
بلا صوت ولا ضوء.. البنتاغون يستخدم «الخداع الكامل» لضرب المنشآت النووية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأمريكي استخدم خدعة تكتيكية محكمة لتنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية دون رصدها، عبر مناورة تضليلية بالرادارات شاركت فيها قاذفات استراتيجية من طراز 'بي-2'.
ووفقاً للتقرير، اعتمدت وزارة الدفاع الأمريكية على تشغيل أجهزة التعريف الرادارية في طائرات متجهة غرباً نحو جزيرة غوام، ما أوحى للمراقبين– بما فيهم إيران– بأن القاذفات تبتعد عن المنطقة، بينما كانت سبع قاذفات أخرى تتجه شرقاً نحو إيران دون تشغيل أي أجهزة بث، حاملة قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57.
وتُعد قاذفات 'بي-2' الشبحية الوحيدة القادرة على حمل هذا النوع من القنابل فائقة القدرة، وهي مزودة بتقنيات تخفٍ متقدمة تتيح لها التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي دون كشف.
وبحسب الصحيفة، انطلقت القاذفات من قاعدة وايت مان بولاية ميسوري في توقيت متزامن، ضمن مجموعتين: إحداهما تسلك طريقًا ظاهرًا بالرادارات، والأخرى تتجه مباشرة نحو أهداف في نطنز وفوردو وأصفهان ضمن هجوم منسق نُفذ في ليلة 22 يونيو.
وتُعد قنبلة GBU-57A/B – المعروفة باسم MOP (Massive Ordnance Penetrator) – السلاح الأمريكي الأمثل لاختراق التحصينات العميقة، وهي مصممة خصيصًا لضرب الأهداف تحت الأرض، ومنها المنشآت النووية عالية التحصين.
الوزن: نحو 14 طنًا، الطول: 6.2 متر، الاختراق: حتى 60 مترًا في الخرسانة المسلحة، وما لا يقل عن 8 أمتار في الخرسانة الفائقة الصلابة، نظام التوجيه: GPS وINS بدقة عالية، الطائرة الحاملة: B-2 Spirit، القاذفة الشبحية الوحيدة القادرة على حملها، السعر: يقدّر بنحو 3.6 مليون دولار لكل قنبلة.
هل نجحت قنابل أمريكا الخارقة في تدمير منشأة فوردور؟
منشأة فوردو، الواقعة تحت جبل من البازلت بعمق يُقدّر بنحو 90 مترًا تحت الأرض، تعتبر أحد أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، ويمثل استهدافها اختبارًا حقيقيًا لقدرة GBU-57 على اختراق العمق والدقة في وقت واحد.
وبحسب مصادر إيرانية، فإن المنشآت الثلاث المستهدفة 'تضررت جزئيًا'، مع تأكيدات على أن المواد 'النووية الحساسة' تم نقلها أو إخلاؤها قبل الضربة، ما قلّل من فعالية الهجوم. ورغم أن البنتاغون لم يصدر بعد تقريرًا رسميًا بنتائج العملية، فإن التحليلات الأولية تشير إلى أن الضربة لم تُسقط البنية التحتية الحيوية بشكل كامل.
وقد تكون الضربة الأميركية ناجحة من حيث القدرة على الوصول للهدف واختراق التحصينات، لكنها فشلت على الأرجح في تحقيق الضرر الكامل المطلوب لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة: هل بالغت واشنطن في تقدير فعالية القنبلة؟ أم أن طهران كانت مستعدة أكثر مما يبدو؟
هذه العملية جاءت في إطار تصعيد عسكري واسع بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة أخرى، على خلفية الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت خلال الأيام الأخيرة ضربات متبادلة ومعارك سيبرانية وتسريبات استخباراتية غير مسبوقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 6 ساعات
- عين ليبيا
بلا صوت ولا ضوء.. البنتاغون يستخدم «الخداع الكامل» لضرب المنشآت النووية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأمريكي استخدم خدعة تكتيكية محكمة لتنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية دون رصدها، عبر مناورة تضليلية بالرادارات شاركت فيها قاذفات استراتيجية من طراز 'بي-2'. ووفقاً للتقرير، اعتمدت وزارة الدفاع الأمريكية على تشغيل أجهزة التعريف الرادارية في طائرات متجهة غرباً نحو جزيرة غوام، ما أوحى للمراقبين– بما فيهم إيران– بأن القاذفات تبتعد عن المنطقة، بينما كانت سبع قاذفات أخرى تتجه شرقاً نحو إيران دون تشغيل أي أجهزة بث، حاملة قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. وتُعد قاذفات 'بي-2' الشبحية الوحيدة القادرة على حمل هذا النوع من القنابل فائقة القدرة، وهي مزودة بتقنيات تخفٍ متقدمة تتيح لها التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي دون كشف. وبحسب الصحيفة، انطلقت القاذفات من قاعدة وايت مان بولاية ميسوري في توقيت متزامن، ضمن مجموعتين: إحداهما تسلك طريقًا ظاهرًا بالرادارات، والأخرى تتجه مباشرة نحو أهداف في نطنز وفوردو وأصفهان ضمن هجوم منسق نُفذ في ليلة 22 يونيو. وتُعد قنبلة GBU-57A/B – المعروفة باسم MOP (Massive Ordnance Penetrator) – السلاح الأمريكي الأمثل لاختراق التحصينات العميقة، وهي مصممة خصيصًا لضرب الأهداف تحت الأرض، ومنها المنشآت النووية عالية التحصين. الوزن: نحو 14 طنًا، الطول: 6.2 متر، الاختراق: حتى 60 مترًا في الخرسانة المسلحة، وما لا يقل عن 8 أمتار في الخرسانة الفائقة الصلابة، نظام التوجيه: GPS وINS بدقة عالية، الطائرة الحاملة: B-2 Spirit، القاذفة الشبحية الوحيدة القادرة على حملها، السعر: يقدّر بنحو 3.6 مليون دولار لكل قنبلة. هل نجحت قنابل أمريكا الخارقة في تدمير منشأة فوردور؟ منشأة فوردو، الواقعة تحت جبل من البازلت بعمق يُقدّر بنحو 90 مترًا تحت الأرض، تعتبر أحد أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، ويمثل استهدافها اختبارًا حقيقيًا لقدرة GBU-57 على اختراق العمق والدقة في وقت واحد. وبحسب مصادر إيرانية، فإن المنشآت الثلاث المستهدفة 'تضررت جزئيًا'، مع تأكيدات على أن المواد 'النووية الحساسة' تم نقلها أو إخلاؤها قبل الضربة، ما قلّل من فعالية الهجوم. ورغم أن البنتاغون لم يصدر بعد تقريرًا رسميًا بنتائج العملية، فإن التحليلات الأولية تشير إلى أن الضربة لم تُسقط البنية التحتية الحيوية بشكل كامل. وقد تكون الضربة الأميركية ناجحة من حيث القدرة على الوصول للهدف واختراق التحصينات، لكنها فشلت على الأرجح في تحقيق الضرر الكامل المطلوب لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة: هل بالغت واشنطن في تقدير فعالية القنبلة؟ أم أن طهران كانت مستعدة أكثر مما يبدو؟ هذه العملية جاءت في إطار تصعيد عسكري واسع بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة أخرى، على خلفية الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت خلال الأيام الأخيرة ضربات متبادلة ومعارك سيبرانية وتسريبات استخباراتية غير مسبوقة.


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: لا ينبغي لإيران أن تطوّر سلاحًا نوويًّا
شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، اليوم الإثنين، على وجوب عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وذلك مع تواصل الحرب بين «إسرائيل» والجمهورية الإسلامية. وقال روته خلال قمة الحلف في لاهاي «فيما يتعلق بموقف الناتو بشأن برنامج إيران النووي، اتفق الحلفاء منذ زمن طويل على أنه لا ينبغي لإيران أن تطوّر سلاحا نوويا»، مضيفا «حضّ الحلفاء مرارا إيران على احترام التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي»، بحسب «فرانس برس». استهداف موقع فوردو النووي الإيراني المحصّن استهدفت «إسرائيل»، اليوم الإثنين، موقع فوردو النووي الإيراني المحصّن في عمق جبل في جنوب طهران، وفق الإعلام المحلي الإيراني، فيما أكدت الدولة العبرية استهداف مقر قيادة للحرس الثوري وسجن إيفين وتكثيف الضربات على العاصمة، في اليوم الحادي عشر للحرب. ويأتي ذلك غداة ضربات أميركية استهدفت منشأة فوردو المحفورة في جبل، مع منشأتين نوويتين أخريين، توعّدت إيران بأنّ عواقبها ستكون «وخيمة». ومع دخول الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية يومها الحادي عشر، زعم وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش يضرب «بقوة غير مسبوقة» أهدافا تابعة للنظام في وسط العاصمة الإيرانية. الطائرات الإسرائيلية «تكثّف الضربات في طهران» وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين في بيان متلفز إن الطائرات الإسرائيلية «تكثّف الضربات في منطقة طهران، مستهدفة مقر قيادة الحرس الثوري». وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّه ينفّذ ضربات على مواقع عسكرية في كرمنشاه في غرب إيران، وعلى «أهداف عسكرية» في طهران. وأعلنت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية استهداف منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي موقع محصّن تحت الأرض على عمق يقارب 90 مترا، على بعد 180 كيلومترا جنوب العاصمة الإيرانية. ونقلت الوكالة عن الناطق باسم هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم قوله «هاجم المعتدي موقع فوردو النووي مجددا». يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن فجر الأحد أنّ قاذفات صواريخ أميركية ضربت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو وأصفهان ونطنز، بعد عشرة أيام على بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران. «عواقب وخيمة» ردا على الضربات الأميركية وتوعّد الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية إبراهيم ذو الفقاري الإثنين بـ«عواقب وخيمة» ردا على هذه الضربات. وأكد أن «هذا العمل العدواني... سيوسّع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيفتح الطريق لتوسيع الحرب في المنطقة»، مضيفا في فيديو بثه التلفزيون الرسمي أن «مقاتلي الإسلام سيلحقون بكم عواقب وخيمة لا يمكن توقعها بعمليات قوية وهادفة». وأفاد الهلال الأحمر الإيراني بأنّ غارة إسرائيلية أصابت موقعا قرب مبناه في شمال طهران. وأرفق منشورا عبر «تلغرام» بمقطع فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع الهجوم.


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
الصين تدعو إلى تجنب اتساع الحرب بين إيران و«إسرائيل» والعودة للحل السلمي
دعت الصين اليوم الإثنين المجتمع الدولي إلى بذل مزيد الجهود لمنع النزاع بين إيران و«إسرائيل» من التأثير على الاقتصاد العالمي، مشددة على أهمية مضيق هرمز والمياه المحيطة به بالنسبة للتجارة العالمية، مشيرة إلى أن «الخليج الفارسي والمياه المحيطة به هي طرق تجارية دولية مهمة». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية غوه جياكون في تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس» إنّ «الجانب الصيني يحض أطراف النزاع على منع تصعيد الوضع بشكل متكرر والسعي بشكل حازم لتجنب اتساع رقعة الحرب والعودة إلى مسار الحل السياسي». وردا على ذلك، حض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الصين أمس على المساعدة في ردع طهران عن إغلاق مضيق هرمز، ممر التجارة الحيوي. الحفاظ على الأمن في مصلحة المجتمع الدولي ونقلت وزراه الخارجية الصينية عن غوه قوله إن «الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة يصب في مصلحة المجتمع الدولي». وأضاف «تدعو الصين المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود للدفع باتجاه خفض التصعيد في النزاع ومنع انعدام الاستقرار من التأثير بشكل أكبر على النمو الاقتصادي العالمي». وتشن حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ 13 يونيو الجاري ضربات غير مسبوقة على إيران التي ترد بإطلاق صواريخ ومسيرات على الدولة العبرية. يذكر أن طهران توعدت بمهاجمة القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، بعد إلقاء قاذفات أميركية من طراز «بي-2» قنابل خارقة للتحصينات فجر أمس الأحد على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.