logo
ورطة نتنياهو تنسف وهم إسرائيل الكبرى

ورطة نتنياهو تنسف وهم إسرائيل الكبرى

الكنانةمنذ 14 ساعات
كتب وجدي نعمان
'الاضطراب الوهامى'..مصطلح يكاد يكون غير مألوف على مسامعنا؛ لكنه بالطبع مألوف بالنسبة لأساتذة الطب النفسى، ويعنى إيمان الشخص المريض بأفكار خيالية لكنه يتعلق إلى الدرجة التى يصبح إيمانه بتلك الأوهام راسخًا.
لعل هذا المرض هو ما يصيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاليًا؛ فأمام فشله وعجزه على أرض الواقه هرب إلى الارتماء بين أفكاره الخيالية، فمصطلح' إسرائيل الكبرى' الذى تفوه به نتنياهو، لا يمكن تصنيفه بميزان الحسابات السياسية والجيوسياسية إلا 'وهم' لإنسان متخبط.
قوبلت تلك التصريحات بموجة من الإدانات والغضب؛ كان فى مقدمتها الخارجية المصرية ثم توالت ردود الفعل المستنكرة؛ ليس لكونها انتهاك صارخ للقوانين الدولية كافةً ومخالفة للواقع السياسى والعسكرى فقط؛ بل إنها تمثل بلطجة مقنعة لدولة الأوهام تحت ستار السعى وراء سراب 'الحلم الأكبر'.
يأتى هذا فى الوقت الذى يواجه فيه جيش الاحتلال أزمات داخلية، آخرها فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال؛ حيث فشل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي ـ الذى يضم 60 عضوًا أى أقل من الأغلبية فى الكنيست المكون من 120 مقعدًا ـ فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد خدمة جنود الاحتياط.
كما تواجه حكومة الاحتلال انتقادات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، وفى مقدمتهم يائير لابيد زعيم المعارضة.
وفى محاولة يائسة من نتنياهو للتغلب على أزمة عدم الامتثال للخدمة العسكرية، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة دعم مالى كبير لضباط وجنود جيش الاحتياط، بقيمة 3 مليارات شيكل (نحو مليار دولار).
جيش هزيل
واحدة من بين أزمات إسرائيل العسكرية الكبرى حاليًا، جيشها الهزيل، والذى تتفاقم بداخله الأزمات يومًا تلو الآخر؛ فشل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد خدمة جنود الاحتياط فى الجيش، إذ تم تأجيل التصويت فى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست على تمديد أوامر الاستدعاء الطارئ (المعروفة بأوامر تساف 8) لجنود الاحتياط، أمس الأربعاء، ما أثار توترات كبيرة.
فيما انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس حزب 'يش عتيد' الحكومة الإسرائيلية لسماحها بزيادة العبء على جنود الاحتياط، مضيفًا: 'لقد منعنا فى لجنة الخارجية والدفاع زيادة العبء على جنود الاحتياط من خلال عرقلة اقتراح تمديد أوامر الاستدعاء الطارئ لهم..مرة أخرى، يفتقر الائتلاف إلى الأغلبية. إسرائيل لديها حكومة أقلية غير فاعلة وغير شرعية'.
يؤيد لابيد فى موقفه، عضو الكنيست ميراف بن آرى الذى قال ـ وفق موقع 'تايمز أوف إسرائيل' ـ إنهم يريدون تجنيد 300 ألف جندى احتياط لاستعادة غزة، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على عدد كافٍ من أعضاء الكنيست لضمان الأغلبية فى تصويت لجنة الخارجية والدفاع، لذلك أُلغى التصويت'.
وإضافة إلى ذلك، رفض ضباط وجنود كثيرين منذ أشهر الامتثال للخدمة العسكرية، رافضين المشاركة فى توسيع العملية العسكرية فى قطاع غزة. وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
حيث أعلن ضباطا وجنودا انهم نتوون رفض أوامر الاستدعاء للمشاركة فى الخدمة العسكرية فى الجولة القتالية المقبلة، وذلك بسبب الإرهاق بعد أن تجندوا لأشهر طويلة جدا منذ بداية الحرب، وأيضا بسبب تأثير الخدمة العسكرية على حياتهم الشخصية ودراستهم الجامعية وعملهم، إذ أن كثيرين فصلوا من وظائفهم بسبب تغيبهم عن العمل لفترات طويلة بسبب خدمتهم العسكرية.
فى هذا الصدد، تقول صحيفة 'يديعوت أحرونوت' ـ نقلا عن جندى إسرائيلى فى الاحتياط، وأدى الخدمة العسكرية أكثر من 350 يوما منذ بداية الحرب ـ قوله إنه يعرف عددا غير قليل من الأشخاص الذين يتهربون من خدمة الاحتياط لأن هذا لم يعد يلائمهم. وهذه ليست ذريعة'.
كما أشارت صحيفة 'هآرتس'، فى وقت سابق، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى توسيع الحرب فى الوقت الذى تتزايد فيه الخلافات بشأن أهداف الحرب، ويوجد فى أوساط قوات الاحتياط تحفظ كبير على أوامر استدعاء أخرى، على خلفية الأعباء عليهم منذ 7 أكتوبر'.
وكانت إسرائيل قد قامت باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية فى قطاع غزة، فى ظل تصعيد غير مسبوق منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
أزمات تتجدد
وفى أحدث تلك الأزمات فشل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد خدمة جنود الاحتياط فى الجيش، إذ تم تأجيل التصويت فى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست على تمديد أوامر الاستدعاء الطارئ (المعروفة بأوامر تساف 8) لجنود الاحتياط اليوم الأربعاء، ما أثار توترات سياسية.
أثار تأجيل التصويت على تمديد أوامر الاستدعاء الطارئ لجنود الاحتياط، ردود أفعال السياسيين، وأشاد زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس حزب يش عتيد بقرار التأجيل، منتقدًا الحكومة الإسرائيلية لسماحها بزيادة العبء على جنود الاحتياط.
ردود فعل غاضبة
وفى إطار ردود الفعل الغاضبة إزاء تلك التصريحات، أدانت سلطنة عمان بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية ومزاعمه حول ما يسمى بـ' إسرائيل الكبرى '، معربةً عن رفضها القاطع لمخططاته التوسعية غير الشرعية التى تنتهك بشكل صارخ القانون الدولى وتتعدى على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على أراضيه فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأكدت السلطنة – وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية أن هذه الطروحات التوسعية تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة، وتؤجج مشاعر العداء والتوتر، فى وقت تشتد فيه الحاجة إلى التهدئة والتعاون بين دول المنطقة واحترام مبادئ السيادة الوطنية وحسن الجوار.
كما أكدت عُمان موقفها الثابت فى دعم سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها، ورفضها الحاسم لأى مخططات تهدف إلى تقويض الكيانات الوطنية أو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة.
وجددت عُمان التزامها الراسخ بدعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
فى السياق نفسه، أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، الأربعاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى التى تحدث فيها عن ما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، واعتبرتها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد السفير الدكتور سفيان القضاة المتحدث الرسمى باسم الوزارة، الرفض المطلق للمملكة لهذه التصريحات التحريضية، مشددا على أن الأوهام العبثية التى تعكسها تصريحات المسئولين الإسرائيليين لن تمس الأردن والدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذه التصريحات والممارسات تكشف عن الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية، وتأتى فى ظل عزلتها الدولية مع استمرار عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأشار إلى أن هذه الادعاءات والأفكار المتطرفة التى يروج لها قادة الحكومة الإسرائيلية تدفع إلى استمرار دوامات العنف والصراع، ما يستدعى موقفًا دوليًا واضحًا لإدانتها، والتحذير من عواقبها الخطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، مع ضرورة محاسبة مطلقيها.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن الرفض التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التى يتبناها الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت ندين بأشد العبارات تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى حيال ما يسمى رؤية 'إسرائيل الكبرى'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سامي أبو العز يكتب: تصريحات نتنياهو بين التحدي والاستفزاز
سامي أبو العز يكتب: تصريحات نتنياهو بين التحدي والاستفزاز

نون الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • نون الإخبارية

سامي أبو العز يكتب: تصريحات نتنياهو بين التحدي والاستفزاز

لم تكن تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة عن «إسرائيل الكبرى» مجرد كلمات عابرة في خطاب سياسي، بل كانت أشبه ببالون اختبار لقياس درجة هوان الأمة، واختبارًا حيًا لردود أفعال الحكومات والشعوب قبل الانتقال من الكلام إلى التنفيذ. قالها نتنياهو، في تحدٍ فجّ لكل القوانين الدولية، وفي استفزاز متعمد لكل من بقي في قلبه ذرة من انتماء أو كرامة عربية أو إسلامية. لكن السؤال الجوهري: هل يكفي الشجب والتنديد؟ الجواب بوضوح: لا، فالبيانات المكررة التي تصدرها بعض العواصم العربية والإسلامية باتت أقرب إلى رد الفعل الباهت، وليست سياسة ردع حقيقية. هي رسائل موجهة إلى الرأي العام المحلي لامتصاص الغضب، لكنها لا تغير شيئًا في ميزان القوى أو على طاولة المفاوضات. غياب العمل المؤسسي أين جامعة الدول العربية من هذه التصريحات التي تمس الأمن القومي العربي بأسره؟ أين منظمة التعاون الإسلامي من خطاب يحمل في جوهره تهديدًا صريحًا لسيادة دول وشعوب مسلمة؟ ولماذا لم نسمع عن مبادرة رسمية لتقديم مذكرة عاجلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة هذه التصريحات وطلب إجراءات ردع ضد الاحتلال؟ أدوات لم تُستخدم حتى اللحظة، لم تقدم معظم العواصم العربية والإسلامية على أبسط الإجراءات الدبلوماسية التقليدية، استدعاء سفراء الاحتلال وتسليمهم مذكرات احتجاج رسمية. لم يتم التنسيق لعقد قمم طارئة أو تفعيل آليات التحرك السريع التي نصت عليها مواثيق الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ميزان الردع بالأرقام (2024–2025) قوة الإنفاق العسكري الإسرائيلي: قفز إنفاق إسرائيل العسكري بنحو 65% في 2024 ليصل إلى 46.5 مليار دولار، مع عبء عسكري = 8.8% من الناتج المحلي (ثاني أعلى نسبة عالميًا بعد أوكرانيا). هذا أكبر ارتفاع سنوي منذ 1967، ويعكس انتقالًا واضحًا من «رد الفعل» إلى «التوسع بالقوة الصلبة». (المصدر: معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام — Stockholm International Peace Research Institute – SIPRI) حجم الاقتصاد الإسرائيلي مقارنة بالعرب: الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2024 ≈ 429.5 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول العربية ≈ 3.7 تريليون دولار. ورغم الفارق الكبير لصالح العرب، يظل الأثر السياسي محدودًا لغياب التكتل الفعّال. «المصدر: البنك الدولي The World Bank» سباق التسلّح في الإقليم: إجمالي الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط 2024 ≈ 243 مليار دولار، والسعودية وحدها خامس أكبر منفق عالميًا في 2023 بـ ≈75.8 مليار دولار. ومع ذلك، يتبدّد الأثر الردعي بسبب غياب التنسيق الدفاعي العربي. (المصدر: معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام — Stockholm International Peace Research Institute – SIPRI) الكتلة الدبلوماسية المتاحة: جامعة الدول العربية = 22 دولة، ومنظمة التعاون الإسلامي = 57 دولة. هذا الرقم يمنح وزنًا تفاوضيًا وإنسانيًا كبيرًا لو تم استخدامه في تصويت منسّق داخل الأمم المتحدة ومؤسساتها. (المصدر: الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية — League of Arab States / الموقع الرسمي لمنظمة التعاون الإسلامي — Organization of Islamic Cooperation) عقبة الفيتو: استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات لوقف إطلاق النار في غزة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 و4 يونيو/حزيران 2025، ما يفرض اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة (آلية «متحدون من أجل السلام») كمسار بديل. (المصدر: الأمم المتحدة — United Nations Official Records) الخطوات الإيجابية المطلوبة 1- إجراءات دبلوماسية فورية: استدعاء السفراء، تخفيض التمثيل، أو حتى تجميده. 2- تحرك قانوني دولي: تقديم ملفات متكاملة لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ضد سياسات التوسع والضم. 3- ضغط اقتصادي: إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية أو مجالات التعاون مع الاحتلال. 4- تحالف إعلامي عربي–إسلامي: فضح المخططات الإسرائيلية وتعرية خطاب نتنياهو أمام الرأي العام العالمي. 5- دعم ميداني للقضية الفلسطينية: سياسيًا، ماليًا، ولوجستيًا، بدل الاكتفاء بالشعارات. باختصار.. تصريحات نتنياهو لم تكن زلة لسان، بل رسالة واضحة: «نحن نتقدم إلى الأمام، فهل ستوقفوننا؟» إنها ليست مجرد تحدٍ، بل اختبار إرادة، إما أن تظل الأمة العربية والإسلامية أسيرة ردود الفعل، أو أن تنتقل إلى سياسة الردع، حيث تُصنع القرارات ولا تُستهلك، ويصبح الاحتلال هو من يحسب ألف حساب قبل أن ينطق بكلمة. samyalez@ للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

الأسواق العالمية تترقب نتائج قمة ترامب – بوتين
الأسواق العالمية تترقب نتائج قمة ترامب – بوتين

البورصة

timeمنذ 2 ساعات

  • البورصة

الأسواق العالمية تترقب نتائج قمة ترامب – بوتين

تترقب الأسواق العالمية، خاصة أسهم شركات الدفاع، باهتمام كبير الاجتماع المقرر عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن في ألاسكا، اليوم /الجمعة/، حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وكان هذا الصراع بمثابة شرارة صدمة في مجال الطاقة، كما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتضرر تعاملات الاقتصاد الروسي مع معظم العالم الغربي، وفق منصة إنفستنيج المالية. وأعلن البيت الأبيض أن اجتماع ترامب وبوتين سيعقد الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت ألاسكا (19:00 بتوقيت جرينتش). وعلى صعيد التعاملات ،حققت الأسهم العالمية صعودا كبيرا لتسجل مستويات قياسية اليوم الجمعة، وسط ترقب الأسواق لنتائج تلك المحادثات، إلى جانب انتظار بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي قد تكشف مؤشرات جديدة حول قوة الاقتصاد الأكبر في العالم. فقد عزز مؤشر MSCI العالمي لجميع الدول مكاسبه الأخيرة مع ارتفاع الأسهم الأوروبية قليلاً في التعاملات المبكرة. وسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 0.2% ليصل إلى 953.4، وهو مستوى قريب قليلاً من مستواه القياسي البالغ 954.21 الذي سجله يوم الأربعاء. وسجلت العقود الآجلة في وول ستريت ارتفاعا طفيفا بنحو 0.1-0.2 في المائة. وقال شانيل رامجي، الرئيس المشارك لقسم الأصول المتعددة في شركة بيكتيت لإدارة الأصول: 'لا تزال هناك علاوة مخاطرة ضئيلة في الأسواق الأوروبية بسبب الحرب، مضيفا. أي حل سيقلص هذه العلاوة في نهاية المطاف'وتابع، أسعار النفط والسلع الأخرى قد تتفاعل أيضا. واستقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات عند 4.287%، بعد ارتفاعه خمس نقاط أساس في اليوم السابق عقب بيانات مؤشر أسعار المنتجين. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.2% في آخر تعاملات عند 97.965. وقال توني ميدوز، كبير مسؤولي الاستثمار في بي آر آي لإدارة الثروات: 'إذا توقفت الحرب في أوكرانيا، أتوقع أن تنخفض أسهم الدفاع قليلا، لكنني أعتقد أن السبب الأساسي وراء ارتفاع أسهم الدفاع لا يزال قائماً'. وشهدت أسهم قطاعي الطيران والدفاع ارتفاعا قويا منذ فبراير 2022، مع مكاسب تتراوح من أكثر من 600% لشركة ليوناردو إلى أكثر من 1500% لشركة راينميتال. كما ادت الحرب على أوكرانيا الى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة الأوروبية، فقد زاد سعر خام برنت بنسبة 30% ، بينما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنحو 300% لتصل إلى مستويات قياسية. ولكن تراجعت أسعار النفط الخام في الأشهر التالية. لكن العقود الآجلة الهولندية، وهي المعيار الإقليمي للغاز الطبيعي، ارتفعت بشكل حاد مع سعي أوروبا جاهدة لإيجاد بديل للغاز الروسي الذي كان يغطي أكثر من 40% من إجمالي الطلب. وأدت الحرب إلى زيادة اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي فائق التبريد. وقد التزم الاتحاد الأوروبي بزيادة مشترياته من النفط الخام والغاز والفحم الأمريكي من حوالي 75 مليار دولار في عام 2024 إلى 250 مليار دولار سنويا حتى عام 2027، بموجب اتفاقية تجارية أمريكية جديدة – وهو رقم يراه معظم الخبراء غير واقعي. : الأسواقالاقتصاد العالمى

احفروا الخنادق الآن.. تحذير من الدعوة السلفية للدول العربية بشأن تصريح إسرائيل الكبرى
احفروا الخنادق الآن.. تحذير من الدعوة السلفية للدول العربية بشأن تصريح إسرائيل الكبرى

24 القاهرة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 القاهرة

احفروا الخنادق الآن.. تحذير من الدعوة السلفية للدول العربية بشأن تصريح إسرائيل الكبرى

انتقدت الدعوة السلفية بمصر تصريحات نتنياهو حول سعيه لإقامة إسرائيل الكبرى، لافتة أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو صرح بتصريحاتٍ خطيرةٍ وغير معتادٍ أن تصدر من الجانب السياسي الرسمي للصهاينة. احفروا الخنادق الآن.. تحذير من الدعوة السلفية للدول العربية بشأن تصريح إسرائيل الكبرى وأضافت الدعوة في بيانها الصحفي، أن بعد هذه التصريحات تؤكد على التالي: - إن ما قاله نتنياهو يدق ناقوس الخطر، فالرجل يصرح بسعيه كرأس الكيان الصهيوني للاستيلاء على العديد من دولنا العربية، والتي تمتد من النيل إلى الفرات، فعلى مصر والسعودية والأردن وسوريا ولبنان والعراق أن تبصر مستقبل الصراع، وأن تحفر خنادقها من الآن، أما باقي الدول فهي ليست بعيدةً عن الأطماع الصهيونية، فكل من يعرف كيف يفكر العقل الصهيوني يدرك أن الشهية الصهيونية في زمن "العلو" لا تقف عند حدٍ، بل تستثمر كل الفرص، وتلتهم كل ما يمكن التهامه. - ولماذا لا تتبجح "إسرائيل" وهي ترى بعض الدول تبادر للدخول في الاتفاقات الإبراهيمية، والتي تهدف إلى تجريد المسلمين من عقيدتهم إلى عقيدةٍ ضالةٍ في الوقت الذي يتحرك فيه قيادات الصهاينة وفق عقيدتهم الفاسدة، فمن نبوءة أشعياء المزعومة لعربان جدعون، لرسالة نتنياهو الروحية حول "إسرائيل الكبرى" يريد "نتنياهو" أن يضفي على نفسه شيئًا من القداسة، وأن يضيف إلى عباءة رئاسة وزراء الكيان عباءة الرسالة الروحية والتاريخية. - إن حلم التوسع هو حلم جميع الصهاينة، سواء انطلقوا من منطلقٍ دينيٍ أو من منطلقٍ أمنيٍ لفرض مناطق عازلةٍ شاسعةٍ توسع عمقهم الاستراتيجي، وما يسبق عملية التوسع على حساب دول الجوار، هو تفكيك دول الجوار، واستمالة الأقليات بها كما يحدث في سوريا، وبسط السيادة الجوية عليها، وهو ما نراه في لبنان وسوريا والعراق وأخيرا إيران. - فعلى دولنا العربية والإسلامية أن تبصر وتحلل ما حل بمحور المقاومة المزعوم، وكيف أن "إسرائيل" أجهزت على ساحاته واحدةً بعد الأخرى، وكانت حريصةً حين تهجم على ساحةٍ أن تُحيِّد باقي الساحات؛ ليسهل عليها تمزيق تلك الساحات وقضمها ساحةً بعد أخرى. - على الدول العربية والإسلامية تحليل ما حل بمحور المقاومة المزعوم- وعلى دولنا العربية والإسلامية أن تعلم أنها إن لم تتحد اليوم على خطة رشدٍ؛ لمواجهة تلك الغطرسة الصهيونية؛ فقد يصعب عليها أن تواجه الصهاينة وهي مجتمعة!. - إن الصهاينة يسيرون في خطى لا تخفى على المتابعة، فبعد دول محور المقاومة المزعوم ها هي توجه سهامها نحو دولٍ كانت تسميها لعهد قريبٍ دول الاعتدال، وأما التصنيف الحقيقي الذي أخبرنا الله به هو أن الصهاينة يرون غير اليهود صنفًا واحدًا "أُميين" يستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم قال تعالى: }وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل عمران: 75]. - إن مناشدة المجتمع الدولي للإدانة أو التحرك أشبه بنداء الصم أو الأموات، لقد شاهد العالم المتحضر الصهاينة وهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يحرك ساكنًا، لقد شاهد المجتمع الدولي الصهاينة وهم يدمرون غزة ويمحونها من على الخارطة، ولم يطرف لهم جفنٌ، لقد شاهد المجتمع الدولي الصهاينة وهم يقتلون الطواقم الطبية والمسعفين والصحفيين ولم يلقِ بالًا، لقد شاهد المجتمع الدولي حصار الصهاينة لأهلنا في غزة حصارًا بلغ حد المجاعةِ، بل وقتل من خرج ينتظر المساعدات، ووقفت أمريكا ضد توجيه إدانةٍ بائسةٍ من مجلس الأمن. - إن "إسرائيل" لا تخشى الإدانات لذلك لابد أن يتبع تلك الإدانات إجراءات، يسع الدول العربية أن تجتمع على عدم الموافقة على الاتفاقات الإبراهيمية ردًا على الصلف الصهيوني، ثم تتجه إلى تفعيل اتفاقات عربية حول الدفاع المشترك. - يسع الدول العربية أن تسعى إلى عزل الكيان دبلوماسيًا واقتصاديًا؛ لتشعر "إسرائيل" أن العرب لا يكتفون بالإدانات الخافتة فقط. - إن الضغوط العربية ينبغي ألا تتوقف عند الصهاينة، بل ينبغي أن تتعداهم لتصل إلى الأمريكان والأوروبيين، وكل من له مصالح مع الصهاينة ولا يريد أن يخسر العرب والمسلمين. وزير الخارجية يؤكد لمسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي رفض مصر القاطع لتصريحات ما يُسمى بـ إسرائيل الكبرى ستسقط كما سقطت أوهام المستعمرين.. المفتي يستنكر التصريحات المتهورة حول أكذوبة إسرائيل الكبرى - ويأتي على رأس الإجراءات العربية والإسلامية دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتقديم كل صور الدعم له، فهو حائط الصد الأول ضد طموحات التوسع الصهيونية، وضد غطرسته وعربدته؛ فالطريق ليس ممهدًا تمامًا أمام مجرم الحرب "نتنياهو"، بل هو يواجه ضغوطًا من أسر الرهائن، ومعارضةً نسبية من الجيش، وقبل كل ذلك يواجه شعبًا فلسطينيًا يأبى أن ينسى أو أن يندثر منذ عام ٤٨. - لقد اجتمع لليهود من صفات القبح ما لم يجتمع لغيرهم فهم قساة القلوب، قال تعالى: }فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً{ [المائدة: 13]، وقال: }ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً{ [البقرة: 74]، والجشع والطمع والحرص على الحياة الدنيا، قال الله تعالى: }وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ{ [البقرة: 96]، وكراهية المسلمين قال الله تعالى: }لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ{ [المائدة: 82]، وإساءة الأدب مع الله قال تعالى: }وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ...{ [المائدة: 64]، فيما قال السعدي رحمه الله: {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ْ} فلا يتآلفون، ولا يتناصرون، ولا يتفقون على حالة فيها مصلحتهم، بل لم يزالوا متباغضين في قلوبهم، متعادين بأفعالهم، إلى يوم القيامة {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ ْ} ليكيدوا بها الإسلام وأهله، وأبدوا وأعادوا، وأجلبوا بخيلهم ورجلهم {أَطْفَأَهَا اللَّهُ ْ} بخذلانهم وتفرق جنودهم، وانتصار المسلمين عليهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store