logo
سمير حليلة لـ"العربي الجديد": واشنطن أبدت قبولاً لطرح اسمي حاكماً لغزة

سمير حليلة لـ"العربي الجديد": واشنطن أبدت قبولاً لطرح اسمي حاكماً لغزة

العربي الجديدمنذ 2 أيام
أكّد رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، صحة
ما نُشر
حوله بشأن محاولات تدور خلف الكواليس لتنصيبه حاكماً على
قطاع غزة
في اليوم التالي للحرب، وأضاف: "تم التواصل معي في شهر يوليو/ تموز عام 2024، ومذّاك تجري نقاشات مطوّلة مستمرة إلى الآن حول شكل الحكم وعلاقته بالموضوع الأمني، وعلاقته بموضوع دخول قوى أمن عربية على قطاع غزة".
ولفت حليلة إلى أن مسألة تنصيبه تبلورت بشكل أوسع "بعد صدور قرارات من الدول العربية في الخصوص"؛ إذ حددت الأخيرة بحسبه "آلية معيّنة لحكم قطاع غزة، بالتوافق بين الدول العربية و
السلطة الفلسطينية
"، مستدركاً "لكن بقي هذا الموضوع بحاجة إلى توافق إضافي أيضاً مع إسرائيل وحماس والولايات المتحدة الأميركية. ولا تزال هذه المباحثات جارية ومفتوحة إلى الآن". وقال حليلة إن "الشرط الأساسي هو عملياً إنهاء الحرب"، مؤكداً أنه "ليس طرفاً سياسياً، فمن يفاوض هو السلطة الفلسطينية وإسرائيل وحماس وإلخ... وأنا أرغب في أن أكون محل توافق.. هناك من يوافق وهناك من لا يوافق".
ورداً على سؤال وجهه "العربي الجديد" حول رؤية حليلة لمبادرة آري بن ميناشي، واتصاله معه رغم أن الأخير هو شخص مثير للجدل وعمل في "الموساد" الإسرائيلي وسبق أن تورط بقضية "إيران كونترا"، قال حليلة: "هو (آري) مثير للجدل بلا شك. وهو إسرائيلي بلا شك. وعمل في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الثمانينيات ولا شك في ذلك"، مشيراً إلى أنه "قرأت كل ذلك وراجعت سيرته بتمعن وتمحيص"، ومستدركاً "لكن المهم هو يعمل لمصلحة من الآن؟ ولماذا جاء.. ولأي هدف؟".
رصد
التحديثات الحية
مساعٍ إسرائيلية مشبوهة لتنصيب الفلسطيني سمير حليلة حاكماً لقطاع غزة
ووصف حليلة آري بأنه "كونتراكتر (مقاول) لصالح البيت الأبيض، وعمل لإيجاد حل لمشكلة إدارة قطاع غزة في اليوم التالي"، وبحسبه فإنه "من الواضح أن هذا أسلوب مستخدم في
البيت الأبيض
، فالكونتراكترز (المقاولون) يعملون بشكل مستقل على تقديم مقترحات وأسماء للبيت الأبيض. ومن الواضح، على الأقل، أن مقترحه بشأني لاقى قبولاً لدى البيت الأبيض، وعلى هذا الأساس يُستكمل النقاش في هذه المسألة إلى الآن"، نافياً أن يكون ثمة قرار قد اتُخذ بشأنه في الإدارة الأميركية حتّى اللحظة، كما أكد أنه لم يُتخذ أي قرار بالخصوص من جانب أي طرف آخر، ولكنه أكّد أن "هناك استحساناً وقبولاً للفكرة وللمشروع"، آملاً أن "يتم التوصل إلى اتفاق ووقف لإطلاق النار نهائي في الأسابيع القريبة المقبلة، وأن يأتي الوقت ليقرر كل طرف مصلحته في إدارة غزة في اليوم التالي للحرب".
وعن سبب توجه آري بن ميناشي إلى حليلة تحديداً لتولي هذا المنصب، وإن كان ذلك يعود لكونه يحظى بتوافق من جميع الأطراف، قال حليلة: "لقد سألته هذا السؤال وقال لي إنه فحص عشرات الأسماء، وقد تواصل أيضاً مع شخصيات من بين هذه الأسماء"، وأضاف: "قال (آري) لي بالمختصر المفيد: لديك خبرة لإدارة الحكم وأنت جهة مستقلة وأنت لست (في حركة) فتح ولا من جهة الرئيس (رئيس السلطة محمود عباس) وهذه شروطنا الأساسية". وأشار حليلة إلى أنه: "لا أُحب أن أقول إنني مناسب أو غير مناسب، وأصلاً برأيي لا يوجد أحد بإمكانه أن يكون مناسباً لهذا الموقع في ظل الوضع القائم والوضع الذي سنقبل عليه، والسبب أن قطاع غزة في وضع معقد جداً وهناك تضارب مصالح كبير"، مؤكداً: "نحن نرغب بشيء يوقف هذه الحرب، هذا هم كل فلسطيني وعربي".
أخبار
التحديثات الحية
نفي فلسطيني للمزاعم الإسرائيلية بتعيين سمير حليلة لإدارة قطاع غزة
وبالنسبة لموقف حماس من هذا الاقتراح وما إذا كانت لا تمانع تسلمه حكم غزة، قال حليلة: "أنا لم أتواصل شخصياً ولكن الإدارة الأميركية تواصلت مع حماس والأمر سيكون بالتوافق مع الحركة بصفتها جزءاً لا يتجزّأ من الموضوع".
وكان موقع شومريم (الحراس) للتحقيقات الاستقصائية وصحيفة يديعوت أحرونوت العبريان قد قالا، اليوم الثلاثاء، إن هناك محاولات إسرائيلية لتنصيب إدارة جديدة في قطاع غزة، مشيرين إلى مساعٍ في هذا الاتجاه نشطت في الشهور الأخيرة خلف الكواليس، وفي محورها هذه المرّة رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة. وتقود مساعي تنصيب حليلة، بحسب الصحيفة، جهات عدّة أبرزها لوبي مثير للجدل، يقف على رأسه إسرائيلي يُدعى آري بن ميناشي، ويعمل من كندا، وبحسب ميناشي فقد اكتسبت مبادرته زخماً في الأسابيع الأخيرة، وخصوصاً إثر اجتماعات عُقدت في الولايات المتحدة واتصالات أجراها حليلة في مصر للتداول في مسألة التنصيب.
من جهتها، نفت السلطة الفلسطينية، ظهر الثلاثاء، تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية، وقال مصدر مسؤول من السلطة إن ما أورده الإعلام العبري بهذا الخصوص "غير صحيح"، وشدد بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أنّ الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة، أو لجنتها الإدارية المتفق عليها والتي يرأسها وزير في الحكومة. وشدد المصدر الرئاسي على أنّ "أي تعاطٍ مع غير ذلك يعتبر خروجاً عن الخط الوطني، ويتساوق مع ما يريده الاحتلال الذي يسعى لفصل غزة عن الضفة الغربية، وتهجير سكانها"، مؤكداً أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة
"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة

العربي الجديد

timeمنذ 28 دقائق

  • العربي الجديد

"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة

كشف موقع واينت العبري، اليوم الخميس، أنّ البيت الأبيض يفحص إمكانية أن يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب تل أبيب قبيل زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة الشهر المقبل "إن توفرت الظروف لذلك"، بعدما اختار عدم التوقف في إسرائيل خلال أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه ولايته الرئاسية الثانية في مايو/ أيار الماضي، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات. ونقل الموقع عن مصدر أميركي قوله إنّ "الزيارة ممكنة، ولكن الأمر لم يُحسم بعد"؛ في حين قال مصدر إسرائيلي إن "هناك تحركات أو نوعاً من جس النبض.. ثمة أجواء (تؤشر) على ذلك". وبحسب ما أورده "واينت"، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض ففي حال توفرت الظروف، سيزور ترامب إسرائيل الشهر المقبل. ويُنتظر أن يجري ترامب زيارة رسمية إلى بريطانيا في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل تدوم يومين ويلتقي خلالها الملك تشارلز الثالث . وذكر أنّ البيت الأبيض يفحص إمكانية زيارته إسرائيل قبل ذلك، رابطاً ذلك بـ"تطورات في المباحثات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب (على غزة)؛ حيث يرغب ترامب بزيارة إسرائيل لو أفلحت المفاوضات في التوصل إلى حل". في غضون ذلك، لفت الموقع إلى أن الأميركيين يمارسون ضغوطاً من أجل التوصل إلى اتفاق شامل في غزة، متوقعين من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، "إحراز تقدم" بهذا الخصوص، مضيفاً "بالنسبة إليهم بدأ العد التنازلي"؛ وبأنه كما أفيد أخيراً فإن "هناك تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة بأن اتفاقاً جزئياً لم يعد مطروحاً، والخيار الوحيد على الطاولة هو اتفاق شامل". وبالتوازي مع المباحثات المنعقدة في القاهرة، بين قادة في حركة حماس ومسؤولين مصريين، وصل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، اليوم الخميس، إلى الدوحة؛ حيث التقى رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، وبحث معه إمكانية تجديد المباحثات للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، على ما أفادت به صحيفة يسرائيل هيوم العبرية. وأتت زيارة برنيع، بعد أيامٍ من لقاء جمع بن عبد الرحمن والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في إيبيزا الإسبانية. ووفق "واينت"، فإن زيارة برنيع إلى الدوحة هي الأولى من نوعها منذ انهيار المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل وإنهاء الحرب، الشهر الماضي. وفي الواقع، يدور الحديث بحسب الموقع عن تجديد قناة الاتصال بين برنيع وقطر، كنتيجة لقرار نتنياهو إعادة إرساله إلى الدوحة باعتبار أنه "لعب دوراً كبيراً في المباحثات في السابق". ولفت الموقع إلى أن الأميركيين مهتمون بإبقاء قطر "طرفاً فاعلاً في الصورة"؛ وفي حال تحقق اختراق على صعيد المحادثات الجارية في مصر، تشير التقديرات التي نقلها الموقع إلى أن مباحثات أخرى ستُعقد في الدوحة. أخبار التحديثات الحية برنيع في الدوحة لبحث حرب غزة.. ومباحثات حماس والقاهرة مستمرة وتتزامن هذه التطورات مع الزيارة التي يجريها وفد حماس برئاسة، خليل الحية، إلى القاهرة منذ يومين؛ حيث عُرضت عليه وفق الموقع مبادرة جديدة في إطار المفاوضات. أمّا إسرائيل فلا تزال خارج هذه الدائرة، والاتصالات بين مصر وحماس تدور في ظل قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) باحتلال مدينة غزة. وفي السياق نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن الغاية من زيارة برنيع إلى الدوحة هي "محاولة استغلال الفترة الزمنية المتبقية" حتّى بدء عملية احتلال غزة، "في مسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي". وأوضح مسؤول إسرائيلي لم تحدد القناة هويته أن برنيع "لم يسافر إلى قطر في إطار المباحثات بشأن إطلاق سراح الأسرى (المحتجزين الإسرائيليين)"، مضيفاً أنه أوضح للقطريين أن "صفقة جزئية لم تعد مطروحة على الطاولة".

منظمات دولية تندد بضوابط إسرائيلية تمنعها من إغاثة سكان غزة
منظمات دولية تندد بضوابط إسرائيلية تمنعها من إغاثة سكان غزة

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

منظمات دولية تندد بضوابط إسرائيلية تمنعها من إغاثة سكان غزة

القدس: تلجأ إسرائيل بشكل متزايد إلى قواعد جديدة تنظم عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية لرفض طلباتها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وفق ما أكدت أكثر من 100 منظمة في رسالة نُشرت الخميس. فيلدفيك: مهمتنا إنقاذ الأرواح، لكن بسبب القيود المفروضة على التسجيل، يُترك المدنيون دون الغذاء والدواء والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل ولطالما كانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية متوترة، إذ تتهمها السلطات في كثير من الأحيان بالتحيز. وقد تدهورت العلاقات عقب هجوم 'حماس' على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبحسب الرسالة التي وقّعتها منظمات مثل 'أوكسفام' و'أطباء بلا حدود'، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في تموز/يوليو وحده. وأشارت إلى مثال منظمة 'أنيرا' غير الحكومية التي 'تملك أكثر من 7 ملايين دولار من الإمدادات الحيوية الجاهزة للدخول إلى غزة، من بينها 744 طناً من الأرز تكفي لستة ملايين وجبة، عالقة في أسدود (إسرائيل)، على مسافة بضعة كيلومترات فقط' من غزة. وينطبق الأمر نفسه على منظمتي 'كير' و'أوكسفام' اللتين لا تستطيعان توصيل إمدادات مختلفة بقيمة 1,5 مليون دولار و2,5 مليون دولار على التوالي إلى غزة. وفي آذار/مارس، أقرت الحكومة الإسرائيلية مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين. ويمكن للحكومة رفض تسجيل أي منظمة إذا اعتبرت أنها تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل، أو 'تروج لحملات نزع الشرعية' عنها. وقال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لوكالة فرانس برس: 'للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة'. وأضاف شيكلي، الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة، أن 'المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة، وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل'. عمليات توزيع مميتة لكن مجموعات الإغاثة تؤكد أن القواعد الجديدة تحرم سكان غزة من المساعدة. وقالت مديرة منظمة 'كير' الخيرية في قطاع غزة، جوليان فيلدفيك: 'مهمتنا هي إنقاذ الأرواح، لكن بسبب القيود المفروضة على التسجيل، يُترك المدنيون دون الغذاء والدواء والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل'. اليوم ثبتت صحة مخاوف المنظمات غير الحكومية الدولية؛ إذ يتم الآن استخدام نظام التسجيل لعرقلة المزيد من المساعدات ورفض (إدخال) الغذاء والدواء في خضم أسوأ سيناريوهات المجاعة وجاء في الرسالة: 'اليوم ثبتت صحة مخاوف المنظمات غير الحكومية الدولية: إذ يتم الآن استخدام نظام التسجيل لعرقلة المزيد من المساعدات ورفض (إدخال) الغذاء والدواء في خضم أسوأ سيناريوهات المجاعة'. وتتّهم إسرائيل حركة 'حماس' بسرقة المساعدات التي تدخل القطاع، ومنذ أيار/مايو، تعتمد الحكومة على 'مؤسسة غزة الإنسانية' المدعومة من الولايات المتحدة لإدارة مراكز توزيع الأغذية. وبينما يتوافد الآلاف من سكان غزة على هذه المراكز يومياً، فإن عملياتها تجري في كثير من الأحيان وسط حالة من الفوضى العارمة، وتحت نيران القوات الإسرائيلية. وقتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينياً في غزة منذ 27 أيار/مايو، معظمهم بنيران إسرائيلية 'أثناء البحث عن الطعام'، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في نهاية تموز/يوليو. ورفضت منظمات غير حكومية أجنبية والأمم المتحدة التعاون مع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، متهمة إياها بخدمة أغراض إسرائيل العسكرية. كما تخشى هذه المنظمات غير الحكومية أن تُمنع من العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إذا لم تقدم للحكومة الإسرائيلية معلومات حساسة عن موظفيها الفلسطينيين. والموعد النهائي لتقديم هذه البيانات هو أيلول/سبتمبر، وبعد ذلك 'قد يضطر العديد منها إلى وقف العمليات في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وسحب جميع الموظفين الدوليين في غضون 60 يوماً'. (أ ف ب)

"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة
"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة

في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، يواجه الفلسطينيون يومياً خطر الموت جوعاً أو قتلاً. صفحة "ناس من نيويورك" تستخدم منصتها العالمية لسرد قصصهم الإنسانية وكشف معاناتهم الحقيقية بعيداً عن التجاهل الإعلامي والدعاية السياسية. "ناس من نيويورك" (Humans of New York) هي مدونة وصفحات على مواقع التواصل وكتب من المصور الأميركي براندون ستانتون، تعرض منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010 صوراً ومقابلات مع أشخاص من شوارع نيويورك، محققة تفاعلاً هائلاً. بقي الكتاب 31 أسبوعاً في قائمة "نيويورك تايمز" لأكثر الكتب مبيعاً، وجنَت صفحة "فيسبوك" أكثر من 17 مليون إعجاب، وحققت منشوراتها، مثل رسالة موجّهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر من 1.1 مليون مشاركة، ما يجعلها واحدة من أكثر المنشورات انتشاراً على "فيسبوك". وبفضل المشروع، طُوّرت مئات المدونات المشابهة حول مدن مختلفة حول العالم. "ناس من نيويورك" إلى غزة في الفترة الأخيرة، ركّزت الصفحة على نشر قصص إنسانية حول حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. الثلاثاء الماضي، نشرت قصة محمد كلاب، عضو منظمة أطباء بلا حدود، الذي حكى عن استشهاد والدته بقصف إسرائيلي، ووالده المصاب بالشلل النصفي، ورعايته لإخوته ومرضاه. وفي قصة أخرى، حكت طبيبة الأطفال أقصى دوراني كيف منعها الاحتلال من إدخال الطعام رغم كونها عاملة إغاثة، مشيرة إلى أن الأطفال صاروا يصرخون من الجوع أكثر من الألم في غياب المسكنات. كما نشرت الصفحة قصة يهود يرفضون جرائم الاحتلال، مؤكدين أن ما يحدث في غزة لا علاقة له بالشعب اليهودي أو بالدين اليهودي، وأن الناس لم يعودوا يقبلون تبرير "الدفاع عن النفس". أخبار التحديثات الحية جنوب السودان: لا محادثات مع إسرائيل لتوطين فلسطينيين من غزة ترحيب واسع تلقت القصص استحساناً كبيراً على مواقع التواصل، نظراً لقوة الصفحة وتأثيرها. علّقت متابعة اسمها شيلي أوان على سبيل المثال: "شكراً لك يا براندون على منحك إياهم منبراً. قلبي ينزف حزناً على ضحايا هذه الإبادة الجماعية". وكتبت نبيلة وسيم سعيد: "شكراً لك على نشر هذه القصص علناً، وهو ما لم يفعله الكثيرون. الإعلام الغربي زرع صورة 'الإرهابيين الإسلاميين' في أذهان الجميع، متجاهلاً قصص الفلسطينيين المؤلمة". أما صوفي فكتبت: "شكراً لك على سرد قصصهم الواقعية، بلا فلترة أو أكاذيب. من المهم جداً أن تُنشر لتصل للجميع، خاصة في ظل الرقابة ودفع الأموال لإخفاء الحقيقة". View this post on Instagram A post shared by Humans of New York (@humansofny) استياء إسرائيلي قصص "ناس من نيويورك" الفلسطينية لم تلق قبولاً من الجانب الإسرائيلي، إذ اعتبر مناصرو الاحتلال أنها تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل. مقال رأي على موقع "تايمز أوف إسرائيل" وصف قصة اليهود المتضامنين مع الغزيين بأنها "درس متقن في التشهير بالدم، يصوّر اليهود كقتلة أطفال، ويعيد تصوير ضحايا الهولوكوست كمؤيدين لحركة حماس، ويصور إسرائيل كخيانة لليهودية". وخلط المقال، كما هي عادة الدعاية الإسرائيلية، بين انتقاد إسرائيل بوصفها كيانا محتلا وبين اليهودية بما هي ديانة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store