
ترامب يضغط على البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة
استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول إلى البيت الأبيض امس الخميس في أول لقاء مباشر بينهما منذ تولي ترمب منصبه في يناير/ كانون الثاني، وأبلغه بأنه يرتكب «خطأ» بعدم خفض أسعار الفائدة.
وأكد البيت الأبيض والبنك المركزي الأميركي أنهما التقيا بدعوة من ترمب، في تجديد لعلاقة متوترة شهدت توبيخ ترمب لباول مرارا بسبب عدم خفض تكاليف الاقتراض، وهو الإجراء الذي يرغب فيه الرئيس.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي في بيان «لم يناقش الرئيس باول توقعاته للسياسة النقدية، باستثناء التشديد على أن مسار السياسة سيعتمد كليا على ما يرد من معلومات اقتصادية، وما يعنيه ذلك بالنسبة للتوقعات».
وجاء في البيان «قال الرئيس باول إنه وزملاءه في اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة سيحددون السياسة النقدية، مثلما يقتضي القانون، لدعم الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار، وسيتخذون تلك القرارات بناء على تحليل دقيق وموضوعي وغير سياسي فقط».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنها والرئيس اطلعا على بيان البنك المركزي الأميركي وإنه صحيح.
لكنها أضافت «قال الرئيس إنه يعتقد أن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يرتكب خطأ بعدم خفض أسعار الفائدة، وهو ما يضعنا في وضع اقتصادي غير موات بالنسبة للصين ودول أخرى».
وترك مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت سابق هذا الشهر سعر الفائدة في نطاق 4.25 و4.50 بالمئة القائم منذ ديسمبر/ كانون الأول. ومنذ ذلك الحين أشار صناع السياسات إلى أنهم قد يتركونه على حاله لبضعة أشهر أخرى في انتظار مزيد من الوضوح بشأن سياسة الرسوم الجمركية.
قلق من إبطاء الاقتصاد
ويُظهر محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي الصادر يوم الأربعاء أن صانعي السياسات قلقون من أن تؤدي الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسة إلى إبطاء الاقتصاد، لكنهم يشعرون بقلق أكبر من أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل مستمر.
وتتوقع الأسواق المالية في الوقت الحالي خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول، على أن يتبعه خفض ثان في ديسمبر/ كانون الأول.
وكان ترمب عين باول في منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي خلال ولايته الأولى، لكنه سرعان ما اختلف معه بشأن قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة. وقال إنه يريد أن يترك باول البنك المركزي على الرغم من قوله إنه لا ينوي محاولة إقالة باول.
لكن احتمال إقالة باول أثار قلق الأسواق المالية التي تعتمد على قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي على القيام بعمله دون تدخل سياسي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
كيف تُوظّف الشركات الصغيرة الذكاء الاصطناعي التوليدي لصالحها؟
مع تقبّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بعض الشركات الكبرى، لا تزال الآراء متباينة بخصوص توظيفها في الشركات الصغيرة. حماس وتشكّك... وتردد اضافة اعلان وتشمل ردود الفعل على التكنولوجيا الجديدة: الحماس، والتشكك الغاضب، والتردد، وكلها تظهر في التقارير الإخبارية، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، والتعليقات الإلكترونية. وتتمحور ردود الفعل السلبية حول مخاوف العمال من أن يستحوذ الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، أو يولد معلومات غير دقيقة، أو يُنتج منتجات عمل رديئة مثل كتابة محتوى باهت أو صور مسروقة. حل المشكلات الكبيرة للشركات الصغيرة بعيداً عن الأضواء، يُحلّ الذكاء الاصطناعي مشكلات كبيرة للعديد من الشركات الصغيرة. إذ تُظهر الأبحاث والاستطلاعات الحديثة حول حالات استخدام الذكاء الاصطناعي أن 40 في المائة من الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي التوليدي في مهام مثل جمع رؤى العملاء، وإدارة العلاقات، وتوظيف المواهب، وفقاً لتقرير غرفة التجارة الأميركية لعام 2024 حول تمكين الشركات الصغيرة. وتُخطط 49 في المائة أخرى من الشركات الأميركية لاعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين، ما قد يُعيد تشكيل مستقبل ريادة الأعمال. تطوير أدوات ذكية خصوصية في حين لا توجد بيانات موثوقة حول عدد رواد الأعمال الذين طوّروا أدوات الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات أعمالهم، فإن هناك روايات تُشير إلى أن الشركات الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة تكتشف وتُطور أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة لمواجهة تحدياتها التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، «يُجادل بعض الباحثين بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُمكن، من الناحية النظرية، أن يُساعد في سد الفجوة في التكنولوجيا والأداء بين الشركات الصغيرة والكبيرة»، وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي. رواد الأعمال المنفردون يواكبون تطورات الذكاء الاصطناعي * ذكاء اصطناعي لصفقات العقارات. في مارس (آذار)، أسست أنيتا أورتيز، وهي مستثمرة ووكيلة عقارات في سان أنطونيو بولاية تكساس، منصة «Shift Smart AI»، وهي منصة تسويق تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مصممة لمعالجة التحديات الشائعة في قطاعها، مثل تدفق العملاء المحتملين، وإتمام الصفقات، وتحقيق حرية العمل. وأمضت أنيتا أورتيز أكثر من 8 أشهر في بناء «Shift Smart AI»؛ حيث استخدمت منصة برمجية مفتوحة المصدر، وخصصتها لشركتها من خلال الأتمتة ووكلاء الذكاء الاصطناعي، وغيرهما. وصرحت أنيتا أورتيز بأنها أسست الشركة لتواكب تطورات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقالت في رسالة بريد إلكتروني: «أسست (Shift Smart AI) ليشاركني زملائي الوكلاء والمستثمرون رحلتي في هذا المجال... هناك طلب كبير على المعرفة بأدوات الذكاء الاصطناعي في مجال العقارات، وأعتقد بصدق أن الذكاء الاصطناعي سيُغير طريقة عملنا جميعاً». وتُساعد المنصة المحترفين على تنظيم أعمالهم، وتبسيط العمليات، وتوليد عملاء محتملين باستمرار دون إرهاق. يجمع هذا النظام بين وظائف أساسية أو حالات استخدام، مثل إدارة علاقات العملاء، وتتبع المبيعات، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، والتوقيعات الرقمية، وجدولة منصات التواصل الاجتماعي، وإنشاء مواقع الويب، وسير العمل الآلية، ومساعدي الذكاء الاصطناعي، وقنوات الاتصال المتكاملة. حلول ذكية دون الحاجة إلى مهارات تقنية عميقة وصرحت أنيتا أورتيز بأنها متفائلة بشأن قيام رواد الأعمال المنفردين الآخرين بتطوير أدوات ذكاء اصطناعي تُعالج نقاط ضعفهم. وأضافت أنه يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أدوات بأسعار معقولة تُحسّن الإنتاجية التجارية والشخصية، مستخدمةً شركتها مثالاً على كيفية بناء حلول ذكاء اصطناعي متطورة دون الحاجة إلى مهارات تقنية عميقة، وذلك باستخدام الأدوات الحالية التي تُمكّن رواد الأعمال من حل مشكلات مُحددة. وقالت أنيتا أورتيز: «الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكراً على شركات التكنولوجيا العملاقة، بل أصبح للجميع». وأضافت: «سواء كنت تُدير مخبزاً محلياً، أو تُدير عقارات مُؤجرة، أو حتى تُخطط لجدولك اليومي، فإن هذه الأدوات يُمكنها أن تُبسط الحياة وتُسهّل العمل». أدوات ذكية لشركات الإقراض المالي * ذكاء اصطناعي لصفقات القروض. مثال آخر هو شركة «نكتار» (Nectar) ومقرها أتلانتا، التي شارك في تأسيسها ويديرها ديريك باركر. فهي تستفيد من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتميز نفسها شركةً للقروض لمشروعات العقارات التجارية الصغيرة، مثل المجمعات السكنية. وعلى عكس شركات الإقراض التقليدية، تُبسّط «نكتار» عملية الإقراض؛ حيث تستهدف في الغالب معاملات بقيمة مليون دولار أميركي بدلاً من قروض بملايين الدولارات، ما يُسهّل إتمام الصفقات. وأضاف باركر: «لقد طوّرت (نكتار) عمليةً قياسية. نستخدم أدوات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التي تُمكّننا من تجميع كميات كبيرة من البيانات والوثائق بسرعة فائقة». وتستخدم «نكتار» أدوات الذكاء الاصطناعي الفريدة، التي طوّرها باركر، لتبسيط عملية التعامل مع الوثائق التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، بل مملةً في الواقع. ويقوم الذكاء الاصطناعي تلقائياً بمراجعة البيانات والموافقة عليها واستخراجها أثناء قيام العملاء بتحميل الملفات إلى بوابتها الإلكترونية. وتُخزّن هذه المعلومات في قواعد بيانات «نكتار» لكلٍّ من المقترضين والمقرضين. وأوضح باركر أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُقلّل الوقت اللازم لإتمام مذكرة الاكتتاب من 3 إلى 5 أيام إلى ساعتين فقط. أدوات فريدة تدعم عمليات الأعمال المتنوعة * تطوير أدوات مفتوحة المصدر. قامت شركة «Team-GPT» في سان فرنسيسكو -التي لا ينبغي الخلط بينها وبين «ChatGPT»- بتطوير أداة ذكاء اصطناعي للمؤسسات باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر وحقوق الملكية الفكرية الخاصة بها، ما يُسهّل التعاون بين فرق العمل في الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبيرة، بما في ذلك الكليات والجامعات الأميركية الراقية. ويرى الفريق في هذه الأداة وسيلةً لتعزيز الإنتاجية والتواصل بين الفرق، من خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إنجاز المهام المختلفة، وتحسين سير العمل بشكل عام. يقول إيليا فالتشانوف، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الأداة تُتيح لفرق التسويق منصةً مركزيةً تُبسّط إنشاء المحتوى التعاوني. ويوفر هذا النهج الوقت والموارد مع ضمان اتساق هوية الشركة ونبرتها. ويضيف فالتشانوف: «يوفر المسوقون نحو 12.5 ساعة أسبوعياً مع (Team-GPT)، وبالنسبة لفريق تسويق نموذجي، يُوفر هذا ما يصل إلى 9750 ساعة سنوياً؛ أي ما يُقارب 585000 دولار أميركي من حيث التكلفة». على سبيل المثال، قال إن وكالة الإعلانات «ذا كرو» زادت كفاءة إنتاج محتواها بنسبة 60 في المائة بعد اعتماد منصة «Team-GPT»، وضاعفت شركة «هاوس أوف غروث»، وهي وكالة متخصصة في تحسين محركات البحث، إنتاجها الشهري من 80 إلى 160 مقالة دون الحاجة إلى موظفين إضافيين. وأضاف: «أطلقت (Team-GPT) للتو 4 تكاملات رئيسية كان المسوقون يطالبون بها: (غوغل درايف-Google Drive)، و(نوشن-Notion)، و(شيربوينت-SharePoint)، و(وان درايف-OneDrive). وتتيح هذه التكاملات للفرق تحسين مخرجات الذكاء الاصطناعي». وأشار فالتشانوف إلى أن الشركة أنفقت 300 ألف دولار أميركي لبناء «Team-GPT»، واستثمرت نحو مليوني دولار أميركي حتى الآن. وتوفر مكتبة الأوامر الفورية من هذه الأداة الذكية للمستخدمين سيناريوهات مختلفة حول كيفية استخدام منصتها. نهج حذر: جرّب الأدوات قبل الانضمام إلى ركب الذكاء الاصطناعي تقول ماكنزي رودولف، مسؤولة توظيف «عباقرة الذكاء الاصطناعي» في شركتها «ذا لينك»، وهي شركة توظيف في مينوت، داكوتا الشمالية، إنه ينبغي على الشركات الصغيرة توخي الحذر قبل أن يبني رواد الأعمال أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة ويستخدموها. ورغم قدرة الذكاء الاصطناعي على حل العديد من مشكلات الشركات الصغيرة، فإنها نصحت باتباع نهج أولي حذر نظراً لارتفاع مخاطر إنفاق مبالغ طائلة على منتج جديد قد يفشل. كما حذّرت رودولف الراغبين في التحول إلى الذكاء الاصطناعي من مراعاة المخاطر الأمنية قبل الانغماس الكامل في التكنولوجيا الجديدة، وبدلاً من ذلك، توصي الشركات الصغيرة باستكشاف حلول الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وتجري تجربة عند اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة. وقارنت استخدام أداة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر بتطبيق قالب موقع ويب تجاري، بدلاً من بناء أو تخصيص قالب.-(وكالات)


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
حلول مخففة قيد الدراسة في قضية احتكار غوغل
لمح قاضٍ فيدرالي في واشنطن، يوم الجمعة، إلى أنه يفكر في فرض إجراءات أقل صرامة على شركة "غوغل" التابعة لألفابت (GOOGL.O) لاستعادة المنافسة في سوق البحث الإلكتروني، مقارنة بالنظام المقترح لعشر سنوات من قبل الجهات المختصة بمكافحة الاحتكار. اضافة اعلان استمع قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، أميت ميهتا، إلى المرافعات الختامية في المحاكمة التي تناقش مقترحات لمعالجة الاحتكار غير القانوني الذي تمارسه غوغل في سوق البحث الإلكتروني والإعلانات المرتبطة به. وقال ميهتا: "قد تبدو عشر سنوات فترة قصيرة، لكن في هذا المجال يمكن أن يتغير الكثير خلال أسابيع"، مشيراً إلى التطورات الأخيرة مثل استحواذ شركة OpenAI – المطورة لـ ChatGPT – على شركة ناشئة لصناعة الأجهزة. وزارة العدل الأميركية وتحالف من الولايات يطالبون غوغل بمشاركة بيانات البحث، والتوقف عن دفع مليارات الدولارات لشركة "أبل" (AAPL.O) وغيرها من مصنّعي الهواتف الذكية لضمان أن تكون محرك البحث الافتراضي في الأجهزة الجديدة. وخلال الجلسة، طرح القاضي احتمال الاكتفاء بمشاركة محدودة للبيانات، وإيقاف المدفوعات فقط في حال لم تؤدِ التدابير الأخرى إلى زيادة المنافسة. كما أبدى اهتمامه بتنامي المنتجات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي قد تحل محل محركات البحث التقليدية. وقال إن من غير المرجح أن يأتي محرك البحث الافتراضي البديل في متصفح "سفاري" من محركات منافسة حالية مثل "دك دك غو" أو "بينغ"، وأضاف: إذا حدث شيء، فسيكون من شركات الذكاء الاصطناعي التي تقدم ما هو أكثر من مجرد البحث. ولماذا؟ لأن الناس ربما لم يعودوا يرغبون في رؤية 10 روابط زرقاء"، في إشارة إلى الشكل التقليدي لنتائج البحث في غوغل. وقد أثرت القضية بالفعل على سعر سهم غوغل بعد الكشف عن خطط أبل لتقديم خيارات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي. بدأت المحاكمة في أبريل، وقال ميهتا إنه يعتزم إصدار حكمه بحلول أغسطس. "منافسو الذكاء الاصطناعي"؟ تبدي الجهات المختصة بالاحتكار قلقها من أن احتكار غوغل لمحرك البحث يمنحها ميزة غير عادلة في سوق منتجات الذكاء الاصطناعي مثل "جيميني"، والعكس صحيح. قال نيك تورلي، رئيس منتجات ChatGPT في OpenAI، إن الشركة لا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها في استخدام تقنية البحث الخاصة بها للإجابة على 80% من الاستفسارات، وإن الوصول إلى بيانات بحث غوغل سيساعد في تحسين ChatGPT. وأضاف أن OpenAI ستكون مهتمة بشراء متصفح "كروم" إذا تم إجبار غوغل على بيعه. لكن القاضي ميهتا تساءل عمّا إذا كانت شركات مثل OpenAI أو Perplexity تُعتبر بالفعل منافسين لغوغل في مجال محركات البحث، وبالتالي تستحق الحصول على البيانات التي قد تُجبر غوغل على مشاركتها، مشيراً إلى أن القضية تركز على محركات البحث فقط. وقال القاضي لمحامي وزارة العدل، آدم سيفرت: "يبدو لي أنكم تحاولون إدخال هذه التكنولوجيا الأخرى ضمن تعريف سوق محركات البحث العامة، وهو أمر لست متأكداً من مدى دقته". وردّ سيفرت بأن جزءاً من القضية يركّز على الماضي، لكن الحلول يجب أن تنظر إلى المستقبل. من جانبه، قال محامي غوغل، جون شميدتلين، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤثر بالفعل على كيفية تصميم البحث، لكن غوغل تعاملت مع المخاوف عبر إنهاء الاتفاقيات الحصرية مع شركات الاتصالات ومصنّعي الهواتف مثل سامسونج ( مما يمنحهم حرية تحميل تطبيقات بحث وذكاء اصطناعي منافسة على أجهزتهم. وأضاف شميدتلين أن منح شركات الذكاء الاصطناعي الناجحة مثل OpenAI إمكانية الوصول إلى تقنيات طورتها غوغل على مدى 20 عاماً يُعد غير متناسب مع طبيعة القضية، قائلاً: "القدوم إلى غوغل وطلب المساعدة منها، وهي الرائدة في السوق، يبدو أمراً غير متوازن تماماً مع جوهر هذه القضية."- رويترز


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
ميتا تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي لتقييم مخاطر الخصوصية والمجتمع
في تحوّل جذري يعكس فلسفة جديدة في إدارة المخاطر التقنية، تستعد شركة "ميتا" (المالكة لفيسبوك، إنستغرام، واتساب) لاستبدال البشر بأنظمة الذكاء الاصطناعي في تقييم تأثيرات الخصوصية والمخاطر المجتمعية المصاحبة للميزات والتحديثات الجديدة. اضافة اعلان هذا التغيير، الذي كشفته وثائق داخلية حصلت عليها NPR، يثير جدلاً واسعًا داخل الشركة وخارجها، حيث يخشى بعض الموظفين الحاليين والسابقين أن يؤدي تسريع وتيرة الإطلاقات على حساب المراجعة البشرية إلى نتائج كارثية غير متوقعة، خاصة في مجالات حساسة مثل حماية الأطفال، محاربة المعلومات المضللة، ومراقبة المحتوى العنيف. القرار لا يشير فقط إلى أتمتة 90% من عمليات التقييم فحسب، بل يمنح فرق التطوير القدرة على الحكم الذاتي في المخاطر، ما يمثل تقليصًا حادًا لدور المختصين في الخصوصية والنزاهة الرقمية. وعلى الرغم من تطمينات الشركة بأنها لا تزال تستخدم "الخبرات البشرية" في الحالات المعقدة، إلا أن الوثائق تشير إلى أن التقييمات قد تمتد إلى مجالات دقيقة تشمل أمان الذكاء الاصطناعي والمحتوى الضار، وهو ما يراه بعض النقاد "تنازلاً عن البوصلة الأخلاقية" للشركة لصالح السرعة والمنافسة. المشهد يعكس ديناميكية جديدة في وادي السيليكون، حيث يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة دعم إلى مركز ثقل في اتخاذ قرارات تؤثر على المليارات من المستخدمين — دون مرورها بالضرورة على أعين بشرية خبيرة. في ظل هذه التحولات، يبقى السؤال الكبير: هل يمكن فعلاً الوثوق بخوارزميات لتقرير ما هو آمن وعادل في مجتمع رقمي عالمي متشابك؟ ولسنوات، عندما كانت ميتا تطلق ميزات جديدة على إنستغرام وواتساب وفيسبوك، كانت فرق من المراجعين تُقيّم المخاطر المحتملة: هل تنتهك الخصوصية؟ هل قد تسبب ضررًا للقاصرين؟ هل تسهم في انتشار محتوى مضلل أو سام؟ حتى وقت قريب، كانت ما تُعرف داخل ميتا بمراجعات الخصوصية والنزاهة تُجرى بالكامل تقريبًا من قبل مقيمين بشريين. لكن وفقًا لوثائق داخلية حصلت عليها NPR، فإن ما يصل إلى 90٪ من جميع تقييمات المخاطر سيتم أتمتته قريبًا. يعني ذلك عمليًا أن تحديثات خوارزميات ميتا المهمة، وميزات الأمان الجديدة، والتغييرات في كيفية مشاركة المحتوى عبر المنصات، ستُعتمد غالبًا عبر نظام ذكاء اصطناعي — دون إشراف بشري مباشر. داخل ميتا، يُنظر إلى التغيير كفوز لمطوري المنتجات، الذين سيتمكنون الآن من إطلاق التحديثات بسرعة أكبر. لكن موظفين حاليين وسابقين في ميتا يخشون أن تؤدي هذه الدفعة نحو الأتمتة إلى إسناد قرارات معقدة للذكاء الاصطناعي، دون الفهم البشري الكافي لتبعاتها الواقعية. قال أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين في ميتا، طالبًا عدم الكشف عن اسمه: "ما دامت العملية تعني فعليًا إطلاق المزيد من الأشياء بسرعة أكبر، مع رقابة أقل، فإنك بذلك تخلق مخاطر أكبر"، بحسب موقع صرّحت ميتا أنها استثمرت مليارات الدولارات لدعم خصوصية المستخدم، وأن "الخبرة البشرية" ستظل حاضرة في "القضايا المعقدة"، بينما تُؤتمت فقط "القرارات منخفضة المخاطر". لكن الوثائق التي راجعتها NPR تُظهر أن ميتا تفكر في أتمتة المراجعات حتى في مجالات حساسة تشمل أمان الذكاء الاصطناعي، مخاطر على اليافعين، وفئة تُعرف باسم "النزاهة"، وتشمل المحتوى العنيف والمعلومات الكاذبة. وتشير العروض التقديمية الداخلية إلى أن الفرق ستتلقى "قرارًا فوريًا" عبر نظام ذكاء اصطناعي بعد إكمال استبيان حول المشروع، على أن يتحمل الفريق مسؤولية التأكد من تنفيذ المتطلبات قبل الإطلاق. في ظل النظام السابق، لم يكن يُسمح بإطلاق الميزات قبل موافقة المقيّمين البشريين. الآن، سيقرر مهندسو المنتجات بأنفسهم مدى خطورة المشروع، ولن تكون المراجعة البشرية إلزامية. زفيكا كريغر، المدير السابق للابتكار المسؤول في ميتا، قال: "معظم مديري المنتجات والمهندسين ليسوا خبراء في الخصوصية، ولا يُقيّم أداؤهم على هذا الأساس". وأضاف أن الاعتماد الزائد على الأتمتة قد يُضعف من جودة التقييمات. تشير الوثائق أيضًا إلى أن مستخدمي ميتا في الاتحاد الأوروبي قد يكونون أكثر حماية من هذه التغييرات، إذ سيبقى اتخاذ القرار وإشراف المنتجات تحت مسؤولية فرع الشركة في إيرلندا، التابع للقوانين الأوروبية الأكثر صرامة مثل "قانون الخدمات الرقمية". مجتمعة، تعكس هذه التغييرات تحولًا في فلسفة ميتا نحو تقليل الحواجز وتسريع التحديثات، ضمن نهج أكثر تساهلًا في إدارة الخطاب والمخاطر — بالتوازي مع محاولات مارك زوكربيرغ للتقرب من إدارة ترمب، التي اعتبر انتخابها "نقطة تحول ثقافية". تشير ميتا في تقاريرها الأخيرة إلى أنها بدأت تستخدم نماذج لغوية ضخمة (LLMs) في تطبيق السياسات، وتحديد المحتوى الذي لا يخالف القواعد بدقة عالية. هذا "يوفر وقتًا للمراجعين للتركيز على المحتوى الأكثر احتمالًا لانتهاك السياسات"، حسب بيانها. لكن منتقدين يرون أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر دون إشراف بشري كافٍ يمثل قفزة مقلقة في اتجاه تقني قد يُعرض المستخدمين والمجتمعات لعواقب غير محسوبة.