logo
تخبط قانوني حول تعرفات ترامب

تخبط قانوني حول تعرفات ترامب

العربي الجديدمنذ يوم واحد

تعيش
الإدارة الأميركية
في أجواء من التخبط بعد صدور قرارين قضائيين؛ الأول نص على تعليق معظم التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي فُرضت بموجب سلطة طوارئ تقول محكمة التجارة الدولية الأميركية إنه تجاوزها. وقرار آخر أعلنته محكمة الاستئناف الفيدرالية بوقف مفاعيل الحكم الأول مؤقتًا لسماع الحجج، مع أنها قد تدعم في النهاية الحكم الأصلي وتمنع سياسة ترامب الجمركية، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
أما ترامب فقد أكد أنه سيلجأ للاستئناف وصولاً إلى المحكمة العليا للسير بخطته الجمركية. أما إذا فشلت طعون ترامب، فإن توقعات الخبراء في "غولدمان ساكس" التي نشرت في مذكرة بحثية تشير إلى أنه قد يلجأ إلى صلاحيات أخرى لإعادة فرض رسوم "يوم التحرير"، إذ إن المادة 122 من قانون التجارة لعام 1974 تسمح لإدارة ترامب باستبدال وبسرعة
التعرفات الجمركية الشاملة
بنسبة 10% بأخرى مشابهة تصل إلى 15%.
كما أشاروا كذلك إلى أن هذه الخطوة قد تستمر فقط لمدة 150 يوماً، ثم يتطلب الأمر موافقة الكونغرس. أما الخيار الثاني أمام ترامب، فهو إطلاق تحقيقات المادة 301 ضد شركاء تجاريين رئيسيين لأميركا، لكنه وبحسب غولدمان ساكس قد تستغرق عدة أسابيع على أقل تقدير. فيما تتيح المادة 232 فرض رسوم جمركية لحماية الأمن القومي، وهي تُستخدم حالياً في الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم.
هذا وتسمح المادة 338 لترامب بفرض رسوم تصل إلى 50% على واردات الدول التي تميّز ضد الولايات المتحدة، لكنها لم تُستخدم من قبل. ويشير المحللون إلى أن ترامب سيذهب في المعركة إلى النهاية، خاصة أنه يعتمد على زيادة عائدات الرسوم الجمركية، وسيلةً لتعويض التخفيضات الضريبية في ما وصفه ترامب بمشروع قانون الميزانية "الضخم والجميل" المعروض الآن على الكونغرس، والذي يُقدر أن يكلف 3.8 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب يتهم الصين بانتهاك اتفاق الرسوم الجمركية بين البلدين
وانعكس التخبط القانوني واحتمال تأخر الترتيبات الجمركية الجديدة في حال سيتم فرضها في نهاية المطاف، على الأسواق. إذ انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مع تعامل المتداولين مع حالة عدم اليقين المتجددة بشأن سياسات التعرفات الجمركية التي يطبقها ترامب وتأثيرها على الاقتصاد الأميركي. وانخفضت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، مما يشير إلى نهاية متقلبة لأسبوع شهد تذبذبًا في أداء الأسهم بين المكاسب والخسائر. وارتفع الدولار الأميركي قليلاً. كما تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية، بينما تفوق أداء الأسهم الأوروبية.
ويدفع عدم القدرة على التنبؤ بتأثير ونطاق أجندة ترامب التجارية المستثمرين إلى إعادة تقييم إقبالهم على المخاطرة في الأسواق الخاضعة للخضات المتواصلة. والمحكمة التجارية الأميركية جزء من النظام القضائي الفيدرالي، وقد أنشأها الكونغرس للنظر في النزاعات المتخصصة المتعلقة بالتجارة والجمارك، بما في ذلك التعرفات الجمركية. تُستأنف قراراتها على نفس مسار أحكام المحاكم الجزئية، ما يعني أن أي طعن من ترامب سيُحال إلى محكمة استئناف فيدرالية، ومن ثم، ربما، إلى المحكمة العليا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية القطري يجري مباحثات مع نظيريه البلجيكي والرواندي
وزير الخارجية القطري يجري مباحثات مع نظيريه البلجيكي والرواندي

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

وزير الخارجية القطري يجري مباحثات مع نظيريه البلجيكي والرواندي

بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتعاون الإنمائي البلجيكي ماكسيم بريفو، علاقات التعاون بين البلدين وآخر تطورات المنطقة. وقالت وزارة الخارجية القطرية، إن اللقاء ناقش "آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة و سورية ، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". وكان آل ثاني قد استقبل في وقت سابق اليوم، وزير الخارجية والتعاون الدولي الرواندي أوليفييه ندوهونجيريهي، وبحث معه "علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها"، كما ناقشا الجهود الهادفة إلى حل الأزمة بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية، "بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" وفق الخارجية القطرية. طاقة التحديثات الحية اتفاق قطري تركي أميركي مع سورية لتطوير مشاريع طاقة بـ7 مليارات دولار واستضافت دولة قطر اجتماعاً ثلاثياً في مارس/آذار الماضي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار الوساطة التي تقوم بها الدوحة لتهدئة الوضع في شرق جمهورية الكونغو. وفي حينه، أكد قادة الدول التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، كما اتفقوا على "الحاجة إلى استمرار المناقشات التي بدأت في الدوحة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام.

الرئيس اللبناني في أول زيارة للعراق.. الوقود وتفاهمات أمنية
الرئيس اللبناني في أول زيارة للعراق.. الوقود وتفاهمات أمنية

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

الرئيس اللبناني في أول زيارة للعراق.. الوقود وتفاهمات أمنية

أجرى الرئيس اللبناني، جوزاف عون، مباحثات مغلقة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، اليوم الأحد، وذلك بعد ساعات من وصوله إلى بغداد في زيارة هي الأولى له إلى العراق. وقال المكتب الإعلامي للحكومة العراقية، في بيان عقب المباحثات، إن "الاجتماع شهد استعراضاً للعلاقات الثنائية، والمواقف المشتركة، وسبل توسيع الشراكة البنّاءة بين العراق ولبنان، وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، وزيادة فرص التواصل المثمر بين القطاعين العام والخاص في البلدين". ووصل الرئيس اللبناني إلى بغداد، اليوم الأحد، على رأس وفد وزاري رفيع، في زيارة من المتوقع أن يبحث خلالها جملة من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية. وكان الرئيس اللبناني قد أثار في وقت سابق استياء في الأوساط السياسية العراقية عقب تصريحات له تتعلق بالحشد الشعبي ، وغيابه عن المشاركة بالقمة العربية في بغداد الشهر الماضي. وقال عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني، عقب الاجتماع بينهما في القصر الحكومي العراقي بالمنطقة الخضراء، وسط بغداد، إن المطلوب هو "تأكيد سيادة الدولة دون استعداء أحد، ونعمل على حفظ السلم الأهلي دون الانتقاص من السيادة". وأضاف عون وفقاً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن "الحل لإشكالية هويتنا الوطنية داخل دولتنا الناجزة أستلهمه حرفياً من موقف أصيل عميق للسيد السيستاني، (المرجع الديني علي السيستاني) في تشرين الثاني الماضي، حيث وضع خريطة طريق بديهية للحل، إذ دعا النخب الواعية إلى أخذ العبر من التجارب التي مروا بها، وأن يعملوا بجد في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلد ينعم فيه جميعهم بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار، عبر إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسلم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، مع تحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات". أبرز ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده،مع رئيس الجمهورية اللبنانية السيد جوزيف عون: 🔷 العراق سيعمل، خلال رئاسته للقمّة العربية، على دعم تماسك لبنان ومؤسسات الدولة فيه، والسيادة على ارضه، ويرفض كل ما يتجاوز على هذا الركن… — المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) June 1, 2025 وتابع الرئيس اللبناني: "نحن بحاجة إلى نظام يقوم على المصلحة العربية المشتركة، وتنمية العلاقات بين الدول العربية بما يخدم شعوبها ويعزز الاستقرار". وأضاف أن "طموحنا للغد الذي نأمله قريباً جداً لا يعفينا من واجب تقديم أصدق الشكر على كل ما قدمه العراق للبنان، من هبات وتقديمات ومساعدات في شتى المجالات". بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي دعم بلاده "التوافق السياسي الداخلي في لبنان"، وإدانته "الاعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني على الأراضي اللبنانية". وأضاف "ندعم سورية ووحدة أراضيها، ويتطلب الأمر إنقاذ أهلنا في غزة وسط صمت دولي مريب"، مشيراً إلى أن "العراق طرح مبادرة الصندوق العربي وحظيت بتأييد عربي". وتابع أن "العراق ساهم بـ20 مليون دولار إلى الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان". وأكد السوداني "حرص العراق، حكومة وشعباً، على دعم لبنان، وتقوية مؤسسات الدولة فيه، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ورفض أي اعتداء على السيادة أو تدخل خارجي يمسّ إرادته المستقلة"، مشيراً إلى "استمرار الدعم والإسناد لتجاوز التحديات الراهنة". تقارير عربية التحديثات الحية لماذا يستمر القصف التركي في العراق رغم إعلان "الكردستاني" حل نفسه؟ وفي وقت سابق اليوم، قال المكتب الحكومي العراقي في بيان إن رئيس الوزراء استقبل الرئيس اللبناني في بغداد، بمراسم رسمية جرت في مطار بغداد الدولي. وأرفق المكتب الحكومي العراقي جانباً من مراسم الاستقبال الرسمية، التي شارك فيها عدد من المسؤولين العراقيين أيضاً. وعلم "العربي الجديد"، من مصادر داخل المكتب الحكومي العراقي، أن الزيارة ستشمل تأكيد مواصلة العراق تزويد لبنان بالوقود المخصص لتشغيل محطات الطاقة، وضمن الاتفاق السابق القائم على مقايضة الوقود بالخدمات، وجزء آخر بأسعار أقل من السوق العالمية. وأكدت المصادر ذاتها، أن تفاهمات أمنية مرتبطة بمطاري بيروت وبغداد، وتبادل معلومات، وتسليم مطلوبين، ستكون من بين التفاهمات العراقية اللبنانية في هذا الإطار. رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل الرئيس اللبناني السيد جوزيف عون في بغداد. — المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) June 1, 2025 وسيعقد الرئيس اللبناني أيضا لقاءات مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس البرلمان محمود المشهداني، وعدد من المسؤولين الأمنيين. وشددت قوات الأمن العراقية إجراءاتها في مطار بغداد ومحيطه، مع نزول طائرة الرئيس اللبناني، وإلى حين دخول الموكب الرئاسي إلى المنطقة الخضراء. وتأتي زيارة الرئيس اللبناني للعراق بعد فترة من البرود في العلاقات، وهجمات إعلامية لقوى سياسية وفصائل مسلحة حليفة لإيران تجاه عون، عقب تصريحات قال فيها إن بلاده لا ترغب في تكرار نسخة "الحشد الشعبي"، الأمر الذي اعتبرته أوساط عراقية "إساءة". وعلى إثر ذلك، استدعت بغداد سفير بيروت لديها. وأعقب ذلك عدم تلبية عون دعوة حضور القمة العربية في بغداد الشهر الماضي، وهو ما دفع إلى اعتبار زيارة اليوم بمثابة تأكيد بيروت أهمية العلاقات بين البلدين.

مخاوف يهودية أميركية إزاء استبعاد ترامب لإسرائيل في المنطقة
مخاوف يهودية أميركية إزاء استبعاد ترامب لإسرائيل في المنطقة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

مخاوف يهودية أميركية إزاء استبعاد ترامب لإسرائيل في المنطقة

أثارت وتيرة التنافر في الآونة الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، وما زالت مخاوف يهودية أميركية جدّية من أن يكون ذلك مؤشراً على حصول تغييرات في قواعد "لعبة النفوذ" الإسرائيلي في واشنطن حتى لو تحت سقف العلاقات الخاصة بينهما. ولعل أكثر ما يقلق هذه الجهات أن الكونغرس الذي طالما لعب دور الحارس والضامن لهذا النفوذ وامتيازاته، اضمحل دوره أكثر وأكثر في مجال السياسة الخارجية، خاصة في شؤون الشرق الأوسط، مع رئاسة ترامب الثانية، وتجلّى ذلك مؤخراً حين اكتفى بـ"التفرّج" إزاء استبعاد الرئيس لحكومة نتنياهو حتى من التشاور معها في قرارات وسياسات إقليمية كان عادة يجري التنسيق بين واشنطن وتل أبيب بخصوصها مثل، الصفقة مع الحوثيين ، و التفاهمات مع حركة حماس بشأن إخلاء سبيل الجندي الإسرائيلي الذي يحمل جنسية أميركية عيدان ألكسندر، والتفاوض مع إيران وبشأن الملف السوري، إذ كانت المؤسسة الأميركية التي تستقوي بها ضد أي إدارة تحاول كبحها وإن بالحد الأدنى، ما عادت قادرة على القيام بهذا الدور في ظل رئاسة تمسك بإحكام الأغلبية الجمهورية المسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب. وعملت القوى اليهودية الأميركية المحسوبة بصفة مفاتيح إسرائيلية، منذ خمسينات القرن الماضي لبناء علاقات قوية تربط إسرائيل بالحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، وأنشأت لهذا الغرض مؤسسات على رأسها اللوبي الإسرائيلي، وفروع ناشطة انتخابياً وسياسياً وثقافياً في كل الولايات لمساندة ودعم المرشحين المؤيدين لإسرائيل لضمان وصول أكثرية مؤيدة للاستمرار في تقديم المساعدات لإسرائيل، كما في تبني التشريعات المواتية لها واجتناب أي قرار أو مشروع قانون يتعلق بالشرق الأوسط لا يخدم مصالحها. تحليلات التحديثات الحية تجاهل ترامب لإسرائيل: تهميش لنتنياهو أم تجاوز للحليف؟ أما الآن فقد "انطوى هذا الكتاب"؛ إذ إنه مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض ازداد انحسار دور الكونغرس في الملفات الخارجية عموماً والشرق أوسطية خصوصاً وذلك نتيجة لتجاهل الرئيس للكونغرس في هذا الخصوص. فمن غير المتوقع مثلاً أن يعرض على هذا الأخير أي اتفاق نووي قد يتم التوصل إليه مع إيران. يقول إليوت أبرامز المبعوث السابق لإيران وفنزويلا "تراجع دور الكونغرس في هذا الحقل تفاقم بعد عودة ترامب وجنوحه إلى تعزيز سلطاته الرئاسية". ويضيف "في أي شيء يتعلق بالسياسة الخارجية عليك بحث الموضوع مع ترامب أو المبعوث ستيف ويتكوف". يشار في هذا السياق إلى تزايد الكلام حول أن كثرة المبعوثين (آخرهم توماس باراك مبعوثاً لسورية وهو سفير واشنطن في أنقرة) بدأت تحجب حضور وزير الخارجية ماركو روبيو، حتى لو كان ذلك عن غير قصد. وبرز ضمور دور الكونغرس على هامش تنامي الخلاف بين الرئيس ونتنياهو، حول النووي الإيراني بشكل رئيسي وبصورة أخف حول وقف النار في غزة، إذ إن إصرار ترامب كما بات واضحاً، على صفقة مع طهران اصطدم بإصرار نتنياهو المعاكس. وفي ضوء ما سبق، أثارت الخطوات السابقة التي اتخذها الرئيس رداً على معاكسة نتنياهو، خشية الأوساط اليهودية التي رأت فيها خفضاً "لمنزلة الأولوية" التي كانت إسرائيل تتمتع بها "كحليف هو الأقرب لها" في المنطقة، في معادلة جديدة يتحكم فيها ترامب الذي "لا يتحدى هذا الكونغرس رغباته". وترجح التوقعات مضي نتنياهو في خطه عبر ورقة التخريب قدر الإمكان على الاتفاق مع إيران، وتبدو الغارات الإسرائيلية الجمعة على مناطق في الساحل السوري، جزءًا من هذه الورقة، مع عدم استبعاد قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما ذكرت معلومات في أواخر الاسبوع المنصرم. وكانت مكالمة ترامب الجمعة مع نتنياهو ساخنة وبلهجة "التحذير" من الاستمرار في خط المشاكسة، كما ألمح الرئيس في رده على سؤال في هذا الخصوص. مشكلة نتنياهو أن استعانته بالكونغرس غير واردة وغير مجدية لو حاولها، وواقع الحال أن ترامب يمسك بالمبادرة وبما يربك نواطير إسرائيل في واشنطن. فهل تتوسع دائرة التباين بينهما وإلى أي حدّ؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store