
تحذير طبي من مكملات شائعة قد تتحول إلى خطر صامت على القلب والكبد
وفي حديثه مع موقع 'ديلي ميل'، قال الدكتور إيفان ليفين، استشاري القلب في مستشفى 'ماونت سيناي' بنيويورك، إن فيتامينات ومركبات نباتية يُقبل عليها ملايين الناس يوميا – ظنّا منهم أنها تعزز الصحة العامة – قد تحمل آثارا خطيرة إذا أُسيء استخدامها. وتشمل هذه الأضرار: التهابات في القلب وخللا في الكبد وزيادة احتمالات الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.
وفيما يلي، استعرض ليفين عددا من المكملات التي قد تكون الأكثر خطرا:
– النياسين (فيتامين B3)
رغم أهمية النياسين في إنتاج الطاقة وصحة الأعصاب والجلد، فإن الجرعات العالية منه – خاصة تلك المستخدمة لخفض الكوليسترول – قد تكون مدمّرة.
وأظهرت دراسة، نُشرت في Nature Medicine عام 2024، أن النياسين قد يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب عبر تعزيز تكوّن لويحات في الشرايين، ما يضعف تدفق الدم ويعرض القلب للضرر. كما أن جرعات مرتفعة منه (من 2000 إلى 6000 ملغ يوميا) قد تسبب تسمما كبديا، مع أعراض تشمل جفاف الجلد وتساقط الشعر، وقد تصل إلى فشل الكبد.
– مستخلص الشاي الأخضر
يعرف الشاي الأخضر بفوائده كمشروب، لكن تناوله كمكمل غذائي بتركيزات عالية قد يجهد الكبد.
وحذر الدكتور ليفين من أن المركب النشط في الشاي الأخضر (EGCG)، عند استهلاكه بكميات مفرطة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب الكبد وتلفه. وتوصي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) بألا تتجاوز الجرعة اليومية 800 ملغ من المستخلص، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.
– المحليات الصناعية: الإريثريتول والإكسيليتول
يستخدم الإريثريتول في منتجات 'الكيتو' الخالية من السكر، بينما يدخل الإكسيليتول في العلكة ومعاجين الأسنان. ورغم قبولهما كمحليات آمنة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن الدراسات الحديثة تربط بينهما وبين زيادة خطر الإصابة بجلطات دموية وأمراض القلب.
ووجدت دراسة من 'عيادة كليفلاند' أن الإكسيليتول قد يرفع خطر النوبات القلبية خلال 3 سنوات من الاستخدام، كما ارتبط الإريثريتول بتضاعف احتمال الإصابة بمشكلات قلبية.
– كبسولات الجل (شكل من أشكال المكملات أو الأدوية الفموية)
تغلّف بمادة جيلاتينية ناعمة ومرنة، تسهّل البلع وتسرّع الامتصاص في الجسم. وتُستخدم على نطاق واسع لتعبئة الفيتامينات والزيوت (مثل زيت السمك) والمركبات التي يصعب ضغطها على شكل أقراص.
وتصنّع بعض الكبسولات اللينة من مركبات كيميائية تسمى 'الفثالات'، تُستخدم عادة لتليين البلاستيك. وتشير أبحاث إلى أن هذه المواد قد تسبب التهابات في جدران الشرايين، ما يعرّض القلب لمضاعفات خطيرة كالتصلب أو الانسداد.
ويحذر ليفين من أن الفثالات قد تسبب إجهادا تأكسديا في خلايا القلب، وتؤثر على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ما يزيد من خطر النوبات القلبية.
وأكد ليفين أن 'تناول المكملات الغذائية ليس دوما أمرا آمنا، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي'، مشددا على ضرورة مراجعة الطبيب قبل بدء أي مكمل، حتى لو كان طبيعيا أو شائعا في الأسواق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 4 أيام
- وكالة الصحافة المستقلة
علامات جلدية تكشف عن أمراض القلب: كيف تقرأ جسدك؟
المستقلة/- رغم أن معظم التغيرات الجلدية مثل الكدمات والطفح الجلدي تكون عادةً غير مقلقة، إلا أن بعض هذه العلامات قد تحمل إشارات مبكرة عن مشاكل صحية أخطر، وخاصة أمراض القلب. وفقًا للجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية (AADA) والمجلة البريطانية لأمراض القلب (BJC)، فإن الجلد يمكن أن يعكس حالات قلبية كامنة من خلال تغيرات مميزة. لماذا تظهر مشاكل القلب على الجلد؟ تؤثر الأمراض القلبية على الدورة الدموية ووظائف الأوعية الدموية، وهذا ينعكس أحيانًا على الجلد عبر ظهور علامات تدل على خلل في تدفق الدم أو تراكم مواد معينة. لذا فإن ملاحظة هذه العلامات قد تساعد في التشخيص المبكر والحصول على العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة. أهم 5 علامات جلدية قد تشير إلى مشكلات في القلب شبكة عنكبوتية (Spider Angiomas): ظهور أوعية دموية صغيرة متفرعة تشبه شبكة العنكبوت، عادة على الوجه أو الصدر، قد تكون علامة على مشاكل في القلب أو الكبد. العقد الدهنية (Xanthomas): كتل دهنية صفراء اللون تظهر على الجلد، وغالبًا ما تشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. تورم القدمين والكاحلين (Edema): انتفاخ الجلد نتيجة احتباس السوائل، قد يدل على قصور في القلب أو ضعف في وظائفه. الجلد الأزرق أو الرمادي (Cyanosis): لون أزرق أو رمادي يظهر في الشفاه أو الأطراف، يشير إلى نقص الأكسجين في الدم بسبب مشاكل في القلب. الطفح الجلدي المصاحب للحمى الروماتيزمية: طفح جلدي أحمر مائل إلى الوردي يمكن أن يظهر مع الحمى الروماتيزمية، وهي مرض قلبي التهابي. متى يجب مراجعة الطبيب؟ في حال لاحظت أيًا من هذه العلامات الجلدية مع أعراض مثل ضيق التنفس، ألم في الصدر، أو تعب مستمر، ينبغي استشارة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 5 أيام
- وكالة الصحافة المستقلة
البوتوكس تحت المجهر.. مضاعفات غير مسبوقة تفتح أبواب الخطر
المستقلة/- البوتوكس تحت المجهر.. مضاعفات غير مسبوقة تفتح أبواب الخطر ،أعلنت السلطات الصحية البريطانية عن فتح تحقيق بعد تسجيل 14 حالة ظهرت عليها أعراض جانبية خطيرة عقب تلقي حقن سم البوتولينوم (Botulinum toxin) المعروف تجاريًا باسم البوتوكس (Botox)، وسط مخاوف من احتمال ارتباط هذه الحالات بإصابة نادرة تسمى التسمم الوشيقي (Botulism). ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية بتاريخ 13 يونيو/حزيران، تضمنت الأعراض التي أُبلغ عنها: تدلي شديد في الجفون، ازدواج في الرؤية، صعوبة في البلع، تلعثم في الكلام، وخمول عام، لدى المرضى الذين تلقوا العلاج في شمال إنجلترا، تحديدًا في مقاطعتي دورهام ودارلينغتون. تحذيرات صحية واسعة قالت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) إن الحالات تم رصدها خلال الأيام والأسابيع التي تلت تلقي الحقن، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة ما إذا كان المنتج المستخدم في هذه الحالات هو السبب المباشر للأعراض، رغم عدم وجود دلائل حتى الآن على تلوث المنتج. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا وأكدت الدكتورة جوان دارك، مستشارة حماية الصحة بالوكالة، أن التسمم الوشيقي هو 'عدوى نادرة ولكنها خطيرة'، تحدث بسبب السموم التي تنتجها بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم، وهي ذات المادة المستخدمة أساسًا في البوتوكس. وأوصت الوكالة الأطباء بضرورة الاشتباه بالتسمم الوشيقي لدى المرضى الذين خضعوا مؤخرًا لإجراءات تجميلية، حتى يتمكنوا من تلقي مضادات السموم في الوقت المناسب. موقف الشركة المصنعة من جانبها، أعلنت شركة أليرغان إستيتكس (Allergan Aesthetics)، المصنعة لمنتج البوتوكس، أنها على علم بالحالات المسجلة، وتعمل عن كثب مع السلطات الصحية لتحديد ما إذا كان المنتج المستخدم هو بوتوكس الأصلي أو نسخة مقلّدة. وقالت أماندا هيلي، مديرة الصحة العامة في مقاطعة دورهام، إن 'التحقيق جارٍ لضمان عدم تفاقم الوضع، والتأكد من اتخاذ جميع التدابير الوقائية'. ويُذكر أن حقن البوتوكس تعتبر آمنة عندما تُستخدم من قبل مختصين مؤهلين، لكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال استخدام منتجات مقلدة أو إجراء الحقن من قبل أشخاص غير مرخّصين.


الرأي العام
منذ 5 أيام
- الرأي العام
تحذير طبي من مكملات شائعة قد تتحول إلى خطر صامت على القلب والكبد
حذر طبيب قلب أمريكي من أن بعض المكملات الغذائية الشائعة، التي يروّج لها على أنها مفيدة للصحة، قد تسبب أضرارا جسيمة للقلب والكبد، خاصة عند تناولها بجرعات عالية أو دون إشراف طبي. وفي حديثه مع موقع 'ديلي ميل'، قال الدكتور إيفان ليفين، استشاري القلب في مستشفى 'ماونت سيناي' بنيويورك، إن فيتامينات ومركبات نباتية يُقبل عليها ملايين الناس يوميا – ظنّا منهم أنها تعزز الصحة العامة – قد تحمل آثارا خطيرة إذا أُسيء استخدامها. وتشمل هذه الأضرار: التهابات في القلب وخللا في الكبد وزيادة احتمالات الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية. وفيما يلي، استعرض ليفين عددا من المكملات التي قد تكون الأكثر خطرا: – النياسين (فيتامين B3) رغم أهمية النياسين في إنتاج الطاقة وصحة الأعصاب والجلد، فإن الجرعات العالية منه – خاصة تلك المستخدمة لخفض الكوليسترول – قد تكون مدمّرة. وأظهرت دراسة، نُشرت في Nature Medicine عام 2024، أن النياسين قد يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب عبر تعزيز تكوّن لويحات في الشرايين، ما يضعف تدفق الدم ويعرض القلب للضرر. كما أن جرعات مرتفعة منه (من 2000 إلى 6000 ملغ يوميا) قد تسبب تسمما كبديا، مع أعراض تشمل جفاف الجلد وتساقط الشعر، وقد تصل إلى فشل الكبد. – مستخلص الشاي الأخضر يعرف الشاي الأخضر بفوائده كمشروب، لكن تناوله كمكمل غذائي بتركيزات عالية قد يجهد الكبد. وحذر الدكتور ليفين من أن المركب النشط في الشاي الأخضر (EGCG)، عند استهلاكه بكميات مفرطة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب الكبد وتلفه. وتوصي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) بألا تتجاوز الجرعة اليومية 800 ملغ من المستخلص، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة. – المحليات الصناعية: الإريثريتول والإكسيليتول يستخدم الإريثريتول في منتجات 'الكيتو' الخالية من السكر، بينما يدخل الإكسيليتول في العلكة ومعاجين الأسنان. ورغم قبولهما كمحليات آمنة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن الدراسات الحديثة تربط بينهما وبين زيادة خطر الإصابة بجلطات دموية وأمراض القلب. ووجدت دراسة من 'عيادة كليفلاند' أن الإكسيليتول قد يرفع خطر النوبات القلبية خلال 3 سنوات من الاستخدام، كما ارتبط الإريثريتول بتضاعف احتمال الإصابة بمشكلات قلبية. – كبسولات الجل (شكل من أشكال المكملات أو الأدوية الفموية) تغلّف بمادة جيلاتينية ناعمة ومرنة، تسهّل البلع وتسرّع الامتصاص في الجسم. وتُستخدم على نطاق واسع لتعبئة الفيتامينات والزيوت (مثل زيت السمك) والمركبات التي يصعب ضغطها على شكل أقراص. وتصنّع بعض الكبسولات اللينة من مركبات كيميائية تسمى 'الفثالات'، تُستخدم عادة لتليين البلاستيك. وتشير أبحاث إلى أن هذه المواد قد تسبب التهابات في جدران الشرايين، ما يعرّض القلب لمضاعفات خطيرة كالتصلب أو الانسداد. ويحذر ليفين من أن الفثالات قد تسبب إجهادا تأكسديا في خلايا القلب، وتؤثر على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ما يزيد من خطر النوبات القلبية. وأكد ليفين أن 'تناول المكملات الغذائية ليس دوما أمرا آمنا، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي'، مشددا على ضرورة مراجعة الطبيب قبل بدء أي مكمل، حتى لو كان طبيعيا أو شائعا في الأسواق.