وول ستريت جورنال: ترمب وافق على خطط الهجوم على إيران لكنه لم يصدر الأمر النهائي
سرايا - نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على مجريات النقاش أن الرئيس ترمب أبلغ كبار مساعديه مساء الثلاثاء أنه وافق على خطط هجومية ضد إيران,
وتقول الصحيفة أن ترامب قرر التريث لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي. وتُعد منشأة فوردو الإيرانية المحصنة لتخصيب اليورانيوم هدفاً محتملاً للهجوم الأمريكي؛ إذ تقع تحت جبل وتُعتبر من قبل الخبراء العسكريين خارج نطاق الأسلحة التقليدية.
وبينت الصحيفة في تقريرها انه عندما سُئل ترمب عمّا إذا كان قد اتخذ قراراً بشنّ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، أجاب: "قد أفعل، وقد لا أفعل." وأضاف مؤكداً على مطلبه باستسلام إيران دون شروط: "الأسبوع القادم سيكون حاسماً، وربما أقل من أسبوع."
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد صرح في وقت سابق أن بلاده لن تستسلم، محذراً من أن أي تدخل عسكري أمريكي سيؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.
وقد عززت القوات الأمريكية وجودها في الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية. إذ دخل مدمرة أمريكية ثالثة البحر الأبيض المتوسط الشرقي، وتوجّهت مجموعة هجومية بحرية ثانية نحو بحر العرب.
وبينما أكد البنتاغون أن هذا التعزيز عسكري دفاعي بحت، إلا أنه يمنح الولايات المتحدة موقعاً أفضل في حال قرر ترمب الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية ضد إيران. كما قد يكون وسيلة للضغط على طهران للرضوخ أو تقديم تنازلات.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين إسرائيل وإيران، حيث تجاوز عدد القتلى في إيران 450 شخصاً، وفقاً لمنظمة حقوقية، في حين بلغ عدد القتلى في إسرائيل نتيجة الضربات الإيرانية 24 شخصاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Amman Xchange
منذ ساعة واحدة
- Amman Xchange
مستقبل غامض لرئيس الوزراء الياباني بعد الفشل في الاتفاق مع ترمب
طوكيو: «الشرق الأوسط» فشلت مساعي رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا هذا الأسبوع في دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيف الرسوم الجمركية التي تُهدد اقتصاد بلاده ومستقبله السياسي، مما يُبرز الفجوة بين الحليفين مع اقتراب موعد فرض المزيد من الرسوم. وسافر إيشيبا إلى قمة مجموعة السبع في كندا على أمل أن يُسهم اللقاء مع ترمب بشكل مباشر في تخفيض الرسوم الجمركية بعد أن واجه المفاوضون اليابانيون صعوبة في الحصول على مهلة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السيارات المستوردة، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر. لكن اللقاء القصير بين إيشيبا وترمب يوم الاثنين لم يحدث تغييراً يُذكر في التوقعات القاتمة للصناعة اليابانية التي تستعد لفرض رسوم أوسع بنسبة 24 في المائة في 9 يوليو (تموز) المقبل. وقد يُضعف عدم إحراز تقدم الثقة في دبلوماسية إيشيبا، في الوقت الذي يستعد فيه لخوض انتخابات مجلس الشيوخ الشهر المقبل، والتي يرى بعض المحللين السياسيين أنها قد تُفضي إلى إقالته. وصرح إيشيبا للصحافيين يوم الثلاثاء قبل مغادرته كندا: «رغم جهودنا الدؤوبة لإيجاد أرضية مشتركة من خلال مناقشات جادة، فإن الاجتماع مع الرئيس ترمب أكد وجود خلافات في تفاهمنا». أما ترمب، فقد صرح للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية في وقت سابق بأن «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق»، لكنه بدا غير مستعد للتنازل. وقال: «في النهاية، عليكم أن تفهموا أننا سنرسل رسالة تُخبركم بأن هذا هو المبلغ الذي ستدفعونه، وإلا فلن تضطروا للتعامل معنا». مشكلة السيارات وكانت القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة لليابان هي تأثير رسوم ترمب الجمركية على قطاع السيارات الذي يُوظّف ما يقرب من عُشر عمال البلاد، ويُمثّل خُمس الصادرات. وانخفض إجمالي صادرات اليابان في مايو (أيار) لأول مرة منذ ثمانية أشهر، مما زاد الضغط على اقتصادها الهش، رابع أكبر اقتصاد في العالم. وأعلنت شركة «تويوتا موتور»، الشركة الرائدة في صناعة السيارات في اليابان، أن الرسوم الجمركية قد قلّصت على الأرجح أرباحها بمقدار 180 مليار ين (1.2 مليار دولار) في شهري أبريل (نيسان) ومايو وحدهما. وتوقعت «هوندا» انخفاض أرباحها هذا العام بمقدار 650 مليار ين (4.5 مليار دولار) بسبب الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، وأماكن أخرى، بينما رفضت «مازدا موتور» إصدار توقعات أرباح للعام بأكمله، مُشيرةً إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية. وصرحت حكومة إيشيبا علناً بأنها تهدف إلى الحصول على إعفاء كامل من رسوم ترمب على السيارات، لكن خلف الكواليس كان مفاوضوها يحاولون إقناع واشنطن بخفضها إلى نحو 10 في المائة، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الأمر. ووفرت اتفاقية ترمب التجارية مع بريطانيا، حيث وافق على السماح بخضوع حصة من السيارات لضريبة أقل بنسبة 10 في المائة، نموذجاً إلى حد ما، رغم أن اليابان مصدر أكبر بكثير للسيارات إلى الولايات المتحدة. وفي مقابل تخفيف القيود على قطاع السيارات، تعهدت طوكيو بزيادة مشترياتها من الغاز الأميركي وسلع أخرى لإعادة التوازن إلى العجز التجاري الذي لطالما أزعج ترمب. ولكن قبل أيام قليلة من وصول إيشيبا إلى كاناناسكيس في كندا لحضور قمة مجموعة السبع، أصبح من الواضح للمفاوضين اليابانيين أن واشنطن غير مستعدة للتراجع، وفقاً لأحد المصادر. مهارة دبلوماسية وقال كينجي مينيمورا، الباحث البارز في معهد كانون للدراسات العالمية، إن إيشيبا ربما أخطأ في حساباته بإثارة توقعات التوصل إلى اتفاق مع ترمب. وقال نائب بارز مقرب من رئيس الوزراء الياباني إنه سيكون قد وضع الآن اتفاقية التجارة جانباً، وسيركز على إقناع ترمب بتمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة الأوسع. والآن، يواجه إيشيبا احتمال خوض الانتخابات الشهر المقبل مع سريان كامل لرسوم ترمب الجمركية. وقدّرت شركة «ميزوهو» للأبحاث والتقنيات أن الرسوم الجمركية مجتمعة قد تخفض الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنحو 1 في المائة. وقال هيروشي شيراتوري، أستاذ التحليل السياسي المعاصر في جامعة هوسي: «إن عدم الاتفاق على أي شيء في القمة قد يثير الشكوك حول المهارات الدبلوماسية لإدارة إيشيبا». ويقول محللون سياسيون إن ائتلافه الحاكم قد يواجه صعوبة في الحفاظ على أغلبيته في تصويت مجلس الشيوخ، وهو تكرار لنتيجة انتخابات مجلس النواب الأكثر قوة في أكتوبر (تشرين الأول)، والتي قد تؤدي إلى إقالته. وحتى لو استمر «الحزب الليبرالي الديمقراطي» في حكم الأقلية، فهناك احتمال بنسبة 70 في المائة تقريباً أن يستبدل زعيمه، وفقاً لما قاله مايكل كوتشيك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تيمبل بطوكيو. وأضاف: «إذا تكبدوا خسارة كبيرة، فيجب على إيشيبا الرحيل. لا يمكن خسارة دورتين انتخابيتين متتاليتين». وقد يحصل إيشيبا على فرصة أخرى لإحراز تقدم مع ترمب في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث من المقرر أن يحضر الزعيمان قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تستمر يومين في لاهاي ابتداءً من 24 يونيو (حزيران).


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
استطلاع أمريكي: قاعدة ترمب تؤيد ضرب إيران وتعتبر معركة إسرائيل "أميركية"
استطلاع: غالبية جمهور "ماغا" يؤيدون ضرب إيران وترمب يلوّح بالخيار العسكري ترمب: "قد أضرب إيران وقد لا أفعل".. و65٪ من أنصاره يطالبون بتدخل عسكري أظهر استطلاع جديد أجرته شركة "J.L. Partners" ونشرته صحيفة نيويورك بوست، أن أغلبية الناخبين الجمهوريين، وخصوصًا مؤيدي حملة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (MAGA)، يدعمون التدخل العسكري ضد إيران، بالتوازي مع الحملة "الإسرائيلية"المستمرة على أراضيها. وبيّن الاستطلاع أن 65% من "جمهوريي ماغا" يساندون شن ضربات أميركية على المواقع العسكرية والبنية التحتية في إيران، مقابل 19% يعارضون، وهي نسبة تفوق بكثير التأييد المسجّل لدى الجمهوريين التقليديين (51% مؤيدون، 28% معارضون). وأكد الشريك المؤسس لشركة الاستطلاعات، جيمس جونسون، أن النتائج تشير إلى أن القاعدة الجمهورية لم تعد انعزالية، بل ترى في معركة إسرائيل ضد إيران امتدادًا لمعركة أميركا. وفي ردّه على سؤال صحفي في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، عمّا إذا كان ينوي مهاجمة إيران، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله، أعني لا أحد يعلم ما سأفعله" وهو ما يفتح باب التكهنات حول نية الإدارة الأميركية توسيع نطاق الصراع العسكري في الشرق الأوسط. كما أظهر الاستطلاع أن القلق من إيران منتشر بقوة بين مؤيدي ترمب، حيث قال 60% من ناخبيه، و63% من الجمهوريين، و67% من مؤيدي "ماغا" إنهم يعتبرون أن حرب إسرائيل هي حرب أميركا، ويرغبون في دعم واشنطن الكامل لتل أبيب في هذا الصراع. وبشأن الضربات الاستباقية التي نفذتها إسرائيل، أيدها 81% من "جمهوريي ماغا"، فيما رأى 59% منهم و52% من الجمهوريين عمومًا أن الحرب يجب أن تستمر حتى القضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني. وتأتي هذه المعطيات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وسط انقسام داخلي داخل الحزب الجمهوري، وخصوصًا بين شخصيات بارزة في معسكر "ماغا"، بين من يدعون إلى ضبط النفس ومن يدفعون باتجاه عمل عسكري أوسع.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
"أمريكا أولاً" والإعلام: استراتيجية ترامب للضغط على خصومه
صدر في عام 1987 كتاب "فن الصفقة" لدونالد ترامب بالتعاون مع الصحفي توني شوارتز، وجمع بين سرد السيرة الذاتية والدليل العملي في عالم التجارة والتفاوض. لم يكن الكتاب مجرد استعراض لصفقات ناجحة، بل كان أداة ذكية لصياغة صورة ترامب كرجل أعمال صارم وواثق، يعرف كيف ينتصر. أرى أن هذا الكتاب لم يُكتب فقط لتوثيق التجربة، بل لصناعة "الأسطورة الإعلامية" التي سيبني عليها لاحقًا مشروعه السياسي، فقد وظف ترامب حضوره الإعلامي، منذ صدور الكتاب، لبناء شخصية عامة لا تُنسى، وهذا ما مهّد الطريق لصعوده المفاجئ والفعّال إلى ساحة السياسة، لا سيما خلال حملته الانتخابية الأولى عام 2016. عندما استعرض خطابات ترامب ومقابلاته، أجد أن كل شيء عنده يدور حول شعار "أمريكا أولاً". من وجهة نظري، هذا الشعار ليس مجرد تعبير وطني، بل هو تكتيك ذكي يُستخدم لتبرير السياسات المتشددة داخليًا وخارجيًا. من خلاله، يظهر ترامب أمام أنصاره كمدافع شرس عن السيادة الأميركية، وكقائد لا يخضع للإملاءات الدولية. وهنا يظهر الدور المحوري للإعلام؛ إذ لم يكن مجرد وسيط لنقل خطاباته، بل منصة يستثمرها بعناية، لخلق حالة من الزخم والهيمنة على المشهد العام. ومن يتأمل أسلوب ترامب الإعلامي يدرك أنه لا يعتمد على العفوية، بل يُتقن "فن الترويج" كما يسميه بنفسه. ففي إحدى تصريحاته قال: "فن الترويج أو المبالغة الصادقة، الناس تحب أن تسمع أن الشيء هو الأفضل أو الأعظم، وهذا جزء من جذب الانتباه." هذه الجملة، في رأيي، تختصر فلسفة ترامب الإعلامية بالكامل. هو لا يكتفي بإرسال رسائل واضحة، بل يضخّمها بلغة حماسية مفرطة، ليصنع حولها هالة تجذب العقول والأنظار. هذا الأسلوب لا يُحرك وسائل الإعلام فحسب، بل يحرّك الرأي العام نفسه. فحين يصف مشروعه بأنه "الأعظم في التاريخ" أو إنجازاته بأنها "لم تحدث من قبل"، فهو لا يهدف إلى الدقة، بل إلى إثارة الفضول والتفاعل، وجعل كل ما يقوله قابلًا للتداول والنقاش. إنها مبالغة مقصودة، تُحقق غايتها في كل مرة، وتجعله، رغم كل الجدل، في صدارة المشهد الإعلامي والسياسي. أما أسلوبه الخطابي، فهو قائم – كما ألاحظ – على الإثارة اللفظية والاستفزاز المتعمد. نبرة التهديد والحدة في التعبير ليست عفوية، بل مدروسة لخلق تفاعل عاطفي وتحفيز الإعلام على التغطية الكثيفة. والمفارقة أن الإعلام، حتى المعارض منه، يسقط في الفخ ذاته، فيمنح تصريحاته صدى واسعًا. بهذه الطريقة، يفرض ترامب أجندته الإعلامية على الجميع، ويحتل المساحات الإخبارية دون الحاجة إلى تدخل مباشر. ما يلفت انتباهي أيضًا أن ترامب يتقن استخدام التصريحات الصادمة كأدوات لكسب التفاعل. فكل كلمة يقولها تُصاغ لتكون "عنوانًا عاجلًا"، ما يسرّع انتشارها ويجعلها محورًا للنقاش العام. وبهذا الأسلوب، لا يكتفي بالحضور الإعلامي، بل يصنع الحدث نفسه، ويجعل خصومه أسرى لردود الفعل والانفعالات. الأذكى من ذلك، في نظري، هو أن ترامب لا يخاطب الجماهير فقط، بل يستخدم الإعلام لممارسة ضغوط سياسية حقيقية. فحين تُضخّم تصريحاته وتنتشر عالميًا، يجد الخصوم أنفسهم تحت وطأة الرد العلني أو تعديل المواقف. بهذه الطريقة، يحوّل الإعلام إلى أداة تفاوضية تُحسّن موقعه وتضعف خصومه، كما حدث مرارًا في تعامله مع إيران وملفات أخرى. ولعل أبرز مثال على براعة ترامب الإعلامية كان خلال حملته الانتخابية عام 2016، التي نجح فيها في تحويل كل مناظرة، وكل تغريدة، إلى عاصفة إعلامية تخدمه. أنا أعتقد أن الإعلام لعب دورًا جوهريًا في صعوده إلى البيت الأبيض، ليس لأنه تبنّى سياساته، بل لأنه ضاعف من ظهوره بشكل غير مسبوق. كان ترامب نجمًا يوميًا في نشرات الأخبار، حديث الناس على مواقع التواصل، ومحور الجدل في كل زاوية، مما مكّنه من الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة دون التكاليف التقليدية للحملات. وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2024، واصل ترامب توظيف الاستراتيجية ذاتها، فحوّل الإعلام إلى أداة تعبئة وتحشيد، وفرض نفسه كمرشح محوري رغم كثافة المنافسة والانقسام السياسي. وبرأيي، فإن استمرار اعتماده على هذا النهج الإعلامي قد يكون أحد المفاتيح الرئيسية لفوزه مجددًا أو على الأقل لإبقائه في مركز القرار والتأثير.