logo
ترامب يتعهد بإلغاء الاقتراع عبر البريد قبل انتخابات التجديد النصفي

ترامب يتعهد بإلغاء الاقتراع عبر البريد قبل انتخابات التجديد النصفي

الجزيرةمنذ 2 أيام
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الاثنين، أنه سيقود "حركة للتخلص من التصويت عبر البريد"، الذي يشكل أحد هواجسه الرئيسية، في حين لم يعترف حتى الآن بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020.
وكتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "سأقود تحركا للتخلص من الاقتراع عبر البريد، وأيضا من أجهزة التصويت "غير الدقيقة والمكلفة للغاية والمثيرة للجدل بشكل كبير".
وأضاف "سنبدأ هذا الجهد، الذي سيعارضه الديمقراطيون بشدة لأنهم يغشون بمستويات لم نشهدها من قبل، من خلال التوقيع على أمر تنفيذي للمساعدة في تحقيق النزاهة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026″.
وكان ترامب وقّع أمرا تنفيذيا في 25 مارس/آذار يستهدف الانتخابات، لكن تم تعطيله من قبل المحاكم بعد رفع دعاوى قضائية من ولايات يقودها ديمقراطيون.
وتجري كل ولاية من الولايات الخمسين انتخاباتها على حدة، لكن ترامب طالبهم بالامتثال للأمر.
ولم يعترف ترامب قط بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في 2020 أمام جو بايدن، مؤكدا، من دون أيّ دليل، أنّه كان ضحية عمليات تزوير انتخابي واسع النطاق، خصوصا في التصويت عبر البريد، وهي طريقة مستخدمة على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
وتوقع ترامب الاثنين أن يعارض الديمقراطيون رغبته في إلغاء التصويت عبر البريد، لأنهم، حسب قوله، "يمارسون الغش على نحو غير مسبوق".
وسبق لترامب أن وقّع أمرا تنفيذيا في نهاية مارس/آذار، يهدف إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على تسجيل الناخبين وقيود عدّة على التصويت عبر البريد.
وتقع مسؤولية تنظيم الانتخابات الفدرالية في الولايات المتحدة على عاتق حكومات الولايات، بينما يقوم الكونغرس بوضع إطار معيّن لها. لكن ترامب يريد إعادة النظر في هذا الإجراء، معتبرا أن سلطة الحكومة الفدرالية تعلو على سلطة الولايات.
وقال "للتذكير، الولايات هي مجرد وكيل للحكومة الفدرالية في فرز الأصوات واحتسابها، وينبغي أن تفعل ما تُمليه عليها الحكومة الفدرالية، ممثلة برئيس الولايات المتحدة، لما فيه مصلحة بلدنا"
وتأتي تعليقات ترامب بعد اجتماعه مع نظيره الروسي يوم الجمعة. وقال ترامب خلال الاجتماع إن فلاديمير بوتين يوافقه الرأي بشأن إنهاء الاقتراع عبر البريد.
واعتبر خبراء أن القرار الموقع في مارس/آذار يُمثل سوء استخدام للصلاحيات الرئاسية.
وقال ريك هاسن، أستاذ في قانون الانتخابات بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن هذا الأمر التنفيذي يمثّل "انقلابا تنفيذيا"، كما أعلنت منظمات أنها ستطعن بالقرار أمام القضاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بانتظار "قمة ثلاثية".. اجتماعات واشنطن بين آمال وشكوك الأوكرانيين
بانتظار "قمة ثلاثية".. اجتماعات واشنطن بين آمال وشكوك الأوكرانيين

الجزيرة

timeمنذ 13 دقائق

  • الجزيرة

بانتظار "قمة ثلاثية".. اجتماعات واشنطن بين آمال وشكوك الأوكرانيين

كييف- بعد قمة ألاسكا بين الرئيسين دونالد ترامب و فلاديمير بوتين تدحرجت في واشنطن كرة السلام من ملعب أوكرانيا إلى ملعب روسيا هذه المرة، فالرئيس الأميركي ينتظر قرارا من سيد الكرملين بشأن قمة ثلاثية تجمعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، لبحث كل القضايا الشائكة وجها لوجه، وإنهاء حرب طاحنة مستمرة في عامها الرابع بين روسيا وأوكرانيا. وبعد خيبة أمل من قمة ألاسكا أحيت اجتماعات واشنطن أمل الأوكرانيين بنجاعة عملية السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وإمكانية انتهاء الحرب دون خسائر كبيرة مذلة لطالما تخوفوا منها. وعلى عكس التوقعات جاءت اجتماعات واشنطن -والتي التقى خلالها زيلينسكي بترامب- ثم انضم إليهما قادة أوروبيون وأمين عام حلف الناتو مارك روته في أجواء ونتائج إيجابية دفعت الرئيس الأوكراني إلى القول إنها "الأفضل على الإطلاق". فبدلا من تكرار مشهد التوتر كما في فبراير/شباط الماضي خيمت على الأجواء ابتسامات ود وعبارات إطراء وتفهّم كانت -بحسب كثيرين- في صالح أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. ويقول الكاتب والصحفي ميلان ليليتش للجزيرة نت إن زيلينسكي استعد جيدا للتواصل مع ترامب هذه المرة، فجمع -على سبيل المثال- بين الزي الرسمي وما تعوّد ارتداءه، الأمر الذي أعجب ترامب وأثار مديحه ودفعه إلى المزاح لا السخرية هذه المرة. كما نقل زيلينسكي رسالة شكر من زوجته إلى السيدة الأميركية الأولى ميلانا، مما أثار تقدير ترامب المغرم بالرسائل الورقية، يضيف الكاتب. ويرى ليليتش أن طريق التواصل مع ترامب تغير كما يحب الأخير، فقد كرر زيلينسكي عبارات الامتنان والمديح للولايات المتحدة وترامب شخصيا، ومثل هذه التقنيات البسيطة -كما اتضح- فعالة مع ترامب وتخلق جوا إيجابيا. إعلان وأشار ليليتش إلى موضوع استعداد أوكرانيا لشراء أسلحة أميركية بقيمة 90 مليار دولار وأخرى على حساب الدعم الأوروبي بقيمة 100 مليار أيضا، الأمر الذي "أغرى" ترامب وأعجبه، كما يقول. وفي السياق ذاته، أضاف أن "الزعماء الأوروبيين فهموا منذ فترة طويلة كيفية التعامل مع سيد البيت الأبيض، لهذا يمهدون بذكاء لنيل موافقته دون إزعاجه، خاصة إذا عارضوه أو اختلفوا معه في الرأي". صرامة أوروبية ويبدو أن حضور قادة أوروبيين كبار والأمين العام لحلف شمال الأطلسي أعجب ترامب، فهذا لم يحدث أبدا في تاريخ البيت الأبيض ، لكنه حمل أيضا رسالة قوية وصارمة إلى واشنطن. وفي حديث مع الجزيرة نت، قال الخبير بيترو بوركوفسكي عضو مركز "المبادرات الديمقراطية" إن ترامب قبل عموما بعد قمة ألاسكا مفهوم بوتين بشأن تسليم إقليم دونباس وأراض أخرى مقابل التقدم نحو السلام، ثم روج وفريقه لهذا في وسائل الإعلام. ويرى الخبير ذاته أن الجميع يعتقد أن هذا الموضوع الخلافي سيوتر اللقاء مع ترامب، ولهذا تم تجاهله خلف الأبواب المغلقة، حيث ركز زيلينسكي على أهمية أن تُطرح "القضايا الحساسة والإقليمية" على مستوى القادة في قمة ثلاثية تجمعهما مع بوتين. وفي سياق متصل، رأى بوركوفسكي أن القادة الأوروبيين جاؤوا دعما لزيلينسكي في هذا التوجه، وللتأكيد على أهمية القضية الأوكرانية بالنسبة لهم، وأهمية أن يكون الغرب مع الولايات المتحدة موحدا إزاءها في مواجهة صارمة مع بوتين، فطرحوا بقوة موضوع الضمانات، وعرضوا مقترحات ونوايا وخطوات جادة في هذا الصدد. بصيص أمل ويعتبر كثيرون أن لقاء 18 أغسطس/آب الجاري كان "مهما وحاسما" في مسار الحرب، وجاءت نتائجه في صالح أوكرانيا وأغضب روسيا. واعتبرت النائبة البرلمانية إيرينا هيراشينكو في حديث مع الجزيرة نت أن يوم اللقاء كان بمثابة مواجهة مع القدر، وتبين لاحقا أنه يوم عظيم شكّل ضوءا في نهاية نفق مظلم، ووضع روسيا أمام نقطة اللاعودة، فإما السلام أو عزلة دولية وعقوبات لم تشهدها من قبل، على حد قولها. من جانبه، استدل محلل الشأن العسكري إيفان ستوباك بالقول "أعتقد أن لقاءات واشنطن خالفت توقعات بوتين الذي أراد وضع أوكرانيا في زاوية التنازل عن الأراضي لقبول لقائه وتوقيع اتفاق استسلام". وأوضح أن زيلينسكي قبل نقاش الأمر وجها لوجه مع بوتين، وترامب اعتبر ذلك مقبولا، أما بوتين فعبر عن موقفه بمضاعفة القصف على المدن الأوكرانية خلال اليومين الماضيين كما لم يحدث منذ بداية الشهر الجاري. وانطلاقا من هذا، يرى الخبير أن الرئيس الروسي لن يوافق سريعا على لقاء القمة الثلاثية، ومن المتوقع أن تخلق بلاده الذرائع لمنع ذلك، وقال "نحن نؤمن بأنه يلوّح بشعارات السلام، لكنه لا يريده ولا ينوي إيقاف الحرب". ووسط هذا التفاؤل يطلق بعض الأوكرانيين تحذيرات من فخاخ يبرع الروس بنصبها للخصوم وعند التفاوض، والتاريخ شاهد عليها. ومن وجهة نظر الدبلوماسية السابقة لانا زركال "قميص بوتين الذي حمل رمز الاتحاد السوفياتي يحكي الكثير، الدبلوماسية السوفياتية أتقنت تكتيكات الابتزاز والضغط الوحشي لعقود، لم تتغير مناهج الروس منذ عهد وزير الخارجية السوفياتي أندريه غروميكو الذي قال عنه نظيره الأميركي هنري كيسنجر إن "التفاوض معه دون معرفة كل تفاصيل المشكلة بمثابة انتحار". وقالت للجزيرة نت إن تكتيك غروميكو سهل، وقد شرحه هو بنفسه: أولا: اطلب كل شيء إلى أقصى حد ولا تتردد، اطلب ما كان لك وليس لك. ثانيا: هدد بالحرب وأعط إنذارات نهائية، وكوسيلة للخروج من الموقف اعرض المفاوضات وستجد لدى الغرب أشخاصا يقبلون ذلك. ثالثا: مع بدء المفاوضات لا تتخل عن أي مطلب، هم أنفسهم سيقدمون لك جزءا مما طلبته، وحتى ذلك الحين لا توافق، واضغط أكثر حتى يأتوا إليك. وفي ضوء ما سبق، ترى زركال أن ترامب هو ذلك الشخص الغربي الذي يقبل ما يريده الروس، لأنه "يُظهر ضعف البيت الأبيض أمام الكرملين، ولا يستعد للمفاوضات ويحتقر الخبراء في كل القضايا، وبالإضافة إلى ذلك يريد نتائج سريعة، فهو لا يحب المفاوضات الطويلة والمملة". وتختم الدبلوماسية السابقة بأن الفخ الرئيسي الذي وقع فيه ترامب هو الإطار الذي فرضه بوتين، إذ ربط وقف الأعمال العدائية باتفاق سلام كبير يحقق -من وجهة نظر بوتين- توازنا عادلا بين الأمن الأوروبي والعالمي. وهذا يعني -وفقا لها- أن نهاية الحرب لن تعتمد الآن على تنازلات أوكرانيا فحسب، بل وأيضا على التنازلات التي يتوقع بوتين الحصول عليها من الغرب.

السلام المراوغ.. مناورة روسية وغربية تُبقي الحرب الأوكرانية معلقة
السلام المراوغ.. مناورة روسية وغربية تُبقي الحرب الأوكرانية معلقة

الجزيرة

timeمنذ 43 دقائق

  • الجزيرة

السلام المراوغ.. مناورة روسية وغربية تُبقي الحرب الأوكرانية معلقة

لم تحقق قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا قبل أيام اختراقا في مسار وقف الحرب الروسية الأوكرانية. فترامب الذي كان يطمح إلى وقف القتال تنفيذا لالتزامه الانتخابي، عاد خالي الوفاض بعدما أصر بوتين على أن الهدف ليس وقف العمليات العسكرية بل التوصل إلى تسوية كاملة للحرب. ورغم تهديدات ترامب المسبقة بفرض عقوبات على مستوردي النفط الروسي، بل وإعلان عزمه فرض رسوم على السلع الهندية، فإن القمة انتهت دون خطوات عملية، ولم يفرض العقوبات التي لوّح بها أو يضع آجالا زمنية جديدة. ونشر مركز الجزيرة للدراسات ورقة تقدير موقف بعنوان: " السلام المراوغ: المناورات الروسية الغربية لوقف الحرب الأوكرانية"، خلصت إلى أن الحرب ستظل رهينة لمعادلة موازين القوى، حيث يبدو السلام الشامل مراوغا. والأرجح أن تستمر المناورات الدبلوماسية في إنتاج هدن مؤقتة أو حالة جمود طويلة الأمد، على أن تبقى التسوية النهائية بعيدة المنال بسبب تضارب الأهداف الروسية والأوكرانية، وتعقيد مواقف واشنطن وأوروبا. مناورتا بوتين الناجحتان أظهرت القمة نجاح بوتين في تنفيذ مناورتين سياسيتين بارعتين: الأولى: امتصاص إنذار ترامب الأول بالموافقة على حضور القمة، وجعلها حدثا جاذبا للأضواء، يتيح له صرف الانتباه الأميركي عن قضايا داخلية محرجة، ويمنح ترامب فرصة للنزول عن شجرة تهديداته دون الدخول في صدام مع الصين ، أكبر مستورد للنفط الروسي. الثانية: فرض سرديته الخاصة على النقاش، إذ بدا ترامب ناقلا لمطالبه إلى الأوكرانيين والأوروبيين دون أن يقدم سردية مضادة. بل أبدى إشادة بتفاهمه مع بوتين، وتخلى عن لغة الإنذارات والعقوبات. وبهذا حقق بوتين اختراقا في جدار العزلة الأوروبية المفروض عليه، وأعاد تقديم نفسه كقائد يحظى بالاحترام رغم ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له بتهم ارتكاب جرائم حرب. وأعلن الطرفان احتمال عقد قمة جديدة، إما ثنائية في موسكو ، أو ثلاثية بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكان محايد مثل ألاسكا، مراعاة للوضع القانوني لبوتين. غير أن مخرجات أي قمة ستظل رهينة لموازين القوى؛ فموسكو تصر على ضم الأقاليم الأربعة (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، زاباروجيا) إضافة إلى القرم، بينما يتمسك زيلينسكي باستعادة جميع الأراضي المحتلة منذ 2022، والقرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وقد تضمن الدستور الأوكراني رفض التنازل عنها. ميزان عسكري شبه جامد منذ أواخر 2022 استقرت الحرب في حالة استنزاف، دون قدرة أي طرف على تعديل خطوط الجبهة الثابتة تقريبا منذ ذلك التاريخ، أي بعد 9 أشهر من بدء الحرب. خسرت أوكرانيا ما بين 70 و100 ألف قتيل، و300 إلى 400 ألف جريح، وتدمير 3100 إلى 4 آلاف قطعة حربية، فضلا عن 40-50% من بنيتها التحتية. خسرت روسيا ما بين 180 و250 ألف قتيل، و400 إلى 500 ألف جريح، وما بين 10 آلاف و800 إلى 12 ألفا و250 قطعة حربية، مع تضرر محدود في بنيتها التحتية الداخلية. ورغم الكلفة العالية، استطاع الطرفان موازنة بعضهما بطرق غير متماثلة. فقد اعتمدت روسيا على تفوقها العددي ومخزونها السوفياتي والدعم من حلفاء غير غربيين مثل إيران وكوريا الشمالية والصين والهند. بينما اعتمدت أوكرانيا على تصنيع المسيّرات الرخيصة، واستعمال أنظمة دقيقة مثل "جافلين" و"هيمرس"، والاستفادة من شبكة "ستارلينك". كما عوّضت نقص العتاد عبر دعم مالي وعسكري أوروبي مباشر، من خلال تعهد دول مثل هولندا والسويد والنرويج والدانمارك بشراء أسلحة أميركية لصالحها. التوازن الهش ودور ترامب بفوزه بولاية ثانية، أدخل ترامب عنصرا جديدا إلى المعادلة. فلوّح بوقف المساعدات العسكرية عن أوكرانيا، وعلّق بالفعل بعض أشكال الدعم، وهو ما كاد يعرض جيش كييف للانهيار. لكن مماطلة بوتين ورفضه الالتزام بوقف العمليات دفعا ترامب إلى التراجع، فوافق على إرسال معدات شرط أن تدفع أوروبا تكلفتها، ثم عاد وهدد بفرض عقوبات على صادرات النفط الروسي. وتدرك موسكو أن عجز الهند أو الصين عن شراء نفطها سيؤدي لانهيار مداخيلها ويضعف جبهاتها. كما تعي كييف أن حرمانها من الدعم الأميركي لا يمكن أن تعوضه أوروبا، إذ تحتاج صناعاتها الدفاعية إلى 25 عاما على الأقل لتسد الفجوة مع الولايات المتحدة. أهداف الأطراف الرئيسة ترامب: يسعى للظهور بمظهر صانع السلام الذي يفرض شروطه على الأطراف، ليعزز صورته داخليا ويستثمر أي وقف للقتال في الانتخابات النصفية المقبلة. بوتين: يهدف إلى تعميق التصدع داخل الغرب، وإبعاد أميركا عن حلفائها الأوروبيين، مع الحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها واستخدام أي هدنة لترميم خسائره والحصول على تخفيف للعقوبات. زيلينسكي: يحرص على استمرار الدعم الأميركي، ويرفض دستوريا التنازل عن الأراضي، لكنه قد يقبل هدنة طويلة تتيح له تعويض خسائره البشرية والعسكرية، وترميم البنية التحتية، واستغلال الوقت لتطوير الصناعات الدفاعية الأوكرانية والغربية. الأوروبيون: يصرون على إشراك كييف في أي اتفاق خوفا من صفقة ثنائية أميركية روسية، ويرفضون الاعتراف بسيطرة روسيا على أراضٍ أوكرانية. لكنهم يسعون أيضا لترضية واشنطن، الضامن الأساسي لأمنهم. عقبات رئيسية تواجه أي تسوية محتملة عقبتين أساسيتين: آلية المراقبة: تقبل روسيا مراقبين مدنيين غير مسلحين وترفض مشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما تشترط كييف مراقبين من حلفائها أو من دول محايدة. أما الأوروبيون فاقترحوا قوة حفظ سلام، فيما تركت واشنطن التفاصيل للتفاوض، لكنها تشترط آلية تحقق مقبولة من أوكرانيا. العقوبات: تطالب موسكو برفع كامل للعقوبات والتخلي عن التعويضات، في حين تصر أوروبا على تشديدها وربط رفعها بانسحاب كامل للقوات الروسية. وتتبنى واشنطن موقفا وسطا يقوم على رفع جزئي متدرج مشروط بخطوات روسية نحو السلام. السيناريوهات المحتملة 1- الأكثر ترجيحا: التوصل إلى هدَن مؤقتة أو إنسانية، كتجنب استهداف المنشآت المدنية، وهو سيناريو سبق أن جُرّب دون نجاح، لكن عجلة ترامب لتعزيز صورته قد تدفعه لإحيائه. إعلان 2- الاحتمال الثاني: اتفاق على وقف الأعمال القتالية وتجميد خطوط التماس بآليات تحقق وممرات إنسانية، ما يحافظ على الوضع الراهن ويسمح للأطراف بإعادة بناء قدراتها. 3- سيناريوهات أقل ترجيحا: توسع الحرب إلى دول أخرى في الناتو. انتصار روسي كامل بضم الأقاليم. انتصار أوكراني باستعادة الأراضي المحتلة منذ 2022. لقراءة نص تقدير الموقف كاملا:

"طلاب أمام الناظر".. سخرية من مشهد زعماء أوروبا في مكتب ترامب
"طلاب أمام الناظر".. سخرية من مشهد زعماء أوروبا في مكتب ترامب

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

"طلاب أمام الناظر".. سخرية من مشهد زعماء أوروبا في مكتب ترامب

أثارت صورة اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدد من زعماء أوروبا في البيت الأبيض موجة سخرية وانتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لأن المشهد غير مألوف في الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات المتبعة في مثل هذه اللقاءات الرفيعة. وأظهرت الصورة ترامب جالسا خلف مكتبه في المكتب البيضاوي، والقادة الأوروبيون أمامه على مقاعد خشبية صغيرة نسبيا، في مشهد وصفه ناشطون بأنه أقرب إلى جلوس تلاميذ أمام معلمهم في انتظار التعليمات. وفي المقابل، نشر البيت الأبيض صورتين من اللقاء: الأولى للرئيس ترامب أمام الزعماء الأوروبيين، والثانية للزعماء الأوروبيين أمام ترامب، وأرفقها بتعليق: "يوم تاريخي في البيت الأبيض، حيث انضم قادة أوروبيون إلى الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي.. الرئيس دونالد ج. ترامب هو رئيس السلام". غير أن هذا التوصيف الرسمي الإيجابي اصطدم مباشرة بموجة سخرية وانتقادات واسعة على منصات التواصل، إذ رأى مغردون أن الصورة لم تكن مجرد لقطة سياسية عابرة، بل تجسيدا بصريا لاستمرار الدور القيادي للولايات المتحدة في النظام الدولي، مشيرين إلى أن الرمزية في الصور كثيرا ما تتجاوز تأثير الخطابات الرسمية. إعلان وشبه بعض المعلقين القادة الأوروبيين بـ "طلاب أمام الناظر الأميركي"، بينما اعتبر آخرون أن الصورة تحمل رسالة واضحة أراد ترامب توجيهها، مفادها أن "أوروبا ليست ندا، بل مجرد تابع ينتظر التعليمات". وأشار مدونون إلى أن مشهد جلوس القادة الأوروبيين في صف واحد متراص أمام ترامب بدا وكأنهم موظفون يقدمون تقاريرهم لمدير شركة، لا رؤساء دول يمثلون قارة بأكملها. في السياق نفسه، رأى آخرون أن ترامب فرض لغة الجسد على البروتوكول وحول القادة الأوروبيين إلى "كومبارس" في مسرحية استعراض قوته، معتبرين أن الأمر لا يتعلق فقط بالشكليات الدبلوماسية، بل برسائل إذلال مقصودة تختصرها عبارته الشهيرة: "أميركا أولا… وأوروبا مجرد ظل". وأضافوا أن المشهد بدا أقرب إلى مكتب مدير مدرسة، صورة تختصر ألف بيان صحفي. فقد جلس ترامب خلف مكتبه محكم السيطرة، بينما جلس أمامه قادة أوروبا مصطفين كتفا إلى كتف، بوجوه متجهمة ومنهكة. ولغة الجسد، بحسب المدونين، كانت أكثر تعبيرا من أي خطاب: ذراعا ماكرون مطويتان، يدا أورسولا مشبوكتان بإحكام، وزيلينسكي بملابسه السوداء بدا كتلميذ متذمر، وقد انشغل آخرون بتدوين الملاحظات وكأنهم طلاب متوترون. في تلك اللحظة لم يظهر القادة زعماء دول كبرى، بل مجموعة طلاب استدعوا لتبرير أفعالهم أمام "مدير المدرسة". أما ترامب، فلم يعد "الدخيل" الذي يطلب مكانا على الطاولة، بل صار هو صاحب الطاولة، ومن بيده سلطة إصدار الحكم. وكتب أحد النشطاء: "غطرسة استعراض القوة.. ترامب ناظر المدرسة، وقادة أوروبا الذين كانوا يوما إمبراطوريات استعمارية احتلت نصف العالم، صاروا طلابا يتذللون أمامه، وزيلينسكي يبحث عن دروس خصوصية في كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي السابق". وأضاف آخر: "ترامب متربعا على كرسي الزعامة، وأعضاء إدارته فوق الأرائك الفخمة، بينما زعماء الدول الكبرى جلسوا على كراس خشبية متهالكة! يحدث هذا في بلد العلاقات العامة والاحترافية العالية في الدبلوماسية". إعلان ورأى ناشطون أن المشهد يجسد بوضوح هيمنة ترامب على أوروبا، في مقارنة مباشرة مع لقائه الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث بدا التعامل بينهما قائما على الندية الكاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store