
إيران تقصف إسرائيل بصواريخ "فتاح" للمرة الأولى
ذكرت وسائل إعلام عبرية، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن عدة صواريخ إيرانية سقطت على إسرائيل بعدما أخفقت الدفاعات في اعتراضها، وهو ما أدى لاندلاع حرائق وأضرار بأحد المباني، فيما أعلن
الحرس الثوري الإيراني
أنه استخدم في الهجوم للمرة الأولى صواريخ "فتاح" الباليستية فرط الصوتية، في رسالة تحد للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعند الساعة 00:35 بالتوقيت المحلي (غرينتش+ 3)، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق داخل البلاد عقب رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه أراضي إسرائيل".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب الكبرى ومدينتي حيفا والقدس جراء الرشقة الصاروخية الإيرانية، التي تُعد الثامنة منذ فجر الثلاثاء. فيما تحدثت القناة "12" العبرية الخاصة عن تقديرات تشير إلى إطلاق إيران 20 صاروخا على إسرائيل في تلك الرشقة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بعض التقارير تتحدث عن سقوط عدد من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل.
ولم تحدد الإذاعة مواقع سقوط تلك الصواريخ، لكن صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة ذكرت أن تقارير أولية تشير إلى تسجيل سقوط صاروخين على الأقل في القدس ومنطقة هشارون، قرب تل أبيب. من جهتها، ذكرت القناة "12" أن أضرارا لحقت بمبنى في وسط إسرائيل جراء الرشقة الصاروخية الإيرانية. وأضافت أن شظايا صواريخ سقطت على مبنى في المنطقة الشمالية، فيما اندلعت عدة حرائق في مناطق مفتوحة نتيجة سقوط صواريخ إيرانية أو شظاياها.
رصد
التحديثات الحية
عدد القتلى والدمار يثيران تساؤلات إسرائيلية حول جدوى الحرب مع إيران
وعند الساعة 01:28 بالتوقيت المحلي، أفادت القناة ذاتها بإطلاق صفارات الإنذار بمناطق وسط إسرائيل بما يشمل تل أبيب الكبرى، ومن ضمنها مدن تل أبيب وأسدود وريشون لتسيون ونتانيا، إثر رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، وهي الرشقة التاسعة منذ فجر الثلاثاء. وأضافت أن الرشقة الصاروخية الأخيرة شملت إطلاق عشرة صواريخ على الأقل باتجاه إسرائيل، وأشارت إلى أن فرق الإطفاء تتعامل مع حريق طاول 20 مركبة في وسط إسرائيل جراء إطلاق صواريخ إيرانية. يأتي ذلك في وقت تفرض فيه إسرائيل تعتيما شديدا على المواقع المستهدفة بصواريخ ومسيرات إيرانية، خاصة تلك التي تستهدف مواقع عسكرية أو حيوية، بدعوى أن كشف تلك المواقع يقدم "مساعدة للعدو".
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني إن هذه الصواريخ تأتي في إطار الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" للرد على العدوان الإسرائيلي. وأضاف في بيان أنه استخدم في هذه الموجة من العملية، وللمرة الأولى، صواريخ "فتّاح" الباليسيتة فرط الصوتية من الجيل الأول، التي قال إنها "أوصلت رسالة اقتدار إيران إلى حليف تل أبيب المحرّض على الحرب"، في إشارة إلى الرئيس ترامب. وتابع: "لقد هزت صواريخ فتّاح القوية وعالية القدرة على المناورة هذا المساء ملاجئ الجبناء الصهاينة مرارا بعدما اخترقت درعهم الدفاعي". واستطرد: "الهجوم الصاروخي الليلة أثبت أننا قد بسطنا سيطرة كاملة على أجواء الأراضي المحتلة، وأن سكانها باتوا بلا أي دفاع في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية".
وبحسب موقع "آرمي تكنولوجي"، وهو من أبرز المواقع العالمية المتخصصة في تحليل وتوثيق المعلومات المتعلقة بالصناعات الدفاعية والتقنيات العسكرية، يُعد صاروخ "فتاح" من أهم الأسلحة المتطورة في ترسانة الحرس الثوري الإيراني، بفضل سرعته الفرط صوتية التي تراوح بين ماخ 13 وماخ 15. ويبلغ مدى الصاروخ نحو 1400 كيلومتر، ويتميّز بفوهة متحركة ومنظومة توجيه متقدمة، تتيح له تعديل مساره أثناء الطيران وتنفيذ مناورات دقيقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، بما في ذلك الحركة الجانبية والدورانية.
(الأناضول، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يتجه نحو تدخل "محدود" في الحرب ضد إيران بضرب منشأة فوردو
في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تدحرج موقف البيت الأبيض بسرعة باتجاه تقديم الخيار العسكري على الدبلوماسي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إذ عقد مجلس الأمن القومي لأول مرة اجتماعاً خاصاً لبحث خيارات الإدارة في هذا الخصوص. وبذلك غادر الرئيس ترامب الموقف المتقلّب ليستقر على آخر حاسم من المتوقع أن يُكشف عنه قبل نهاية الأسبوع. وحسب معظم التقديرات التي يذهب بعضها إلى ما يشبه التأكيد، فإن الرئيس طوى صفحة المفاوضات لاستبدالها بـ"خيار ميداني" يؤدي إلى ترجيح كفة إسرائيل العسكرية ضد إيران. وفي الاعتقاد أن انتقاله إلى هذا الموقع بعد وعده بعدم الدخول في نزاعات خارجية جاء نتيجة "لاستدراج" متقن حبك خيوطه العسكرية والجيوستراتيجية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تماماً كما سبق له أن تمكّن من الحصول على "الضوء الاخضر - الأصفر" من البيت الأبيض لإشعال الحرب. تحليلات التحديثات الحية حرب إيران وزئبقية موقف البيت الأبيض في الأيام الثلاثة الأولى، تبدّل الموقف على إيقاع العمليات الميدانية، بين التلويح بالجزرة وهزّ العصا. في اليوم الأول، الجمعة، أشاد ترامب بـ"النجاح الكبير" للهجمات الإسرائيلية، مع التذكير بأنه "ما زال يعتقد بإمكانية التوصل إلى حلّ دبلوماسي". في الوقت ذاته حثّ إيران على ضرورة "عقد صفقة قبل أن لا يبقى لها شيء". السبت، تباحث في الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علّه يساهم في التسوية. لكنه على ما بدا، توجّه إلى العنوان الخطأ ولو أن الرئيس الروسي أبدى تأييده لـ"إنهاء الحرب". الأحد، جدّد مطالبة إيران بعقد صفقة، ملوحاً بـ"سلام قريب بين إيران وإسرائيل"، وكشف أن هناك "اتصالات ولقاءات جارية" في هذا الخصوص. مع نهاية الاثنين، انقلب وعد "السلام" إلى لغة التهديد باستخدام القوة. مغادرته لقمة السبع قبل يوم من انتهائها، بالترافق مع تصريحات نارية، كانت إشارة واضحة إلى حصول انقلاب جذري في الموقف، كان تعبيره الأبلغ مطالبة إيران بـ"استسلام غير مشروط" مع التلويح بخيار "اغتيال" المرشد الأعلى والدعوة إلى "إخلاء طهران"، ما أثار الاستغراب والتساؤل حول حقيقة الغرض من مطالبة الملايين من سكان العاصمة بإخلائها. الانتقال السريع من الدبلوماسية إلى "العصا" وبهذه الصورة، عزّز التكهنات التي توالت أخيراً حول احتمال دخول أميركي ميداني ما إلى جانب اسرائيل، كما حول إمكانية "إسقاط النظام" الذي يطرحه نتنياهو وأنصاره في واشنطن. الاحتمال المرجح للتدخل أن يأمر الرئيس ترامب القوات الجوية الأميركية بضرب مفاعل فوردو بالقنبلة الخارقة. وثمة من يتحدث بثقة عن هذا الخيار، مثل أيان بريمر، رئيس مؤسسة "يوراسيا". لكن "لا ضمان مؤكداً لتدميره"، حسب خبراء عسكريين. وكذلك هي الحال بالنسبة لهدف "تغيير النظام" الذي لا يخلو من المجازفة. وهنا يجري التذكير دائماً بتجربة العراق ومخاطرها وما يتصل بمثل هذا القرار من أسئلة، أهمها المتعلق بـ"اليوم التالي" فضلاً عما ينطوي عليه فخ التغيير من تورط، كما حصل في العراق، علما أن معظم المراقبين لا يخفون شكوكهم بتحقيق التغيير في "وضع إيران المتماسك". على ضوء هذا السبب وغيره، احتدم الجدل في اليومين الأخيرين حول خطوة الرئيس ترامب المتوقعة، إذ جرى طرح مشاريع قرارات وقوانين في الكونغرس لتقييد صلاحيات ترامب ومطالبته بالحصول على موافقته مسبقاً بشأن أي قرار عسكري ينوي اتخاذه. لكن للرئيس صلاحية استخدام القوة العسكرية في الخارج في حالات "طارئة" وعاجلة، لفترة شهر قابل للتجديد مرة واحدة، ينبغي بعدها الحصول على تفويض من الكونغرس باستخدام القوات المسلحة، مع ذلك تحايل الرؤساء على النص وخاضوا حروباً، من بينها في فيتنام، من غير تفويض مسبق من الكونغرس. والرئيس ترامب لن يشذ عن القاعدة، وفي كل حال بإمكانه تحصيل موافقة كونغرس له مونة كبيرة على أغلبيته الجمهورية، لكنه يواجه انقساماً حاداً في قاعدته الخاصة بخطة "أميركا أولاً "، إذ يؤيد قسم منها تدخله إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وقسم آخر ضدّ ويحذر من "نهاية رئاسته" إذا فعل. لكن مع ذلك لا تبدو هذه الصعوبات عوائق جدّية في طريق قراره الذي يبدو أنه صار بحكم الأمر الواقع، خاصة الشق المتعلق منه بضرب "فوردو"، حتى الآن.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفائدة
شهد أداء الدولار الأمريكي تذبذبا ملحوظا في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، وترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. فيما استقرت أسعار الذهب في بداية التعاملات بالأسواق الآسيوية. وفي ظل تصاعد الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران منذ ستة أيام، وتزايد الحديث عن تدخل أميركي محتمل، وجد المستثمرون أنفسهم بين سندان الجغرافيا السياسية ومطرقة السياسات النقدية، في لحظة نادرة من التوتر المزدوج في الأسواق العالمية . ما يُبقي التداولات مضطربة والأصول الآمنة تحت المجهر. وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء طهران إلى "الاستسلام غير المشروط" مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وذكرت رويترز أن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أميركي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة هامة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية. وتترقب الأسواق أيضا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء إذ من المتوقع أن يبقي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق بين 4.25% و4.50%. ورغم ذلك، قال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/ تموز، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليا وهو سبتمبر/ أيلول. وأضاف "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023". اقتصاد دولي التحديثات الحية بلومبيرغ: مكانة الدولار الأميركي ملاذاً آمناً تواجه اختباراً حاسماً الدولار يتأرجح اتسم أداء الدولار الأميركي بالتذبذب أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، وتلقى دعما مع تصاعد الحرب كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام. وكان الدولار خسر أكثر من ثمانية بالمئة حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية. وقال محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل: "لا يزال الدولار ملاذا آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذا آمنا، لكنها لا تضعفه تماما". وأضاف "لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بنفس القدر الذي حققه في الماضي". وتأرجح الدولار بين مكاسب وخسائر طفيفة أمام الين، ولامس أعلى مستوى له في أسبوع في ساعات التداول الآسيوية المبكرة. وانخفض الدولار في احدث التداولات 0.2% ليصل إلى 144.90 ينا. واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.150 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الأوسع نطاقا، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى،0.1% بعد ارتفاعه 0.6% في الجلسة السابقة. وأثر أيضا ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولارا للبرميل على اليورو والين نظرا لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من الدول المستوردة الصافية للخام على عكس الولايات المتحدة المصدر الصافي له. وينصبّ تركيز المستثمرين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيقرر ما إذا كان سيغير أسعار الفائدة أم لا. ويتوقع المتداولون أن يُبقي البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيترقبون توقعاته بشأن أسعار الفائدة خلال العام الجاري والوضع الاقتصادي العام. وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.26% ليصل إلى 1.346 دولار، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤ التضخم كما هو متوقع إلى معدل سنوي بلغ 3.4% في مايو أيار، قبيل صدور قرار بنك إنكلترا بشأن السياسة النقدية غدا الخميس. أسواق التحديثات الحية الذهب يتفوق على اليورو.. من هي الدول الأكثر شراء للمعدن الأصفر؟ الذهب يستقر وفي أسواق المعادن، استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية الفورية اليوم الأربعاء، عند 3388.04 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي سجلت 3406.50 دولارات. وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "تذبذب سعر الذهب مع تركيز المستثمرين على تنامي المخاطر في الشرق الأوسط. وبعد التقارير الأميركية الضعيفة لمبيعات التجزئة والإسكان والإنتاج الصناعي، تتعزز الدوافع لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري". وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مايو/ أيار، متأثرة بانخفاض مشتريات السيارات مع انحسار فورة الشراء التي كانت مدعومة بالحرص على الشراء قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.22 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولارا، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1054.63 دولارا. أسواق التحديثات الحية تصريحات ترامب تشعل أسعار النفط وأسهم أوروبا تتراجع النفط يقفز وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 76.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0440 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.5% إلى 75.19 دولارا للبرميل. وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحرا في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء: "أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يوميا". وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات تقريبا. وفي مؤشر آخر على اضطرابات سوق الطاقة، قالت مصادر في السوق إن علاوة خام برنت فوق خام دبي القياسي للشرق الأوسط ارتفعت إلى ما يزيد عن ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الأربعاء لتصل ما تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أنه أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2023. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
مشروع قانون الضرائب الأميركي يفاقم العجز 2.8 تريليون دولار خلال 10 سنوات
أظهرت تقديرات جديدة صادرة عن مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي (CBO) أن النسخة التي أقرّها مجلس النواب من مشروع قانون الضرائب والإنفاق، الذي يدعمه الجمهوريون، ستضيف نحو 2.8 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي على مدى السنوات العشر المقبلة، وذلك بعد احتساب التأثيرات الاقتصادية الواسعة النطاق المحتملة لهذا التشريع. وبحسب تقرير أوردته شبكة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء، كان المكتب قد قدّر سابقاً أن مشروع القانون سيزيد العجز بنحو 2.4 تريليون دولار، دون احتساب ما يُعرف بـ"التأثيرات الديناميكية" (التي تشمل تغييرات سلوكية واقتصادية نتيجة التشريع)، إلا أن التقديرات الجديدة التي نُشرت اليوم، أظهرت انخفاضاً مقداره 85 مليار دولار في العجز نتيجة تأثيرات اقتصادية إيجابية، أبرزها النمو الاقتصادي السريع، مقابل زيادة 441 مليار دولار ناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة، ما يُنتج صافي عبء قدره 2.77 تريليون دولار. وأظهرت تحليلات مستقلة أرقاماً أكثر حدة، إذ أشار نموذج الميزانية التابع لجامعة "بنسلفانيا وارتون" إلى أن العجز قد يرتفع 3.2 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، بينما قدّرت "مؤسسة الضرائب" (Tax Foundation) أن الرقم قد يبلغ 3.1 تريليونات دولار. خلافات حول قانون الضرائب في مجلس الشيوخ مشروع القانون يواجه عراقيل في مجلس الشيوخ، حيث قدّم الجمهوريون نسخة معدلة يوم الإثنين، تتضمن تغييرات تتعارض مع مطالب مشرّعين جمهوريين في كلا المجلسين. وتشير التقديرات الجديدة إلى احتمال زيادة الضغط على الجمهوريين من التيار المحافظ مالياً، ما قد يعقّد التوصل إلى توافق. ويُعرف التشريع باسم "مشروع القانون الكبير والجميل الواحد" (One Big Beautiful Bill)، ويجسد جانباً كبيراً من أجندة الرئيس السابق دونالد ترامب الاقتصادية. ومن أبرز بنوده: اقتصاد دولي التحديثات الحية إيلون ماسك يدعو إلى رفض مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق 1 ـــ جعل تخفيضات الضرائب لعام 2017 دائمة. 2 ـــ إلغاء الضرائب على الإكراميات وأجور العمل الإضافي مؤقتاً. 3 ـــ رفع الحد الأقصى للخصم الفيدرالي على ضرائب الولايات والبلديات من 10,000 إلى 40 ألف دولار (رغم أن هذا البند ما زال قيد التفاوض في مجلس الشيوخ). 4 ـــ الإبقاء على ثلاثة حوافز ضريبية للشركات في نسخة الشيوخ، ما قد يعزز النمو، إلا أن هذه النسخة تشمل أيضاً تقليص حوافز العمال والشركات الصغيرة، وتخفيضات أعمق في برنامج "ميديكيد" للرعاية الصحية. هذا وتشير إدارة ترامب إلى أن مشروع القانون لا يأخذ في الحسبان العوائد الإضافية من الرسوم الجمركية. وكان "مكتب الميزانية في الكونغرس" قد ذكر في وقت سابق من يونيو/ حزيران أن الزيادات الجمركية المعلنة حتى منتصف مايو/ أيار يمكن أن تقلص العجز بنحو 2.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل، ما قد يغيّر جزءاً من الصورة المالية.