
الشرق الأوسط قد يكون ساحة لحرب نووية
نبدأ من الغارديان، ومقال للكاتب سيمون تيسدال، بعنوان "مع اقتراب العالم من الفناء النووي، أين المعارضة؟"، وقوله إن التهديد الفتاك للأسلحة النووية وتاريخها المظلم وانتشارها المستقبلي، عاد ليتصدر واجهة الأخبار، ويثير القلق.
وأضاف: "لأول مرة منذ الحرب الباردة، تتحول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط إلى ساحات محتملة لمعارك نووية، لكن الآن القنابل والصواريخ الذرية ليست للردع، بل أسلحة هجومية يتم من خلالها حسم الحرب."
وأوضح أن قرار روسيا، الأسبوع الماضي، بالانسحاب رسمياً من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) لعام 1987، التي تحظر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، ليهدم ركيزة أساسية من ركائز ضبط التسلح العالمي.
وحذر من أن هذا القرار سيُسرع من سباق التسلح النووي، المحموم أصلاً، في أوروبا وآسيا، في وقت يتبادل فيه قادة الولايات المتحدة وروسيا "السخرية من بعضهما البعض كالأطفال."
وأشار إلى أن بوتين، دائماً ما هدد الغرب بالأسلحة النووية خلال حربه في أوكرانيا، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلقت القوات الروسية صاروخ "أوريشنيك" متوسط المدى الأسرع من الصوت والقادر على حمل رؤوس نووية على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويمكنه الوصول إلى أي مدينة في أوروبا.
تُلقي موسكو باللوم في قرارها بالانسحاب من المعاهدة على أفعال حلف الناتو "العدائية". لكن الكاتب يرى أن هناك تجاوزات عملية لموسكو، خاصة بنشر الصواريخ في كالينينغراد، الجيب الروسي على بحر البلطيق، وفي الوقت نفسه فإن القلق الروسي "مشروع" فيما يتعلق بالناتو.
فقد تراجع دونالد ترامب، عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى لأول مرة عام 2018، ثم أعقب هذا بحشد ضخم من الصواريخ والقاذفات والطائرات والقنابل النووية، في دول الناتو الأوروبية، وهو ما أثار قلق موسكو، وهو أمر مفهوم.
وحذر الكاتب من أنه إذا "لم تُكبح" جماح الأسلحة النووية الأقوى بكثير اليوم، فقد تُحول الكوكب إلى ساحة قتل عالمية. خاصة أن حشد الأسلحة النووية في أوروبا "يتسارع"، وتُخزن الولايات المتحدة قنابل نووية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا.
"مؤامرة تقسيم أوكرانيا"
ركزت صحيفة الإندبندنت في اقتتاحيتها على الاجتماع المرتقب بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وقالت في مقال بعنوان "يجب على دونالد ترامب ألا يكافئ عدوان فلاديمير بوتين"، إن الرئيس الروسي هو "العقبة" أمام تسوية تفاوضية في أوكرانيا، وعليه تقديم "تنازلات."
وتحدثت الصحيفة عن رمزية موقع الاجتماع، الجمعة، حيث اختار ترامب ألاسكا، التي يرى بوتين بضرورة عودتها لروسيا، بعد أن باعها الإمبراطور ألكسندر الثاني، في لحظة ضعف.
وقالت إن "مسرح القمة جاهز"، لكن بعض الممثلين سيغيبون، ونظراً لحرص ترامب على الاجتماع منفرداً مع بوتين يبدو أنه "يدبر مؤامرة لتقسيم" أوكرانيا، في غياب زعيمها، فولوديمير زيلينسكي.
وعزز هذا الانطباع حديث ترامب عن "تبادل" الأراضي بين روسيا وأوكرانيا كجزء من اتفاق سلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي "يشكك" في هذا الاجتماع، وأكد استعداده لمناقشة أي شيء مع أي شخص في أي مكان، لكن ما لن يفعله، هو الموافقة على "تفكيك" بلاده كشرط للمحادثات.
وشدد المقال على عدم معرفة ما يفكر به ترامب، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كان الاجتماع "حيلة دبلوماسية" للسماح لبوتين بالموافقة على صفقة تحفظ ماء وجهه، أم أنه نابع من إعجاب حقيقي بزعيم قوي.
وفي النهاية لا تمثل الدوافع أهمية، إذا كان ترامب "مهووساً" بفكرة الحصول على جائزة نوبل للسلام كما يُقال، لكن من المتوقع أن يفوز بالجائزة بفرض السلام من خلال استسلام أوكرانيا.
التواصل الاجتماعي و"قمع" حرية التعبير
تناولت صحيفة التلغراف، قضية مواقع التواصل الاجتماعي و"قمع" حرية التعبير، والغرامات الكبيرة التي قد تتعرض لها شركات التواصل الاجتماعي العملاقة في بريطانيا، بسبب تطبيقها "المفرط" لقوانين السلامة على الإنترنت.
"الإغواء بالحزن"، ما سر رواج المنشورات الحزينة عبر منصات التواصل الاجتماعي؟
ونشرت الصحيفة تقريراً مطولاً للكاتبين نيك غوتريدج، كبير المراسلين السياسيين، وجيمس تيتكومب، محرر الشؤون التقنية، بعنوان "شركات التواصل الاجتماعي العملاقة تواجه غرامات لقمعها حرية التعبير"، وكان هناك تحذيرات لشركات التكنولوجيا المتشددة من استخدام "أداة قاسية" لعرقلة الحريات العامة.
وأبلغ وزراء بريطانيون العديد من منصات التواصل الاجتماعي، منها فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، بضرورة عدم تقييد الوصول إلى المنشورات التي تعبر عن آراء قانونية.
وأشارت الصحيفة إلى هذا التحذير يأتي وسط ردود فعل عنيفة ضد المواقع التي تمنع المستخدمين من مشاهدة بعض المواد، منها التي تحوي مناقشات برلمانية حول عصابات تجنيد الأطفال.
وقال ناشطون إن حرية التعبير مهددة بتطبيق الحكومة لقانون "السلامة على الإنترنت"، الذي يهدف إلى حماية الأطفال من المحتوى الضار.
وأعربت مصادر في الحكومة البريطانية عن قلقها من أن شركات التواصل الاجتماعي، التي انتقد بعضها القانون، "أفرطت في الحماس" أثناء تطبيقه، وعليها أن "تراعي" الحق في حرية التعبير.
وقالت الصحيفة إن القانون "لا يفرض" رقابة على النقاش السياسي، ولا "يُلزم" المنصات بتقييد أي محتوى بسبب السن، باستثناء هذا الذي يُشكل "خطراً كبيراً" على الأطفال، مثل المواد الإباحية أو الانتحار أو محتوى إيذاء النفس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 12 ساعات
- موقع كتابات
أمريكا الروسية
قد يبدو العنوان غريبا للكثير من القراء ، وقد يختلط الأمر عليهم بعض الشيء ، وقد يضربون الاخماس بالاسداس ، لحل هذا اللغز ، وما هو المقصود ' بأمريكا الروسية ' ، حتى لدى كاتب هذه السطور ، فبعد قراءة العديد من المقالات والابحاث ، عرفنا ان هذه التسمية هي جزيرة كروزنشتيرن (ديوميد الصغرى)، تابعة للولايات المتحدة في منطقة ألآسكا ، والتي ستكون مكانا لعقد أول اجتماع بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة منذ عام 2021، والتي لن يقتصر النقاش على أوكرانيا فحسب، بل سيتناول جوانب أخرى من العلاقات الثنائية المهملة. والسؤال المهم هو لماذا تم اختيار هذه المنطقة لعقد اجتماع بين الرئيسين الامريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ؟ على الرغم من ان دول الخليج وتركيا وإيطاليا والفاتيكان ، كانت مرشحة لاستضافة هذه القمة ، وكانت اكثر الترجيحات قد توافقت على ان تكون دولة الامارات مكانا محتملا لعقد هذه القمة المهمة ، حيث وصفها بوتين ' بالمكان المناسب له ' . وكجوابا على التساؤلات ، فكما هو معروف ، اكتشف البحارة الروس ألاسكا لأول مرة ، ضمن بعثة سيميون ديجنيف عام 1648، الذين قدموا إليها من سيبيريا ، وشهدت أراضي أمريكا الروسية تطوراً نشطاً طوال القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر ، وامتدت عبر ألاسكا وجنوباً على طول ساحل المحيط الهادئ في القارة ، حتى أراضي ولاية كاليفورنيا الحديثة (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكانت نوفو أرخانغيلسك (مدينة سيتكا حالياً) عاصمة الممتلكات الروسية في أمريكا ، ولم تبع الإمبراطورية الروسية ألاسكا للولايات المتحدة إلا عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار ، وأصبحت ألاسكا رسمياً جزءاً من الولايات المتحدة في 18 أكتوبر 1867 ، وتم اعتمادها رسميا كولاية امريكية ال(49) في 3 يناير 1959 . لذا، ستكون زيارة فلاديمير بوتين إلى ألاسكا (التي لم يسبق لأي زعيم روسي أن قام بها) ، بمثابة زيارة للأراضي الروسية السابقة في الخارج أكثر منها زيارة رسمية للولايات المتحدة ، وعقد اجتماع، على سبيل المثال، في نوفو أرخانغيلسك السابقة قد يُشير إلى إمكانية حل القضايا الإقليمية، على سبيل المثال، بالمال ، وعلى الأقل على حساب جزء من احتياطيات النقد الأجنبي للاتحاد الروسي التي جمّدها الغرب ، بعد انطلاق النظام العالمي الجديد ، ونظريًا، هذا صحيح، لكن هذا قد يُخفف من وطأة انتقال المناطق الأوكرانية السابقة إلى روسيا علىسلطات كييف. كما ان هناك رمزية دولية ، وأرادت كل من موسكو وواشنطن أنتُظهران أن رئيسيهما لا يحتاجان إلى وسطاء ، ففلاديمير بوتين ودونالد ترامب ، قادران على إيجاد لغة مشتركة بينهما ، علاوة على ذلك، فإن مستوى الثقة بينهما كبير ، لدرجة استعدادهما للقاء بعضهما البعض ، أولًا على الأراضي الأمريكية – وبعد ذلك، كما يُشير مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، سيُعقد الاجتماع في روسيا ، وثمة رمزية ثنائية هنا ، فقد قيّمت وسائل الإعلام الغربية الأمر على طريقتها الخاصة، إذ تقول إن القمة تُعقد على أرض أخرى يطالب بها 'القوميون الروس' ، وفي الواقع، ترمز ألاسكا، التي كانت روسية في السابق، إلى المجتمع الروسي الأمريكي – تاريخ مشترك يمتد لمئات السنين، دعمت روسيا في إطاره واشنطن في حرب الاستقلال، وكذلك خلال الحرب الأهلية الأمريكية. وكما هو متوقع، سارع معارضو هزيمة أوكرانيا (لنسمِّهم كذلك) إلى ثني ترامب عن لقاء بوتين ، بالطبع ، بالنسبة لهم، هذا تهديد مباشر ، بأن 200 يوم من رعاية الرئيس الأمريكي السابع والأربعين وتحويله تدريجيًا إلى بايدن ستذهب أدراج الرياح ، فماذا لو وافقوا حقًا وتخلى ترامب، مفتونًا بالزعيم الروسي، عن أوكرانيا؟! كما قال مايكل كلارك، أستاذ دراسات الحرب في كلية كينغز كوليدج لندن، في هذا الشأن، فإن أهم شيء بالنسبة لترامب هو الحفاظ على علاقات جيدة مع بوتين ، فقد تغيرت نبرة ترامب لكن موقفه لا يزال كما هو: يريد علاقة مميزة مع بوتين ، ويدعو إلى شراكة بين أمريكا وروسيا، على أساس المفهوم الكلاسيكي لتوازن القوى بين القوى العظمى ، ويريد إزالة الحرب في أوكرانيا من جدول الأعمال ، فإذا فشل في التوصل إلى وقف إطلاق النار، فسيجد مبررًا للتنحي جانبًا وترك الروس يفعلون ما يحلو لهم ، يفترض بوتين أنه سيفعل ذلك. ومن المرجح أن ترفض كييف وعواصم أوروبية أخرى مثل هذه الخطة، وكتب موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن مصادر، أن كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدة دول أوروبية ، يعتزمون الاجتماع هذا الأسبوع ، عقد قمة طارئة في المملكة المتحدة ، لمحاولة بلورة مواقف مشتركة قبل الاجتماع المُزمع بين الرئيسين ترامب وبوتين ، لانهم لا يريدون توقف القتال ، بل على العكس، فهم يضغطون بشدة على أوكرانيا لمواصلة هذه الأعمال، ويتحدثون بلا توقف عن تهديدات لا وجود لها إلا في أذهانهم ، مما سيصب في مصلحة بوتين، إذ قد يتهم ترامب أوكرانيا بمواصلة الحرب ، وإذا استمر الوضع على هذا المنوال، فقد يوقف ترامب الدعم الاستخباراتي والعسكري لأوكرانيا ، وقد تنسحب الولايات المتحدة أيضًا من العملية الدبلوماسية، تاركةً موسكو وكييف لمواصلة ما وصفه ترامب منذ فترة طويلة بـ'حرب بايدن'، وفي السيناريوهات السلبية، ووفقًا للعولميين، سيكون ترامب هو المسؤول عن هزيمة كييف ، وسيُرسخون هذه الفكرة في ذهن الرئيس الحالي للبيت الأبيض حتى اللحظة الأخيرة. ان اجتماع ألاسكا سيُمثل ضربةً لمواقف الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، اللذين يسعيان بكل ما أوتوا من قوة للضغط على الحوار بين موسكو وواشنطن ، ولكن، كما تُظهر تصرفات ترامب، فإن الأوروبيين يفقدون أخيرًا صوتهم وذاتيتهم في مناقشة القضايا العالمية ، فلن يُقال في اجتماع بريطانيا سوى ترديد شعارات حول ضرورة زيادة الضغط على روسيا ، وبصراحة، يمرّ الأوروبيون بمأزق سياسي. لذلك، لست متأكدًا من قدرة الدول الغربية على الحفاظ على وحدة كاملة ، ولا يرغب الجميع في الشجار مع الولايات المتحدة بأي ثمن، وخلق وضع يكون فيه موقف أوروبا الغربية وأوكرانيا، وهو الموقف الذي تُحرّض عليه، العقبة الرئيسية أمام إنهاء الصراع. وفي محاولته لعرقلة المفاوضات الروسية الأمريكية، لم يجد رئيس النظام الأوكراني زيلينسكي خيارًا أفضل من التصريح علانيةً بمعارضة ترامب ، فقد عارض زيلينسكي اختيار مكان اللقاء مع بوتين، وتشكيلة المشاركين، وجدول الأعمال – وقال: 'أعلن الرئيس ترامب عن التحضيرات لاجتماعه مع بوتين في ألاسكا، بعيدًا كل البعد عن هذه الحرب' ،وأضاف: 'أي قرارات ضدنا، وأي قرارات بدون أوكرانيا، هي في الوقت نفسه قرارات ضد السلام.. لن تُحقق شيئًا' . وكتبت وسائل الإعلام أن زيلينسكي و'الصقور' الأوروبيين الذين يدعمونه (وهم البريطانيون أنفسهم) يعتزمون الاجتماع قبل لقاء ترامب مع بوتين، ليقرروا كيف سيعيشون، أو بالأحرى، كيف سيصمدون – لأنه إذا اتفق رئيسا روسيا والولايات المتحدة، فسيعتبر ترامب تخريب زيلينسكي وأوروبا تحديًا شخصيًا ، وهذا، على الأقل، قد يُشكل أساسًا لانسحاب الولايات المتحدة من الصراع في أوكرانيا ، وعندها، سيتذكرون الشروط التي تُعرض على كييف الآن، بعد ستة أشهر، على أنها مثالية ، ولنتذكر الآن الشروط التي اقترحتها موسكو في ربيع عام 2022؟ بوتين، بخبرته الطويلة في السياسة الخارجية الصارمة، لم يُبدِ قط ميلًا للاستسلام، حتى في ظل عقوبات شديدة ، ويأمل الكرملين أن يُدرك ترامب، على عكس إدارة جو بايدن، ضرورة اتباع هذا النهج ، ووفقًا لمعلومات مسربة ، ردّ فلاديمير بوتين على دونالد ترامب بإنذاره النهائي، مُصرّحًا بأن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون علامة ضعف، بل 'توازنًا دبلوماسيًا للقوى' ، ويُؤكد المراقبون أن هذا التصريح كان ذروة توتر العلاقات ، فما دام زيلينسكي وفريقه يرفضون إنهاء الصراع دون انتصار، فلا مبرر لروسيا للتخلي عن أهدافها ، وستستمر معاناة أوكرانيا ، فالكرملين يلعب .


شفق نيوز
منذ 20 ساعات
- شفق نيوز
الشرق الأوسط قد يكون ساحة لحرب نووية
الشرق الأوسط قد يكون "ساحة محتملة" لحرب نووية تقود العالم للفناء، وفقا لمقال رأي بصحيفة الغارديان البريطانية، في حين حذرت الإندبندنت من "تقسيم" أوكرانيا مقابل وقف بوتين الحرب وحصول ترامب على جائزة نوبل، وأخيراً ألقت التلغراف الضوء على "قمع" شبكات التواصل الاجتماعي لحرية التعبير. نبدأ من الغارديان، ومقال للكاتب سيمون تيسدال، بعنوان "مع اقتراب العالم من الفناء النووي، أين المعارضة؟"، وقوله إن التهديد الفتاك للأسلحة النووية وتاريخها المظلم وانتشارها المستقبلي، عاد ليتصدر واجهة الأخبار، ويثير القلق. وأضاف: "لأول مرة منذ الحرب الباردة، تتحول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط إلى ساحات محتملة لمعارك نووية، لكن الآن القنابل والصواريخ الذرية ليست للردع، بل أسلحة هجومية يتم من خلالها حسم الحرب." وأوضح أن قرار روسيا، الأسبوع الماضي، بالانسحاب رسمياً من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) لعام 1987، التي تحظر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، ليهدم ركيزة أساسية من ركائز ضبط التسلح العالمي. وحذر من أن هذا القرار سيُسرع من سباق التسلح النووي، المحموم أصلاً، في أوروبا وآسيا، في وقت يتبادل فيه قادة الولايات المتحدة وروسيا "السخرية من بعضهما البعض كالأطفال." وأشار إلى أن بوتين، دائماً ما هدد الغرب بالأسلحة النووية خلال حربه في أوكرانيا، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلقت القوات الروسية صاروخ "أوريشنيك" متوسط المدى الأسرع من الصوت والقادر على حمل رؤوس نووية على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويمكنه الوصول إلى أي مدينة في أوروبا. تُلقي موسكو باللوم في قرارها بالانسحاب من المعاهدة على أفعال حلف الناتو "العدائية". لكن الكاتب يرى أن هناك تجاوزات عملية لموسكو، خاصة بنشر الصواريخ في كالينينغراد، الجيب الروسي على بحر البلطيق، وفي الوقت نفسه فإن القلق الروسي "مشروع" فيما يتعلق بالناتو. فقد تراجع دونالد ترامب، عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى لأول مرة عام 2018، ثم أعقب هذا بحشد ضخم من الصواريخ والقاذفات والطائرات والقنابل النووية، في دول الناتو الأوروبية، وهو ما أثار قلق موسكو، وهو أمر مفهوم. وحذر الكاتب من أنه إذا "لم تُكبح" جماح الأسلحة النووية الأقوى بكثير اليوم، فقد تُحول الكوكب إلى ساحة قتل عالمية. خاصة أن حشد الأسلحة النووية في أوروبا "يتسارع"، وتُخزن الولايات المتحدة قنابل نووية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا. "مؤامرة تقسيم أوكرانيا" ركزت صحيفة الإندبندنت في اقتتاحيتها على الاجتماع المرتقب بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وقالت في مقال بعنوان "يجب على دونالد ترامب ألا يكافئ عدوان فلاديمير بوتين"، إن الرئيس الروسي هو "العقبة" أمام تسوية تفاوضية في أوكرانيا، وعليه تقديم "تنازلات." وتحدثت الصحيفة عن رمزية موقع الاجتماع، الجمعة، حيث اختار ترامب ألاسكا، التي يرى بوتين بضرورة عودتها لروسيا، بعد أن باعها الإمبراطور ألكسندر الثاني، في لحظة ضعف. وقالت إن "مسرح القمة جاهز"، لكن بعض الممثلين سيغيبون، ونظراً لحرص ترامب على الاجتماع منفرداً مع بوتين يبدو أنه "يدبر مؤامرة لتقسيم" أوكرانيا، في غياب زعيمها، فولوديمير زيلينسكي. وعزز هذا الانطباع حديث ترامب عن "تبادل" الأراضي بين روسيا وأوكرانيا كجزء من اتفاق سلام. وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي "يشكك" في هذا الاجتماع، وأكد استعداده لمناقشة أي شيء مع أي شخص في أي مكان، لكن ما لن يفعله، هو الموافقة على "تفكيك" بلاده كشرط للمحادثات. وشدد المقال على عدم معرفة ما يفكر به ترامب، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كان الاجتماع "حيلة دبلوماسية" للسماح لبوتين بالموافقة على صفقة تحفظ ماء وجهه، أم أنه نابع من إعجاب حقيقي بزعيم قوي. وفي النهاية لا تمثل الدوافع أهمية، إذا كان ترامب "مهووساً" بفكرة الحصول على جائزة نوبل للسلام كما يُقال، لكن من المتوقع أن يفوز بالجائزة بفرض السلام من خلال استسلام أوكرانيا. التواصل الاجتماعي و"قمع" حرية التعبير تناولت صحيفة التلغراف، قضية مواقع التواصل الاجتماعي و"قمع" حرية التعبير، والغرامات الكبيرة التي قد تتعرض لها شركات التواصل الاجتماعي العملاقة في بريطانيا، بسبب تطبيقها "المفرط" لقوانين السلامة على الإنترنت. "الإغواء بالحزن"، ما سر رواج المنشورات الحزينة عبر منصات التواصل الاجتماعي؟ ونشرت الصحيفة تقريراً مطولاً للكاتبين نيك غوتريدج، كبير المراسلين السياسيين، وجيمس تيتكومب، محرر الشؤون التقنية، بعنوان "شركات التواصل الاجتماعي العملاقة تواجه غرامات لقمعها حرية التعبير"، وكان هناك تحذيرات لشركات التكنولوجيا المتشددة من استخدام "أداة قاسية" لعرقلة الحريات العامة. وأبلغ وزراء بريطانيون العديد من منصات التواصل الاجتماعي، منها فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، بضرورة عدم تقييد الوصول إلى المنشورات التي تعبر عن آراء قانونية. وأشارت الصحيفة إلى هذا التحذير يأتي وسط ردود فعل عنيفة ضد المواقع التي تمنع المستخدمين من مشاهدة بعض المواد، منها التي تحوي مناقشات برلمانية حول عصابات تجنيد الأطفال. وقال ناشطون إن حرية التعبير مهددة بتطبيق الحكومة لقانون "السلامة على الإنترنت"، الذي يهدف إلى حماية الأطفال من المحتوى الضار. وأعربت مصادر في الحكومة البريطانية عن قلقها من أن شركات التواصل الاجتماعي، التي انتقد بعضها القانون، "أفرطت في الحماس" أثناء تطبيقه، وعليها أن "تراعي" الحق في حرية التعبير. وقالت الصحيفة إن القانون "لا يفرض" رقابة على النقاش السياسي، ولا "يُلزم" المنصات بتقييد أي محتوى بسبب السن، باستثناء هذا الذي يُشكل "خطراً كبيراً" على الأطفال، مثل المواد الإباحية أو الانتحار أو محتوى إيذاء النفس.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
ترامب يرشح تامي بروس نائبة لمندوب واشنطن لدى الأمم المتحدة
شفق نيوز– واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، ترشيح المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، لمنصب نائبة مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، برتبة سفيرة. وتشغل تامي بروس منصب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية منذ تولي ترامب رئاسة البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي. وكانت بروس تعمل محللة سياسية ومعلقة في قناة "فوكس نيوز" لأكثر من 20 عاماً، وتمتاز بخبرتها الواسعة في الإعلام والسياسة. وقال ترامب في منشور عبر حسابه على منصة "تروث سوشال" التي يملكها: "يسرني أن أعلن ترشيح تامي بروس، الوطنية العظيمة، والشخصية التلفزيونية، والمؤلفة الأكثر مبيعاً، لمنصب نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. منذ بداية ولايتي الثانية، عملت تامي بتميز كمتحدثة باسم وزارة الخارجية، حيث أدت عملاً رائعاً. ستمثل تامي بروس بلدنا تمثيلاً رائعاً في الأمم المتحدة. تهانينا تامي". ودافعت بروس خلال عملها عن قرارات إدارة ترامب في السياسة الخارجية، بدءاً من إجراءات الحد من الهجرة وإلغاء التأشيرات، وصولاً إلى موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية في أوكرانيا والحرب الإسرائيلية في غزة، متضمنة الدفاع عن عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في القطاع الفلسطيني التي لاقت استنكاراً واسعاً.