logo
"أيام يالطا.. ولّت".. خطوط حمراء أوروبية قبل قمة ترامب-بوتين – DW – 2025/8/10

"أيام يالطا.. ولّت".. خطوط حمراء أوروبية قبل قمة ترامب-بوتين – DW – 2025/8/10

DWمنذ 4 أيام
شدد زعماء أوروبيون على أن مستقبل أوكرانيا لا يمكن أن يُرسم دون مشاركة كييف في وقت يستعد فيه دونالد ترامب للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين. أكد زعماء القارة أن "الأوروبيين جزء من الحل".
قال زعماء أوروبيون إن الطريق إلى السلام في أوكرانيا "لا يمكن أن يتقرر بدون أوكرانيا"، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات الجمعة المقبلة.
وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا و ألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية بيانا مشتركا قالوا فيه إنهم لا يزالون ملتزمين بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة.
وأضافوا أن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق للمفاوضات".
وقال البيان إن "أوكرانيا لديها حرية الاختيار بشأن مصيرها. المفاوضات الهادفة لا يمكن أن تتم إلا في سياق وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية".
وأضاف البيان "لا يمكن أن يتقرر الطريق إلى السلام في أوكرانيا بدون أوكرانيا. نظل ملتزمين بمبدأ أن الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة".
ورحب البيان، الذي حمل توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين وغيرهم من القادة الأوروبيين البارزين، بـ "جهود الرئيس ترامب لوقف المذبحة في أوكرانيا".
وأضاف البيان "نحن على أهبة الاستعداد لدعم هذا العمل دبلوماسيا، وأيضا من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تحالف الراغبين والحفاظ على الإجراءات التقييدية ضد الاتحاد الروسي وفرضها".
ويأتي البيان بعد يوم من إعلان ترامب أنه سيلتقي بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية الجمعة المقبلة. وقال ترامب إن تسوية النزاع "ستشمل تبادلا للأراضي لصالح كل طرف"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي تعليقها، عزت صحيفة "نيويورك تايمز" المخاوف الأوروبية إلى احتمالية أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفاقٍ بشكل منفرد ثم يسعيان إلى فرضه على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفةعن مسؤولين أوروبيين قولهم إنه يجب "التأكيد لترامب على ضرورة مشاركة أوكرانيا في المفاوضات، وأن أيام يالطا، عندما قسّم القادة الأمريكيون والروس أوروبا، قد ولت".
وكان المسؤولون الأوروبيون يشيرون إلى اللقاء التاريخي الذي جرى 1945 بين الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني وينستن تشرشل في منتجع يالطا في البحر الأسود لإعادة رسم خارطة أوروبا بالكامل وتقسيم مناطق النفوذ.
وفي سياق متصل، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفعل أي اقتراح من شأنه المساس بوحدة أراضي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن كييف "تثمن وتؤيد بشكل كامل" البيان الأوروبي المشترك.
وكتب زيلينسكي على إكس: "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا، وهو الدفاع عن المصالح الأمنية الحيوية لبلادنا الأوروبية".
وكان زيلينسكي قد ذكر بعد اتصال مع نظيره الفرنسي ماكرون إن بوتين يريد "مقايضة وقفة في الحرب، في القتل، بإضفاء الشرعية على احتلال أرضنا - إنه يريد الحصول على غنائم إقليمية للمرة الثانية".
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن "مستقبل أوكرانيا" لا يمكن أن يقرر "بدون الأوكرانيين". وكتب على منصة إكس: "الأوروبيون أيضا سيكونون بالضرورة جزءا من الحل لأن أمنهم يعتمد عليه".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة إكس بعد حديثه مع زيلينسكي "علينا أن نبقى متحدين".
وميدانيا، أفاد حاكم منطقة ساراتوف الروسية بمقتل شخص وتضرر شقق سكنية ومنشأة صناعية في هجوم أوكرانيا بطائرات مسيرة في جنوب البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 121 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، منها ثماني طائرات فوق منطقة ساراتوف. وتبلغ الوزارة فقط عن عدد الطائرات المسيرة التي تسقطها وحدات الدفاع الروسية، وليس عدد الطائرات التي تطلقها أوكرانيا.
تحرير: عماد غانم
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوتيريش "يحذر" إسرائيل بسبب اتهامات عنف جنسي ضد فلسطينيين – DW – 2025/8/13
غوتيريش "يحذر" إسرائيل بسبب اتهامات عنف جنسي ضد فلسطينيين – DW – 2025/8/13

DW

timeمنذ 15 ساعات

  • DW

غوتيريش "يحذر" إسرائيل بسبب اتهامات عنف جنسي ضد فلسطينيين – DW – 2025/8/13

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء "معلومات موثوقة عن انتهاكات جنسية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن بحق فلسطينيين في سجون عدة ومركز احتجاز. وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً لإسرائيل بشأن ما وصفه بـ"معلومات موثوقة" حول مزاعم بارتكاب القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية أعمال عنف جنسي ضد أسرى فلسطينيين. وقال غوتيريش في رسالة موجهة إلى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ونشر الأخير مضمونها على منصة إكس الثلاثاء (12 آب/أغسطس 2025): "أنا قلق بشدة من معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية بحق فلسطينيين في عدة سجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية". وذكر دانون في المنشور أن الاتهامات لا أساس لها وقائمة على معلومات منحازة. وكانت الرسالة، المؤرخة يوم الاثنين، قد أرسلت قبيل نشر التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. وأوضح غوتيريش فيها أنه "بسبب الرفض المتكرر للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول، كان من الصعب تحديد أنماط واتجاهات ومنهجية العنف الجنسي بشكل قاطع". وأضاف: "مع ذلك، أضع القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية تحت المراقبة تمهيداً لاحتمال إدراجها في دورة التقرير القادمة، نظراً للمخاوف الكبيرة من أنماط بعض أشكال العنف الجنسي التي وثقتها الأمم المتحدة باستمرار". ودعا أنطونيو غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة "لضمان الوقف الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي"، مؤكداً أنه يتوقع من إسرائيل أيضاً "وضع وتنفيذ التزامات محددة زمنياً"، بما في ذلك إصدار أوامر ضد العنف الجنسي والتحقيق في جميع الادعاءات الموثوقة. من جانبه، انتقد دانون رسالة غوتيريش، قائلا إن الأمين العام اعتمد على "مزاعم لا أساس لها تستند إلى منشورات منحازة"، مضيفاً أن على الأمم المتحدة التركيز على "جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن"، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل حماية مواطنيها والعمل وفقاً للقانون الدولي. تحرير:ف.ي

وقف ألمانيا تصدير أسلحة لإسرائيل- نهاية مبدأ المصلحة العليا؟ – DW – 2025/8/12
وقف ألمانيا تصدير أسلحة لإسرائيل- نهاية مبدأ المصلحة العليا؟ – DW – 2025/8/12

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

وقف ألمانيا تصدير أسلحة لإسرائيل- نهاية مبدأ المصلحة العليا؟ – DW – 2025/8/12

أعلن المستشار الألماني ميرتس عن وقف إمداد إسرائيل بأسلحة يمكن استخدامها في قطاع غزة. لذلك يتهمه النقاد بالتخلي عن إسرائيل. بيد أنَّ هذا التوقف ربما لا يوجد له أي تأثير يُذكر. صحيفة "بيلد" الشعبية الأوسع انتشارًا في ألمانيا، أصدرت حكمها منذ فترة طويلة على المستشار فريدريش ميرتس (من الحزب المسيحي الديمقراطي): "المستشار المنعزل أعلن خطأه الأكبر"، كما كتبت الصحيفة. وكانت تقصد بذلك قرار رئيس الحكومة الألمانية التوقف عن إمداد إسرائيل بأسلحة يمكن استخدامها أيضًا في حرب غزة. وذكرت صحيفة "بيلد" أنَّ ميرتس اتخذ هذا القرار بمفرده تقريبًا، ولم يُبلغ به حتى الحزب البافاري الشقيق، حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي. وأنَّ جميع أوساط حزبه المحافظ قد عبّرت عن عدم تفهمها لهذا القرار. وأعلن ميرتس في يوم الجمعة الثامن من آب/ أغسطس عن قراره هذا كتابيًا: وكما يبدو في رد على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتلال مدينة غزة، كتب المستشار ميرتس، وهو زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ أيضًا، أنَّ: "الحكومة الألمانية لا تزال تشعر بقلق عميق بشأن استمرار معاناة الأهالي المدنيين في قطاع غزة". وأضاف أنَّه: "مع هذا الهجوم المخطط، تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أكبر من ذي قبل عن توفير احتياجاتهم". ثم جاءت الجملة التي أثارت جدلًا سياسيًا في برلين: "في ظل هذه الظروف، لن توافق الحكومة الألمانية حتى إشعار آخر على تصدير أية معدات عسكرية يمكن استخدامها في قطاع غزة". هل تتخلى ألمانيا بهذا القرار عن إسرائيل؟ الدولة التي تعتبر في ألمانيا "كمصلحة عليا للدولة"؛ أي الدفاع الشديد من قبل كل حكومة ألمانية عن حق إسرائيل في الوجود وأمنها؟ المُبرَّر بمسؤولية ألمانيا التاريخية عن الهولوكوست، وإبادة النازيين لنحو ستة ملايين يهودي؟ في نهاية الأسبوع، وجد ميرتس نفسه مضطرًا بعد انتقادات واسعة إلى تبرير قراره مرة أخرى. وقال يوم الأحد في القناة التلفزيونية الأولى الألمانية إنَّ مبادئ السياسة الألمانية تجاه إسرائيل لم تتغير. وأضاف "سنواصل مساعدة هذا البلد في الدفاع عن نفسه" ولكن الحكومة الألمانية "لا تستطيع توريد أسلحة لصراع يودي بحياة مئات الآلاف من الضحايا المدنيين. وتبقى ألمانيا صديقة لإسرائيل، ولكن مثل هذا الخلاف الحالي يمكن للصداقة تحمله". لم يُسمع في البداية الكثير من الأعضاء القياديين في الحزب المسيحي الديمقراطي - لا انتقاد ولا دعم لميرتس. وهكذا فقد صمت مثلًا زعيم الكتلة البرلمانية المؤثر ينس شبان. بينما جاءت انتقادات لاذعة من الحزب المسيحي الاجتماعي، الحزب الشقيق في بافاريا. وحول ذلك قال شتيفان ماير، خبير السياسة الخارجية للحزب في البرلمان (البوندستاغ)، لصحيفة "تاغس شبيغل" إنَّه يرى معاناة نحو مليوني إنسان في قطاع غزة: "لكن السؤال إن كان قرار الوقف الجزئي لتوريد الأسلحة هو الرد الصحيح على ذلك. أنا والعديد من الزملاء الآخرين رأينا مختلف". وكذلك وضع ماير قرار المستشار ميرتس ضمن سياق واردات الأسلحة من إسرائيل إلى ألمانيا، والتي يمكن أن يتم خفضها الآن، وهو ما قد يكون بحسب رأيه كارثيًا: "إذا عرفنا مدى اعتماد ألمانيا على واردات الأسلحة من إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بهذه المجالات المهمة مثل الدفاع السيبراني، ومضادات الطائرات المسيرة، والمظلات الدفاعية، والتعاون الاستخباراتي". وكتب خبير السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، رودريش كيزفيتر، على منصة إكس: "مصداقية المصلحة الألمانية العليا تُقاس خاصة بالتعاون الأمني والالتزام بحماية الحياة اليهودية ودولة إسرائيل". وكذلك هيمن على النقاش في نهاية الأسبوع السؤال حول كيفية الوصول إلى هذا القرار المفاجئ يوم الجمعة. وهل تأثر ميرتس أيضًا باستطلاعات الرأي الأخيرة، مثل الاستطلاع الذي أجرته القناة التلفزيونية الأولى الألمانية في برنامج "دويتشلاند تريند" ونشره قبل أيام معهد "إنفراتست ديماب"؟ حيث أظهر هذا الاستطلاع أنَّ أغلبية واضحة نسبتها 66 بالمائة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يعتقدون أنَّ المستشار يجب عليه زيادة الضغط لإجبار إسرائيل على تغيير سلوكها. وفي السابق أكد دائمًا كل من المستشار ميرتس وسلفه، أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أنَّ ألمانيا لا تزال لديها مسؤولية خاصة تجاه وجود إسرائيل. ولكن من بين الأشخاص المستطلعة آراؤهم في برنامج "دويتشلاند تريند" على القناة الألمانية الأولى لا يزال 31 بالمائة فقط يؤيدون بذلك، أي أقل بنسبة 5 بالمائة عن النسبة السابقة. والناس لا يثقون كثيرًا بحكومة ميرتس، التي لم يمضِ على توليها السلطة 100 يوم: إذ أن 69 بالمائة غير راضين عن أدائها. ويوم الاثنين هيمن على مؤتمر الحكومة الصحفي السؤال حول الأسلحة التي لن يتم توريدها لإسرائيل. وقد فاجأ متحدثٌ باسم وزارة الدفاع الألمانية الجميع بملاحظته أنَّ ألمانيا على أية حال لم تعد ترسل لإسرائيل أية أسلحة وذخائر منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأشار إلى تصريح سابق لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس. وفي مقابلة صحفية قال رئيس مكتب المستشار، تورستن فراي (من الحزب المسيحي الديمقراطي)، إنَّ ألمانيا ستواصل توريد الأسلحة لإسرائيل، وخاصةً "... كل ما يخدم دفاع إسرائيل عن نفسها، مثلًا في مجال الدفاع الجوي والدفاع البحري". ومن جهة أخرى حصل ميرتس على دعم من شريكه في الائتلاف، الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي هذا الصدد قالت زعيمة الحزب، وزيرة العمل الألمانية، بيربل باس، للقناة الأولى الألمانية: "اتهام فريدريش ميرتس بخيانة إسرائيل أمر مبالغ فيه". ويبدو أنَّ المستشار نفسه يريد حاليًا تهدئة الوضع وعدم الإدلاء بمزيد من التصريحات. وقد ورد يوم الاثنين أنَّه لا توجد خطط لإجراء محادثة أخرى مع بنيامين نتنياهو. وحول ذلك أعلن نتنياهو يوم الأحد بحسب مكتبه أنَّه أعرب عن "خيبة أمله" في محادثة هاتفية مع المستشار. وأضاف أنَّ المستشارة يكافئ بهذه الخطوة حركة حماس، المصنفة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كمنظمة إرهابية. أعده للعربية: رائد الباش

انتقادات ألمانية وحقوقية وأممية لقتل إسرائيل صحفيين في غزة – DW – 2025/8/11
انتقادات ألمانية وحقوقية وأممية لقتل إسرائيل صحفيين في غزة – DW – 2025/8/11

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

انتقادات ألمانية وحقوقية وأممية لقتل إسرائيل صحفيين في غزة – DW – 2025/8/11

توالت الانتقادات لإسرائيل بعد قتلها صحافيين في قناة الجزيرة يعملون في قطاع غزة، أبرزها من ألمانيا ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود. انتقدت الحكومة الألمانية الغارة الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي قُتل فيها خمسة صحفيين من قناة الجزيرة، إضافة إلى صحفي مستقل، وطالبت بتوضيحات. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين الاثنين (11 أغسطس/آب 2025): "ندين قتل الصحفيين بكل أشكاله"، مطالباً إسرائيل بتوضيح "سبب وقوع هذا الهجوم بهذه الطريقة". وأضاف المتحدث أنه إذا زعمت إسرائيل أن الهجوم كان يستهدف شخصًا واحدًا، فإن "السؤال الذي يجب الإجابة عليه أولًا هو: لماذا قُتل خمسة من زملاءه؟". وشيعت حشود من الفلسطينيين الإثنين الصحفيين القتلى من بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، وسط هدير الحرب المدمرة المستمرة في القطاع منذ 22 شهراً. وحمل المشيعون وبينهم من كان يرتدي سترات الصحافيين الزرقاء، الجثامين الملفوفة بالأكفان ووجوهها مكشوفة عبر الأزقة الضيقة إلى مقبرة الشيخ رضوان. من جهته أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف مراسل الجزيرة أنس الشريف متهما إياه بأنه "إرهابي" ينتمي إلى حماس. بينما اعتبرت قناة الجزيرة القطرية الغارة بأنها "اغتيال مدبر" لأفراد طاقمها وهجوم "جديد وسافر على حرية الصحافة". وكتبت القناة الفضائية على موقعها الالكتروني "اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة". وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، قتلوا أيضا في الضربة ذاتها. ونددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بـ"خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي" وقال المفوض فولكر تورك على إكس إن "على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين بما في ذلك الصحافيين". ونددت منظمة "مراسون بلا حدود" الإثنين "بشدة وغضب بالاغتيال الذي أقرت به" إسرائيل لأنس الشريف الذي وصفته المنظمة بأنه كان "صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعية "الأسرة الدولية إلى تحرك قوي لوقف الجيش الإسرائيلي". وأكدت المنظمة أن "على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع بصورة عاجلة بناء على القرار 2222 الصادر في 2015 والمتعلق بحماية الصحافيين في زمن النزاعات المسلحة" لتفادي "جرائم القتل المماثلة خارج إطار القانون للعاملين في مجال الإعلام". وفي خبر في صلة، أصدر المستشار فريدريش ميرتس وثيقة من ست نقاط قدمها للمجلس التنفيذي الاتحادي لحزبه المسيحي الديمقراطي، أوضح من خلالها حيثيات قرار حظر جزئي لتصدير أسلحة إلى إسرائيل. وجاء في الوثيقة، التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الاثنين إن "القرار المتعلق بمعدات عسكرية أخرى يقتصر صراحة على تلك التي يمكن استخدامها في غزة؛ ويستند إلى الظروف الراهنة هناك". وفي الوثيقة أوضح ميرتس موقف الحكومة الألمانية الأساسي تجاه إسرائيل، وموقفها تجاه حرب غزة، وكذلك دوافعه وراء إعلانه يوم الجمعة الماضي أنه لن يوافق مبدئياً على تصدير معدات عسكرية لإسرائيل "يمكن استخدامها في قطاع غزة". وكتب ميرتس أن السبب في ذلك هو قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر في 7 أغسطس/آب الجاري بتوسيع نطاق الهجوم العسكري على قطاع غزة بشكل كبير وفرض حصار على مدينة غزة. وجاء في الوثيقة: "هذا القرار يثير قلق بالغ للحكومة الألمانية"، مضيفاً أنه ينطوي على مخاطر جسيمة على سلامة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، ويهدد بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في قطاع غزة. كما جاء في الوثيقة: "يساهم هذا التصعيد أيضا في تفاقم النزاعات الاجتماعية في ألمانيا وأوروبا، وهو ما يجب علينا تجنبه انطلاقاً من التزامنا تجاه دولة إسرائيل". وكانت صحيفة "بيلد" أول من نشر الوثيقة، والتي جاء بها: "هناك مجالات استخدام لا تشملها هذه الصياغة. وهذا ينطبق، على سبيل المثال، على معدات التسليح للدفاع الجوي والبحري، وهي محورية في دفاع إسرائيل عن نفسها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store