logo
طموح ألمانيا عالق في الصين.. الجيش يفتقر لـ«استقلالية المعادن»

طموح ألمانيا عالق في الصين.. الجيش يفتقر لـ«استقلالية المعادن»

يعتمد قطاعا الدفاع في الاتحاد الأوروبي وأمريكا على المواد الخام الصينية، لكنهما اتخذا نهجين مختلفين للغاية للحد من هذا الاعتماد.
ويريد المستشار فريدريش ميرتس تحويل ألمانيا إلى القوة العسكرية الرائدة في أوروبا. لكن الصين لا تزال تمسك بزمام الأمور بفضل سيطرتها على المعادن الهامة التي تحتاجها صناعة الدفاع الأوروبية.
وحذر جاكوب كوليك، الباحث في جامعة كيمنتس للتكنولوجيا والخبير في سياسة المعادن النادرة، من أن 'توقف المواد المستوردة من الصين فجأة قد يوقف خططنا الصناعية الدفاعية'.
تأتي خطة المستشار الألماني لجعل القوات المسلحة لبلاده 'أقوى جيش تقليدي في أوروبا' بتكلفة غير مسبوقة، إذ تعهدت برلين بإنفاق مئات المليارات على الدفاع حتى عام 2029، مما يكسر عقودًا من القيود المالية، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
جزء كبير من هذه الأموال وصلت السوق بالفعل، حيث وصلت طلبات شراء المركبات العسكرية إلى أربعة أرقام، وتزايد إنتاج الصواريخ، وارتفع الطلب على الذخيرة بسرعة.
وتتسابق شركات الدفاع لإعادة تجهيز المصانع وإحياء خطوط الإنتاج التي ظلت معطلة لفترة طويلة، على أمل إحياء القاعدة الصناعية العسكرية التي تلاشت بعد الحرب الباردة.
دور المعادن
لكن إعادة التسلح تقوم على أساس هش، وهو الاعتماد على المعادن الحيوية
كل دبابة أو صاروخ أو طائرة بدون طيار يتم طلبها كجزء من حملة إعادة التسلح في البلاد، تعتمد على مواد خام لا يعرفها سوى قلة من الناس خارج صناعة الدفاع.
وفقًا لاتحاد الصناعات الألمانية (BDI)، أكبر مجموعة ضغط صناعية في البلاد، فإن العناصر الأرضية النادرة مثل النيوديميوم والديسبروسيوم، إلى جانب التنغستن والجرافيت والتيتانيوم والمغنيسيوم عالي النقاء، تشكل العمود الفقري للأنظمة العسكرية المتطورة.
هذه العناصر تمد أجهزة الرادار والمحركات الكهربائية بالطاقة، فضلا عن صناعة زعانف توجيه الصواريخ والمناظير الحرارية ودفع الطائرات بدون طيار، وهي عناصر أساسية في الحرب الحديثة، ومعظمها تأتي من الصين.
يحذر معهد "BDI" من أن الاتحاد الأوروبي يستورد 95 في المائة من جميع مواده الخام الاستراتيجية، 90% منها من دول خارج التكتل.
وفي الوقت نفسه، تسيطر الصين على أكثر من 50 في المائة من المعالجة العالمية للعديد من المعادن الهامة — وما يصل إلى 86 في المائة في بعض المعادن الأكثر أهمية للدفاع، بما في ذلك الغاليوم والجرمانيوم.
"تهديد حقيقي"
ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، كلما زادت تطور الأسلحة، زادت خطورة المخاطر. إذ تعتمد طائرات يوروفايتر على التيتانيوم القوي والخفيف الوزن الذي يتم معالجته بشكل أساسي في الصين، في هياكلها، وعلى معادن خاصة مقاومة للحرارة في محركاتها.
ومع ذلك، فإن التهديد ليس مجرد تهديد نظري. فالصين تعمل بنشاط على تقييد صادرات المواد الخام الحيوية إلى شركات الدفاع الغربية، مما يتسبب في تأخير الإنتاج وارتفاع التكاليف في جميع أنحاء الصناعة.
وهذا أمر يثير قلقًا للولايات المتحدة، خاصة بعد أن حظرت بكين تصدير 11 مادة حيوية ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، وهو تقييد تم رفعه منذ ذلك الحين.
في حين وعد الاتحاد الأوروبي بتأمين الوصول إلى المعادن الأساسية، يرى جاكوب كوليك أن التكتل لم يستخلص الاستنتاجات الاستراتيجية اللازمة، وقال: 'هذا هو المجال الوحيد الذي أعتقد أننا أهملناه تمامًا - سواء في الاتحاد الأوروبي أو في ألمانيا'.
أطر مختلفة
وتختلف الأطر القانونية على جانبي المحيط الأطلسي اختلافًا صارخًا. تعامل واشنطن هذه المواد على أنها أصول استراتيجية، حيث تسمح قوانين مثل قانون الإنتاج الدفاعي للحكومة بتمويل التعدين المحلي، وتوجيه سلاسل التوريد، وإعطاء الأولوية لاحتياجات الدفاع في حالات الطوارئ.
كما تحتفظ الولايات المتحدة باحتياطي وطني من خلال وكالة اللوجستيات الدفاعية، وهي شبكة أمان فيدرالية مصممة لحالات الطوارئ في أوقات الحرب.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الولايات المتحدة بحاجة إلى الصين.
على النقيض، اتخذت بروكسل مسارًا أكثر ليونة: يحدد قانون المواد الخام الحيوية أهدافًا وأطرًا عالية المستوى، لكنه يترك التنفيذ الفعلي للتنسيق الطوعي بين الدول الأعضاء، دون وجود سلطة مركزية تدعم التنفيذ.
قال كوليك: 'ليس لدينا مخزون حكومي، على عكس الغاز أو النفط".
فيما يقول بعض المشرعين في برلين إن النهج الحالي للاتحاد الأوروبي لا يذهب بعيدًا بما فيه الكفاية لتأمين احتياجات المعادن النادرة.
بدورها، تنتقد فانيسا زوبل، عضو الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البوندستاغ (البرلمان)، قانون المواد الخام الحيوية للاتحاد الأوروبي، واصفة إياه بأنه حسن النية ولكن غير فعال.
وقالت: 'إنه يحدد المشكلة، ولكنه يضيع في البيروقراطية'.
وبدلاً من ذلك، تقول إن الحكومات الوطنية بحاجة إلى التدخل حيث تتردد بروكسل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع.
ووفقًا لزوبل، فإن اعتماد ألمانيا على المواد الخام يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، موضحة: 'بدون سلاسل إمداد آمنة، لا يمكن أن يكون هناك ردع عسكري موثوق به'.
aXA6IDEwNC4yMzkuMjEuMTg4IA==
جزيرة ام اند امز
IT
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء «الحسم» مع زيلينسكي.. حسابات وشروط بوتين ومعضلة الموقع
لقاء «الحسم» مع زيلينسكي.. حسابات وشروط بوتين ومعضلة الموقع

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

لقاء «الحسم» مع زيلينسكي.. حسابات وشروط بوتين ومعضلة الموقع

جهود دبلوماسية مكثفة يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا. وأعلن ترامب أنه يرتب لقمة تجمعه مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني دونالد ترامب؛ لمناقشة سبل إنهاء ترامب الحرب المشتعلة منذ أكثر من 3 سنوات. ورغم الاجتماعات المتتالية التي عقدها ترامب مع وفود من كلا البلدين، إلى جانب مجموعة من القادة الأوروبيين، لا يزال هناك تباين بين مطالب بوتين وشروط زيلينسكي وحلفائه. وستفتح المحادثات الثلاثية المحتملة الباب أمام مفاوضات جادة لإنهاء الحرب إلا أن ترامب لا يزال أمامه عدة خطوات لتنظيم قمة ناجحة وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية التي طرحت خمسة أسئلة بشأن الاجتماع المحتمل. هل سيوافق بوتين على لقاء زيلينسكي؟ تتوقف خطة ترامب الكبرى لعقد لقاء مباشر بين رئيسي البلدين على استعداد بوتين للقاء زيلينسكي وجهًا لوجه وهو أمر قد يكون مستبعدا. وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوسائل الإعلام الرسمية الروسية إن أي اجتماع يجب أن يُعقد "خطوة بخطوة، تدريجيًا، بدءًا من مستوى الخبراء، ثم المرور بجميع المراحل اللازمة" لكنه لم يستبعد تماما عقد الاجتماع وقال إن بوتين لن يرفض بالضرورة حضور قمة ثنائية أو ثلاثية. ما هو توزيع الالتزامات الأمنية بين أوروبا وأمريكا؟ وفقًا للأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، فإن "التقدم" الرئيسي الذي تمخضت عنه قمة يوم الإثنين كان استعداد ترامب للالتزام بضمانات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أبدى بوتين انفتاحا بشأنه خلال قمة ألاسكا يوم الجمعة لكن لم تتضح بعد كيف ستبدو المشاركة الأمريكية. وخلال مكالمة هاتفية مع برنامج "فوكس آند فريندز" أمس، قال ترامب إن الحلفاء الأوروبيين "سيُقدمون" الالتزامات الأمنية، وقدم "تأكيداته" بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية إلى أوكرانيا ورجح أن ترسل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، قوات إلى هناك. وبإمكان الولايات المتحدة المساهمة بطرق أخرى مثل تقديم الدعم الجوي، وهو ما طرحه ترامب أيضًا خلال مقابلته مع شبكة "فوكس نيوز". ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي كبير قوله "لا أعتقد أن هناك خطًا أحمر" للدور المحتمل للولايات المتحدة في جهود حفظ السلام طويلة الأمد. أين سيُعقد الاجتماع المحتمل؟ يعمل البيت الأبيض حاليًا على اختيار موقع للاجتماع الثلاثي المحتمل لكن قائمة الخيارات ليست طويلة بسبب مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين والتي تجعل عدد الدول التي يستطيع الزعيم الروسي زيارتها دون مواجهة احتمال التعرض للاعتقال محدود. وقال وزير الخارجية السويسري أمس إن بلاده ستمنح بوتين "حصانة" إذا زار البلاد لإجراء محادثات سلام. وفي حين، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جنيف كمكان محتمل للقاء، ضغط بوتين لاستضافته في موسكو قبل أن يبرز موقع آخر على رأس قائمة تفضيلات البيت الأبيض؟ وكشفت "بوليتيكو" أمس أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي يُخطط لعقد الاجتماع في بودابست عاصمة المجر لكن الخطط لم تُحسم بعد. هل التنازلات الإقليمية ما زالت مطروحة؟ لعلّ أكبر عقبة في طريق الاجتماع الثلاثي المحتمل هي مطالبة بوتين بتنازلات إقليمية من أوكرانيا خاصة مع انفتاح ترامب على ما أسماه "تبادل الأراضي". ويشمل التبادل تخلي روسيا عن بعض الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها خلال الحرب مع الاحتفاظ بمساحات أخرى من الأرض، بما في ذلك أجزاء من منطقة دونباس التي لا تسيطر عليها موسكو حاليًا. وأوضح بوتين أنه لن يفكر في إنهاء الحرب دون الحصول على هذه الأراضي لكن زيلينسكي لا ينوي مقايضة الأرض باتفاقية سلام. ووفقًا للمستشار الألماني فريدريك ميرتس، الذي انضم إلى قمة البيت الأبيض يوم الإثنين، فإنه لم يتم طرح موضوع الأراضي خلال المحادثات مما أدى إلى تأجيل المناقشات حتى لقاء زيلينسكي وبوتين وجهًا لوجه. هل سيُغيّر ترامب موقفه مجددًا؟ بدا أن قمة يوم الإثنين بين ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبا قد أعادت الرئيس الأمريكي إلى صف أوكرانيا لكن لا يوجد ما يضمن استمرار موقفه. وحتى الآن، أمضى ترامب الجزء الأكبر من ولايته الثانية في مدح بوتين، وتوبيخ زيلينسكي قبل أن يعرب عن عدم ثقته بنوايا الرئيس الروسي لكنه تأثر مجددا ببوتين بعد لقائهما يوم الجمعة الماضي في ألاسكا. AU

أوروبا ومعضلة «ضمانات أوكرانيا».. عقبات على طريق «صك الأمان»
أوروبا ومعضلة «ضمانات أوكرانيا».. عقبات على طريق «صك الأمان»

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

أوروبا ومعضلة «ضمانات أوكرانيا».. عقبات على طريق «صك الأمان»

يحاول حلفاء كييف إيجاد طريقة لحمايتها من هجوم روسي آخر في حالة التوصل إلى اتفاق سلام، لكنهم لم يقتربوا بعد من إيجاد حل. وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، واضح في أن بلاده لن توافق على اتفاق سلام مع روسيا إلا إذا كان مدعومًا بضمانات أمنية صارمة. وأخبر ترامب، زيلينسكي والقادة الأوروبيين خلال اجتماعهم، يوم الإثنين، أن أوكرانيا ستحظى بحماية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) 'مماثلة للمادة 5'، لكنه لم يذكر أي تفاصيل. ويوم الثلاثاء، تناول 'تحالف الراغبين' من حلفاء كييف هذه القضية، بينما يقود وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لجنة تضم مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين لوضع ضمانات أمنية. وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في بيان صدر يوم الثلاثاء، إن فرق التخطيط ستجتمع 'في الأيام المقبلة لتعزيز الخطط الرامية إلى تقديم ضمانات أمنية قوية والاستعداد لنشر قوة طمأنة في حالة انتهاء الأعمال العدائية'. مشكلة ضخمة ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن الضمانات مشكلة ضخمة، واجهها حلفاء كييف مرات عديدة على مدى السنوات الثلاث الماضية دون التوصل إلى حل. الحل الأكثر وضوحًا، وهو الحل الذي تريده كييف، هو السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث ستتمتع بحماية المادة 5 من ميثاق الدفاع المشترك للحلف. لكن الولايات المتحدة بدعم خفي من بعض الدول الأوروبية استبعدت هذا الخيار، وفق المجلة. وعلى حد قول "بوليتيكو"، فإن الاضطرار إلى نشر مهمة مخصصة لضمان وقف إطلاق النار في حال حدوثه، يفتح الباب أمام تعقيدات هائلة. أي دولة سترسل قواتها؟ ما هي شروط نشرها؟ كيف ستكون ردود أفعالها في حالة تعرضها لهجوم؟ من سيتحمل التكاليف؟ ويوم الثلاثاء، أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة لن تنشر جنودًا في أوكرانيا. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين: 'أستطيع أن أؤكد لكم استبعاد إرسال قوات برية بشكل قاطع'. في السياق ذاته، كان الرئيس الأمريكي صريحًا بشأن من يجب أن يتحمل العبء، وقال في ظهور على قناة فوكس نيوز: 'لدينا الدول الأوروبية، وهي ستتحمل العبء في البداية'، مضيفًا: 'فرنسا وألمانيا، واثنتان أخريان، والمملكة المتحدة، يريدون كما تعلمون، وجود قوات على الأرض'. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأمر في وقت سابق من يوم الثلاثاء، حيث صرح للتلفزيون الفرنسي بأن أوروبا مستعدة لنشر 'قوات طمأنة'؛ بريطانية وفرنسية وألمانية وتركية وغيرها، للقيام بعمليات 'في الجو والبحر والبر'. "الكثير من الكلام" ولكن وراء الكلمات الكبيرة تكمن حقيقة فوضوية. وعلى الرغم من كل الحديث عن 'القوات على الأرض'، لا يزال الشكل الدقيق لضمانات الأمن الأوكرانية غير محدد، وهذا الغموض يزرع البلبلة بين حلفاء كييف، وفق "بوليتيكو". وحذر مسؤول أمني أوروبي من أن أي قوة ستحتاج على الأقل إلى 'تفويض قتالي' للدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لهجوم من روسيا، لكنه شدد على أن مثل هذه المهمة لن تكون مسؤولة عن فرض السلام. كما أن عدم وجود تعريف واضح للضمانات الأمنية يكشف عن نقاط ضعف أولئك الأكثر حرصًا على القيادة. على سبيل المثال، ماكرون وكير ستارمر كلاهما زعيمان لدولتين نوويتين لهما مقاعد في مجلس الأمن الدولي، وحريصان على إظهار أنهما لا يزالان يلعبان دورًا رئيسيًا على الساحة العالمية. ومع ذلك، يواجه كلاهما عقبات سياسية واقتصادية تغذي الشكوك حول قدرة بلديهما على إرسال قوات إلى أوكرانيا. وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي لـ"بوليتيكو": 'إذا أخذنا في الاعتبار مدى ضعف ماكرون وستارمر سياسياً (في الداخل)، فليس من السهل تصور كيف ستسير هذه الخطة. إنها ليست فترة سهلة من الناحية الاقتصادية'. أما ألمانيا، فما زالت مترددة في نشر قوات، إذ أكد النائب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس شوارتز، المسؤول عن الرقابة البرلمانية على ميزانية الدفاع في البلاد: 'هذا قرار يجب أن يتخذه البرلمان'، وليس قرارًا تنفيذيًا. وقال شوارتز: 'نحن ببساطة لا نملك العدد الكافي من الأفراد لتشكيل قوة كبيرة. حتى نشر قوة صغيرة سيكون تحديًا'. موقف أطراف أخرى في المقابل، يمكن لتركيا، بجيشها الكبير وخبرتها في البحر الأسود، أن تلعب دورًا رئيسيًا. لكن الوضع السياسي معقد أيضًا، حيث تتخوف اليونان وقبرص من السماح لأنقرة بالوصول إلى أي أموال من الاتحاد الأوروبي لتمويل جيشها. بولندا، التي تمتلك الآن أكبر جيش في الاتحاد الأوروبي، تستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، بينما تقول إنها ستساعد في الجوانب اللوجستية لأي مهمة في الشرق. أما رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني فتبدو حذرة أيضًا حيال إرسال جنود إلى أوكرانيا، وتجادلت مع ماكرون، مؤكدة أنه من الحكمة تقديم اتفاقية دفاعية لأوكرانيا بدلاً من إرسال قوات، قد تتورط في حرب مع روسيا. ونقلت صحيفة إيطالية عن ميلوني قولها: 'إذا مات أحد جنودنا، فهل سنتظاهر بأن شيئًا لم يحدث أم يجب أن نرد؟ لأنه إذا ردنا، فمن الواضح أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيضطر إلى القيام بذلك. وعندئذٍ قد نضطر إلى تفعيل البند [المادة 5] على الفور'. الأكثر من ذلك، هناك سبب آخر يدعو إلى الحذر. فعلى الرغم من الأجواء الدافئة التي أعقبت قمة ألاسكا الودية بين فلاديمير بوتين وترامب، فإن موسكو تعارض بشدة نشر أي قوات تابعة لحلف "الناتو" في أوكرانيا. aXA6IDgyLjI0LjIwOC40NyA= جزيرة ام اند امز FI

إعلام: أصوات في الاتحاد الأوروبي تحذر من مغبة إرسال لندن وباريس قوات إلى أوكرانيا
إعلام: أصوات في الاتحاد الأوروبي تحذر من مغبة إرسال لندن وباريس قوات إلى أوكرانيا

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 10 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

إعلام: أصوات في الاتحاد الأوروبي تحذر من مغبة إرسال لندن وباريس قوات إلى أوكرانيا

إعلام: أصوات في الاتحاد الأوروبي تحذر من مغبة إرسال لندن وباريس قوات إلى أوكرانيا إعلام: أصوات في الاتحاد الأوروبي تحذر من مغبة إرسال لندن وباريس قوات إلى أوكرانيا سبوتنيك عربي ذكر دبلوماسي أوروبي، في تصريحات لإعلام غربي، أن تنفيذ خطة إرسال المملكة المتحدة وفرنسا قوات إلى أوكرانيا كضمانات أمنية، قد يسبب صعوبات نظرا للضعف السياسي... 20.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-20T04:49+0000 2025-08-20T04:49+0000 2025-08-20T04:59+0000 أخبار الاتحاد الأوروبي أخبار أوكرانيا ونقلت صحيفة عن الدبلوماسي الذي تحفظ على كشف هويته قوله: "بالنظر إلى الضعف السياسي لماكرون وستارمر، من الصعب تصور كيفية تنفيذ هذه الخطة (إرسال قوات إلى أوكرانيا)... هذه أوقات عصيبة من الناحية الاقتصادية".واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الYثنين، فلاديمير زيلينسكي، وقادة الاتحاد الأوروبي في البيت الأبيض.وخلال الاجتماع، صرح ترامب بأنه لن يُقارن الضمانات الأمنية التي قد تحصل عليها كييف، بتلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي (الناتو).وقال ترامب متحدثا عن نية الدول الأوروبية إرسال قوات إلى أوكرانيا: "فرنسا وألمانيا، وأيضا بريطانيا، تريد، كما تعلمون، أن يكون لديها قوات على الأرض".وكانت وزارة الخارجية الروسية قد وصفت سابقًا التصريحات حول إمكانية نشر قوة من دول الناتو في أوكرانيا، والتي صدرت في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى، بأنها تحريض على استمرار الأعمال العدائية.وأضاف: "أؤكد لكم أنه لن يكون هناك أي جنود أمريكيين على الأرض في أوكرانيا. منحنا أوكرانيا الكثير من الأسلحة الجيدة والكثير من الأموال لكنهم يحاربون دولة أقوى منهم بكثير".لافروف: بوتين وترامب أكدا أن الأزمة حول أوكرانيا يجب ألا تتكرر سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار الاتحاد الأوروبي, أخبار أوكرانيا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store