
معادلةتحديات أغسطس
يبدأ الشهر بتحذير أممي يذكرنا بـالصدفية، هذا المرض المناعي الذي لا سبب واضحاً له، ويهدد 125 مليون شخص حول العالم. تتزامن هذه التحديات مع الاحتفال بالشهر الوطني للمناعة، وهو تناقض يدفعنا للتساؤل عن مدى فهمنا لجهازنا المناعي وكيفية حمايته، ففي كل عام، يُصاب مليار شخص بالإنفلونزا الموسمية، لكن بارقة الأمل تكمن في اللقاحات التي تنقذ ما يقرب من 2-3 ملايين روح سنويًا، وتوفر حماية ضد أكثر من 25 نوعًا من العدوى، هذا الرقم وحده يجسد قوة العلم في التصدي للأوبئة، ويؤكد أن الوقاية هي الاستثمار الأمثل.
لكن الجوهرة الحقيقية في تحديات أغسطس تتجلى في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. إنه ليس مجرد مناسبة، بل هو استثمار حقيقي في صحة الأجيال ومستقبلها. تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الرضاعة الطبيعية تحمي 820,000 طفل دون الخامسة من الوفاة سنويًا، وتقلل بشكل كبير من خطر إصابة الأمهات بسرطاني الثدي والمبيض، إنها ليست مجرد غذاء، بل هي "هرمون السعادة" للمرأة، تعزز رشاقة الأم وجهاز المناعة الهش للطفل في أشهره الأولى، بل وتعمل كوسيلة طبيعية لمنع الحمل بتحفيز إفراز هرمون البرولاكتين. الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا أقل عرضة لأمراض شائعة كالإسهال والالتهاب الرئوي. ومع هذه الفوائد الجمة، يأتي تحذير حاد من اقتحام شركات الحليب الصناعي للمستشفيات، ما يهدد بتأثير سلبي على هذه الممارسة الحيوية.
إن هذه التحديات المتجددة، من الأمراض المناعية إلى مواسم الأوبئة والتحولات في أنماط الحياة الصحية، تلقي بتبعات ثقيلة على وزارات الصحة في العالم أجمع. فهي تتطلب منها استثمارات ضخمة في البنية التحتية، البحث والتطوير، وتوفير الكوادر البشرية المتخصصة. لكن الجهود الحكومية وحدها لا تكفي؛ هنا تبرز الأهمية القصوى للوعي الاجتماعي والمعرفي والتثقيفي للمجتمع بمكوناته البشرية كافة. فالاستجابة الفعالة لهذه التحديات تبدأ من الفرد، بمعرفته الصحية السليمة، وتبنيه للممارسات الوقائية، ودعمه للمبادرات الصحية. هذا الوعي الجمعي يشكل الدرع الحصين الذي يحمي الأفراد، ويخفف العبء عن الأنظمة الصحية، ويمهد الطريق نحو مستقبل أكثر صحة للجميع.
وسيأتي شهر سبتمبر بتحدٍ آخر يتمثل في سرطان الدم وتداعياته العالمية، والتحديات التي توجه دول العالم لكبح جماحه والسيطرة عليه، بوعي ووقاية وعلم وأبحاث، وتجارب معملية، وتأهيل أطباء وكوادر صحية قادرة على المواجهة النموذجية لأخطر أمراض العصر، التي تصيب كل فئات المجتمع دون استثناء.
فمازلنا -مع حرارة الطقس الحارقة- نستعد لمواجهة أمراض متوطنة، وأخرى ربما تُكتشف حديثاً، وبارقة آمال في أدوية وعلاجات ولقاحات تسعد البشرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مأساة غزة وتصفية القضية
في غزة، الجوع لم يعد مجازاً ولا استعارة، بل موت معلَن تسنده الأرقام وتوثّقه الشهادات. يوم الاثنين الماضي وحده، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية وفاة خمسة بالغين بسبب مضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 180 إنساناً، بينهم 93 طفلاً، قضوا بصمت تحت أنظار العالم المتحضر، والحديث هنا ليس عن مجاعة ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن سياسة ممنهجة، وعن معابر مغلقة، وأجساد أنهكها الحصار، وصوت استغاثة خافت لا يبلغ صداه المؤسسات الدولية. قطاع غزة، المكتظ بـ2.4 مليون نسمة، بات اليوم مسرحاً لكارثة إنسانية لم تعد «متفاقمة» فحسب، بل تجاوزت حدود الصدمة إلى ما يشبه الاعتياد. الأرقام الواردة من وكالة «أونروا» تشير إلى تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، أما منظمة الصحة العالمية، فترفع الصوت لتؤكد أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرةً من أن استمرار الحصار سيحصد مزيداً من الأرواح. وهنا يبرز سؤال: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف صارت المجاعة أداة حرب وصورة مألوفة؟ أين المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الغربية؟ لماذا الصمت أمام مأساة أطفال غزة الذين يُحتضرون من الجوع؟ كم صورة يحتاج إليها العالم لإدراك أن الكارثة في غزة تجاوزت كل حدود المعقول؟ الحقيقة أن غزة تحولت إلى مرآة لخذلان العالم. المجاعة هناك ليست قضاءً وقدراً، بل نتاج حصار طويل وسياسات خنق ممنهجة، تركت الناس بلا سبل للحياة، وبينما تُحرق غزة وتُهدم البيوت على من فيها، يُقتل الأمل كل يوم في عيون مَن تبقى على قيد الحياة، وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة غذاء، إنها هو سقوط أخلاقي للعالم المتحضر؛ فجيل اليوم يشهد حرباً تُشنُّ على أرواح لا تجد ما تسدُّ به رمقها، ويشهد نظاماً عالمياً عاجزاً... جيل بات يفهم أن السلام لا يُصنع في العواصم الكبرى؛ بل يولَد من إدراك المأساة، من الإحساس بالآخر، من صرخة الجائع والوجه المأساوي للإنسانية. ورغم أن القانون الدولي الإنساني يَعُدُّ استخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين جريمة حرب صريحةً، إذ يُنصُّ على أنه «يُحظَر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب»، فقد صدرت في هذا الصدد قرارات عن مجلس الأمن تُدين استخدام الحرمان من الغذاء أسلوبَ حرب، وتعده انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، لكن الحقيقة أن ما يحدث في غزة ليس بمعزل عن التاريخ، فإن سردية حرب التجويع ليست مقتصرة على غزة وحدها، بل مورست من قبل في أفريقيا والبوسنة وغيرهما، الأمر الذي يكشف عن أن حقيقة ادعاء الإنسانية أو الحقوق هو عمل اختياري ويدار برغبات سياسية لا وفق القوانين الدولية. في خضمِّ كل هذه المأساة، جاءت الدبلوماسية السعودية، مرة أخرى، لتحرِّك المشهد والضمير العالمي، عبر اختراق دبلوماسي، إذ برز نتيجته الإعلان الفرنسي والبريطاني والكندي عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة عملية نحو حل الدولتين، ورسالة مفادها أنه آن الأوان لتحرك دولي فعلي لحل الصراع القائم لاستقرار المنطقة وإيجاد أرضية للسلام، ولم يكن ذلك الإعلان شكلياً، بل كان تحركاً يُعيد للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني، بعد أن كانت على أعتاب التصفية.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
8 طرق مجربة لتعليم طفلك الصدق منذ الصغر
يُعَدُّ غرس قيم الحياة أمراً مهماً يجب القيام به منذ الصغر، كتنفيذ طرق تأديب الأطفال وتعزيز الشعور بالتعاطف، وعليكِ -كونكِ أماً- أيضاً تعليم طفلكِ المشاركة مع الأصدقاء والأشخاص الآخرين من حوله. وتُعَدُّ الأمور المهمة الأخرى التي يجب تعليمها لطفلكِ الصغير، التصرف والتحدث بصدق. على الجانب الآخر هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الكذب وعدم قول الحقيقة، وتُعَدُّ هذه المرحلة طبيعية من النمو، لكن هذا لا يعني أن تسمحي لطفلك بالكذب؛ فمن دون تربية سليمة، قد يصبح الكذب عادة سيئة تستمر حتى سن البلوغ. وينطبق الأمر نفسه على الأطفال الذين ينطقون ويتصرفون بصدق. لذا يُعَدُّ من الأفضل غرس قيم الصدق لدى طفلك؛ وذلك لأن الكذب ليس الحل لأي مشكلة. و إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" كيفية تعليم الأطفال أن يكونوا صادقين منذ سن مبكرة. اشرحي الفرق بين الصدق والكذب الأطفال لا يفهمون أهمية الصدق لأن بعضهم يفضل استخدام خيالهم لسرد القصص، ولكي يعرف الأطفال ما هو حقيقي و غير حقيقي؛ عليكِ أن تشرحي لهم الفرق بين الصدق و الكذب عندما يحكي طفلك قصة، ساعديه على توجيه خياله؛ حتى يتمكن من التمييز بين ما إذا كانت القصة خيالاً أم حقيقة، وفي الوقت نفسه، أخبري طفلك أن الكذب هو سلوك خاطئ لا ينبغي القيام به لتجنب العقاب. ربما تودين قراءة: أهم القيم التي يجب غرسها لدى طفلك ابدئي بنفسك إذا اعتاد الأهل قول الحقيقة، سواء في المنزل أو خارجه؛ فإن أطفالهم مع مرور الوقت سوف يتبعون هذه العادة أيضاً. لذلك، على الرغم من أنك ربما كنت تكذبين في السابق؛ فمن الأفضل أن تتوقفي عن هذه العادة، وخاصة أمام أطفالك؛ فمهما كان السبب، يبقى الكذب سلوكاً خاطئاً، ولاينبغي تقليده؛ فيجب أن تكوني قدوة حسنة لطفلك من خلال ممارسة الصدق و السلوك الصادق. توبيخ طفلك بلطف إذا كان طفلك غير صادق لتجنب المشكلات، أو في محاولة الحصول على ما يريد، أو لأنه عاطفي؛ فمن الأفضل عدم الغضب بشكل مباشر. على سبيل المثال، عندما يقول طفلك إنه انتهى من تناول الطعام في حين أنه لم ينتهِ منه بعد، أظهري له أنك تعرفين دائماً متى يكون غير صادق. اقتربي منه واشرحي له أن الكذب ليس أمراً جيداً؛ فقد لا يفهم طفلك معنى كلماتك إذا قمت بتوبيخه بشكل صارم لعدم صدقه لذا، عليك توبيخ طفلك بلطف دائماً. علِّمي طفلك أن يكون شاكراً خلال فترة نمو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات يكذب الأطفال أحياناً لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر رائع في عيون أصدقائهم على سبيل المثال يزعمون أن لديهم عدداً من الألعاب يساوي ما يملكه أصدقاؤهم في حين في الواقع ليس لديهم ذلك. يحدث هذا غالباً بسبب الغيرة أو الخوف من الاستخفاف، فإذا لاحظت ذلك؛ فتحدثي مع طفلك على انفراد. تجنبي التوبيخ أمام الآخرين لأنه قد يجرح مشاعرهم ويجعلهم يركزون على الإحراج، وليس على الدرس الذي تريدين نقله. اسألي طفلك عن أسبابه بهدوء ومن دون إصدار أحكام؛ فالتعامل اللطيف يسمح للطفل بالانفتاح وإدراك أخطائه بشكل أفضل بعد ذلك، علِّمي طفلك أهمية الامتنان؛ لذا اشرحي له أن الشعور بالرضا يسمح بمزيد من الصدق ويقلل الحاجة إلى التظاهر. قد يهمكِ الاطلاع على 10 نصائح فكري بها قبل تأديب الأطفال أمام أصدقائهم إجبار الأطفال على قول الحقيقة حتى لو كنت تعرفين أن طفلك يكذب، فمن الأفضل عدم إجباره على قول الحقيقة من خلال الاستمرار في طرح الأسئلة التي تُعرف إجابتها بالفعل. على سبيل المثال، إذا أجابك طفلك الصغير بأنه قام بتنظيف أسنانه على الرغم من أنك ترين أن فرشاة أسنانه لا تزال جافة، تجنبي سؤاله بشكل متكرر فإذا واصلت السؤال؛ فمن المرجح أن يحاول طفلك بذل قصارى جهده لإقناعك بأنه قام بتنظيف أسنانه. بدلاً من ذلك، أخبري طفلك أنك تعلمين أنه لم ينظف أسنانه بعد، والآن حان الوقت لتنظيفها. طمئني طفلك يبدأ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات في فهم عواقب أفعالهم، ولكنهم ما زالوا عرضة للكذب لأنهم يخافون من التوبيخ أو يريدون تجنب المسؤولية. على سبيل المثال، عندما يخفي الطفل نتيجته السيئة في الاختبار خوفاً من خيبة أمل والديه، فبدلاً من توبيخ طفلك، تحدثي معه بهدوء واشرحي له أن الصدق مهم؛ حتى تتمكني من مساعدته على التعلم. أخبريه أنه نتيجة لذلك، ستتم زيادة وقت دراسته حتى تتحسن درجاته وبهذه الطريقة، يتعلم الأطفال أن لكل فعل عواقب، وأن الصدق يجلب الحلول، وليس المشكلات. معاقبة الأطفال عادة ما يكذب الأطفال لسببين رئيسيين: الخوف من خيبة أمل والديهم أو الرغبة في تجنب العقاب؛ فإذا كان العقاب هو الشيء الذي يخشونه أكثر من غيره، فإن الكذب يصبح طريقتهم لإنقاذ أنفسهم، إلا أنه في المقابل معاقبة الطفل على الكذب قد تُعزز هذه العادة. ويشعر بالرغبة في تكرارها؛ فكلما شعر الطفل بالنجاح في إخفاء الحقيقة، زادت احتمالية استمراره في اختلاق القصص التي تبدو مقنعة؛ لذلك تجنبي ردود الفعل القاسية، بل في المقابل تحدثي مع طفلك بطريقة هادئة. شجعي طفلك تقبلي أن طفلك يرتكب الأخطاء وربما يكذب حتى لا تعاقبيه؛ لذا عندما يقول طفلك الحقيقة، عليك تشجيعه حتى يعتاد قول الحقيقة لأنه لا يخاف؛ فإن حبك وقبولك لأطفالك يساعدهم على البدء في قبول مسؤولية أخطائهم والتعلم منها. لا تنسي أن تشرحي لطفلك أن الصدق هو الاختيار الصحيح، وأن الوالدين سيكونان سعيدين إذا قال طفلهما الحقيقة بدلاً من الكذب. * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
في أسبوع الرضاعة الطبيعية: هل استمرارها بعد العامين يسبب مخاطر على الطفل والأم؟
بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية ، تتساءل كثير من الأمهات عن مخاطر وأضرار استمرار الرضاعة الطبيعية بعد العامين، خاصة بعد أن لاحظن ميل أطفالهن لها، ورغبتهم الملحة في دوامها! ولأن الرضاعة الطبيعية أفضل مصدر لتغذية الرضيع، وحصن الأمان لسلامته النفسية، فهناك رأي طبي تتبناه منظمة الصحة العالمية يرى عدم وجود خطورة مثبتة علمياً من استمرار الرضاعة الطبيعية حتى سن سنتين أو أكثر، وفقاً لرغبة الأم والطفل، بينما يؤكد فريق ثان أن الاستمرار قد يحمل بعض المخاطر المرضية والنفسية على صحة الطفل والأم كذلك، والآن إلى أي الفريقين تلتزم الأم المرضعة؟ التقرير التالي يوضح رأي الفريقين، ويشرح فائدة الرضاعة الطبيعية وطرق الفطام الصحي منها، وأضرار الاستمرار لما بعد العامين، وذلك وفقاً لموقع "Kids health " الطبي. معلومات تعرفي إليها: توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية لمدة سنتين على الأقل، ويمكن أن تستمر لأكثر من ذلك حسب رأي الأم وميل الرضيع. الرضاعة الطبيعية تعزز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل، وهذا الارتباط مهم جداً للطفل، وقد يفطم الطفل من تلقاء نفسه عندما يكون جاهزاً، ويُعرف هذا بالفطام الطبيعي. الفطام يكون صعباً على الطفل بعد سنتين، خاصةً أن الرضاعة بعد ستة الأشهر مرتبطة بالراحة والأمان للطفل، أكثر من كونها للتغذية، بينما يمكن أن يتم الفطام الآمن؛ بالتقليل التدريجي لعدد الرضعات، تشتيت انتباه الطفل بالأنشطة المختلفة، توفير بدائل للرضاعة. ماذا تقدم الرضاعة الطبيعية للطفل؟ الدعم الغذائي: تتغير تركيبة حليب الأم -الثدي- تبعاً لحاجة الطفل الغذائية، رغم أن بعض الأطفال يصعب إرضاؤهم بالأطعمة التي تتناسب مع سنهم. تمد الطفل بالعديد من المعادن والفيتامينات" التي يحتاجها الطفل، كما أنها تزيد الصلة بين الطفل وأمه وتعزز سلامته النفسية كذلك. الوقاية من الأمراض: تعزز الرضاعة الطبيعية مناعة الطفل، مما يجعله أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد، والحساسية، والالتهابات الأخرى. تساعد الطفل مستقبلاً: على خفض خطر الإصابة بزيادة الوزن، وارتفاع الكولسترول وضغط الدم. شعور الطفل بالراحة: تساعد الرضاعة الطبيعية على تهدئة الطفل، وفي حال اضطرابه يشعر بالتحسن. منح الطفل الهدوء: بعد يوم حافل للطفل، بين اللعب والاستكشاف؛ يحتاج إلى استراحة وهدوء، وهي فترة الرضاعة والاقتراب من الأم. تعزيز صحة الدماغ: كلما كان الطفل يرضع لفترة أطول؛ زادت فرصته في أن يكون أكثر ذكاءً، ويعود ذلك إلى أحماض أوميغا 3 الموجودة في حليب الثدي التي تعزز من صحة الدماغ. تعرفي إلى: مولودك من شهر وحتى عام: وزنه الطبيعي وطوله المثالي ومدى كفايته من حليب الأم مخاطر استمرار الرضاعة الطبيعية بعد العامين يحدث الكثير من المضاعفات الصحية والنفسية على شخصية الطفل؛ حيث تتأثر سلبياً بسبب طول فترة الرضاعة الطبيعية. تتسبب في الإصابة بتسويس الأسنان، نتيجة زيادة فرصة تراكم البكتيريا الموجودة بالحليب، ما يؤدي لتآكل الأسنان اللبنية للطفل، والتأثير على نمو الأسنان الأساسية. تزيد من تعلق الطفل بأمه بشكل مبالغ فيه، ما يسبب زيادة اعتماده عليها، وعدم تطور مهاراته الاجتماعية والمعرفية. تؤثر على تغذية الطفل المطلوبة تلك الأثناء؛ إذ تجعله يرفض تناول الأطعمة التي يحتاجها جسمه، والتي لا تتوفر في لبن الأم. يؤثر على نوم الطفل لساعات ممتدة، ما يؤثر على نموه؛ إذ يساعد النوم ليلاً لساعات متواصلة على نمو الطفل بشكل طبيعي. يحمل بعض المخاطر على صحة الطفل وشخصيته؛ فازدياد تعلق الطفل بأمه، قد يضعف قدراته على التواصل الاجتماعي بمن حوله. التأثير على نوم الطفل لساعات ممتدة، ما يؤثر على نموه، والمعروف علمياً أن النوم ليلاً لساعات متواصلة، يساعد على نمو الطفل بشكل طبيعي. تأثر شخصية الطفل بشكل مباشر؛ فيتعلق بالأم بشكل زائد، ما يسبب زيادة اعتماد الطفل عليها، وعدم تطور المهارات الاجتماعية والمعرفية لديه طوال تلك المدة. إصابة الطفل بحالة من الخجل، وعدم قدرته على الاستقلال بشخصيته في الوقت المناسب، بجانب تآكل الأسنان اللبنية، وهو ما يؤثر على نمو الأسنان الأساسية، وذلك نتيجة زيادة فرصة تراكم البكتيريا الموجودة بالحليب. التأثير الكبير على تغذية الطفل المطلوبة في تلك الأثناء؛ إذ تجعل الرضاعة الطفل يبتعد عن تناول الأطعمة التي يحتاجها، حيث لا يحتوي لبن الأم على المغذيات التي يحتاجها جسمه. سلبيات استمرار الرضاعة الطبيعية على الأم نفسها الاستمرار في الرضاعة الطبيعية يسبب بعض الإزعاج والإرهاق للأم، مثل فقدان حريتها أو الشعور بالحرج في الأماكن العامة، كما أنها تسبب الخجل للأم، وقد تواجه العداء أو الاستهجان من المجتمع عند إرضاع طفل كبير. الشعور بالإحراج في الأماكن العامة في حال طلب الطفل الرضاعة خارج المنزل، كما قد تؤثر الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة على علاقة المرأة بزوجها، بجانب انعدام أو قلة الوقت اللازم لقضائه مع الأطفال الآخرين. الفطام عن الرضاعة الطبيعية بعد عامين قد يكون أمراً صعباً على الطفل كذلك، مما يزعج الأم ويشعرها بالألم؛ حيث إنها تمد الطفل بالأمان والراحة أكثر من أنها للتغذية. "فطام الطفل في اللّيل"..الأسباب والتوقيت تعرفي إلى الطريقة داخل التقرير. نصائح لتجنب صدمة فطام الطفل كثير من الأمهات المرضعات يتخوفن من قرار فطام الطفل، ومنهن من يؤجلنه حتى يأتي الشتاء خوفاً من تأثير حرارة الصيف، وفي كل الحالات فإن الفطام للطفل يعتبر صدمة لها توابعها النفسية والمرضية عليه. الفطام عملية تغيير كبير بالنسبة للطفل، خاصة بعد العامين، لذا يجب القيام بها تدريجياً، مع اتباع بعض النصائح لتسهيله، وأن يتم وفق خطة تتبعها الأم على مدار عدة أشهر لتجنب تعرض الطفل للصدمة بشكل مفاجئ. تبدأ الخطوات بالعمل على التقليل من عدد الرضعات نهاراً، ثم التخلص تدريجياً من الرضاعة قبل أو أثناء النوم، بجانب منع الرضاعة خارج المنزل، وزيادة الأنشطة والنزهات للطفل طوال النهار؛ لينشغل ويتشتت ذهنه عن التفكير في الرضاعة الطبيعية. ترك الطفل مع شخص آخر مثل الأب يشعر معه الطفل بالراحة، خاصةً في الأوقات التي اعتاد على الرضاعة فيها، مع تجنب ارتداء الأم للملابس وخلعها أمام الطفل، وارتداء ملابس مقفلة مكان الصدر، يصعب مع الطفل فيها الرضاعة. في حال استيقاظ الطفل ليلاً للرضاعة يفضل إعطاؤه الماء بدلاً من الحليب، حتى يرتوي وتخف حاجته لحليب الثدي، مع تقليل عدد مرات الرضاعة تدريجياً، يمكن تقديم الأطعمة الصلبة للطفل التي تضمن حصوله على التغذية اللازمة له والشعور بالشبع. توقف الرضاعة خلال النهار ورضاعة الطفل في الليل، تتطلب إلهاء الطفل عن طريق تنظيم النزهات والأنشطة التي يمكن ممارستها معه. عند توقف الرضاعة بشكل نهائي، على الأم عدم الابتعاد عن الطفل؛ حتى لا يشعر بالخوف والقلق، وإعطاؤه الماء عند الاستيقاظ بحثاً عن الرضاعة. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.