدخال الذكاء الاصطناعى فى التعليم الابتدائي، وفنلندا التى أطلقت كورس 'Elements of AI' مجانًا، وبدأت تجهيز نسخة مخصصة للأطفال، لأنه بيعتبروا AI مهارة حياتية زيه زى اللغات. وأكد أنه يمكن أن تنجح مصر فى تدريس الذكاء الاصطناعى فى مناهجها التعليمية، ولكن ذلك من خلال البدء بخطوات واقعية بدون تعقيد، والتركيزعلى المعلمين قبل المناهج، استخدم أدوات تعليمية جذابة ومبسطة، وكذلك التركيز على وعى الأسرة، مشيرا إلى أن الإمكانيات المطلوبة ليست ضخمة كما يعتقد البعض، ولكن لابد أن يتم تجهيز إنترنت وأجهزة فى المدارس المستهدفة، محتوى تعليمى مبسط باللغة العربية، وإطار تربوى يضمن الاستخدام الآمن، وشراكات مع شركات EdTech مصرية تساعد فى الإنتاج والتدريب. من جانبه قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن تطبيق رؤية الرئيس فى تدريس الذكاء الاصطناعى فى المدارس المصرية يحتاج لخطة شاملة تتضمن مجموعة من الخطوات منها: تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وذلك لأنه يحتاج تطبيق الذكاء الاصطناعى إلى فصول ذكية مزودة بإنترنت جيد ويمكن الاستعانة ببرامج مفتوحة المصدر لتعليم البرمجة وأساسيات الذكاء الاصطناعي، كما يتطلب تدريس الذكاء الاصطناعى إنشاء معامل متخصصة يمكن الاكتفاء مؤقتا بإنشائها فى المدارس الثانوية. وأضاف الخبير التربوى فى تصريحات خاصة لفيتو إلى أنه يتم أيضا عقد شراكات متنوعة حيث يتطلب الأمر عقد شراكات مع القطاع الخاص وخاصة شركات التكنولوجيا المحلية والدولية كما يمكن عقد شراكات مع جامعات محلية ودولية أيضا فى هذا الإطار بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى ويمكن لهذه الشراكات أن تسهم فى تطوير البنية التحتية والمناهج وتدريب المعلمين، بالإضافة إلى تطوير المناهج حيث يتم البدء بإدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعى من المرحلة الابتدائية مع مراعاة التدرج حسب المراحل العمرية المختلفة. وأشار إلى أنه يجب أن يراعى فى هذه المناهج العمق ومساحة أوسع للتطبيق وأن تكون المناهج مرنة لاستيعاب التطورات السريعة فى المجال وكذلك ينبغى أن تكون متدرجة ومواكبة للتطورات فى مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكن الاستعانة مؤقتا بالمحتوى المتاح عبر المنصات العالمية، بالإضافة إلى تدريب المعلمين حيث يتطلب الأمر تكثيف الدورات وورش العمل المتخصصة، وتوفير منصة دائمة لتدريب المعلمين وتأهيلهم، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعى كوسيلة مساعدة فى التعليم سوف يعزز من الاتجاهات الإيجابية لدى المعلمين نحو الذكاء الاصطناعى ونشر الثقافة الرقمية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار التكنولوجيا : الألومنيوم والليثيوم فى الفضاء: مكونات الأقمار الصناعية تهدد طبقة الأوزون
أخبار التكنولوجيا : الألومنيوم والليثيوم فى الفضاء: مكونات الأقمار الصناعية تهدد طبقة الأوزون

نافذة على العالم

timeمنذ 9 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : الألومنيوم والليثيوم فى الفضاء: مكونات الأقمار الصناعية تهدد طبقة الأوزون

الخميس 29 مايو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - أفادت التقارير أن هناك تقليص أبحاث بالغة الأهمية حول آثار تلوث الهواء الناجم عن الصواريخ والأقمار الصناعية على الغلاف الجوى للأرض، فى إطار تخفيضات إدارة دونالد ترامب لميزانيات علوم المناخ، ويقول الخبراء أن هذا الإلغاء يأتى فى أسوأ توقيت، وسيُسبب انتكاسة كبيرة لمجال العلوم الناشئ. ومن المقرر وفقا لمجلة ساينس، خفض تمويل الأبحاث للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى (NOAA) بنحو 1.52 مليار دولار، مع تعرض التمويل الذى يغطى علوم المناخ لأكبر قدر من الضرر. ومن المتوقع وفقا للجارديان، أن تشمل هذه التخفيضات تمويل مكتب أبحاث الغلاف الجوى التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى، والذى أشرف على مشاريع بحثية متعددة لتقييم تأثير تلوث الهواء الناجم عن الصواريخ والأقمار الصناعية على الغلاف الجوى للأرض. وصرحت سامانثا لولر، أستاذة علم الفلك المساعدة فى جامعة ريجينا بكندا، والتى سبق أن طالبت بتشديد الرقابة على مجموعات الأقمار الصناعية الضخمة لموقع سبيس دوت كوم أن إلغاء أبحاث الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى (NOAA) يأتى فى مرحلة حرجة من تاريخ البشرية، فعلى مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، تضاعف عدد الأقمار الصناعية التى تدور حول الأرض عشرة أضعاف، ومع ذلك، تتزايد بسرعة كمية النفايات الفضائية التى تتصاعد وتحترق فى الغلاف الجوي. وقالت لولر، فى الشهر الماضى فقط بلغ متوسط ​​عدد عمليات دخول ستارلينك إلى الغلاف الجوى ثلاث عمليات يوميًا، وهذا يعنى إضافة كمية كبيرة من المعادن إلى الغلاف الجوى العلوى، الوقت الحالى حساس للغاية لإيقاف هذا البحث، وعمليات الدخول تتزايد بسرعة كبيرة، فإذا توقفنا عن قياس ما يحدث فى الغلاف الجوى حاليًا، فقد نكون قد تجاوزنا بكثير الحد الذى يمكننا عنده إيقاف الضرر الذى يحدث". وتُصنع الأقمار الصناعية فى الغالب من الألومنيوم، وهو نادر الوجود طبيعيًا بكميات ملحوظة فى النيازك التى تدخل الغلاف الجوى للأرض. وتحتوى الأقمار الصناعية أيضًا على الليثيوم ومواد أخرى لا توجد طبيعيًا فى الطبقات العليا من الغلاف الجوى، ويشعر العلماء بقلق بالغ إزاء آثار حرق الألومنيوم، إذ من المعروف أن أكاسيد الألومنيوم الناتجة عن الاحتراق على ارتفاعات عالية تُسبب استنفاد الأوزون. وقد تؤثر هذه الجسيمات أيضًا على التوازن الحرارى للغلاف الجوى، وكذلك جزيئات السخام المنبعثة من عوادم الصواريخ، ويخشى العلماء من أن جميع هذه المواد الكيميائية البشرية الصنع، التى تدخل طبقات الستراتوسفير العليا والميزوسفير، والتى كانت نقية آنذاك، قد تؤدى إلى مزيد من الاضطرابات المناخية، وتفاقُم تغير المناخ المرتبط بالكربون والذى بدأ بالفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store