logo
هل يكسر ترامب الجمود الإيراني ويعيد تشكيل الشرق الأوسط؟

هل يكسر ترامب الجمود الإيراني ويعيد تشكيل الشرق الأوسط؟

الغدمنذ يوم واحد

اضافة اعلان
سعي إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني هو السياسة السليمة الوحيدة التي يمكن أن تمنع اندلاع حرب إقليمية. كما أنه يوفر فرصة فريدة من نوعها يمكن أن تغير مسار الأمن الإقليمي، وربما تمهد الطريق لسلام واستقرار طويلي الأمد.***ما تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني محفوفة بالخلافات العميقة. ومع ذلك، يتمتع ترامب، أكثر من أي من أسلافه، بفرصة فريدة للتوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الوطنية للبلدين ويمنع انزلاق المنطقة إلى حرب مروعة، وإن كان على كلا الجانبين تقديم تنازلات كبيرة. ومع ذلك، فإن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق قوية بما يكفي لتجاوز خلافاتهما الرئيسية.لن يكون مثل هذا الاتفاق كافياً لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين على المدى الطويل اللذين ترغب إيران ودول الخليج العربي والولايات المتحدة في تحقيقهما. ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بالتزامن مع تطبيع العلاقات الأميركية الإيرانية، لن يسهل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق فحسب، بل سيبدد أيضًا العداء الإسرائيلي - الإيراني المتجذر، ويعزز السلام والاستقرار الإقليميين.الموقف الإيرانيتصر إيران على أن حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها "غير قابل للتفاوض" و"خط أحمر واضح"، مدعية أن التخصيب للاستخدام المدني السلمي. وعلى الرغم من استعداد إيران لوضع حد مؤقت للتخصيب، إلا أنها ترفض القيود غير المحددة، وتعارض المراقبة المكثفة، معتبرة ذلك انتهاكًا لسيادتها، وترفض رفضًا قاطعًا تفكيك بنيتها التحتية النووية. كما تسعى طهران جاهدةً إلى رفع العقوبات الأميركية المرهقة لتخفيف حدة السخط الشعبي المتزايد، الذي قد ينفجر في حال عدم وجود إغاثة اقتصادية. تريد إيران تجنب الحرب مع الولايات المتحدة و/أو إسرائيل التي قد تهدد بشكل خطير بقاء الحكومة التي يسعى النظام إلى حمايتها بأي ثمن.الموقف الأميركيتبقي الولايات المتحدة على خط أحمر يسمى "منع التخصيب"، مطالبةً بإزالة جميع منشآت التخصيب المحلية في نطنز وفوردو وأصفهان، وتصر على تفكيك البنية التحتية النووية، وترفض التجميد المؤقت. تسعى الولايات المتحدة إلى فرض قيود دائمة وقابلة للتحقق تتجاوز شروط خطة العمل الشاملة المشتركة للعام 2015 التي انسحب منها ترامب، وستمنح تخفيفًا للعقوبات مشروطًا بتراجع إيران عن برنامجها النووي بشكل قابل للتحقق وتعزيز عمل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورقابة أكثر صرامة". ومن شأن الاتفاق مع إيران، من وجهة نظر ترامب، أن يسهم في استقرار المنطقة ويوسع نطاق التبادل التجاري ويمنع الصين وروسيا من تحقيق المزيد من النفوذ.الإطار المحتمل للاتفاقعلى الرغم من الاختلافات بين الولايات المتحدة وإيران، أعتقد أنهما ما تزالان قادرتين على التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية والفنية، بما في ذلك عدد أجهزة الطرد المركزي اللازمة للعمل وشحن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة -ربما إلى روسيا- وتراجع نووي قابل للتحقق، مع تعزيز عمل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" ورقابة أكثر صرامة.المسألة العالقة هي إصرار إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعترض عليه الولايات المتحدة بشدة. ومع ذلك، هناك خيارات عدة قد يتفق الطرفان على أحدها مع ادعائهما بتحقيق هدفهما. الاحتمالات هي: 1) أن تجمد إيران التخصيب عند مستوياته الحالية وتفكك أجهزة الطرد المركزي المتطورة؛ 2) أن يسمح لإيران بالاحتفاظ بحقوق التخصيب قصيرة الأجل حتى 3.67 في المائة مع الالتزام بأهداف الولايات المتحدة طويلة الأجل في مجال منع الانتشار؛ أو 3) أن يسمح لإيران بالاحتفاظ بمنشآت تجريبية رمزية تحت إشراف صارم من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهو ما يحاكي اتفاق العام 2015.لا ينبغي لترامب أن يصر على مهلة 60 يومًا ويهدد بالخيارات العسكرية الأميركية بعد انقضاء المهلة. ستقاوم إيران التفاوض تحت التهديد العسكري لأنها تجده مهينًا، مما يؤدي إلى انعدام الثقة المتبادل بشأن النوايا والالتزام. ومع ذلك، ينبغي أن يتوافق الجدول الزمني للتوصل إلى اتفاق مع التقدم المحرز في المفاوضات، ولكن لا يمكن أن يكون مفتوحًا.وفي حين أن مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يقلل من التوترات الإقليمية، إلا أنه لن ينهي الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني أو العداء الإسرائيلي الإيراني الشديد أو التنافس الإقليمي العدواني لإيران، ولا دعمها لحلفائها في المقاومة، وهي وصفة لاستمرار الصراع وعدم الاستقرار الإقليمي.فرصة فريدة لنظام إقليمي جديدإن التفاوض المتزامن على تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لن يسهم في التوصل إلى اتفاق بشأن قضية التخصيب فحسب، بل قد يفضي إلى سلام واستقرار إقليميين طويلي الأمد. ونظرًا لنهج ترامب غير التقليدي وغير القابل للتنبؤ به، فإنه في وضع فريد يتيح لإيران فرصة للتحول من مصدر لعدم الاستقرار والصراع الإقليمي إلى لاعب بنّاء. قد تكون إيران منفتحة على تغيير مسارها طالما بقي نظامها قائمًا ونما اقتصادها ولم تتدخل أي قوة أجنبية في شؤونها الداخلية. كما أن التوقيت ملائم للغاية لترامب لاتخاذ مثل هذه الخطوة، إذ تجد إيران نفسها في أضعف حالاتها خلال العقدين الماضيين.لقد انهار محور المقاومة الإيراني -قُضي على "حماس" وتراجع "حزب الله" بشكل كبير وأصبح الحوثيون أقل فعالية بشكل متزايد- في حين فقدت موطئ قدمها في سورية الذي كان محوريًا لإبراز قوتها الإقليمية. كما سحقت إسرائيل إلى حد كبير منظومة الدفاع الجوي الإيرانية ودمرت كمية كبيرة من مخزونها من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وهو أمر سيكون في جميع الأحوال غير فعال على الإطلاق بالنظر إلى قوة الدفاع الجوي لإسرائيل وحلفائها.نظرًا لضعفها، تواجه إيران ثلاثة خيارات. أولًا، تجديد محور المقاومة، وهو أمر سيستغرق سنوات وبتكلفة باهظة. وقد نجحت إسرائيل في سحقه سابقًا، ويمكنها فعل ذلك مجددًا، مما يجعل هذا الخيار غير مرغوب فيه كثيرًا.ثانيًا، قد تلجأ إيران إلى تطوير أسلحة نووية لردع الهجمات المستقبلية على أراضيها مع تحييد القدرة النووية الإسرائيلية. هذا الخيار محفوف بمخاطر جمة، إذ من المرجح أن تهاجم الولايات المتحدة و/أو إسرائيل بنيتها التحتية النووية، وهو ما ترغب إيران بشدة في منعه.ثالثًا، قد تختار طهران تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، كما أشار ترامب، شريطة ألا تسعى الولايات المتحدة إلى تغيير النظام في أي وقت وأن تُترك إيران وحدها لمعالجة شؤونها الداخلية كما تشاء. هذا هو الخيار الأكثر ترجيحًا، إذ يفضل ترامب مناقشة التطبيع والسلام، شريطة أن تستوفي إيران شروطا عدة.يجب على إيران الالتزام الكامل بالاتفاق الجديد وإيقاف مجمعها الصناعي النووي الضخم بشكل يمكن التحقق منه والتركيز حصريًا على الاستخدام السلمي لبرنامجها النووي؛ ووقف دعمها لأي جماعات متطرفة تهدد أيا من دول المنطقة؛ ووقف التهديدات الوجودية لإسرائيل؛ وعدم التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الشؤون الداخلية لأي دولة في المنطقة؛ وأخيرًا، إظهار استعدادها لأن تصبح لاعبًا إقليميًا بنّاء.الخلاف بين ترامب ونتنياهوفي حين أن ترامب منفتح بلا شك على تطبيع العلاقات مع إيران، إلا أنه لا يتفق مع نتنياهو الذي يعارض أي اتفاق أميركي - إيراني. يصر نتنياهو على صفقة "على غرار ليبيا" تتطلب التنازل الكامل عن الأصول النووية ولم يستبعد العمل العسكري أحادي الجانب. وبخلاف نتنياهو، فإن اللاعبين الإقليميين، وخاصة دول الخليج العربي، وكذلك ترامب، يريدون تجنب المواجهة العسكرية مع إيران لعلمهم أن مجرد التفكير في مهاجمة المجمعات النووية الإيرانية سيكون ضربًا من الجنون من جانب نتنياهو، متجاهلين التداعيات الإقليمية المروعة التي قد تترتب على ذلك.لهذا السبب، وفي كل قضية استراتيجية وجيوسياسية مهمة تقريبًا تتعلق بإسرائيل، اختار ترامب التصرف بشكل أحادي على جبهات مختلفة تمامًا عما كان نتنياهو سيختاره، بما في ذلك السعي إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين واحتضان النظام السوري الجديد والتفاوض مباشرة مع "حماس" بشأن إطلاق سراح الرهائن وربما منح إيران أفقًا جديدًا، وهي خطوة قد تقبلها إيران طواعية.لن يؤدي تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية إلا إلى زيادة إصرارها على امتلاك أسلحة نووية، وسيصبح العداء تجاه إسرائيل مميتًا لا رجعة فيه. في المحصلة، تعد إيران قوة إقليمية عظمى يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، وتمتلك موارد طبيعية وبشرية هائلة وتتمتع بموقع جيوستراتيجي بالغ الأهمية وبتاريخ غني يمنحها حضورًا إقليميًا فريدًا. حتى بعد معاناتها من حرب مدمرة، ستبرز إيران من جديد كقوة عظمى يجب على ترامب ونتنياهو أخذها في الحسبان. إن إيران باقية، والعقل السليم يقتضي إيجاد حل سلمي دائم لبرنامجها النووي.إن السعي لتطبيع العلاقات مع إيران والتقدم نحو اتفاق سلام، وهو ما أشار ترامب إلى نيته السعي إلى تحقيقه، يمثل قفزة جيوسياسية تاريخية. فمن شأنه أن يخفف التوتر بين إيران وإسرائيل بشكل كبير، ويحول المنطقة من منطقة موبوءة بالصراعات والاضطرابات إلى منطقة سلمية تنعم بالأمن والازدهار. ومن المفارقات أن ترامب، مع كل عيوبه، في وضع فريد يسمح له بمحاولة ما لم يجرؤ أسلافه على القيام به.‏*د. ألون بن مئير Dr. Alon Ben Meir: أستاذ متقاعد في العلاقات الدولية، عمل سابقا في مركز الشؤون الدولية بجامعة نيويورك، وزميل أول في معهد السياسة العالمية. خبير في شؤون الشرق الأوسط وغرب البلقان والمفاوضات الدولية وحل النزاعات. في العقدين الماضيين، شارك بشكل مباشر في العديد من المفاوضات الخلفية التي شاركت فيها إسرائيل والدول المجاورة لها وتركيا. ‏

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب

الوكيل الإخباري- هدد الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، باتخاذ رد قبل حلول الصيف على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل وهي الهيئة المسؤولة عن السياسة التجارية في الاتحاد الأوروبي: "نأسف بشدة للإعلان عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب من 25% إلى 50%". وأضافت: "هذا القرار يضيف مزيدا من الغموض للاقتصاد العالمي ويزيد من التكاليف على المستهلكين والشركات على جانبي الأطلسي". اضافة اعلان وأفادت بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير مضادة، حتى قبل 14 يوليو. ووفقا للوضع الحالي، فإن الرسوم الجمركية المضادة التي كان قد تم التخطيط لها سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي ردا على قرارات ترامب الأولية بشأن الرسوم الجمركية، ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في هذا التاريخ. وكان التكتل يرغب في تنفيذ هذه التدابير في 14 أبريل، لكنه تراجع بعد أن منح ترامب العديد من الدول، بما فيها الاتحاد الأوروبي، مهلة 90 يوما من بعض الرسوم. وكان يفترض استخدام هذه المهلة في التفاوض، وشدد الاتحاد الأوروبي مرارا على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الرسوم الأمريكية إذا فشلت المحادثات. وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة في مصنع للصلب قرب بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الأمريكي إن الرسوم الإضافية على الواردات ستعزز صناعة الصلب الوطنية، مضيفا أن "الرسوم الجمركية هي كلمته المفضلة على الإطلاق". وبررت إدارة ترامب الرسوم الجمركية الحالية على الصلب باعتبارها إجراء لحماية الأمن القومي، كما أعلن ترامب عن العديد من الرسوم الأخرى، وهدد ونفذ بعضها بالفعل. وبالإضافة إلى فرض رسم عقابي جديد بنسبة 10% من قيمة السلع على معظم الواردات، أعلن أيضا عن رسوم أعلى محددة على واردات معينة، بما في ذلك من شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي. RT

إيلون ماسك يكشف حقيقة إدمانه للمخدرات
إيلون ماسك يكشف حقيقة إدمانه للمخدرات

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

إيلون ماسك يكشف حقيقة إدمانه للمخدرات

ردّ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على تقرير نشرته نيويورك تايمز اتهمه بتعاطي الكيتامين والمخدرات الأخرى بشكل متكرر، حتى خلال حملة دونالد ترامب الانتخابية. ماسك نفى ذلك قائلًا إنه استخدم الكيتامين بوصفة طبية قبل سنوات لعلاج الاكتئاب، وصرّح بذلك علنًا، لكنه لم يتناوله منذ ذلك الحين، مؤكدًا أن الصحيفة "تكذب"، وأنه من المستحيل أداء مهامه الكثيرة إذا كان يتعاطى المخدرات. التقرير أشار إلى تغيرات في سلوك ماسك ومشكلات صحية ونفسية، كما زعم استخدامه الإكستاسي في حفلات خاصة. ماسك رفض هذه المزاعم، مشددًا على أنه ملتزم بعمله. اذ يستخدم الكيتامين يُستخدم طبيًا كمخدر، لكنه قد يسبب الإدمان والانفصال العقلي في حال سوء استخدامه.

البيت الأبيض: على إيران قبول العرض الأمريكي في المفاوضات...
البيت الأبيض: على إيران قبول العرض الأمريكي في المفاوضات...

الوكيل

timeمنذ 2 ساعات

  • الوكيل

البيت الأبيض: على إيران قبول العرض الأمريكي في المفاوضات...

الوكيل الإخباري- قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت عرضا مفصلا ومقبولا لإيران في المفاوضات النووية، وعلى طهران قبوله. وأضافت ليفيت: "لقد أرسل المبعوث الخاص (ستيفن) ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبولا إلى النظام الإيراني، ومن مصلحته أن يوافق عليه ويقبله". وأشارت المتحدثة إلى أن الإدارة الأمريكية، لن تقوم بالتعليق على تفاصيل الاقتراح الذي تم نقله إلى طهران. اضافة اعلان وكان قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان قدمت لإيران تفاصيل الاقتراح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، وإن طهران سترد بالشكل المناسب انطلاقا من مصالحها الوطنية. قبل ذلك، نقلت وكالة بلومبرغ عن ترامب تصريحه بأن أي اتفاق نووي جديد مع إيران يجب أن يسمح للولايات المتحدة بتدمير أي منشآت نووية في إيران. وفي الوقت نفسه، أعرب ترامب عن اعتقاده باحتمال إبرام اتفاق مع إيران خلال "الأسبوعين المقبلين". وعقدت إيران والولايات المتحدة، بوساطة عمان، خمس جولات من المحادثات غير المباشرة حول الملف النووي الإيراني. وبعد الجولة الأخيرة التي جرت في روما يوم 23 مايو، أعلن عراقجي عن آليات اقترحتها عُمان من شأنها أن تسهم في تذليل العقبات التي تعترض تقدم المحادثات. وقال الوزير الإيراني إن هذا التقدم ممكن في جولة أو جولتين. لكن قبل الجولة الخامسة، تفاقمت حدة التناقضات بين الطرفين، لأن واشنطن طالبت طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم، وهو ما رفضه الجانب الإيراني، مشيرا إلى أن الطرفين لن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق إذا أصرت الولايات المتحدة على تخلي طهران عن تقنية تخصيب اليورانيوم. وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى إمكانية خفض مستوى تخصيب اليورانيوم، وتحدثت أيضا عن استعدادها للسماح بمراقبة أكبر على أنشطتها النووية من أجل تأكيد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store