
محافظ «بنك إنجلترا» يتمسك بالحذر في خفض الفائدة
قال أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، يوم الثلاثاء، إنه متمسك بنهج «تدريجي وحذر» لخفض أسعار الفائدة، في ظل تزايد غموض تقلبات السياسة التجارية العالمية.
وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة الشهر الماضي إلى 4.25 في المائة في تصويت ثلاثي متباين. وأشار إلى «تزايد عدم القدرة على التنبؤ» في ظل تقلبات الأسواق نتيجة الحرب التجارية المتغيرة بسرعة التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق «رويترز».
وقال بيلي للجنة الخزانة في البرلمان: «أعتقد أن مسار (أسعار الفائدة) لا يزال هابطاً، لكن مدى وسرعة هذا التراجع يكتنفهما الآن قدر أكبر من عدم اليقين».
وأضاف بيلي أن تجزئة نظام التجارة العالمي تضر بالنمو الاقتصادي، وأنها ستؤخر قرارات الاستثمار التجاري في بريطانيا.
وقال بيلي عن تفكيره بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية: «لا يزال التدرج والحذر هما خطي التوجيهي»، مضيفاً أنه لن يُجبر على الخوض في تفاصيل نياته أمام لجنة السياسة النقدية في يونيو (حزيران).
من جانبها، قالت نائبة محافظ بنك إنجلترا، سارة بريدن، إنها كانت ترى مبرراً لخفض سعر الفائدة في الشهر الماضي، حتى دون الأخذ في الاعتبار تداعيات حالة عدم اليقين في السياسة التجارية العالمية على الاقتصاد.
وأضافت بريدن أمام لجنة الخزانة: «كنت أرى أن هناك مبرراً واضحاً لتخفيض الفائدة؛ لأن وتيرة تراجع التضخم المحلي التي تحدثنا عنها جميعاً تسير وفق التوقعات، وأعتقد أنها ستستمر».
أما صانعة السياسات في بنك إنجلترا، سواتي دينغرا، فقد أشارت في تقريرها السنوي المقدم إلى اللجنة البرلمانية، إلى وجود مخاطر تميل نحو الهبوط في توقعات التضخم والنمو في المملكة المتحدة، معتبرة أن الارتفاعات الأخيرة في التضخم تعود بالأساس إلى زيادة فواتير الطاقة، لا إلى ضغوط سعرية أساسية.
وقالت دينغرا: «بوجه عام، أرى أن المخاطر المحيطة بالتضخم والنمو تميل إلى الانخفاض»، مضيفة أن «أهم العوامل المساهمة في ارتفاع التضخم على المدى القريب تعود إلى تطورات أسعار الطاقة المنزلية والصدمات السابقة في قطاع الطاقة، وإلى حد أقل إلى الزيادات المنظمة، أكثر من ارتباطها باختلالات في ضغوط العرض والطلب الأساسية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 31 دقائق
- الشرق السعودية
بريطانيا تنقل رسالة أميركية إلى إيران: الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً
استقبل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره البريطاني ديفيد لامي في البيت الأبيض بواشنطن، الخميس، وذلك قبل يوم واحد من لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بجنيف، في اجتماع يحضره مسؤولون أوروبيون، وسط مساع لإيجاد حل دبلوماسي للحرب بين طهران وتل أبيب. وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، أن من المرتقب أن ينقل لامي رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران، تؤكد فيها واشنطن أن "مسار الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً"، وذلك في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، والمخاوف من انهيار المسار التفاوضي حول الملف النووي الإيراني. وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيحسم قراره بشأن إيران خلال أسبوعين، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة للحل الدبلوماسي. وأفادت الصحيفة البريطانية أن الاجتماع، الذي حضره أيضاً المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المكلف بالمفاوضات مع الإيرانيين، "كان إيجابياً"، مضيفة أن بريطانيا "خرجت بانطباع واضح بأن الولايات المتحدة لا تزال تفضل خيار التسوية الدبلوماسية، رغم أن الخيار العسكري ما زال مطروحاً وبقوة". وفي منشور على منصة "إكس"، قال وزير الخارجية البريطاني، إن "الوضع في الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر، ونحن مصممون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي"، مضيفاً أن "هناك مجال خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي". لقاء جنيف "محطة حاسمة" وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن لامي سيتوجه إلى جنيف، الجمعة، حيث من المقرر أن يلتقي نظيريه الفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فاديفول، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة لإحياء الجهود الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني. ويُنظر إلى اللقاء في جنيف كمحطة حاسمة، خاصة في ظل تعثر المحادثات السابقة، وتصاعد المخاوف من انزلاق إقليمي أوسع نحو الحرب. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الدول الأوروبية تسعى إلى الحصول على ضمانات من إيران، بأن برنامجها النووي سيبقى في نطاق الاستخدام المدني، وهو ما تسعى واشنطن لتأكيده من خلال قنوات متعددة، بما فيها الوساطة البريطانية. يبقى الغموض مسيطراً على موقف طهران النهائي، خصوصاً رفضها التخلي عن برنامجها النووي، في الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على ضرورة تدميره بالكامل.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
الاتحاد الأوروبي يدرس رفع الرسوم على دخول السياح من 61 دولة
يدرس الاتحاد الأوروبي فرض ضرائب على المسافرين الأجانب لسداد جزء من قرض تبلغ قيمته 350 مليار يورو، كان قد أصدره لتمويل جهود التعافي من تبعات جائحة فيروس كورونا في عام 2021، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو". وحسب النسخة الأوروبية للمجلة، فستُشكل هذه الضريبة الجديدة المحتملة ضربةً قويةً للسياح البريطانيين الذين يواجهون بالفعل إجراءات مطولة للحصول على جوازات سفر جديدة، وقيوداً إضافية لدخول أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وقد تُعيق هذه الخطوة أيضاً التقارب الأخير بين لندن وبروكسل بعد "بريكست"، والذي شهد تقديم الاتحاد الأوروبي ضوابط جوازات سفر أكثر سلاسةً وتقليصاً للبيروقراطية الإدارية للمسافرين البريطانيين. نظام جديد ومع ذلك، فإن رفع رسوم دخول الاتحاد الأوروبي التي تبلغ حالياً 7 يورو، والتي تأتي كجزء من نظام "معلومات السفر والتصاريح الأوروبي" الجديد (ETIAS)، يبرز كأحد أكثر الخيارات الضريبية شيوعاً قبل اقتراح الميزانية الرسمي للمفوضية الأوروبية في 16 يوليو المقبل، وفقاً لما ذكره العديد من الدبلوماسيين لمجلة "بوليتيكو". ومن المقرر تطبيق نظام ETIAS على 61 دولة لديها اتفاقيات إعفاء من التأشيرة مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب هونج كونج وماكاو وتايوان، بدءاً من الربع الأخير من عام 2026. وستُطبق أي زيادة إضافية في الرسوم على نفس المجموعة من الدول. وكتبت الرئاسة البولندية الدورية للمجلس الأوروبي، في مذكرة داخلية اطلعت عليها المجلة: "يبدو أن هناك إمكانية لزيادة تدريجية في الرسوم، مما يعزز إمكانات الإيرادات على المدى الطويل". وصرح متحدث باسم المفوضية لـ "بوليتيكو"، بأنه يجري النظر في "تعديل محتمل للرسوم" لمراعاة ارتفاع التضخم منذ اعتماد ضريبة السبعة يوروهات في عام 2018. في حين أن الفكرة بسيطة، إلا أنها ستُدرّ على الأرجح أقل من مليار يورو سنوياً - وهي جزء بسيط مقارنةً بدفعات ديون الاتحاد الأوروبي السنوية التي تتراوح بين 25 و30 مليار يورو والتي ستبدأ في عام 2028. ومن الخيارات الأخرى المطروحة لزيادة الإيرادات، فرض رسوم قدرها 6 يورو على الطرود الصغيرة المستوردة من تجار التجزئة الصينيين مثل "شين" و"تيمو". وقد أيد مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، هذه الفكرة، التي وردت في ورقة للمفوضية اطلعت عليها "بوليتيكو"، في وقت سابق من هذا الأسبوع. خيارات ضريبية وفي مواجهة الديون المستحقة، ناقشت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، مجموعة متنوعة من الرسوم الإضافية، بما في ذلك تلك المفروضة على الشركات الرقمية وشركات العملات المشفرة، وشركات الطيران، وأرباح الشركات متعددة الجنسيات. في حين أن هذه الخيارات ستُدرّ إيرادات أعلى من ضريبة المسافرين، إلا أنها تواجه معارضة أشدّ، إذ تُفرض ضرائب الدخل والأعمال عادةً على المستوى الوطني. علاوةً على ذلك، يخشى المنتقدون من أن يُنفّر رفع ضرائب الثروة المستثمرين من أوروبا. وقال ماثيو لوفوت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص"، خلال مؤتمر حول ميزانية الاتحاد الأوروبي في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع: "إذا كانت هذه الموارد الذاتية الجديدة عبارة عن ضرائب إضافية على الأعمال... أو ضرائب على الطيران، فهذه ليست الطريقة الأمثل لتعزيز التنافسية في أوروبا". ويُنظر إلى رفع رسوم دخول الاتحاد الأوروبي كإجراء مقبول، إذ تُعدّ هذه الرسوم، البالغة 7 يوروهات، من بين أدنى الرسوم في العالم، ولا تُحصّل الدول إيراداتها حالياً. للمقارنة، تفرض الولايات المتحدة 21 دولاراً على مسافري الاتحاد الأوروبي، بينما تفرض المملكة المتحدة 16 جنيهاً إسترلينياً. وتقدر المفوضية أن الضريبة ستؤثر على ما يصل إلى 50.5 مليون مسافر في عام 2027، لكنها لم تقدم توقعات عن الإيرادات التي تنتظر تحقيقها. وقال باسكال سانت أمانز، الخبير الضريبي والمسؤول السابق في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال مؤتمر الميزانية: "نظام ETIAS منطقي. لتدخل إلى الاتحاد الأوروبي، يجب دفع مبلغ من المال". وانتقدت ألمانيا هذه الخطوة في الاجتماع المغلق يوم الخميس، بحجة أنها قد تُضعف السفر إلى أوروبا، وفقاً لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
وزير الخارجية البريطاني يشير بعد إجرائه محادثات في البيت الأبيض إلى وجود فرصة لحل دبلوماسي بشأن إيران
أشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الخميس عقب إجرائه محادثات في البيت الأبيض مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، إلى أن الوقت لا يزال متاحا للتوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي لتفادي نزاع أوسع نطاقا. وقال لامي في بيان صادر عن السفارة البريطانية في واشنطن بعد لقائه روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف "لا يزال الوضع في الشرق الأوسط محفوفا بالمخاطر. نحن مصممون على ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا". وأضاف "بحثنا كيف يجب على إيران إبرام اتفاق لتجنب نزاع متفاقم. والآن توجد فرصة سانحة خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي".