logo
بعد حرب الرسوم الجمركية المواجهة القادمة مع الفيدرالي

بعد حرب الرسوم الجمركية المواجهة القادمة مع الفيدرالي

أرقاممنذ 15 ساعات
وضع الرئيس ترمب ثلاثة أهداف اقتصادية رئيسة عندما فاز بالانتخابات وهي لجم الدين السيادي عبر خفض العجز التجاري وكذلك عجز الميزانية العامة ووضع خططه لتحقيق ذلك بداية بفرض رسوم جمركية على كافة الواردات الأمريكية باستثناء سلع استراتيجية محدودة مثل النفط حيث أراد رفع الإيرادات العامة وإرغام الكثير من الشركات الأمريكية أو الأجنبية الكبرى بأن تنقل خطوط إنتاجها لأمريكا حتى تحافظ على حصصها فيه لأنه السوق الاستهلاكي الأضخم بالعالم حيث يبلغ تأثير المستهلك الأمريكي حوالي 70 بالمائة من الناتج الإجمالي وتعد أمريكا الشريك التجاري الأكبر لأهم اقتصاديات العالم مثل الصين وأوروبا والهند وكندا والمكسيك وغيرها من الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
وبما أن الرسوم كانت ورقة تفاوضية للحصول على اتفاقيات تجارية تعيد التوازن للتجارة الخارجية الأمريكية وتقلص العجز بنسبة كبيرة فقد نجح بتوقيع اتفاقيتين مع بريطانيا والصين وفق ما أعلن سابقاً وذكر الرئيس ترمب أن هناك اتفاقا قادما مع الهند ومن سياق الأخبار فإن الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا وغيرها الكثير ليست بعيدة عن التوصل لاتفاق تجاري مناسب مع أمريكا فهو يهدف من الإسراع لعقد هذه الاتفاقيات إلى منع حدوث تضخم في الاقتصاد الأمريكي وكذلك زيادة وتيرة ارتفاع الموارد للخزينة العامة إضافة لجذب الاستثمارات للتصنيع المحلي وتوليد فرص العمل كما أن حرصه على اتخاذ أي إجراء يساهم باستقرار أسعار النفط عند مستوياتها الحالية يدعم التوجه لمنع عودة التضخم فهو يريد زيادة إنتاج النفط في بلاده وكذلك سمح للصين أن تشتري النفط من إيران رغم وجود عقوبات عليها والقصد من كل محاولات خفض نسبة التضخم ليس فقط كسب الناخبين لحزبه في الانتخابات النصفية العام القادم بل أيضا إزالة أي حجج أمام الفيدرالي الأمريكي تمنعه من خفض أسعار الفائدة بنسبة كبيرة.
فالفيدرالي يضع أمامه مؤشرات وأهداف محددة حتى يستمر بخفض الفائدة ورغم أن التضخم انخفض كثيراً لكنه بقي أعلى من المستهدف عند 2 بالمائة بهامش معقول إلا أن الرسوم الجمركية هي التي ما زالت تخيف الفيدرالي بأن يكون لها أثر تضخمي بالغ إذا لم تنجز الاتفاقيات بشكل سريع يخفض مخاطر ارتفاع التضخم وبسبب عدم استماع رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول لدعوات ترمب لخفض الفائدة بدا يتلقى هجوماً شرساً منه بشكل شبه يومي ودون مناسبة أي يكون تصريحه عن قضايا سياسية دولية إلا أنه يتطرق لأسعار الفائدة لدرجة أنه نعت جيروم باول بأوصاف غير لائقة وكأنها من وسائل الضغط عليه لخفض الفائدة أو ليغادر منصبه مبكراً قبل انتهاء ولايته في مايو 2026 بل بدأ يصرح بأنه يفكر بتغييره رغم أن ذلك ليس بالأمر اليسير تنظيمياً فأصبح يدعوه للاستقالة ويؤكد أنه سيرشح بديلاً عنه يسارع لخفض الفائدة فهو يريد أن يحقق هدفين من ذلك الأول خفض دفعات خدمة الدين فهي تكلف مئات المليارات سنوياً إضافة إلى أن خفضها لمستويات تقارب 2 بالمائة سيدعم نمو الاقتصاد وتدفق الاستثمارات باعتبار أن التباطؤ دخل لاقتصاد أمريكا وأن معدلات التضخم منخفضة فمن الضروري أن يتم تخفيض الفائدة وفق وصف الرئيس ترمب.
مواجهة اقتصادية جديدة صحيح أنها داخلية لكن ابعادها تتعدى حدود أمريكا لأن الفيدرالي الأمريكي يعد أكثر البنوك المركزية العالمية موثوقية وتأثيره داخلياً وخارجياً وإذا ما استمر التدخل لحدود الضغط لاستقالة رئيسه وبعد ذلك تكون هناك هيمنة للحكومة عليه فهو يعني انتهاء عصر استقلال السياسة النقدية الأمريكية حتى لو بشكل غير رسمي أو تنظيمي وبالتالي ستهتز الثقة بالدولار والتشكيك سيزداد بمدى دقة قرارات الفيدرالي بعد ذلك ذات التأثير الواسع عالمياً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: استعدنا قوة أميركا وردعها ومحونا برنامج إيران النووي
ترمب: استعدنا قوة أميركا وردعها ومحونا برنامج إيران النووي

الشرق السعودية

timeمنذ 24 دقائق

  • الشرق السعودية

ترمب: استعدنا قوة أميركا وردعها ومحونا برنامج إيران النووي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث من شرفة، بجوار السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في اليوم الذي من المتوقع أن يوقع فيه على قانون شامل للإنفاق والضرائب، يُعرف باسم "قانون مشروع القانون الكبير الجميل"، في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 4 يوليو/تموز 2025. رويترز/كين سيدينو - Reuters الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث من شرفة، بجوار السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في اليوم الذي من المتوقع أن يوقع فيه على قانون شامل للإنفاق والضرائب، يُعرف باسم "قانون مشروع القانون الكبير الجميل"، في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 4 يوليو/تموز 2025. رويترز/كين سيدينو - Reuters

كيف ستتأثر الاقتصادات الكبرى من رسوم ترمب التجارية؟
كيف ستتأثر الاقتصادات الكبرى من رسوم ترمب التجارية؟

الشرق للأعمال

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق للأعمال

كيف ستتأثر الاقتصادات الكبرى من رسوم ترمب التجارية؟

مع اقتراب الموعد النهائي لمحادثات تجارية حاسمة في 9 يوليو، تتزايد المخاوف من أن يؤدي استئناف الرسوم الجمركية الانتقامية التي تلوح بها الولايات المتحدة إلى تراجع في حركة التجارة العالمية، ما قد ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمي. وفق تحليل صادر عن "بلومبرغ إيكونوميكس" استناداً إلى وضع السياسات التجارية كما في 1 يوليو، فإن الاقتصاد الصيني يبدو الأكثر عرضةً للخطر، إذ تُشير التقديرات إلى أن ما يزيد على 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد الآسيوي مهدد، نتيجة احتمال فقدان 70% من الصادرات الصينية إلى السوق الأميركية. كوريا الجنوبية، من جانبها، تبرز كأحد الخاسرين الكبار في حال تنفيذ الإجراءات الأميركية، نظراً لانكشافها الكبير على السوق الأميركية من خلال صادرات السيارات. ويخشى صانعو السياسات في البلاد من أن يتحول هذا التصعيد إلى أزمة تجارية موسعة، تُربك سلاسل الإمداد وتضغط على المصانع الكورية. ولا تزال نتيجة المحادثات الأميركية مع الشركاء التجاريين غير محسومة، ما يترك الباب مفتوحاً أمام عدة سيناريوهات. فقد تراجع واشنطن بعض البنود قبيل انتهاء المهلة، لتفادي التداعيات على حلفائها الآسيويين والضغوط الداخلية المتزايدة من قطاعات الأعمال. في ظل هذا المشهد، يترقب المستثمرون والشركات الصناعية القرارات الأميركية المقبلة، ومدى مرونة الإدارة في التعامل مع شركائها، ويتلمسون إشارات حاسمة لمستقبل العلاقات التجارية الدولية.

لاجارد: مستوى أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي مناسب
لاجارد: مستوى أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي مناسب

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

لاجارد: مستوى أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي مناسب

مباشر: اعتبرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن المستوى الحالي لأسعار الفائدة مناسب، مؤكدة التزام البنك المركزي الأوروبي الراسخ بالحفاظ على هدف التضخم البالغ 2%، وفقا لشبكة "بلومبرج". وقالت لاجارد، إن ضمان استقرار الأسعار يبقى مسؤولية المؤسسة، مشيرةً إلى أن التضخم حاليًا عند المستوى المطلوب، وأن البنك المركزي الأوروبي عازم على الحفاظ عليه. وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، التزام البنك التام بهدف التضخم البالغ 2%، وأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ عليه. ورغم حالة عدم اليقين المستمرة في البيئة الاقتصادية الأوسع، أشارت إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيوفر الاتساق والاستقرار فيما يتعلق بالتضخم. وفي معرض ردها على تساؤلات حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، أكدت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي في وضع قوي ومواتٍ في الوقت الحالي. ومنذ يونيو 2024، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثماني مرات، ومع ذلك، من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر. ومع اقتراب التضخم من الهدف، يتوقع الاقتصاديون إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وفيما يتعلق بإمكانية تجاوز اليورو للدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية رائدة، أشارت لاجارد إلى الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها أوروبا. ودعت لاجارد صانعي السياسات إلى تكثيف جهودهم لتعزيز القوة الاقتصادية للمنطقة. وأكدت البنك المركزي الأوروبي أن قيمة اليورو ستعتمد بشكل كبير على قوة الاقتصاد الأوروبي، وشددت على أهمية اتخاذ إجراءات لتعزيز هذه القوة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store