
ألمانيا وإيطاليا تحت ضغوط محلية لسحب إيداعات الذهب من الولايات المتحدة
كلمات مفتاحية لمحرري الديجيتال
سحب مخزونات الذهب
تجميد الأصول الأجنبية
تشهد كلٌ من ألمانيا وإيطاليا دعوات داخلية متزايدة لإعادة الذهب المحتفظ به في نيويورك كردة فعل على التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وتعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول بنك الاحتياطي الفيدرالي وفقاً لما أفادت «فايننشال تايمز».
وتبلغ قيمة مخزون ألمانيا وإيطاليا مجتمعتين من الذهب؛ مئات المليارات من الدولارات وبحسب المحللين فإن ما يقوم به ترامب من هجوم على الفيدرالي وما تشهده ديناميكيات القوة العالمية من تغير يدفعان بالكثير من الدول للتفكير في استعادة مخزوناتها من الذهب من الولايات المتحدة من أجل السيادة المالية.
وقد يؤدي هذا الاتجاه إلى إشعال حركة عالمية أوسع نطاقاً للابتعاد عن تخزين الذهب في الولايات المتحدة والاتجاه نحو السيطرة الوطنية على الأصول المادية.
وإذا مضت ألمانيا وإيطاليا قدماً في خططهما لإعادة احتياطياتهما الذهبية، فقد تحذو دول أخرى حذوهما، بما في ذلك فرنسا والنمسا، وربما حتى دول في آسيا مثل اليابان.
وخلال الأشهر القليلة الماضية ساد شعور بالحاجة الملحة لدى الدول الأوروبية لمراجعة أمن أصولها المُحتفظ بها في الخارج، وخاصةً الذهب.
ربما تكون التأثيرات عميقة على مكانة بنك الاحتياطي الفيدرالي باعتباره الوصي الأكثر ثقة على الذهب في العالم.
تتجاوز التداعيات الجوانب الاقتصادية بكثير حيث يمثل الأمر انعكاساً ملموساً لتراجع الثقة في الإدارة المالية الأمريكية والنظام العالمي للتعاون بين الحلفاء.
ومع التحول الذي يشهده العالم في مراكز القوة الاقتصادية فإن حتى الإجراءات الرمزية؛ كالمكان الذي يخزن فيه بلد ما ذهبه على سبيل المثال، أصبحت الآن محملة بمعنى سياسي.
وهجمات ترامب على الاحتياطي الفيدرالي لها آثار متتالية في جميع أنحاء أوروبا وهو من ضمن المؤسسات التي لم تسلم من تدخل ترامب السياسي.
فقد شن ترامب هجمات متكررة على الفيدرالي، شملت اتهامه بالعجز وعدم الولاء وأثار الشك محلياً ودولياً حتى القوى الأوروبية التي اعتمدت على الحياد الأمريكي ونزاهة المؤسسات، بدأت تشكك في هذه الافتراضات.
التاريخ يعيد نفسه
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث قامت ألمانيا من قبل باستعادة كميات كبيرة من الذهب من نيويورك وباريس بين عامي 2013 و2017 لأسباب تتعلق بالشفافية والسيادة.
والآن ربما يعود هذا التوجه بقوة أكبر لأن إيطاليا التي كانت في السابق أكثر سلبية بشأنه تواجه هي الأخرى ضغوطاً من المشرّعين والمحللين للتحرك أو لاتخاذ بعض الإجراءات على الأقل.
تسييس الأدوات المالية
كان أحد العوامل الرئيسية وراء إعادة الذهب إلى الوطن، هو المخاوف من أن تقوم الولايات المتحدة بتجميد أو تقييد الأصول المملوكة للأجانب في حال حدوث أزمة.
ورغم أن هذا قد يبدو متطرفاً فإن الأحداث العالمية الأخيرة، بما في ذلك فرض عقوبات على روسيا والقيود المصرفية في الشرق الأوسط وضوابط الوصول إلى نظام سويفت، أظهرت كيف يمكن تسييس الأدوات المالية.
كما أن سلوك ترامب غير المتوقع وتلميحاته بالعودة إلى السلطة تثير مخاوف من أن تُعيد أمريكا زعزعة استقرار الاتفاقيات الدولية.
وبالنسبة لألمانيا وإيطاليا، اللتين بُنيت علاقاتهما مع الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على الثقة والمصالح المشتركة، يمس هذا التطور جوهر استراتيجياتهما للأمن المالي.
ومع تحول العسكرة والاستقلال التكنولوجي، فضلاً عن الاستقلال التجاري، إلى جزء من مناقشات الاتحاد الأوروبي، فمن المؤكد أن السيادة المالية سوف تدخل هذه المحادثة أيضاً.
وبعد أن كان تخزين الأصول الوطنية في الخارج في الماضي بمثابة إشارة إلى التعاون العالمي أصبح اليوم مسؤولية في ظل عالم ممزق وتحظى دعوات استعادة الذهب بتبريرات كل أطياف المجتمع في كل بلد.
وأيضاً الأمر يتجاوز المنحى الاقتصادي؛ فمجرد إعادة الذهب إلى موطنه تحمل في طياتها معانيَ رمزية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ترامب: المواقع التي استهدفناها في إيران دُمِّرت بالكامل
تم تحديثه الإثنين 2025/6/23 10:31 م بتوقيت أبوظبي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المواقع التي استهدفتها بلاده في إيران دمرت بالكامل، في إشارة إلى 3 منشآت نووية إيرانية. وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب إن "المواقع التي استهدفناها في إيران دُمِّرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الأخبار الكاذبة من تقول غير ذلك في محاولة للنيل قدر الإمكان — وحتى هم قالوا إنها "دُمِّرت بشكل كبير!". وهاجم ترامب وسائل إعلام أمريكية قائلا :من أبرز من يروّج لهذه الأكاذيب أليسون كوبر من قناة سي إن إن الكاذبة، وبراين ل. روبرتس، رئيس شركة "كونكاست"، وجوني كارل من قناة أيه بي سي الكاذبة، وكالعادة، الخاسرون في قناة "إن بي سي" الكاذبة التابعة مجددًا لـ"كونكاست"". وأضاف أنه "لا نهاية لانحطاط وسائل الإعلام، ولهذا السبب انخفضت نسب مشاهدتهم إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق — صفر مصداقية!". aXA6IDkyLjExMy42NC44NSA= جزيرة ام اند امز GB


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«إجراءات استثنائية».. كيف يتواصل خامنئي مع العالم الخارجي؟
وجّهت إسرائيل تهديدات عدة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في حين لمّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الولايات المتحدة تعرف مكان خامنئي و«لن تقضي» عليه حالياً، ما دفع المرشد الأعلى إلى اتخاذ تدابير حماية صارمة لتجنب اغتياله، خصوصاً أن إسرائيل لا تتوانى عن تنفيذ اغتيالات كما أثبتت الأحداث خلال السنتين الماضيتين. وقال ترامب في وقت سابق: «نعرف تماماً مكان اختباء ما يُسمى المرشد الأعلى، إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي.. لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين.. صبرنا ينفد.. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر!». وسيط موثوق وخوفاً من الاغتيال، يتواصل المرشد الأعلى الإيراني مع قادته الآن غالباً عبر وسيط موثوق، متوقفًا عن استخدام الاتصالات الإلكترونية لتجنب تعقبه، وفقًا لثلاثة مسؤولين إيرانيين مطّلعين على خططه الطارئة للحرب، وفق «نيويورك تايمز». ومن داخل ملجأ، اختار المرشد الأعلى بدلاء لسلسلة قيادته العسكرية في حال مقتل المزيد من معاونيه المقربين. وفي خطوة لافتة أيضاً، أشار المسؤولون إلى أن خامنئي عيّن ثلاثة من كبار رجال الدين كمرشحين لخلافته إذا قُتل، وهي ربما أبرز دلالة على اللحظة الحرجة التي يواجهها هو وحكمه الممتد لثلاثة عقود. اتخذ خامنئي سلسلة إجراءات حماية استثنائية، منذ أن شنّت إسرائيل سلسلة هجمات مفاجئة يوم الجمعة الماضي. وتعد الهجمات الإسرائيلية أكبر هجوم عسكري على إيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات، وكان تأثيرها على العاصمة طهران شديداً بشكل خاص. وفي غضون أيام قليلة، تسببت الهجمات الإسرائيلية في أضرار أكبر في طهران مما تسببه فيه الحرب العراقية-الإيرانية خلال الحرب التي استمرت ثماني سنوات. الصدمة الأولى تمكنت إيران من التغلب على صدمتها الأولى، وأعادت تنظيم نفسها لشنّ ضربات مضادة يومية على إسرائيل. لكن الولايات المتحدة دخلت الحرب أيضًا. وأعلن الرئيس ترامب مساء السبت بتوقيت الولايات المتحدة، أن الجيش الأمريكي قصف ثلاثة من المواقع النووية الإيرانية، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو، مما وسّع نطاق الصراع بشكل كبير. وقال ترامب في خطاب للأمة من البيت الأبيض: «هدفنا كان تدمير قدرة إيران على تخصيب النووي ووقف التهديد النووي الذي تشكله إيران». وحسب «نيويورك تايمز»، فإن رؤية ما يحدث داخل القيادة الإيرانية المحاطة بالسرية قد تكون صعبة، لكن حتى أواخر هذا الأسبوع، بدا أن سلسلة القيادة لا تزال تعمل، رغم تعرضها لضربات قوية، ولم تظهر علامات واضحة على الانشقاق في الصفوف السياسية، وفقًا للمسؤولين والدبلوماسيين في إيران. يدرك خامنئي، البالغ من العمر 86 عامًا، أن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تحاولان اغتياله، وفقًا للمسؤولين. ونظرًا لهذا الاحتمال، اتخذ المرشد قرارًا غير عادي بتوجيه مجلس خبراء القيادة، الهيئة الدينية المسؤولة عن تعيين المرشد الأعلى، لاختيار خليفته بسرعة من بين الأسماء الثلاثة التي قدمها. عادةً، قد تستغرق عملية تعيين مرشد أعلى جديد أشهرًا، حيث يختار رجال الدين من قوائمهم الخاصة. لكن مع دخول البلاد في الحرب، قال المسؤولون إن المرشد يريد ضمان انتقال سريع ومنظم للحفاظ على إرثه. الحفاظ على الدولة قال ولي نصر، خبير في الشؤون الإيرانية وأستاذ الشؤون الدولية في جامعة جونز هوبكنز: «الأولوية القصوى هي الحفاظ على الدولة، وكل ذلك محسوب وعملي». خلافة المرشد كانت دائمًا موضوعًا حساسًا وشائكًا، نادرًا ما يُناقش علنًا خارج التكهنات والشائعات في الأوساط السياسية والدينية. يتمتع المرشد الأعلى بسلطات كبيرة: فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، ورئيس السلطات القضائية، التشريعية، والتنفيذية. وأشار المسؤولون إلى أن نجل خامنئي، مجتبى، وهو رجل دين أيضًا ومقرب من الحرس الثوري، والذي كان يُشاع أنه المرشح الأوفر حظًا، ليس من بين المرشحين. كما كان الرئيس الإيراني السابق المحافظ، إبراهيم رئيسي، يُعتبر مرشحًا بارزًا قبل مقتله في حادث تحطم مروحية في عام 2024. رسالتان مصورتان منذ بدء الحرب، ألقى خامنئي رسالتين مصورتين للجمهور، بجوار العلم الإيراني وخلف ستائر بنية. وقال: «الشعب الإيراني سيقاوم الحرب المفروضة»، متعهدًا بعدم الاستسلام. في الأوقات العادية، يعيش خامنئي ويعمل في مجمع شديد الحراسة في وسط طهران يُسمى «بيت الرحبري» - أو بيت القائد - ونادرًا ما يغادر المجمع، باستثناء مناسبات خاصة مثل إلقاء خطبة. ويأتي كبار المسؤولين والقادة العسكريين إليه لعقد اجتماعات أسبوعية، وتُنظم خطاباته العامة من المجمع. وانتقاله إلى ملجأ يظهر مدى الضربات العنيفة التي تلقتها طهران في الحرب مع إسرائيل، والتي يقول المسؤولون الإيرانيون إنها تُخاض على جبهتين. الجبهة الأولى تُخاض من الجو، مع الغارات الجوية الإسرائيلية على القواعد العسكرية، والمنشآت النووية، والبنية التحتية الحيوية للطاقة، والقادة، والعلماء النوويين في مبانٍ سكنية مكتظة، حيث تم القضاء على بعض كبار القادة الإيرانيين بسرعة. كما قُتل مئات الأشخاص وأصيب آلاف آخرون، بما في ذلك مدنيون في جميع أنحاء إيران، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان داخل وخارج البلاد. لكنّ المسؤولين الإيرانيين يقولون إنهم يقاتلون على جبهة ثانية أيضًا، مع عملاء إسرائيليين سريين ومتعاونين منتشرين على الأرض عبر الأراضي الإيرانية الشاسعة، يطلقون طائرات مسيّرة على هياكل عسكرية وحيوية للطاقة. وهزّ خوف التسلل الإسرائيلي بين صفوف الأمن والمخابرات الإيرانية هيكل السلطة الإيراني، بما في ذلك خامنئي، وفقًا للمسؤولين. خرق أمني قال مهدي محمدي، مستشار كبير لرئيس البرلمان الإيراني، الجنرال محمد قاليباف، في تسجيل صوتي يحلل الحرب: «من الواضح أننا عانينا من خرق أمني واستخباراتي هائل، لا يمكن إنكار ذلك». وأضاف أن «أكبر فشل لإيران كان عدم اكتشاف» التخطيط الذي استمر لأشهر من قبل العملاء الإسرائيليين لجلب أجزاء الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى البلاد للتحضير للهجوم. وانشغلت القيادة الإيرانية بثلاثة مخاوف رئيسية، وفقًا للمسؤولين: محاولة اغتيال خامنئي، ودخول الولايات المتحدة في الحرب، وهجمات أكثر ضررًا على البنية التحتية الحيوية في إيران، مثل محطات الطاقة، ومصافي النفط والغاز، والسدود. خوف الاغتيال والتسلل ضمن صفوف إيران منتشر بما يكفي لدرجة أن وزارة الاستخبارات أعلنت سلسلة من البروتوكولات الأمنية، مطالبة المسؤولين بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية للتواصل. كما أمرت جميع كبار المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين بالبقاء تحت الأرض، وفقًا لمسؤولين إيرانيين. وتصدر وزارة الاستخبارات أو القوات المسلحة تقريبًا يوميًا توجيهات للجمهور للإبلاغ عن الأفراد والتحركات المشبوهة للمركبات، والامتناع عن التقاط الصور ومقاطع الفيديو للهجمات على المواقع الحساسة. إغلاق الإنترنت كما أن البلاد في حالة انقطاع عن التواصل مع العالم الخارجي. تم إغلاق الإنترنت تقريبًا، وتم حظر المكالمات الدولية الواردة. وقالت وزارة الاتصالات في بيان إن هذه التدابير تهدف إلى اكتشاف العملاء المعادين على الأرض وتعطيل قدرتهم على شنّ هجمات. وقال علي أحمدينيا، مدير الاتصالات للرئيس مسعود بزشكيان: «توصل جهاز الأمن إلى استنتاج أنه في هذا الوقت الحرج، يتم إساءة استخدام الإنترنت لإلحاق الضرر بحياة وسبل عيش المدنيين. نحن نحمي أمن بلدنا بإغلاق الإنترنت». ويوم الجمعة، ذهب المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أبعد من ذلك، معلنًا أن أي شخص يعمل مع العدو يجب أن يسلم نفسه إلى السلطات بحلول نهاية يوم الأحد، ويسلم معداته العسكرية و«يعود إلى أحضان الشعب». وحذر من أن أي شخص يُكتشف أنه يعمل مع العدو بعد يوم الأحد سيواجه الإعدام. وأصبحت طهران خالية إلى حد كبير بعد أوامر إسرائيل بإخلاء عدة مناطق مكتظة بالسكان. تُظهر مقاطع فيديو للمدينة طرقًا سريعة وشوارع خالية عادةً ما تكون مزدحمة بالسيارات. وفي مقابلات، قال سكان طهران الذين بقوا في المدينة إن قوات الأمن أقامت نقاط تفتيش على كل طريق سريع، وعلى الطرق الأصغر، وعند نقاط الدخول والخروج من المدينة لإجراء تفتيشات عشوائية. إسرائيل أخطأت التقدير وقال محمد علي أبطحي، سياسي إصلاحي ونائب رئيس سابق، في مقابلة هاتفية من طهران إن إسرائيل أخطأت في تقدير رد فعل الإيرانيين على الحرب. وقال أبطحي إن الانقسامات السياسية العميقة التي عادةً ما تكون في خلاف حاد مع بعضها بعضاً قد تجمعت خلف المرشد الأعلى وركزت البلاد على الدفاع عن نفسها من تهديد خارجي. وقال أبطحي إن الحرب «خففت الانقسامات التي كانت بيننا، سواء بين بعضنا بعضاً أو مع الجمهور العام». وأثارت الهجمات الإسرائيلية موجة من القومية بين العديد من الإيرانيين، داخل وخارج البلاد، بما في ذلك العديد من المنتقدين للحكومة. ظهر هذا الشعور بالهدف المشترك في سيل من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وبيانات من ناشطين بارزين في مجال حقوق الإنسان والسياسة، والأطباء، والرياضيين الوطنيين، والفنانين، والمشاهير. وكتب سعيد عزت اللهي، لاعب في المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم، فريق ملّي، على وسائل التواصل الاجتماعي: «مثل العائلة، قد لا نتفق دائمًا لكن تراب إيران هو خطنا الأحمر». رغيف خبز واحد وفتحت الفنادق وبيوت الضيافة وقاعات الأفراح أبوابها مجانًا لإيواء النازحين الفارين من طهران، ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. يقدم علماء النفس جلسات علاج افتراضية مجانية في منشورات على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقدم المتاجر الكبرى خصومات، وفي المخابز، يشتري العملاء رغيف خبز واحد فقط حتى يتمكن الجميع من الحصول على الخبز، وفقًا لمقاطع فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. ويقدم المتطوعون خدمات، مثل القيام بالمهمات أو زيارة السكان المعاقين وكبار السن. قال رضا، رجل أعمال يبلغ من العمر 42 عامًا، في مقابلة هاتفية بالقرب من بحر قزوين، حيث يحتمي مع عائلته: «نرى وحدة جميلة بين شعبنا». واستخدم اسمًا واحدًا فقط لتجنب تدقيق الحكومة، مضيفًا: «من الصعب شرح الحالة المزاجية. نحن خائفون، لكننا أيضًا نمنح بعضنا بعضاً التضامن والحب واللطف. نحن في هذا معًا. هذا هجوم على بلدنا، على إيران». نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام وأبرز ناشطة في مجال حقوق الإنسان في البلاد، قضت عقودًا داخل وخارج السجن، داعية إلى التغيير الديمقراطي في إيران. لكن حتى هي حذرت من الهجمات على بلدها، قائلة لشبكة «بي بي سي» الأسبوع الماضي إن «الديمقراطية لا يمكن أن تأتي من خلال العنف والحرب».


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
كيف تابع ترامب الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية؟
كيف تابع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإيراني على قواعد أمريكية في قطر والعراق؟ شبكة "سي بي إن سي" الأمريكية ذكرت أن الرئيس ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين ومسؤولين آخرين كانوا في غرفة العمليات بالبيت الأبيض يراقبون التطورات في الشرق الأوسط. وكان الرئيس ترامب قد زار قاعدة العديد في قطر في منتصف شهر مايو/أيار الماضي. وفي وقت سابق اليوم شنت إيران هجوما بإطلاق صواريخ على قاعدة العديد بقطر التي تتواجد بها قوات أمريكية، كما أعلنت مهاجمة قاعدة عين الأسد بالعراق. أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية. وقالت الوزارة في بيان لها إنه "بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات". وجددت الوزارة التأكيد على أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما للتعامل مع أي خطر، كما نصحت الوزارة المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية. aXA6IDgyLjI3LjIxNS4xNTEg جزيرة ام اند امز AL