
عباءة القرارات البطيئة تطارد "جيروم باول"
يبدو أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، قد يجد نفسه عالقاً تحت عباءة اللقب الذي أطلقه عليه الرئيس دونالد ترامب، وكان هذا اللقب 'متأخر جداً'، رغم أن باول ربما يفعل الصواب بعدم التحرك في الوقت الحالي.
يشير تاريخ السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى أن رؤساء الفيدرالي غالباً ما اتُهموا بالتباطؤ في اتخاذ القرارات الحاسمة، سواء في رفع الفائدة أو خفضها، حسب ما نقلته شبكة 'سي إن بي سي' الإخبارية.
من آرثر بيرنز في السبعينيات الذي حافظ على أسعار فائدة منخفضة في ظل تضخم مرتفع، إلى آلان جرينسبان خلال فقاعة الدوت كوم، وصولاً إلى بن برنانكي الذي قلل من شأن أزمة الرهون العقارية قبل الأزمة المالية العالمية 2008، تؤكد الوقائع أن التردد كان السمة الغالبة.
ويرى كبير الاقتصاديين في شركة 'أليانز تريد' بأمريكا الشمالية، دان نورث، أن باول لا يختلف عن أسلافه: 'الفيدرالي ينتظر كثيراً خشية الوقوع في الخطأ، لكن هذا الانتظار عادة ما يعني أنه يتأخر، ويكون الاقتصاد بالفعل في حالة ركود عند تحركه'.
وفي ظل التذبذب السياسي الناجم عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مؤخراً، يجد باول نفسه في موقف صعب، إذ لا يتوفر ما يكفي من الوضوح لاتخاذ قرار جديد بشأن السياسة النقدية، ما يبرر موقفه الحالي بعدم التحرك.
ومع ذلك، لا يتوقف ترامب عن الضغط، إذ هاجم باول في منشور على منصة 'تروث سوشيال' بعد قرار الفيدرالي تثبيت الفائدة، واصفاً إياه بـ'الأحمق' الذي 'لا يفقه شيئاً'، مدعياً أن التضخم 'اختفى فعلياً'، رغم أن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة لم يظهر بعد في مؤشرات الاقتصاد.
باول بدوره أشار في مؤتمره الصحفي إلى أن الاقتصاد لا يزال 'متيناً' وسوق العمل 'قريبة من التوظيف الكامل'، مستبعداً فكرة الخفض الاستباقي للفائدة.
وأوضح أنه 'لا ضرر من الانتظار' رغم أن خبراء مثل كريشنا جوا من 'إيفركور آي إس آي' اعتبروا أن هذه العبارة قد يندم عليها لاحقاً.
ويخشى بعض المحللين أن يكرر باول خطأه في 2021 عندما وصف التضخم بأنه 'مؤقت'، قبل أن يضطر الفيدرالي إلى سلسلة من زيادات الفائدة الحادة التي لم تُعد التضخم إلى هدف 2%.
ويقول جوزيف لافورنيا، كبير الاقتصاديين في 'إس إم بي سي نيكو سيكيوريتيز' والمستشار الاقتصادي السابق لترامب: 'إذا كانوا ينتظرون تأكيد سوق العمل، فهم بالفعل تأخروا. سوق العمل آخر من يدرك حدوث ركود'.
وختم بالقول: 'التاريخ الاقتصادي وسلوك السوق يوحيان بأن الفيدرالي سيتأخر مرة أخرى'. : الاحتياطى الفيدرالى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 32 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخوض محادثات تجارية حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. اقرأ أيضا | مستشار النمسا في «تيرانا» للمشاركة في قمة أوروبية جاء ذلك في منشور على صفحته الشخصية على موقع "إكس"، يوم الأحد، قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق جيد مع واشنطن يحتاج إلى مهلة حتى التاسع من شهر يوليو المقبل. وأوضحت فون دير لاين أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعد من أقوى وأوثق العلاقات التجارية في العالم، مضيفة أن الجانبين بحاجة إلى مزيد من الوقت لصياغة اتفاق يخدم مصالح الطرفين. تصريحات رئيسة المفوضية تأتي في وقت يشهد توترا متصاعدا في الملف التجاري بين الطرفين حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف التعامل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن المحادثات الجارية لا تحقق أي نتائج. كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات التكتل الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو المقبل. ومن جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض مع إدارة ترامب بهدف الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تشمل ضرائب تصل إلى 25 في المئة على السيارات الأوروبية. يذكر أنه في فبراير الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بينما توعد الأوروبيون بالرد على تلك الخطوة.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة
وقال ترامب فجر اليوم الاثنين في حديث للصحفيين 'نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال' في غزة. وأضاف 'تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن'. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الأحد، استشهاد 37 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، نتيجة قصف عنيف شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الكاملة منذ 18 مارس الماضي قد تجاوزت 3 آلاف شهيد وآلاف الجرحى، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع غزة. وفي السياق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على نحو 77% من أراضي القطاع، من خلال ما وصفه بـ'التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة'. وأشار المكتب إلى أن ما تشهده غزة 'يُمثل واحدة من أبشع الجرائم الممنهجة في العصر الحديث'، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لاتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟
لاشك أن هناك تغيّرا في الموقف الأوروبي تجاه جرائم إسرائيل، ما يعنى أن هناك تحولال لافت، وذلك بعد موقف بريطانيا التي تتحدث عن تعليق مفاوضتها بشأن التجارة الحرة مع الكيان وفرض عقوبات على أفراد ومنظمات تشجع الاستيطان في الضفة الغربية، فضلا عن البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا الذى وصف بأنه شديد اللهجة، والذى هدد باتخاذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة وترفع القيود على المساعدات. وهنا، أعتقد أن أمام الفلسطينيين والعرب فرصة كبيرة وسانحة، يجب اغتنامها وانتهازها في اتخاذ أو تفعيل مواقفها أو توظيف أوراقها، بالانتقال من قوة المنطق إلى منطق القوة ضد الكيان المحتل الذى يشن حربا جنونية ويرتكب أعمال إبادة ضد الفلسطينيين، لأنه ليس من المعقول ولا من المنطق حتى، أن تكون بريطانيا أو إسبانيا أو أوروبا أولى بفلسطين من العرب؟ نقول هذا، والكل يعلم أن للعرب والأمة الإسلامية، والتي دائما ما تتحدث عن أن القضية الفلسطينية أولوية لديهم، أوراق قوة حال استخدامها وتوظيفها قد يشكل عاملا حاسما لردع نتنياهو، وإجبار ترامب على تغيير أفكاره بشأن قطاع غزة، فهل يعقل أن تعلق بريطانيا تجاراتها مع الكيان والعرب لا زالوا يستمرون، فضلا عن أنه من المهم أن نستفيد من صمت الرئيس ترامب على موقف أوروبا وتحوله تجاه إسرائيل، خاصة أن خطر الاحتلال يطول العرب لا أوروبا جراء ممارسات إسرائيل والتوسع في المنطقة والمضى قدما لتنفيذ مخططاتها الصهيونية. لذا، ندعو للتكامل العربى والإسلامى لأن التحرّك الآن أكثر جدوى وأقدر على حماية المنطقة العربية من عبث إسرائيل المحتلة التي ترى في الصمت العربي تشجيعًا لها على التمادي والغطرسة، واستمرار العدوان على غزة والضفة الغربية، وسوريا، ولبنان.