
كيف أخطأت طهران في اتّباع سياسة كوريا الشماليّة؟.. تقرير ايراني يكشف
وبحسب الصحيفة، "كوريا الشمالية هي دولة معزولة وفقيرة، وغير استراتيجية بالأساس، من حيث أسواق الطاقة والتجارة العالمية والنفوذ الجيوسياسي. أما إيران، فهي دولة ذات مصالح أكبر بكثير، تشترك في حدود مع سبع دول آسيوية، وتتحكم في الوصول إلى الخليج العربي ومضيق هرمز، أحد أهم شرايين الطاقة في العالم. وبشكل عام، تتمتع طهران بموقع حيوي عند مفترق الطرق بين آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. إن هذا الموقع الاستراتيجي يجعل حضور إيران في التطورات الإقليمية والدولية أمرًا حتميًا، ولكنه يُثقل كاهل حكوماتها بمسؤوليات أكبر. وفي الواقع، لا يمكن للعالم أن يتجاهل إيران أو يعزلها ببساطة كما حاول أن يفعل مع كوريا الشمالية، لأن عواقب ذلك على المنطقة والعالم أشد وطأة".
وتابعت الصحيفة، "ثم هناك مسألة السلوك. فرغم تهديداتها النووية والصاروخية، وما يصاحبها من خطاب صاخب، لا تتدخل كوريا الشمالية كثيرًا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. أما النظام الإيراني ، فشارك لسنوات في دعم فصائل بالوكالة مثل حزب الله في لبنان ، والحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق وسوريا، بل وسعى حتى إلى ممارسة النفوذ في أفريقيا وأميركا الجنوبية. لقد أكسبت هذه الأنشطة سلطات طهران سمعة سيئة باعتبارها عاملاً ثابتاً لعدم الاستقرار وتهديداً عابراً للحدود الوطنية، مما أدى إلى تحويل الطبيعة الإشكالية للنظام من مجرد أزمة محلية إلى تهديد دولي. إن الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا وحتى بعض الدول الآسيوية تنظر إلى الجمهورية الإسلامية ليس باعتبارها دكتاتورية مغلقة فحسب، بل باعتبارها "جهة فاعلة مزعزعة للاستقرار"."
بحسب الصحيفة، "على عكس المجتمع الكوري الشمالي ، يتميز المجتمع الإيراني بشبابه وثقافته، وقدرته على الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، وتاريخه الحافل بالحركات الاحتجاجية. فمن الحركة الخضراء عام 2009 إلى الاحتجاجات الوطنية في تشرين الثاني 2019 وحركة مهسا أميني عام 2022، نجحت إيران في التحول إلى مجتمع نابض بالحياة، يزخر بإمكانيات التحول من الداخل. وعلى النقيض من ذلك، فإن المجتمع الكوري الشمالي يخضع لسيطرة عسكرية كاملة، ويعيش في فقر مدقع، ويفتقر إلى القدرة على المقاومة الداخلية على نطاق واسع. لقد تصور قادة الجمهورية الإسلامية، وما زالوا يتصورون، أنهم قادرون على الاستمرار في الوجود بالأسلحة النووية والقمع الداخلي ودبلوماسية "الابتزاز"، مثل نظام كيم جونغ أون، لكن هذا كان حسابًا ساذجًا للغاية. فإيران ليست كوريا الشمالية، والعالم ليس مستعداً لمعاملة قوة مزعزعة للاستقرار وراعية للإرهاب بنفس النهج الاسترضائي، في منطقة مهمة مثل الشرق الأوسط".
وتابعت الصحيفة، "أخيرا، لقد رأينا كيف أن استمرار هذا المسار وسوء تقدير النظام الديني لم يؤد فقط إلى عزل إيران وتفاقم الضغوط الاقتصادية والأمنية في السنوات الأخيرة، بل أدى في نهاية المطاف إلى إثارة حرب تفرض الآن تكاليف باهظة على إيران والإيرانيين. إن الطريق لإنقاذ إيران لا يتمثل في تقليد بيونغ يانغ، بل في العودة إلى العقل والشرعية والتفاهم البناء والتقارب مع العالم، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال تغيير جذري في بنية الحكم، وتغيير النظام".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 34 دقائق
- بيروت نيوز
حزب الله استخدم كاميرات اليونيفيل.. كلام إسرائيلي مُفاجئ!
نشر معهد 'ألما' الإسرائيلي للدراسات الأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن قوات 'اليونيفيل' المُتواجدة في لبنان، زاعماً أن المشكلة مع تلك القوات لا تكمنُ في التفويض الممنوح لها، بل في قدرتها واستعدادها لإحداث التغيير في لبنان أو تعديل نمط النشاط التشغيلي. وذكر التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24″ إن القرار 1701 الصادر عام 2006، أناط بـ'اليونيفيل' والجيش اللبناني مسؤولية الإشراف على جنوب لبنان ومنع نشاط 'حزب الله' في جنوب نهر الليطاني، وأضاف: 'إلا أن اليونيفيل فشلت فشلاً ذريعاً في مهمتها على مدى 18 عاماً. وهكذا، قبل حرب 2023، لم تمنع اليونيفيل تمركز حزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك في المناطق المفتوحة التي تتمتع فيها، وفقاً للقرار، بحرية الحركة'. وتابع زاعماً: 'لقد غضت اليونيفيل الطرف ولم تتحرك ضد الاستعدادات العسكرية لغزو الجليل في المناطق المفتوحة من قبل قوات حزب الله. تضمنت هذه الاستعدادات أنفاقاً للتجهيز والتنقل، صواريخ مضادة للدبابات، طائرات من دون طيار، دراجات نارية، مستودعات أسلحة، أنظمة إطلاق، وكلها عُثر عليها في منطقة مفتوحة'. وأكمل: 'كذلك، جرى بناء 28 موقعاً لحزب الله في مناطق مفتوحة على طول السياج؛ وقد استُخدمت هذه المواقع إما لجمع معلومات استخباراتية من وحدة الرضوان التابعة للحزب، أو كغطاء لحفر الأنفاق استعداداً لغزو إسرائيل'. التقرير يدّعي أيضاً أن 'قوات اليونيفيل فشلت حتى في أبسط مستويات تفسير القرار 1701 – أي مراقبة تنفيذه – ولم تُبلغ عن أي نشاط عسكري لحزب الله داخل منطقة عملياتها'، وأضاف: 'تضمن النشاط المحدود الموثقة في تقارير اليونيفيل إشارات إلى ميادين الرماية، وفتحات الأنفاق، وغيرها من الأمور. ومع ذلك، امتنعت القوات الدولية عن تحديد حزب الله كجهة مسؤولة، على الرغم من وجود علامات تعريفية كالأعلام ورموز أخرى'. ويزعم التقرير وجود 'تعاون نشط بين جنود اليونيفيل وحزب الله'، وأضاف: 'لقد شهد عناصر من حزب الله أُلقي القبض عليهم خلال مناورات الجيش الإسرائيلي في لبنان بأن حزب الله دفع أموالًا لليونيفيل مقابل استخدام كاميرات قوة الأمم المتحدة المتمركزة قرب الحدود الإسرائيلية. لقد حُوِّلت هذه الكاميرات، التي كان من المفترض أن توثق نشاط حزب الله العسكري، إلى خدمة عملياته ضد إسرائيل'. أيضاً، يشير التقرير إلى أن قوات 'اليونيفيل' لا تُعارض جهود 'حزب الله' لإعادة التأهيل كما أنه لا تنزع سلاحه، وتابع: 'تزعم اليونيفيل أنها فككت 270 مخبأً للأسلحة، لكنها لم تُقدم أي دليل على ذلك. مع ذلك، يُرجّح أن هذه كانت مجرد بقايا ذخائر غير منفجرة وبقايا أسلحة من مناطق قصفتها إسرائيل. مع ذلك، لم تتقدم إسرائيل خلال مناورتها سوى مسافة 7 كيلومترات تقريباً من الحدود، فيما تمتد منطقة العمليات حتى 27 كيلومتراً من الحدود، لذا يبقى السؤال: من ينزع سلاح حزب الله، على سبيل المثال في منطقة جبل عامل؟'. وأكمل: 'اعتباراً من الآن، هناك آلية جديدة حلّت محل اليونيفيل فعلياً، وتضمُّ الولايات المتحدة وفرنسا والجيش اللبناني واليونيفيل. أصبح التواصل بين إسرائيل ولبنان يمر عبر الولايات المتحدة، بدلاً من اليونيفيل'. وختم: 'اليونيفيل ليست فقط غير فعّالة، بل ضارة أيضاً. المشكلة ليست في التفويض، بل في عدم الرغبة في العمل. منذ تأسيسها، أتيحت لليونيفيل فرص عديدة للتغيير، لكن لم يُبذل أي جهد لتغيير سلوك المنظمة. لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن تجديد التفويض أو تحديثه سيُغيّر الواقع. وفي الأصل، ليس من صميم قوات حفظ السلام نزع سلاح منظمة مُسلحة'.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
قاسم: لا أحد يطالبنا بالتوقّف عن المقاومة... بل طالبوا العدوان بالرحيل ديننا يدعونا لحب الوطن والدفاع عنه والتمسّك بأرض الآباء والأجداد
شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على أن إحياء ذكرى سيد الشهداء الإمام الحسين هو إحياء لتعاليم الإسلام بآفاقها ومستقبل الإنسان، لافتًا إلى أن "الإسلام هو مشروع ومنهج للإنسان في ثوابت مرتبطة بالفطرة الثابتة وبثوابت الفطرة وهناك مجال متغير لأن الأمر يختلف من زمن إلى زمن ومن إنسان إلى إنسان". وقال قاسم في مراسم إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت: "هذا الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين وأهل بيته يحاكي الفطرة الثابتة في الإنسان. وجاء الإسلام وقال أنت أيها الرجل مسؤول أن تحمل السلاح وتقاتل وتدافع عن البلاد والعباد وأنت أيتها المرأة لست مسؤولة أن تحملي السلاح". وأكد "أن الرجل والمرأة جزء من المعركة ضد العدو لكن الرجل هو من يحمل السلاح"، مشيرًا إلى أن للرجل دورًا وللمرأة دورًا أيضًا. أضاف: "لدينا في لبنان شخصيات رائدة على المنهج الإسلامي الذي يؤكد على الثوابت والحق وهذا ترجمة عملية لما نؤمن به"، مشيرًا إلى أن "الأمين العام الأسبق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي الحسيني المجاهد البطل وقف في لحظات الشدّة وكان واثقًا بنصر الله، وحمل قضية تحرير الأرض والعزة على منهج الإمام الحسين". وأردف: "عندما خضنا معركة "أولي البأس" وقبلها "طوفان الأقصى" قدّمنا عددًا كبيرًا من الشهداء في هذه الساحة، ومن ضمنهم عدد من الأطفال والنساء وقدّمنا سيد شهداء الأمة الشهيد الأسمى السيد نصر الله الذي أسس لهذه المسيرة الحسينية الشريفة وقدّم ولده السيد هادي وعمل مع الشباب والجمهور العام". نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى وقال قاسم: "نحن دائمًا نردد ونقول معكم: لبيك يا حسين، لأن الحسين حمل المنهج بأمانة وصدق وأوصله إلينا لنفهم تمامًا أن الرجل والمرأة كلاهما مسؤولان في معركة الحق ضد الباطل... ارفعوا رؤوسكم وكونوا مطمئنين... نحن نحب ونؤمن ببلدنا وأرضنا ومتمسكون بها وما هي الوطنية، إلا أن تكون التمسك بالأرض والدفاع عن الأرض وتربية الأولاد في هذه الأرض وحب الأرض والعلاقة مع الأرض. نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى"، موضحًا أن "الإسلام يدعونا إلى حب الوطن والدفاع عنه، والإسلام يدعونا إلى التمسك بأرض الآباء والأجداد، والإسلام يدعونا إلى أن نكون نموذجًا طاهرًا مؤمنًا صادقًا داخل الوطن". أضاف "الفرق بيننا وبين البعض أننا وطنيون وإسلاميون، ونتطلع إلى قضايا المجتمعات المختلفة بالتعاطف ونحاول أن نساهم إذا استطعنا مع المستضعفين على وجه الأرض... نحن نعيش في لبنان في إطار الحوار وإبداء الرأي ضمن القوانين... نحن في لبنان مقاومة في مواجهة الاحتلال "الاسرائيلي" الذي يحتل الأرض الذي لا بد أن يخرج من أرضنا". الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوافر البديل الدفاعي للوطن نناقش كل التفاصيل وشدد على أن "الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوافر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش التفاصيل"، مخاطبا من يطالب المقاومة بتسليم السلاح، قائلًا: "طالبوا العدوان بالرحيل.. هل يُعقل ألا تنتقد العدوان ودائمًا "ترصّ" على جماعتك وأهل وطنك؟، وتقول لهم "أنتم بالأول تخلّوا عن سلاحكم"؟! وقال: "إذا قبل بعضهم الاستسلام هذا شأنهم أما نحن فلا نقبل.. نحن جماعة "هيهات منا الذلة" ولا نقبل الاستسلام.. أخطأتم الحساب بالاستقواء علينا، فشعب المقاومة لا يهاب الأعداء فلا تفكروا أنكم إذا تخبأتم وراءهم ستكسبون الإنجازات.ز. الانجازات أن نحرر أرضنا ووطننا، وهذه دعوتنا إليكم ونحن حاضرون وجاهزون".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
نعيم قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن... وحين يتوفر البديل الدفاعي لن نكون بعيدين عن النقاش
أكد الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، بأنه "لا بد أن يخرج الاحتلال الارائيلي من أرضنا، لا بد أن نقاومه، لا بد أن نواجهه"، وشدد أن "الدفاع لا يحتاج إلى إذن، وعندما يتوفّر البديل الدفاعي عن الوطن، نناقش كل التفاصيل مع الذين يقولون إنهم قادرون على هذا الدفاع، ونحن قريبون ولسنا بعيدين عن كيفية النقاش". وقال قاسم، في مناسبة عاشوراء، في مجمع سيد الشهداء بالضاحية: "ماذا نفعل نحن اليوم في لبنان؟ نحن نقول إننا مقاومة. مقاومة ماذا؟ مقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل الأرض". وأضاف: "بعضهم يقول: لا، أنت لا يمكنك أن تواجه، منذ متى كان الدفاع يحتاج إلى إذن؟ الآن، إذا هجم عليك أحد في بيتك، هل تنتظر حتى تستأذن، أم تدافع مباشرة إذا لم تكن هناك سُبل أخرى للدفاع؟ الدفاع لا يحتاج إلى إذن، وعندما يتوفّر البديل الدفاعي عن الوطن، نناقش كل التفاصيل مع الذين يقولون إنهم قادرون على هذا الدفاع، ونحن قريبون ولسنا بعيدين عن كيفية النقاش. لا أحد يطالبنا بوقف المقاومة، اذهبوا وطالبوا العدو بالرحيل". وقال: "هذا أمر لا يُقبل، هل يُعقل ألّا تنتقد العُدوان، لا تقول شيئًا للعدوان، لا تُآخذ العدوان، ودائمًا ترص على جماعتك وعلى أهل وطنك، وتقول لا، أنتم أولًا يجب أن تتخلوا عن سلاحكم، عن مقاومتكم، عن إمكاناتكم! أين تعيش أنت؟ طالبوا العدو بالرحيل، ولا تُطالبوا مواطنيكم بالاستسلام". وتابع: "الآن، إذا قبل بعضهم بالاستزلام وبالاستسلام، فهذا شأنهم، أما نحن فلا نقبل، نحن جماعة: هيهات منا الذلة". وقال قاسم: "إذا اعتبر بعضهم أن هناك فرصة الآن لنستقوي بالآخرين على مواطنين في لبنان، أتستقوي علينا؟ لا، أخطأت الحساب، لأن شعب المقاومة شعب لا يهاب الأعداء، ولا يهاب جراميز الأعداء. لا تظنوا أنه إذا اختبأتم وراءهم من أجل أن تحققوا مكاسب، ستنجحون، معنا لا يوجد نجاح لكم. النجاح هو أن نكون معًا، لنحفظ بلدنا، ونحفظ أمتنا، ونحرر أرضنا، ونواجه عدونا. هذه دعوتنا إليكم، ونحن حاضرون قُربة إلى الله تعالى".