
"ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟"- في عرض الصحف
Getty Images
يأمل المراقبون أن يصمُد اتفاق وقف إطلاق النار المُعلَن بين إيران وإسرائيل، ومن ثم تنتهي الحرب ويحلّ السلام بين الطرفين، فيما يراه البعض "ضرباً من ضروب التمنّي". وفي عرض الصحف اليوم نستعرض آراء عدد من الكُتّاب في ما ينتظر منطقة الشرق الأوسط بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية".
ونستهل جولتنا من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ومقال للكاتب توماس فريدمان بعنوان "إذا كانت حرب الشرق الأوسط انتهت، فلنستعد لحزمة من السياسات المثيرة".
ورجّح فريدمان أن تكون خاتمة هذه الحرب بدايةً لنقاشات طال انتظارها في كل من إيران، وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية.
ورأى الكاتب أن
النقاش بين الفلسطينيين
في غزة سيكون حول قادة حركة حماس "المنهزمين"- وفيمَ كان هؤلاء القادة يفكّرون يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأوا حرباً ضدّ إسرائيل المتفوّقة عليهم عسكرياً بفارق كبير، بلا هدف سوى الدمار، وهو ما دفع هذا الخصم إلى الانتقام بلا هدف أيضاً سوى الدمار.
"لقد ضحيتَم بعشرات الآلاف من المنازل والأرواح في مقابل كسْب تعاطف الجيل المقبل من الشباب حول العالم عبر منصة تيك توك، لكن النتيجة الآن هي أنه لم تعُد توجد غزة"، بحسب فريدمان.
أما النقاش بين الإسرائيليين
، فسيكون حول الائتلاف الحاكم في إسرائيل وقياداته التي أنزلت الهزيمة بكلّ من حماس، وحزب الله وإيران- وإلى أين تقود هذه القيادات المجتمع الإسرائيلي؟ وهل ستستغل هذه القيادات ذلك النصر الذي صنعَهُ أفراد المجتمع الإسرائيلي من أجل تأمين فوز في الانتخابات المقبلة، ولتنفيذ خطة لسحْق المحكمة العليا في إسرائيل وضمّ الضفة الغربية، ولإعفاء شباب الحريديم من الخدمة في الجيش، وصناعة دولة مارقة "لا يكون لأطفالنا رغبة في العيش فيها؟"، وفقاً لصاحب المقال.
و
في إيران
، سيكون النقاش حول القيادات الدينية التي تحكم البلاد والحرس الثوري الإيراني- وعن مليارات الدولارات التي أُنفِقتْ سعياً وراء حيازة قنبلة نووية لتهديد إسرائيل والتحكّم عن بُعد في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.
"لكنكم أحضرتُم الحرب إلى أرض الوطن، ما اضطرّ الأهالي في طهران إلى النزوح، وما أدّى إلى مقتل جنرالات على أسِرّتهم بمُسيّرات إسرائيلية"، بحسب فريدمان.
"كل ما فعلتموه هو تدمير عدد من المنازل وقتل بعض المدنيين في إسرائيل، وعندما هاجم دونالد ترامب مفاعلاتنا النووية الثلاثة، لم يزِدْ ردُّكم على أن كان استعراضاً بالصوت والضوء لا ضرَر فيه ضد قاعدة جوية أمريكية في قطر"، وفقاً للكاتب.
ومضى فريدمان يقول على لسان الإيرانيين لقياداتهم: "لقد كنتم نموراً من ورق، لا تعرف غير استخدام التقنية لقمع شعبها".
وخلُص الكاتب إلى القول إن هذه الحرب بالنسبة لدول الشرق الأوسط تشبه الحرب العالمية الثانية بالنسبة لدول أوروبا؛ لجهة كونها زلزلتْ الأوضاع الراهنة وفتحتْ الباب صوب شيءٍ ما جديد.
"أشبه بالأماني"
Getty Images
وننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان "إعلان ترامب عن السلام يبدو أشبَه بالأماني"، للكاتب جدعون راخمن.
وعلّق راخمن على تسمية ترامب للحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة باسم "حرب الأيام الاثني عشر"، قائلاً إنه يريد بتلك التسمية التدليل على شيئين: أوّلُهما أن الاقتتال قد توقف؛ والثاني أن هذه الحرب هي بمثابة نقطة فارقة ستُعيد تنظيم الشرق الأوسط- على غرار ما فعلت حرب الأيام الستة في عام 1967 والتي أنزلت فيها إسرائيل الهزيمة بكل من مصر وسوريا والأردن.
وتساءل الكاتب قائلاً: "ولكن، إلى أيّ مدى يمكن أن تصمُد هاتان الدلالتان، أو أيّ منهما؟ فلم تكد تمضي ساعات معدودة من إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار، حتى اتهمت إسرائيل إيران بانتهاك القرار، متعهدة بردّ قويّ. وبدورِهِ، ردّ ترامب بتوجيه عبارات نابية لكلا الطرفين مُفادها الالتزام بوقف إطلاق النار".
ورأى راخمن أن "إعلان ترامب عن السلام قد يكون من باب الأماني؛ ما يشير مُجدداً إلى أن الولايات المتحدة ليست مسيطرة على الأحداث في المنطقة".
ونوّه الكاتب إلى أنه يمكن اعتبار وقف إطلاق النار إشارة على أن القتال تخِفّ حِدّته، لكنّه يمكن أيضاً أن يكون بمثابة "استراحة محارب" قبل أن يستأنف بعدها الخصمان القتال مجدداً، أكثر من كونه "بداية جديدة" كتلك التي يتحدّث عنها ترامب.
ولفت راخمن إلى أن دولة إيران قد تضرّرت بشدّة جراء تلك الحرب، لكنها لا تزال قائمة بمهامها.
"وبدلاً من أن تُغيّر هذه الحرب وجهة نظر القيادة الإيرانية للعالم، فإنها أكّدت فرضية هذه القيادة بأنّ إسرائيل والولايات المتحدة عدوّان خطيران للغاية"، وفقاً للكاتب.
ورجّح راخمن أن تسعى القيادة الإيرانية "نتيجة لذلك إلى إعادة بناء قوتها العسكرية ومشروعيتها بين الإيرانيين".
ورأى الكاتب أن إعادة بناء البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وكذا شبكة الأذرُع الإقليمية ستكون "مَهمّة صعبة، لكنها ليست مستحيلة".
ولفت راخمن إلى أن إيران الآن "لديها كل الدوافع للبحث عن طرق جديدة لردّ الضربات لإسرائيل".
وخلُص الكاتب إلى أنه "ما لم يكن هناك تغييرٌ للنظام في إيران، أو تغيير جذري في طريقة التفكير، فإن النصر الظاهر لإسرائيل في حرب الأيام الاثني عشر لا ضمانة لتأمينه".
"صحيحٌ أن هذه الحرب أظهرت قدرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية استثنائية، لكنها أظهرت كذلك أن إسرائيل لا تزال تعتمد على تدخُّل الولايات المتحدة لإنهاء المهمة"، وفقاً للكاتب.
"نوبل للسلام"
ورأى راخمن أن إسرائيل والولايات المتحدة بحاجة إلى إيجاد طُرق بديلة لتأمين السلام في المنطقة، مُنبّهاً إلى أن ما تَستظْهِره إسرائيل من هيمنة إقليمية حالياً "سيظلّ إنجازاً واهياً بالنسبة لبلدٍ تَعدادُ سُكانه حوالي 10 ملايين نسمة يعيشون في منطقة يسكُنها مئات الملايين الآخرين".
ولفت الكاتب إلى رغبة ترامب الواضحة في أن يذكره التاريخ كـ "صانع سلام"، فضلاً عمّا جرى على لسانه لاحقاً بشأن جدارته بجائزة نوبل للسلام.
ولفت راخمن إلى إنجازات ترامب، لا سيما في فترة رئاسته الأولى، والتي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
"لكنّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإيران- اللتين خاضتا للتوّ حرباً ولا تزال كلّ منهما تناصب الأخرى العِداء الشديد- سيكون أصعب بشكل لا يُقارَن"، وفقاً للكاتب.
واختتم راخمن قائلاً إن "استدعاء ترامب ذكرى حرب الأيام الستة هو أمرٌ ذو حدّين: لا سيما وأنه في عام 1973، أي بعد تلك الحرب بست سنوات، وجدت إسرائيل نفسها مُجدداً في حرب أخرى ضدّ كل من مصر وسوريا".
"بضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة"
ونختتم جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي نشرت مقالاً بعنوان "مصداقية الولايات المتحدة تعود إلى الشرق الأوسط"، للكاتبة كارين إليوت هاوس.
ورأت كارين أن الضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى إيران ربّما تكون قوّضت الإمكانات النووية الإيرانية، وربما لم تفعل، لكن الأمر "المؤكّد هو أن واشنطن استعادت بهذه الضربة مِصداقيتها وقُدرتها على الردع".
وقالت كارين إن هذه الضربة الأمريكية دفعت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى الاختباء في ملجأ تحت الأرض، وهو "الذي يقود نظاماً ثيوقراطياً ظلّ يحتجز الشرق الأوسط رهينةً للإرهاب لمدة ناهزت الخمسين عاماً"، وفقاً للكاتبة.
ورأت كارين أن الولايات المتحدة برهنَتْ لكل من إسرائيل والسعودية وشركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط، أنها شريك يمكن الاعتماد عليه، "على نحوٍ أكثر مما بدت عليه واشنطن خلال الأعوام العشرة الأخيرة".
وفي ذلك، لفتت الكاتبة إلى أن عدم الثقة في إدارة جو بايدن، دفعت وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2023 إلى تدشين علاقات دبلوماسية مع طهران.
"لكنْنبضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة، في نفس الوقت الذي بدت فيه روسيا والصين- حليفتَي إيران المفترضتَين- عاجزتَين تكتفيان بمشاهدة الأخيرة تتعرض للهجوم".
"ثاني أكبر منتصر"
ورأت كارين أنه "إذا كانت إسرائيل هي أكبر مُنتصر في هذه الحرب التي شنّتْها على إيران، فإن السعودية تبدو كثاني أكبر منتصر إقليمياً في هذه الحرب".
ولفتت الكاتبة إلى أن إسرائيل والسعودية كانتا وحدهما، من بين دول المنطقة، على "قائمة المحو الإيراني".
ورأت كارين أنه إذا كانت حكومة إيران الآن في حاجة إلى التركيز داخلياً بدلاً من التركيز خارجياً، فإن الأجندة السعودية للتنمية داخلياً ولبَسط النفوذ السياسي إقليمياً ستتحرر من المخاوف المتعلقة بالخصم التقليديّ- إيران.
واعتبرت الكاتبة أنه في حال أصرّتْ الولايات المتحدة وإسرائيل على تدمير البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، فسيبدو وليّ العهد السعودي بمثابة "الزعيم العربي الرئيسي".
ونوّهت صاحبة المقال إلى أن تعداد السعودية يناهز 30 مليوناً، وهو الأكبر بين دول الخليج، مشيرة إلى أنه رغم أن مصر تعدادها يعادل أربعة أمثال تعداد السعودية، إلا أن "القاهرة فقدت منذ زمن نفوذها الإقليمي"، على حد تعبير الكاتبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُشبّه المواجهة بين إيران وإسرائيل بـ"شجار الأطفال"
Reuters تعهدت دول حلف شمال الأطلسي إنفاق 5 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي على الدفاع والأمن بحلول 2035، وذلك في البيان الختامي لقمة الناتو في لاهاي الهولندية الأربعاء. ويرغب الحلفاء في تخصيص "ما لا يقل عن 3.5 في المئة من إجمالي ناتجهم المحلي سنويا "للإنفاق العسكري، و1.5 في المئة للأمن بشكل عام، بما يشمل "حماية المنشآت الحساسة" والدفاع عن "الشبكات". وأكدت الدول الأعضاء في الحلف التزامها "الراسخ" بالدفاع المشترك بعد شكوك بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا المبدأ. وجاء في البيان: "نجدد تأكيد التزامنا الراسخ للدفاع المشترك كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، بأن اعتداء على واحد منا هو اعتداء على الجميع". وعندما طُلب من ترامب توضيح موقفه من المادة الخامسة، قال: "أنا متمسك بها، لهذا السبب أنا هنا. لو لم أكن متمسكاً بها، لما كنت هنا". ووفق رويترز، يُمثل هدف الإنفاق الجديد، الذي سيُحقق خلال السنوات العشر المقبلة، قفزة بمئات المليارات من الدولارات سنوياً عن الهدف الحالي البالغ 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أنه سيتم قياسه بشكل مختلف. إيران وإسرائيل وعلّق ترامب على الهجمات الصاروخية الأخيرة المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وقال إنه يتوقع الآن علاقة مع طهران تمنعها من إعادة بناء برنامجها النووي. ووصف الضربة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بأنها "دمرت كل ما لم تتمكن إسرائيل تدميره"، مشيرًا إلى أن طائرات إسرائيلية كانت تستعد لتنفيذ ضربات جديدة قبل أن تتراجع بعد نجاح الهجوم الأمريكي. وأضاف ترامب في حديثه في لاهاي، أن قراره بالانضمام إلى هجمات إسرائيل باستهداف المواقع النووية الإيرانية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات قد أنهى الحرب، واصفاً إياها بأنها "نصر للجميع". وقارن تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية بنهاية الحرب العالمية الثانية، وقال إن الضربات الأمريكية كانت مسؤولة عن إنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران، وقارنها باستخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، والذي أنهى الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأضاف: "لا أريد أن أذكر هيروشيما، ولا ناغازاكي، لكنهما في جوهرهما نفس الشيء. لقد أنهيا تلك الحرب. وهذا أنهى الحرب" بين إيران وإسرائيل. وتجاهل تقييماً أولياً لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، يفيد بأن مسار إيران نحو بناء سلاح نووي ربما يكون قد تأخر لأشهر فقط، قائلاً إن النتائج "غير حاسمة"، وإنه يعتقد أن المواقع قد دُمرت. وقال: "كان الأمر بالغ الخطورة. لقد كان تدميراَ شاملاً". وبيّن أن "ما حدث في إيران هو دمار كامل للمنشآت النووية، ولا أعتقد أنهم نجحوا في إنقاذ أي مواد" وأعرب عن ثقته في أن طهران لن تحاول إعادة بناء مواقعها النووية، وستتبع بدلاً من ذلك مساراً دبلوماسياً نحو المصالحة. وأضاف: "أقول لكم، آخر ما يريدون فعله هو تخصيب أي شيء في الوقت الحالي. إنهم يريدون التعافي". وقال: "إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، فلن نسمح بحدوث ذلك. لكن، لن نفعل ذلك عسكرياً"، مضيفاً "أعتقد أن الأمر سينتهي بنا إلى إقامة علاقة ما مع إيران" لحل هذه القضية. بدوره، شبّه رئيس حلف الناتو، مارك روته، الرئيس الأمريكي بـ"الأب" الذي يتدخل في شجار بساحة مدرسة، بعد أن تحدّث الرئيس الأمريكي عن النزاع بين إسرائيل وإيران. وفي تصريحات صحفية خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في لاهاي، شبّه ترامب القتال بين إيران وإسرائيل ب "شجار الأطفال". وقال: "لقد تشاجرا شجاراّ كبيراّ، كطفلين في ساحة مدرسة. كما تعلمون، يتقاتلان بشراسة، لا يمكن إيقافهما. دعهما يتقاتلان لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق، وعندها يسهل إيقافهما". أما بشأن غزة، فأشار الرئيس الجمهوري إلى "تقدم كبير" في هذا الملف، لافتاً إلى أن الضربة على إيران ساعدت في الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن، معلناً عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، بناءً على ما نقله المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. قمة "رائعة" Reuters روته يقول إن ترامب يستحق "كل الإشادة" لجهوده في إقناع أعضاء الحلف بالموافقة على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي وأشاد ترامب الأربعاء بقمة "رائعة" لحلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي الهولندية، وافقت خلالها الدول الأعضاء على مطلبه بزيادة الإنفاق في المجال الدفاعي. وقال ترامب لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف "أعتقد أن القمة كانت رائعة. حققت نجاحاً كبيراً". وفي سياق منفصل، أكّد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن إسبانيا تأخذ هدف الإنفاق الدفاعي على محمل الجد. وجاءت تصريحاته للصحفيين يوم الأربعاء، بعد أن قال مسؤولون إسبان إنهم لا يتوقعون أن تواجه بلادهم عواقب بسبب عدم الالتزام بالهدف المحدد للإنفاق الدفاعي والبالغ 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال إن الاتفاق الذي أقره جميع أعضاء الحلف، والذي يهدف إلى رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، هو اتّفاق طموح ولكنه أساسي، مضيفاً أن هذا سيؤدي إلى "قفزة نوعية" في الدفاع الجماعي. وقال خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب قمة الحلف في لاهاي: "القرارات المتخذة اليوم ستجعل حلف الناتو أقوى بكثير". وباعتبار أن مطلب زيادة الإنفاق الدفاعي يعد مطلباً لترامب، فقد قال روته، إن ترامب يستحق "كل الإشادة" لجهوده في إقناع أعضاء الحلف بالموافقة على هدف زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي. النزاع الروسي الأوكراني واعتبرت الدول الحلفاء، أن روسيا تمثل "تهديداً قصير وطويل الأمد" للأمن الجماعي للحلفاء، مجددة دعمها لأوكرانيا في مواجهة موسكو. وأكّدت الدول الـ32 الأعضاء موقفها الموحد "في مواجهة التهديدات الأمنية العميقة والتحديات، خصوصاً التهديد الطويل الأمد الذي تمثله روسيا للأمن الأوروبي-الأطلسي"، مبينة في بيانها المشترك أن "الحلفاء يجددون التزاماتهم السيادية لتوفير الدعم لأوكرانيا التي يسهم أمنها في (ضمان) أمننا". في حين، كشف ترامب عن تواصله المتكرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أن بوتين تطوّع للمساعدة في الملف الإيراني، لكنه قال له: "نحتاج مساعدتكم في أوكرانيا، لا إيران". وأكد مصدر رفيع في الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي اجتمع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، وفق ما أفادت فرانس برس. واكتفى زيلينسكي بحضور عشاء ما قبل القمة مساء الثلاثاء بدلاً من الاجتماع الرئيسي يوم الأربعاء، على الرغم من أنه التقى ترامب على انفراد بعد انتهاء المؤتمر. وفي روسيا، اتّهم الكرملين، الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمضي في مسار العسكرة المفرطة وتصوير روسيا على أنها "شيطان الجحيم" لتبرير زيادتها الكبيرة في الإنفاق الدفاعي.


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
"ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟"- في عرض الصحف
Getty Images يأمل المراقبون أن يصمُد اتفاق وقف إطلاق النار المُعلَن بين إيران وإسرائيل، ومن ثم تنتهي الحرب ويحلّ السلام بين الطرفين، فيما يراه البعض "ضرباً من ضروب التمنّي". وفي عرض الصحف اليوم نستعرض آراء عدد من الكُتّاب في ما ينتظر منطقة الشرق الأوسط بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية". ونستهل جولتنا من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ومقال للكاتب توماس فريدمان بعنوان "إذا كانت حرب الشرق الأوسط انتهت، فلنستعد لحزمة من السياسات المثيرة". ورجّح فريدمان أن تكون خاتمة هذه الحرب بدايةً لنقاشات طال انتظارها في كل من إيران، وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية. ورأى الكاتب أن النقاش بين الفلسطينيين في غزة سيكون حول قادة حركة حماس "المنهزمين"- وفيمَ كان هؤلاء القادة يفكّرون يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأوا حرباً ضدّ إسرائيل المتفوّقة عليهم عسكرياً بفارق كبير، بلا هدف سوى الدمار، وهو ما دفع هذا الخصم إلى الانتقام بلا هدف أيضاً سوى الدمار. "لقد ضحيتَم بعشرات الآلاف من المنازل والأرواح في مقابل كسْب تعاطف الجيل المقبل من الشباب حول العالم عبر منصة تيك توك، لكن النتيجة الآن هي أنه لم تعُد توجد غزة"، بحسب فريدمان. أما النقاش بين الإسرائيليين ، فسيكون حول الائتلاف الحاكم في إسرائيل وقياداته التي أنزلت الهزيمة بكلّ من حماس، وحزب الله وإيران- وإلى أين تقود هذه القيادات المجتمع الإسرائيلي؟ وهل ستستغل هذه القيادات ذلك النصر الذي صنعَهُ أفراد المجتمع الإسرائيلي من أجل تأمين فوز في الانتخابات المقبلة، ولتنفيذ خطة لسحْق المحكمة العليا في إسرائيل وضمّ الضفة الغربية، ولإعفاء شباب الحريديم من الخدمة في الجيش، وصناعة دولة مارقة "لا يكون لأطفالنا رغبة في العيش فيها؟"، وفقاً لصاحب المقال. و في إيران ، سيكون النقاش حول القيادات الدينية التي تحكم البلاد والحرس الثوري الإيراني- وعن مليارات الدولارات التي أُنفِقتْ سعياً وراء حيازة قنبلة نووية لتهديد إسرائيل والتحكّم عن بُعد في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن. "لكنكم أحضرتُم الحرب إلى أرض الوطن، ما اضطرّ الأهالي في طهران إلى النزوح، وما أدّى إلى مقتل جنرالات على أسِرّتهم بمُسيّرات إسرائيلية"، بحسب فريدمان. "كل ما فعلتموه هو تدمير عدد من المنازل وقتل بعض المدنيين في إسرائيل، وعندما هاجم دونالد ترامب مفاعلاتنا النووية الثلاثة، لم يزِدْ ردُّكم على أن كان استعراضاً بالصوت والضوء لا ضرَر فيه ضد قاعدة جوية أمريكية في قطر"، وفقاً للكاتب. ومضى فريدمان يقول على لسان الإيرانيين لقياداتهم: "لقد كنتم نموراً من ورق، لا تعرف غير استخدام التقنية لقمع شعبها". وخلُص الكاتب إلى القول إن هذه الحرب بالنسبة لدول الشرق الأوسط تشبه الحرب العالمية الثانية بالنسبة لدول أوروبا؛ لجهة كونها زلزلتْ الأوضاع الراهنة وفتحتْ الباب صوب شيءٍ ما جديد. "أشبه بالأماني" Getty Images وننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان "إعلان ترامب عن السلام يبدو أشبَه بالأماني"، للكاتب جدعون راخمن. وعلّق راخمن على تسمية ترامب للحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة باسم "حرب الأيام الاثني عشر"، قائلاً إنه يريد بتلك التسمية التدليل على شيئين: أوّلُهما أن الاقتتال قد توقف؛ والثاني أن هذه الحرب هي بمثابة نقطة فارقة ستُعيد تنظيم الشرق الأوسط- على غرار ما فعلت حرب الأيام الستة في عام 1967 والتي أنزلت فيها إسرائيل الهزيمة بكل من مصر وسوريا والأردن. وتساءل الكاتب قائلاً: "ولكن، إلى أيّ مدى يمكن أن تصمُد هاتان الدلالتان، أو أيّ منهما؟ فلم تكد تمضي ساعات معدودة من إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار، حتى اتهمت إسرائيل إيران بانتهاك القرار، متعهدة بردّ قويّ. وبدورِهِ، ردّ ترامب بتوجيه عبارات نابية لكلا الطرفين مُفادها الالتزام بوقف إطلاق النار". ورأى راخمن أن "إعلان ترامب عن السلام قد يكون من باب الأماني؛ ما يشير مُجدداً إلى أن الولايات المتحدة ليست مسيطرة على الأحداث في المنطقة". ونوّه الكاتب إلى أنه يمكن اعتبار وقف إطلاق النار إشارة على أن القتال تخِفّ حِدّته، لكنّه يمكن أيضاً أن يكون بمثابة "استراحة محارب" قبل أن يستأنف بعدها الخصمان القتال مجدداً، أكثر من كونه "بداية جديدة" كتلك التي يتحدّث عنها ترامب. ولفت راخمن إلى أن دولة إيران قد تضرّرت بشدّة جراء تلك الحرب، لكنها لا تزال قائمة بمهامها. "وبدلاً من أن تُغيّر هذه الحرب وجهة نظر القيادة الإيرانية للعالم، فإنها أكّدت فرضية هذه القيادة بأنّ إسرائيل والولايات المتحدة عدوّان خطيران للغاية"، وفقاً للكاتب. ورجّح راخمن أن تسعى القيادة الإيرانية "نتيجة لذلك إلى إعادة بناء قوتها العسكرية ومشروعيتها بين الإيرانيين". ورأى الكاتب أن إعادة بناء البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وكذا شبكة الأذرُع الإقليمية ستكون "مَهمّة صعبة، لكنها ليست مستحيلة". ولفت راخمن إلى أن إيران الآن "لديها كل الدوافع للبحث عن طرق جديدة لردّ الضربات لإسرائيل". وخلُص الكاتب إلى أنه "ما لم يكن هناك تغييرٌ للنظام في إيران، أو تغيير جذري في طريقة التفكير، فإن النصر الظاهر لإسرائيل في حرب الأيام الاثني عشر لا ضمانة لتأمينه". "صحيحٌ أن هذه الحرب أظهرت قدرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية استثنائية، لكنها أظهرت كذلك أن إسرائيل لا تزال تعتمد على تدخُّل الولايات المتحدة لإنهاء المهمة"، وفقاً للكاتب. "نوبل للسلام" ورأى راخمن أن إسرائيل والولايات المتحدة بحاجة إلى إيجاد طُرق بديلة لتأمين السلام في المنطقة، مُنبّهاً إلى أن ما تَستظْهِره إسرائيل من هيمنة إقليمية حالياً "سيظلّ إنجازاً واهياً بالنسبة لبلدٍ تَعدادُ سُكانه حوالي 10 ملايين نسمة يعيشون في منطقة يسكُنها مئات الملايين الآخرين". ولفت الكاتب إلى رغبة ترامب الواضحة في أن يذكره التاريخ كـ "صانع سلام"، فضلاً عمّا جرى على لسانه لاحقاً بشأن جدارته بجائزة نوبل للسلام. ولفت راخمن إلى إنجازات ترامب، لا سيما في فترة رئاسته الأولى، والتي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. "لكنّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإيران- اللتين خاضتا للتوّ حرباً ولا تزال كلّ منهما تناصب الأخرى العِداء الشديد- سيكون أصعب بشكل لا يُقارَن"، وفقاً للكاتب. واختتم راخمن قائلاً إن "استدعاء ترامب ذكرى حرب الأيام الستة هو أمرٌ ذو حدّين: لا سيما وأنه في عام 1973، أي بعد تلك الحرب بست سنوات، وجدت إسرائيل نفسها مُجدداً في حرب أخرى ضدّ كل من مصر وسوريا". "بضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة" ونختتم جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي نشرت مقالاً بعنوان "مصداقية الولايات المتحدة تعود إلى الشرق الأوسط"، للكاتبة كارين إليوت هاوس. ورأت كارين أن الضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى إيران ربّما تكون قوّضت الإمكانات النووية الإيرانية، وربما لم تفعل، لكن الأمر "المؤكّد هو أن واشنطن استعادت بهذه الضربة مِصداقيتها وقُدرتها على الردع". وقالت كارين إن هذه الضربة الأمريكية دفعت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى الاختباء في ملجأ تحت الأرض، وهو "الذي يقود نظاماً ثيوقراطياً ظلّ يحتجز الشرق الأوسط رهينةً للإرهاب لمدة ناهزت الخمسين عاماً"، وفقاً للكاتبة. ورأت كارين أن الولايات المتحدة برهنَتْ لكل من إسرائيل والسعودية وشركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط، أنها شريك يمكن الاعتماد عليه، "على نحوٍ أكثر مما بدت عليه واشنطن خلال الأعوام العشرة الأخيرة". وفي ذلك، لفتت الكاتبة إلى أن عدم الثقة في إدارة جو بايدن، دفعت وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2023 إلى تدشين علاقات دبلوماسية مع طهران. "لكنْنبضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة، في نفس الوقت الذي بدت فيه روسيا والصين- حليفتَي إيران المفترضتَين- عاجزتَين تكتفيان بمشاهدة الأخيرة تتعرض للهجوم". "ثاني أكبر منتصر" ورأت كارين أنه "إذا كانت إسرائيل هي أكبر مُنتصر في هذه الحرب التي شنّتْها على إيران، فإن السعودية تبدو كثاني أكبر منتصر إقليمياً في هذه الحرب". ولفتت الكاتبة إلى أن إسرائيل والسعودية كانتا وحدهما، من بين دول المنطقة، على "قائمة المحو الإيراني". ورأت كارين أنه إذا كانت حكومة إيران الآن في حاجة إلى التركيز داخلياً بدلاً من التركيز خارجياً، فإن الأجندة السعودية للتنمية داخلياً ولبَسط النفوذ السياسي إقليمياً ستتحرر من المخاوف المتعلقة بالخصم التقليديّ- إيران. واعتبرت الكاتبة أنه في حال أصرّتْ الولايات المتحدة وإسرائيل على تدمير البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، فسيبدو وليّ العهد السعودي بمثابة "الزعيم العربي الرئيسي". ونوّهت صاحبة المقال إلى أن تعداد السعودية يناهز 30 مليوناً، وهو الأكبر بين دول الخليج، مشيرة إلى أنه رغم أن مصر تعدادها يعادل أربعة أمثال تعداد السعودية، إلا أن "القاهرة فقدت منذ زمن نفوذها الإقليمي"، على حد تعبير الكاتبة.


الوسط
منذ 14 ساعات
- الوسط
مُناصر لفلسطين يفوز بالانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني؟
فاز عضو الجمعية التشريعية لولاية نيويورك، زهران ممداني، بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، وفق نتائج أولية أظهرت تفوقه على عشرة مرشحين آخرين، أبرزهم حاكم الولاية السابق أندرو كومو. وأفادت جريدة «نيويورك تايمز» بأن ممداني، وهو مسلم من أصل هندي وُلد في أوغندا، حصل على 43.5% من الأصوات، متجاوزًا منافسه الرئيسي كومو، الذي حصل على نحو 36%، في سباق وصف بأنه من الأشد تنافسًا في تاريخ المدينة. ومن المتوقع الإعلان النهائي عن النتائج في الأسبوع الأول من يوليو، بعد الانتهاء من فرز الأصوات المرسلة عبر البريد. وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره عقب تأكيد فوزه، قال ممداني: «لقد كافح سكان نيويورك طويلًا لإيجاد قائد يمثلهم ويضع مصالحهم أولًا. بعد كل هذه الخيبات، يقسو القلب ويضعف الإيمان، لكن اليوم نبدأ فصلًا جديدًا». ممداني، الذي ينتمي للتيار الاشتراكي الديمقراطي داخل الحزب الديمقراطي، تعهّد خلال حملته بجعل النقل العام مجانًا، وتجميد زيادات الإيجارات، وفرض ضرائب أعلى على الأثرياء، ما جعله يحظى بدعم الأوساط التقدمية والشبابية في المدينة. ممداني داعم للقضية الفلسطينية بجانب برنامجه الاقتصادي والاجتماعي، أثار ممداني اهتمامًا واسعًا بمواقفه الجريئة في دعم القضية الفلسطينية، ما جعله عرضة لانتقادات شديدة من اللوبيات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة. وبحسب جريدة «هاآرتس» العبرية، فإن فوزه أثار «قلقًا حقيقيًا في إسرائيل»، إذ وصف الباحث آبي سيلبرشتاين مواقفه بأنها «غير مرضية»، مشيرًا إلى أنه كان من الداعمين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وسبق أن وصف العدوان الإسرائيلي على غزة بـ«الإبادة الجماعية». كما رعى ممداني مشروع قانون لإلغاء الصفة الخيرية للمنظمات الأميركية التي تموّل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف سيلبرشتاين أن ممداني لا يضع «الدفاع عن إسرائيل دون انتقاد ضمن أولوياته، بل يتبنى خطابًا يراعي الهواجس الحقيقية لجميع سكان نيويورك، بما فيهم الفلسطينيون المتضررون من النزاعات الدولية». ويرى مراقبون أن فوز ممداني يعكس تحوّلاً أوسع في الرأي العام الأميركي، خاصة بين الأجيال الشابة، إذ أظهرت استطلاعات رأي حديثة انخفاض مستوى التعاطف مع «إسرائيل» إلى أدنى مستوياته مقابل ارتفاع غير مسبوق في التأييد للفلسطينيين منذ عام 2001. من هو زهران ممداني؟ وُلد ممداني في أوغندا عام 1991 لعائلة أكاديمية وفنية، فوالده هو المؤرخ البارز محمود ممداني، ووالدته المخرجة السينمائية الشهيرة ميرا نايير. انتقل إلى نيويورك في سن السابعة، حيث نشأ في حي «أستوريا» متعدد الثقافات. دخل الحياة السياسية من بوابة النضال الاجتماعي، ونشط في قضايا العدالة السكنية وإلغاء ديون الطلاب، إلى أن انتُخب عضوًا في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك عام 2020. بهذا الفوز، يتأهل ممداني رسميًا لخوض الانتخابات العامة المقررة في 4 نوفمبر المقبل، حيث سيواجه مرشح الحزب الجمهوري كورتيس سليوا، الذي اختير دون منافسة لتمثيل الجمهوريين. وإذا فاز في الانتخابات النهائية، سيكون زهران ممداني أول مسلم وأول مناصر صريح لفلسطين يتولى منصب عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة.