
النفط ينخفض مع تجدد مخاوف الطلب بسبب بيانات ضعيفة للاقتصاد الأميركي
انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.8% ليستقر قرب 67 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 24 يونيو. كما تعرضت الأسعار لضغوط مع توقع المستثمرين على نطاق واسع أن تُقرر "أوبك" وحلفاؤها زيادة الإمدادات إلى السوق خلال اجتماع نهاية الأسبوع المقبل.
تباطؤ نمو التوظيف الأميركي
تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما انكمش نشاط المصانع في يوليو بأسرع وتيرة له في تسعة أشهر، في إشارة إلى أن الاقتصاد يتجه نحو التباطؤ وسط حالة من عدم اليقين واسعة النطاق.
وقد زادت سلسلة البيانات السلبية من مخاوف المستثمرين من أن تأثير معدلات التعريفات الجمركية المتغيرة باستمرار التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب -والتي كانت خافتة حتى الآن- قد بدأ أخيراً في التأثير على النمو الاقتصادي.
تأتي البيانات الضعيفة في الوقت الذي أنهى فيه ترمب خططه لفرض تعريفات جمركية على عدة دول، بما في ذلك معدل أعلى على جارتها كندا، على الرغم من إعفاء النفط من هذه التعريفات.
اقرأ أيضاً: ترمب يخفض الرسوم "المتبادلة" على 40 دولة بينها 4 عربية
قال دانيال غالي، خبير استراتيجيات السلع في شركة "تي دي" للأوراق المالية: "أصبحت الرسوم الجمركية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية. ومع تراجع تأثيرها، يجب أن يتحول التركيز إلى تداعياتها".
تجار النفط يعزفون عن التداول
اضطر تجار النفط إلى العزوف عن التداول في الأسابيع الأخيرة، حيث أدت العديد من العوامل غير المتوقعة المحيطة بالسياسة التجارية الأميركية واتفاق "أوبك+" إلى إرباك توقعات العرض والطلب. وقد أدت هذه البيئة غير المتوقعة، التي تسببت في البداية بتقلبات حادة في الأسعار في وقت سابق من العام، إلى إضعاف معنويات المخاطرة وتقليص تقلبات السوق.
اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأميركي يتحول للنمو في الربع الثاني بوتيرة تفوق التوقعات
يُهدد التباطؤ الاقتصادي المُحتمل بالتزامن مع فترة فائض مُتوقعة على نطاق واسع في وقت لاحق من هذا العام. وقد فاقت أرباح شركات النفط العملاقة في الربع الثاني التوقعات، حيث خفف إنتاج النفط القياسي من تأثير انخفاض أسعار الخام.
ضخت شركة "إكسون موبيل" أكبر كمية من النفط لهذا الوقت من العام منذ ربع قرن، ولم تُبدِ نية تُذكر لإبطاء إنتاج النفط الصخري الأميركي. في الوقت نفسه، من المتوقع أن ترفع شركة "شيفرون" إنتاجها إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ليصل إلى ما يقرب من 4 ملايين برميل من المكافئ النفطي يومياً في وقت لاحق من هذا العام.
توقعات بزيادة إنتاج "أوبك+"
ومما يُعزز الشعور السلبي، يتوقع المُتداولون أن يتفق "أوبك+" على زيادة أخرى قدرها 548 ألف برميل يومياً. ومن المُقرر أن يجتمع التحالف في نهاية هذا الأسبوع.
وقال إيمير بونر، المدير المالي لشركة "شيفرون"، في مقابلة: "مع هذه الديناميكيات، من المُحتمل أن نشهد بعض الضغوط السعرية في النصف الثاني من العام"، وأضاف: "نحن في وضع جيد لمواجهة جميع بيئات الأسعار، لذا إذا لاحظنا تراجعاً، إن حدث بالفعل، فنحن في وضع جيد".
مع ذلك، هناك عوامل إيجابية مؤثرة. تراجعت الأسعار عن أدنى مستوياتها خلال اليوم يوم الجمعة بعد أن صرّح ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه نشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات "استفزازية للغاية" من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "CIBC Private Wealth": "يبدو أن المتداولين يتبنون نهج الانتظار والترقب، إذ لا يزال هناك وقت قبل الموعد النهائي للمفاوضات، وهذا إجراء رادع".
يتماشى قرار ترمب بنشر الغواصات مع موقفه المتشدد تجاه روسيا خلال الأسابيع الأخيرة. وقد ساعد تهديده بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري براميل النفط من موسكو في دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في شهر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
خص الرئيس الأميركي الهند تحديداً بشراء النفط الخام الروسي، وهي خطوة دفعت مصافي التكرير الحكومية في البلاد إلى وضع خطط لشراء بدائل، وهو توجيه يشبه التخطيط لاحتمالات محددة، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
يوم الجمعة، استحوذت إحدى مصافي التكرير الهندية على كميات كبيرة من الإمدادات من الولايات المتحدة والإمارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 26 دقائق
- أرقام
ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين بسبب النفط الروسي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إنه قد يفرض مزيدا من الرسوم الجمركية على الصين على غرار الرسوم التي أعلن عنها في وقت سابق على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وذلك اعتمادا على ما سيحدث. وصرح ترامب للصحفيين قائلا "يمكن أن يحدث"، وذلك بعد أن قال إنه يتوقع فرض المزيد من العقوبات الثانوية التي تهدف إلى الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال "قد يحدث هذا... لا أستطيع أن أخبركم الآن... فعلنا ذلك مع الهند. وربما نفعل ذلك مع دولتين أخريين. قد تكون الصين إحداهما". وفرض ترامب اليوم الأربعاء رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على البضائع الهندية، بالإضافة إلى تعريفات جمركية بالنسبة نفسها أعلن عنها سابقا، وعزا القرار إلى مشتريات الهند المتواصلة من النفط الروسي. ولم يذكر قرار البيت الأبيض الصين، وهي مشتر كبير آخر للنفط الروسي. وفي الأسبوع الماضي، هدد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الصين بمواجهة رسوم جمركية جديدة إذا استمرت في شراء النفط الروسي.


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على رقائق الكمبيوتر
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 100 في المائة على رقائق الكمبيوتر، مما سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع تكلفة الأجهزة الإلكترونية والسيارات والأجهزة المنزلية وغيرها من السلع التي تعتبر أساسية في العصر الرقمي. وقال ترمب في المكتب البيضاوي أثناء اجتماعه مع تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل: «سنفرض رسوما جمركية بنسبة 100 في المائة تقريباً على الرقائقوأشباه الموصلات... لكن إذا كنت تصنع في الولايات المتحدة الأميركية، فلن تكون هناك رسوم».وأوضح ترمب إن الشركات التي تصنع رقائق الكمبيوتر في الولايات المتحدة ستعفى من ضريبة الاستيراد. وأدى نقص رقائق الكمبيوتر خلال جائحة «كورونا» إلى ارتفاع أسعار السيارات وساهم في ارتفاع التضخم بشكل عام. من جهتها، أعلنت شركة آبل، أنها ستستثمر 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة وسط ضغوط من الرئيس الأميركي على عملاق التكنولوجيا لتحويل سلسلة التوريد الخاصة بها إلى الأراضي الأميركية. وأعلن تيم كوك، رئيس شركة آبل، في المكتب البيضاوي برفقة ترمب: «نلتزم اليوم باستثمار 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة، ليصل إجمالي استثماراتنا في الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة». وأضاف: «كجزء من ذلك، نطلق برنامج آبل للتصنيع الأميركي. سيحفز هذا البرنامج المزيد من الإنتاج هنا في أميركا للمكونات الأساسية المستخدمة في منتجات آبل في جميع أنحاء العالم، ويسعدنا أن نعلن أننا قد وقعنا بالفعل اتفاقيات جديدة مع 10 شركات في جميع أنحاء أميركا للقيام بذلك». وفي فبراير (شباط)، أعلنت آبل أنها ستستثمر أكثر من 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، بعد فترة وجيزة من بدء ترمب في فرض سلسلة من الرسوم الجمركية على الواردات، بما في ذلك على البلدان التي تشكل جزءاً من سلسلة التوريد الخاصة بالشركة. ولطالما طالب ترامب شركة آبل بتصنيع هاتف آيفون في الولايات المتحدة. ويقول خبراء إن هذا سيتطلب استثمارات ضخمة وسيجعل الهواتف الذكية أكثر تكلفة بشكل كبير.


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
أسعار النفط تواصل الانخفاض وسط ترقب لقرارات ترمب المقبلة تجاه روسيا
تراجعت أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي، مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيفرض إجراءات أكثر صرامة لتقييد تدفقات الطاقة الروسية. وواصل الخام خسائره بعد صدور تقرير يُفيد بأن ترمب يخطط للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً. انخفض خام "برنت" تسليم أكتوبر بنسبة 1.1% ليستقر عند 66.89 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام "غرب تكساس" بنسبة 1.2% ليغلق عند مستوى يزيد قليلاً عن 64 دولاراً للبرميل، مسجلاً أطول سلسلة خسائر يومية منذ سبتمبر. وتهيأ المتعاملون لاحتمال اتخاذ ترمب موقفاً أكثر ليونة تجاه روسيا مما كانت قد أوحت به الإدارة سابقاً. وتراجعت العقود الآجلة بشكل إضافي بعد أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترمب يعتزم لقاء بوتين شخصياً في أقرب وقت الأسبوع المقبل، يعقبه لقاء ثلاثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. مؤشرات متضاربة تعمّق حالة عدم اليقين في وقت سابق، تحدث ترمب عن "تقدُّم كبير" تحقق خلال لقاء مبعوثه الخاص مع بوتين، لكنه لم يستبعد احتمال فرض المزيد من العقوبات على عائدات روسيا من النفط. وقد زادت هذه التطورات من حالة عدم اليقين في سوق تعاني أساساً من إشارات متضاربة بشأن العرض والطلب. على جانب العرض، تراجعت مخزونات الخام الأميركية مع بلوغ معدلات تشغيل المصافي المحلية أعلى مستوياتها الموسمية منذ عام 2019. لكن من جهة أخرى، كرر ترمب رغبته في رؤية انخفاض أسعار النفط وإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال ترمب في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" يوم الثلاثاء: "إذا انخفضت أسعار الطاقة بما يكفي، فإن بوتين سيتوقف عن قتل الناس". وأضاف: "إذا انخفض سعر البرميل 10 دولارات أخرى، فلن يكون لديه خيار، لأن اقتصاده منهار". رسوم جمركية جديدة على الهند كان البيت الأبيض قد أعلن هذا الأسبوع عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الهند بسبب شرائها النفط من روسيا. إلا أن هذه الرسوم لن تدخل حيّز التنفيذ قبل 21 يوماً، ما يُبقي الأسواق في حالة ترقب لاحتمال اتخاذ ترمب خطوات إضافية. أجرى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات مع بوتين في العاصمة الروسية يوم الأربعاء، قبل يومين فقط من الموعد النهائي الذي حدده ترمب لموسكو لوقف الحرب في أوكرانيا. وقال الكرملين إن الاجتماع كان بنّاءً، وإن الجانبين تبادلا "إشارات" بشأن النزاع، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية. الأسواق تراقب آثار سياسات ترمب على الطلب تتراوح أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بين 65 و70 دولاراً منذ نهاية يونيو، بينما يراقب المتعاملون تأثير رسوم ترمب الجمركية المحتملة على الاستهلاك العالمي، وما إذا كان ضغطه على الهند سيغير من نمط مشترياتها النفطية. كما تترقب السوق زيادات إنتاج تحالف "أوبك+"، الذي وافق في نهاية الأسبوع الماضي على زيادة الإمدادات مرة أخرى في سبتمبر، ما زاد من مخاوف حدوث فائض في المعروض خلال النصف الثاني من العام. كما رفعت السعودية أسعار نفطها للشهر الثاني على التوالي، في إشارة إلى ثقتها في قوة الطلب، مما ساعد في تقليص خسائر أسعار الخام. كما حافظت أسواق الديزل على ضيق الإمدادات، مما وفّر دعماً إضافياً للأسعار.