
بين الإعفاءات والمناورات.. موقف أوروبا المعقد من صفقات ترمب
على رُكام حرب تجارية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بزخم انتخابي ومزاج تفاوضي صارم، تمددت خطوط التماس بين واشنطن وكل عواصم العالم تقريبًا.
'90 صفقة في 90 يومًا'، هكذا وعد مسؤولو إدارة ترمب مع بداية أبريل 2025، حين أعلن الرئيس فرض رسوم جمركية شبه شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قبل أن يمنحهم مهلة 90 يومًا للتفاوض. لكن الواقع، كما هو معتاد في عهد ترمب، لم يشبه العنوان.
مهلة التهدئة تمتد وصفقات معدودة
تشير مجلة فورين بولسي الأمريكية إلى أن مهلة الـ90 يومًا انتهت دون تحقيق 'الرقم السحري'، وتم تمديدها حتى 1 أغسطس. وحتى مع التمديد، لم تُنجز سوى سبع اتفاقيات فعلية (أو ثمانٍ في حال احتُسبت الهدنة المؤقتة مع الصين).
وعلى الرغم من قلّة عدد الصفقات، إلا أن وقعها كان واسعًا، حيث أعادت ترتيب قواعد التبادل التجاري وشروطه، بل وأعادت ترسيم ملامح العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وحلفائها.
اتفاقيات بلا طابع ملزم
لم تكن هذه الاتفاقيات مماثلة لاتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) من حيث الطابع القانوني أو قوة الالتزام. معظمها جاء في شكل تصريحات أحادية من البيت الأبيض، أو منشورات على منصة 'تروث سوشيال' الخاصة بترمب، وغالبًا ما اعترفت الدول المعنية بهذه التصريحات ضمن بيانات دبلوماسية، دون توقيع معاهدات رسمية.
وبعض الاتفاقيات وُصفت بأنها 'اتفاقات سياسية' (كما حدث مع الاتحاد الأوروبي)، بينما أشارت دول مثل الفلبين والمملكة المتحدة إلى استمرار التفاوض حول التفاصيل، ما يترك الباب مفتوحًا لأي توترات لاحقة.
كوريا الجنوبية.. استثمارات بالمليارات
في 30 يوليو، أعلن ترمب عن صفقة مع كوريا الجنوبية تنص على فرض تعريفة جمركية قدرها 15% على صادراتها إلى أمريكا، بدلاً من 25% كانت مُهددة. في المقابل، وافقت سيول على خفض رسومها على المنتجات الأمريكية، وخاصة السيارات والمنتجات الزراعية.
الأهم، هو تعهد كوريا باستثمار 350 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، منها 150 مليارًا لصناعة السفن، وفق تصريحات مسؤولين كوريين. كما أعلنت عن شراء غاز طبيعي مسال بقيمة 100 مليار دولار من الولايات المتحدة.
الاتحاد الأوروبي.. إعفاءات جزئية
في صفقة أُعلن عنها يوم 27 يوليو، اتفق الجانبان على تعريفة موحدة بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، مقارنة بـ20% فرضها ترمب سابقًا، وتهديده لاحقًا برفعها إلى 50%. الصفقة شملت إعفاءات متبادلة على سلع محددة مثل مكونات الطائرات، المعدات الإلكترونية، وبعض المنتجات الزراعية.
الأوروبيون وافقوا أيضًا على شراء 750 مليار دولار من منتجات الطاقة الأمريكية، إلى جانب استثمارات مرتقبة بقيمة 600 مليار دولار في قطاعات داخل أمريكا حتى عام 2028، رغم وجود تباينات في سرد التفاصيل بين البيت الأبيض وبروكسل.
اليابان.. السوق الزراعي مقابل التصنيع
الصفقة الأميركية-اليابانية تشبه إلى حد كبير اتفاقية الاتحاد الأوروبي. فقد وافقت طوكيو على تعريفة 15% بدلًا من 24% كانت مفروضة منذ أبريل. وردًا على هذا، تعهدت اليابان باستثمار 550 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، خاصة في صناعات الطاقة والدواء وبناء السفن.
الصفقة تضمنت أيضًا زيادة مشتريات اليابان من الأرز الأميركي بنسبة 75%، واستيراد 100 طائرة بوينغ، وتوسيع سوق السيارات الأميركي داخل اليابان، وهي نقاط لطالما أثارت غضب ترمب خلال ولايته الأولى.
الفلبين.. صفقة برسوم مرتفعة
خلال زيارة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن لواشنطن، أعلن ترمب عن فرض تعريفة بنسبة 19% على صادرات الفلبين، وهي أعلى من النسبة المفروضة أصلًا في أبريل (17%)، لكن أقل من تهديده الأخير بـ20%.
بالمقابل، ألغت الفلبين رسومها على السيارات الأمريكية، ورفعت مشترياتها من القمح والصويا والأدوية الأمريكية. ماركوس وصف خفض التعريفة بنسبة 1% بأنه 'إنجاز مهم'، في محاولة لتسويقه داخليًا.
صفقات تحت التهديد
فيما تم تحقيق هدنة مؤقتة مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن لا اتفاق نهائي حتى الآن. ولا تزال أغلب الدول، بما فيها الهند، تخضع لتعريفات جمركية مرتفعة منذ إعلان 2 أبريل، بينما تستمر المفاوضات في أجواء سياسية مشحونة، وسط تهديدات متكررة من ترمب برفع الرسوم أكثر.
اللافت في جميع هذه الصفقات أن ترمب هو المحرك الرئيسي لها. فقد أعلنها بنفسه، وحدد أرقام الاستثمارات، وأحيانًا حدد حتى كيفية توجيه الأرباح، كما فعل مع كوريا واليابان. وعلى الرغم من أن هذه الاتفاقات تحمل ثقلًا سياسيًا وإعلاميًا، إلا أنها تفتقر للركائز القانونية المتينة، ما يجعلها عرضة للتقلبات في حال تغيّرت الإدارة أو تجددت النزاعات.
إندونيسيا.. فتح السوق أمام التكنولوجيا
في 22 يوليو، وبعد ساعات من لقاء ترمب بالرئيس الفلبيني ماركوس، أعلنت الإدارة الأمريكية التوصل إلى اتفاق تجاري مع إندونيسيا. ينص الاتفاق على فرض تعريفة جمركية بنسبة 19% على صادرات إندونيسيا إلى الولايات المتحدة، وهو انخفاض كبير عن نسبة الـ32% التي فُرضت في السابق.
في المقابل، وافقت إندونيسيا على إزالة الحواجز التجارية أمام معظم السلع الأمريكية، وفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية والتكنولوجية القادمة من الولايات المتحدة. كما تعهدت بإزالة عدد من العوائق غير الجمركية، من بينها: الاعتراف بمعايير السلامة والانبعاثات الأمريكية للسيارات؛ وقبول شهادات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للأجهزة الطبية والأدوية؛ وإعفاء مستحضرات التجميل الأمريكية من شروط الشهادات والتوسيم المحلية.
الحكومة الإندونيسية اعتبرت الصفقة إنجازًا مهمًا، مشيرة إلى أن معدل التعريفة الجديد يُعد من أدنى المعدلات في آسيا، وأكدت أنها تزامنت مع صفقتها الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي.
فيتنام.. صفقة مفاجئة
في 2 يوليو، كتب ترمب عبر 'تروث سوشيال': 'أبرمت لتوي صفقة تجارية مع فيتنام. التفاصيل قريبًا!' وفي منشور لاحق، كشف أن فيتنام وافقت على إزالة جميع الحواجز التجارية ضد السلع الأمريكية، مشيدًا بشكل خاص بالسيارات الأمريكية من طراز SUV.
في المقابل، ستخضع الصادرات الفيتنامية لتعريفة 20%، وهي أقل بكثير من نسبة 46% التي فُرضت في أبريل. كما ستُفرض تعريفة 40% على 'الشحنات العابرة'، أي السلع التي تمر عبر فيتنام في طريقها إلى السوق الأمريكي.
رغم إعلان ترمب، أبدت الحكومة الفيتنامية تحفظًا ملحوظًا، إذ لم تصدر بيانًا رسميًا متكاملًا. واقتصر الاعتراف على تقرير لوسائل الإعلام الرسمية يشير إلى 'بيان مشترك' حول صفقة 'متوازنة وعادلة'، دون نشر تفاصيل إضافية.
المملكة المتحدة.. أول صفقة
في 8 مايو، أعلنت واشنطن ولندن عن أول صفقة تجارية في عهد ترمب. نصّت الاتفاقية على إبقاء تعريفة 10% على صادرات بريطانيا إلى الولايات المتحدة (وهي النسبة الأساسية لجميع الدول منذ 2 أبريل)، مع استثناء السيارات: حيث تُطبق التعريفة 10% فقط على أول 100 ألف سيارة، ثم ترتفع إلى 25% بعد ذلك.
من جهتها، وافقت لندن على فتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية الأمريكية، بما في ذلك اللحوم والإيثانول. وتضمنت الصفقة أيضًا اتفاقًا أوليًا لتشكيل اتحاد تجاري جديد للصلب والألمنيوم بين البلدين، مع وعود بالتفاوض لاحقًا حول التعريفات المفروضة على هذه المعادن.
الصين: هدنة مؤقتة
ظلت الصين هدفًا رئيسيًا في سياسات ترمب التجارية. ففي أبريل، فرضت إدارته سلسلة رسوم جمركية تصاعدية بلغت ذروتها عند 145%. لكن في يوليو، توصّلت واشنطن وبكين إلى اتفاق مؤقت خفّض معدل الرسوم إلى 55%، مقابل رفع الصين للقيود الانتقامية على صادراتها من المعادن النادرة.
رغم هذا التقدم، لا تزال المفاوضات جارية بين وفدي البلدين، الذين اجتمعوا مؤخرًا في السويد لمحاولة التوصل إلى اتفاق دائم وشامل.
الهند.. فشل تفاوضي وتهديد بعقوبات
لم تنجح الهند في التوصل إلى صفقة مع واشنطن رغم جولات تفاوضية مطوّلة. وفي 30 يوليو، أعلن ترمب عبر منصته فرض تعريفة 25% على المنتجات الهندية.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ لوّح ترمب أيضًا بفرض عقوبات إضافية غير محددة بسبب استمرار نيودلهي في شراء النفط والمعدات العسكرية من روسيا، في خطوة قد تزيد التوتر بين البلدين.
البلدان الأخرى
ما يزال مصير العديد من الدول التي شملتها تعريفة 2 أبريل غير واضح. لكن ترمب أكّد أن لا تمديد جديد بعد 1 أغسطس لأي طرف لم يتوصل إلى اتفاق.
من أبرز ما أُعلن خلال الأيام الأخيرة: فرض تعريفة إضافية بنسبة 40% على الصادرات البرازيلية، بعد أمر تنفيذي صدر في 30 يوليو؛ وتعريفة عالمية بنسبة 50% على منتجات النحاس مثل الأنابيب والأسلاك، بذريعة 'أمن قومي'؛ وإرسال رسائل إلى أكثر من 20 دولة، من بينها كندا، والمكسيك، وبنجلاديش، كمبوديا، وكازاخستان، تتضمن معدلات رسوم جديدة أو تهديدات بها؛ فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الدول المنضمة إلى تكتل البريكس، كجزء من استراتيجية ترمب ضد محاولات فك الارتباط بالدولار .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 12 دقائق
- سعورس
تايوان تقول إنّ رقائق شركة "تي إس إم سي" معفاة من الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية
وقال مدير المجلس الوطني للتنمية ليو تشين-تشينغ خلال جلسة استماع أمام البرلمان في تايبيه إنّه "باعتبارها أكبر مصدّر في تايوان ولديها مصانع في الولايات المتحدة ، فإن شركة +تي إس إم سي+ معفاة". وأضاف أن بقية شركات تصنيع الرقائق التايوانية"ستتأثر" بقرار ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على صادراتها إلى الولايات المتحدة. وتابع المسؤول التايواني"سنواصل مراقبة الوضع واقتراح تدابير تخفيفية على المديين القصير والمتوسط". ويتّهم ترامب تمنذ أشهر ايوان بتخريب صناعة أشباه الموصلات الأميركية. ولحماية نفسها بصفتها أكبر شركة مصنّعة للرقائق في العالم من إجراءات ترامب، أعلنت "تي إس إم سي" في مارس أنّها ستستثمر في الولايات المتّحدة مبلغا ضخما قدره 100 مليار دولار في لبناء مصانع في هذا البلد. وتنتج الشركة التايوانية رقائق تُستخدم في كل شيء تقريبا، من هواتف آيفون من آبل إلى معدات الذكاء الاصطناعي المتطورة من إنفيديا.


الرياض
منذ 33 دقائق
- الرياض
تايوان تقول إنّ رقائق شركة "تي إس إم سي" معفاة من الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية
أعلنت تايبيه أنّ شركة "تي إس إم سي" التايوانية العملاقة في مجال أشباه الموصلات "معفاة" من الرسوم الجمركية الإضافية البالغة 100% والتي قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على واردات بلاده من الرقائق. وقال مدير المجلس الوطني للتنمية ليو تشين-تشينغ خلال جلسة استماع أمام البرلمان في تايبيه إنّه "باعتبارها أكبر مصدّر في تايوان ولديها مصانع في الولايات المتحدة، فإن شركة +تي إس إم سي+ معفاة". وأضاف أن بقية شركات تصنيع الرقائق التايوانية "ستتأثر" بقرار ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على صادراتها إلى الولايات المتحدة. وتابع المسؤول التايواني "سنواصل مراقبة الوضع واقتراح تدابير تخفيفية على المديين القصير والمتوسط". ويتّهم ترامب تمنذ أشهر ايوان بتخريب صناعة أشباه الموصلات الأميركية. ولحماية نفسها بصفتها أكبر شركة مصنّعة للرقائق في العالم من إجراءات ترامب، أعلنت "تي إس إم سي" في مارس أنّها ستستثمر في الولايات المتّحدة مبلغا ضخما قدره 100 مليار دولار في لبناء مصانع في هذا البلد. وتنتج الشركة التايوانية رقائق تُستخدم في كل شيء تقريبا، من هواتف آيفون من آبل إلى معدات الذكاء الاصطناعي المتطورة من إنفيديا.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ترمب: من الممكن عقد اجتماع مع بوتين وزيلينسكي "قريبا جدا"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء أن هناك احتمالاً كبيراً لأن يعقد اجتماعاً "قريباً جداً" مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يحدد أي موعد أو مكان لهذه القمة الرامية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف. وبعيد إعلان البيت الأبيض أنّ الرئيس الجمهوري "منفتح" على عقد اجتماع مع بوتين لمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، قال ترمب للصحافيين "هناك فرصة جيدة لعقد اجتماع قريباً جداً"، قبل أن يسارع إلى خفض سقف توقّعاته من نظيره الروسي بقوله "لقد خيّب أملي في الماضي". وأعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منفتح على أن يلتقي في الوقت نفسه الرئيسين الروسي فلاديمير والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. اللقاء يمكن أن يُعقد اعتبارا من الأسبوع المقبل، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر لم تسمّها. احتمال عقد اللقاء تم تداوله في اتصال هاتفي جرى بين زيلينسكي وترمب بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي الكسندر ستوب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، وفق ما أفاد مصدر أوكراني مطلع وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أمس الأربعاء إن ترمب "منفتح على أن يلتقي في الوقت نفسه الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي"، موضحة أن "الروس أبدوا رغبتهم في لقاء" الرئيس الأميركي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترمب أبلغ أمس الأربعاء العديد من القادة الأوروبيين أنه يريد أن يلتقي بوتين شخصياً اعتباراً من الأسبوع المقبل، على أن ينظم بعدها اجتماعاً ثلاثياً يضمه إلى بوتين وزيلينسكي. ولم يؤكد مسؤولون أوكرانيون وفي الحلف في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية ما ورد في تقرير الصحيفة الأميركية. من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الأربعاء أنّه "لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به" من أجل تذليل "العقبات الكثيرة" التي ما زالت تعترض عقد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال روبيو لشبكة "فوكس بيزنس" بعيد إعلان البيت الأبيض أنّ ترمب "منفتح" على لقاء كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "كان اليوم جيدا، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل. ما زالت هناك عقبات كثيرة يتعيّن التغلّب عليها، ونأمل أن نتمكّن من القيام بذلك خلال الأيام والساعات القليلة المقبلة، وربّما خلال الأسابيع المقبلة". وكان ترمب أثنى أمس على اللقاء الذي عقده موفده ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي وتناول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، ووصفه بأنه "مثمر للغاية". لكن بعد دقائق منذ ذلك، قال مسؤول أميركي كبير إنه لا يزال من المتوقع أن يتم يوم الجمعة المقبل فرض "عقوبات ثانوية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين، سعياً إلى عرقلة قدرة موسكو على تخفيف أثر العقوبات الغربية الواسعة النطاق. ومن شأن استهداف شركاء روسيا، مثل الصين والهند، أن يؤدي إلى خنق الصادرات الروسية، ولكنه يهدد أيضاً بإحداث اضطرابات دولية كبيرة. كان ترمب الذي تفاخر بأنه قادر على إنهاء النزاع في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، قد أمهل روسيا حتى الجمعة لتحقيق تقدم على مسار السلام أو مواجهة عقوبات جديدة.