logo
في مكالمة هاتفية.. تبون يطلب من قيس سعيّد احتضان عناصر مليشيات البوليساريو

في مكالمة هاتفية.. تبون يطلب من قيس سعيّد احتضان عناصر مليشيات البوليساريو

هبة بريسمنذ 6 ساعات

هبة بريس
يبدو أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بات يستشعر الخطر الداهم الذي يهدد جبهة 'البوليساريو' الانفصالية، في ظل تزايد الحديث داخل الدوائر الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، عن إمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية.
مكانة هاتفية بين تبون وقيس سعيد
هذا القلق دفع تبون إلى اللجوء لحليفه في تونس، قيس سعيّد، بحثاً عن طوق نجاة لقيادات الجبهة، قبل أن يسبق التصنيف المنتظر أي تحرك ميداني.
مجلة 'جون أفريك' الفرنسية كشفت في تقرير نقلاً عن مصادر تونسية أن مكالمة هاتفية، ظاهرها تبادل تهاني عيد الأضحى، وباطنها تفاهمات مريبة، جمعت بين تبون وسعيّد، وتطرقت إلى ملفات حساسة، من ضمنها الترتيب لاستقبال تونس عناصر من البوليساريو، وتحويل أحد الموانئ التونسية إلى بوابة خلفية لاستيراد البضائع الإيرانية نحو الجزائر.
التقرير يفضح مقترحًا جزائريًا يقضي بترحيل عدد من عناصر البوليساريو من مخيمات تندوف نحو الأراضي التونسية، في خطوة استباقية تهدف إلى تجنيب النظام الجزائري فضيحة دعم الإرهاب، خاصة بعد إدراج الجزائر في 'اللائحة الرمادية' لمجموعة العمل المالي (GAFI) في أكتوبر 2024، وهو ما جرّ عليها تصنيفًا أوروبياً كدولة 'عالية المخاطر' في ما يتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
منفذ بحري للبضائع القادمة من إيران
السلطات الجزائرية، التي تسعى جاهدة لتحسين صورتها الخارجية بعد هذا التصنيف، لم تتراجع قيد أنملة عن مواقفها العدائية بشأن ملف الصحراء المغربية، وتواصل اللعب بورقة البوليساريو، هذه المرة عبر الساحة التونسية.
الخطة التي اقترحها تبون على قيس سعيّد تتضمن منح قيادات الجبهة إقامة وتصاريح عمل في تونس، تماماً كما فعل عام 2022 حين أقنعه باستقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي في مؤتمر 'تيكاد 8″، وهو ما فجّر أزمة دبلوماسية مفتوحة مع المغرب.
لكن ما خفي أعظم. فبحسب 'جون أفريك'، فإن الهدف الحقيقي من المبادرة الجزائرية لا يقتصر على إعادة تموضع عناصر البوليساريو، بل يتعداه إلى طموح جيوسياسي واقتصادي يتمثل في تشغيل ميناء جرجيس التونسي كمنفذ بحري للبضائع القادمة من إيران، في ظل تقارب لافت بين الجزائر وطهران.
ولم يمر هذا التنسيق الجزائري-الإيراني مرور الكرام، حيث أكدت الرئاسة التونسية رسمياً أن قيس سعيّد لم يتبادل تهاني عيد الأضحى سوى مع رئيسي دولتين: تبون، والإيراني مسعود بزشكيان، في مؤشر واضح على طبيعة الاصطفافات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين وروسيا تعيدان ضبط موقفيهما من قضية الصحراء
الصين وروسيا تعيدان ضبط موقفيهما من قضية الصحراء

العيون الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • العيون الآن

الصين وروسيا تعيدان ضبط موقفيهما من قضية الصحراء

العيون الآن. كشفت ورقة بحثية حديثة صادرة عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد عن مؤشرات متزايدة على أن الصين وروسيا تعيدان تقييم موقفيهما من قضية الصحراء المغربية، في سياق تحولات جيوسياسية أوسع تعيد تشكيل التوازنات الدولية وتفرض منطق الاستقرار الإقليمي كأولوية استراتيجية. وبحسب الدراسة المعنونة بـ'الصين وروسيا في مواجهة قضية الصحراء المغربية: نحو تقارب في المصالح الاستراتيجية' فإن النزاع الذي ظل هامشيا نسبيا في أجندتي بكين وموسكو بات يحظى باهتمام لافت، مدفوعا بتنامي المصالح الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة. تشير الورقة إلى وجود تحول تدريجي وغير معلن في موقفي البلدين نحو المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره أساسا واقعيا لتسوية النزاع. ووفق المعطيات الواردة في الورقة بدأت الصين التي اتسم موقفها تقليديا بالحياد، منذ عام 2018 في التصويت لصالح قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حلول 'واقعية وقابلة للتطبيق'. ويمثل تصويتها لصالح القرار 2602 في عام 2021 نقطة تحول لافتة بالنظر إلى أنه يكرس دعما ضمنيا للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بناء على مبادرة الحكم الذاتي المغربية. أما في ما يتعلق بروسيا فتشير الورقة إلى أن موقفها شهد بدوره تحولات ملموسة حيث تخلت موسكو عن بعض مواقفها التقليدية الداعمة لجبهة البوليساريو، التي تعود إلى مرحلة الحرب الباردة. وتبرز الورقة امتناع روسيا عن التصويت على بعض قرارات مجلس الأمن بشأن تجديد ولاية بعثة 'المينورسو'، معتبرة ذلك تعبيرا عن رغبة موسكو في الحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من المغرب والجزائر. وتعيد الدراسة التأكيد على أن زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو عام 2016 كانت لحظة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية، إذ تم خلالها الإعلان عن شراكة استراتيجية وأكدت روسيا خلالها احترامها لموقف المغرب الداعي إلى حل سياسي متوافق عليه تحت رعاية الأمم المتحدة. في الجانب الاقتصادي توضح الورقة أن العلاقات بين المغرب والصين شهدت تطورا لافتا خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى نحو 8 مليارات دولار سنة 2023، فيما تجاوزت الصادرات المغربية نحو السوق الصينية لأول مرة حاجز المليار دولار. وتعتبر الصين حاليًا الشريك التجاري الثالث للمغرب، والأول على مستوى القارة الآسيوية. كما أشارت الورقة إلى أن الاستثمارات الصينية المباشرة في المغرب عرفت نموًا ملموسًا، لا سيما في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة، حيث بلغت حصة الصين حوالي 29% من إجمالي مشاريع الاستثمار الأخضر في المغرب سنة 2023. وتعتزم شركات صينية كبرى إنشاء مصانع للبطاريات الكهربائية ومجمعات صناعية في مدن مثل القنيطرة والجرف الأصفر، ما يعكس توجها طويل الأمد نحو تعميق الشراكة الصناعية بين البلدين. في المقابل، تبدو الاستثمارات الروسية في المغرب أكثر محدودية، غير أن الورقة تُسجل اهتمامًا متزايدًا من الجانب الروسي بالفرص التي تتيحها السوق المغربية، خاصة في مجالات الطاقة والصيد البحري، حيث تم توقيع اتفاقيات تسمح للسفن الروسية بالصيد في المياه الأطلسية التابعة للأقاليم الجنوبية. وترى الورقة أن الصين تنظر إلى المغرب كمنصة استراتيجية ضمن مبادرة 'الحزام والطريق'، تربط إفريقيا بأوروبا والمحيط الأطلسي، وأن استقرار الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية من شأنه تعزيز قدرة المملكة على استقطاب المشاريع الكبرى العابرة للحدود، خصوصًا في مجالات الطاقة والبنية التحتية. أما روسيا، فبحسب الدراسة، تسعى إلى الحفاظ على موقف متوازن بين المغرب والجزائر، لتفادي الانخراط في صراع إقليمي قد يقوّض مصالحها المشتركة مع الطرفين. وتعتبر الورقة أن أي تصعيد في المنطقة قد يضع موسكو في موقف دبلوماسي حرج، مما يدفعها إلى تفضيل خيار الحل السياسي التوافقي، بما يتماشى مع دورها كوسيط دولي محايد في القارة الإفريقية. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن التطورات الأخيرة في موقفي الصين وروسيا تمثل فرصة استراتيجية للمغرب لتوسيع قاعدة التأييد الدولي لمبادرته الخاصة بالحكم الذاتي، وتدعيم دينامية الاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، كما تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الاستثمارات، وإعادة صياغة التوازنات الجيوسياسية الإقليمية في اتجاه يخدم التنمية والسلم.

في مكالمة هاتفية.. تبون يطلب من قيس سعيّد احتضان عناصر مليشيات البوليساريو
في مكالمة هاتفية.. تبون يطلب من قيس سعيّد احتضان عناصر مليشيات البوليساريو

هبة بريس

timeمنذ 6 ساعات

  • هبة بريس

في مكالمة هاتفية.. تبون يطلب من قيس سعيّد احتضان عناصر مليشيات البوليساريو

هبة بريس يبدو أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بات يستشعر الخطر الداهم الذي يهدد جبهة 'البوليساريو' الانفصالية، في ظل تزايد الحديث داخل الدوائر الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، عن إمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية. مكانة هاتفية بين تبون وقيس سعيد هذا القلق دفع تبون إلى اللجوء لحليفه في تونس، قيس سعيّد، بحثاً عن طوق نجاة لقيادات الجبهة، قبل أن يسبق التصنيف المنتظر أي تحرك ميداني. مجلة 'جون أفريك' الفرنسية كشفت في تقرير نقلاً عن مصادر تونسية أن مكالمة هاتفية، ظاهرها تبادل تهاني عيد الأضحى، وباطنها تفاهمات مريبة، جمعت بين تبون وسعيّد، وتطرقت إلى ملفات حساسة، من ضمنها الترتيب لاستقبال تونس عناصر من البوليساريو، وتحويل أحد الموانئ التونسية إلى بوابة خلفية لاستيراد البضائع الإيرانية نحو الجزائر. التقرير يفضح مقترحًا جزائريًا يقضي بترحيل عدد من عناصر البوليساريو من مخيمات تندوف نحو الأراضي التونسية، في خطوة استباقية تهدف إلى تجنيب النظام الجزائري فضيحة دعم الإرهاب، خاصة بعد إدراج الجزائر في 'اللائحة الرمادية' لمجموعة العمل المالي (GAFI) في أكتوبر 2024، وهو ما جرّ عليها تصنيفًا أوروبياً كدولة 'عالية المخاطر' في ما يتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب. منفذ بحري للبضائع القادمة من إيران السلطات الجزائرية، التي تسعى جاهدة لتحسين صورتها الخارجية بعد هذا التصنيف، لم تتراجع قيد أنملة عن مواقفها العدائية بشأن ملف الصحراء المغربية، وتواصل اللعب بورقة البوليساريو، هذه المرة عبر الساحة التونسية. الخطة التي اقترحها تبون على قيس سعيّد تتضمن منح قيادات الجبهة إقامة وتصاريح عمل في تونس، تماماً كما فعل عام 2022 حين أقنعه باستقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي في مؤتمر 'تيكاد 8″، وهو ما فجّر أزمة دبلوماسية مفتوحة مع المغرب. لكن ما خفي أعظم. فبحسب 'جون أفريك'، فإن الهدف الحقيقي من المبادرة الجزائرية لا يقتصر على إعادة تموضع عناصر البوليساريو، بل يتعداه إلى طموح جيوسياسي واقتصادي يتمثل في تشغيل ميناء جرجيس التونسي كمنفذ بحري للبضائع القادمة من إيران، في ظل تقارب لافت بين الجزائر وطهران. ولم يمر هذا التنسيق الجزائري-الإيراني مرور الكرام، حيث أكدت الرئاسة التونسية رسمياً أن قيس سعيّد لم يتبادل تهاني عيد الأضحى سوى مع رئيسي دولتين: تبون، والإيراني مسعود بزشكيان، في مؤشر واضح على طبيعة الاصطفافات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة.

خطة الجزائر لنقل 'البوليساريو' إلى تونس!
خطة الجزائر لنقل 'البوليساريو' إلى تونس!

الأيام

timeمنذ 13 ساعات

  • الأيام

خطة الجزائر لنقل 'البوليساريو' إلى تونس!

ط.غ تتسارع الخطوات بشأن وضع جبهة البوليساريو على قوائم التنظيمات الإرهابية ما يزيد من الضغط على الجزائر التي تدعم هذه 'الجبهة الانفصالية'، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية، مؤكدة تزايد وتيرة التحركات الدبلوماسية لنظام تبون لكبح جماح الخطوة لدى الكونغرس الأمريكي. ولم تُفصح وسائل الإعلام الجزائري عن طبيعة التحركات الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية أحمد عطاف، بيد أن صحيفة جون أفريك الفرنسية رمت بالقنبلة الثقيلة، حينما أوردت تفاصيل التحرك الجزائري إقليميا من أجل تهريب قيادات جبهة البوليساريو من المخيمات التي تستضيفها فوق ترابها. المجلة الفرنسية نقلت أن عبدالمجيد تبون الرئيس الجزائري أجرى قبل أيام بمناسبة عيدالأضحى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التونسي قيس سعيد حيث ناقشا 'مواضيع دبلوماسية حساسة'، من بينها احتمال استضافة تونس لبعض عناصر جبهة 'البوليساريو'. وقدم عبدالمجيد تبون عرضا لنظيره التونسي مقترحا يقضي بنقل بعض شخصيات جبهة 'البوليساريو' من المخيمات القريبة من تندوف، غرب الجزائر، إلى الأراضي التونسية. وبحسب 'جون أفريك' فالمقترح الجزائري ركز على تفادي أي اتهامات محتملة بدعم الإرهاب، خصوصا بعد أن وضعت مجموعة العمل المالي الدولية GAFI الجزائر على 'اللائحة الرمادية' في أكتوبر 2024، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تصنيفها من بين الدول 'عالية المخاطر' الخاضعة لمراقبة مشددة بخصوص غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وكان الرئيس الجزائري قد دفع نظيره التونسي صيف 2022 باستقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، خلال مؤتمر طوكيو الدولي الثامن لتنمية إفريقيا 'تيكاد 8' الذي احتُضن في تونس العاصمة، وهو ما أدى إلى أزمة دبلوماسية مع الرباط مستمرة إلى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store