logo
بين التشكيك بجدية ترمب والثقة بوعوده في معاقبة روسيا... هل تنجو أوكرانيا؟

بين التشكيك بجدية ترمب والثقة بوعوده في معاقبة روسيا... هل تنجو أوكرانيا؟

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
يشهد مجلس الشيوخ الأميركي حالة من التوتر، على خلفية التعديلات التي يمكن أن يُدخلها السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام وقادة آخرون من الحزب، على مشروع قانون العقوبات على روسيا، الذي كان قد حصل في وقت سابق على موافقة 85 سيناتوراً من الحزبين. وأشار غراهام إلى أنه يريد تعزيز اهتمام الرئيس دونالد ترمب للتوقيع على القانون، عبر إضافة إعفاءات تمنحه نفوذاً أكبر في تطبيق العقوبات الصارمة على شركاء روسيا التجاريين.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن واشنطن بحاجة إلى توجيه «رسالة» إلى بوتين، وإنه سيتحدث إلى رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون قريباً بشأن مشروع القانون.
المشاركون بمؤتمر إعادة الإعمار في روما (إ.ب.أ)
وأشار بعض المحللين إلى أن التشريع، في حال إقراره، قد يكون له تأثير أكبر بكثير من أي عقوبات فُرضت سابقاً على روسيا. لكنَّ محللين آخرين يحذّرون من أن عقوبات مشروع القانون ستستغرق وقتاً حتى تُلحق ضرراً كافياً بروسيا لإجبار بوتين على التفاوض، وأن ترمب قد لا يُنفّذ كثيراً منها.
ولا يبدو أن المسؤولين الروس قلقون من احتمال دعم ترمب للعقوبات، خصوصا أنه لم يُصدر أي عقوبات جديدة على روسيا تتعلق بأوكرانيا هذا العام، مما سمح لموسكو فعلياً بالحصول على الأموال والمواد التي تحتاج إليها. واتهم نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرعون مشروع القانون بمحاولة تقويض «أسس التفاعل الطبيعي» بين الولايات المتحدة وروسيا.
ترمب يتحدث خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو 8 يوليو 2025 (أ.ف.ب)
وقال، الخميس، إنهم يتخذون خطوات من شأنها أن «تضر بالولايات المتحدة نفسها». وأضاف أن روسيا ستحتاج إلى تحليل وفهم آثار أي تشريع عقوبات جديد محتمل، ولكن بالنظر إلى أن 30 ألف إجراء تقييدي قد تم تطبيقها بالفعل ضد روسيا، فإن ذلك «لن يغير الصورة جذرياً».
وكشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن أنه أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف، عن «خيبة أمله وإحباطه» بسبب عدم تحقيق تقدم في تسوية الحرب في أوكرانيا. وقال روبيو للصحافيين بعد اجتماعه مع لافروف على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في ماليزيا: «لقد كررت ما قاله الرئيس (دونالد ترمب)، وهو خيبة الأمل والإحباط بسبب غياب التقدم».
المستشار الألماني مع زيلينسكي في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في روما (إ.ب.أ)
في المقابل نقل تلفزيون «آر تي» عن وزارة الخارجية الروسية القول إن الوزير لافروف ناقش مع روبيو التسوية الأوكرانية والوضع في سوريا وإيران في اجتماعهما. وأضاف التلفزيون أن الخارجية الروسية أوضحت أن لافروف وروبيو أكدا أهمية مواصلة العمل لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين. وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن استئناف الطيران المباشر بين البلدين قد يساعد على استعادة التعاون الأميركي - الروسي. ونقل التلفزيون الروسي عن روبيو قوله إن المحادثات مع لافروف كانت «صريحة ومهمة»، وأن الوزير الأميركي أكد حرص بلاده على التواصل مع روسيا بأي طريقة ممكنة.
وصرح ترمب للصحافيين بأنه لديه موعداً نهائياً «في ذهنه» بشأن الموعد الذي قد يدعم فيه عقوبات جديدة، وألمح إلى أن المشرعين سيتبعون خطاه في النهاية.
لكنّ التعديلات التي يقترحها غراهام، تحتاج إلى موافقة الديمقراطيين. وقال السيناتور الديمقراطي، مارك كيلي، إنه يستطيع فهم فوائد بعض المرونة في فرض تلك العقوبات، سواءً لترمب أو للرئيس المستقبلي، لكنه أعرب عن تحفظه على عملية صنع القرار التي كانت وراء تعليق تسليم الأسلحة لأوكرانيا من البنتاغون.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه إلى الإسراع في فرض عقوبات جديدة على روسيا، الخميس، بعدما شنت موسكو هجوماً ليلياً استمر لساعات على أوكرانيا بمئات المسيّرات والصواريخ. وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: «يجب فرض عقوبات بسرعة أكبر، ويجب أن يكون الضغط على روسيا قوياً بما يكفي حتى تشعر بعواقب إرهابها»، مشيراً إلى أن روسيا أطلقت نحو 18 صاروخاً و400 مسيّرة.
وتحولت هذه القضية إلى مشكلة يُتوقع أن تتواصل تداعياتها في واشنطن، بعدما اتخذ ترمب قراراً بإعادة تسليم تلك الأسلحة، في خطوة عُدَّت أكثر خطواته واقعية حتى الآن، متجاوزاً دعوة وزير الدفاع بيت هيغسيث مع إلبريدج كولبي، مسؤول السياسات في وزارة الدفاع، لوقفها مؤقتاً.
زيلينسكي مع رئيسة وزراء إيطاليا خلال مؤتمر إعادة الإعمار في روما (أ.ف.ب)
واستأنفت إدارة ترمب إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد أسبوع من إصدار وزارة الدفاع توجيه بتعليق بعض عمليات التسليم مؤقتاً. وقال مسؤولان أميركيان لوكالة «أسوشييتد برس»، الأربعاء، إن الأسلحة التي يجري إرسالها حالياً تشمل قذائف عيار 155 ملم وصواريخ دقيقة التوجيه تُعرف باسم (جي إم إل آر إس). ولم يتضح بعد متى بدأ نقل هذه الأسلحة تحديداً.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد أصدر قرار التوقف المؤقت الأسبوع الماضي للسماح للبنتاغون بتقييم مخزوناته من الأسلحة، وهي خطوة فاجأت البيت الأبيض، إلا أن البنتاغون نفى أن يكون هيغسيث قد اتخذ هذا القرار دون التشاور مع الرئيس ترمب. وتحدث المسؤولان بشرط عدم الكشف عن هويتهما، لكون التفاصيل التي قدماها لم تعلَن بشكل رسمي بعد.
وتساءل السيناتور كيلي قائلاً: «من يدير الأمور؟ ينبغي على البيت الأبيض اتخاذ هذه القرارات. يبدو أن الرئيس لا يعلم ما يفعله وزير دفاعه».
وقال السيناتور الجمهوري، توم تيليس، «إنه أسوأ ما يمكن فعله في أوكرانيا. كان مجرد خطأ إداري. يسعدني أن أرى الرئيس يختلف مع هيغسيث بشأنه. آمل أن يُصلح الوضع».
وردّ المتحدث باسم البنتاغون، كينغسلي ويلسون، قائلاً: «من المؤسف أن يُعطي السيناتور تيليس فرصةً لترويج رواية كاذبة». وأضاف: «نتمنى له التوفيق في تقاعده المُقبل». وقال مسؤول في البنتاغون إن التناقض في الإدارة بشأن شحنة الأسلحة المتوقفة يعود «إلى الأجواء السائدة في البنتاغون»، وإنه من غير الواضح مدى تعاون هيغسيث الوثيق مع كولبي. وأضاف أن لكولبي «صوتاً قوياً في صياغة» التوصيات لترمب، مضيفاً أنه «يزداد نفوذاً من أي وكيل وزارة للسياسات في الذاكرة الحديثة».
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (إ.ب.أ)
ورغم تراجع ترمب عن موقفه تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علناً، فإنه لم يُبدِ غضبه صراحةً بشأن تعليق الأسلحة المخصصة لأوكرانيا. كما تجنب ترمب الأسئلة حول من أمر بوقف شحن الذخائر، بعد أن أشار في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أنه لا يعرف من اتخذ القرار. قال ترمب: «سأعلم إذا اتُّخذ قرار؛ سأعلم. سأكون أول من يعلم. في الواقع، على الأرجح سأُصدر الأمر، لكنني لم أفعل ذلك بعد».
وحتى لو أيّد ترمب في النهاية سلطة العقوبات الصارمة التي يريد الكونغرس منحه إياها، فليس من الواضح كيف سيستخدمها ضد بوتين.
ووصف مايكل روبين، كبير الباحثين في الشأن الروسي في معهد «أميركان إنتربرايز»، خطوة ترمب بأنها مجرد تصحيح للموقف. وقال في حديث مع «الشرق الأوسط» إن قراره لا يعد تغييراً جذرياً في السياسة بقدر ما هو تصحيح. وأضاف قائلاً: «لقد دفع البنتاغون، وتحديداً الوزير هيغسيث، ووكيل الوزارة كولبي، بمشروع الحظر دون إبلاغ وزير الخارجية ماركو روبيو، أو ترمب. وهو ما أثار غضب الرئيس ودفعه إلى إعادة الأمور إلى وضعها السابق، متوقعاً أن تكون الخطوة التالية المرجحة، هي حصول تغييرات في الكادر الإداري في البنتاغون.
ويُلقي الوضع مزيداً من التدقيق على كولبي، الذي يعتقد البعض في الإدارة أنه وراء قرار وقف المساعدات لأوكرانيا. ولطالما صرح بأن على الولايات المتحدة التخلي عن التزاماتها الأمنية في أوروبا للتركيز على التهديد الذي تُشكله الصين.
كما أن له منتقدين داخل الإدارة وخارجها. وفي حين ينظر الصقور المؤيدون لإسرائيل سلباً إلى موقفه، فإن المسؤولين الأوروبيين ليسوا مُعجبين به. ومع ذلك، فهو يحظى بدعم كبير من نائب الرئيس، جيه دي فانس، وآخرين من مؤيدي السياسة الخارجية المُتمحورة حول «جعل أميركا عظيمة مجدداً».
غير أن بعض حلفاء ترمب يرون أن موقفه المتشدد من روسيا، هو جزء من خطته التفاوضية ورسالة مُشفرة إلى كلا طرفي الصراع، بوتين وزيلينسكي، وليس تحولاً ملموساً تجاه أوكرانيا، ولا يعتقدون أن انقلابه على بوتين يعني أن ترمب على وشك تقديم مساعدات جديدة لكييف. لكن صقور الحزب الجمهوري المتشددين مقتنعون بأن ترمب يميل نحوهم، بعد انحيازه الطويل إلى القوى الرافضة للتدخل من أنصار «أميركا أولاً».
وصرحت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست، قائلةً: «لقد كان الرئيس أكثر جرأةً في مواجهة بوتين. ويسعدني حقاً رؤية ذلك، لأنني أعتقد أن بوتين يحاول فقط إطالة أمد هذه الأزمة». وأضافت إرنست: «بوتين يتلاعب بالولايات المتحدة. والرئيس ترمب يدرك ذلك. إنه دائماً ما يريد أن يمنح فرصة للسلام. لكن بوتين لا يتعاون». وبذل صقور الجمهوريين جهوداً حثيثة لإقناع ترمب بأن بوتين لا يريد السلام مع أوكرانيا ولا يمكن الوثوق به. الآن، وبينما يدرس ترمب اتخاذ إجراءات أكثر حزماً ضد روسيا، يراقب الجمهوريون مؤشرات توجهه المستقبلي، حتى مع تمسكه بأن السياسة الخارجية للرؤساء نادراً ما تكون في اتجاه واحد. وعلى سبيل المثال ورغم أنه قرر قصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه لم يعطِ بعد موافقته صراحةً وعلناً على مشروع قانون العقوبات ضد روسيا، على الرغم من أنه يقول إنه يفكر فيه، ويُصرّ السيناتور غراهام على أنه سيدعمه في النهاية.
غير أن تغيير موقفه أثار تفاؤلاً حذراً في أوكرانيا، التي حاول مسؤولوها إقناع ترمب مراراً وتكراراً بأن الرئيس الروسي غير جاد بشأن المفاوضات لإنهاء حربه المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف. ويشعر الأوروبيون أيضاً بالسعادة لاستئناف ترمب شحنات الأسلحة. وأبلغ المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ونظراؤه في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، الرئيس ترمب علناً بأن العقوبات الجديدة قد تُجبر الرئيس بوتين على الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب، لأنه من دونها، سيُصعّد ويُطيل أمد هجمات روسيا، في محاولة لكسر دفاعات أوكرانيا. كما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مستشار الأمن القومي التشيكي، توماس بوغار، قوله: «أنا دائماً على استعداد لمفاجأة إيجابية!». ومع ذلك، هناك أيضاً ما يدعوهم للقلق، حيث يخشى المسؤولون الأوروبيون من أن تُشير آراء أمثال فانس وكولبي إلى اتجاه أكثر استدامة من جانب الحزب الجمهوري بعيداً عن أوروبا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد حكم المحكمة العليا.. ترمب يعلن المضي قدماً في تفكيك وزارة التعليم
بعد حكم المحكمة العليا.. ترمب يعلن المضي قدماً في تفكيك وزارة التعليم

الشرق السعودية

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق السعودية

بعد حكم المحكمة العليا.. ترمب يعلن المضي قدماً في تفكيك وزارة التعليم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن وزيرة التعليم ليندا ماكماهون ستواصل تفكيك وزارة التعليم الفيدرالية، وذلك بعد صدور حكم من المحكمة العليا يسمح بإعادة صلاحيات التعليم إلى الولايات. وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال": "لقد منحت المحكمة العليا الأميركية انتصاراً عظيماً للآباء والطلاب في جميع أنحاء البلاد، من خلال إعلانها أن إدارة ترمب يمكنها المضي قدماً في إعادة وظائف وزارة التعليم إلى الولايات". وأضاف: "الآن، ومع هذا القرار العظيم من المحكمة العليا، يمكن لوزيرة التعليم لدينا، ليندا ماكماهون، أن تبدأ في تنفيذ هذه العملية المهمة جداً". واتهم ترمب الحكومة الفيدرالية بأنها "دمرت التعليم"، قائلاً: "طلاب أميركا سيكونون الأفضل، والأذكى، والأعلى تعليماً في العالم. شكراً للمحكمة العليا الأميركية". وقررت المحكمة العليا، الاثنين، تعليق أمر أصدره القاضي ميونج جون في بوسطن، والذي كان قد أصدر قراراً أولياً يُبطل عمليات الفصل ويُشكك في الخطة الأوسع التي يسعى إليها ترمب. وجاء هذا القرار رغم اعتراض القضاة الثلاثة الليبراليين الذين عبروا عن رفضهم. وكتب القاضي جون في أمره أن عمليات الفصل "ستُشل الوزارة على الأرجح". فيما رفضت محكمة الاستئناف الفيدرالية تعليق هذا الأمر حتى استئناف الإدارة عليه. وتُمكّن خطوة المحكمة العليا الأخيرة الإدارة الأميركية من استئناف إجراءات خفض عدد موظفي وزارة التعليم، التي كانت واحدة من أكبر وعود ترمب الانتخابية. ولم توضح المحكمة أسباب قرارها المؤيد لترمب، وهو ما جرت عليه العادة في القرارات الطارئة.

حاكمة نيويورك: المونديال مستهدف من الطائرات المسيرة
حاكمة نيويورك: المونديال مستهدف من الطائرات المسيرة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

حاكمة نيويورك: المونديال مستهدف من الطائرات المسيرة

دعت حاكمة ولاية نيويورك الأميركية كاثي هوكول، الاثنين، الرئيس دونالد ترمب، إلى تعزيز الدفاعات الاتحادية ضد هجمات الطائرات المسيرة، قائلة إن فعاليات مثل نهائيات كأس العالم لكرة القدم واحتفالات الولايات المتحدة بالذكرى 250 لتأسيسها تعد «أهدافاً رئيسية». وأشارت إلى أنه في الصيف المقبل «ستكون منطقة نيويورك مركزاً للعديد من الفعاليات البارزة، منها نهائيات كأس العالم لكرة القدم وتجمع السفن الشراعية الطويلة واستعراض البحرية الدولي... واحتفال الولايات المتحدة بالذكرى 250 لتأسيسها، وهو ما سيمثل أهدافاً رئيسية». وقالت في رسالة إلى ترمب نُشرت الاثنين: «نحن بحاجة إلى استراتيجية اتحادية شاملة لا تحسن بشكل كبير قدرات الكشف عن الطائرات المسيرة على المستوى الوطني فحسب، بل توفر أيضاً تدابير تقليل مخاطر قوية ومتعددة الطبقات». وأضافت أن على الحكومة بذل جهد أكبر لحماية «البنية التحتية الحيوية مثل المراكز السكانية والمرافق والأصول العسكرية». وحثت البيت الأبيض على اتخاذ إجراء، مشيرة إلى سلسلة من الحوادث في العام الماضي والاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة في الحرب بأوكرانيا وغيرها من مناطق التوتر في جميع أنحاء العالم. ولم يعلق البيت الأبيض بعد. وأنشأ ترمب الشهر الماضي فريق عمل اتحادياً لضمان سيطرة الولايات المتحدة على الأجواء الأميركية وزيادة القيود على المواقع الحساسة وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الاتحادية للكشف الفوري عن الطائرات المسيرة وتقديم المساعدة لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمحليات. وتقام المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم في 19 يوليو (تموز) 2026، في إيست رذرفورد في نيوجيرسي، على بعد نحو 21 كيلومترًا من مدينة نيويورك. وقالت هوكول: «يشكل الهجوم على البنية التحتية العسكرية الاستراتيجية والبنية التحتية الحيوية في نيويورك خطراً ملحاً على الولايات المتحدة». وأضافت: «الحقيقة هي أن الحكومة الاتحادية غير مستعدة وغير مهيأة بشكل جيد لرصد تهديدات (الطائرات المسيرة) والتخفيف من حدتها، والولايات مكبلة بسبب نقص التشريعات والإجراءات من قبل إدارة الطيران الاتحادية». وقال مايكل كراتسيوس، مدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض، إن ترمب يهدف أيضاً إلى التصدي «للتهديد المتزايد من الإرهابيين وإساءة استخدام الطائرات المسيرة من جهات أجنبية في المجال الجوي الأميركي». وأضاف أن البلاد «تؤمن حدودها من تهديدات الأمن القومي، بما في ذلك التهديدات الجوية، مع اقتراب فعاليات عامة واسعة النطاق مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم». وتستضيف لوس أنجليس دورة الألعاب الأولمبية في صيف عام 2028.

البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد
البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الاثنين، سحب كبار مسؤوليها من منتدى أسبن للأمن Aspen Security Forum، قبل يوم واحد فقط من انطلاق القمة السنوية التي تستمر 4 أيام بولاية كولورادو، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً في الأوساط السياسية والأمنية، بحسب موقع "أكسيوس". وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان عبر البريد الإلكتروني إن "كبار مسؤولي وزارة الدفاع لن يشاركوا بعد الآن في منتدى أسبن للأمن، لأن قيم المنتدى لا تتماشى مع قيم وزارة الدفاع". وأشار بارنيل إلى أن الوزارة ستركز على تعزيز "القوة القتالية لقواتنا، وإحياء روح المحارب، وإبراز مبدأ السلام من خلال القوة على الساحة الدولية"، مضيفاً أن "منتدى أسبن لا يتوافق مع هذه الأهداف". وكان وزير الدفاع بيت هيجسيث قد علّق على انسحاب وزارته بنشره صورة من عنوان لموقع Just the News الذي كان أول من أورد الخبر على منصة "إكس"، جاء فيها: "البنتاغون يسحب جميع المتحدثين العسكريين من منتدى أسبن الأمني (العولمي)"، وأرفقها بتعليق مقتضب: "صحيح". من جانبه، قالت كينجسلي ويلسون، وهي متحدثة آخرى باسم البنتاجون، لموقع Just the News، إن "الوزارة لا ترى فائدة من إضفاء الشرعية على منظمة دعت مسؤولين سابقين كانوا وراء الفوضى في الخارج والفشل في الداخل"، في إشارة لمعهد أسبن الذي ينظم المنتدى. ومنتدى أسبن، الذي ينظمه معهد أسبن، يُعد من أبرز الفعاليات في دوائر الأمن القومي والسياسة الخارجية، ويستضيف سنوياً شخصيات بارزة من مختلف الإدارات الأميركية، الجمهورية والديمقراطية على حد سواء. وقال منظمو المنتدى في بيان على موقعهم إنهم وجّهوا هذا العام دعوات إلى عدد من مسؤولي إدارة ترمب السابقين، بمن فيهم وزراء سابقون. وأضافوا: "سنفتقد مشاركة البنتاجون، لكن دعواتنا لا تزال قائمة". وتابع البيان: "ويشرفنا أن نستضيف هذا العام عشرات الأصوات البارزة في مجال الأمن القومي، من خبراء وقادة أعمال ومبتكرين من مختلف التوجهات السياسية ومن مختلف أنحاء العالم. ويظل منتدى أسبن للأمن ملتزماً بتوفير منصة للنقاش المستنير وغير الحزبي حول أهم التحديات الأمنية التي تواجه العالم". ومن المتوقع أن يشهد المنتدى هذا العام مشاركة مسؤولين دفاعيين من أوروبا، إضافة إلى نقاشات بشأن السياسة الفضائية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، بحسب تصريحات سابقة لمنظمي الحدث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store