
ماذا تعني مغادرة إيلون ماسك للبيت الأبيض؟
أنهى أغنى رجل في العالم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مهمته كموظف حكومي خاص ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد فترة شهدت تقلبات حادة بين الأرقام القياسية والانتقادات العنيفة، سواء داخل فريق "وزارة كفاءة الحكومة" المعروف اختصارًا بـDOGE، أو على الساحة السياسية الأوسع.
ماسك، الذي دعم حملة ترامب الرئاسية بمبلغ ضخم قُدّر بنحو 300 مليون دولار، أعلن تنحيه عن دوره في DOGE عبر منشور على منصة "إكس"، التي يملكها، مؤكداً أن فترة عمله المقررة انتهت.
160 مليار دولار توفيراً... 255 عقداً أُلغيت من أصل 269
وفقاً لتقارير صحفية فقد حقق ماسك وفريقه وفورات مالية للحكومة الأمريكية بلغت 160 مليار دولار، عبر سلسلة من الإجراءات التي شملت:
إلغاء 255 عقداً من أصل 269 اعتُبرت مهدرة أو غير فعالة.
رقمنة أنظمة حكومية، مثل ملفات التقاعد الفيدرالية.
إعادة ترتيب قاعدة بيانات الضمان الاجتماعي.
تعزيز إجراءات نزاهة التصويت.
بينما هناك 135 مليار دولار خسائر نتيجة تعقيدات قانونية وتعطيل الخدمات
لكن الجانب الآخر من الصورة لم يكن مشرقا، إذ أشارت التقارير إلى أن سياسات DOGE قد تسببت بخسائر محتملة بلغت 135 مليار دولار، نتيجة:
انخفاض الإنتاجية في بعض الوكالات الحكومية.
اضطرابات في الخدمات المقدمة للمواطنين.
معارك قانونية حول عقود أُلغيت فجأة.
استطلاعات الرأي: 54% ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي
وقد انعكست هذه النتائج المتضاربة على الرأي العام، حيث أظهرت الاستطلاعات أن 54% من الجمهور لديهم نظرة سلبية تجاه أداء ماسك في دوره الحكومي، وسط جدل مستمر حول تضارب مصالحه التجارية والسياسية.
توتر مع ترامب: قانون "الإنفاق الكبير الجميل" سبب الانفصال
أزمة العلاقة بين ترامب وماسك بلغت ذروتها بعد انتقاد الأخير العلني لمشروع قانون ترامب المعروف بـ"القانون الكبير الجميل"، الذي تضمن زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي وإعفاءات ضريبية، حيث قال ماسك: "قد يكون القانون كبيرا أو جميلا، لكن لا يمكن أن يكون كلاهما"، مشيرا إلى أنه "يقوّض عمل DOGE ويزيد من العجز".
رد ترامب كان مقتضبا، مؤكدا أن "بعض الأجزاء غير مرضية"، لكنه عبّر عن رضاه العام بالقانون.
في سابقة مثيرة، موّل ماسك حملة مرشح محافظ لمنصب قضائي في ويسكونسن بمبلغ 21 مليون دولار، معتبراً أن السباق "يحدّد مصير الحضارة الغربية"، إلا أن المرشح خسر، ما فاقم التوتر بينه وبين ترامب.
في فبراير 2025، وصل عدد المرات التي ذكر فيها ترامب ماسك على منصة "تروث سوشيال" إلى 11 مرة أسبوعيا. لكن بحلول منتصف مايو، انخفضت إلى الصفر، ما عكس تراجعا واضحا في العلاقة، تزامنا مع تنامي التكهنات حول قرب انفصالهما السياسي.
آثار DOGE في البنتاغون: تقليص محتمل لـ50 ألف موظف
من أبرز نتائج برامج الكفاءة التي أطلقها ماسك داخل البنتاغون:
فرض إرسال تقارير أسبوعية تلخص 5 إنجازات لكل موظف مدني.
خطة لخفض القوى العاملة المدنية بنسبة 5–8%، ما يعني احتمال فقدان أكثر من 50,000 موظف من أصل 900 ألف.
وقد توقفت المبادرة رسميا يوم الأربعاء، حيث طُلب من الموظفين إرسال اقتراح واحد لتقليص الهدر في وزارة الدفاع قبل مغادرة البرنامج.
رغم أن إيلون ماسك سجل خروجه من الحكومة بعد توفير رقمي غير مسبوق، فإن التكاليف السياسية والاقتصادية لوجوده داخل DOGE لا تزال تُدرس.
يبقى السؤال: هل كانت تجربة ماسك نموذجا للإصلاح الجذري، أم مغامرة مكلفة في بيروقراطية واشنطن؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 22 دقائق
- الإمارات اليوم
ترامب يعلن عزمه مضاعفة تعرفة واردات الصلب إلى 50%
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيضاعف رسوم استيراد الصلب إلى 50 في المئة، وذلك خلال كلمة ألقاها في مصنع في بنسلفانيا، مثنياً على شراكة بين «يو اس ستيل» الأميركية و«نيبون ستيل» اليابانية. وقال ترلمب: «سنرفع تعرفة واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25 في المئة إلى 50 في المئة، ما سيشكل ضمانة أكبر لقطاع صناعة الصلب». وأضاف في كملته أمام عمّال في الولاية التي ساهمت في فوزه بالرئاسة في الاستحقاق الأخير «لن يفلت أحد من ذلك». منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية في يناير ، عمد ترامب إلى فرض رسوم جمركية على حلفاء الولايات المتحدة وخصومها. كما فرض تعرفات بلغت 25 في المئة على سلع قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات. وفي وقت سابق، قال ترامب إن الرسوم ساهمت في حماية الشركة الأميركية، مضيفاً أن المصنع كان سيزول لو لم يفرض أيضاً رسوماً على واردات المعادن إبان ولايته الرئاسية الأولى. في كلمته، أكد ترامب أيضًا أن «يو إس ستيل ستبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة». ولفت إلى أن أي عمليات تسريح لموظفين لن تحصل، كما لن تحصل أي تعاقدات خارجية بموجب الصفقة.


صحيفة الخليج
منذ 38 دقائق
- صحيفة الخليج
ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية على الصلب إلى 50٪
أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى 50%. وقال ترامب خلال تصريحات له في مصنع إيرفين ووركس التابع لشركة يو إس ستيل في ويست ميفلين بولاية بنسلفانيا: 'سنرفع الرسوم الجمركية على الصلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية من 25% إلى 50%'. يزور ترامب شركة يو إس ستيل بعد أن أشار الأسبوع الماضي إلى أنه سيوافق على اندماج مثير للجدل مع شركة نيبون اليابانية. وينتظر المستثمرون وأعضاء النقابات إجابات من الرئيس حول شكل الصفقة التي أعلن عنها بين يو إس ستيل ونيبون. وصف ترامب الصفقة بأنها 'شراكة' في منشور له بتاريخ 23 مايو على منصته الاجتماعية 'تروث سوشيال'. وقال الرئيس إن مقر يو إس ستيل سيبقى في بيتسبرغ، وأن نيبون ستستثمر 14 مليار دولار على مدى 14 شهرًا في هذه الشركة الصناعية الأمريكية العريقة التي يزيد عمرها عن 120 عامًا. صرح ترامب للصحفيين يوم الأحد أن الصفقة 'استثمار، إنها ملكية جزئية، لكنها ستكون تحت سيطرة الولايات المتحدة'. إلا أن البيت الأبيض والشركات لم يقدموا تفاصيل تُذكر للجمهور حول هيكلية الصفقة منذ إعلان ترامب.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
واشنطن تبدأ في مراجعة نشاط المتقدمين لجامعة هارفارد على وسائل التواصل
أمرت وزارة الخارجية الأمريكية بمراجعة الأنشطة الإلكترونية لجميع الأفراد الذين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرة من أجل الالتحاق بجامعة هارفارد، وفقا لتقارير إعلامية يوم الجمعة. وأصدرت الوزارة تعليمات للسفارات والقنصليات الأمريكية ببدء العملية على الفور، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" وموقع "بوليتيكو" على الإنترنت، حيث أشارا إلى توجيه داخلي من الوزارة. وتردد أن هذه المراجعة لا تؤثر على الطلاب فحسب، ولكن أيضا على الباحثين والمتحدثين الضيوف. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية، نقلا عن التوجيه، بأن التقييم سيتضمن "فحصا كاملا لوجود المتقدمين للحصول على التأشيرة على شبكة الإنترنت". وإذا لم يكن لدى مقدم الطلب وجود على الإنترنت أو تم تحديد ملفاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي على وضع خاص، يتم توجيه موظفي القنصلية لتقييم ما إذا كان هذا قد يشير إلى سلوك تهرب ويضع مصداقية مقدم الطلب موضع تساؤل. وتردد أن الهدف من هذا الإجراء هو تحديد ما إذا كان مقدمو طلبات التأشيرة قد شاركوا في أنشطة معادية للسامية. وأوضحت التقارير أنه يتم التعامل مع الإجراءات الخاصة بهارفارد على أنها مشروع تجريبي يمكن توسيعه إلى جامعات أمريكية أخرى.