سوائل وعصائر طبيعية تخفض الضغط المرتفع
وفيما يُعتبر تناوُل ملح الطعام أو الصوديوم سبباً هاماً لارتفاع ضغط الدم؛ فإن التوتر والضغط النفسي من الأسباب الرئيسية أيضاً.
إذا كنتِ تعانين من ضغط الدم المرتفع؛ فعليكِ مراجعة الطبيب، وإدارة نظامكِ الغذائي، وممارسة الرياضة.
وفي الآتي، تطلعكِ اختصاصية التغذية عبير أبورجيلي، عيادة Diet of The town، على بعض السوائل والعصائر الطبيعية التي تُسهم في خفض الدم؛ مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوُلها بوفرة؛ خصوصاً إذا كان المريض يتناول أدوية خافضة لضغط الدم.
عصائر تساهم في خفض ضغط الدم
عصير الرمان: غني بالعناصر الغذائية مثل: حمض الفوليك وفيتامين سي C، وله تأثيرات قوية مضادة للالتهابات. لذا، يُوصف عصير الرمان عند اتباع نظام غذائي صحي للقلب. لقد أظهرت نتائج أكثر من دراسة علمية سريرية، أن تناوُل عصير الرمان قد يساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. شرط اختيار عصير الرمان الطبيعي الخالي من الإضافات.
عصير الشمندر: يحتوي البنجر أو الشمندر على كميات قليلة من السعرات الحرارية، وعلى مجموعة كبيرة من الفيتامينات و المعادن والمركّبات النباتية المفيدة للصحة، ولخفض ضغط الدم. ولقد أثبتت الدراسات أن عصير الشمندر (سواء النيّئ أوالمسلوق) يُحسّن ضغط الدم. إلا أن عصير الشمندر النيّئ كان له تأثير أكبر على ضغط الدم. الشمندر غني بالنيترات، المعروفة بتأثيرها الخافض لضغط الدم، والمفيدة لصحة القلب عموماً.
عصير الطماطم: تحتوي الطماطم على الليكوبين، وهي مضادات أكسدة قوية ثبت أن لها فوائد صحية متعددة. وقد ذكرت الدراسات والأبحاث العلمية، أن عصير الطماطم يخفض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى).
عصير البرتقال: غني جداً بالفيتامين سي C، المفيد لصحة القلب، والذي يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
عصير التوت الأزرق: ممتاز لصحة القلب والشرايين، بفضل غناه بمضادات الأكسدة القوية، بحسب عدد كبير من الدراسات العلمية القديمة والحديثة.
عصير البطيخ: أظهرت الدراسات الأكثر حداثة أن عصير البطيخ يحتوي على مادة السيترولين التي تساهم في توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم، والحفاظ على صحة القلب.
سوائل لخفض ضغط الدم المرتفع
الحليب الخالي من الدسم: يحتوي الحليب الخالي من الدسم على البوتاسيوم والكالسيوم و المغنيسيوم ، وهي معادن معروفة بقدرتها على المساهمة في خفض ضغط الدم. وقد أظهرت بعض الدراسات أن شرب الحليب، وخصوصاً الحليب الخالي من الدسم بوتيرة يومية، يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم مع مرور الوقت. وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً فما فوق. والمذهل أن هذا التغيير قد يحدث في غضون 4 أسابيع فقط.
شاي الكركديه: يحتوي شاي الكركديه على الأنثوسيانين، المادة المضادة للأكسدة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن شرب كوبين من شاي الكركديه يومياً لمدة أسبوعين، يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.
خفض ضغط الدم بالحد من بعض السوائل
وفي الآتي، تقدّم اختصاصية التغذية عبير أبورجيلي بعض السوائل التي قد تحتاجين إلى الحد منها أو تجنُّبها نهائياً، إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، مثل:
القهوة: أكّدت الأبحاث والدراسات العلمية، أن للقهوة فوائد عديدة على صحة الجسم. لكن نسبة الكافيين فيها قد تؤثر سلباً على ضغط الدم.
المشروبات الغازية: غنية بالسكر المضاف؛ مما قد يَزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
المشروبات المحلاة: تحتوي المشروبات المحلاة الأخرى، مثل الشاي المثلج، على كمية كبيرة من السكر. لذا، يُنصح بتناوُل الشاي غير المُحلى كلما أمكن؛ للحد من تناوُل السكر وتجنُّب التأثير السلبي على ضغط الدم.
مشروبات الطاقة: تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والسكر المضاف في كلّ حصة. تُظهر الدراسات أن بعض أنواع مشروبات الطاقة قد تَزيد بشكل كبير من مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
قد ترغبين مطالعة عصير الرمان الطبيعي.. هل هو صديق مرضى السكري؟
نصائح لخفض ضغط الدم المرتفع
تناوُل السوائل الخافضة لضغط الدم ليس السبيل الوحيد لخفضه، بحسب الاختصاصية عبير؛ بل يحتاج مرضى الضغط إلى تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، مثل:
اعتماد حمية داش وحمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية.
شرب الماء بوفرة.
التقليل من تناوُل الملح كما السكر.
خفض كمية اللحوم الحمراء المتناوَلة.
تناوُل الخضروات والفواكه والحبوب والبقوليات الكاملة، مع الأطعمة منخفضة الدهون.
العمل على التخفيف من وتيرة التوتر اليومي، عبْر ممارسة تمارين التنفس أو اليوغا أو التأمل.
الإقلاع عن التدخين.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الإيجابية السامة.. الرقص في منزل ينهار
قد يبدو لفظ «الإيجابية السامة» متناقضاً للبعض، كجملة تُقرأ في كتب الفلسفة أو وصف فاخر للنفاق، لكنه في حقيقته يعني تجاهل المشاعر المؤلمة بحجة النظر إلى الجانب المشرق، وقد لا يبدو تعريفه بهذا السوء، لكن بمقدوره تحويل مشاعرك الصغيرة إلى جحيم من الندم وخداع الذات. وقد تتجلى في عبارات مثل: «خلك إيجابي»، أو «الموضوع أبسط من كذا»، «في غيرك يعاني أكثر منك». ولعلك في يوم همست بهذه الجمل لنفسك، أو قد قيلت لك من قبل شخص ما، لكن في كلتا الحالتين، الإحساس الذي يتبعهما ليس إيجابياً، بل فرح مزيف مصطنع -إن كنت موهوماً- تكفي تسميته فرحاً في بادئ الأمر. ولكي تجد مكاناً تضع فيه المشاعر المزيفة، عليك أن «تقتل» المشاعر الأخرى، المشاعر السيئة غير المرغوبة، لكن ما لا تعرفه هو أن هذه المشاعر التي قتلتها لم تمت أبداً، بل تظل داخل الروح إلى أن تتعفّن، وتعفّن الروح ليس كتعفّن الجسد، الذي قد يتحلل مع الوقت، بل تبقى الروح مكدودة في مكانها. ولهذا، من تمام حكمة الله أنه خلق الإنسان مزيجاً من النور والظلام، من السكون والعاصفة. فكما لا يُطلب من البحر أن يكون ساكناً دائماً، فكذلك لا يُطلب من قلب الإنسان أن يكون صافياً دائماً.. لكن مع تسارع الزمن والمنافسات المستمرة من حولنا أصبح سعي الإنسان نحو الإيجابية والمثالية الدائمة يجعله يشعر بالندم لأنه تصرف كإنسان، ونسي أن القلب الذي لا يعرف الحزن لن يُميّز الفرح. أخيراً: لعل الحل المطلق للإيجابية السامة، هو أن تكون إيجابياً على قدر تحمّلك، وقدرة تحمّلك هي كل ما تحتاجه. أخبار ذات صلة
عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«الترند» والمراهق.. انجذاب خلفه تساؤلات حقيقية
لم يعد «الترند» مجرد محتوى عابر أو موجة رقمية مؤقتة، بل أصبح ظاهرة اجتماعية ونفسية تؤثر على سلوكيات أفراد المجتمع، خصوصاً المراهقين الذين يجدون أنفسهم منجذبين بشكل كبير إلى ما هو رائج، طمعاً في القبول الاجتماعي والاندماج. هذا الانجذاب تكمن خلفه تساؤلات حقيقية، أبرزها: هل يعبِّر «الترند» عن قناعاتهم؟ أم أنهم يندفعون خلفه بدافع التلقي؟ في هذه العجالة أسلّط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، لمزيد من الفهم لكيفية تأثيرها على تفكير المراهقين وسلوكهم، ثم أطرح حلولاً وأساليب وقائية تربوية. قد ينجذب المراهقون نحو «الترند» سعياً نحو الهوية الذاتية، تأثير ثقافة المشاهير والمؤثرين، الحاجة للانتماء والقبول، الضغط الاجتماعي الرقمي، ضعف الاستقرار الانفعالي، التمرد على السلطة التقليدية، تشكيل جماعات افتراضية بديلة، الهروب من الواقع، وضعف الوعي بالنفس والمستقبل. وتتلخص الأساليب العلاجية المتبعة في عدة أمور؛ أبرزها: أولاً: تعزيز الوعي النقدي؛ علم طفلك ألا يأخذ كل ما يُعرض عليه كحقيقة أو قيمة، ناقشه في محتوى ما يشاهده: لماذا هذا «الترند» منتشر؟ هل هو منطقي؟ هل يحترم القيم؟ ثانياً: بناء الثقة بالنفس؛ فالطفل الذي يشعر بالقبول والحب في أسرته لا يسعى له من خلال تقليد الآخرين، امدحه عندما يُظهر استقلالية في قراراته أو رفضه لما هو شائع دون تفكير. ثالثاً: ضبط استخدام وسائل التواصل؛ ولا يعني الحرمان التام، ولكن المراقبة الذكية والتوجيه، استخدم تطبيقات رقابة أبوية عند الحاجة، وخصص وقتاً للمشاهدة المشتركة والتعليق. رابعاً: التربية بالقيم لا بالأوامر؛ اربط تقييم السلوك بالقيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية. خامساً: تقديم بدائل جذابة؛ قدّم ألعاباً أو محتوى ترفيهياً ممتعاً وهادفاً، ينافس ما هو شائع، وشجع طفلك على المبادرة بصنع محتوى خاص به يحمل قيماً إيجابية، ولو على نطاق العائلة. سادساً: القدوة الوالديّة؛ فإذا كان الأبوان يركضان وراء «الترندات»، فالطفل سيفعل مثلهما. سابعاً: دور المجتمع والمؤسسات؛ فالمدارس يجب أن تدرّب الأطفال على مهارات التفكير النقدي والإعلامي. أخبار ذات صلة
العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مأساة غزة وتصفية القضية
في غزة، الجوع لم يعد مجازاً ولا استعارة، بل موت معلَن تسنده الأرقام وتوثّقه الشهادات. يوم الاثنين الماضي وحده، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية وفاة خمسة بالغين بسبب مضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 180 إنساناً، بينهم 93 طفلاً، قضوا بصمت تحت أنظار العالم المتحضر، والحديث هنا ليس عن مجاعة ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن سياسة ممنهجة، وعن معابر مغلقة، وأجساد أنهكها الحصار، وصوت استغاثة خافت لا يبلغ صداه المؤسسات الدولية. قطاع غزة، المكتظ بـ2.4 مليون نسمة، بات اليوم مسرحاً لكارثة إنسانية لم تعد «متفاقمة» فحسب، بل تجاوزت حدود الصدمة إلى ما يشبه الاعتياد. الأرقام الواردة من وكالة «أونروا» تشير إلى تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، أما منظمة الصحة العالمية، فترفع الصوت لتؤكد أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرةً من أن استمرار الحصار سيحصد مزيداً من الأرواح. وهنا يبرز سؤال: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف صارت المجاعة أداة حرب وصورة مألوفة؟ أين المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الغربية؟ لماذا الصمت أمام مأساة أطفال غزة الذين يُحتضرون من الجوع؟ كم صورة يحتاج إليها العالم لإدراك أن الكارثة في غزة تجاوزت كل حدود المعقول؟ الحقيقة أن غزة تحولت إلى مرآة لخذلان العالم. المجاعة هناك ليست قضاءً وقدراً، بل نتاج حصار طويل وسياسات خنق ممنهجة، تركت الناس بلا سبل للحياة، وبينما تُحرق غزة وتُهدم البيوت على من فيها، يُقتل الأمل كل يوم في عيون مَن تبقى على قيد الحياة، وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة غذاء، إنها هو سقوط أخلاقي للعالم المتحضر؛ فجيل اليوم يشهد حرباً تُشنُّ على أرواح لا تجد ما تسدُّ به رمقها، ويشهد نظاماً عالمياً عاجزاً... جيل بات يفهم أن السلام لا يُصنع في العواصم الكبرى؛ بل يولَد من إدراك المأساة، من الإحساس بالآخر، من صرخة الجائع والوجه المأساوي للإنسانية. ورغم أن القانون الدولي الإنساني يَعُدُّ استخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين جريمة حرب صريحةً، إذ يُنصُّ على أنه «يُحظَر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب»، فقد صدرت في هذا الصدد قرارات عن مجلس الأمن تُدين استخدام الحرمان من الغذاء أسلوبَ حرب، وتعده انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، لكن الحقيقة أن ما يحدث في غزة ليس بمعزل عن التاريخ، فإن سردية حرب التجويع ليست مقتصرة على غزة وحدها، بل مورست من قبل في أفريقيا والبوسنة وغيرهما، الأمر الذي يكشف عن أن حقيقة ادعاء الإنسانية أو الحقوق هو عمل اختياري ويدار برغبات سياسية لا وفق القوانين الدولية. في خضمِّ كل هذه المأساة، جاءت الدبلوماسية السعودية، مرة أخرى، لتحرِّك المشهد والضمير العالمي، عبر اختراق دبلوماسي، إذ برز نتيجته الإعلان الفرنسي والبريطاني والكندي عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة عملية نحو حل الدولتين، ورسالة مفادها أنه آن الأوان لتحرك دولي فعلي لحل الصراع القائم لاستقرار المنطقة وإيجاد أرضية للسلام، ولم يكن ذلك الإعلان شكلياً، بل كان تحركاً يُعيد للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني، بعد أن كانت على أعتاب التصفية.
