logo
كيف تبلغ سن الـ70 بصحة مثالية؟ ابدأ بهذه التغييرات "الذهبية" اليوم

كيف تبلغ سن الـ70 بصحة مثالية؟ ابدأ بهذه التغييرات "الذهبية" اليوم

الجزيرة٢٧-٠٤-٢٠٢٥

ما الذي نحتاجه لبلوغ سن الـ70 دون الإصابة بأي أمراض مزمنة؟ هذا هو السؤال الذي سعى فريق من الباحثين بقيادة علماء من كلية "هارفارد تي إتش تشان" للصحة العامة، للإجابة عليه من خلال متابعة العادات الغذائية والنتائج الصحية لأكثر من 100 ألف شخص في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر، لمدة تصل إلى 3 عقود، حتى بلوغهم سن السبعين، كما وثّقوا استهلاكهم الغذائي لأكثر من 130 نوعا مختلفا من الطعام.
وأشارت النتائج التي توصلوا إليها، ونُشرت في أواخر مارس/آذار الماضي، إلى أن "اتباع نظام غذائي صحي في وقت مبكر من العمر، قد يرتبط بزيادة احتمالية التمتع بشيخوخة صحية، مع مراعاة عوامل نمط الحياة الأخرى، مثل النشاط البدني وعدم التدخين".
ما معنى التمتع بشيخوخة صحية؟
صنّف فريق الدراسة نمط استهلاك الطعام قياسا على مدى الالتزام بـ8 أنواع من الأنظمة الغذائية الصحية، ومدى استهلاكه للأطعمة فائقة المعالجة غير الصحية.
وفي نهاية فترة الدراسة بعد 3 عقود، وجد الباحثون أن 9771 من أصل 105 آلاف و15 مشاركا (9.3% من المشاركين)، "هم فقط من ينطبق عليهم احتمال التمتع بشيخوخة صحية"، بمعنى "إمكانية العيش حتى سن 70 عاما خاليا من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وعدم وجود إعاقات معرفية أو بدنية أو عقلية"؛ كما قالت ليانا وين، طبيبة الطوارئ والأستاذة المساعدة في جامعة جورج واشنطن، لموقع "سي إن إن" مؤخرا.
زيادة متوسط ​​العمر الصحي للإنسان
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون غير المشبعة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، "ارتبط بزيادة احتمالات التمتع بشيخوخة صحية".
وفي المقابل، ارتبط ارتفاع استهلاك الدهون المتحولة والصوديوم والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء أو المصنعة، "بانخفاض احتمالات التمتع بشيخوخة صحية".
وقالت الدكتورة وين "إن هذه دراسة تُظهر بوضوح أن اتباع نظام غذائي صحي في وقت مبكر من الحياة، هو عامل رئيسي في التمتع بشيخوخة صحية"، وهي بذلك تتوافق مع دراسات أخرى وجدت أن "بإمكان الناس زيادة متوسط ​​العمر المتوقع، بتناول المزيد من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، وتجنب المشروبات السكرية والأطعمة المُصنّعة".
توصيات للجميع بغض النظر عن أعمارهم
بحسب الدكتورة وين، "تناولت هذه الدراسة العادات الغذائية للأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر، ولم تتناول العادات الغذائية في المراحل المبكرة من الحياة". ولكن، من المنطقي أن تُحفز نتائجها جميع الناس، بغض النظر عن أعمارهم، على:
التفكير في اتباع نظام غذائي صحي، كشرط أساسي للشيخوخة الصحية، مع الأخذ في الاعتبار أنه "لم يفت الأوان مطلقا للبدء في اتباع عادات صحية".
التركيز على الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة، كالخضراوات الورقية الخضراء والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة". حيث تُظهر هذه الدراسة ودراسات أخرى باستمرار، "فوائد المكسرات والبقوليات، مثل الفاصوليا والعدس"؛ كما يمكن أن تكون الأسماك واللحوم قليلة الدهون أيضا جزءا من نظام غذائي صحي.
بذل جهد واع للتقليل من استهلاك العناصر الغذائية المرتبطة سلبا بالشيخوخة الصحية، مثل الأطعمة فائقة المعالجة، وتلك التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والدهون المتحولة، والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر؛ والتي ربطتها الدراسة سلبا بالشيخوخة الصحية، كما ربطتها العديد من الدراسات الأخرى بارتفاع خطر الوفاة.
الحِميات الغذائية التي شملتها الدراسة
أوضحت الدكتورة وين أن المشاركين في الدراسة "لم يحددوا أنهم يتبعون نظاما غذائيا معينا"، لكنهم أبلغوا عن تفاصيل استهلاكهم الغذائي، وربط الباحثون بين التزامهم طويل الأمد بأنماط غذائية تُعتبر صحية، وصنفوها طبقا للأنظمة الغذائية الثمانية التالية:
إعلان
مؤشر الأكل الصحي البديل (إيه إتش إي آي): وهو نظام طَوّره باحثون من جامعة هارفارد، لقياس مدى جودة النظام الغذائي لتحقيق شيخوخة صحية، "من خلال تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل القلب والسكري". ويمنح درجة من 0 إلى 110، على الالتزام باتباع نظام غذائي "غني" بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والدهون الصحية، و"منخفض" اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات السكرية.
النظام الغذائي المتوسطي ​​البديل (إيه إم إي دي): وهو تعديل للنظام الغذاء المتوسطي الأصلي، من خلال مؤشرات للجودة، ترتبط بتحسن معدلات البقاء على قيد الحياة والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
النظام الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم "داش": وهو نظام مرن ومتوازن يدعم صحة القلب مدى الحياة. وقد حاز على لقب "أفضل نظام غذائي صحي للقلب" و"أفضل نظام غذائي لارتفاع ضغط الدم" من قِبل مجلة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" عام 2025.
نظام داش المتوسطي لتأخير التنكّس العصبي (مايند): وهو نمط يجمع بين نظامين غذائيين شائعين، هما النظام الغذائي المتوسطي، والنهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم (داش)؛ ويهدف إلى "الحد من الخرف وتدهور صحة الدماغ الذي يحدث غالبا مع التقدم في السن".
النظام الغذائي الصحي القائم على النباتات (إتش بي دي آي): وهو نظام يكتفي بالتركيز على الأطعمة النباتية الصحية مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضراوات، البقوليات، المكسرات، والزيوت النباتية. ويستبعد الأطعمة النباتية الأقل صحية -مثل الوجبات الخفيفة المقلية، والمشروبات المحلاة بالسكر-، الأطعمة الحيوانية -بما فيها الأسماك ومنتجات الألبان والبيض-. ولأن الامتناع التام عن الأطعمة الحيوانية قد يؤدي إلى "انخفاض فيتامين بي12، والحديد، والزنك، وأوميغا 3، والبروتين عالي الجودة"، يُصنف هذا النظام بأنه "الأضعف ارتباطا بالشيخوخة الصحية بين الأنظمة الغذائية الثمانية".
مؤشر النظام الغذائي للصحة الكوكبية (بي إتش دي آي): وهو مُصَمّم للجمع بين دعم صحة الإنسان، والتقليل من التأثير الضار بالبيئة. ويعتمد في الغالب على النباتات، مع السماح بكميات معتدلة من الأطعمة الحيوانية، والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والأطعمة فائقة المعالجة والسكريات المضافة، "ويتميز بأقوى الارتباطات بالشيخوخة الصحية، وهو مفيد بشكل خاص للصحة الإدراكية، والعيش حتى سن السبعين وما فوق".
النمط الغذائي الالتهابي التجريبي (إي دي آي بي): وهو مؤشر غذائي يُقيّم احتمالية تسبب نظام غذائي معين في حدوث الالتهابات.
المؤشر الغذائي التجريبي لفرط الأنسولين (إي دي آي إتش): وهو مقياس غذائي لاكتشاف الأنماط الغذائية المرتبطة بفرط الأنسولين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تبلغ سن الـ70 بصحة مثالية؟ ابدأ بهذه التغييرات "الذهبية" اليوم
كيف تبلغ سن الـ70 بصحة مثالية؟ ابدأ بهذه التغييرات "الذهبية" اليوم

الجزيرة

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

كيف تبلغ سن الـ70 بصحة مثالية؟ ابدأ بهذه التغييرات "الذهبية" اليوم

ما الذي نحتاجه لبلوغ سن الـ70 دون الإصابة بأي أمراض مزمنة؟ هذا هو السؤال الذي سعى فريق من الباحثين بقيادة علماء من كلية "هارفارد تي إتش تشان" للصحة العامة، للإجابة عليه من خلال متابعة العادات الغذائية والنتائج الصحية لأكثر من 100 ألف شخص في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر، لمدة تصل إلى 3 عقود، حتى بلوغهم سن السبعين، كما وثّقوا استهلاكهم الغذائي لأكثر من 130 نوعا مختلفا من الطعام. وأشارت النتائج التي توصلوا إليها، ونُشرت في أواخر مارس/آذار الماضي، إلى أن "اتباع نظام غذائي صحي في وقت مبكر من العمر، قد يرتبط بزيادة احتمالية التمتع بشيخوخة صحية، مع مراعاة عوامل نمط الحياة الأخرى، مثل النشاط البدني وعدم التدخين". ما معنى التمتع بشيخوخة صحية؟ صنّف فريق الدراسة نمط استهلاك الطعام قياسا على مدى الالتزام بـ8 أنواع من الأنظمة الغذائية الصحية، ومدى استهلاكه للأطعمة فائقة المعالجة غير الصحية. وفي نهاية فترة الدراسة بعد 3 عقود، وجد الباحثون أن 9771 من أصل 105 آلاف و15 مشاركا (9.3% من المشاركين)، "هم فقط من ينطبق عليهم احتمال التمتع بشيخوخة صحية"، بمعنى "إمكانية العيش حتى سن 70 عاما خاليا من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وعدم وجود إعاقات معرفية أو بدنية أو عقلية"؛ كما قالت ليانا وين، طبيبة الطوارئ والأستاذة المساعدة في جامعة جورج واشنطن، لموقع "سي إن إن" مؤخرا. زيادة متوسط ​​العمر الصحي للإنسان بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون غير المشبعة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، "ارتبط بزيادة احتمالات التمتع بشيخوخة صحية". وفي المقابل، ارتبط ارتفاع استهلاك الدهون المتحولة والصوديوم والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء أو المصنعة، "بانخفاض احتمالات التمتع بشيخوخة صحية". وقالت الدكتورة وين "إن هذه دراسة تُظهر بوضوح أن اتباع نظام غذائي صحي في وقت مبكر من الحياة، هو عامل رئيسي في التمتع بشيخوخة صحية"، وهي بذلك تتوافق مع دراسات أخرى وجدت أن "بإمكان الناس زيادة متوسط ​​العمر المتوقع، بتناول المزيد من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، وتجنب المشروبات السكرية والأطعمة المُصنّعة". توصيات للجميع بغض النظر عن أعمارهم بحسب الدكتورة وين، "تناولت هذه الدراسة العادات الغذائية للأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر، ولم تتناول العادات الغذائية في المراحل المبكرة من الحياة". ولكن، من المنطقي أن تُحفز نتائجها جميع الناس، بغض النظر عن أعمارهم، على: التفكير في اتباع نظام غذائي صحي، كشرط أساسي للشيخوخة الصحية، مع الأخذ في الاعتبار أنه "لم يفت الأوان مطلقا للبدء في اتباع عادات صحية". التركيز على الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة، كالخضراوات الورقية الخضراء والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة". حيث تُظهر هذه الدراسة ودراسات أخرى باستمرار، "فوائد المكسرات والبقوليات، مثل الفاصوليا والعدس"؛ كما يمكن أن تكون الأسماك واللحوم قليلة الدهون أيضا جزءا من نظام غذائي صحي. بذل جهد واع للتقليل من استهلاك العناصر الغذائية المرتبطة سلبا بالشيخوخة الصحية، مثل الأطعمة فائقة المعالجة، وتلك التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والدهون المتحولة، والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر؛ والتي ربطتها الدراسة سلبا بالشيخوخة الصحية، كما ربطتها العديد من الدراسات الأخرى بارتفاع خطر الوفاة. الحِميات الغذائية التي شملتها الدراسة أوضحت الدكتورة وين أن المشاركين في الدراسة "لم يحددوا أنهم يتبعون نظاما غذائيا معينا"، لكنهم أبلغوا عن تفاصيل استهلاكهم الغذائي، وربط الباحثون بين التزامهم طويل الأمد بأنماط غذائية تُعتبر صحية، وصنفوها طبقا للأنظمة الغذائية الثمانية التالية: إعلان مؤشر الأكل الصحي البديل (إيه إتش إي آي): وهو نظام طَوّره باحثون من جامعة هارفارد، لقياس مدى جودة النظام الغذائي لتحقيق شيخوخة صحية، "من خلال تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل القلب والسكري". ويمنح درجة من 0 إلى 110، على الالتزام باتباع نظام غذائي "غني" بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والدهون الصحية، و"منخفض" اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات السكرية. النظام الغذائي المتوسطي ​​البديل (إيه إم إي دي): وهو تعديل للنظام الغذاء المتوسطي الأصلي، من خلال مؤشرات للجودة، ترتبط بتحسن معدلات البقاء على قيد الحياة والوقاية من سرطان القولون والمستقيم. النظام الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم "داش": وهو نظام مرن ومتوازن يدعم صحة القلب مدى الحياة. وقد حاز على لقب "أفضل نظام غذائي صحي للقلب" و"أفضل نظام غذائي لارتفاع ضغط الدم" من قِبل مجلة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" عام 2025. نظام داش المتوسطي لتأخير التنكّس العصبي (مايند): وهو نمط يجمع بين نظامين غذائيين شائعين، هما النظام الغذائي المتوسطي، والنهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم (داش)؛ ويهدف إلى "الحد من الخرف وتدهور صحة الدماغ الذي يحدث غالبا مع التقدم في السن". النظام الغذائي الصحي القائم على النباتات (إتش بي دي آي): وهو نظام يكتفي بالتركيز على الأطعمة النباتية الصحية مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضراوات، البقوليات، المكسرات، والزيوت النباتية. ويستبعد الأطعمة النباتية الأقل صحية -مثل الوجبات الخفيفة المقلية، والمشروبات المحلاة بالسكر-، الأطعمة الحيوانية -بما فيها الأسماك ومنتجات الألبان والبيض-. ولأن الامتناع التام عن الأطعمة الحيوانية قد يؤدي إلى "انخفاض فيتامين بي12، والحديد، والزنك، وأوميغا 3، والبروتين عالي الجودة"، يُصنف هذا النظام بأنه "الأضعف ارتباطا بالشيخوخة الصحية بين الأنظمة الغذائية الثمانية". مؤشر النظام الغذائي للصحة الكوكبية (بي إتش دي آي): وهو مُصَمّم للجمع بين دعم صحة الإنسان، والتقليل من التأثير الضار بالبيئة. ويعتمد في الغالب على النباتات، مع السماح بكميات معتدلة من الأطعمة الحيوانية، والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والأطعمة فائقة المعالجة والسكريات المضافة، "ويتميز بأقوى الارتباطات بالشيخوخة الصحية، وهو مفيد بشكل خاص للصحة الإدراكية، والعيش حتى سن السبعين وما فوق". النمط الغذائي الالتهابي التجريبي (إي دي آي بي): وهو مؤشر غذائي يُقيّم احتمالية تسبب نظام غذائي معين في حدوث الالتهابات. المؤشر الغذائي التجريبي لفرط الأنسولين (إي دي آي إتش): وهو مقياس غذائي لاكتشاف الأنماط الغذائية المرتبطة بفرط الأنسولين.

هل معجون الأسنان يساعد حقا في التخلص من البثور؟
هل معجون الأسنان يساعد حقا في التخلص من البثور؟

الجزيرة

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

هل معجون الأسنان يساعد حقا في التخلص من البثور؟

يسود اعتقاد بين الكثير من النساء بأن معجون الأسنان يساعد في التخلص من البثور. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ ضرره أكبر من نفعه مجلة "ستايل بوك" قالت في موقعها على شبكة الإنترنت إن ضرر معجون الأسنان في هذه الحالة أكبر من نفعه، فعلى الرغم من أن معجون الأسنان يمكنه تجفيف البثور، فإن هذا نادرا ما يحدث بدقة حيث يفقد الجلد المحيط أيضا رطوبته، مما قد يؤدي إلى شد الجلد واحمراره وتقشره. وتتفاعل البشرة الحساسة بشكل خاص بسرعة مع معجون الأسنان، مما يسبب التهيج. وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن القوام السميك لمعجون الأسنان قد يتسبب أيضا في انسداد مسام البشرة. وبدلا من تخفيف الالتهاب، فإن معجون الأسنان قد يؤدي إلى تفاقمه حيث تجد البكتيريا -التي تتراكم تحت المعجون- ظروفا مثالية للتكاثر. وتعد البثور المفتوحة حساسة بشكل خاص للمكونات المهيجة، وقد يتفاقم الالتهاب نتيجة لذلك. مكونات إشكالية وفيما يلي مجموعة من المكونات الإشكالية، التي تجعل معجون الأسنان حلا غير مناسب للقضاء على البثور: المواد الخافضة للتوتر السطحي، مثل دوديسيل بولي وسلفات الصوديوم، تهاجم الحاجز الطبيعي للجلد. الفلورايد يمكن أن يكون له تأثير التهابي على الجلد. النكهات مثل المنثول أو النعناع قد تتسبب في تهيج الجلد. إعلان منتجات عناية مخصصة وبدلا من استخدام معجون الأسنان، يمكن مواجهة البثور بواسطة منتجات العناية بالبشرة التي تم تطويرها خصيصا لهذا الغرض كالمواد الهلامية المحتوية على حمض الساليسيليك أو الزنك، والتي تتمتع بتأثير مضاد للالتهابات. كما يمكن أن يساعد استخدام زيت شجرة الشاي المخفف أو عسل النحل في الشفاء دون الإخلال بتوازن الجلد. حالة الطوارئ القصوى وإذا لم يكن هناك أي منتج آخر في متناول اليد، فيمكن استخدام معجون الأسنان في حالة الطوارئ القصوى، ولكن بحذر فقط. ومن المهم حينئذ اختيار منتج خفيف يخلو من الفلورايد أو النكهات القاسية. ويُراعى وضع طبقة رقيقة من معجون الأسنان على البثرة المنظفة وتركها لفترة قصيرة، ثم شطفها جيدا. وبشكل عام، يُراعى عدم استخدام معجون الأسنان بانتظام بغرض التخلص من البثور.

مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ
مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ

الجزيرة

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ

يرى بعض خبراء التغذية أن الكثير من الأطعمة التي قد نعتقد أنها "فائقة المعالجة"، هي في الواقع "أقل معالجة"، وقد تلعب دورا في تعزيز صحتنا. وقد يكون الإلحاح في تقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة أو المنتجات الغذائية المُصنّعة بشكل كبير، أمرا يستحق أن يؤخذ على محمل الجد؛ بعد أن ربطت الدراسات الحديثة باستمرار بين تناول هذه الأطعمة وحدوث مضاعفات ضارة تشمل "أمراض القلب والسرطان والسكري من النوع 2″، مما يرفع مستوى تهديدها لصحتنا. غير أن خبراء تغذية بدؤوا في الآونة الأخيرة يؤكدون أن الاستبعاد الشامل لهذه الأطعمة من نظامنا الغذائي، قد يكون أمرا مقيدا وغير عملي؛ بعد أن هيمنت الأغذية فائقة المعالجة على أرفف المتاجر حول العالم، وأصبح شراء الأطعمة الطازجة والكاملة وغير المعالجة لطهي كل وجبة نحتاجها، أمرا غير واقعي في عصر تزداد فيه أوقات العمل وضغوطه. الأطعمة الأقل معالجة للتمييز بين الأطعمة المصنعة فائقة المعالجة ، وتلك "الأقل معالجة"، اعتمدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، نظاما يُسمى "نوفا"، لتصنيف الأطعمة حسب درجة تصنيعها، يبدأ بالأطعمة غير المعالجة، التي نتناولها من مصادرها الطبيعة مباشرة. تليها الأطعمة المعالجة بشكل طفيف، لجعل تحضيرها أسهل والمساعدة في تخزينها لفترة أطول. ثم الأطعمة المعالجة، التي يتم تصنيعها بإضافة مكون واحد على الأقل، مثل الملح أو السكر أو الدهون؛ واستخدام طرق لحفظها وتعبئتها دون إضافات تجميلية، مثل الخضروات والفواكه المجمدة، والبقوليات والأسماك المعلبة؛ وباقي الأطعمة المصنعة التي لا تحتوي على إضافات تجميلية. وفي المؤخرة تأتي الأطعمة شديدة المعالجة التي تتضمن تركيبات صناعية غير معروفة، وإضافات تجميلية، لجعل مذاقها ورائحتها ومظهرها أكثر جاذبية؛ وتشمل الحلوى والمعجنات ورقائق البطاطس ونقانق الدجاج واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية، على سبيل المثال. أطعمة مليئة بالفوائد الصحية مع أن الأطعمة فائقة المعالجة "لا تعد جيدة للاستهلاك بكميات كبيرة بشكل عام"، تقول توبي أميدور خبيرة التغذية ومؤلفة كتاب "هيلث شوتس"، لمجلة "سيلف": إن الأطعمة فائقة المعالجة ليست سواء ، فحليب الأطفال من الأطعمة فائقة المعالجة، "لكنه يلعب دورا مهما في النظام الغذائي للطفل". وقد أشارت أبحاث نشرتها مجلة "ذا لانسيت هيلث" عام 2024، إلى أن بعض أنواع الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الخبز والحبوب والزبادي والوجبات الخفيفة، "قد تكون غنية بالعناصر الغذائية". وأوضحت أخصائية التغذية المعتمدة سامانثا كاسيتي، أنه ليس شرطا دائما أن تُشكل كلمة "الأطعمة فائقة المعالجة" علامة تحذيرية، فهناك مزايا محتملة لاختيار "الأطعمة المعلّبة أو المجمدة أو المعبأة في أكياس أو زجاجات أو معلبات أو مجمدة". فإلى أهم الأطعمة التي قد نعتقد أنها فائقة المعالجة، ولكنها تكون أقل معالجة ومليئة بالفوائد الصحية: 1- الفاصوليا المعلبة تُعد الفاصوليا المعلبة، بغض النظر عن لونها، من الأطعمة التي تخضع لمعالجة طفيفة، حيث تتكون أساسًا من حبوب الفاصوليا مضافًا إليها كمية كبيرة من الملح لتعزيز النكهة وإطالة مدة الحفظ. وتشير سامانثا كاسيتي إلى أن قيمتها الغذائية لا تختلف عن الفاصوليا الجافة، إذ توفر كميات وفيرة من الألياف والبروتين. كما توصي بتصفيتها وشطفها جيدًا قبل الاستخدام لتقليل نسبة الملح الزائد. وقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2011 في مجلة علوم وتكنولوجيا الطهي أن شطف الفاصوليا يمكن أن يزيل ما يصل إلى 41% من محتواها من الصوديوم، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على الحمص المعلب، وفقًا لكاسيتي. 2- الخضروات المجمدة أو المعلبة أو المخللة تندرج الخضروات المجمدة ضمن أطعمة المجموعة طبقا لتصنيف "نوفا"، لأنها عبارة عن خضروات مجمدة في الماء؛ "لا تقل من الناحية الغذائية عن الخضروات الطازجة"، بحسب كاسيتي. أما الخضروات المعلبة أو المخللة، فتندرج ضمن أطعمة المجموعة، وهي عبارة عن "خضروات في محلول ملحي خفيف"؛ كما تقول توبي أميدور. وترى أن هذا يُشجع على تخزينها، "لسهولة استخدامها، ومناسبتها للميزانية، وتعليبها في ذروة نضارتها، مما يحافظ على قيمتها الغذائية"؛ بعكس نظيراتها الطازجة التي تفقد عناصر غذائية مثل فيتامين "سي" في الأيام التالية لحصادها، وأثناء بقائها في المتجر أو المنزل. 3- الفاكهة المعلبة في برطمانات تضيف كاسيتي أن الفواكه المعلبة، مثل الخضروات المعلبة، هي أطعمة معالجة، ولكنها ليست فائقة المعالجة، ولها العديد من الفوائد الصحية كتلك التي تتمتع بها نظيراتها الطازجة، مثل الألياف ومضادات الأكسدة وفيتامين "سي". وتذهب إلى أن "الفواكه المعلبة يمكن أن تلبي متطلباتنا الإجمالية من الفاكهة، كما أنها أسهل في الهضم من الطازجة بفضل قوامها الناعم"؛ بشرط أن تكون خالية من السكر المضاف، ومعبأة في ماء أو عصير فاكهة بنسبة 100%، بدلا من الشراب المُحلى صناعيا. 4- الأسماك المعلبة وتندرج ضمن أطعمة المجموعة في تصنيف "نوفا"، حيث يتم تعبئتها في الماء أو الزيت مع بعض الملح، وقد تضاف مواد حافظة بمستويات منخفضة؛ لكن توبي أميدور تقول إنه "لا داعي للخوف منها". وتوضح أن الأسماك المعلبة مليئة بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي لها تأثير مضاد للالتهابات، ودعم صحة الدماغ". وتضيف كاسيتي أن الأسماك الأكثر دهنية مثل السلمون والماكريل غنية بفيتامين "دي"، الذي يصعب الحصول عليه من الطعام، "ويمكن أن يساهم في تقوية العظام ونظام المناعة". 5- الخبز وفقا لموقع "هيلث"، فإن مفتاح اختيار الخبز الأقل معالجة، في احتوائه على الحبوب الكاملة مثل القمح أو الشوفان أو الشعير كمكون أول. وسواء كان مصنوعا من الدقيق والخميرة والماء والملح فقط، أو معالجا بشكل بسيط بإضافات معروفة مثل الزيت أو السكر أو الملح؛ فهو يُصنف ضمن أطعمة المجموعة في نظام نوفا. أما أنواع الخبز المعبأ المتراصة على أرفف البقالات فغالبيتها تحتوي على إضافات تجميلية، مثل مكيفات العجين المستخدمة للنعومة، ومستحلبات الحفاظ على القوام، والغلوتين لمزيد من المضغ؛ "وكلها أشياء تكفي لجعل هذا الخبز ضمن الأطعمة فائقة المعالجة"، وفق كاسيتي. 6- الزبادي تقول أخصائية التغذية المعتمدة بوني ديكس، "إن الزبادي طعام مُعالج، وبعض الزبادي الذي يحتوي على الكثير من السكر، يصبح كأنه حلوى في وعاء"؛ لكنها ترى أنه "حتى الزبادي المُحلى يُعد مصدرا ممتازا للبروبيوتيك والكالسيوم والبروتين". وتنصح ديكس بالزبادي العادي المعالج بشكل طفيف، وخصوصا اليوناني -لاحتوائه على أعلى نسبة من البروتين- "وإضافة الفاكهة أو العسل حسب الرغبة". 7- الفواكه المجففة تقول كاسيتي إن معظم الفواكه المجففة هي مجرد "فواكه تم امتصاص الماء منها"، وقد يتم تغليفها بقليل من الزيت لمنعها من الالتصاق ببعضها بعضا، وقد تحتوي أيضا على مواد حافظة معينة "لتجنب التلف"؛ لكن هذا لا يجعلها من الأطعمة فائقة المعالجة؛ "إلا إذا تضمنت أي أصباغ صناعية، لإكسابها لونا قويا أو مظهرا براقا"، كما تقول كاسيتي. وكما هو الحال مع الفواكه المعلبة والزبادي، فإن إضافة السكر للفواكه المجففة "قد يؤدي إلى تحويلها إلى خيار غير صحي". بخلاف ذلك "تُحسب الفواكه المجففة ضمن متطلباتنا اليومية من الفاكهة، وتوفر نفس الفيتامينات والمعادن والألياف الموجودة في نظيرتها الطازجة"، بحسب كاسيتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store