logo
الأسهم الآسيوية تتراجع مع تصعيد ترمب لحربه التجارية

الأسهم الآسيوية تتراجع مع تصعيد ترمب لحربه التجارية

الاقتصادية١٤-٠٧-٢٠٢٥
تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية وانخفضت الأسهم الآسيوية في بداية حذرة للأسبوع، بعدما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوترات التجارية، بإعلانه فرض رسوم بنسبة 30% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك.
وهبطت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" في التداولات الآسيوية بنسبة 0.5%، في حين انخفضت العقود الأوروبية بنسبة 0.6%. وتراجعت الأسهم الآسيوية بنسبة 0.1% بقيادة اليابان، فيما ارتفع الين مقابل الدولار.
كما واصل الذهب مكاسبه لليوم الرابع بدعم من الإقبال على الأصول الآمنة، وارتفعت الفضة لتتداول قرب أعلى مستوياتها منذ 2011، بينما حافظت "بتكوين" على تداولها فوق مستوى 119 ألف دولار، بعد أن سجلت مستوى قياسياً خلال عطلة نهاية الأسبوع.
الأسواق تتأرجح بين تجاهل التهديدات والترقب
تهديدات ترمب الجديدة تختبر مرونة السوق، بعد أن وسّع إجراءاته التجارية الأسبوع الماضي لتشمل دولاً من كندا إلى البرازيل والجزائر.
وعلى الرغم من التحذيرات من التراخي، لا يزال المستثمرون يتصرفون وكأنهم يراهنون على تراجع الرئيس عن خطواته، مستندين إلى سوابق تراجعه عن تهديدات سابقة. وكانت مؤشرات "إس آند بي 500" و"إم إس سي آي" للأسواق العالمية قد سجّلت مستويات قياسية هذا الشهر.
وكتب براين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في "أنيكس ويلث مانجمنت"، في مذكرة: "ينبغي ألا يراهن المستثمرون على أن ترمب يهدد فقط بخصوص الرسوم الجمركية البالغة 30% على السلع الأوروبية. هذا المستوى من الرسوم عقابي، لكنه على الأرجح سيؤذي الأوروبيين أكثر مما يؤذي الولايات المتحدة، ما يعني أن الوقت يضغط عليهم".
وتكافح الأسواق المالية لتسعير حملة الرسوم الجمركية المتقطعة التي أطلقها ترمب خلال ولايته الثانية. وبينما أدّت إعلانات "يوم التحرير" في 2 أبريل إلى موجة بيع في الأصول الخطرة وحتى السندات الأمريكية، فإن معظم تلك التحركات انعكست لاحقاً بعدما أجّل ترمب تنفيذ العديد من التهديدات.
"تآكل مصداقية السياسة الأمريكية"
كان الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إبرام اتفاق مبدئي مع واشنطن لتفادي الرسوم الأعلى، إلا أن رسالة ترمب الأخيرة بدّدت الأجواء الإيجابية في بروكسل، رغم أنه ترك هامشاً لإجراء تعديلات لاحقة. ويستعد الاتحاد الآن لتكثيف تنسيقه مع دول أخرى تضررت من الرسوم الأمريكية، بحسب أشخاص مطلعين.
وكتب وين ثين، رئيس استراتيجية الأسواق العالمية في "براون براذرز هاريمان"، في مذكرة للعملاء: "لماذا ستدخل أي دولة في اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعد رؤية ما حدث مع المكسيك وكندا بعد سنوات قليلة من توقيع اتفاق التجارة الحرة؟ في مرحلة ما، ستتفاعل الأسواق مع ما نراه تآكلاً متواصلاً في مصداقية السياسة الأمريكية".
ضغوط على "الفيدرالي" واحتمال إقالة باول
في ملف منفصل، كثّف ترمب وحلفاؤه انتقاداتهم لرئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول، على خلفية كلفة تجديد مقر البنك المركزي. ويقوم بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية بمحاولة بناء قضية قانونية لعزل باول من مجلس المحافظين.
وقال ترمب في تصريحات مساء الأحد إن استقالة باول "ستكون أمراً جيداً". وفي هذا السياق، قال جورج سارافيلوس، المحلل الاستراتيجي في "دويتشه بنك"، إن احتمال إقالة باول يشكّل خطراً كبيراً لم يُسعّر بالكامل في الأسواق، وقد يؤدي إلى تراجع الدولار والسندات الأميركية.
وأضاف أن "إجبار باول على الاستقالة قد يؤدي خلال 24 ساعة إلى تراجع الدولار المرجّح بالتجارة بنسبة 3% إلى 4%، إلى جانب تراجع في السندات بمقدار 30 إلى 40 نقطة أساس".
أنظار آسيا تتجه إلى الصين والتقييمات تحت الاختبار
سيتحول تركيز الأسواق الآسيوية قريباً إلى بيانات التجارة الصينية لقياس أثر الرسوم الأميركية، إلى جانب الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشرات التضخم في أوروبا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وتبدأ أيضاً موسم نتائج الربع الثاني هذا الأسبوع، وسط توقّعات بأن يكون الأضعف منذ منتصف 2023، في وقت تتزايد فيه وتيرة خفض التصنيفات الائتمانية للشركات.
وكتب بوب سافاج، رئيس استراتيجية الأسواق الكلية في "بي إن واي ميلون"، في مذكرة: "موسم الأرباح المقبل سيختبر توازن السوق بين الزخم والقيمة. الأصول العالمية تبدو هشة أمام الصدمات الخارجية، ولن تجد الكثير من العزاء في خفض أسعار الفائدة أو تمديد الرسوم الجمركية".
وفي أخبار الشركات، قال إيلون ماسك إن "تسلا" تعتزم استطلاع آراء المساهمين حول ما إذا كانت ستستثمر في شركة "xAI"، وذلك بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أفاد بأن "سبيس إكس" تجهز لاستثمار ملياري دولار في مطوّر روبوت الدردشة "غروك".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سام آلتمان يُحذر من أزمة احتيال مصرفي وشيكة بسبب الذكاء الاصطناعي
سام آلتمان يُحذر من أزمة احتيال مصرفي وشيكة بسبب الذكاء الاصطناعي

أرقام

timeمنذ 14 دقائق

  • أرقام

سام آلتمان يُحذر من أزمة احتيال مصرفي وشيكة بسبب الذكاء الاصطناعي

حذّر "سام ألتمان"، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، من خطر حدوث أزمة احتيال وشيكة تهدد القطاع المصرفي، نتيجة قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي على تقليد أصوات البشر لتجاوز إجراءات التحقق وتحريك الأموال. وقال "ألتمان" خلال مؤتمر نظمه الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء، في واشنطن: "ما يُرعبني حقاً هو أن بعض المؤسسات المالية لا تزال تعتمد بصمة الصوت كوسيلة للتحقق، هذا أمر جنوني، الذكاء الاصطناعي قضى تماماً على تلك التقنية". وكان استخدام بصمة الصوت وسيلة تحقُّق شائعة في المصارف منذ أكثر من عقد، خاصة مع العملاء الأثرياء، حيث يُطلب من العميل تكرار عبارة معينة للوصول إلى حسابه. لكن "ألتمان" أشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على توليد أصوات - ولاحقاً صور - يصعب تمييزها عن الواقع، مما يتطلب تطوير وسائل تحقُّق جديدة. وخلال النقاش، علّقت "ميشيل بومان"، نائبة رئيس الفيدرالي لشؤون الرقابة، قائلة إن هذا قد يكون مجالاً للتعاون المشترك مستقبلاً.

وكالة: سبيس إكس تحذر المستثمرين من احتمال عودة ماسك إلى السياسة
وكالة: سبيس إكس تحذر المستثمرين من احتمال عودة ماسك إلى السياسة

أرقام

timeمنذ 14 دقائق

  • أرقام

وكالة: سبيس إكس تحذر المستثمرين من احتمال عودة ماسك إلى السياسة

كشفت وثائق جديدة أن شركة "سبيس إكس" أدرجت تحذيراً غير مسبوق ضمن عرض إعادة شراء للأسهم أجرته مؤخراً، تُشير فيه إلى إمكانية عودة مالكها "إيلون ماسك" للعب أدوار على الساحة السياسية الأمريكية. وورد في الوثائق، التي اطّلعت عليها "بلومبرج"، أن "ماسك" عمل سابقاً كمستشار كبير للرئيس "ترامب" ضمن "وزارة كفاءة الحكومة"، وربما يشغل أدواراً مماثلة مستقبلاً، ما قد يتطلب منه تخصيص وقت وجهد كبيرين. يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الصيغة ضمن عروض إعادة شراء الأسهم التي تقدمها الشركة للمستثمرين، والبالغة قيمتها هذه المرة نحو 1.25 مليار دولار، ما يجعلها مثار اهتمام خاص في ظل التقدير الأخير لقيمة "سبيس إكس" عند حوالي 400 مليار دولار، كأكبر شركة خاصة في العالم. وكان "ماسك" قد قرر في مايو الابتعاد عن العمل السياسي والتركيز على إدارة شركاته، خصوصاً "تسلا" و"إكس إيه آي"، لكنه عاد سريعاً إلى الأضواء السياسية إثر خلاف علني مع "ترامب"، ليهدد بتأسيس حزب جديد يُقصي أعضاء الكونجرس الجمهوريين. وتُعد "سبيس إكس" من أبرز المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية، حيث تدير شبكة أقمار "ستارلينك"، وتنفذ مهاماً لصالح "ناسا" ووزارة الدفاع، ما يجعل أي دور سياسي جديد لماسك محطّ متابعة دقيقة من المستثمرين والجهات الرقابية على السواء.

ترمب: باول لم يحسن التصرف وسيغادر منصبه خلال 8 أشهر
ترمب: باول لم يحسن التصرف وسيغادر منصبه خلال 8 أشهر

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

ترمب: باول لم يحسن التصرف وسيغادر منصبه خلال 8 أشهر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء إن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أبقى أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، لكنه سيغادر منصبه في غضون ثمانية أشهر. وذكر ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن "أعتقد أن (باول) لم يُحسن التصرف، لكنه سيُغادر منصبه قريبا على أي حال. لن يكون في المنصب بعد ثمانية أشهر". تنتهي فترة ولاية باول لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في 15 مايو المقبل، وقد أكد مرارا أنه لن يترك منصبه قبل انقضاء المدة المقررة. وتنتهي فترة الثمانية أشهر التي أشار إليها ترمب في منتصف مارس، ولم يتضح بعد سبب اختيار ترمب لهذا التوقيت. ودأب ترمب على توجيه انتقادات حادة لباول منذ أشهر، لعدم إصدار قرار بخفض أسعار الفائدة وأثار مرارا إمكان الإطاحة به، مُشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "ليس من المرجح" إقالته. وكرر ترمب اليوم وجهة نظره بأن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل بثلاث نقاط مئوية مما هي عليه الآن. وتجتمع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التابعة للبنك المركزي الأسبوع المقبل، ومن المتوقع إلى حد بعيد أن تُبقي على سعر الفائدة في نطاقه الحالي بين 4.25 و4.50%، بينما ينتظر صانعو السياسات لمعرفة مدى تأثير الرسوم الجمركية في التضخم والتوظيف. وقال ترمب "اقتصادنا الآن قوي جدا.. نحن نسجل أرقاما قياسية. لكن، أتعلمون؟ الناس غير قادرين على شراء منزل لأن هذا الرجل أحمق. يُبقي أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، وربما يفعل ذلك لأسباب سياسية". وفي الاجتماع نفسه، اتهم وزير الخزانة سكوت بيسنت مجلس "الفيدرالي" بتجاوز اختصاصاته من خلال أنشطة غير نقدية، مجددا دعوته إلى إجراء تحقيق داخلي واسع النطاق. وتساءل مسؤولو البيت الأبيض في الآونة الأخيرة عن مشروعية تجديد مبنيين تابعين للاحتياطي الفيدرالي في واشنطن بكلفة 2.5 مليار دولار، ووصفوا ذلك بالبذخ غير المبرر. وقال بيسنت "انشغل الاحتياطي بمهام خارج نطاق صلاحياته وهذا هو موضع الإنفاق الكبير". وأضاف "ولهذا السبب يقومون ببناء أو تجديد هذه المباني، وأنا أرى أنهم بحاجة إلى الالتزام بحدود اختصاصهم". وقال الاحتياطي الفيدرالي ردا على ذلك إن هذه المباني تعاني من عيوب جسيمة في السلامة والكفاءة، مما استدعى تنفيذ عمليات التجديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store