
الدولار يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ سنوات
ومن المتوقع أن يواجه معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية مع انتهاء مهلة الـ90 يوماً التي فرضها ترمب على الرسوم الجمركية المتبادلة في «يوم التحرير» يوم الأربعاء، حيث أعلن الرئيس يوم الأحد أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من أغسطس (آب)، وفق «رويترز».
وقال ترمب إن إدارته على وشك إبرام عدة صفقات تجارية في الأيام المقبلة، فيما سيعلن لاحقاً عن أسماء نحو 12 دولة ستتلقى رسائل تتضمن رسوماً جمركية مرتفعة.
وحتى الآن، لم توافق سوى بريطانيا والصين وفيتنام على أي اتفاقيات تجارية مع البيت الأبيض. وتأثرت بشكل خاص عملتا الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، اللتان تتأثران بحساسية المخاطر، في ظل قرب صدور قرارات السياسة النقدية في كلا البلدين خلال الأيام المقبلة.
وكتب جيمس كنيفتون، كبير وسطاء العملات الأجنبية للشركات في كونفيرا، في مذكرة للعملاء: «تقلبات السوق تبدو حتمية عند انتهاء فترة الإيقاف رسمياً والإعلان عن مستويات تعريفات جديدة».
وأضاف: «قد يكون التأثير أقل حدة هذه المرة، فبعكس الإعلانات السابقة التي فاقت فيها مستويات التعريفات التوقعات، فإن المقترحات الحالية متوقعة إلى حد كبير، ويبدو أن الأسواق تحتسب احتمال استمرار تمديد المهل الزمنية».
وانخفض الدولار قليلاً إلى 0.7949 فرنك سويسري يوم الاثنين، متراجعاً عن أدنى مستوى سجله في الأول من يوليو (تموز) عند 0.7869 فرنك، وهو مستوى لم يُسجل منذ يناير (كانون الثاني) 2015.
وانخفض اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.1767 دولار أميركي، مقترباً من ذروته في الأول من يوليو عند 1.1829 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2021.
وتراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.3 في المائة إلى 1.3615 دولار، لكنه لا يزال قريباً نسبياً من أعلى مستوى سجله في الأول من يوليو عند 1.3787 دولار، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
في المقابل، ارتفع الدولار بنسبة 0.3 في المائة إلى 145.04 ين ياباني، عاكساً تراجعه السابق.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل أربع عملات رئيسية وأخرى ثانوية، بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 97.145، متجاوزاً أدنى مستوى سجله في ثلاث سنوات ونصف عند 96.373 يوم الثلاثاء الماضي.
وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.8 في المائة إلى 0.6502 دولار أميركي، متراجعاً أكثر عن أعلى مستوى سجله في قرابة ثمانية أشهر في الأول من يوليو عند 0.6590 دولار.
ويتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الثلاثاء، في ظل تباطؤ التضخم وتوقعات نمو غير مؤكدة.
وفي مذكرة للعملاء، كتب توني سيكامور، المحلل في «آي جي»: «هذه العوامل، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن التعريفات الجمركية والتجارة، بددت أي مخاوف ربما كان لدى بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن ضيق سوق العمل».
ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، رغم توقعات خفض محتمل بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من العام.
وانخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.7 في المائة إلى 0.6010 دولار أميركي.
وحقق الدولار الأميركي مكاسب نسبتها 0.3 في المائة مقابل كل من الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، مسجلاً 1.3640 دولار كندي و18.6548 بيزو مكسيكي على التوالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 26 دقائق
- أرقام
تراجع إنتاج ستيلانتس في إيطاليا 27% خلال النصف الأول من 2025
تراجع إنتاج "ستيلانتس" من السيارات في إيطاليا خلال النصف الأول من عام 2025، وسط جهود الشركة الفرانكو-إيطالية لإنعاش أعمالها في ظل ضعف الطلب بقارة أوروبا. كشفت نقابة "إف آي إم سيزل" الإيطالية في بيان نُشر الإثنين، أن إنتاج "ستيلانتس" ناهز 222 ألف سيارة في الأشهر الستة من يناير إلى يونيو، بانخفاض 27% على أساس سنوي بعد التراجع الحاد الذي سجله في عام 2024. وأوضح "فرديناندو أوليانو" رئيس النقابة أنه كان من المتوقع ألا يشهد إنتاج "ستيلانتس" تحولاً في عام 2025، لكن لم يكن من المتوقع أن يكون أسوأ من العام الماضي. إذ أعلنت مالكة علامة "فيات" التجارية في ديسمبر الماضي عن خطة لإنعاش إنتاج مصانع التجميع الستة التابعة لها في إيطاليا، وسط ضعف الطلب في أوروبا، خاصة على السيارات الكهربائية، بجانب تحديات ارتفاع تكاليف الطاقة، وتزايد المنافسة الصينية، وتجديد تشكيلة طرازاتها. ومن المُقرر أن تُصدر "ستيلانتس" -التي عينت الشهر الماضي "أنطونيو فيلوسا" رئيساً تنفيذياً جديداً- نتائج أعمال النصف الأول من العام في التاسع والعشرين من يوليو الجاري، لكنها لا تنشر بيانات الإنتاج في كل بلد.


أرقام
منذ 26 دقائق
- أرقام
وكالة: الهند تسلم عرضها التجاري لأمريكا ومصير الاتفاق بيد ترامب
ذكرت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرج" أن الهند قدّمت أفضل عروضها الممكنة للولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري مؤقت، فيما بات مصير الاتفاق الآن في يد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب". ووفقًا للمصادر، أبلغت نيودلهي إدارة "ترامب" بالخطوط الحمراء التي لن تتجاوزها في المفاوضات، وفي مقدمتها رفض استيراد المحاصيل المعدلة وراثيًا من الولايات المتحدة، وفتح قطاعي الألبان والسيارات أمام المنتجات الأمريكية. وأكدت المصادر أن التوصل إلى اتفاق أصبح مرهونًا بتفاهم مباشر بين "ترامب" ورئيس الوزراء "ناريندرا مودي"، في وقت تُحذر فيه الأحزاب المعارضة الهندية، الحكومة من تقديم تنازلات مفرطة للبيت الأبيض لإتمام الصفقة. ويسعى الجانب الأمريكي إلى فتح السوق الهندية أمام محاصيله المعدلة وراثيًا مثل الذرة وفول الصويا، وهي منتجات لا تسمح الهند حاليًا بزراعتها أو استيرادها للاستهلاك البشري، في حين عرضت نيودلهي السماح باستيراد بعض أنواع الأعلاف المعدلة، وهو ما رفضته واشنطن.


عكاظ
منذ 30 دقائق
- عكاظ
رسالة بخط اليد.. ترمب يصعّد هجومه على الاحتياطي الفيدرالي
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هجومه على الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول، حيث كتب رسالة بخط يده الأسبوع الماضي يطالبه فيها بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، متهماً إياه بتكبيد الولايات المتحدة خسائر مالية هائلة. ووصف ترمب باول بلقب «متأخر جداً»، في إشارة إلى تأخره في اتخاذ قرارات تخفيض الفائدة التي يراها ضرورية لتحفيز الاقتصاد. يأتي هذا التصعيد في سياق التوترات الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية التي يقودها ترمب. في أبريل الماضي، تسبب إعلانه عن فرض رسوم جمركية مرتفعة في انخفاض حاد في سوق الأسهم، قبل أن تشهد تعافياً بعد تخفيف هذه الرسوم. ويرى ترمب أن خفض أسعار الفائدة من شأنه تحفيز الاستثمار وتعزيز النشاط الاقتصادي، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض التي تؤثر على الرهون العقارية، والقروض التجارية، وديون بطاقات الائتمان، التي تباطأت بسبب أسعار الفائدة المرتفعة التي حافظ عليها الاحتياطي الفيدرالي خلال السنوات الأخيرة. على الرغم من هجمات ترمب الشخصية غير المسبوقة على باول، التي تضمنت تهديدات بإقالته، يؤكد الخبراء الاقتصاديون، بحسب صحيفة «الغارديان»، أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تحد من قدرة ترمب على التأثير المباشر على قراراته في المدى القصير. ويُعتبر الاحتياطي الفيدرالي مؤسسة غير حزبية ومستقلة ضمن الهيكل الحكومي الأمريكي، وهو ما يحمي الاقتصاد من التدخلات السياسية المباشرة. قال المستشار الاقتصادي السابق للرئيس باراك أوباما جيسون فورمان: «استقلالية البنك المركزي هي واحدة من الأمور القليلة التي يتفق عليها الاقتصاديون كميزة مضمونة». ويحذر الاقتصاديون من أن الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي قد يقوض مصداقيته ويؤدي إلى عدم استقرار اقتصادي طويل الأمد، حتى لو كان خفض الفائدة قد يحقق مكاسب قصيرة الأجل من خلال تحفيز الاستثمار. في الوقت نفسه، يواجه المستهلكون وأصحاب الأعمال مخاوف متزايدة بشأن الاقتصاد، خصوصاً مع التقلبات التي شهدتها الأسواق المالية نتيجة السياسات التجارية لترمب. ومع استمرار ترمب في انتقاداته للاحتياطي الفيدرالي، يراقب المستثمرون والاقتصاديون عن كثب تأثير هذا الصراع على استقرار الاقتصاد الأمريكي. وفي حين أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي توفر درعاً ضد التدخلات السياسية، فإن التوتر المستمر قد يثير تساؤلات حول قدرة المؤسسة على الحفاظ على سياساتها في مواجهة ضغوط غير مسبوقة من البيت الأبيض. أخبار ذات صلة