logo
أطفال غزة يموتون جوعًا: الاحتلال يمنع دخول الغذاء ويستهدف الطوابير بالقنص والقصف

أطفال غزة يموتون جوعًا: الاحتلال يمنع دخول الغذاء ويستهدف الطوابير بالقنص والقصف

قدس نت١٨-٠٧-٢٠٢٥
في مشهد مأساوي يتكرر يوميًا، يُجبر آلاف الفلسطينيين المهجرين والجائعين في قطاع غزة على قطع مسافات طويلة تحت لهيب الشمس، بحثًا عن كيس طحين أو حفنة من الأرز تسد رمق أطفالهم، وذلك بعد أن حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يُعرف بـ"مراكز توزيع المساعدات" إلى ساحات إذلال وقهر وقتل ممنهج.
مراكز المساعدات في غزة تتحول إلى ميادين موت جماعي
فور وصول المواطنين إلى هذه المراكز، التي يفترض أن تكون ملاذًا للغذاء، تبدأ طائرات الاحتلال وقناصته في قصفهم واستهدافهم بالرصاص. يتساقط الشهداء ويُصاب العشرات، بينما يعود كثيرون خائبي الأمل، دون أن يتمكنوا من الحصول على أدنى مقومات البقاء. يتحول الوصول إلى لقمة العيش في غزة إلى معركة حياة أو موت.
شهادات حية من ضحايا الحصار والمجاعة في غزة
يقول المواطن سامي جبريل، من سكان غزة: "جئت من وسط المدينة إلى أقصى الجنوب بحثًا عن كيلو طحين أو القليل من العدس. أطفالي يتضورون جوعًا في ظل مجاعة خانقة وصمت عالمي مخزٍ، بينما يستمر الاحتلال في منع إدخال المساعدات عبر المعابر."
ويتابع: "ذهبت أكثر من مرة إلى مراكز التوزيع في خان يونس ورفح، لكني لم أحصل على شيء سوى مرة واحدة. المعاناة لا تتوقف على الجوع فقط، بل تشمل الإرهاق البدني، والحر الشديد، وارتفاع كلفة النقل، والزحام الخانق."
أما المواطن يوسف الكفارنة، من بلدة بيت حانون، فيصف المشهد بقوله: "الذهاب إلى مراكز المساعدات أصبح رحلة محفوفة بالموت. احتمال العودة حيًّا لا يتجاوز 10%. القصف لا يتوقف، كما حدث مؤخرًا في مركز الطينة بخان يونس."
ويضيف بأسى: "الحصول على رغيف خبز بات حلمًا، فقد وصل سعر الرغيف الواحد إلى 10 شواقل (3 دولارات)، وعائلة من 6 أفراد تحتاج يوميًا إلى 60 شيكل فقط للخبز، ما يزيد عن 18 دولارًا يوميًا، وهو مبلغ مستحيل وسط الفقر المدقع."
سفيان سلامة بدوره يوضح: "ننام في الشوارع قرب مراكز التوزيع لنكون من الأوائل، ومع ذلك لا نضمن شيئًا. الاحتلال لا يلتزم بمواعيد فتح المراكز، وننتظر ساعات طويلة بلا ماء أو ظل، ثم نتفاجأ بالقنص أو القصف."
ويضيف: "القتل يحدث أمام أعيننا، والجرحى لا يمكن إسعافهم بسبب الزحام. كل من هنا جاء فقط ليحصل على وجبة لأطفاله، ومع ذلك يُقصف."
الاحتلال يمنع دخول المساعدات ويمارس سياسة تجويع جماعي
أكد ناهض شحيبر، رئيس جمعية النقل الخاص في غزة، أن الاحتلال يتعمد تأخير دخول المساعدات، رغم تكدس الشاحنات بالمواد الغذائية عند المعابر. وأضاف أن ما يُنشر في الإعلام حول إدخال المساعدات "عارٍ عن الصحة"، محملًا الاحتلال مسؤولية الجوع الجماعي.
بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا: "نملك 6,000 شاحنة مساعدات جاهزة، لكن الاحتلال يمنع دخولها. الشاحنات محملة بالغذاء، والخيام، والأدوية، وننتظر فقط الإذن بالتوزيع، فيما تتفاقم معاناة السكان."
وأشار إلى أن الأونروا قدمت أكثر من 9 ملايين استشارة صحية منذ بدء العدوان، وتقوم حاليًا بـ15 ألف استشارة يومية، في ظل غياب أي شريك صحي قادر على تقديم نفس الخدمة في غزة.
المجاعة تضرب أطفال غزة بقسوة غير مسبوقة
حذّرت الأونروا من تضاعف معدلات التجويع الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، حيث تم رصد أكثر من 5,500 حالة سوء تغذية، بينها أكثر من 800 حالة خطيرة تهدد الحياة. وقد تم علاج أكثر من 3,500 طفل حتى الآن، إلا أن الوضع يتدهور باستمرار بسبب استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الأساسية.
موقف أوروبي متردد رغم إدراك الكارثة
صرح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان، بأن هناك اتفاقًا مبدئيًا مع الاحتلال لإدخال المساعدات، لكنه لم يُنفذ حتى الآن، مؤكدًا استمرار الاتصالات مع مختلف الأطراف.
خطر المجاعة في غزة: حصار طويل وعدوان مستمر
قطاع غزة يواجه منذ مارس/آذار الماضي خطر المجاعة الشاملة، في واحدة من أبشع صور حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قضى عشرات المدنيين جوعًا، وسط عجز دولي مريب، واستمرار في تجويع الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب غزة: توصية اوروبية بتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي
بسبب غزة: توصية اوروبية بتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي

معا الاخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • معا الاخبارية

بسبب غزة: توصية اوروبية بتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي

بيت لحم معا- أوصت المفوضية الأوروبية بتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "أفق أوروبا Horizon Europe" البحثي العلمي المرموق، والذي تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وبحسب الصيغة الرسمية فإن "الدول لا تزال تدرس الاقتراح، وطلبت التعبير عن موقفها النهائي في وقت لاحق، بناء على تغيير حقيقي في الوضع الإنساني على الأرض". وتأتي خطوة المفوضية الأوروبية على خلفية الإدانة الدولية الواسعة النطاق لتصرفات إسرائيل في غزة، بما في ذلك مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل ببذل المزيد من الجهود لوقف "المجاعة الحقيقية". يُعتبر برنامج "أفق أوروبا" أحد أعرق برامج البحث في العالم، ولم تُعلّق مشاركة أي دولة فيه قط. مع ذلك، يعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن حجم الأزمة الإنسانية في غزة يُوفّر الآن أساسًا قانونيًا لمثل هذه الخطوة. وفي اقتراحها للدول الأعضاء، أشارت المفوضية إلى أن "90% من الأسر تعاني من انعدام الأمن الشديد في الوصول إلى المياه، وأن معدلات سوء التغذية ترتفع بشكل حاد"، في حين أن هناك "نقصاً حاداً في الأدوية" و"خطراً حقيقياً بالمجاعة يهدد تقريباً جميع سكان غزة". وإذا قررت المفوضية الأوروبية في وقت لاحق الموافقة على الاقتراح ، فإن هذا القرار قد يحرم إسرائيل من الوصول إلى أحد مجالات البحث الرئيسية في هورايزون - مجلس الابتكار الأوروبي (EIC)، الذي يتخصص في التقنيات التي تقدم حلاً مبتكرًا أو فعالًا أو أرخص من الحلول الحالية. وحصلت إسرائيل على حوالي 200 مليون يورو من أصل 900 مليون يورو مُخصصة منذ عام 2021، منها 135 مليون يورو كمنح و65 مليون يورو كاستثمارات أسهم. ووفقًا للاتحاد الأوروبي، تشارك 46 شركة إسرائيلية حاليًا في برنامج EIC.

أسواق غزة تكذِّب رواية الاحتلال.. شح فادح وغلاء فاحش وسط مجاعة تزداد قسوة
أسواق غزة تكذِّب رواية الاحتلال.. شح فادح وغلاء فاحش وسط مجاعة تزداد قسوة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 18 ساعات

  • فلسطين أون لاين

أسواق غزة تكذِّب رواية الاحتلال.. شح فادح وغلاء فاحش وسط مجاعة تزداد قسوة

غزة/ محمد الأيوبي بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لمزاعم إدخال "مساعدات إنسانية" إلى قطاع غزة، تنقل أسواق القطاع صورة مغايرة تمامًا، تكشف زيف هذه الرواية. فالمواطنون يصطدمون يوميًّا بواقع مرير، يتمثل في شح كبير في السلع الأساسية، وغلاء فاحش في الأسعار، وسط مجاعة متفاقمة وأجساد أنهكها الجوع. ففي سوق الصحابة، أحد الأسواق المركزية في مدينة غزة، بلغ سعر كيلو الطحين 50 شيكلاً، في حين قفز كيلو الأرز والبرغل إلى 70 شيكلاً، والبندورة إلى 100 شيكل، والفلفل 80 شيكلاً، أما سعر السكر فقد وصل إلى نحو 400 شيكل، وزيت الطهي إلى 80 شيكل للتر، بينما تغيب الكثير السلع الأساسية تمامًا، في مشهد يُكذب مزاعم "الانفراجة الإنسانية" التي يروّج لها الاحتلال عبر إعلامه. وصباح الأحد الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال عن السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر عمليات إسقاط جوي وممرات إنسانية مؤقتة، بعد شهور من حصار عسكري خانق تسبب في أزمة إنسانية خطيرة. "انفراجة كاذبة" تحت شمس تموز اللاهبة، يقف أبو أحمد سلمان، أب لخمسة أطفال، أمام بائع طحين ويقول: "أُصبت بالصدمة عندما سمعت بالسعر وسمعنا أنه بـ50 شيكلًا للكيلو.. نسمع كل يوم عن دخول الطحين، لكن لا يصلنا شيء. كيلو واحد لا يكفي أسرتي ليوم. حتى الخبز لم يعد متاحًا، ونحن لا نأكل غيره". وبلهجة يملؤها القهر يتابع سلمان لـ "فلسطين أون لاين": "عندما سمعت عبر الإعلام عن دخول مساعدات، اعتقدت أن الدنيا ذاهبة إلى انفراجة. لكن للأسف نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا. الخضروات أصبحت من الرفاهيات، والفاكهة لم نذق طعمها منذ أكثر من ستة شهور. أطفالي ينامون جائعين، يحلمون برغيف خبز، ونحن نحلم ألا نستيقظ على المزيد من الجوع والعجز". على جانب السوق، وقفت أم محمد المغربي وهي تقلب نظرها بين البسطات، ثم تقول وقد بدا الإعياء واضحًا عليها: "نزلتُ على السوق بعدما سمعت عن دخول المساعدات، لكن ما وجدته صدمني. الأسعار بدل ما تنخفض، ارتفعت بشكل جنوني. لا أعرف ماذا يمكن أن أشتري. الخضروات نادرة، وإن وجدت، أسعارها تفوق الخيال". تشير إلى بائع فاكهة يضع بعض حبات المانجا والتفاح فوق صندوق خشبي صغير، وتقول بغضب: "من يستطيع شراء هذه السلع بـ200 شيكل للكيلو؟ فقط المقتدرون، واللصوص، وتجار الحروب. نحن لا نستطيع حتى التفكير في شرائها. هذه ليست مساعدات، هذه عروض للأثرياء فوق ركام الجوع". إدارة الجوع في زاوية أخرى من السوق، تسأل السيدة أم محمد الجاروشة أحد الباعة عن سعر البندورة، فيجيبها دون تردد: "100 شيكل للكيلو". تتراجع إلى الخلف مندهشة، قبل أن تتمتم: "بس 100 شيكل! وبقولوا مساعدات؟ وينها؟". تتابع بنبرة يائسة: "تأملنا أن تنفرج الأمور، لكن الأسعار ارتفعت أكثر من قبل، وكثير من السلع بات مفقودًا تمامًا. نأكل الخبز فقط، وبالكاد نقدر على تأمينه. أجسادنا باتت هزيلة، ولم نعد نستطيع توفير الحد الأدنى من الغذاء الذي يُبقي أطفالنا على قيد الحياة". وعلى طرف السوق، جلس الشاب إياد الحلو قرب عربته الفارغة، وقال غاضبًا: "الحديث عن المساعدات كذبة كبيرة. وين المساعدات؟ إحنا مش شايفين شيء. كل هذا كلام في الهواء. لا يوجد على الأرض شيء ملموس". ويضيف الحلو لـ "فسطين أون لاين": "(إسرائيل) غير معنية بوصول الطعام. لو كانت معنية، لوصلت المساعدات من أول يوم وانخفضت الأسعار كما حدث خلال وقف إطلاق النار في يناير الماضي. لكن ما نراه اليوم هو إدارة مقصودة للمجاعة، خاصة بعد الضجة العالمية حول الجوع في غزة". ومطلع مارس/آذار الماضي تنصلت (إسرائيل) من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار. ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة فإن (إسرائيل) تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب. المصدر / فلسطين أون لاين

هولندا تمنع بن غفير وسموتريتش من دخول أراضيها
هولندا تمنع بن غفير وسموتريتش من دخول أراضيها

معا الاخبارية

timeمنذ 18 ساعات

  • معا الاخبارية

هولندا تمنع بن غفير وسموتريتش من دخول أراضيها

هولندا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف والتطهير العرقي امستردام - معا- أعلنت الحكومة الهولندية، عن فرض حظر دخول إلى أراضيها على وزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين، "إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش"، في ظل السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الهولندي "هانك فالدفامب"، مساء أمس الاثنين، إن حكومته قررت اعتبار الوزيرين "شخصين غير مرغوب فيهما"، موضحًا أنه تم تسجيل اسميهما في نظام منطقة شنغن كـ"أجانب غير مرحّب بهم". وأوضح أن القرار اتخذ بسبب "تحريضهما المتكرر على عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين، وتأييدهما المستمر لتوسيع المستعمرات غير القانونية، ودعوتهما لتطهير عرقي في قطاع غزة" في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع. ويُتوقع أن يُستدعى السفير الإسرائيلي في لاهاي مودي أفرايم، إلى جلسة توبيخ رسمية في وزارة الخارجية الهولندية، حيث سيتم، وفق فالدفامب، "مطالبة إسرائيل مجددًا بتغيير اتجاه سياساتها"، مشيرًا إلى أن "الوضع الحالي غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه"، مع التأكيد على "مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة". ويأتي هذا الموقف ضمن مؤشرات أوروبية متزايدة على التحرك ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، لا سيما مع هولندا، لتوصية تجميد مشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزون"، وفرض قيود تجارية إضافية عليها، في حال ثبت، وفق رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، أن "إسرائيل لا تفي بالتزاماتها في هذا الإطار". وكان سخوف قد كتب، في تغريدة، أن "هولندا ستدعم خطة الاتحاد الأوروبي لتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج هورايزون، إذا تبيّن أنها لا تحترم الاتفاقات ذات الصلة"، مشيرًا إلى احتمال دعم "خطوات أوروبية إضافية في مجالات مثل التجارة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store