logo
هل تقتحم إسرائيل منشأة فوردو عبر "الكوماندوز"؟

هل تقتحم إسرائيل منشأة فوردو عبر "الكوماندوز"؟

النهارمنذ 14 ساعات

"واو!"
بدهشة واضحة، ردت الإعلامية باري ويس على إعلان كبير من ضيفها الصحافي دكستر فيلكينز.
"كانت لديّ محادثة مع مسؤول سابق بارز في البيت الأبيض، شخص في إدارة بايدن، وقال 'لا أعتقد أن إسرائيل تستطيع بنفسها تدمير فوردو من الجو. الولايات المتحدة تستطيع فعل ذلك مع (قاذفات) بي-2 والقنابل الخارقة للتحصينات بزنة 30 ألف رطل (نحو 14 طناً) لكن عليهم أن يدمروا فوردو. الإسرائيليون قد يكونون قادرين على فعل ذلك إذا كانوا مستعدين لوضع أشخاص على الأرض'. وقال هذا المسؤول حينها 'إنهم يتمرنون على فعل ذلك الآن. هذا كان منذ نحو شهر من الآن'".
ما أهميتها؟
لطالما مثّل التشكيك بقدرة إسرائيل على تدمير منشأة فوردو عبر ضربات جوية الحكمة التقليدية لدى معظم المحللين الغربيين. حتى القنابل الأميركية الخارقة قد لا تتمكن من إلحاق ضرر دائم بالمنشأة.
تعتقد مجلة "إيكونوميست" أيضاً أن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير فوردو، "أهم منشأة تخصيب"، إلا بوضع قوات على الأرض في حال تمكنت من تحييد الدفاعات المحلية. ويُعتقد على نطاق واسع أن فوردو هي المنشأة المرجحة لتحقيق اختراق افتراضي في الأسلحة النووية، كما أنها "التحوط" الأساسي في حال تعرضت المنشآت الأخرى للأضرار، بحسب "سي بي إس". ففي تلك المنشأة، عثر مفتشون أمميون على آثار يورانيوم مخصب إلى حد 83.7 في المئة قبل نحو عامين، بالرغم من أن إيران نفت ذلك.
"إذا تركْتَ بنية تحتية مثل فوردو (سليمة) فليس هناك من معنى فعلاً" للحرب الإسرائيلية على إيران، على ما قاله لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" خبير شؤون حظر الانتشار في "معهد ميدلبوري للدراسات الدولية" جيفري لويس.
"انعطافة مذهلة"
مع الاختراق الكبير الذي حققه الموساد داخل إيران إلى حد تمكنه من إطلاق مسيّرات وصواريخ من داخل البلاد ضد منظومات الدفاع الإيرانية، قد لا يُعدّ اقتحام منشأة فوردو عبر قوات كوماندوز مستحيلاً. لكنه ليس بلا مخاطر، ومن المرجح أن يكون الخيار الإسرائيلي الأخير في حال رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب قصف المنشأة بقنابله الخارقة للتحصينات. ليس لدى إسرائيل شيء لخسارته من هذا الرهان.
ذكر تقرير لـ"نيويورك تايمز" الثلاثاء أن ترامب "يدرس بجدية" إرسال طائرات أميركية لمحاولة ضرب فوردو، وهي خطوة ستمثل "انعطافة مذهلة عن معارضته قبل شهرين وحسب، لأي تحرك عسكري بينما لا تزال أي فرصة متاحة لحل ديبلوماسي".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الاتصال الهاتفي بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 9 حزيران/يونيو إعلان الأخير أن لدى إسرائيل "قوات على الأرض داخل إيران".
كيف يمكن تدميرها؟
الطريقة الأولى التي من المرجح أن تراهن عليها إسرائيل هي القصف الأميركي عبر قنبلة "جي بي يو-57". وفي وقت قد يخشى البعض من تلوث إشعاعي نووي، يخفف كثر من هذا القلق.
أوضح تقرير لـ"فايننشال تايمز" الخميس أن احتمالات انتشار إشعاع نووي خطر في نطنز وفوردو منخفضة للغاية وستكون محليّة على الأرجح، لأنّ المنشأتين لا تتضمنان مفاعلات أو تكنولوجيا لمعالجة النفايات النووية، ولأنّ لب عملهما هو تحت الأرض.
وهذا ما يرجّحه أيضاً الأستاذ الجامعيّ وخبير شؤون الحرب غير التقليديّة في "مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية" التابع لجامعة الدفاع الوطني في واشنطن ديفيد دي روش. ففي اتّصال مع "النهار"، يقول دي روش إنّ هناك بعض مخاطر الإشعاع النوويّ لكنّه سيكون على الأغلب محصوراً إلى حدّ كبير في المنشأة الواقعة تحت الأرض. وما يخفف القلق أيضاً العزلة النسبيّة للموقع الجغرافي للمنشأة.
ويشير دي روش إلى أن هناك حذراً في تحديد مفهوم نجاح الضربة بشكل مبكر. فهناك قاعتان متوازيتان داخل المنشأة، وعلى القاذفات إسقاط قنبلتين عليهما، وإلحاقهما بقنبلتين أخريين في النقطة نفسها، وبشكل دقيق. لكنّ الأنقاض قد تصعّب هذه المهمّة كما أوضح.
المشكلة الأخرى بحسب دي روش هي أنّه لن يكون بالإمكان معرفة حجم الضرر مباشرة بعد الضربات. لذلك، من المحتمل أنّه حتى بعد تقييم أوّليّ للعملية بأنّها ناجحة، يمكن للإيرانيين أن يعودوا بعد أشهر إلى المنشأة ليجدوا كمية كبيرة من اليورانيوم المخصّب القابل للاستخدام مرة أخرى. فاليورانيوم نفسه لا ينفجر.
ماذا عن الاقتحام؟
قد يكون هناك طرق أخرى لإخراج المنشأة عن العمل. في حديث إلى مجلة "ذا تابلت"، تقدّم المحقّق الأمميّ السابق ومؤسس "معهد العلوم والأمن الدولي" ديفيد أولبرايت بعدد من الاحتمالات الممكنة.
بإمكان تل أبيب ضرب إمدادات التيّار الكهربائيّ للمنشأة وقطع نظام التهوية ممّا يجعل العمل فيها مستحيلاً. ويمكنها أيضاً تقويض الجدران أو حتى قصف المَدخلَين. بمجرد خروج المنشأة عن الخدمة لأشهر عدة، تكون أجهزة الطرد قد انهارت بحسب أولبرايت.
لكن بالرغم من إشارته إلى إمكانيّة لجوء إسرائيل إلى مثل هذه الوسائل وتعطيل المنشأة، يشكّ دي روش في إمكانية أن يتسبّب التعطيل بخروج المنشأة نهائيّاً عن العمل. في جميع الأحوال، قد يتعيّن على الإسرائيليّين إرسال قوّات إلى داخل المنشأة حتى بعد القصف الأميركي. فبما أنهم يسيطرون على الأجواء الإيرانية، سيواصلون قصف كل من يقترب من فوردو حتى تخلو الساحة لعملية الإنزال. بعدها، بإمكان قوات إسرائيلية دخول المنشأة وعلى الأرجح إزالة اليورانيوم المخصّب المتبقي وتدمير أجهزة الطرد المركزيّ السليمة.
ويعتقد آخرون أنه حتى في حال تدمير فوردو، قد تلجأ إيران إلى منشآت سرية أخرى لاستئناف برنامجها النووي. هذا مع العلم أنّ عدد القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات محدود وقد تكون بحدود العشرين، إنما يبقى الرقم الحقيقي سرّيّاً.
"تواضُع"؟
ليس مؤكداً أن إسرائيل قادرة أو راغبة باستخدام قواتها الخاصة لاقتحام فوردو. ,كما قال مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن هدف نتنياهو أكثر تواضعاً بكثير من ضرب كامل البرنامج النووي. إنه التسبب بـ"ما يكفي من الضرر" لمنح ترامب قوة تفاوض جيدة لإبرام اتفاق صلب. وفي حال الفشل، سيحاول نتنياهو تأخير البرنامج أعواماً إلى الوراء.
بالمقابل، قال مسؤول إسرائيلي بارز لـ"وول ستريت جورنال" إن تل أبيب تملك استراتيجية شاملة للتعامل مع المنشأة... وبشكل مستقل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراره بشأن ايران خلال اسبوعين
البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراره بشأن ايران خلال اسبوعين

النهار

timeمنذ 21 دقائق

  • النهار

البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراره بشأن ايران خلال اسبوعين

قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين نقلا عن رسالة من ترامب: "استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".

ترامب يتجاهل معارضي الحرب في إدارته ويتماهى مع نتنياهو إلى حد تغيير النظام في إيران
ترامب يتجاهل معارضي الحرب في إدارته ويتماهى مع نتنياهو إلى حد تغيير النظام في إيران

النهار

timeمنذ 37 دقائق

  • النهار

ترامب يتجاهل معارضي الحرب في إدارته ويتماهى مع نتنياهو إلى حد تغيير النظام في إيران

مع بدء الحرب الإسرائيلية على إيران قبل ستة أيام، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إظهار بعض التمايز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهة الأهداف المتوخاة من الحرب. في اليومين الأخيرين، ذهب ترامب إلى ما يشبه التبني الكامل لأهداف نتنياهو المعلنة. ولم يعد الأمر يتعلق بالقضاء على القدرات النووية والصاروخية لإيران، بل ذهب خطوة أبعد نحو تهديد مباشر لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بما يعنيه ذلك من وضع رأس النظام على المحك. سبق لنتنياهو أن قال بأن قتل خامنئي "يضع حداً للنزاع". لم يعد السؤال هل ينضم ترامب إلى الحرب الإسرائيلية؟ بل السؤال متى سيعلن هذا القرار، على رغم أن جزءاً لا يستهان به من فريقه، يعارض ذلك، خوفاً من عودة الولايات المتحدة إلى الانخراط في "الحروب الأبدية"، وعلى رغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من 60 في المئة من الرأي العام الأميركي، لا يؤيد الذهاب إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط. ما سرّ التبدّل؟ وترامب نفسه، عاد إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، متعهداً وضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية "في 24 ساعة"، ولا يني يكرر أنه لو كان في البيت الأبيض عام 2022، لما نشبت هذه الحرب التي يصفها بـ"السخيفة". وكذلك، يؤكد مراراً أن "حماس" ما كانت لتتجرأ على مهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023. وقال أيضاً، إنه مستعد لمفاوضات مع إيران لإبرام اتفاق "تاريخي" معها، وإنه يريد لهذا البلد أن يكون "مزدهراً". ما سر هذا التبدل في موقف ترامب، الذي يوشك على استعادة تجربة سلفه جورج دبليو بوش في 2003، الذي ذهب إلى العراق تحت شعار تدمير أسلحة الدمار الشامل، فكانت النتيجة تدميراً شاملاً لهذا البلد، وفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، واستغلت التنظيمات الجهادية من "القاعدة" ومن بعدها "داعش" الفوضى التي أفرزتها الحرب لتؤسس حضوراً دامياً لا يزال موجوداً حتى اليوم. على رغم تحسس ترامب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن الأخير يكاد يكون الوحيد من بين الزعماء الغربيين الذي تجرأ على التحذير من "الفوضى" التي ستنجم عن إسقاط النظام الإيراني، ليس حباً بهذا النظام، وإنما لأن ماكرون قد يكون أكثر اطلاعاً على التاريخ. ومع ذلك، نجح نتنياهو في جر ترامب إلى حرب لم تقررها الولايات المتحدة. علماً أن الرئيس الأميركي كان يقول إنه لن يدع أمراً كهذا يحصل، وأنه هو من سيقود الحرب إذا قرر مهاجمة إيران. أقوى من المعارضين تغلبت سردية نتنياهو على تحفظات معارضي الحرب في البيت الأبيض، وفي مقدمهم نائب الرئيس جي. دي. فانس، الذي قاتل في العراق، وعاد من هناك باقتناع أن هذه حرب ما كان يجب على أميركا خوضها. وفانس، من أشد المدافعين عن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي تعارض بقوة الانخراط في تغيير النظام في إيران. ويدعم هؤلاء في وسائل الإعلام مقدم البرامج في "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، الذي ينتقد علناً قصف إيران، في تعبير عن رأي جماعة "ماغا"، نسبة إلى حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" التي ترفع شعار "أميركا أولاً". على رغم الأضرار الكبيرة التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية بالبنى العسكرية الإيرانية وبالهيكل القيادي للجيش والاستخبارات، فإن نتنياهو لا يريد الوقوع في حرب استنزاف طويلة. ولذا، يلح على ترامب بالتدخل ليس لضرب مفاعل فوردو المحصن تحت الأرض، وإنما للدفع نحو إسقاط النظام فينتهي كل شيء دفعة واحدة. وبعد مرور أكثر من 20 شهراً على حرب غزة، لم تتمكن إسرائيل وحدها من حسم الحرب على رغم الدعم الأميركي التسليحي والديبلوماسي. لا يريد نتنياهو تكرار هذا السيناريو في إيران، ولذا يلح على ترامب لنجدته.

خلال أسبوعين.. هذا ما أعلنه البيت الابيض حول قرار ترامب المنتظر
خلال أسبوعين.. هذا ما أعلنه البيت الابيض حول قرار ترامب المنتظر

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

خلال أسبوعين.. هذا ما أعلنه البيت الابيض حول قرار ترامب المنتظر

وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين نقلا عن رسالة من ترامب 'استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين'. خلال 48 ساعة يأتي هذا التصريح، فيما كشف مسؤول إسرائيلي، الخميس، إن تل أبيب تتوقع أن تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات ضد إيران خلال 24 إلى 48 ساعة، بحسب نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وقال المسؤول للصحيفة: 'التوقع هو أن ينضموا، لكن لا أحد يضغط عليهم. عليهم اتخاذ قرارهم بأنفسهم'. في حين، ذكرت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، أن الحرب بين طهران وتل أبيب ستستمر من أسبوعين الى ثلاثة وإذا انضمت أميركا قد تستغرق أياماً فقط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store