logo
علامة أثناء النوم تنذر بخطر الإصابة بـ«ألزهايمر»

علامة أثناء النوم تنذر بخطر الإصابة بـ«ألزهايمر»

الرأيمنذ 5 أيام
كشفت دراسة صينية حديثة عن علاقة مثيرة للقلق بين مرحلة حركة العين السريعة (REM) أثناء النوم ومرض ألزهايمر.
وخلال الدراسة، حلل الباحثون بيانات أنماط النوم لدى 128 شخصا من البالغين في مراحل إدراكية مختلفة، ليكتشفوا أن الأفراد الذين يعانون من تأخر ملحوظ في الوصول إلى مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام وتلعب دورا حاسما في تعزيز الذاكرة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف وألزهايمر.
وتكمن أهمية هذه النتائج في أنها تشير إلى إمكانية استخدام قياسات النوم الحالم (مرحلة حركة العين السريعة) كأداة تنبؤية مبكرة للمرض، حيث توصل الباحثون إلى أن طول فترة التأخر في الدخول في هذه المرحلة قد يكون علامة بيولوجية جديدة تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
وقد علقت الدكتورة ويندي تروكسل، الخبيرة في علم النوم من مؤسسة (RAND) على هذه النتائج، مؤكدة أنها تضاف إلى الأدلة المتزايدة التي تربط بين جودة النوم وصحة الدماغ على المدى الطويل.
وتبدو العلاقة بين النوم وألزهايمر معقدة وثنائية الاتجاه. فمن ناحية، تؤدي اضطرابات النوم إلى تراكم البروتينات السامة مثل الأميلويد وتاو في الدماغ، والتي تعد السمة المميزة لمرض ألزهايمر. ومن ناحية أخرى، فإن التغيرات الدماغية التي يسببها المرض نفسه يمكن أن تعطل الدورة الطبيعية للنوم، ما يخلق حلقة مفرغة تسرع من التدهور المعرفي.
وأوضح الدكتور جيليو تالياتيلا من معهد صحة الدماغ بجامعة تكساس أن الدماغ يستخدم فترات النوم وخاصة النوم الحالم كآلية طبيعية لتنظيف نفسه من السموم والبروتينات الضارة، وعندما تتعطل هذه العملية بسبب طول فترة الوصول إلى مرحلة النوم الحالم فإن كفاءة التنظيف تقل ما قد يفسر الارتباط بين هذه الظاهرة وزيادة خطر الخرف.
وعلى الرغم من الأمل الذي تثيره هذه النتائج في مجال التشخيص المبكر، يحذر الباحثون من بعض القيود المهمة. فالدراسة الحالية كانت مقطعية ولم تتمكن من تحديد العلاقة السببية بدقة، كما أن حجم العينة كان محدودا وركز التحليل على نوع واحد فقط من بروتينات تاو.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن قياس النوم في المختبرات قد لا يعكس بدقة أنماط النوم الطبيعية في البيئة المنزلية المعتادة.
وفي مواجهة هذه النتائج التي قد تثير القلق لدى البعض، قدم الخبراء نصائح عملية للحفاظ على نوم صحي. فبدلا من التركيز المفرط على أرقام ومقاييس معينة مثل نسبة النوم الحالم التي توفرها الأجهزة الاستهلاكية، والتي قد تكون غير دقيقة، ينصحون بالتركيز على الأساسيات المعروفة لنوم جيد، وتشمل هذه الأساسيات الحصول على 7-9 ساعات نوم يوميا، والحفاظ على جدول نوم منتظم، وتجنب المنبهات مثل الكافيين والكحول قبل النوم، وكذلك الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية في ساعات المساء.
ويؤكد الخبراء أن هذه العادات البسيطة قد تكون أكثر فاعلية في حماية صحة الدماغ على المدى الطويل من أي محاولات للتحكم المباشر في مراحل النوم المختلفة.
ففي النهاية، يبقى النوم الجيد أحد أهم الركائز التي تدعم الصحة العقلية والمعرفية مع تقدم العمر، والاهتمام به اليوم قد يكون وقاية من أمراض الغد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: بيضة واحدة أسبوعياً قد تقلل من خطر الإصابة بـ «ألزهايمر»
دراسة: بيضة واحدة أسبوعياً قد تقلل من خطر الإصابة بـ «ألزهايمر»

الرأي

timeمنذ 5 أيام

  • الرأي

دراسة: بيضة واحدة أسبوعياً قد تقلل من خطر الإصابة بـ «ألزهايمر»

أظهرت دراسة حديثة أن تناول بيضة واحدة على الأقل أسبوعياً قد يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 47 في المئة مقارنة بمن يتناولون البيض أقل من مرة واحدة شهريا.وطالما كان البيض، الذي ظل منذ آلاف السنين جزءا أساسيا من النظام الغذائي البشري، موضع جدل بسبب محتواه من الكوليسترول والدهون المشبعة. لكن الباحثين في الدراسة التي نشرت في مجلة «The Journal of Nutrition» وجدوا في هذه الدراسة أن تناول البيض لا يقلل فقط من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، بل يرتبط أيضا بتراكم أقل للبروتينات السامة المرتبطة بالمرض في الدماغ، وفق «سكاي نيوز». وشملت الدراسة أكثر من 1000 شخص بمتوسط عمر 81 سنة من الولايات المتحدة، تابعهم الباحثون لمدة تقارب 7 سنوات. كما فحص الباحثون أنسجة دماغ بعض المشاركين بعد الوفاة، مؤكدين ارتباط استهلاك البيض بتقليل تراكم البروتينات الضارة. ويرجع الباحثون الفائدة المحتملة للبيض إلى احتوائه على مركبات مهمة مثل الكولين وأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا في دعم الوظائف العصبية وصحة الدماغ. ويقترح الباحثون أن تناول بيضة واحدة على الأقل أسبوعيا قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر. ويوضحون أن الكولين وأحماض أوميغا-3 الدهنية في البيض قد يعملان بتآزر لحماية صحة الدماغ مع التقدم في العمر. ومع ذلك، تحذر الدراسة من محدودية فترة المتابعة وقصور الاعتماد على استبيانات ذاتية في قياس استهلاك الطعام، ما قد يؤثر على دقة النتائج. ويقول خبراء التغذية إن البيض يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي متوازن يدعم صحة الدماغ، خاصة لكبار السن، ولكنه لا يشكل علاجا منفردا للوقاية من مرض ألزهايمر.

علامة أثناء النوم تنذر بخطر الإصابة بـ«ألزهايمر»
علامة أثناء النوم تنذر بخطر الإصابة بـ«ألزهايمر»

الرأي

timeمنذ 5 أيام

  • الرأي

علامة أثناء النوم تنذر بخطر الإصابة بـ«ألزهايمر»

كشفت دراسة صينية حديثة عن علاقة مثيرة للقلق بين مرحلة حركة العين السريعة (REM) أثناء النوم ومرض ألزهايمر. وخلال الدراسة، حلل الباحثون بيانات أنماط النوم لدى 128 شخصا من البالغين في مراحل إدراكية مختلفة، ليكتشفوا أن الأفراد الذين يعانون من تأخر ملحوظ في الوصول إلى مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام وتلعب دورا حاسما في تعزيز الذاكرة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف وألزهايمر. وتكمن أهمية هذه النتائج في أنها تشير إلى إمكانية استخدام قياسات النوم الحالم (مرحلة حركة العين السريعة) كأداة تنبؤية مبكرة للمرض، حيث توصل الباحثون إلى أن طول فترة التأخر في الدخول في هذه المرحلة قد يكون علامة بيولوجية جديدة تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف. وقد علقت الدكتورة ويندي تروكسل، الخبيرة في علم النوم من مؤسسة (RAND) على هذه النتائج، مؤكدة أنها تضاف إلى الأدلة المتزايدة التي تربط بين جودة النوم وصحة الدماغ على المدى الطويل. وتبدو العلاقة بين النوم وألزهايمر معقدة وثنائية الاتجاه. فمن ناحية، تؤدي اضطرابات النوم إلى تراكم البروتينات السامة مثل الأميلويد وتاو في الدماغ، والتي تعد السمة المميزة لمرض ألزهايمر. ومن ناحية أخرى، فإن التغيرات الدماغية التي يسببها المرض نفسه يمكن أن تعطل الدورة الطبيعية للنوم، ما يخلق حلقة مفرغة تسرع من التدهور المعرفي. وأوضح الدكتور جيليو تالياتيلا من معهد صحة الدماغ بجامعة تكساس أن الدماغ يستخدم فترات النوم وخاصة النوم الحالم كآلية طبيعية لتنظيف نفسه من السموم والبروتينات الضارة، وعندما تتعطل هذه العملية بسبب طول فترة الوصول إلى مرحلة النوم الحالم فإن كفاءة التنظيف تقل ما قد يفسر الارتباط بين هذه الظاهرة وزيادة خطر الخرف. وعلى الرغم من الأمل الذي تثيره هذه النتائج في مجال التشخيص المبكر، يحذر الباحثون من بعض القيود المهمة. فالدراسة الحالية كانت مقطعية ولم تتمكن من تحديد العلاقة السببية بدقة، كما أن حجم العينة كان محدودا وركز التحليل على نوع واحد فقط من بروتينات تاو. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قياس النوم في المختبرات قد لا يعكس بدقة أنماط النوم الطبيعية في البيئة المنزلية المعتادة. وفي مواجهة هذه النتائج التي قد تثير القلق لدى البعض، قدم الخبراء نصائح عملية للحفاظ على نوم صحي. فبدلا من التركيز المفرط على أرقام ومقاييس معينة مثل نسبة النوم الحالم التي توفرها الأجهزة الاستهلاكية، والتي قد تكون غير دقيقة، ينصحون بالتركيز على الأساسيات المعروفة لنوم جيد، وتشمل هذه الأساسيات الحصول على 7-9 ساعات نوم يوميا، والحفاظ على جدول نوم منتظم، وتجنب المنبهات مثل الكافيين والكحول قبل النوم، وكذلك الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية في ساعات المساء. ويؤكد الخبراء أن هذه العادات البسيطة قد تكون أكثر فاعلية في حماية صحة الدماغ على المدى الطويل من أي محاولات للتحكم المباشر في مراحل النوم المختلفة. ففي النهاية، يبقى النوم الجيد أحد أهم الركائز التي تدعم الصحة العقلية والمعرفية مع تقدم العمر، والاهتمام به اليوم قد يكون وقاية من أمراض الغد.

دراسة توضح علاقة الكافيين بجودة النوم
دراسة توضح علاقة الكافيين بجودة النوم

الرأي

timeمنذ 5 أيام

  • الرأي

دراسة توضح علاقة الكافيين بجودة النوم

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة مونتريال إلى أن تناول الكافيين بعد منتصف النهار يؤثر سلبا على جودة النوم، من خلال تعطيل نشاط الدماغ أثناء مراحل النوم الأساسية.وشملت الدراسة 40 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 20 و58 عاما، يتمتعون بصحة جيدة ويستهلكون الكافيين بشكل معتدل.وأمضى المشاركون ليلتين في مختبر النوم، تناولوا في إحداهما 200 ملغم من الكافيين (ما يعادل كوبين من القهوة)، وفي الأخرى دواء وهميا، دون معرفة المادة المستخدمة.وأظهرت نتائج الدراسة، التي استخدمت جهاز تخطيط كهربائية الدماغ (EEG)، أن الكافيين يؤثر على مرحلة النوم غير الحركي (Non-REM)، المسؤولة عن الراحة العميقة وتجديد الأنسجة.وسجل المشاركون الذين تناولوا الكافيين نوما أقل عمقا، مع إشارات دماغية أكثر عشوائية، مما يعكس حالة «استثارة» تُعرف بـ«الحالة الحرجة»، مما يقلل من فاعلية الراحة.وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور فيليب تولكه إلى أهمية فهم تأثير الكافيين، كونه منبها شائع الاستخدام، على النوم وصحة الدماغ.وأوضحت النتائج أن الشباب (20-27 عاما) كانوا الأكثر تأثرا خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، بسبب ارتفاع عدد مستقبلات الأدينوزين لديهم، التي يعيق الكافيين عملها، مقارنة بالبالغين الأكبر سنا.ويجعل الكافيين النوم أقل ترميما، رغم أنه لا يمنع النوم كليا، بغض النظر عن العمر.وتعد هذه النتائج مهمة، خاصة أن 90% من الأشخاص يعانون مشكلات نوم ترتبط بأمراض مزمنة مثل السكتة الدماغية، والسرطان، وأمراض القلب.ويحث الباحثون على تقليل استهلاك الكافيين بعد الظهر لتعزيز جودة النوم وحماية صحة الدماغ والجسم على المدى الطويل، مع ملاحظة أن الدراسة ركزت على أشخاص أصحاء، مما قد يحد من تعميم النتائج على من يعانون اضطرابات عصبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store