
رسالة بخط اليد.. ترمب يصعّد هجومه على الاحتياطي الفيدرالي
ووصف ترمب باول بلقب «متأخر جداً»، في إشارة إلى تأخره في اتخاذ قرارات تخفيض الفائدة التي يراها ضرورية لتحفيز الاقتصاد.
يأتي هذا التصعيد في سياق التوترات الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية التي يقودها ترمب.
في أبريل الماضي، تسبب إعلانه عن فرض رسوم جمركية مرتفعة في انخفاض حاد في سوق الأسهم، قبل أن تشهد تعافياً بعد تخفيف هذه الرسوم.
ويرى ترمب أن خفض أسعار الفائدة من شأنه تحفيز الاستثمار وتعزيز النشاط الاقتصادي، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض التي تؤثر على الرهون العقارية، والقروض التجارية، وديون بطاقات الائتمان، التي تباطأت بسبب أسعار الفائدة المرتفعة التي حافظ عليها الاحتياطي الفيدرالي خلال السنوات الأخيرة.
على الرغم من هجمات ترمب الشخصية غير المسبوقة على باول، التي تضمنت تهديدات بإقالته، يؤكد الخبراء الاقتصاديون، بحسب صحيفة «الغارديان»، أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تحد من قدرة ترمب على التأثير المباشر على قراراته في المدى القصير.
ويُعتبر الاحتياطي الفيدرالي مؤسسة غير حزبية ومستقلة ضمن الهيكل الحكومي الأمريكي، وهو ما يحمي الاقتصاد من التدخلات السياسية المباشرة.
قال المستشار الاقتصادي السابق للرئيس باراك أوباما جيسون فورمان: «استقلالية البنك المركزي هي واحدة من الأمور القليلة التي يتفق عليها الاقتصاديون كميزة مضمونة».
ويحذر الاقتصاديون من أن الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي قد يقوض مصداقيته ويؤدي إلى عدم استقرار اقتصادي طويل الأمد، حتى لو كان خفض الفائدة قد يحقق مكاسب قصيرة الأجل من خلال تحفيز الاستثمار.
في الوقت نفسه، يواجه المستهلكون وأصحاب الأعمال مخاوف متزايدة بشأن الاقتصاد، خصوصاً مع التقلبات التي شهدتها الأسواق المالية نتيجة السياسات التجارية لترمب.
ومع استمرار ترمب في انتقاداته للاحتياطي الفيدرالي، يراقب المستثمرون والاقتصاديون عن كثب تأثير هذا الصراع على استقرار الاقتصاد الأمريكي. وفي حين أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي توفر درعاً ضد التدخلات السياسية، فإن التوتر المستمر قد يثير تساؤلات حول قدرة المؤسسة على الحفاظ على سياساتها في مواجهة ضغوط غير مسبوقة من البيت الأبيض.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 39 دقائق
- عكاظ
مكاسب أسبوعية لأسعار النفط.. برنت يصعد 3%
ارتفعت أسعار النفط بنحو 3% عند التسوية في آخر جلسة لها، مع تقييم المستثمرين لتوقعات أضعف للسوق للعام الحالي أصدرتها وكالة الطاقة الدولية، مع التركيز أيضاً على الرسوم الجمركية الأمريكية واحتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.72 دولار أو 2.5% إلى 70.36 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.88 دولار أو 2.8% إلى 68.45 دولار للبرميل. وصعد خام برنت بنسبة 3% خلال الأسبوع الماضي، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مكاسب أسبوعية بنحو 2.2%. وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة: «إن شركات الطاقة الأمريكية خفضت هذا الأسبوع عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الـ11 على التوالي». وأضاف محللو «كومرتس بنك» في مذكرة: «ستزيد أوبك+ ضخ النفط بسرعة وبشكل كبير، إلا أنه قد يحدث فائض كبير في المعروض. ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط مدعومة على المدى القصير». وفي مؤشر على أن الأسعار تحظى بدعم على المدى القصير، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن موسكو ستعوض الإنتاج الزائد عن حصتها في «أوبك+» هذا العام في شهري أغسطس وسبتمبر القادمين. وكانت العقود الآجلة للخامين برنت والأمريكي قد فقدتا أكثر من 2%، أخيراً، وسط قلق المستثمرين من تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط. يذكر أن وكالة الطاقة الدولية أوضحت أخيراً، أن الإمدادات في سوق النفط العالمية ربما تكون أقل مما تبدو عليه، وذلك مع زيادة المصافي وتيرة نشاط التكرير لتلبية الطلب على السفر والكهرباء في فصل الصيف، وجرى تداول عقود برنت تسليم سبتمبر القادم بعلاوة 1.20 دولار عن العقود الآجلة لشهر أكتوبر القادم. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
بماذا أجاب ترمب على مراسلة «سي بي إس نيوز» بشأن كارثة تكساس؟
أغضبت مراسلة «سي بي إس نيوز» ماريسا أرماس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لدرجة أنه وصفها بأنها «شريرة»، بسبب سؤالها عن رده على تساؤلات أثارها مواطنون حول تأخير تنبيهات الفيضانات التي ضربت تكساس. وقالت أرماس في سؤالها: «إن عدداً من العائلات التي تواصلنا معها غاضبة، وتقول إن التحذيرات لم تصل في الوقت المناسب، وكان من الممكن إنقاذ أرواح. ماذا تقول لهؤلاء؟». وأجاب ترمب بقوله: «أعتقد أن الجميع قام بعمل رائع في ظل هذه الظروف. هذه كارثة تحدث مرة كل 500 أو حتى 1000 عام». وأضاف: «أنا معجب بالجهود البطولية التي رأيتها. من يسأل سؤالاً مثل هذا لا بد أن يكون شخصاً شريراً. لا أعرف من أنتِ، لكن هذا سؤال شرير». وقال ترمب خلال زيارته لمناطق الكارثة أمس (الجمعة): «فقط الشخص الشرير يطرح سؤالاً كهذا»، مؤكداً أن الجميع أدوا «عملاً بطولياً» في مواجهة الكارثة. وجاءت زيارة ترمب إلى وسط تكساس أمس (الجمعة) بعد أسبوع من فيضانات مفاجئة أودت بحياة 121 شخصاً على الأقل، بينهم عشرات الأطفال في مخيم صيفي، وتسببت في ارتفاع منسوب نهر غوادالوبي 26 قدماً في أقل من ساعة، فيما لا يزال أكثر من 170 شخصاً في عداد المفقودين. ونوه الرئيس الأمريكي بأداء المستجيبين للطوارئ والمسؤولين المحليين، قائلاً: «لدينا إعجاب كبير بالعمل الذي قام به الجميع»، في حين يواجه مسؤولون محليون تساؤلات حول تأخر التحذيرات واتخاذ الإجراءات رغم تلقيهم إنذارات مبكرة. وبدا موقف ترمب مختلفاً هذه المرة عن انتقاداته اللاذعة لمسؤولين ديمقراطيين خلال كوارث سابقة، إذ ركز على علاقته الوثيقة بحاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، واصفاً إياه بـ«الرجل المدهش». وتجنب التعليق على مصير وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) التي سبق أن هدد بتقليص صلاحياتها، واكتفى بالثناء على أدائها الحالي. فيما دافعت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم عن نهج الإدارة الذي يعطي الأولوية للاستجابة المحلية، قائلة إن الحكومة الفيدرالية تمكن الولايات والمسؤولين المحليين من اتخاذ أفضل القرارات لأنهم الأقرب إلى مجتمعاتهم. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"استعدادات للغزو".. روسيا واشنطن وطوكيو وسيول من تشكيل تحالف أمني يستهدف كوريا الشمالية
في خطوة أثارت الجدل، وجهت روسيا تحذيرًا صريحًا للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان من تشكيل تحالف أمني يستهدف كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى كوريا الشمالية لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية مع حليف موسكو، ويتزامن هذا التحذير مع مخاوف متزايدة من نقل تقنيات حساسة إلى بيونغ يانغ، مما قد يعزز برامجها النووية والصاروخية، في ظل تعاون روسي-كوري شمالي متصاعد يثير قلق الغرب. وشهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، حيث تقدم بيونغ يانغ دعمًا عسكريًا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك إمدادات من القوات والذخائر، مقابل مساعدات عسكرية واقتصادية، وخلال لقاء لافروف مع نظيره الكوري الشمالي تشوي سون هوي، أكدت الأخيرة دعم بلادها غير المشروط لروسيا، واصفة العلاقة بين البلدين بـ"التحالف اللا يُقهر"، كما أشاد لافروف بمساهمة القوات الكورية الشمالية في صد هجوم أوكراني في منطقة كورسك الروسية، وفقًا لـ"أسوشيتد برس". ماتهم لافروف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بتكثيف الأنشطة العسكرية حول شبه الجزيرة الكورية، معتبرًا أن هذه التحركات تهدف إلى استهداف كوريا الشمالية وروسيا، وفي رد فعل على تقدم برنامج بيونغ يانغ النووي، أجرت الدول الثلاث تدريبات عسكرية مشتركة، شملت مناورات جوية شاركت فيها قاذفات أمريكية قادرة على حمل أسلحة نووية، بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، وقد حث كبار الضباط العسكريين في سيول كوريا الشمالية على وقف أنشطتها غير القانونية التي تهدد الأمن الإقليمي. وأعرب لافروف عن تفهم روسيا لسعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات هي نتاج عمل علمائها، وأضاف أن موسكو تحترم طموحات بيونغ يانغ وتتفهم دوافعها في ظل التهديدات العسكرية الأمريكية، من جانبها، ترى كوريا الشمالية التدريبات العسكرية الأمريكية بمثابة استعدادات للغزو، مما يبرر سعيها لتطوير ترسانتها النووية كوسيلة دفاع. واستضافت مدينة ونسان الكورية الشمالية، التي شهدت اللقاء، افتتاح منتجع شاطئي ضخم يتسع لنحو 20,000 زائر، كجزء من خطة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لتعزيز السياحة لدعم الاقتصاد المتعثر، وأبدى لافروف اهتمامًا بجذب السياح الروس إلى هذه المنطقة، مؤكدًا دعم موسكو من خلال تسهيل السفر الجوي، لكن آفاق هذا المشروع السياحي تبدو غامضة، حيث لا تزال كوريا الشمالية مترددة في فتح حدودها بالكامل، خاصة أمام السياح الغربيين. ويثير التعاون الروسي-الكوري الشمالي تساؤلات حول تأثيره على التوازنات الإقليمية والدولية، فهل ستؤدي هذه الشراكة إلى مزيد من التصعيد في شبه الجزيرة الكورية؟ وكيف سترد الولايات المتحدة وحلفاؤها على هذا التحالف المتنامي؟ يبقى المشهد الجيوسياسي في شرق آسيا محتدمًا، مع تداعيات قد تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة.